الفصل السابق
: ازيك ياباشمهندس
التفت امجد الي الرجل قائلا بتهذيب بينما لم يتعرف على هويته : اهلا
قال كامل وهو ينظر إلى المرأه الواقفه بجواره : ازيك يامدام
قالت سلمي بتهذيب ظنا منها انه احد معارف أخيها ; اهلا بحضرتك
انحني كامل الي الفتاتان قائلا ; ماشاء الله
ابتسمت سلمي بتهذيب قبل ان تقول وهي تمسك بيد ابنتيها : هطلع انا ياامجد
اومأ لها لتأخذ ابنتيها وتدخل الي المنزل بينما التفت وليد الي كامل قائلا : متأسف بس هو انا اعرف حضرتك.... ؟
نظر كامل في أثر الفتاتان نظرة مطوله دون اجابه وليد على تساؤله ليقول مجددا : ماشاء الله ربنا يحفظهم
عقد امجد حاجبيه وقد بدأت الشكوك تساوره ليتلفت اليه كامل ويختصر الطريق بينما يقول : حلوين اوي بنات اختك..... ربنا يحفظهم و يحميهم من ولاد الحرام
بدأت ملامح وجهه امجد بالاستنفار وقد عجز عن الربط بين مظهر ذلك الرجل المهيب المهذب وبين مغزى كلامه ليقول كامل بقصد وهو يتطلع لوليد : اصل ربنا مش بيسيب حق حد.... وانت كنت ابن الحرام اللي ضيع مستقبل بنتي ياتري مستعد ان ربنا يردهالك في واحدة من بنات اختك أو في بنتك او امك او اختك
انصدمت ملامح امجد لتحتد نظرات كامل وهو يكمل ; نسيت اعرفك بنفسي... انا كامل الشناوي.... ابو شيرين
.............
....
فتح عثمان عيناه بقليل من الازعاج ماان لامست ذراعه مكانها الخاوي بجواره ليعتدل جالسا وهو يفرك وجهه ويتطلع حوله ولكنها لم تكن موجودة
... نظر في ساعته ليقوم وهو يمسك بهاتفه ويجيب علي اتصال احد العاملين لديه قائلا ; تمام انا كلها ساعه وهكون موجود
ارتدى ملابسه وخرج الي غرفه ابن اخته ولكنه لم يجده لينزل للاسفل فتقابله بأبتسامتها الحلوة : صباح الخير
ابتسم وهو يتجه اليها حيث جلست تطعم ادم افطاره قائلا ; صباح النور
ابتسم ادم له ; صباح الخير ياخالو
قبل ادم قائلا : صباح النور ياحبيب خالو
قالت ليلي وهي تعتدل واقفه : ثواني وهجهزلك الفطار
قال برفق وهو يربت علي يدها ; لا متتعبيش نفسك انت خارج علي طول عشان عندي شغل.... مش عاوزة حاجة.. ؟
قالت وهي تهز راسها باهتمام ; لا بس استني دقايق.. افطر واخرج
هز راسه واتجه الي الباب قائلا : لا مش هلحق يلا سلام
اسرعت لتصنع ساندويتش وتخرج خلفه كفل صغير....لتناديه ; عثمان
التفت اليها بينما يفتح له بشير باب السيارة
ليجدها تسرع اليه وترفع الساندويتش لفمه : كل ده مينفعش تخرج من غير فطار
كتم بشير ضحكته وادار وجهه سريعا ليرفع عثمان حاجبه لها بغيظ من فعلتها قائلا من بين أسنانه فهو لم يعد طفل ; قولت مش عاوز
أصرت وهي تقحم الساندويتش بفمه : عشان خاطري
ابتلع اللقمه بينما يستعيد جديه ملامحه وينظر بوعيد لها أن تعود للداخل هامسا ; حسابنا بعدين
أشار لبشير :يلا يابشير
بالرغم من حنقه لأنها اظهرته كطفل أصرت امه علي تناول افطاره قبل خروجه الا انه احب اهتمامها به ولم يكن بشير ليستطيع كتم تعليقه ليقول بابتسامه وهو يتحرك بالسيارة : والله والواحد مش عارف يعمل ايه من غير وجود الستات في حياتنا ياباشا
زجرة عثمان : سوق وانت ساكت يابشير احسنلك
ضحك بشير قائلا : اوامرك ياباشا
...........
...
قال عمار بتساؤل لخالد : وانت بتسأل عنها ليه..؟
قال خالد بتعلثم وهو يجلس في المقعد المقابل له : ابدا... بس.... بس... قاطعه عمار قائلا : اسمع ياخالد انا مش بحب اللف والدوران لو البنت عجبتك انت عارف الطريق اللي لازم تمشيه
قال خالد بصراحه : اه طبعا بس انا قولت يعني نتعرف واخد رأيها
قال عمار برفض : ادخل من الباب وليها اهل الاول لازم تاخد رأيهم
قال خالد متشجعا : يعني هتقف معايا
: لو عاوز تخطبها معنديش مانع
قال خالد بسعاده : ياريت
..........
...
قال مجدي وهو يتطلع لهيئه اسامه المذريه : متلومش حد غير نفسك... انا حذرتك كتير يااسامه
قال اسامة : يافندم انا كنت بقوم بواجبي... قاطعه مجدي : اه كان عندك حق نوعا ما في الاول بس انا حذرتك تتمادى وانت اتماديت..... اخدت عمها عشان تضغط عليها ومش بس كدة لا اتحالفت مع الناس دول عشان تلبسها القضيه من غير ماتهتم اذا كانت مظلومه او لا
كل اللي فرق معاك تنتقم من عثمان الباشا ومكنش عندك مشكله ابدا تستغل بريئه عشان توصل لانتقامك
طأطأ اسامه راسه ليتمتم : عندك حق يافندم بس انا مش مرتشي ابدا وحرام يضيع مستقبلي بسبب غلطه
نظر له مجدي مطولا قبل ان يعتدل واقفا ويتجه اليه رابتا على كتفه : عندك حق وانت عارف كويس اني بعتبرك زي ابني وعشان كدة انا واللواء كامل اتدخلنا وضغطنا علي الواد اللي اعترف عليك وخليناه يغير اقواله
نظر له اسامه بعدم تصديق ليهز راسه : ومش بس كدة اللواء كامل اتكلم مع عثمان عشان يوقف العداوه اللي بينكم وبصراحة الراجل وافق وطبعا انت فاهم انه كان بيدافع عن مراته وبيرد اللي عملته فيها واي حد مكانه كان هيعنل كدة بعد اللي عملته
اومأ اسامه ليقول مجدي : اتمني يااسامه تبعد خالص عن طريقه وتركز في مستقبلك وبس
: حاضر يافندم
...........
...في المساء
قامت ليلي من جوار ادم النائم ماان دخل عثمان الي الغرفه لتتجه اليه بابتسامتها الهادئه والتي كادت تنسيه غضبه منها.. حمد الله على السلامة ياحبيبي
هل نسي تماما للتو مافعلته بالصباح بينما ينظر لها بجديه مصطنعه وهو يقول : ده كدة المفروض انسي الي عملتيه الصبح
اقتربت منه وتوقفت امامه تنظر له بعيونها الحلوة قائلة ببراءه : وانا عملت ايه..؟
هز كتفه ساخرا :ابدا طلعتيني عيل قدام رجالتي
هزت راسها بحنان قائلة : لا طبعا ياحبيبي انا بس كنت خايفه عليك ومينفعش تخرج من غير فطار
تهكم وهو لايعرف مالذي فعلته به تلك الجميله : تقومي تجري ورايا بالفطار وتأكليني في بوقي زي العيال
نظرت له ببراءه واحتواء : لا طبعا ماليش حق بس اعمل ايه مهانش تخرج من غير فطار ودلوقتي بقي انت اكيد راجع تعبان جدا.... علي ماتاخد دوش هنزل اجهزلك عشا خفيف
قبل ان يفتح فمه كانت تسكته وتطبع قبله علي وجنته قائلة :مش هتاخر عليك
.......
ركضت من امامه وهي تضحك بينما نفذت من تحت يده.... لتقف تعد له طبق من سلطه الفواكهه
نظر عثمان في اثرها لحظة قبل ان يتجه الي غرفته ويخلع ملابسه مرددا لنفسه بعدم تصديق ; اتثبتت بكلمه ياباشا
ومن قال إنها فقط كلمه فهاهو كالطفل الصغير بينما اهتمت به ماان خرج من الاستحمام يحيط خصره بالمنشفه ليجدها قد جهزت له ملابسه ووقفت بانتظاره بوجهه احمر خجول ولكن سعيد باهتمامها بكل تفصيله بحياته
...... عقد عثمان حاجبيه بعدم تصديق... لتنظر له ليلي ببراءه بينما يقول : شربتيني لبن ياليلي
اومات له بحنان ; اه ياحبيبي ماهو عشان تنام هادي
ضيق عيناه يطالعها بقليل من الغيظ فكيف بمجرد جلوسها بجواره تطعمه بيدها وتتحدث معه نسي العالم من حوله ووجد نفسه قد شرب اللبن من يدها كطفل صغير
ليقول بخبث : لا انا عندي حاجة تانيه تخليني انام هادي احسن من اللبن
نظرت له ببراءه ليبتسم كليث ماكر وهو يقترب منها لتجد نفسها بين ذراعيه يقبلها بشغف لتهمهم وهي تضع يدها علي صدره :
عثمان
همس وهو يختطفها بقبله اخري : حياه عثمان
........
...
دخلت سلمي الي غرفة أخيها قائلة :
مالك ياامجد
هز كتفه قائلا : ابدا مفيش
رفعت حاجبيها بعدم تصديق : مفيش ازاي انا ملاحظة ان من امبارح وانت مش، طبيعي تحديدا من وقت ماقابلت الراجل ده
ضيقت حاجبيها تسأله : مين ده يا امجد
نظر الي اخته بحيرة لتقول بتشجيع : قولي جايز اقدر اساعدك
.......
...
وضع كامل يده علي قلبه بتعب بينما مد يده الاخري الي كوب الماء بجواره ليجد شيرين تسرع اليه وتمد يداها اليه به
اشاح بوجهه لتجثو علي ركبتها امامه : بابا... مفيش كلمه اقدر اقولها وتعبر عن ندمي واسفي انا مستاهلش اب زيك.... سامحني يابابا ارجوك
قام كامل دون قول شئ ليدخل الي غرفته ويترك العنان لذلك الحزن يغلف وجهه الذي يتظاهر بجموده امامها بينما من داخله لا يعرف كيف باستطاعته ان يقسو عليها لتلك الدرجه ولكنه انكسر بفعلتها...
.......
ابتسمت ليلي بخجل وهي تصفف خصلات شعرها وتري اثار ليله الامس واضحه علي عنقها ومقدمه صدرها فكم يريها كل يوم عن الاخر مقدار حبه وجنونه بها... شهقت ماان شعرت به يتوقف خلفها وقد استيقظ للتو ووقعت عيناه عليها.. حوريه جميله تصفق خصلات شعرها المتماوج حول وجهها ... مال تجاه كتفها طابعه قبله رقيقه وهو يتمتم : صباح الخير
ابتسمت وبادلته الصباح لتقول بحب : صباح النور ياحبيب قلب ليلي
نظر لها بابتسامه راضيه وهو يقول : انتي ازاي حلوة كدة
نظرت الي نفسها ليمسك بذقنها ويديرها اليه برفق قائلا وهو يتطلع الي عيونها : جميله في قلبك الطيب ورقتك قبل شكلك
ابتسمت وشاكسته : يعني شكلي مش حلو
هز راسه وعيناه تطوف بملامح وجهها : زي القمرر
داعب شعرها قائلا : امال انا اتجننت من شويه
ابتسمت له بحب ليغمز لها : ده انا شربت اللبن من ايدك من غير مااقول لا
مال عليها وقبل وجنتها لتقول بتحذير : ودلوقتي كمان مش هتقول لا.. انا هنزل اجهز الفطار واوعي تفتكر هسيبك تمشي قبل ما تفطر
نظر لها لتقول بحزم : ومن النهارده اعمل حسابك انت وعمار مفيش خروج من غير فطار
ضحك من نبرتها السيطرة : أوامر تانيه ياحرم الباشا
هزت راسها ; لا ياباشا
.....
وقفت بجوار هدي تعد الافطار ليجول بخاطرها ذلك الشئ الذي ودت ان تسأله بشأنه وقد شجعها مزاجة الرائق هذا الصباح
اتجه الي مكتبه ليحضر بعض الأوراق بعد الإفطار لتسرع خلفه
رفع عيناه اليها لتضع معطفه الانيق علي طرف المقعد وهي تغالب توترها قائلة ;... خد ده معاك عشان الجو برد
اومأ لها قائلا بحب لاهتمامها بادق تفاصيله: شكرا ياحبيبتي
ابتسمت له ليضع أوراقه بالحقيقه ويغلقها قائلا : عاوزة حاجة انا ماشي
قالت بتردد ; بصراحة اه
التفت لها قائلا ; عاوزة ايه..؟ قولي
فركت يدها قبل ان تقول : عاوزة اروح اطمن علي عمي صوته مش عاجبني بقاله يومين وخايفه عليه
نظر الي طلبها الرقيق والي نبرتها المتردده ليقول بحنان: مفيش مشكله.... اجهزي وهاخدك في طريقي
قالت بسعاده ولم تصدق انه وافق بتلك السهوله : لا لا بلاش اتعبك انا هروح
هز راسه قائلا : قولت هاخدك في طريقي وبطلي تنطيط
اومات واسرعت لياتي صوته من خلفها : قولت بطلي جري
تمهلت وهي تصعد الدرج لترتدي ملابسها
وتذهب برفقته... أوقف السيارة أسفل منزل عمها لتلتفت له قائلة: مرسي ياحبيبي ربنا يخليك ليا
اومأ لها قائلا : هخلص شغل واعدي نرجع سوا
هزت راسها بابتسامه وأخذت حقيبتها ليوقفها قبل ان تفتح باب السيارة : خدي دول
نظرت الي ذلك المبلغ المالي الكبير الذي أخرجه من جيبه ثم رفعت عيناها اليه بتساؤل : ايه ده..؟
قال بتهذيب : يعني شوفي لو في حاجة ناقصه البيت.... انا عارف ان الشركة استغنت عن عمك بعد اختفاءه المده دي كلها
احمرت وجنتها لتقول بحرج وهي تدرك سوء حاله عنها الماديه وقد ارجعوت له أمواله ثمن بيه شقته ليعطيها لاحد المحامين للدفاع عن ابنها ; لا مفيش داعي
:اسمعي الكلام ياليلي
قالت بحرج : معتقدش عمي هيرضي ياخد فلوس منك
قاطعها قائلا : متقوليش انهم مني... دي فلوسك وبعدين كل اللي أملكه بتاعك ودي حاجة بسيطة اوي
قالت بتعلثم : طيب بلاش... انا لو عاوزة حاجة هطلب منك
قال باصرار : قولت خديهم
اومات له ونزلت بعد ان وضعت المال في حقيبتها
سألت ليلي هدي : عمي صاحي
اومات هدي بابتسامه : صاحي من بدري وقاعد على البلكونه بيقري الجرايد
اومات لها واتجهت حيث الشرفه الواسعه
ابتسم مصطفي لرؤيتها... صباح الخير علي احلي باشمهندس في الدنيا
: صباح النور ياحبيتي
: عامل ايه..؟
تنهد مطولا بحزن ; الحمد لله
..........
...
ابتسم خالد الي مريم التي خفضت وجهها بخجل بينما اتم والدها ووالدتها قراءه الفاتحه لتبتسم مي لعمار بأمل
نظر خالد الي والدته التي لم تمانع بخطبته لمريم ابدا وقد كانت اكثر من مناسبه لابنها لتخرج تلك العلبه الانيقه والتي ضمت الشبكة التي قدمها خالد لمريم
انتهزت مي انشغال الجميع لتجلس الي جوار عمار قائلة بخفوت ; عقبالك
نظر لها عمار قائلا بنبره قاطعه تعمدها حتي تفقد الأمل فهو لا ينتوي ابدا اعاده التجربه : معتقدش
....
........
نظر عثمان الي وجهه ليلي الذي شابه الحزن منذ نزولها من منزل عمها ليسالها ; مالك.... حاجة ضايقتك.. ؟
تنهدت قائلة بحزن : عمي صعبان عليا اوي
سجن يوسف وضياع مستقبله دمره... هو غلط بس التمن كان غالي اوي
قبض عثمان علي المقود ماان سمع لها تنطق پأسمه وتخبره بشفقتها عليه لتشعر بأنها أخطأت فقتول باستدراك... انا اسفه مقصدش بس حاله عمي صعبه اوي
قال بنبره قاطعه : مش، عاوز اسمع كلام في الموضوع ده تاني
الكلب ده اخد جزاءه وكمان كان قليل عليه
نعم لم تتحدث معه مجددا ولكن حالتها التي كانت تعود بها لليوم التالي من عند عمها جعلته من يتحدث رافضا ذهابها
قالت بعدم تصديق : لا
اومأ قائلا : اه لا
سألته بدهشه ; ليه ياعثمان ..؟
قال بنبره قاطعه ; من غير ليه..... مش عاوزك تروحي هناك تاني
قالت باستفهام : بس ياعثمان انا مينفعش اسيب عمي
قاطعها بحزم ; مفيش بس.... مرواحك هناك مأثر عليكي وانا مقلتش سيبيه بس تروحي كل يوم وترجعي بالحاله دي لا
قالت بتبرير ; انا كويسه
التفت لها بصرامه عهدتها بطبعه ; ليلي مش عاوز نقاش انتي حامل والزعل مش كويس عشانك واظنك سمعتي كلام الدكتورة اللي حذرتك ترتاحي الايام اللي جايه
قالت بعتاب : ماهو انت بتزعلني
قال بحزم : انا بزعلك عشان مصلحتك
قالت برجاء : عثمان لوسمحت انا مينفعش اسيب عمي في الظروف دي
قال بقطعيه : وانا كلامي انتهى
هل عاد القاسي الذي عهدته .... طوال اليوم وهي تحاول التماس أعذار له ولكن حتى وان كان هناك عذرا الا يكون لها هي... تعرف حساسيه الوضع ولكن عمها هو مابقي لها في الدنيا وواقع بمحنه كبيرة يصارع لإنقاذ ابنه نعم تكره يوسف لما فعله بها ولكنها تحب عمها وتشفق عليه..... تستحق مديحه ويستحق يوسف ولكن عمها لا
..........
....
اتسعت عيون السجناء بهلع وانقسموا سريعا ماان احتدت تلك المشاجرة بين عماد ويوسف الذي فقد عقله وهو يضرب عماد .. انت دمرتني مش، هسيبك هقتلك انت وبنتك...... امسك بتلابيبه : اعترف وقول اني معملتش حاجة
وقع عماد علي الارض ماان لكمه يوسف ليتدخل احد رجاله ويرد اللكمه ليوسف لتقوم الحرب الطاحنه والتي هدات وتيرتها بترقب مميت ماان اخرج احد السجناء ذلك الشئ الحديدي ذو الطرف المدبدب ولوح به تجاه يوسف... ليأمره عماد.... خلص عليه
وقبل ان يستطيع يوسف الدفاع عن نفسه كانت الشهقات تتعالي من حوله بينما ينغرس
ذلك الطرف المدبدب به وتسيل دماؤه الغزيرة ......
.............
.....ارتجفت يد ليلي الممسكه بالهاتف ماان اتاها صوت مصطفي المنخلع ابني ضاع ياليلي يوسف اتقتل في السجن
اسرعت بدون تفكير خلف عمها الذي كان يدخل الي تلك المشفي بلا هدي بينما متوقع رؤيه جثه ابنه الذي وصل اليه انه قد تصاوب بمشاجرة بالسجن
..........
....
اسرعت ليلي تنزل من السيارة وتدخل الي المشفي لتسال عن عمها الذي ارتمي بحضنها قائلا بأنفاس متهدجه امتزحت ببكاءه.... لسه عايش ياليلي بس حالته خطر اوي.... ادعيله
......
.........
عيون اتقدت بالغضب كانت تنظر اليها بعتاب واتهام وغضب شديد ماان عادت للمنزل
ليسالها ماان خطت الي المنزل ; كنتي فين..؟
قالت بتعلثم وقد أدركت الان مقدار خطاها
: انا...
قال بسخط :السؤال صعب اوي كدة
انه يعرف تماما أين كانت فلماذا يحاصرها بتلك الطريقه
قالت بنبره ضعيفه ; كنت عند عمي
احتدت نبرته وهو يقول ; وانا قولت ايه
اومات باقرار: عارفه انك قولت مروحش... بس... بس اللي حصل ان انا اتلخبطت لما سمعت صوته و...
امسك ذراعها بقليل من القوة لتموت الكلمات علي شفتيها بينما هدر بغضب : ... اللي حصل انك كسرتي كلامي ومش بس كدة رحتي ورا الكلب اللي اسمه يوسف
قالت برجاء وقد لمعت الدموع بعيونها روحت لعمي والله ياعثمان غصب عني حالته.... ماان رأي دموعها حتي هدر بحزم وهو يترك ذراعها : بس.... بس مش عاوز اسمع كلمه
قالت برجاء : طيب ممكن تسمعني
قال بصرامه وهو يشيح بوجهه ; قولت لا مفيش تبرير للي عملتيه ولو هسكت عشان انتي حامل.... ودلوقتي اطلعي فوق عشان مفقدش اعصابي
.........
...
لا... لا.... خصام... بعد.... جفاء... مجددا.. لا تحتمل ابدا
تجاهل دخولها من الباب حينما نزلت البه بعد ان تركت له وقت ليهديء ولكن ماان تحدثت حتي اسكتها : انا مش قولت مش عاوز اسمع كلام تاني في الموضوع ده
قالت برجاء : بس لازم تسمعني
التفت لها بحدة : انتي اللي لازم تسمعيني
انا معنديش استعداد اخسر تاني ..
نظرت له لتحتد نبرته : احساس الفقد مش عاوز اعيشه تاني.... ابني لو حصله حاجة ياليل هتخسريني
وضعت يدها على فمه برفق لتمتص جزء كبير من ثورته وغضبه بدلا من الجدال معه
لتقول : مقدرش اخسرك وابننا كويس ومش هيحصله حاجة ان شاء الله
نظر لها لتكمل وهي تنظر لعيناه : انا اسفه مقصداش ابدا اضايقك.... اللي عملته سوء تصرف مني بس غصب عني مقدرتش اسيب عمي
انا بحبك ياعثمان ومش عاوزة ابدا اكون سبب في جرح ليك
فاضت مشاعره ليجذبها لحضنه بحنان ; وانا بحبك وخايف عليكي
اومات له بابتسامه من بين لمعه الدموع بعيونها ;عارفه... وعارفه اد ايه الموضوع حساس بالنسبه ليك بس عمي له حق عليا
ارجوك ياعثمان استحملني
تنهد مطولا ;ليلي
نظرت له برجاء :وغلاوتي عندك
.....
بعد ماعاشته معه وبعد ماعرفت انه عاشه كان محاولتها لاحتواء غضبه الذي كان محق به اقل شئ تستطيع فعله من أجل رجل تحبه وتعرف كم هو قاسي وضعه ليقبل ان تقف بجوار عمها لإنقاذ يوسف بعد ما فعله والذي سبب جرح بداخل عثمان لا يلتئم
تري الوقوف بجوار عمها فضيله اخلاقيه لا يمكنها تجاوزها وتري وقوفها بجوار زوجها والاستماع لكلمته فضيله أيضا لا تستطيع تجاوزها لتقع في حيرة سببت حزن جاهدت الا يراه حتي لايشعر انها تضغط عليه
ليقر ان لولا كونها تلك الفتاه ذات القلب الأبيض المتسامح لما كان وقع في حبها ومن اجل حبها سيتجاوز عن جرحه الذي التأم علي يدها
..........
تفاجأ مصطفي ماان عرف ان عثمان قد استخدم نفوذه ونقل يوسف لمشفي اخر للاهتمام به ورعايته بعد سوء حالته الصحيه..... نعم فعلها من أجلها هي فقط ومن اجل غلاوتها عنده كما طلبت ولم تظن انه سيفعل
..........
..
رجل بمعنى الكلمه ولا توجد كلمات لتفي حقه.... ربما يقسو عليها بكلماته ولكن أفعاله تداوي قسوته.... لم تعرف كيف تستطيع أن تكأفاه علي مافعله من أجل عمها الذي لم تتوقف دموعه عن الانهمار وهو يشكر عثمان ويعتذر له عن سوء تربيه ابنه الذي مهما فعل يظل ابنه...!
اليومان السابقان عرف الخصام طريق لفراشهم الذي لايدخل اليه عثمان قبل الفجر لينام ساعه ويستيقظ قبل استيقاظها فهو لايستطيع مغالبه طبعه بكل شئ ولمزتمن المرة الأولى التي تخرج دون اذنه او معرفته بل وكسرت كلمته أيضا وهو ليس بمن يغفر بسهوله....!
دخل عثمان الي غرفتهم بعد منتصف الليل ليجدها جالسه بانتظاره... ابتسمت وهي تتجه اليه لتخلب انظاره بجمالها تلك الليله التي قررت أن تبعد هذا الخصام من بينهم
; حمد الله على السلامة ياحبيبي
اومأ وهو يدخل ويغلق الباب : الله يسلمك
وقفت خلفه تخلع له سترته قائلة بحب : انا مش عارفه اشكرك ازاي علي اللي عملته
قال باقتضاب : ابوه مالوش ذنب
اومات له وقد انشرح قلبها وهي تراه يتغير من أجلها... فهل هذا عثمان الذي هدم المعبد على كل من فيه سواء ظالم او مظلوم قبل بضعه أشهر والان يحكم ان عمها لاذنب له بتصرف ابيه
اتجه للاستحمام لتعد له العشاء وتعود الي الغرفه فتجده جالسا علي الاريكة يعمل على حاسوبه
قالت بابتسامه هادئه : انا جهزت لك العشا
هز راسه وعيناه تبتعد عن تأمل جمالها وقد ارتدت قميص حريري باللون الاسود وفوقه روب طويل من نفس اللون احاطت حزامه حول خصرها النحيل ليبرز قوامها الفاتن : ماليش نفس
وضعت تلك الصينيه من يدها امامه قائلة برجاء وهي تخرج احدي قطع الحلوي التي اعدتها له... انا عملتلك تشيز كيك بالفراوله
ربت علي يدها برفق قائلا : مش عاوز ياليلي
عقدت حاجبيها من عناده ليتفاجيء بها تبعد حاسوبه من فوق ساقه وتجلس هي بين ذراعيه وتحيط عنقه بذراعيها : هتفضل مخاصمني كتير
تقافزت دقات قلبه من قربها ليحاول التمسك بعناده قائلا باقتضاب : مش مخاصمك
مالت عليه ليلتصق جسدها بصدره بينما قالت بدلال : امال بتبعد عني ليه..؟
قال وهو ينظر لعيونها التي خلبت أنفاسه حينما حددتها باللون الاسود كما يحب : انتي مش اول مرة تخرجي من غير اذني وطبعا مش محتاجة افكرك اية اللي حصل قبل كدة
اومات له وهي تحفض عيونها فهي تهرف انها أخطأت... انا اسفه
اومأ لها لتقول مجددا : اسفه ياحبيبي ووعد مش هكررها تاني
نظر الي عيونها لتقول وهي تمرر يدها علي جبينه المقطب : خلاص بقي ياعثمان بطل التكشيرة دي...
اومأ لها قائلا : خلاص مش زعلان
ابتسمت قائلة : يبقي يلا عشان تتعشي
هز راسه بعناد : ماليش نفس
عقدت حاجبيها بدلال وهي تميل على كتفه : خلاص بقي خلي ابنك نفسه في الفراوله
اثمر دلالها لتتقافز دقات قلبه وهو يتطلع الي بطنها : بجد
اومات له ليقول : طيب يلا لازم تاكلي طالما
نفسك فيها
هزت راسها : مش هاكل من غيرك
اومأ بانصياع : ماشي ياستي هاكل لما اشوف آخره عنادك ده
: مين بس اللي عنيد ياباشا.. ده انا بقالي ساعه بصالحك ولابسه كدة وحاطة ميكب وكمان قعدت علي رجلك وانت مفيش فايده
ابتسم واخيرا لتشاكسه بدلال : ياواد ياتقيل
شهقت حينما قام وهو يحملها... بتعمل ايه..؟
قال بمكر : كفايه تقل كدة... مش قادر وهموت واكلك الفراوله بأيدي
ضحكت بينما دغدغتها أنفاسه التي اقتنصت قبله من شفتيها التي شابهت حبات الفراوله التي أصر علي اطعامها لها....
........
وضعت راسها علي صدره الذي هدرت بداخله دقات قلبه وهي تهمس : انا بحبك اوي ياعثمان.... عمري ماعرفت يعني سعاده الا وانا معاك
قبل جبينها قائلا : وانا بموت فيكي
اندثرت بحضنه وتركت العنان لجفونها الناعسه ليحيطها بذراعه وينام هو الاخر
.......في الصباح
هب من نومه فزعا علي صراخ ليلي لينزل راكضا الدرج... في ايه.. ؟
رأي الدموع المرعوبه في عيون ليلى بينما تشير الي ادم الذي تسلق احد الأشجار
ليتحكم في توتره قائلا : اهدي بس
أشار لآدم : ادم خليك مكانك
تمسك ادم بجذع الشجره بالرغم من خوفه
ليسرع حسان وبعض الحرس راكضون ماان استمعوا لصراخ ليلي ليقول ;حالا ياباشا هنجيب سلم
قال ادم بخوف : خالو انا خايف
قال عثمان مطمئنا : متخافش ياادم
قالت ليلي بخوف : اتصرف ياعثمان اعمل الحاجة الولد هيقع
اومأ لها قائلا : طيب اهدي عشان اعرف اتصرف
هدر برجاله : فين السلم
انزلقت احدي ايدي ادم ليصرخ بخوف وكذلك ليلي ليسرع عثمان الي اسفله تمام قائلا : نط ياادم
قالت ليلي برفض : لا ياعثمان هيقع
قال بثقه : متخافيش
نظر الي ادم يطمئنه : نط ياادم وانا همسكك ومتخافش ياحبيبى
من آخر الحديقه كان حسان يخرج بتحدي السلالم الخشبيه ولكن في نفس اللحظة قفز ادم بثقه في عثمان الذي تراجع للخلف وهو يلتقف ادم بين ذراعيه بقوة ليفقد توازنه ويقع وآدم الذي احكم ذراعيه حوله ليحيل دون سقوطه فوقه.....
اسرعت ليلي تجثو على ركبتها تتفحص ادم ليهدر عثمان ببشير وهو يحمله : هات العربيه بسرعه
حمله وأسرع به للمشفي لتقف ليلي برفقه الطبيبه التي عاينت ادم وتنهدت قائلة : الحمد لله مفيش اي حاجة.
عقد عثمان حاجبيه : يعني ايه مفيش بقولك وقع من علي الشجرة
قطبت الطبيبه جبينها بينما ربتت ليلي علي يده في محاوله منها لتهدئته : الحمد لله ياعثمان محصلوش حاجة واهو كويس قدامك
قال عثمان الطبيبه الشابه : افحصيه تاني.... اعملي اشعه عشان نتأكد انه كويس
قالت الطبيبه : مفيش اي داعي الولد كويس
: وانا بقولك اعملي اللي قولته
قالت الطبيبه بعناد : وانا بقولك سليم مفيش فيه اي حاجة
قال عثمان بلهجه أمره : اتاكدي
قال الطبيبه بغيظ من تشكيكه في فحصها ;
تحب تشتغل مكاني
هتف عثمان بعنجهيته المعهوده : لا احب تشوفي شغلك
احتدت ملامح الطبيبه بينما نظرت له ليلي ان يتوقف عما يفعله بتلك الطبيبه الشابه ; اسمع يااستاذ
رفع عثمان راسه محذرا ; انتي الي تسمعي تنفذي كلامي احسنلك
اسرع عمار يتدخل والذي اتي مسرعا ماان اخبره حسان بماحدث ليتوقف مكانه ماان تقع عيناه علي تلك الطبيبه الشابه التي وقعت ببراثن أخيه...!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك