الفصل السابق
ارتجفت نظرات شيرين امام والدها الذي قال : اية الكلام ده ياشيرين... ؟!
قالت شيرين بتعلثم وهي تبعد عيناها عن مرمي نظرات ابيها الصارمه : يابابا اصل بصراحة الوقت قليل اوي وانا مش هلحق اجهز ... فكنت بقول لماما نأجل شهر ولا اتنين
عقد كامل حاجبيه يتطلع لابنته لحظة قبل ان تعبس ملامحه بشده ويقول مؤنبا ; ده بعد مااديت للناس كلمه... انتي واعيه للي بتقوليه
قالت شيرين بتعلثم شديد : يابابا انا
صاح بحدة : انتي اية.....؟
استجمعت شجاعتها لتقول : يابابا انا مش مرتاحة خالص للسرعه دي
هتف بحدة : ومقولتيش ليه يومها ولا جاية دلوقتي تطلعيني عيل قدام الناس
: العفو يابابا انا بس بفهم حضرتك أسبابي
وبعدين اصلا مفيش سبب للاستعجال ده
نظر كامل لابنته باستفهام : ومفيش برضه سبب للتاجيل
: لا في يابابا
ضيق عيناه يطالعها بشك : اية هو..؟
قالت بارتباك ; يعني انا وهو على الاقل نعرف بعض
عبست ملامحه باستهجان هاتفا : تتعرفي عليه...!! واحد جاي من الباب اقوله لا اتعرف عليها الاول وحدها روح وتعالي معاها
قالت عبير بتعلثم وهي تزجر ابنتها بنظراتها الغير راضيه : مش قصدها ياكامل
التفت الي زوجته بحده : امال بنتك تقصد ايه ياعبير..؟
قال عبير في محاوله منها للدفاع عن ابنتها : هي بس متوترة عشان الوقت ضيق و الفستان اللي كان عاجبها هياخد وقت
هتف بسخط : تجيب غيره نش خلاص واقفه علي الفستان
سحبت شيرين نفس عميق قبل ان تقول بشجاعه : بصراحة يابابا الموضوع مش موضوع فستان بس.... يعني انا وهو زي ماقلت لحضرتك منعرفش بعض وكمان البنت اللي متجوزها عثمان دي انا محبتهاش شكلها سوسه ومسيطرة علي البيت وتصرفاتها معايا مكانتش لطيفه و والموضوع ده كان قدام عمار وهو سكت ... يعني ده قلقتي وخلاني افكر ان المفروض يكون ليا بيت لوحدي ومتسرعش
قطبت عبير جبينها بصدمه فعن اي فتاه تتحدث شيرين...... لتستغرب بشده كلام ابنتها ولكنها لم تجروء علي قول شيء حينما هتف كامل بحدة بالغه : اسمعي ياشيرين
انتي تنسي الكلام الفارغ ده خالص وتبطلي دلع فارغ.....شغل النسوان ده مش بتاعنا انتي هتعيشي في بيت جوزك زي ما انا ربيتك طول ما محدش داس ليكي على طرف ولو زي ماتقولي مرات عثمان مش كويسه ليها جوز وقتها نتكلم معاه إنما من قبل ما نحط ايدينا في ايدهم اتشرط واتحكم واقول بيت وغيط لا..... فاهمه
ابتلعت شيرين لعابها وحاولت التحدث : بس يابابا... الكلام انتهي
نظر الي امها بحدة وتابع بتحذير : شوفي بنتك ياعبير ....
قالت عبير وهي تهز راسها : حاضر ياكامل
نظر اليها وتابع بحزم ; من دلوقتي شوفي ايه ناقص واعمليه ..... كلمي صحابها عيلتنا يساعدوها المهم تخلص إنما اروح اقوله اصل شكل بنتي محبتش مرات اخوك ده شغل نسوان ماليش فيه
اومات له : حاضر ياكامل...... اهدي بس انت وكل حاجة هتكون تمام
:مش عاوز اسمع كلمه تأجيل دي تاني
............
...
التفتت عبير الي ابنتها ماان خرج كامل لتقول بعدم تصديق : اية اللي قولتيه ده هي البنت جت جنبنا اصلا..... بيت اية اللي مسيطرة عليه
قالت شيرين بتعلثم : مش هي مرات الكبير
هزت عبير راسها : كبير ولا صغير وانتي مالك اصلا وبعدين البنت كانت في حالها ومقعدتش معانا ساعه علي بعضها اية اللي قولتيه عليها ده.... نظرت الي ابنتها متساءله :شيرين اوعي تكوني غيرانه منها
هزت شيرين كتفها ; وهغير منها ليه
قالت عبير بثبات : قولي لنفسك ... شغل السلايف ده مش بتاعنا زي ماابوكي قال .. خليكي في نفسك وحياتك ويلا استهدي بالله كدة وخلينا نشوف ورانا ايه
قالت شيرين وهي تشيح بوجهها : ماما لو سمحتي سيبيني وانت هظبط كل حاجة
نظرت لها عبير باستنكار ; دلوقتي اسيبك..!
هتفت بانفعال : اه... مش كل اللي يهمكم اتجوز... حاضر هتجوز
........ خرجت امها تضرب كف بكف لتجلس شيرين علي طرف الفراش تضغط عليه بشده وهي تفكر في كلامها عن ليلي الذي لايمت للخقيقه بصله ولكنها اضطرت له بينما تجد سبب لتاجيل الزفاف.... امسكت هاتفها بغضب لتتصل بصديقتها المقربه : ريم عدي عليا ضروري
..............
..
وضعت ليلي الفرشاه من يدها واتجهت الي هاتفها الذي تعالي رنينه
لتجيب بابتسامه ماان رأت هويه المتصله : صباح الخير يامدام هند
قالت المرأه بصوت مشرق : صباح النور ياليلي ..... عامله ايه..؟
: الحمد لله وحضرتك..؟
: انا بخير ياحبيتي .... اتصلت عشان عندي ليكي خبر حلو
قالت ليلي بترقب : خبر.. ايه؟
: طبعا انتي عارفه ان الدراسة بدأت وده خلي الاعداد عندي تزيد وعشان كدة اخدت مكان اكبر هنقل فيه وطبعا محتاجاكي ترجعي الشغل تاني
تهادت الابتسامه لوجهه ليلي : ارجع الشغل
: طبعا يالولو انا وعدتك قبل كدة انك في أقرب فرصه هترجعي
صمتت ليلي تتنهد بثقل فلم بعد شئ كالسابق ولكنها قالت بامتنان : انا متشكرة اوي يامدام هند
قالت هند : طيب انا هستناكي بكرة نتفق مع بعض
قالت ليلي بتهذيب ; طيب بعد اذنك ممكن يومين ارتب اموري
: خدي وقتك.. احنا لسة قدامنا اسبوعين بس انا قولت افرحك
: متشكرة اوي
...... جلست على طرف الفراش وهي تبتسم بسعاده فهاهي كفه ميزان حياتها بدأت تعتدل ابيها عما قريب سيستعيد صحته وهي ستستعيد عملها ومديحة لم تعد بحياتها..... تنهدت وهي تفكر ان عمار أيضا سيتزوج وتبدو سيرين فتاه طيبه القلب وستكون مطمئنه علي ادم برفقتها
نظرت بحيرة الي انعكاس صورتها بينما لم تجد سبب لهذا الشجن الذي تشعر به لفراق ادم لتؤكد لنفسها انها ستكون معه بجانب عودتها لسابق حياتها ولكن بعيدا عن هذا المنزل
.....
قال عثمان بنبره صوته الرجوليه : ادخل
تفاجيء عثمان بليلي واقفة لدي الباب
ولكن سرعان ماخفض عيناه ونظر في الأوراق التي امامه حينما تقدمت ليلي منه فهو ليس بحاجة للمزيد من نظرات تلك العيون التي تقتحم حياته وتعلق بذاكرته لسبب يعجز عن تفسيره فلم تحدث له سابقا وعلل لنفسه كالعاده انه ربما يشفق عليها قليلا وازاد من قوة تبريراته انها نوعا ما تذكره بأخته في رقه مشاعرها وحنانها علي ادم وحينما تحدثت عن موت امها تذكر نظرات ندي التي كانت تمتليء شحن وحزن كلما تذكرت امها
سألها دون أن ينظر اليها : في حاجة..؟
قالت بارتباك من حضوره القوي حتي وان لم ينظر اليها : اه... يعني في حاجة كنت عاوزة اقولك عليها
: قولي
قالت بتلقائيه توقعت ان يفهمها ; الدراسه بدأت
هز راسه بعدم اكتراث قائلا : وانتي مش مخلصه دراسه
ماذا فهم ذلك الرجل لتهز راسها قائلة : انا مش بتكلم عني اكيد.... انا بتكلم عن ادم
رفع نظره اليها لتكمل بينما عيونها ككل مرة تنجح باجتذاب عيناه خاصه وهو يري تلك اللمعه الجديده
قالت باهتمام : ادم اكيد في مدرسه او المفروض يدخل مدرسة السنه دي بما انه عنده خمس سنين
خفض عيناه وقد فاته فعلا شئ كهذا ومن أين له ان يعلم بينما كانت ندي هي من تهتم اومأ لها قائلا : اه فعلا هو كان بيروح المدرسة
هزت راسها قائلة : طيب طالما الدراسه بدأت يبقي مش المفروض يروح......قولي اسم مدرسته وانا هروح اتابع مواعيد بدايه دراسه
هز راسه قائلا : مفيش داعي انا هعدي عليهم في طريقي واسأل
انهي حديثه وعاد لينظر في شاشه حاسوبه بينما ظلت واقفه مكانها ليرفع عيناه اليها قائلا : قلتلك هخلص الموضوع
اومات قائلة بارتباك : اه بس... يعني هو في موضوع تاني
نظر لها قائلا : موضوع ايه..؟
هزت راسها قائلة ; احنا اتفقنا لما بابا يرجع من المستشفي اني هرجع بيتي
بس دلوقتي عمار هيتجوز و.... وانا ...شايفه وجودي مش هيكون له لازمه
توترت ملامحه مما نطقت به... فهل تنتوي المغادره ماان يتزوج أخيه...؟! عبست ملامحه بشده وقد فهم ماترمي اليه والذي كان كفيل باشعال غضبه لتزيد الأمر بكلماتها التاليه
: انا هرجع شغلي
:شغلك
اومات له وبدأت تخبره بمحادثتها مع هند ليزداد انفعاله فهاهي بعد ان تعلق ادم بها تخطط لتتركه : اه اصل......
قاطعها بوسط حديثها ليقول باقتضاب : مفيش شغل
عقدت حاجبيها بعدم فهم : يعني ايه
أكد كلامه بحزم وهو يقوم من مقعده : اللي سمعتيه.... احنا في بينا اتفاق ولا نسيتي
هزت راسها : لا طبعا منستش.... اهتمامي بأدم هيفضل زي ماهو انا كل اللي بقوله اني هرجع قريب بيتي مع بابا وشغلي كمان
قال بجمود وهو يشيح بوجهه : اما يبقي والدك يخرج ابقي اعملي اللي انتي عاوزاه
قالت بجبين مقطب : بس الشغل مش هيستناني
التفت لها بنظرات حاده مؤنبه : ولا ادم هيستناكي لما ترجعي من شغلك
نظرت له ليكمل بسخط شديد ; اظننا اتفقنا انك هتهتمي بأدم وبس..... مش بعد مااتعلق بيكي جايه تقوليلي الكلام الفارغ
نظر لها بنظراته التي امتلئت حقدا وغضبا فهاهي ستترك ادم وتذهب وتتذرع بالحجج الواهيه
استنكرت ملامحها حديثه لها لتقول : كلام فارغ..!
قال بينما ترشقها نظراته بالحمم : اه كلام فارغ ......بسرعه زهقتي وقولتي تشوفيلك شوفه تانيه بدل ربطتك بالولد.....
انصدمت ملامحها من اتهامه ليكمل باستهزاء ;لو علي الشغل شوفي بتاخدي كام وانا اديهوملك وبلاش توجعي دماغي بحجج فارغه
اندفعت الدماء الحاره لوجهها فمازال مصر على اهانتها وجرحها
احتقن خضار عيونها بالغضب وسرعان ما رشقته بها وغضبها الاكبر من نفسها فهي من كانت تظن انه تغير...... الكون يتغير وهذا القاسي لا يفعل...!
ندم علي مانطق به حينما انبته نظراتها التي لم تجد كلام لرد اهانته واكتفيت بنظراتها الغاضبه ولكنه ليس ممن يعرفون للاعتذار طريق لتتمسك نظراته بحدتها ويتركها وينصرف وهو يضرب الارض بقدمه فلماذا غاب عقله وانفعاله بتلك الطريقه حينما أخبرته انها ستغادر..!
.........
خرجت من مكتبه بملامح وجهه عابسه بتقابل عمار الكي قال بابتسامه ;
صباح الخير ياليلي
قال بخفوت : صباح النور
عقد حاجبيه : مالك في حاجة ضايقتك
هزت راسها ليبتسم قائلا : لو عثمان هشدلك ودانه
هزت راسها قائلة : لا وانا هزعل منه ليه اصلا
ضحك عمار بمرح : لا عندك حق هو عثمان اللطيف ده بيزعل حد
ابتسمت بمراره قائلة : فعلا مبيزعلش حد
فهم عمار من نبرتها ان السبب بحزنها اخيه بالتاكيد ليتنهد قائلا برفق ; انا عارف ان طبع عثمان جامد شويه بس والله طيب اوي
نظرت له برفض فهي لن تصدق الا ذلك الطبع السيء الذي يتحلى به بينما لايهتم لمقدار سم لسانه الذي يجرح من امامه بتلك الطريقه
أخبرته بما قاله ليخفض عمار عيناه بتعاطف معها فهاهي عقده عدم ثقته بالنساء يفرغها بتلك المخلوقه وقد فهم ان كل ماقاله ليس إلا محاوله منه لإثبات وجهه نظره ان جميع النساء مثل أمه بعدما أخبرته ليلي انها ستغادر
تنهد قائلا بعتاب : وانتي فعلا هتسيبي ادم وتمشي
هزت راسها : لا عمري ماهسيبه.... انا بس مش عاوزة اكون عبء او قيد عليكم
... انت هتتجوز وهتكونوا عيله... وجودي
: وانتي جزء من عيلتنا
نظرت له ليقول : ايوة ياليلي من اول ما دخلتي من الباب ده وعثمان استأمنك علي ادم بقيتي جزء مننا
صدقينى عثمان مقصدش اهانه ليكي... هو بس كلامك عن انك هتسيبي ادم ضايقه وعشان كدة قال اللي قاله
عاد كلماته مجددا باصرار : عثمان علي قد ماهو قاسي اوي كدو علي قد ماهو طيب وحنين....هو بس ترجم دفاعه عن ادم بطريقه غلط..... في يوم من الايام هتتاكدي من كلامي بنفسك وتعرفي ان عثمان مستعد يعمل اي حاجة عشان يحمي اللي بيحبهم
..........
...طوال اليوم وكلام عمار يتردد باذنها كما نظراتها لم تفارق تفكيره.....
كان قاسي بكلماته ولكنه لن يعتذر بالتاكيد.... زفر بضيق وهو يتجه الي سيارته فلماذا يشعر بكل هذا الضيق من نفسه بل ويتمنى لو يعود بالزمن ولا يقول ماقاله..... ان هذا الشخص ليس هو وإنما روح ما تتلبسه ماان يري تلك العيون التي أشعل غاباتها الخضراء.....
.. قفز ادم من مكانه بينما كان متمدد يستمع لقصه قبل النوم من ليلي.... خالو
قامت من مكانها وهمت بالانصراف ماان دخل الغرفه وهو يحمل ادم الذي تعلق بعنقه ليقول بينما مرت بجواره : انا رحت المدرسة
لم تلتفت اليه ولكنها توقفت مكانها
ليكمل : فعلا الدراسه بدات من اسبوع والمفروض ادم يروح بكره
لم تعلق بشئ ليزم شفتيه بغضب فمن هي لتتجاهله بتلك الطريقه
ليوجه حديثه لأدم : انا كمان جبت الينيفورم بتاعك ياباشا يلا بقي نام عشان عندك مدرسه بكرة... الباص هيعدي عليك بدري
نظر له ادم وهو يتذكر امه ليقول : بس
مامي كانت هي بتاخدني المدرسه
غص حلقها وحلقه وتأثرت ملامح كلاهما بنفس اللحظة قائلين ; انا هاخدك.....
ليبتسم ادم بحماس : بجد ياخالو .... انت وليلي هتاخدوني المدرسة
اومأ له عثمان بتأكيد ; اه.... يلا بقي نام عشان تصحي بدري
......
...
نفث عماد دخان سيكارته وهو يتطلع الي يوسف قائلا باعجاب : دماغك سم ياباشمهندس
قال يوسف بثقه : قلتلك ان الموضوع يتقفل رسمي احسن
: تمام بس ناقصه حاجة
قال يوسف باستفهام : حاجة ايه..؟ قصدك السواق
هز راسه : لا السواق تعيش انت
بوغت يوسف : مات..!
اومأ له عماد : امر الله....
نظر له يوسف بتوحس فهل قتل الرجل ليضحك عماد قائلا : بصراحة لا... مات لوحده
وبالفعل حينما نقل عثمان سامح لمشفى اخر اشاع خبر موته
: امال حاجة ايه اللي ناقصه
: هقولك عليها في وقتها..... دلوقتي المطلوب نهدي خالص ونستني الوقت المناسب
........
.....
نزل ادم الدرج بينما البسته ليلي زي المدرسه ليرمض الي عثمان الكي توقف أسفل الدرج:
صباح الخير ياخالو
: صباح النور ياباشا
رفع عيناه اليها قائلا : صباح الخير
قالت باقتضاب دون أن تنظر له : صباح الخير
ركض ادم من مكانه تجاه عمار الذي قال وهو يطلق صفيرا ; صباح الفل ياباشا.... اول يوم مدرسه... مستعد
اومأ له ادم ليقول بتشجيع : في الويك اند هاخدك نتفسح
اومأ له ادم بحماس ليحمله عمار ويضعه علي المقعد قائلا : يلا افطر عشان الباص
هز ادم راسه قائلا : لا خالو عثمان هيوديني زي مامي
اومأ له عمار ليتناولون الافطار بينما نظرات ليلي لم تتوجه ناحيته وتجاهلته مما اغاظه بشده
اتصلت شيرين بعمار الذي سرعان ماعبست ملامحه وهو يقول باستنكار ; وانا المفروض اعمل ايه.... لما هو مش عاجبك اختارتيه ليه من الاول
يوووه ياشيرين انا مش هسيب شغلي تاني واقعد ساعتين مع مهندس زفت ديكور.... اختاري الي يعجبك وانا مش فارق معايا
زفر بينما يقول : بتعيطي ليه .....
طيب ياشيرين هعدي عليكي
نظر له عثمان بطرف عيناه بينما يلقي الشوكة من يده بعصبيه ليساله :في أية..؟
هتف عمار بانفعال من تذمر شيرين الجي لاينتهي وقد تحمله ولكن الميل طفح فالان بعد ان وصل فرش الغرفه تخبره لم يعجبها : بدأنا دلع وقرف..... كل ساعه تليفون... مش لاحقه..... مفيش وقت..... الفرش.... الفرح.. الفستان.... وعليها عفريت اسمه نأجل الفرح
نظر له عثمان وكأنه يخبره بأنه محق في رأيه بالنساء ليقول بتهكم : وكنت متوقع ايه من واحدة ست....
احتقن وجهه ليلي بالغضب من هذا الرجل لتلتفت الي عمار قائلة : معلش ياعمار اتحملها..... هي برضه يعني هتتكلم مع مين...... جايز متوترة وكل الي عاوزاه منك كلمه لطيفه احتويها واسمعها بدل ما تتخانق معاها
نظر لها عثمان بتهكم لتحمر وجنتها بغضب وترميه بنظره غاضبه ليقوم من مكانه ويلتفت الي ادم قائلا :يلا ياباشا
قال ادم وهو يدير راسه اليها : وليلي.. ؟
قامت علي مضض من أجل ادم ليوقفهم عمار قائلا : علي فين ياادم باشا.... لازم اصورك صورة اول يوم مدرسه
ابتسم ادم ليقف بجوار عثمان لالتقاط الصوره ليرفع عمار هاتفه ولكن ادم اوقفه وهو يمد يده ليلي قائلا : استني ياخالو.... ليلى هتتصور معانا.....
توقفت ليلى مكانها : لا أتصور انت
قال ادم برجاء : . تعالي ياليلي
ابتسم عمار بمكر وهو يقول : قربي شويه ياليلي عشان تطلعي في الصورة
احتقن وجهه عثمان ورشق عمار بنظرات متوعده ماان شعر بقربها وهي تتوقف بجوار ادم... فلماذا لاتتركه بحاله
.......!
قالت ريم بتوبيخ : انتي غبيه ياشيرين..... ماهو كدة هيشك فيكى طبعا
قالت شيرين بتوتر : واعمل ايه بس ياريم.... انا خايفه خايفه اوي
فركت ريم وجهها بتفكير : متخافيش وامسكي نفسك وهتتحل
قالت بضياع : تتحل ازاي.. الفرح كمان كام يوم ووزي ماانتي شايفه حاولت بكل الطرق ااجل مش عارفه
: ماهو اللي عملتيه ده هيخلي الكل يشك فيكي
: اعمل اية ياريم.. قوليلي...!
الموضوع لو اتكشف انا هضيع
قالت صديقتها : مش هيتكشف..... هنحاول نوصل لدكتور غيره ولو موصلناش انتي تتحججي بأي حجة لعمار اسبوع واحد بس لغايه ما الدكتور اللي مرام قالت لينا عليه يرجع من السفر
جلست شيرين بكمد تندب حظها : ياربي يعني وقت مااقول الدنيا ضحكت ليا وبعتلي واحد زي عمار يعوضني عن نداله الحيوان أمجد معايا يحصل كدة
قالت ريم بتأنيب : ماهو برضه ياسيرين من الاول مكنتش توافقي علي الجواز بالسرعه دي
قال شيرين وهي تهز راسها : اتفاجات ومقدرتش اقول لا
: طيب اهدي... وروحي قابلي عمار وقليله ان اللي انتي فيه توتر مش اكتر وكل حاجة هتتحل
.............
وقفت ليلي تلوح لآدم الذي امسك بيد المعلمه ذات الوجهه البشوش التي أخذته للداخل بينما طمانت المشرفه ليلي قائلة : متقلقيش يامدام...... عثمان بيه مفهمنا ظروف ادم الجديدة واحنا هنتعامل علي الاساس ده
قالت ليلي بقلق : ادم حساس جدا الفترة دي
اومات لها ; مفهوم
انصرفت المشرفه وبقيت ليلي تنظر في أثر ادم بحزن فكيف سيتأقلم بأول يوم دراسه بينما سيري الكثير من الأطفال برفقه والديهم وهي تعلم ماهيه ذلك الشعور بافتقاد الام نظر لها عثمان والي طول وقفتها الواجمه ليقول .... هتفضلي واقفه لغايه مايخرج
التفتت له بغضب وقح طفح كيلها الا يكفيه ماقاله لها لتهتف بانفعال ; وانت مالك ومالي اتفضل شوف كنت رايح فيك.... واقفلي كدة ليه
داعب غضبها مشاعره بعد تجاهلها له ليرفع حاجبه مرددا وهو مازال متمسك بعدم اعتذاره : واقفلك..! لا والله كلك ذوق ده بدل ماتشكريني اني واقف مستني ارجعك البيت
نظرت له بحنق وهتفت به بتهكم ; لا شكرا بعرف ارجع لوحدي
اوقفها ماان خطت خطوة : استني هنا
انتي رايحة فين..؟
التفتت له بهجوم : وانت مالك
بادلها الهجوم ; بت انتي تكلمي عدل معايا
ازداد غضبها : انا مش بت ليا اسم
اجتذب شجارهم بعض النظرات فنظر لها بغضب وامسك بيدها ليدخلها للسيارة قائلا : اركبي معنديش وقت اضيعه
نزعت يدها من يده قائلة : محدش قالك ضيع وقتك.... يلا امشي وسيبيني روح شغلك انا عندي مشوار
رفع حاجبيه باستهجان : مشوار ايه أن شاء الله
قالت باستفزاز : وانت مالك
ضيق عيناه بعصبيه : لا مالي.... ولا عاوزة الضابط يطلعلك تاني... لا انا معنديش استعداد كل شويه اجيبك من القسم
زمت شفتيها بحنق ليدخلها عنوه للسيارة متجاهل رفضها وغضبها : والله القسم اريح ليا منك
قال للضغط عليها : هبقي اسيبك المرة اللي جايه ومترجعيش تقولي سايبه بابا لوحده
............
قال اسامه بتهكم وهو ينظر لأمر نقله الذي سلمه له اللواء مجدي ; كنت متأكد
قال مجدي ; انا اللي اصدرت القرار ياسامه
قال اسامه بمغزي ; بناء علي تعليمات الباشا
تحكم مجدي في اعصابه قائلا : لا يااسامه...... عملت كدة عشان بحبك زي ابني وخايف عليك.....
انا نقلتك الغردقه فترة تبعد فيها وتتحكم في عداوتك مع الراجل اللي بقت بتحركك لاني عارف انك هتاذي نفسك
اللي حصل ده احسن ليك انت بلاش تحط نفسك في مشاكل اكتر من كدة
صدقتي يااسامه
.................
....
دعس عثمان المكابح بسرعه وهو يري تلك السيارة المتوقفه علي جانب الطريق علي بعد أمتار من منزله بينما تعالي صراخ الفتاه
التي يحاول احد اللصوص التعدي عليها ...... نزل مسرعا ليمسك بالرجل ويوجهه له اللكمات القويه ليسرع حرس عثمان ماان انتبهوا لسيارته.....
خلص الرجل نفسه من عثمان بصعوبه ماان رأي اقتراب حرسه ملوحين باسلحتهم ليركب بسرعه سيارته وينطلق بها......
نظر عثمان لتلك الفتاه الفاقده للوعي ليشير لاحد رجاله بادخالها للمنزل.......
بدأت الفتاه ترفرف بعيناها : انا.... انا فين
قالت ليلي أتت لها تعطيها كوب الماء : انتي كويسه. ؟
هزت الفتاه راسها وهي تعتدل جالسه علي الاريكة ببهو المنزل : اه
وجهت كلامها لعثمان بعد ان استعادت كامل وعيها ; انا متشكرة اوي علي الي عملته معايا
قال عثمان : انتي اية اللي جابك هنا
قالت وهي تخبره بماحدث ; فضل يطاردني بعربيته ولقيت نفسي داخله الشارع ده.... وقف قدامي فجأه وهاجمني..... لولا انك جيت كان قتلني
اومأ لها قائلا : تمام..... انا هخلي واحد من الحرس يوصلك
قالت وهي تمسك بهاتفها : مفيش داعي انا هكلم بابي ياخدني
.........
بتوتر جاهد لإخفاءه قال عماد الذي اني مسرعا لهذا العنوان فور مكالمه ابنته تخبره انها تعرضت لحادث
: عثمان باشا....!
قال عثمان بدهشه : اهلا عماد بيه
قال عماد وهو ينقل بصره بين ابنته وبين عثمان ; ده ايه الصدفه دي
قالت نادين بلؤم وبراءه مزيفه : بابي انتو تعرفوا بغض
قال عماد يجاريها ; في حد ميعرفش، عثمان الباشا
قالت نادين ; ده انقذ حياتي يابابي
وبدأت تخبر ابيها بماحدث ليقول عماد ;متشكر اوي ياعثمان باشا وفرصه سعيده مرسي
.......
التقف عماد أنفاسه وهو يخرج بابنته من بوابه المنزل ليهتف بها بانفعال : ايه اللي الحكايه.......
قالت نادين بلؤم ; ولا حكايه ولا روايه..... الراجل انقذني
: عليا انا الكلام ده
قالت بثقه : انت عاوزني اتجوز يوسف ولا الباشا
قال ابيها : متعلبيش بالنار يانادين......
جواز ايه اللي بتتكلمي عنه وبعدين انتي عرفتي ان البنت اللي كان يوسف خاطبها اتجوزها عثمان
قالت بتهكم : وهو حد فيكم سمع بجوازه..... تلاقيها جوازه في السر ولا تسليه
: عثمان مش من النوع ده
: اطمن يابابي انا عرفه بعمل ايه كويس
انت بس خلصني من اللي اسمه يوسف وسيب عليا عثمان....
............
..
قال عمار برفق : هو ده كل اللي مضايقك يعني ياشيرين
اومات له بدموع زائفه ; يعني في اكتر من الفستان اللي بحلم بيه
: ياستي لا طبعا بس معلش اتحمليني.... عارف ان جوازنا جه بسرعه وانك عاوزة فرح وفستان زي اي بنت بس حاليا لظروف موت ندي مش هقدر بس وعد مني هعوضك
نظرت له ليبتسم بحنان ويرفع يدها لشفتيه يقبلها : خلاص مش زعلانه
هزت راسها ليقول : اطلبي الفستان اللي يعجبك وانت هبعت اجيبه من برا كمان
.............
.....
في اليوم التالي دخل عمار الي غرفه أخيه قائلا : عثمان هات الكارت بتاعك
قال عثمان بدهشه : ليه..؟
: عاوز فلوس يااخي ولا هتبخل عليا
قال عثمان باخويه : لا طبعا يالمض... بس اكيد مش فكره فلوس بس اعرف السبب ماانت معاك الكارت بتاعك
قال عمار بغموض : هتعرف...
........
.. قالت ليلي باستفهام للفتاه التي تحدثها علي الهاتف : اكيد في حاجة غلط انا مطلبتش فستان من عندكم
قالت الفتاه بتأكيد ; يافندم الفستان وصل مظبوط للعنوان باسم حضرتك وتمنه مدفوع باسم عثمان الباشا
ايه رايكم وتوقعاتكم.....
عماااار البطل في حكايه عثمان....
مين معايا
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك