الفصل السابق
.......
....
اتسعت عيون اسامه بعدم تصديق بينما يخرج احدي الضباط ذلك المغلف من سيارته
: ايه ده..؟
هتف الضابط بصرامه ; اظن انا اللي المفروض اسإل ايه ده ياحضرة المقدم
قال اسامه وهو يهز راسه : معرفش... اكيد معرفش
اومأ الضابط قائلا : طيب اتفضل معايا
هدر اسامه بشر وهو يقاوم محاولة احد العساكر لأخذه : اتفضل علي فين... ؟! انت مش عارف انا مين..؟
قال الضابط وهو يرميه بنظرات محتقرة : عارف طبعا.... ظابط مرتشي هتكون ايه..؟!
خده ياعسكري
قاوم اسامه بغضب.... اوعي كدة..... انا مش هسكت... اوعي
......
..
هل مايشعر به صحيح.... قبله ناعمه محمله برائحه الياسمين علي جانب وجهه تدفعه للاستيقاظ..... فتح عيناه ببطء يحاول ان يستفيق من تلك النشوه التي مازالت تخدر حواسه ليفقد تركيزة مجددا ماان وقعت عيناه علي تلك الابتسامه الحلوة التي استقبلته بها وهي تقول بصوتها الرقيق : صباح الخير ياباشا
سحب نفس مطولا وأخذت عيناه وقتها في تأمل كل انش بها بدء من خصلات شعرها النديه التي تموجت حول وجهها الذي كانت السعاده تزيده جمالا الي عنقها وكتفها الظاهر من ذلك الفستان الصيفي الذي ارتدته بلون عيونها الجميله
ابتسم لها بعذوبه تعكس مدي سعادته بينما قال بحب وهو يعتدل جالسا : صباح النور يامرات الباشا
ابتسمت شفتيها تلقائيا بالرغم من حمرة الخجل التي وردت جنتها من كلامه ليميل تجاه كتفها العاري طابعا قبله متمهله وهو يستنشق رائحتها الجميله ويكمل بغزل صريح : مراتي القمر صاحيه بدري ليه..؟
ضحكت قائلة : بدري ايه ياباشا الساعه واحدة الضهر
عقد حاجبيه بعدم تصديق : بتهزري
هزت راسها لينظر الي ساعته قائلا ; تعرفي اني عمري مانمت كل الوقت ده
اومات له بينما تنساق الي يداه التي احاطت بخصرها وقربتها له لتقول بتعلثم :.. يعني ... مرضتش اصحيك عشان كنت غرقان في النوم
ابتسم لها وداعب شعرها بينما تحركت يداه علي جانب عنقها الأملس هامسا بعبث: هو من جهه غرقان فأنا كنت فعلا غرقان
احمرت وجنتها خجلا من مغزى كلماته التي فهمت انه يقصد بها شئ اخر من نظراته ليصدق حدثها حينما اختطف تلك القبله من جانب وجنتها وهمس بأذنها : بس كنت غرقان في العسل
اندفعت الدماء لوجنتها لتقول بتعلثم : هو ادم وعمار وهدي فين
تابع ماتفعله انامله التي تتحرك برقه علي جانب عنقها قائلا ;محدش منهم هنا.... عمار وادم في الساحل وهدى اجازة
:ليه..؟
رفع حاجبه يطالعها بمكر : امال عاوزاني اصالحك قدامهم.... كان لازم لوحدك
خفضت عيناها بخجل محبب قائلة بصوت متحشرج : بطل تكسفني
ضحك وجذبها الي حضنه : اعمل اية وانا بحب اشوف خدودك الحمر دول...
رفعت عيناها اليه لتنبهر نظراتها ماان تابع وعيناه تهيم فوق ملامح وجهها : مش بس خدودك بحب اشوف وشك الجميل وعنيكي الحلوين دول واسمع صوتك الهادي
اتسعت إبتسامته بينما يكمل بمشاكسه : ده طبعا لما تكوني هاديه ومش بتعاندي معايا
: علي فكرة انا عمري ماكنت عنيده الا معاك انت
قال بحب : وانا عمري ماكنت هادي كدة الا معاكي
ابتسمت ونظرت لعيناه القاتمه بحب : بجد
: انتي مش شايفه كدة
هزت راسها بخجل ولكنها لم تترك النظر بعيناه مستمتعه برؤيه نظراته المحبه لها بينما يكمل : تصدقي أن عثمان الباشا يقعد يفكر ازاي يصالح ليلي هانم
ضحكت برقه قائلة : انت قطعت النور
اومأ لها : وهقطعه عشان تخافي لو فكرتي تبعدي عني تاني
شاكسته قائلة : بس انا مش هخاف تاني ابدا
نظر لها لتهز راسها وتنظر اليه قائلة : انت مش قولتلي متخافيش وانت جنبي
اومأ لها هامسا : وبوعدك هفضل دايما جنبك ياليلتي
وضعت يدها علي قلبه تلك المرة لتقول بثقه : وانا مش هبعد عنك ابدا
نظر لها بحب لتكمل ; انا اصلا ماليش غيرك
اومأ لها كطفل صغير مصرحا : وانا كمان ماليش غيرك.... اصلا انا طول عمري لوحدي وعمري ماكنت اتخيل ان في واحدة هتشاركني حياتي ولا تدخل قلبي
تنهد مطولا قبل ان يقول بشجن : لما امي.... تراجع وضغط علي حروفه ; لما الست دي سابتني انا واخواتي وانا قررت مش هيكون في حياتي اي مكان لواحدة ست.... كرست كل حياتي لندى وعمار.... كنت كل حاجة ليهم وهما كانوا حياتي كلها...عشت عشانهم وقررت اعوضهم عن عدم وجود ابويا الله يرحمه... ندي كانت بنتي الصغيره قبل ماتكون اختي ... كانت اختي وامي وصاحبتي كانت بتفهمي وتسمعني وتحس بيا وعمار طول عمره سندي بالرغم من انه الصغير
استرسل يخبرها عن حياته الشاقه بعدها لتجد راسه فوق صدرها الذي تألم قلبها بداخله من أجله وكم كانت حياته صعبه : ادم كل اللي فضل ليا منها وهقضي عمري بحاول اكون كل حاجة في حياته زي ماكانت كل حاجة في حياتي
قالت بحنان وهى تمرر اصابعها في خصلات شعره : ربنا يخليك له
قبل يدها بحب قائلا : ويخليكي ليا
تنهدت وهمست له ; عثمان انا مش مصدقه اننا بجد مع بعض
رفع راسه ونظر لها بتأكيد قائلا : لا صدقي ياقلب عثمان... انتي معايا وجوه قلبي اللي بقي له وجود معاكي انتي وبس
ابتسمت له قائلة : انت بجد هتعمل ليا فرح
اومأ لها قائلا : هعمل اي حاجة تخليكي مبسوطة
وقد صدق فهاهي ترتدي ذلك الثوب الأبيض الذي طالما حلمت اي فتاه بارتدائه لتتأمل نفسها بسعاده غامره
.............
شاكسه عمار بينما وقف بجواره يعدل ربطه عنقه :ايوة ياعم طلعت باشا بصحيح واهو بتظبط مفاجأت و فرح
فك عثمان ربطه العنق مجددا بضيق : والله انا لا ليا في الأفراح ولا الكلام الفارغ ده
ضحك عمار قائلا : امال اللي رايحين ده ايه
ضحك هو الاخر قائلا : اهو كل البنات بتحب الأفراح قولت اعملها فرح
قال عمار بمكر ; ومن امتي الباشا بيعمل حاجة مش مقتنع بيها
هتف وهو يحاول ربط ربطة عنقه مجددا :لما اتنيل علي عين اهله وح..تراجع وحمحم قائلا بجديته المعهوده :قصدي يعني حامل وقولت مزعلهاش
نظر له عمار بخبث : اه طلعا ليك حقا عموما مبروك ياباشا
ربت عثمان علي كتفه :الله يبارك فيك ياحبيبي
قال عمار وهو يستدير له : تعالي اربطهالك
هز كتفه قائلا : لا هخلي ليلي تربطهالي
ضحك عمار قائلا : لا اذا كان كدة اتفضل ياباشا
اومأ قائلا ; هطلع اشوفها جهزت ولا لسه
ركض ادم الي عثمان قائلا : خالو شفت الجمال
نظر له عثمان باعجاب وقبله قائلا : قمر ياحبيب خالو
عقد ادم حاجبيه : بس كنت عاوز البس زي ليلي
ضحك قائلا : لا ياباشا الرجاله تلبس بدله شيك كدة
.... قبله مجددا قائلا : قولي بقي هي ليلي خلصت ولا لسه
هز كتفه ليقول : طيب يلا روح لعمار وانا نازل
...... دخل الي الغرفه قائلا : اية ياليلي كل ده لسه مخلص..... توقف عن الكلام ماان خرجت امامه لتوقف أنفاسه للحظة بينما تطلعت عيناه الي كل هذا الجمال الذي ملكه هو وحده
قالت ليلي بخجل وهي تنظر الي نظراته الولهه ;ايه بتبص ليا كدة ليه.... شكلي وحش
هز راسه واقترب منها بأنفاس مبهورة : شكلك زي القمر
ابتسمت وعادت لتنظر لنفسها بالمرأه مجددا ليقول : جاهزة
اومات له ليقول : طيب تعالي اربطي ليا دي
اتجهت اليه وهي تحمل غيمه فستانها لتسلب مابقي من أنفاسه وهي بهذا القرب نه تحاول بجهد السيطرة على ارتجافه يدها بينما يحيط يداه بخصرها النحيل وهي تربط له ربطة عنقه لتكتمل اناقته الشديدة ببدلته السوداء وقميصه الأبيض الذي التصق بعضلات صدره العريض
انتهت لتقول : يلا
نظر لها مجددا وقد شعر بالغيرة ليسالها ;هتنزلي كدة
: اه... في حاجة ناقصه
هز راسه وعيناه تهيم فوق عنقها ;لا بس حاسس الفستان مفتوح شويه
نظرت الي نفسها وفستانها لتقول : مفتوح ايه ياعثمان ده بكم
اومأ قائلا : اه بس الرقبه مفتوحه... مكنتش فاكره كدة
مرر يداه برقه علي عنقها وفتحه صدر الفستان : رقبتك باينه
رفعت حاجبيها بعدم فهم ; وهو في حد هيبص علي رقبتي
اومأ لها لتهز راسها قائلة : لا مفيش حد بيبص لرقبه حد ويلا بقي ربنا يهديك مش عاوزة اتخانق معاك النهارده بليز ده فرحنا
فرك عنقه بعدم اقتناع لتكمل بنعومه ; ممكن تأجل الخناقه لما نرجع
هز راسه بجديه ; لا لما نرجع في حاجات تانيه مهمه
نظرت له ; حاجات ايه
قال بعبث ومازال يتطلع اليها :هبقي اقولك عليها لما تكبري.
نظرت له بغضب محبب ;وانت شايفني صغيرة
ضحك قائلا : هوومين مكانش عاوز يتخانق من ثانيه
اومات له قائلة :عندك حق يلا بينا
اوقفها قائلا : استني كدة
توقفت مكانها ليجذب تلك الطرحة الطويله من خلف خصلات شعرها المرفوعه ويحيط بها عنقها قائلا ; كدة احسن
ضحكت علي غيرته ليمد لها ذراعه لتضع يدها بها ويقودها للاسفل حيث ذلك الحفل الهاديء الذي أقامه لها والذي اسعدها كثيرا لانه حققه لها فقط من أجل ارضاءها وكسب ودها
.....
أشار مصطفي للسائق الذي أرسله عثمان ليقله الي حفل الزفاف ان يتوقف لحظة ماان رأي تلك المرأه الجالسه علي جانب الطريق والتي لم تكن الا مديحه التي كانت تنظر ليدها الفارغه والتي فرطت بما كان بداخلها وهي تسمح للغل والحقد ان يسيطر عليها فلا تري مقدار النعم التي كانت لديها من منزل وعائلة وشاب ناجح استطاعت ان تحوله لمسخ جبان بمصير مجهول
نظر لها مصطفي بحسره شديده بينما فقد ابنه بسببه وبسبب سلبيته المطلقه تجاه أفعالها
: في حاجة ياباشمهندس
هز مصطفي راسه قائلا : لا
عاد السائق ليتحرك بينما عيون مصطفي تنظر لطيفها الذي تلاشي شيئا فشيئا ولكن حسرته علي خسارة ابنه لم تتلاشى ولن تفعل بالرغم من سخطة علي تصرفاته يظل ابنه...
......
هدر اسامه بغضب وجنون: قولت الف مرة مأخدتش رشوة
قال وكيل النيابه الذي يحقق معه ; امال تفسر بايه الفلوس اللي كانت معاك واللي اعترف الراجل اللي بيشتغل مع عماد الراوي انه كان تمن للفخ الي نصبتوه للمجني عليها ليلي مهدي
: معرفش... معرفش عنها حاجة انا كنت بقوم بواجبي
قال وكيل النيابه باتهام ; واجبك انك تستغل منصبك
هز اسامه راسه بضياع فماذا حدث واوقع نفسه به... نعم تحول الأمر معه لثأر شخصي واستغل منصبه لاخافه ليلي واستغلالها ضد عثمان ولكن ايكون مستقبله ثمن لتلك الغلطة
طرق العسكري الباب ودخل قائلا : تمام يافندم اتفضل
أعطاه ورقه صغيرة تحمل أشارة بأنه قد تم القبض على عمار الراوي وابنته أثناء محاوله هروبهم التي سهلها عثمان بعد ان ضمن ان أحدا منهم لم ينجو من السجن طويلا...
.... Flash back
قال عماد وهو يحيط نادين التي تأن بوجع من أصابه ساقها : استحملي يانادين دلوقتي نوصل مكان أمان
قالت بوجع وهي تبكي : رجلي يابابي... همووتت
أشار لعوض الذي ينفذ تعليمات عثمان بعد ان اشتراه لصالحه ان يتظاهر انه سيساعد عماد علي الهرب بينما هو يقوده لاحد الكمائن
: بسرعه شويه ياعوض
قال عوض بخوف مزيف ; قدامنا كمين ياعماد بيه
هتف عماد بفزع : كمين.....!! اهرب ياعوض .... اهرب بسرعه
دعس عوض علي دواسه الوقود ليجتذب نظر أفراد الأمن وماهي الا لحظات ويتم القبض عليهم ليقر عوض انه رجل عماد وهو من خطط لإيصال الرشوة للضابط اسامه
.....
نظرت مديحه بخوف للرجل الضخم الذي يجذبها من ذراعها ; قومي معايا ياست انتي
قالت بفزع : انت مين وعاوز مني ايه..؟
جذبها بقوة : قومي معايا مطلوب القبض عليكى
هتفت بخوف : ليه انا معملتش حاجة
دفعها الي سيارة الشرطة : انتي لسه هتسالي
..........
....
وبالفعل لم تتساءل كثيرا وكعادتها جبانه لتقر بكل شئ حتى وان كان علي حساب ابنها.... فهي حتي لم تتكبد عناء الكذب من أجله او الدفاع عنه فهي بالنهايه تريد إنقاذ نفسها
..........
.....
علي استحياء وتردد دخلت شيرين الي المنزل وهي تحمل هديه صغيره بيدها قدمتها لليلي بحب : مبروك انتي تستاهلي كل خير
اومات ليلي قائلة بتأثر بينما تري نظرات التحسر في عيونها وهي تنظر لعمار : وانتي كمان وان شاء الله ربنا كاتبلك الخير
بالرغم من سعاده مصطفي من أجل رؤيه ليلى تحصل على ماتستحقه من السعاده الا ان الحزن بداخله علي ابنه كان كبيرا للغايه ولكنه اخفاه وهو يبارك لها ولعثمان الذي كان واقف بجوارها بهيبته التي لاتصفها كلمات بينما تتراقص دقات ليلي حبا بجواره فكم هو رجل أحلامها الذي يخلع كل تلك القسوة والهيبه بين ذراعيها متحول لطفل صغير بحاجة إلى حنانها الذي ستعطيه له جرعات مضعفه في محاوله منها لتعويضه عما راه في حياته
بعد فترة بسيطة ودع المدعوين القلائل
بعد انتهاء هذا الحفل البسيط والذي أسعدها كثيرا ..... ليعود اليها بينما صعدت قبل قليل لتضع ادم في فراشه ليبتسم لحنانها الزائد قائلا بهمس : سبتي الحفله عشانه
اومات له وقبلت جبين ادم : اسيب الدنيا كلها عشانه
ابتسم ومد لها يده لتقوم برفقته قائلا : بس اوعي تسبيني انا
همست وهي تسير برفقته الي غرفتهم ; مقدرش
استوقفها لدي باب الغرفه قائلا : استني
نظرت اليه لتشهق حينما وجدته ينحني ويحملها ويدخل بها الي الغرفه لتكمتل كل أحلامها بليله زفاف مثاليه برفقه هذا الرجل الذي حوله الحب الي عاشق متيم بها
تناول شفتيها في قبله رقيقه سرعان ما ازدادت شغفا وهو يضمها اكثر اليه معمق قبلته التي تحولت الي قبلات ناعمه وزعها علي طول عنقها الناعم.... مد يداه برفق ليحرر عقده شعرها الذي أنساب بين يديه بينما يعبث به وقبلته تعصف بمشاعرها علي نغمات غزله الرقيق
...........
....
تحرك ادم في نومه بقلق ليفتح عيناه يتطلع الي عمار الذي نام بجواره ليقوم متسللا وهو يتلفت حوله بحثا عن ليلي ليتجه الي غرفه عثمان الذي لم يكتفي بعد نهلا من رحيق حبها...... تملمت ليلي من بين ذراعيه حينما استمعت لتلك الطرقات الخفيفه علي الباب ليرفع عثمان راسه من عنقها... ايوة
جاءه صوت ادم الناعس : خالو...
: نعم ياحبيبي
: عاوز ليلى
همس عثمان بعبث بأذنها : ماانا كمان عاوز ليلي
لكمته في صدره برفق : بس
رفع حاجبه : بس ايه..؟
: خالو
: نعم ياحبيب خالو
: عاوز انام جنب ليلي
نظرت له ليلي برجاء الا يخذل الصغير وهو بالفعل لايستطيع لتهمس له : قوم ياعثمان
قال بهمس وهو يتناول قميصه الملقي علي الارض ; هنيمه وارجعك
هزت راسها وهي تعتدل جالسه وتجذب الغطاء حولها ; لا هاته ينام معانا
نظر لها برفض : لا بلاش النهارده
نظرت له برجاء ; لا عشان ميزعلش
تردد قليلا وهو يكمل ارتداء ملابسه لتزداد نظراتها رجاء فيهز راسه لتقوم مسرعه ترتدي ملابسها وتعدل من وضع الفراش، الذي بعثرته نوبه جنون عشقه
انحني عثمان ليحمل ادم الناعس... مالك ياباشا
وضع ادم راسه علي كتف عثمان قائلا بنعاس:عاوز انام جني ليلى
اتجه به الي الفراش لتبتسم ليلي وتقبله بحنان وهي تحكم الغطاء فوقه لتمر الدقائق وهي تمرر يدها بحنان في خصلات شعره حتي عاد للنوم بينما عثمان قد اسند رأسه الي يده يتطلع اليها.... هميت له بخفوت ;مالك بتبص ليا كدة ليه..؟
قال وهو يضع يده فوق يدها التي تحيط بأدم : بفكر لما الباشا الصغير يشرف هعمل ايه
نظرت الي بطنها ثم اليه بخجل : هتعمل ايه في ايه..؟
ضحك قائلا : هيكون في ايه..؟ في موضوع نومه جنبنا
خفضت عيناها بخجل ; عثمان بس بقي اسكت وبطل تكسفني
داعب وجنتها الناعمه بظهر يده : ماانا ساكت اهو ومقضيها كلام...
شاكستها نظراته العابثه بينما تذمر : علي اخر الزمن عثمان الباشا مقضي ليله فرحه كلام
احمرت وجنتها خجلا فأين كان الكلام قبل دقائق ألم يكتفي بعد... ومن قال انه سيكتفي من حبها فهاهو شهر عسل لك تحلم به قضته برفقته.... بالرغم من انه كان مجرد اسبوع ولكنه بالنسبه لها كان سبعه ايام من الجنه وهي برفقته تنعم بحبه في احدي تلك الجزر التي كانت تسمع عنها ولم تراها حرفيا فهو بالكاد سمح لها ببضع ساعات خارج الفندق بينما طوال الاسبوع وهي في حضنه يأبى الافتراق عنها
مازحته بغضب طفولي :مش كنت تقول انك جايبني اقضي شعر العسل في الاوتيل
ضحك علي تذمرها : مش خرجنا الصبح اتمشينا علي البحرر
اومات له ; اه بس في أماكن كتير مشفنهاش
أحاط بخصرها قائلا ; هتشوفي كل الأماكن وهنسافر لسه أماكن كتير بس حاليا انا مش عاوزك تخرجي من حضني
رفعت نفسها علي أطراف اصابعها وأحاطت عنقه بذراعيها قائله : طيب ماانا كمان عاوزة افضل في حضنك بس شويه فسح
اومأ لها بحنان : حاضر بس بشرط
نظرت له ليميل تجاه اذنها هامسا ببضع كلمات لتهز راسها.... لا بقي وبطل قله ادب
داعب وجنتها بظهر يده : لو مش هقل أدبي مع مراتي حبيتي في شهر عسلنا هقله فين.... يلا بقي يالولو حني علي جوزك حبيبك والبسي حاجة من اللي انا جايبهم
نظرت له بتردد قبل ان تتجه الي تلك الخزانه تنظر في،محتوياتها لحظة قبل ان يقف خلفها ويحيط خصرها بذراعه ملصقا ظهرها بصدره وهو يقول... البسي الاسود ده هيبقي حلو اوي
نظرت الي القميص الحريري الاسود القصير الذي اختاره وحمرة وجهها تزيده جمالا
بس.... بس ده قصير اوي
عقد حاجبيه... وفيها ايه.. ماانا جايبه عشان كدة
لكمته في صدره... انا مكنتش متخيلاك قليل الادب كدة علي فكرة
داعب وجنتها : ولا انا كنت متخيل نفسي كدة بس اعمل ايه انحرفت علي ايدك
شهقت : انا
: ايوة طبعا مش انتي اللي حلوة وزي القمر
كعادته يصل الي مايريد لتخرج بعد دقائق اليه وقد ارتدت ذلك القميص الذي كشف عن ساقيها الممشوقه بينما وصل لاعلي ركبتها بكثير وقد انخفضت فتحه صدره لتبرز مفاتنها ليطير مابقي من عقله بينما تكمل عيناه تأملها وقد وضعت احمر شفاه باللون العنابي القاتم وزينت عيونها الجميله بالاسود ليري امامه قنبله من الاثارة تتمثل في زوجته
وماهي الا لحظة ليخطو تجاهها مجتذبها اليه ودون تفكير يميل تجاه شفتيها يلتهمها بين شفتيه ويأخذها الي دوامه عشقه
............
....
دخل يوسف مطأطا راسه ومحني كتفه بينما كبل العسكري يديه بالقيود الحديديه ليقول ابيه بحسره : ضيعت نفسك ياابني لما سمعت كلام الباطل
بكي يوسف بحرقه ; عندك حق يابابا انا ضعت
ضمه مصطفي اليه قائلا ; قول الحقيقه ياابني
هز راسه بضياع ; خلاص فات الأوان وضاع الدليل
..........
...
اسبوعان مضوا منذ عودتهم من شهر العسل او الاسبوع العسل كما لم تتوقف عن تذكيره وهو لم يتوقف عن وعدها انه سيعوضها ولكن اهناك تعويض اكثر من حنانه وحبه لها
لا انها مكتفيه للغايه بوجودها بين ذراعيه تمتم وهو يضمها اليها :ليلي
رددت بنبره ناعسه : ممم
:نفسك في حاجة
استدارت له بينما تفتح عيونها التي كانت قد بدأت تغفو : حاجة ايه..؟
قال بحنان وهو يمرر يداه علي خصلات شعرها ;يعني مش عاوزة تتوحمي علي حاجة.
قالت بدهشه ; اتوحم.. ؟! لا معتقدش ليه.. ؟
هز كتفه قائلا ; يعني بسمع الحامل لازم تتوحم علي حاجة
اومات له بابتسامة هادئه ; وانا كمان بس لا مش نفسي في حاجة
قال بحنان : طيب فكري
هزت راسها وتوسدت صدره : لا ياحبيبي مش نفسي في اي حاجة
اغمضت عيناها بهناء وهي تهمس :انا بس بحب ابص لآدم كتير اوي
ابتسم وهو يحيطها بذراعه قائلا : حلو عشان الولج يطلع شبهه
تمتمت بصوت ناعس : انت عاوز ولد
هز راسه قائلا : لانفسي، في بنت
تابعت والنعاس بدأ يسيطر عليها ;غريبه كل الرجاله يبقي نفسهم في ولد
اومأ لها وقبل راسها ; ماانا عندي ادم ولا ايه
هزت راسها واغمضت عيونها : اه طبعا ياحبيبي.
داعب خصلات شعرها بحنان لتغفو سريعا ولكنه عاد ليتمتم :ليلي
; مممم
:انتي مش بتحبي الشكولاته
هزت راسها التي تتوسد صدره :اه
تابع تمسيد خصلات شعرها بحنان ; طيب تحبي تاكليها
هزت راسها ;لا ياحبيبي تصبح علي خير
عادل ليهمس باسمها ;ليلي....قاطعته وهي تتطلع اليه بحب وقد غلبت الحيرة عليه وحرمته النوم :عثمان انا مش نفسي في حاجة ولا بتوحم نام ياحبيبي
اومأ لها متمتم : تصبحي على خير
......
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
اقتباس
قال عمار بأنفاس مبهورة : هو في كدة.. ؟
قال عثمان بعدم اكتراث : عادي
: هو ايه اللي عادي.... هو في جمال كدة
اصلا ..... شفت لون عنيها
قال عثمان : مركزتش... مالك محسسني انك اول مرة تشوف بنت حلوة شويه
هز عمار راسه : لا ياباشا قول شويتين تلاته... ده لولا وصله الخناق بينك وبينها كنت قولت بنت اجنبيه بس واضح انها من شبرا.... ضحك أخيه ليقول عمار ; بس حلوة برضه....
: هنفضل نوصف فيها كتير
: وماله يااخي ده كفايه لون عنيها
: عادي يعني ماليلي حلوة وعنيها ملونه
رفع عمار حاجبه : هو انت عندك حق اه مراتك حلوة بس زي القمر دي لا
رفع عثمان حاجبه بحيرة لحظة قبل ان يقول :هي بصراحة البنت حلوة
....... (هي مين دي اللي حلوة)
قال عمار بتعلثم بينما امسكت ليلى بهم ... طبعا لو حلفت ليكي انه كان لسه بيقول ليلي حلوة وعنيها ملونه هتصدقيني
هتفت بحنق وتوبيخ : عماررر... حسابك معايا لما اطمو على ادم
دخلت الي غرفه ادم ليقول عمار لعثمان الذي يتوقع ما سيقابله بعد قليل منها :هو في ايه.... البنت كانت طيبه اتحولت لوحش كدة ليه .... دي بتربينا انا وانت مع ادم
قال عثمان بجديه مزيفه : تربي مين.... انا ساكت لها بس عشان ابني.. تولد وهرجع عثمان الباشا تاني
اومأ عمار ضاحكا برجاء ينما حلت ليلي محل الام والاخت الكبرى : اه والنبي احسن شويه وهتبلعنا...
اومأ قائلا : .. متنساش اخوك يبقي مين
لحظات وتعالي صوتها : عثمان
اعتدل عثمان واقفا : نعم
جاءه صوتها : عاوزاك لحظة لوسمحت
اومأ : جاي حاضر
اتجه اليها وهو يوكز عمار الذي انفجر ضاحكا
روح ياباشا قبل ما تبلعك
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك