احتدت ملامح الطبيبه بينما نظرت له ليلي ان يتوقف عما يفعله بتلك الطبيبه الشابه ; اسمع يااستاذ
رفع عثمان راسه محذرا ; انتي الي تسمعي تنفذي كلامي احسنلك .... رفع أصبعه وتابع محذرا : حالا تشوفي شغلك وتتاكدي ان الولد مفيش فيه خدش
اسرع عمار يتدخل والذي اتي مسرعا ماان اخبره حسان بماحدث ليتوقف مكانه ماان تقع عيناه علي تلك الطبيبه الشابه التي وقعت ببراثن أخيه...! ليقول : عثمان في ايه.. ؟
امسكت ليلي بذراعه تحاول تهدئته بينما اشتعلت عيون الفتاه اشتعالا فلم تقابل خلال حياتها المهنيه القصيرة رجل مثله متسلط مغرور.... فتحت فمها وسرعان ماكانت تقذف تلك الحمم الغاضبه من فمها :يعني ايه انفذ كلامك وانت مين اصلا عشان منطقش قدامك.... اسمع يااستاذ انت... شغلي انا شفته وعرفاه كويس واظن قبل ما تعمل الزيطة اللي انت عاملها دلوقتي كان الاولي تاخد بالك من ابنك مش تسيبه يقع من علي علي الشجرة وبعدين تجي تفرد عضلاتك علي الدكاتره....
اغمضت ليلي عيناها لحظة فتلك الشابه هالكه لا محاله..! لحظة واسرعت تمد يدها تمسك ذراع عثمان الذي غلي الغضب بداخله كمراجل بنفس لحظة ليستشيط غضبا ولكن ليلي قالت برجاء : تعالي نشوف ادم
هز راسه ورعان ماتعالي صوته الجهوري ليأتي الطبيب ماجد رئيس القسم : خير ياعثمان باشا
هدر بحدة : فييين حاتم....
نفثت الفتاه بغضب فهاهي ستفقد عملها
اسرع حاتم اليه ليقول بلهجه أمره وهو يتجاهل وجودها :شوفلي دكتور غيرها يعالج ادم
قال حاتم بدهشه : في ايه... هي دكتورة لارا قصرت في حاجة ... قاطعه عثمان بصرامه ; تمشي فورا
تدخل عمار بهمس : لا ياعثمان مش للدرجه دي
وكذلك ليلي حاولت أن تتحدث اليه بخفوت ; عثمان محصلش، حاجة لده كله
نظر لها عثمان لتصمت ولكنها تابعت بخفوت وهي تمسك ذراعه : ادم كويس الحمد لله وده المهم
قال حاتم مدافعا عن لارا والتي يبدو وأنها أخطأت خطأ كبير : معلش ياعثمان لو الدكتورة لارا قصرت في حاجة قولي وانا ألفت نظرها... أصلها ضمن الدفعه الجديدة اللي لسه متعينه واكيد متعرفش انت مين
قال بحزم : تعرفني او لا مش من حقها تكلم اب او ام بالطريقه دي..... نظر لها وتابع بتهكم :الدكتورة بتقولي بدل مااتعصب انها مصممه متعملش للولد اشاعه الاولي اني اخد بالي منه
زم حاتم شفتيه قائلا : اكيد متقصدش
التفت الي لارا التي احمرت وجنتها غضبا حينما صاغ الأمر من ناحيته فهو اب خائف علي ابنه ولم يقصد ان يقلل من عملها لتقول بتبرير ; دكتور حاتم ... واجبي انا عملته علي اكمل وجهه وطبعا مقدره قلق اي اب او ام بس هو مش من حقه كمان انه يتكلم معايا بالطريقه دي واذا كان علي الشغل متشكرة هسيبه
اسرعت تغادر الغرفه ليفيق عمار من متابعه مايحدث بصمت ويجد نفسه خلفها
ليستمع لها تتبرطم علي أخيه بوصله من الصفات البشعه التي لم تترك صفه الا ونعتته بها .... ال دكتورة غيرها.... حمارة انا مثلا
( .. قطع لسانه اللي يقول كده)
شهقت ماان أتت لها كلمات عمار من خلفها لتقطب جبينها فيقول بجديه ; استني بس يادكتورة ومتبقيش عصبيه كدة
هتفت به وهي تخلع معطفها الطبي ; استني ايه ماانت اتطردت خلاص
...........
...
انتهي الطبيب من فحص ادم مجددا كما طلب عثمان ليؤكد كلام الطبيبه انه بخير ولا يوجد به شئ ولزياده الاطمئنان سيبقى بضع ساعات تحت الملاحظة.
قالت ليلي بهدوء وهي تتطلع الي عثمان الذي جلس يهز قدمه بعصبيه : عثمان حبيبي محصلش حاجة لعصبيتك دي
جلست بجواره وقالت باسف ; ولو حد غلطان فهو انا.... انا اللي سبته في الجنينه لوحده علي مااجهز له الفطار... هزت راسها وتابعت : منكش ينفع.... قاطعها وهو يربت علي يدها : ششش انتي مغلطتيش في حاجة عن قصد ادم شقي وانا عارف وبعدين كل الولاد بتقع
: بس كان لازم اخد بالي منه
هز راسه وجذبها لحضنه : بس متأنبيش نفسك
تنهدت وبقيت في حضنه قليلا قبل ان تقول برجاء : عثمان الدكتورة ملهاش ذنب تطردها.... هي متقصدش اكيد
هتف بحنق : تقصد ولا متقصدش
قالت ليلي برجاء : عشان خاطري ياعثمان بلاش تمشيها.... هي برضه بتدافع عن نفسها وشغلها وبتقولك انها عملت اللي عليها وفعلا اهو الدكتور طمنك وقالك مفيش اي حاجة وآدم كويس اوي
هتف بنفاذ صبر : ليلي وبعدين بقي... مش هرجع في كلامي
اقتربت منه برجاء : وحياتي عندك.... وحياه ادم وابنك اللي جاي حرام تقطع عيشها
تنهد مطولا واشاح وجهه دون قول شئ ولكنها تعرف انه استجاب لطلبها لتبتسم برفق له فهو حبيبها القاسي ذو القلب الحنون
.......
...........
نظرت سلمي لاخيها أمجد بعدم تصديق : مش موافق
اومأ لها أمجد وطأطأ رأسه يتذكر ماحدث حينما ذهب لكلام بعد حديثه مع اخته التي لم تصدق ان أخيها قد يفعل فعله شنعاء كتلك flash back
انبته اخته وهي تهز راسها بعدم تصديق.. تعرف ان أخيها كان في سنوات سابقه مستهتر ولكن ان يفعل كبيرة من الكبائر بل ولا يلتفت لنتائج فعلته... ازاي ياامجد ازاي تعمل كده.... حرام عليك
هتف بدفاع عن نفسه ; كنت بحبها ياسلمي
هتفت باشمئزاز : حب ايه وكلام فارغ ايه.... انت لو بتحبها كنت تبقي خايف عليها
: سلمي ارحميني انا من وقت كلام الراجل وانا بموت.... كنت شاب مستهتر وفاكر ان اللي عملته عادي
جحظت عيناها متمتمه: عااادي..... تزني عادي تضيع مستقبل بنت عادى
حرااام عليك اوعي تقلل من ذنب اتهز ليه عرش ربنا
طأطأ رأيه بخجل وقال بدفاع عن نفسه : ندمت وقتها صدقينى وادي انت شايفه حالي بقي ازاي وبقيت بخاف ربنا اد ايه
نظرت له وهي تدور حول نفسها ومازال غير مستوعبه ان أخيها قد فعل هذا الفعل المنكر ; والبنت.. ؟!
هز راسه قائلا : بعد اللي حصل وموت ماما فجأه حسيت ان ربنا بيعاقبني وجه في دماغي
ان ده ذنب شيرين وقولت لازم اصلح غلطتي بس هي بعد اللي حصل اختفت وقطعت علاقتها بكل اصحابها اللي عرفتها عن طريقهم
هتفت باستنكار ; فقولت خلاص مش كدة
: وكنت اعمل ايه.؟
هتفت اخته بحزم : تدور عليها وتصلح غلطتك إنما أنت ماصدقت
نظر لاخته : متظلمنيش
هتفت بحنق : انت ظلمت نفسك وظلمتها
للأسف ياامجد بنات كتير بتبقي فاكرة انها كدة بتثبت انها بتحب ومتعرفش ان اللي بيحب بيخاف علي حبيبه ويدافع عنه ويحميه.... نظر لها بخزي لتتابع بصرامه ;انت حالا هتروح لوالدها وتطلبها منه وخلال ايام ياامجد تكون متجوزها
وبالفعل نفذ كلام اخته ليصطدم برد كامل : مرفوض..!
نظر له أمجد بيهز كامل رأسه بحزم : طلبك الجواز من بنتي مرفوض
اعتدل واقفا ونظر لامجد باحتقار متابعا : انت غير مؤتمن علي بنتي اللي احب اسيبها تحت جناح راجل بجد مش واحد خطف وجري في الضلمه....
Back
كم شعر أمجد بنفسه قليل للغايه بنظر الجميع ليقول لأخته : رفض ياسلمي وبصراحه عنده حق
اومات اخته لتقول : الراجل معذور.... بس ده سبب اقوي يخليك تتمسك بيها لان واضح انها من بيت طيب بدليل ان ابوها مرضيش يرميها لمجرد تصليح غلطه
نظر لها أمجد باسف لتربت علي يده ; سيبلي انا الموضوع ده
.........
التفت عثمان الي عمار الذي ذاب كقطعه سكر من حوله ولم يظهر الا الآن
ليساله : انت كنت فين... ؟
قال عمار بخفوت ومرح كعادته : ابدا كنت بلطف الجو
عقد عثمان حاجبيه : جو ايه..؟! انت كنت فين كمان
مال ناحيته هامسا : مع الدكتورة
نظر له عثمان باستهجان : البنت
لحظة وكانت لارا تمر من امامهم لتتسمر عيون عمار عليها فكم هي جميله بالرغم من تلك النظاره الطبيه التي ترتديها والي شعرها الذي عقدته ذيل حصان لتبدو جاده وتخفي جمالها الذي يلفت جميع العيون لها
قال عمار بأنفاس مبهورة : هو في كدة.. ؟
قال عثمان بعدم اكتراث : عادي
: هو ايه اللي عادي.... هو في جمال كدة
اصلا ..... شفت لون عنيها
قال عثمان : مركزتش... مالك محسسني انك اول مرة تشوفو بنت حلوة شويه
: لا ياباشا قول شويتين تلاته... ده لولا وصله الخناق بينك وبينها كنت قولت بنت اجنبيه بس واضح انها من شبرا.... ضحك أخيه ليقول ; بس حلوة برضه....
: هنفضل نوصف فيها كتير
: وماله يااخي ده كفايه لون عنيها
: عادي يعني ماليلي حلوة وعنيها ملونه
: هو انت عندك حق اه مراتك حلوة بس زي القمر دي
رفع عثمان حاجبه بحيرة لحظة قبل ان يقول :هي بصراحة البنت حلوة..
صمت وابتلع باقي كلامه ماان جاءه صوت ليلي التي خرجت من الغرفه
(هي مين دي اللي حلوة)
قال عمار... طبعا لو حلفت ليكي انه كان لسه بيقول ليلي حلوة وعنيها ملونه
هتفت بحنق وغيرة واضحه : عماررر....
: والله كان بيقول.... قاطعته قائلة بحنق : هعرف كان بيقول ايه بس مش وقته دلوقتى
نظرت لهم شزرا وتوعدت عثمان بنظراتها فمنذ متى وهو ينطق بالأساس عن جمال فتاه اي كانت وعادت للغرفه ليهتف عمار بحاجب مرفوع :هو في ايه البنت كانت طيبه اتحولت لوحش كدة ليه.... دي شكلها هتوريك ياباشا
قال عمار ضاحكا : توري مين ياباشا... دي بقت ال ٢٤ ساعه أوامر اكتر منك انت شخصيا
:أوامر ايه..؟
: ايه ياعثمان انت مش شايف.... مفيش خروج من غير فطار.. مفيش تأخير... مفيش خروج كتير ناموا بدري....
; صبرك عليا بس انا ساكت لها عشان ابني.. تولد وهرجع عثمان الباشا تاني
ضخك عمار قائلا : اه والنبي احسن هتبلعنا... دي بتربينا انا وانت مع ادم
رفع عثمان حاجبه بحنق : تربي مين.. متنساش اخوك يبقي مين
....... عثمان... كان هذا صوت ليلي ليقول سريعا :نعم
: عاوزاك لحظة لوسمحت
اومأ وهو يتجه اليها لينظر له عمار بعدم تصديق ;جاي حاضر
ضحك عمار قائلا : يلا روح ياباشا
دخل عثمان الي غرفه ادم بالمشفى
تركت ادم النائم بسرير المشفي واتجهت الي عثمان الذي قال ماان دخل الي الغرفه : جاهزة نمشي
اومات وهي تنظر اليه : لسه شويه
ليجدها تنظر اليه لحظة ببطء قبل ان تتوقف امامه و ترفع عيناها اليه قائلة : اقلع...!!
اتسعت عيناه بعدم تصديق لما نطقت به لينظر إلى ادم النائم واليها وقبل ان يتساءل عن مانطقت به كانت تعيدها بجديه : بقولك اقلع ياعثمان
تغيرت نظراته للمكر ليقترب منها قائلا : طيب لما نرجع البيت
زمت شفتيها بغيظ مما فهمه لتقول : لا والله
مال ناحيتها باغواء : عشان نبقي براحتنا
هتفت به بحنق : انت دماغك راحت فين
غمز لها لتتسع عيناها بعدم تصديق لجرأته بتلك الطريقه وهو يقول ; مش بتقولي اقلع...
نظرت له بغيظ وتمتمت بجديه : بقولك اقلع ياعثمان.... بس مش اللي في دماغك ياقليل الادب
نظر لها بعدم فهم ليتفاجيء بها تمسك بازرار قميصه وتحلها الواحد يلو الاخر ليقول : ليلي فهميني
زمت شفتيها وهي تتطلع الي ظهرة هاتفه بغضب : طبعا حاسس وعامل نفسك مش واخد بالك
وضعت اصابعها برفق فوق تلك الكدمة الكبيرة التي احتلت ظهره ومؤخرة كتفه
أثر وقوعه وارتطامه بالأرض وآدم فوقه
وهو بالفعل شعر بالالم بكتفه ولكنه تحامل على نفسه
هتفت ليلي بحزم وهي تعيد الباسه قميصه ;يلا انت اللي هتعمل اشعه
وضع يده فوق يدها التي تغلق ازار قميصه قائلا بابتسامه لأهتمامها به ولأنها فكرت بأنه قد اصيب دون أن يقول
: لا مفيش داعي انا كويس ياحبيبتى
رفعت عيناه اليه :عثمان لو سمحت اسمع الكلام
هز راسه اليابس فهو لم يعتاد ان يهتم احد بجروحه :انتي اسمعي الكلام ويلا عشان نرجع البيت.... ادم هيصحي كمان شويه وهيخاف من المستشفي
قالت ليلي بعناد : مش هتحرك من هنا الا لما دكتور يشوفك
: ليلي
: عثمان
نظر لها بغيظ ولكن نظرات قلبه كانت مليئه بالحب فهو لأول مرة يشعر بهذا للاهتمام طالما كانت ندي الام والأخت وهاهي ليلي الزوجه والحبيبه والام والأخت والصديقه....!
دون له الطبيب بعض المسكنات والدهانات لعلاج كتفه ليعود برفقتها الي غرفه ادم...
هزت راسها برفض ماان مال ليحمل ادم : مش هتشيله ياعثمان عشان كتفك
هتف برفض متهكما ; لا تشيليه انتي وانتي حامل..... هز راسه قائلا : انسي
تدخل عمار قائلا : ولا انت ولاهي هشيله انا
نظر له عثمان بينما اختفي وعاد :انت بتروح فين كل شويه مش قولتلك خليك مع ادم
قال عمار بتعلثم وهو يهز كتفه : ماانا اهو موجود... كنت بسأل حاتم ينفع نمشي ولا لا
اومأ عثمان قائلا : اه ينفع يلا خلينا نمشي
وضع عمار ادم بالخلف بحضن ليلي التي دثرته بستره عثمان ليلف عمار تجاه باب السيارة ولكنه يظل مكانه بلا حركة لدقائق ليساله عثمان : واقف ليه...؟
قال عمار وعيناه معلقه علي باب المشفي :
ثانيه بس
نظر في ساعته بترقب زافرا بنفاذ صبر قبل ان يعبث بهاتفه ليقول عثمان بعم فهم :
في ايه..؟
قال عمار : لحظة ياعقثان
هتف عثمان بحنق : ثانيه كمان وهنزلك واسوق انا
رأي حاتم يخرج من الباب لينزل مسرعا اليه قائلا ة: ثانيه وراجع
ضيق عثمان عيناه وهو يري أخيه يهمس بكلمات هو وحاتم ثم ياخذ هذا المغلف من يده ويضعه بجيبه
هتف حاتم بخفوت : برضه هتعمل زي اخوك ومش هتقولي عاوز السي في ده في ايه
هتف عمار بمرحه المعتاد : وانت برضه هافضل حشري كتير
ضحك حاتم : بقي دي اخرتها.. ماشي ياعنار باشا
غمز له بمكر وتابع : عموما انا فهمت... واضح ان الدكتورة لارا هتسيب فعلا الشغل قريب
ضحك عمار واتجه مجددا للسيارة
......
......
دخلت عبير الي غرفه شيرين قائلة : قومي ياشيرين تعالي الضيفه عاوزاكي في كلمتين
عقدت شيرين حاجبيها باستنفار : ضيفه..!!
اومات عبير قائلة بحزم : اه ضيفه ياشيرين وحالا هتكوني بنت متربيه وتتأسفي علي اللي عملتيه
نظرت لها شيرين برفض فهي قبل دقائق ماان عرفت بهويه سلمي حتي تركتها وانصرفت بعدم تهذيب فماذا تريد منها بعد ما فعله أخيها بها...!
هتفت شيرين بحنق شديد : مش هتجوزه ياماما لو انطبقت السما علي الارض
رفعت عبير حاجبيها قائلة بسخط موجع : ليه.... مش ده اللي سلمتي نفسك له
خفضت شيرين راسها بألم من كلمات امها التي تابعت : أظنك سمعتي كلامي مع ابوكي اللي مهما يقول انه رافض فأنا هفضل اقول اني موافقه.... ثواني اغسلي وشك وتجي ورايا
ارتمت شيرين علي الفراش باكيه فمنذ يومان وهي بالصدفه استمعت لحديث امها وابيها عن مجيء أمجد لخطبتها... لم تصدق وقتها ان هذا الحقير عاد بل ويطلب الزواج بها لتستمع لرفض والدها وترتاح فهي مرجله ومرت بحياتها وانتهي خوفها وقد عرف ابيها بما حدث فلم تعد مجبرة علي الزواج به أو بغيره بينما هذا الأمل بعوده عمار مازال يداعب أوصال قلبها....
..........
...............
ماان عادوا للمنزل حتي استبدلت ملابسها سريعا واتجهت لغرفه ادم الجالس برفقه عمار وعثمان
قال عمار وهو يقبله : لا ارتاح الليله دي ياباشا ونلعب الصبح
: وعد
اومأ له دخلت ليلي تحمل العشا لأدم وهي تقول : يلا ياعمار انت وعثمان هدي جهزت العشا
قال عثمان باهتمام وهو ينظر اليها ; وانتي مش هتاكلي
قالت وهي تتجه لتجلس بجوار ادم : لما ادم ينام هبقي اكل
قبل عمار ادم قائلا :تصبح على خير ياباشا
ليخرج بينما يقول عثمان : سيبيه انا هاكله وانزلي انتي عشان تأكلي
هزت راسها : لا ياحبيبي ... انت بس لو سمحت اتعشى عشان تاخد الدوا
اومأ لها لتقول :عثمان انا هنام جنب ادم النهارده
اومأ لها باحباط لتبتسم له : تصبح على خير
جلست ليلي تطعم ادم بصبر ودلال وبعدها روت له حكايته المفضله لينام..... بعد ان اطمانت لنوم الصغير اتجهت لابنها الكبير والذي لم ينفذ شئ مما قالته ليستبدل ملابسه ويدخل للفراش وينام
دخلت الغرفه قائلة : طبعا الباشا ولا اتعشى ولااخد الدوا
رفع راسه من فوق الوساده ماان دخلت الغرفه ليجدها لتتجه لتضع بجواره العشاء ليبتسم لها بمشاكسه : لبن برضه
ضحكت بنعومه قائلة : لا زبادي وتفاحه
ضحك وجذبها اليه برفق ليضعها بين احضانه قائلا بعبث ; اية مش عاوزاني انام هادي النهارده يامدام الباشا
ضحكت علي وقاحته قائلة : عثمان وبعدين معاك.. بطل قله ادب
هز راسه وهو يتطلع الي جمال عيونها وشعرها البني المتناثر حول وجهها ليعيد بعض الخصلات خلف اذنها قائلا : أبطل ازاي وانا مراتي هتجنني بجمالها
اجتاحت الابتسامه وجهها لتقول بسعاده : والله ماحد هيجنني بكلامه غيرك... براحه عليا ياباشا انا مش اد الكلام الحلو ده
تركزت عيناه فوق شفتيها الممتلئة بينما يميل ناحيتها ببطء قبل ان يهمس بأنفاس ملتهبه : بلاش كلام خلينا في الافعال
اقتنصت شفتيه قبله ساخنه من شفتيها بينما بدأت يداه تتحرك تجاه جسدها بجراه لتضع ليلي يدها فوق يده وتقطع لحظتهم الرومانسيه قائله ; يلا اقلع
خلع التيشيرت الذي يرتديه قائلا بعبث محبب ; طبعا اقلع... دلوقتي معنديش اي مانع
ضحكت واحمرت وجنتها خجلا من جراته : بس بقي ياعثمان.... اقلع عشان ادهنلك كتفك
عقد حاجبيه متذمرا كالاطفال لتلتف خلفه و
بأنامل رقيقه تضع له الدهان ليسترخي تماما أسفل يدها... ساعدته لارتداء ملابسه لتنحني تجاه جبينه تقبله بحنان فكم هو يتحامل علي الآلامه..... ظلت بجواره الي ان نام كطفل صغير لتقبل وجنته ثم تعود لآدم مجددا وبقيت هكذا طوال الليل تتطمئن لبرهه علي أدم ثم برهه اخري علي عثمان.....
بحنان شديد انحني عثمان ناحيتها يعدل من وضع نومها قد غفت من الإرهاق بجوار ادم قبيل شروق الشمس
فتح ادم عيناه علي حركة خاله ليهمس له عثمان بخفوت : ششش
نظر ادم لليلي النائمه بجواره ليبتسم لها ويقبل وجنتها قبل ان يقفز الي حضن عثمان
ربت علي شعره قائلا... تعالي ياباشا نخرج عشان نسيب ليلي ترتاح
اومأ له ادم لياخذه عثمان للاسفل ويجعل هدي تعد له الافطار
: صباح الخير ياباشا
قال عثمان لعمار : صباح النور
سأله عمار ; كتفك عامل ايه
اومأ له ; كويس
قال عثمان : انت خارج ولاايه
قال عمار ة اه عندي مشوار وهرجع علي طول
اومأ له ليتلفت عمار حوله قائلا : امال ليلي فين. ؟
قال عثمان وهو يجلس بجوار ادم يطعمه :لسه نايمه. أصلها طول الليل سهرانه مع ادم
اومأ له قائلا ; بصراحة الواحد مش عارف يقولها ايه... واخده بالها مننا كلنا وناسيه نفسها
............
...
قالت سلمي بتهذيب : اسمحيلي يامدام عبير أدخل لها
اومات عبير قائلة : اتفضلي يابنتي
دخلت سلمي الي شيرين التي غفلت عن ملامح وجهها البشوش ولم تراها الا كأخيها الذي دمر حياتها لذا كنت لها نفس الكراهيه
قالت سلمي وهي تمد يدها : ممكن نتعرف الاول
هتفت شيرين بحقد : مش عاوزة اعرف ولااشوف حد من طرف الحيوان اخوكي فاهمه
بالرغم من قله تهذيب شرين الا ان سلمي التمست لها العذر لتقول بهدوء : بلاش نتعرف بس علي الاقل اسمعيني
............
تقلبت ليلي بكسل ليصطدم يدها بذلك الشئ الصلب والذي كان حاسوب عثمان الذي جلس بجوارها يعمل علي طرف فراش ادم لتفتح عيناها وتنظر حولها : ياخبر
انا نمت كل ده
ابتسم لها وابعد حاسوبه جانبا ماان فتحت عيونها ليقول بحنان: شش كملي نومك انتي منمتيش طول الليل
اعتدلت جالسه : لا انا كويسة طمني علي ادم وكتفك
مرر يداه برقه علي وجنتها قائلا : احنا كويسين وآدم تحت بيلعب مع هدي متقلقيش عليه يلا كملي نوم
هزت راسها ;لا هقوم كفايه نوم
اومأ لها :زي ماتحبي هخلي هدي تجهزلك الفطار على ما تاخدي دوش
قالت برقه : متتعبش نفسك
نظر لعيونها بحب ; انتي اللي تعبتي معانا امبارح
: لا ياحبيبي فين التعب بس...
انحني ليقبل وجنتها قائلا : ربنا يخليكي لينا
رفع ذقنها لتنظر اليه وهو يقول : بجد ياليلي انتي ملاك ربنا بعتك ليا.... انا عمر ماحد اهتم بيا كدة
تأثرت لكماته لتقول بحب : عشان انت طول عمرك بتهتم باللي حواليك
ابتسم لها قائلا ; طيب تسمحيلي اهتم بيكي شويه
قبل ان يكمل كلماته كان يحملها لتقول ى بتعمل ايه..؟
قال بعبث وهو يضمها بين ذراعيه ويتجه لغرفتهم ; ابدا بس هدلع مراتي شويه
ضحكت ودفنت راسها بعنقه مستمتعه
بعناقه الدافيء ليضعها برفق فوق فراشهم قائلا : انا النهارده بتاعك انتي وبس..... خدي دوش وتعالي نخرج شويه
ابتسمت له بحماس : وناخد ادم معانا
اومأ لها : وناخد ادم معانا ياستي
..........
...
قال مصطفي لابنه الذي استعاد القليل من عافيته : هعمل اللي اقدر عليه واطلعك يايوسف
قال يوسف بيأس : انا ضعت يابابا خلاص متتعبش نفسك
هز مصطفي راسه بحنان : لو متعبتش عشانك هتعب عشان مين
نظر الي ابيه بندم لتفر الدمعه من عيناه :شفت ماما عملت ايه.... دي اعترفت عليا يابابا... تخيل
غص حلق مصطفي ليقول : متوقع ايه منها بعد كل الغل والحقد اللي جواها لبنت يتيمه عاشت طول عمرها تكرهها واستكترت عليها تعيش مرتاحة
يوسف ياابني ليلي دي كانت هديه ربنا ليك وانت اللي فرطت فيها لما جريت ورا كلام امك
قال يوسف بندم : عندك حق يابابا انا اذيتها كتير... امتزج صوته بالبكاء وتابع : بس والله غصب عنى..... خوفت.. خوفت علي نفسي
: ومخوفتش من ربنا ياابني.... تسيب واحدة بتموت عشان تنقذ نفسك
طأطأ يوسف راسه بخزي ليتابع مصطفي : ادعي ربنا يغفر ليك وان شاء الله هينجيك
..........
....
دخلت نادين وهي تعرج بقدمها اليسري التي أصيبت بها ولم تشفي بسبب الإهمال بعلاجها بالسجن لتتشفي نظرات مروة بها والتي طلبت زيارتها خصيصا لهذا
لتقول بتأثر زائف : ياعينى يانادو.... ايه بس اللي حصلك
قالت نادين بحقد : اه يابنت... جايه تشمتي فيا
قالت مروة بحقد مماثل : طبعا امال احد حقي منك ازاي وانتي سنين بتذلي فيا ولا نسيتي خطيبي اللي اخدتيه مني
قالت نادين بغل وعيناها تطلق شررا: ماانتي اخدتي ابويا
قالت مروة وهي تنظر لها بغضب ; ومش بس كدة اخدت كمان فلوس ابوكي كلها وهتترمي انتي وهو في السجن كتيررر اوي
حاولت نادين التعدي عليها ; مسيري اخرج واربيكي ياشحاته
لتدفعها مروة بغضب ضاحكه : تخرجي...! عشك ابليس
ده انتى بالميت هتاخدي مؤبد وياريتك هترتاحي ده انا ظبطت ليكي كام واحده في السجن مش هيعملوا حاجة غير يخلوا يومك بسنه
نظرت لها نادين بحقد لتقول مروة وهي تمسك بحقيبتها : فلوسك اللي كنتي بتدوسي بيها علي الناس هصرفها علي الناس اللي هتدوس عليكى.... ذنبي لما خلتيني اخد ابوكي عشان انتقم منك بعد ماكنت عايشه زي اي بنت نفسها تتجوز اللي بتحبه وذنب ندي اللي قتليتها وذنب ليلي اللي دمرتي حياتها... كله هيطلع عليكى
..........
.....
قضت ليلى يوم لاينسى برفقه ادم وعثمان الحنون لتعود الي المنزل منهكة فماان وضعت ادم بفراشه حتي اتجهت لغرفتها ونامت هي الاخري بينما عثمان كان منهمك في حديث مع حسان الذي قال بتعلثم : ابدا ياباشا
زجرة عثمان : حساااان انطق في ايه... عمار ماله
قال حسان بتوجس: ابدا ياباشا.. ده... ده بس كان عاوز يعرف شويه معلومات عن بنت
ضيق عثمان عيناه : بنت مين..؟
أقر حسان بكل شئ فقد جعله عمار يعرف معلومات عن لارا تلك التي جذبته من اول وهله ولكنه لم يستطيع نسيان ماحدث مع شيرين ليحمي نفسه بطريقه أخيه ولا يقترب الا حينما يتأكد ان لن يناله جرح اخر
..........
... دخل عثمان الي الغرفه بلهفه الي حبيبته ليمليء الاحباط نظراته ماان وجدها نائمه...
جلس بجوارها يمرر يداه بنعومه علي كتفها الذي توسطته حمالات غلالتها الحريريه الناعمه.... ليلي
تمتمت بنعاس : ممم
: مش هتاكلي
هزت راسها بصوت ناعس :لا ياحبيبي مش قادره عاوزة انام
نظر في ساعته : لا تنامي ايه دي الساعه لسه ٩
لم يجد رد الا أنفاسها الناعمه ليجلس بجوارها ويميل ناحيتها هامسا بجوار اذنها بعبث... طيب ابني مش عاوز ياكل فروله النهارده
هزت راسها متمته بنعاس : لا ابنك عاوز ينام
مرر يداه برفق على جانب عنقها :ابني ولاامه برضه اللي عاوزة تنام
: الاتنين
عقد حاجبيه ولغي المسافه بينهم ليتلصق ظهرها بصدره الذي هدرت بداخله دقات قلبه وهو يوزع قبلات صغيرة مشتاقه علي وجنتها وبجوار اذنها... لولو اصحي
بالتاكيد فتحت عيونها بل واستدارت له بعدم تصديق : لولو
ابتسم لها ومرر ظهر يداه علي وجنتها : اه لولو ولا بلاش ادلعك
أفلتت ابتسامتها الراضيه : لا طبعا دلعني ياباشا وانا أطول
أحاط خصرها بذراعه : لا ياقلب الباشا انتي تطولي وتطولي... هو حال الباشا اتشقلب غير علي ايدك
رفعت يدها تجاه عنقه تمررها حوله برقه بينما تقول بدلال : علي فكرة ياباشا انت بقي يتخاف منك وانت رومانسي كدة
ضحك قائلا : لا في دي اطمني خالص.... عثمان الباشا بيبقي كدة معاكي انتي وبس
: بجد ياعثمان.... يعني انت اتغيرت كدة عشاني انا
: لا عشان بشير
لكمته في صدره : انت بايخ بطل بقي
رفع حاجبه : الله مش انتي اللي بتسالي اسئله غريبه... امال اتغيرت عشان مين انا
أسندت ظهرها الي صدره ليحيط بها بينما قالت بدلال :عارف بس بحب اسمعها منك
بلحظة كانت ذراعيه تتراجع بها للخلف ويميل فوقها قائلا ببطء امام شفتيها : وانا بقي مبحبش الكلام.... بحب الافعال
التهم شفتيها بقبله اكتسحت كل انش بفمها بينما ذراعاه تحيط بها وقربها اليه اكثر يكاد بدخلها الي ضلوعه لتستلسم ليلي لنوبه حبه الجارف بل وتبادلها له
..........
...
مدت لارا يدها بتحفز الي حقيبها وامسكت بجهازها الصاعق لتلتفت فجأه الي هذا الذي يسير خلفها.... مكانك
رفع عمار يداه قائلا : انتي اللي مكانك واوعي تفكري
نظرت بصدمه اليه وقد تذكرته من الأمس : انت
ارتاحت ملامح وجهه الوسيم قائلا : اه ياستي انا
نظرت له بتأهب : ماشي ورايا ليه
قال وهو يشير للصاعق : نزلي ده ونتكلم
نظرت له بشك : نتكلم في ايه... انت مين اصلا وماشي ورايا ليا
مد يده اليها : انا عمار الباشا
لم تمد يدها قائلة : مش بسلم على رجاله... عاوز مني ايه..؟
نظر لها بمزيد من الإعجاب بعد ان عرف كل شئ عنها.. دكتورة من أسرة متوسطة مجتهده في كل شئ ولاسرتها سمعه طيبه.... تشجع لمعرفتها اكثر ولكن ظل حاجز خوفه من تكرار التجربه والا كان طلبها للزواج بتلك اللحظة ليمحي شكوكها تجاه نيته ناحيتها.
..........
جذبها عثمان لتتتوسد صدره العريض وطبع قبله اكثر من راضيه علي جبينها هامسا : بحبك ياليلي.... ياليلتي انا
ابتسمت بنشوه ولم تقل شيء فيكفي سماعها لدقات قلبه العاشق
: لولو انتي نمتي
هزت راسها : لا بس هنام في حضنك واحلم بالسعاده
دفن راسه في خصلات شعرها ذات الرائحه العطره وهو يهمهم : احلمي بس وانا انفذ
اغمضت عيناها بانتشاء هامسه : عاوزاك تفضل جنبي كدة علي طول...
ضمها اليه اكثر لتشعر بعظامها تكاد تتحطم أثر ضمته ولكنها تتمسك به اكثر وهي تهمس بحب ; انا ماليش غيرك ياعثمان... انت حبيبي وجوزي وعيلتي وكل حاجة ليا
ابتسم برضي ليرجع راسه للخلف قليلا يتأملها بينما اصطبغت وجنتها بالحمرة الفاتنه فينظر لها بعيون قفز منها الولهه متمتما : ناويه تعملي فيا ايه تاني.. هتجنن كدة
جذبت طرف الغطاء الناعم حول جسدها واعتدلت جالسه تتطلع اليه بأنفاس مبهورة وهي تقول : طيب يامجنون... حبيتني امتي
مرر ظهر يداه علي وجنتها قائلا : واضح كدة اني حبيتك من اول ماشفتك بس كنت حمار وغبي ومش فاهم
أفلتت ضحكتها الناعمه : لا ياباشا اوعي تقول علي نفسك كوده ابدا
تنهد وهو ينظر لعيناها وانفلتت شفتيه بأسف : انا كنت قاسي اوي عليكي.... اوعي تزعلي مني ووعد مني هنسيكي كل..... وضعت يدها برفق علي شفتيه : انا اصلا نسيت كل حاجة ومش فاكرة غير اني بحبك
امسك بيدها وطبع قبله طويله علي باطن كفها قائلا : سامحيني بس اللي شفته خلاني ابقي وحش ظالم
امسكت بوجهه بين كفيها : انت أطيب واحن راجل انا شفته في حياتي....
اسند ظهرها الي صدره واحتواها بين ذراعيه قائلا بحب : عشان بتحبيني شايفه كدة
هزت راسها قائلة : لا عشان ده الواقع..... جايز من برا تكون قاسي زي مابتقول بس من جواك حنين اوي.... معاملتك مع اخواتك وخوفك عليهم .... ادم اللي بتخاف عليه اكتر من نفسك... حتي انا عندك استعداد تحارب الدنيا كلها عشاني
: وفداكي عمري كله
طالت ليلتهم بينما غمرها بحبه وحنانه وهي لم تتردد في منحه المزيد والمزيد من الحب والحنان فهو يستحق
..............
.....
نظر مصطفي الي تلك التي تكورت علي نفسها بجانب الدرج في جنح الظلام لترفع عيناها اليه وقد نال منها عذاب القدير
: مصطفي
أشار لها مصطفي بحزم لتتوقف مكانها : مكانك
قالت مدبحه برجاء وقد ضاقت بها السبل : انا ام ابنك
نظر لها بازدراء : ابنك اللي حتي محاولتيش تدافعي عنه زي اي ام.... غيرك معندهاش مانع تضحي بحياتها عشان ظفر واحد من عيالها إنما انتي ضيعيته
انهمرت دموعها : كنت هتسجن
قال مصطفي بسخط : اهو ابنك اللي اتسجن وكان هيموت كمان..... ابنك اللي فضلتي تزرعي الكره والغل جواه..... فضلتي تملي دماغه بكلام افتري عن البنت اللي عمره ما يلاقي ضفرها لغايه ما الطمع والحقد ملي قلبه... ابنك المهندس اللي كنتي مستكتراه علي ليلي هيبقي رد سجون معندوش مستقبل وهي ربنا عوضها براجل بجد حتي في ازمتي وقف جنبي.... كفايه بقي وروحي مش عاوز اشوفك ياريتني من زمان عملت كدة وبعدتك بشرك عن ابني وبنت اخويا مكنش كل ده حصل
............
....
نكست مديحه كتفها وسارت بلاهدي لتبتلعها الدنيا الواسعه وتضيع بين زحامها نادمه مكسورة لتعيش بلا ذكري
..........
...
دخل عثمان الي غرفتهم وهو يحمل ادم قائلا : خلاص يالولو جاهزة
التفتت له وهي تمسك بحقيبتها الانيقه : اه خلاص بس مش ناوي تقولي رايحين فين..؟
ضحك ادم بمكر وهو يتطلع لعثمان الذي هز راسه.... لا
نظرت لآدم بجبين مقطب ; ولا انت يادومي ناوي تقولي
هز ادم راسه قائلا : لا ده سر
: علي ليلي
اومأ لها ليمد عثمان يده لها : يلا وهتعرفي بعد شويه
تفاجأت بعمار هو الاخر بانتظارهم بالأسفل والذي سأل بحيرة ; ايه ياباشا م ناوى تقولي رايحين فين..؟
هز راسه : لا وبطل اسئله انت وهي
قال عمار بمرح : هتخطفنا
ضحك عثمان قائلا : اه
...........
...
نظر عمار بتوجس الي عثمان الذي أوقف السيارة أسفل تلك البنايه ولم يمهله وقت للتساؤل ليمسك بيد ليلي ويحمل ادم ويتجه للداخل
قالت ليلي بخفوت وهي تصعد الدرج برفقته : عثمان احنا رايحين فين...؟
: شش هتعرفي
رن الجرس ليخرج رجل اشيب بوجهه بشوش قائلا بترحيب ; اهلا اهلا.. اتفضلوا
اتسعت عيون عمار بعدم تصديق لتصرف أخيه الذي رتب له جيدا منذ الامس حينما اتي لمنزل الحج جلال والد لارا وطلبها لاخيه
اتسعت عيون ليلي بسعاده بينما بدأت تفهم حينما دخلت امرأه خمسينيه بوجهه يضاهي زوجها بشاشه وهي تضع صينيه عليها اكواب العصير والحلوي قائله : ربنا يتمم بخير
ابتسم عثمان قائلا : ان شاء الله خير وانا جاي النهارده اتمم طلبي لايد الدكتورة لابني واخويا الصغير عمار
تهلل وجهه الرجل والمرأه بينما ارتجفت يد لارا التي مازالت أنفاسها مخطوفه منك الامس غير مصدقه ان الله ارسل لها فارس الأحلام... رجل وسيم مهذب به كل الصفات التي طالما حلمت بها أي فتاه والأهم انه قد دخل البيت من بابه لتحظي بمعرفه شرعيه له وقد كانت دوما رافضه ان ترتبط تحت أي مسمي غير خطبه او زواج ليكون زوجها اول من يطرق أبواب قلبها وعقلها وهاهو اتي الطارق لخطبتها
رفع عمار عيناه تجاه عثمان الذي أدرك صراع أخيه والذي عاشه مع ليلي قبل ان يعترف انه يحبها لذا اتخذ الخطوة بدلا عنه حتي يريحه من هناء الصراع مع نفسه خاصه وانه معجب بتلك الفتاه التي عرف انها من عائله كريمه
قال بابتسامه هادئه : ها ياحج جلال موافق
قال الرجل بسعاده : طبعا ياابني كفايه اصلكم الطيب
ابتسمت المرأه لتقول : هقوم انادي لارا
دخلت لارا باقدام هلاميه تخشي النظر لعمار الذي انبهرت عيناه بجمالها
صافحت ليلي وجلست بجوارها والخجل يمليء قسمات وجهها ليخرج عثمان من جيبه علبه من القطيفه ويعطيها لعمار قائلا :نقري الفاتحه.... قدم الشبكة للدكتورة ياعمار
امتلئت عيون عمار بالسعاده لترتجف يد لارا وهو يضع بها ذلك الخاتم المبهر من الألماس
ليكمل عثمان : لو مفيش، مانع نعمل الفرح اخر الشهر
ابتسمت امينه والده لارا قائلة : بسرعه كدة
قال جلال : خير البر عاجله
...........
...
قال وليد لاسامه : الحمد لله انها جت على اد كده ياسياده المقدم
اومأ له اسامه : عندك حق.... ساعات الشيطان بيلعب بينا ويخلينا نمشي ورا هوانا وانا كنت هضيع نفسي
هز وليد راسه قائلا : اللي زي عثمان كتير في البلد.... نفوذهم جايز بيضايقنا
اومأ اسامه قائلا باقرار : عندك حق.... البنت كانت عجباني واتجننت لما لقيته بيفوز بيها
ربت وليد علي كتفه : بكرة ربنا يبعتلك البنت اللي تستاهلها
............
....
نظرت ليلي بعيون مبهورة لتلك العلبه التي اخرجها عثمان من جيبه ماان عاد برفقتها بعد خطوبه عمار.... عثمان ده كتير اوى
امسك بالسوار الذي تلالات به الفصوص الثمينه ووضعه بيدها قائلا : مفيش حاجة كتير عليكي
احتضنته بحب وسعاده : النهارده سعادتي ملهاش حدود عشان اللي عملته مع عمار بجد يستاهل كل خير ...
أحاط بخصرها البض بين ذراعيه وهمس بعبث بجوار اذنها : يبقى استاهل مكافأه كبيرة
ضحكت وشاكسته : طبعا.. حالا هجيب كوبايه لبن لحبيبي مكافأه
رفع حاجبه بغيظ : لبن
اومات له ليميل ناحيتها بمكر : لا انا عاوز حاجة تانيه
ضحكت وهي تتملص من بين ذراعيه قائلة : لا ياحبيبي ابنك النهارده تاعبني جدا وهموت وانام
هز راسه بتذمر كالاطفال : لا انسي مفيش نوم في عثمان
ضحكت وهي تسرع للفراش ترتمي فوقه بارهاق : بكرة ياباشا....
..............
.....
عقد بشير حاجبيه بفضول وهو يري عثمان يخرج الي البوابه ليتجه اليه مجددا بتساؤل : خير ياباشا.... سيادتك مستني حد
التفت له عثمان بغيظ : من ثواني سألت نفس السؤال وقولتك ملكش دعوة يابشير
ضحك بشير قائلا : عاوز اطمن عليك ياباشا
: اطمن يااخويا وروح شوف شغلك
انفلت لسان بشير قائلا : طيب لو بتاع البيتزا اللي الهانم بتحبها استناه انا
التفت له عثمان شزرا ليتراجع بشير سريعا بينما قال عثمان من بين أسنانه : اختفي من قدامي حالا
سار بشير بضع خطوات للداخل وعاد يتطلع بفضول لعثمان الذي نظر في ساعته بحنق متمتما : ماتخلص ياابن...
بعد دقائق كان يصل المندوب الذي انتظره ليأخذ منه ذلك الكيس الورقي الانيق ويعطيه تلك الأوراق الماليه ويعود للداخل بخطوات سريعه من عيون بشير الفضوليه وهاهو عمار امامه... اية ياباشا كنت فين.. ؟
قال عثمان بقليل من التعلثم : في حاجة
نظر عمار بمكر للكيس الذي يحمله عثمان قائلا : لا ابدا ياباشا بطمن عليك
مال ناحيته هامسا : الا قولي فيه ايه الكيس ده
وكزة عثمان قائلا : وانت مالك..؟
غمز عمار قائلا بخبث : بسأل عشان ابقي اجيب لمراتي انا كمان
هتف عثمان بحنق : طيب ابقى شوف من هيجوزك الاول
اسرع للدرج ليضحك عمار بسعاده لرؤيه تغير طباع أخيه علي هذا النحو فهاهو يحضر الهدايا لزوجته..... ولكن اي هدايا...؟!
نظرت ليلي الي عثمان الذي سرعان مااخفي مايحمله الخزانه لتساله : بتحط ايه في الدولاب ياحبيبي
قال ببراءه : ابدا حاجات شغل
اومات له ليقول : هروح اطمن على ادم وارجعلك تكوني جهزتي
: برضه سر ومش عاوز تقولي رايحين فين
اومأ لها ليتقدم منها قائلا بهمس مثير : بطلي اسئله
..............
..... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
البارت الاخير هينزل خلال أيام
اية رايكم وتوقعاتكم
اقتباس
اتسعت عيون ليلي بعدم تصديق وهي تتطلع لعثمان الذي غمز بعبث : النهارده راس السنه.... لازم نحتفل...! 🎄🎄🎄🎄
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك