انصدمت ملامح كامل ونظر الي يحيي بعدم تصديق بينما اسرعت شيرين تبتعد بخطوات متعلثمه
ليقول كامل بدهشة : ايد مين اللي بتطلبها ياسيتده الرائد
نظر الرائد يحيي الي كامل بحرج من اندفاعه فكيف يخطوه كتلك بلا مقدمات بل والادهي انه طلب فتاه لم يراها الا اليوم لبضع ساعات..... ليرفع عيناه ويتابع بتبرير ; متأسف يافندم بس انا قولت ادخل البيت من بابه
اومأ كامل بتقدير ثم بدأ بنبره هادئه يلفت نظر يحيي الي أبعاد خطواته ; وهو مش المفروض قبل ما تدخل باب تعرف الاول ايه اللي ورا الباب ده
فرك يحيي يداه بحرج وتابع بتقدير ; يافندم كفايه انها بنت سيادتك
ابتسم كامل بهدوء قائلا : متشكر يايحيي بس ياابني برضه مينفعش تطلب ايد واحدة كل اللي تعرفه عنها أنها بنتي
خفض يحيي عيناه فلن يقول لابيها انها اجتذبت انتباهه منذ أن وقعت عيناه عليها ليكمل كامل : شيرين ليها ظروف معينه وانت متعرفهاش
نظر له يحيي ليتنهد كامل ويكمل ; واكيد الوقت والمكان مش مناسب خالص لطلبك ده
اومأ يحيي قائلا : متأسف يافندم انا بس.....قاطعه كامل بحزم ; مفيش بس
........
... التفتت عبير الي شيرين التي كانت ملامح وجهها بلا تفسير لتسالها بقلق :
في ايه مالك ياشيرين..؟
قالت وهي تهز راسها : مفيش ياماما
جلست شيرين بجوار امها ونصف ساعه وانتهي الحفل..... لم يقل والدها شئ وهي لم تتحدث في شئ..... ولكن حينما دخلت الي غرفتها جلست مكانها تتذكر تلك الرجفه التي سرت في عروقها من تلك النظره بالاعجاب التي رأتها في عيون ذلك الظابط الشاب لتنفلت منها تنهيده بحسره والم في قلبها فهي كانت تتمني ان تري مثل تلك النظرة بعيون عمار..... تنهدت مجددا وبدأ عقلها بالتدخل بينما استسلمت لفكرة انها مازالت تكن المشاعر لعمار....!!!
ومن لا تفعل بعد موقفه الرجولي معها
وهنا توقف عقلها ليرجع الي كل ما مر عليها من ذكريات..... كلامه ... نظراته....احتقاره
اشمئزازه منها..... تنهدت باحتراق اكبر وقد تتابعت الأفكار والذكريات...... ابدا لم تري تلك النظرة بعيناه وستكون واهمه ان ظنت انها ستراها.... تلك النظرة جعلت تفكيرها يتغير....!! فتلك النظره بالاحترام والإعجاب تصل لأي انثي خاصه من كانت تحمل كل تلك الجروح ومن لم تري بنظرات الجميع الا الاحتقار..... انتفضت من شرودها علي صوت امها ; شيري
: ماما
عقدت عبير جبينها قائلة ; انتي لسه مغيرتيش هدومك
قالت شيرين بتعلثم ; هقوم اهو
اغلقت عبير الباب وسألت شيرين بفضول لم تستطيع اخفاؤه : هو ايه اللي حصل في الحفله..... مين يحيي ده..؟
قالت بتعلثم وحمرة وجهها تفضحها : مين يحيي..... مش عارفه
رفعت عبير حاجبيها : والله ياشيري.... انتي ناسيه اني ماما.... يعني مباحث اكتر من سياده اللواء وطالما مش هتقولي مش هقولك انا كمان
هزت شيرين كتفها واخبرت امها : ابدا ده تقريبا ضابط كان في الحفله و......
تهادت الابتسامه لوجهه عبير بارتياح من تعب قلب ابنتها
لتقول : عشان كدة بقاله ساعه بيكلم ابوكي في التليفون
اتسعت عيون شيرين بصدمه ; انتي بتهزري
هزت عبير راسها ; لا وانا ههزر ليه..؟
قالت شيرين وهي تحبط فرحه امها : متفرحيش اوي ياماما.... اصلا انا مش بفكر في الموضوع ده
قالت امها باهتمام ; امال بتفكري في ايه.... ؟!
ظلت شيرين صامته بينما لاتعرف بالفعل في ماذا تفكر او تشعر بينما مازالت كل أحداث الماضى تؤثر عليها... جلست عبير بجوارها قائلة بقلق واهتمام ; شيري حبيبتي شاركيني في تفكيرك وتتكلمي معايا وخدي رايي
تنهدت شيرين وهي تتطلع لأمها التي قالت باستفهام : شيرين...... انتي بتحبي عمار..؟
هزت راسها قائلة بحيرة : مقدرش انكر ان لسه عندي مشاعر ناحيه عمار.... حبيته لما قربت منه وشفت شخصيته ورجولته وكل صفاته الحلوة.... بقالي شهور مش،بحلم بحاجة غير انه يسامحني.....بس النهارده لما شفت نظرت يحيي ليا حسيت اني متلخبطه..... نظراته كلها إعجاب واحترام عمري ماشفتيها في عيون عمار وده خلاني اتلخبط
اومات عبير لتقول بهدوء : اسمعي ياشيرين انا كنت ضد ابوكي في رفضه لامجد ومكنش عندي مانع تكملي معاه لان الي خلاه يرجع ويحاول انه يتجوزك بعد كل اللي حصل هو انه بيحبك وعشان كده كنت موافقه جدا تتجوزي أمجد...... بس للاسف لو عمار فكر يرجعك ويسامحك زي ماانتي مستنيه فأنا هقولك لا والف لا
.....نظرت شيرين الي امها باستنكار : لا اومات عبير قائلة ; ايوة ياشيرين عشان مكنش هيجيلك من وراه غير وجع القلب......الراجل كل مايحب.... عمره ما يقبل حد يبص لحبيبته..... الغيره دايما من طبع الراجل واللي غير كدة مبعترفش بيه..... هما ربنا خالقهم كده... يحبوا اوي يغيرو اوي
والمفروض ان الست بتحب غيرة جوزها عليها إنما انتي في كل غيرته عليكي هتكرهيه عشان هتكون شك مش غيره......!
شيرين ياحبيبتي قلبك هيوجعك مع نظراته وكلامه
قلبك هيوجعك لما تحسي دايما ان فرحته بيكي مكسورة.....
قلبك هيوجعك عشان دايما هتحسي انك ناقصه قدامه مهما كنتي مثاليه
قلبك هيوجعك وانتي عايشه في بيت راسك مش مرفوعه فيه.... نظره اخوه ليكي اتغيرت.... مش هتقدر ترفعي عينيكي في حد وأولهم هو.....!
دايما هتحاولي ترضيه ولو علي حساب نفسك ولو علي حساب كرامتك...... دايما الغلط دي هتفضل بينكم.... وهتاخد من سعادتك لغايه ماتقضي عليها
عشان كدة مهما تكوني بتحبيه هقولك لا ياشيرين اوعي تتجوزي واحد عينيك مكسورة قدامه عشان الحب مش كل حاجة في الجواز.... في راجل عشان بيحبك وبيعمل كل حاجة عشان يسعدك يخليكي تعشقي تراب رجليه وفي راجل تكوني بتحبيه بس من كتر جرحه قلبك يموت....
وضعت عبير يدها فوق يد ابنتها برفق وتابعت ; يحيي البدايه اللي ربنا بعتهالك انسي كل الماضي وإبدأي من جديد
نظرت شيرين لأمها بشك : ولو عرف الحقيقه
عقدت عبيرر جبينها ; حقيقه..؟!
اومات شيرين قائلة : انا مش ناويه اخدع حد تاني
هزت عبير راسها :مش خداع ياشيرين... ربنا غفور رحيم وستار.... واذا بليتم فاستتروا ومش شطاره انك تجاهري بذنبك وتقولي مش بخدع حد... ظالشطارة انك تحافظي علي توبتك وتستغفري وتاخدي عهد علي نفسك ان الماضي صفحه واتقفلت
اومات شيرين قائلة : كلام حضرتك صح ياماما بس حاليا.... انا لسه مش مستعده
فتح كامل الباب قائلا ; كنت واثق انك ماصدقتي ياعبير وجريتي تقوليلها
قالت عبير : انا ياكامل
قال كامل بحزم : عبير سمعتي بنتك قالت ايه...... ده بالضبط الي انا قولته ليحيى انها مش مستعده
نظرت له عبير بعتاب ليكمل : انا قولتله علي ظروفها وأنها مطلقه من كام شهر والراجل تفهم انها لسه محتاجة وقت وده اللي شيرين محتاجاه دلوقتي انها تاخد وقتها لغايه ما تتخطي كل اللي حصل
..... مش اي حد تكمل معاه حياتها وخلاص المرة دي لازم تختار صح
........
....
ماان طرقت مي الباب ودخلت لمكتب عمار حتي قال سريعا : مي وحياتى ابوكي انا مش رايق لهزارك النهارده.... عندي صداع هيفرتك دماغي
قالت بلهفه وهي تندفع اليه ; ليه بس بعد الشر عليك
اوقفها مكانها باشاره من يده : مكانك وروحي مكتبك
: عمار
أشار لها بحزم ; بس يابنتي بقي قولتلك طلعي الموضوع من دماغك
قالت بمرح ; علي فكرة طلعته واستسلمت بس ده ميمنعش انك عزيز عليا ولازم اطمن عليك
قال وهو يفرك راسه : اطمني وروحي علي مكتبك
قالت وهي تشير الي الملفات التي تحملها : جبتلك ملف الضرايب اللي طلبته امبارح
قال بجبين مقطب : ضرايب ايه بس.... بقولك عندي صداع
قالت باهتمام ; تحب اجيبلك دوا للصداع
دخلت هاله بنفس الوقت قائلة ; انا جبت الدوا
التفتت مي الي هاله ببرود لتبادلها هاله نفس النظرة البارده فهي سكرتيرة عمار وجاده للغايه بعملها وتري مي مستهتره وليست كفء واغلب الوقت تقضيه في محاوله جذب انتباه عمار
قالت وهي تاخذ من يدها الملف الخاص بالضرائب : هاتي ده وتفضلي انتي ياانسه مي انا هشوفه مع عمار باشا
قالت مي ببرود : لا يامدام هاله اتفضلي انتي وانا هشوفه
احتدت نظرات المرأتان ليزفر عمار بضيق فهو ليس بمزاج لشجارهم اليومي فهاله تريد إثبات حقها بالشركه بأنها اقدم من مي ومي تريد إثبات حقها بعمار نفسه ; مي سيبي الملف لهاله وروحي شوفي شغلك
نظرت هاله بانتصار لمي التي تحلت بالبرود وهي تعطيها الملف الذي لم يعي عمار منه شئ بينما أراح رأسه للخلف وترك لهاله مهمه مراجعته واعطاءه نبذه عما يكون بداخله
...........
...
تحرك عثمان بخفه بينما يكمل ارتداء ملابسه ليقول : ليلي لو سمحتي هاتيلي الكرافت السودا من عندك
لم يتلفي منها اجابه بينما شردت وهي ترتب الملابس بالخزانه ليتحرك ناحيتها.... استدارت له ماان شعرت بيداه تطوق خصرها... مالك سرحانه في ايه ... ؟
هزت راسها ورفعت يدها اليه بهاتفها : ايه رابح في البنت دي
نظر لها بعدم فهم... لتساله ; حلوة.... ؟
نظر لها بخبث : ايه يالولو انتي عامله ليا كمين ولاايه
هزت راسها : لا دي عروسه لعمار
نظر لها بصدمه بينما تابعت : انا اتعرفت علي كذا بنت لطيفه جدا في النادي وبقول.... قاطعها بعدم تصديق : انتي بتتكلمي بجد
: وانت شايفني بهزر... ده انا بعد التمرين بتاع ادم كل يوم لازم اقعد ساعتين عشان اشوف له عروسه مناسبه
هز راسه قائلة : لا ده جنان رسمي.... انتي قلبتي علي دور الام ليه كدة
: الله مش خايفه عليه
: تقومي تعملي خاطبه وتروحي تدوري علي عروسه علي اساس انه عنس مثلا
قالت برفق : ياحبيبى لا طبعا بس خايفه من صدمته انه فعلا ميتجوزش
: لا ياستي اطمني هيتجوز لما يبقي عاوز يتجوز
: وده امتي... ؟
: لما يحب
: ماانا باختارله بنت يحبها.....
رفع حاجبه ; لا ياشيخه
اومات له ليمسك كتفها بذراعيه قائلا : قوليلي ياليلي انتي حبيتيني ليه
لمعت عيونها ونظرت له مطولا قبل ان تقول بدلال : من غير سبب... لقيت نفسي بحبك
: يعني مش عشان انا حلو
هزت راسها ليتابع ; يبقي بطلي بقي دور الام اللي عاوزة تحوز ابنها واحدة حلوة وخلاص وسببيه هو هيتجوز لما ربنا يريد
وضعت راسها علي ذراعه قائلة : عندك حق بس هو صعبان عليا
: لا ميصعبش عليكي اللي بيعمله هو الصح لازم ياخد وقته
اومات له وظلت تحيط ذراعه بيدها وتستند براسها اليه قبل ان تتذكر قائلة : طيب انت حبيتني ليه بقي ياباشا...
شاكسها وهو يتطلع اليها بشغف بينما ارتفع فستانها الأزرق القصير فوق بطنها المنتفخه وحدد منحيات جسدها بنعومه ليقول : عشان حلوة.
: ياسلام
اومأ لها واحاط خصرها بذراعيه قائلا بمشاكسه : اه طبعا... محبش ليه بنوته حلوة بعنين خضره وخدود حمرا وشفايف تجنن ولا جسمها..... قاطعته بجبين مقطب وزجرته قائلة : بس ياقليل الادب.... بقي هو ده بس اللي اتجوزتني عشانه
ضحك بصخب علي غضبها ليداعب وجنتها بظهر يده قائلا ; امال عشان طيبه وحنينه وقلبك ابيض وعندك كبرياء وشجاعه وجدعنه مثلا
ضحكت ليضمها اليه ويقبل راسها قائلا : خطفتي قلبي ياليلي من اول ماشفتك
: وانت كمان خطفتني كلي مش قلبي بس
ضحك قائلا : طيب ايه رايك اخطفك تاني
نظرت له باستفهام : تخطفني فين..؟
غمز بعبث : في اي أوتيل نقضي الليله مع بعض احسن ادم كابس علي نفسي ومش عارف استفرد بيكي
ضحكت بنعومه ; كل ده عشان بقاله يومين بينام جنبنا
قال باشتياق وهو يضمها اليه ; وهما يومين شويه يامفترية.... انا مقدرش علي يوم واحد بعد عنك
نظرت له بطرف عيناها شزرا قائلة : ياسلام... ماكنت بتقدر زمان... فاكر اول ماتجوزنا لما سبتني عشر ايام .... هز راسه سريعا وجذب ربطه عنقه وسترته من الخزانه قائلا : لا مش فاكر
اسرع يأخذ جاكيته ويختفي من الغرفه قبل ان تبدأ نوبه جنون هرمونات حملها ويبدو انها اليوم تريد تذكيره بافعاله السيئه
ضحكت ليلي في اثره واسرعت خلفه.... استني
هز راسه : لا ورحمه ابوكي مش ناقص خناق
اسرعت تمسك بذراعه قاءلة: مش هتخانق
نظر لها بشك لتبتسم له برقه قائلة : هربطلك الكرافت
سرعان مااستجاب لدلالها ووقف امامها بطوله الفارع لتبدا بعقد ربطه عنقه له بينما تتحرك اصابعها برقه ودلال وهي تتطلع له بعيونها الحلوة ليقول بأنفاس متمهله..... ماتجي تربطيهالي في الاوضه
هزت راسها وقالت بدلال : توء
تلكأت عيناه فوق شفتيها ليقول بشغف وهو يحيط خصرها بذراعه : توء ليه بس... جوه هتركزي اكتر
قالت بمكر انثوي وهي تبعد يداه عن خصرها : بطل اللي بتعمله وانا اركز
انتفض من مكانه ماان ارتطم ذلك الشيء الاسود بظهره ليلتفت الي مصدره فتتعالي ضحكه ليلي ماان رفع ادم تلك البندقيه الكبيرة وعاد ليسدد طلقه اخري مجددا تجاه عثمان الذي قال بعيون متسعه : انت بتضرب عليا ياباشا
اومأ ادم قائلا : اه عشان كل شويه بتاخد مامي ليلي مني
رفع عثمان يداه بطريقه مسرحيه ; ابدا محصلش ياباشا دي بس كانت بتربط ليا الكرافت
قال ادم بتذمر ; وهو انت بيبي مش، بتعرف تربطها...اذا كنت انا بعرف اربط الشوز بتاعي
أفلتت ضحكتها علي لماضه الصغير الذي ستاكله بيوم من الأيام من فرط جماله
بينما تعالت ضحكه عثمان الصاخبه واتجه اليه يحمله ويضمه اليه.... انت باشا فعلا
قال ادم بجبين مقطب : بطل تاخدها مني عشان متزعلش منك ياعثمان
رفع عثمان حاجبه بصدمه مرددا : عثمان
قال ادم وهو يلوي شفتيه : قصدي خالو عثمان
ضحك عثمان قائلا ; حاضر ياباشا أوامر تانيه
: اه عاوزك تجي معايا التمرين زي مامي
اومأ له بحنان : اجي حاضر
قال ادم وهو يغمز لليلي ببراءه : وتاخدني انا وهي ناكل بيتزا ونلعب
ضحك عثمان قائلا : طبعا هي اللي موصياك
ضحك اجم وهز راسه لتقول ليلي بعتاب : كدة ياباشا بتعترف عليا
:.........
عقد عمار حاجبيه قائلا : نعم...!
قالت الفتاه بجديه : رنا مأموره الضرايب
عاد ليكرر بعدم تصديق... فهل تلك مامورة الضرائب التي بقي يومان يستعد لها هو و كل محاسب بالشركه... تلك التي لاتتخطي المتر نصف هي مأمور الضرائب ....!
:نعم
قالت رنا بضيق : بقول انا رنا الشافعي مأموره
حدث خطأ بالتاكيد فلم يستطيع عمار التمسك بجديته ليقول بمرحه المعتاد وهو يتطلع اليها : مأموره ولا أمورة تفرق حرفين
احتدت نظرات رنا لتهدر بغضب : لا ده انت شكلك بتهزر..... فين صاحب الشركة..؟
قال عمار وهو يتطلع لغضبها بتسليه فهو لن يتوقف عن استفزازها بينما كل ذلك التعب والمجهود متوقع مأمور ضرائب مهيب ليجدها فتاه لم تتجاوز الرابعه والعشرون
: انا
التفتت له بجديه متسائله ; عثمان
ضحك قائلا : عمار تفرق حرفين
قالت بضيق وهي تعدل من وضع نظارتها الطبيه : رنا الشافعي مأموره الضرايب
قال عمار : عمار الباشا
وضعت رنا حقيبته الجلديه فوق المكتب بقليل من العنف هاتفه بجديه:
فين المحاسب..؟
............
...
... رفعت شيرين عيناها الي ذلك الشئ الاسود الذي حط امام مكتبها.... انت..!
قال يحيي متصنع البراءه : ايه الصدفه دي..؟
نظرت له شيرين بشك ليقول : انا كنت بأمن البنك ومعرفش انك بتشتغلي هنا تخيلي
حاولت إخفاء تلك الابتسامه من علي وجهها ولكن لم تستطيع منع مرحها الذي بدأ يعود الي شخصيتها بعد ان غاب عنها طويلا لتقول : بتأمن البنك لوحدك
ها قد امسكت به وهو من لم يتوقف عن التفكير بها ليجد نفسه يجمع معلومات عنها وهاهو لم يستطيع مقاومه رغبته بفتح الحديث معها مجددا
هز راسه قائلا : لا ازاي بقي.... سعد العسكري معايا برا
أفلتت ضحكتها الناعمه وهي تهز راسها قائلة :دمك خفيف
تهادت الابتسامة لوجهه وهو يتأمل ضحكتها المشرقه :الله يحفظك
نظرت له وتابعت معلقه علي كلمه الله يحفظك ; وقديم اوي
اومأ لها قائلا : طبعا قديم ماهو احنا الضباط غلابه مقفول علينا ومعرفش ايه الكلام الجديد
عادت بتضحك مجددا فهو لا يشبه الضباط الذي كانت تراهم مع ابيها....
بالرغم من هيبته الواضحه الا انه مرح للغايه :غلابه
اومأ لها قائلا :طبعا غلابه حتي اسألي سياده اللواء...
: غريبه عمري ماشفت ضابط غلبان
قال ببراؤه : مظلومين..... واكبر مثال قدامك اهو ضابط غلبان بريء عنده خمسه وتلاتين وعنده اختين ووالده لواء علي المعاش ووالدته ست لطيفه جدا وعنده شقه في جليم بس مش علي البحر ولسه ملقاش، بنت الحلال
بصعوبه سيطرت علي ملامح وجهها الذي احمر خجلا من مغوي كلماته المرحه للغايه وقد عرف الطريق لقلبها بعفويته التي اخترقت تلك الجدران التي شيدتها وعزلت نفسها بها عن العالم طوال سنوات بعد ماحدث
قالت بحرج وهي تثلت نظرها علي شاشه الحاسوب امامها حتي لاتنظر اليه ; ان شاء الله تلاقيها
تنهد قائلا بمكر ; ماانا اهو بعمل اللي عليا وجاي ادور
هزت كتفها : بتدور في البنك.. انت مش كنت بتأمن البنك من شويه
اومأ لها قائلا : أأمن وادور... ماهو الضباط بتوع المهتم الصعبه
كتمت ضحكتها وحاولت التحلي بالجديه وهي تقول : طيب هو... هو يعني.... في حاجة اقدر اساعدك بيها
اومأ وهو يفكر في حجة لسظل يتحدث معها ليقول ; عاوز افتح حساب في البنك ده
رفعت حاجبيها بدهشه : فجأه كدة
هز راسه قائلا : اه ارتحت له جدا..... والبنك المريح رزق
أفلتت ضحكتها والتي اجتذبت نظر زملائها لتمحيها سريعا من علي وجهها وتتظاهر بالجديه وهي تقول بتعلثم : طيب ممكن بطاقتك ياسياده العميد
قال وهو يخرج حافظته الجلديه من جيب سترته : يسمع من بوقك ربنا انا لسه رائد
قالت بابتسامه :يبقي ان شاء الله تبقي عميد
أعطاها البطاقه الشخصيه قائلا : بس اوعي في الصورة
ضحكت قائلة : كل صور البطاقات في مصر كدة
ضحك قائلا :منه لله العسكري
قالت بعفويه : سعد
ضحك قائلا : لا هو ايه سعد بتاع كله.... اكيد عسكري تاني
زمت شفتيها سريعا وهي تقول بخفوت : علي فكرة انا هترفد بسببك
تغيرت ملامح وجهه ليقول : شاوريلي مين يقدر يعملها وانا اتصرف معاه
اشارت بطرف عيناها لهذا المدير المهيب الذي كان يسير بأخر الرواق ليقول يحيي متراجعا بمرح : انا بقول نكمل فتح الحساب
ضحكت في الخفاء وبدأت تدون البيانات وهو لايتوقف عن النظر اليها وتأملها...... مطلقه حسنا لايهتم فمن هذا الابله الذي طلق فتاه مثلها مؤكد مجنون فهو منذ أن رأي ملامح وجهها البريء وتابع تصرفاتها وهو لايتوقف عن التفكير بها.... تعود من عملها الي منزلها الذي يبعد بضع شوارع وهي تضع سماعات الأذن... تذهب للنادي احيانا برفقه والدتها... فتاه مريحه هادئه الطباع اجتذبته من اول وهله
قالت شيرين وهي تعيد له بطاقته الشخصيه ;اتفضل
قال بجبين مقطب ; ايه ده كده خلاص
هزت راسها :اه
قال بعيون متسعه :انا قولت فتح الحساب بياخد شهر
هزت راسها قائلة :لا طبعا..... كدة خلاص
قال بتردد : خلاص يعني اقوم امشي
اومات له : اه.
عاد ليجلس مجددا وهو يقول بمرح : طيب مش بتقدموا حاجه للعملاء
أفلتت ابتسامتها والتي سرعان ما ابعدتها وتظاهرت بالجديه قائلة : اتفضل عند مدير البنك اشرب اللي انت عاوزة... عندي لا ممنوع
اصطدمت عيناها بعيناه والتقت لأول مرة ليتطلع يحيي للون عيونها قائلا بصوت هاديء :طيب مينفعش اتفضل عندكم في البيت
........
....
نظرت مي بتشفي لهاله بينما تعالي صوت عمار.... ده تهريج ازاي الشغل ميخلصش.... حالا تعملي ليا اجتماع مع المحاسب القانوني فاهمه
ظلت هاله مكانها دون قول شئ تستمع لصياح عمار بهدوء مستطير جعل مي تستغرب لتنظر لها هاله بتشفي مماثل..... فهاهو يماطل مأمورية الضرائب وليس لهذا تفسير الا ان تلك الفتاه التي تدعي مي قد ضاع منها صيدها الثمين....
قالت هاله بتمثيل بارع : حاضر يامستر عمار بس سيادتك ياريت تحاول تاخد لينا ميعاد تاني من الضرايب عشان شغلنا يكون كامل
اومأ عمار وهو ينظر لهاله التي تفهمه بطرف عيناه قائلا : تمتم يامدام هاله
عاد لداخل مكتبه وهو يقول بغضب مزيف ; متأسف يافندم انا مش عارف ازاي الملف مش جاهز كل ده
زمت رنا شفتيها قائلة : مع ان للمحاسب بلغني ان كل شئ جاهز للمراجعه
: انتي عارفه ان مجموعه الباشا كبيرة ومتفرعه اكيد ملحقش يجمع كل الملفات
اومات علي مضض ليقول سريعا ; تسمحي اكلمك اول مايكون الشغل جاهز
اومات له قائلة ; تمام
..............
....
.........
تململت ليلي في جلستها قائلة ; سوق براحة شويه ياعثمان
قال عثمان وهو يخفف سرعته : مع اني ماشي علي مهلي بس حاضر
قالت وهي تضع يدها علي بطنها ;
معرفش بقى.... اهو حركة العربيه تعباني وخلاص
اومأ لها قائلا بحنان : معلش انا حاسس بيكي تعبانه شويه زياده من امبارح
هزت راسها ليقول : طيب ايه رايك بعد ما نوصل ادم المدرسه نطلع علي المستشفى
: لا مفيش، داعي هروح ارتاح وهبقي كويسه
هز راسه باصرار ; لا نروح المستشفي احسن اهو الدكتورة تديكي مسكن ولا حاجه
اومأت له فهي تشعر بالفعل بألم متزايد جعلها تعجز عن النوم منذ الامس
............
...
ركن عثمان السيارة بمكانها وسار بجوارها الي داخل المشفي ليتجه الي غرفه حاتم الذي رحب بهم.... فينك ياراجل بقالي كتير مش بشوفك
قال عثمان : مشغول شويه الفتره دي ياحاتم
: الله يعينك.... ازيك يامدام ليلي
: الحمد لله ازيك يادكتور
: تمام
قال عثمان ; ليلي تعبانه شويه من امبارح كلم الدكتورة بتاعتها خليها تجي تشوفها
اومأ واتصل ليقول ; الدكتورة مستنيه في غرفه الكشف
اومأ وخرج برفقه ليلي التي سبقته بضع خطوات باتجاه المصعد للدور السفلي ولكنه توقف و التفت الي تلك المرأه التي كانت تأتي تجاههم..... ونادت اسمه : عثمان باشا
نظرت ليلي لتلك المرأه التي تقدمت منه بخطوات متغنجه وقد اتسعت ابتسامتها :عثمان باشا
قال عثمان باقتضاب المعهود : اهلا يامدام .... فهي مروة والتي تقدمت في شهور حملها وقد أتت لمتابعه حملها ولم تستطيع رؤيته وعدم التحدث معه بعد ما فعله من أجلها ووفاءه بوعده بحمايتها وهاهي قد تزوجت عماد رسميا وبانتظار انقضاء الشهور وخروجه من السجن بعد انتهاء كابوس نادين الذي حطم عماد ولكن حملها نوعا ما عوضه عن فقدان ابنته التي بالرغم من سوء صفاتها الا انها لما الأحوال ابنته
قالت بدلال : غلبت احاول احدد ميعاد عشان اقابلك واشكرك بس السكرتيرة بتاعتك دايما تقول انك مشغول
اومأ لها قائلا : فعلا كنت مشغول جدا
ضحكت مروة لتشتعل نيران غيره ليلي وتتراجع ناحيتهم بنظرات مستفهمه عمن تكون ليقول عثمان وهو يشير اليها : ليلي الباشا مراتي
اومات مروة وقالت وهي تصافحها بحراره : فرصه سعيده اوي يامدام.... بجد يابختك بالباشا راجل اي واحدة تتمناه
احتدت نظرات ليلي والتي فهمت مدح مروة به بصورة خاطئه...
استأذنت مروة ليمسك عثمان بيدها ولكنها دفعت يده وسبقته بخطي غاضبه الي المصعد ليدخل خلفها وهو يهز كتفه بقله حيله... ممكن افهم ايه اللي حصل لكل ده
التفتت له بعيون تتقد غضبا ليتفاجيء بها ترفع اصبعها في وجهه محذره : احسنلك ياابن عبد الحميد الباشا متسألش عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطنط في وشي
رفع حاجبه بعدم تصديق مما نطقت به ليسحب نفس مطول وهو يتحلي بكل طاقته للصبر عليها ليزفر نفسه بضيق متبرطما : يارب صبرني
وكأنه فتح أبواب الجحيم بتلك الكلمات لتتقد نظرات ليلي الغاضبه وتنفجر به : طبعا يصبرك ماهو انا خلاص مبقتش عاجباك
قال ليهدئها :وايه لازمته الكلام ده.... اهدي بس ياماما
رفعت حاجبها بغضب شديد وصورة تلك الفتاه التي كانت تتدلل عليه تتراقص امام عيونها : ماما...! ؟
امسك بذراعيها يهدئها : لا مش قصدي طبعا ياحبيبتي
ابعدت يداه عنها :اوعي كدة انا مش حبيبتك....
جذبها مجددا اليه ليقول بحنان : لا حبيبتي طبعا
ابعدته عنها بعصبيه ولم تفلح نبرته الحنونه في تهدئه نيران غيرتها : قولتلك اوعي كدة..... ضغطت بعصبيه علي ازرار المصعد هاتفه بحنق : والزفت ده مش بينزل ليه
اتسعت عيناها بصدمه ماان توقف المصعد بعد تحركه بلحظة واظلمت انواره تماما..... عثمااان
قال ليهدئها وهو يحيط كتفها بذراعه : اهدي متخافيش
عادت الانوار لتعمل من جديد ولكن المصعد ظل مكانه لتنظر له.. هو في ايه..؟
مقدار قلقه مما يحدث مقدار مااستمتع بهيئتها الخائفه ليقول ببرود يرد به علي عصبيتها التي تفرغها عليه بسبب تقدم حملها : ابدا واضح النور اتقطع...!
: نعم..! نور ايه اللي اتقطع..... واتقطع دلوقتي... لا... لا.. انت بتهزر
هز كتفه : وانا ههزر ليه
رفعت حاجبيها بوعيد ; يبقي انت اللي قطعته
هز كتفه متهكما: وهقطعه ليه.... مراتي مثلا مدلعاني فهعمل لها مفاجأه... ولا طول الوقت متعصبه وبتزعق
رفعت حاجبها بتحذير : بقولك ايه انا.... قاطعها بتهكم محبب : عارف عفاريت الدنيا بتتنطنط في وشك
زمت شفتيها بغيظ ليرسم الجديه علي وجهه ويميل ناحيتها قائلا من بين أسنانه : بس تعرفي بقي ياحرم الباشا.... انا اللي ناوي اطلعهم عليكي عفريت عفريت بس تولدي وتبطل حجتك ياليلي
نظرت له بعدم تصديق : حجة....!!
انا بتحجج ياعثمان
اومأ لها : اه... امال انا
قطبت جبينها كالاطفال وهي تنظر له بعتاب قطه وديعه بعد ان كانت تزأر وتثور منذ لحظة ليجن جنونه بينما تقول : ايوة انت مبقتش تحبني
ظل لحظة يحدق بها وقد طار مابقي من عقله من تصرفاتها الجنونيه المطلقه كلما تقدمت في الحمل ولكنه عاشق متيم بها بكل حالاتها حتي وهي بتلك العصبيه بينما زادها الحمل جمالا وفتنه ليبتسم لها بحب وقد انتفخت وجنتها الحمراء ليميل ناحيتها بينما عيناه تتجول ببطء فوق شفتها ليقول بأنفاس متهدجه : انا بموت فيكي مش بحبك بس يامجنونه....
أحاط خصرها بذراعيه وقربها اليه وانتي إسكات شفتيها بالطريقه التي نصحه بها عمار وكم هي نافعه معها خاصه تلك الأيام...!
...... مال ناحيتها ليهمس بحب :اعقلي بقي
ماان اقترب بشفتاه من شفتيها حتي شهقت بهلع صارخة... اااااه
اتسعت عيناه بينما امسكت بقميصه.....شكلي بولد ياعثماااان
وكأنها سكبت عليه دلو من الماء البارد ليغيب كل تفكيره بتلك اللحظة ويردد بعدم استيعاب.... بتولدي..... هنا... ؟!!
نفض توتره وحاول تهدئتها وهو يحيطها بذراعه قائلا برفق .. طيب اهدي واتنفسي براحه وانا هتصرف
صرخت بألم وهي تعتصر قبضته فوق قميصه : وانا لسه هستني لما تتصرف
نظر لها بطرف عيناه بحنق فهي تتمرد بهذا الوقت .... خلاص بلاش تستني اتفضلي اولدي..!!
زجرته ليلي وهي تتألم : انت بتهزر
هتف بقلق وهو يحيطها بذراعه : اهدي بس
تمسكت بقميصه وهي تتألم..... ااه ياعثمان
خلع جاكيته بسرعه ووضعه علي الارض واجلسها فوقه ومرر يداه برفق علي وجهها الذي لمعت فوقه حبات العرق البارده يمسحها قائلا : متخافيش، ياحبيتي...
اومات له بوهن لينظر لعيونها قائلا بحنان وقلق : استحملي معلش
اتجه الي المصعد وهو يطرق الباب الحديدي بقوة لياتيه صوت عمال الصيانه... الاسانسير واقف بين دورين..... في عطل بنحاول نصلحه
صرخت بألم لتتأهب كل قوته بينما يحاول فتح المصعد وقد تجمع عمال الصيانه ليهتف أحدهم.... احنا بنحاول نحرك الاسانسير متقلقش
صاح عثمان بغضب اهوج : هطربق الدنيا فوق دماغكم لو متصلحش حالا دلوقتي
بذل الجميع طاقتهم وبعد دقائق كان المصعد يعود للعمل ومعه تنقلب المشفي راسا علي عقب اسر صياح عثمان بهم وهو يحمل ليلي ويتجه بها لغرفه الولاده.....
قال حاتم ; اهدي ياباشا
صاح عثمان بغضب يخفي به قلقه عليها : لو جرالها حاجة.... قاطعه حاتم بابتسامه هادئه :يااخي وهيجرالها ايه.. دي بتولد
كلها ساعه بالكتير وتلاقيها خرجت قدامك زي الفل... تعالي بس نقعد في المكتب شويه ويكلموني اول ماتولد
هز راسه برفض : لا بس كلم عمار خليه يجي
: حاضر ياباشا
ماان تحرك حاتم حتي خرجت احدي الممرضات بابتسامه واسعه : الف مبروك
قال بلهفه : ولدت
هزت الممرضه رأيها ليقول : ليلي كويسه
: الحمد لله كويسه والبنت كويسه
ضحك حاتم مهنئا : مبروك ياباشا بنتك شرفت بالسلامه وواضح ان معندهاش صبر زي ابوها....
اجتاحت الابتسامه وجهه عثمان لايصدق انه اصبح اب ليقول بلهفه : عاوز اشوفها
اومأ له : استني بس نص ساعه وتشوفها هي وامها
...............
.....
وقف عمار بلهفه امام بوابه مدرسه ادم لياخذه ويذهب لرؤيه ابنه أخيه التي علم من عثمان بقدومها قبل قليل... اسرع تجاه ادم الذي ابتسم لرؤيته ولكنه سرعان مارفع راسه.... أمورة الضرايب
نظرت له رنا بعدم تصديق : انت... ؟
قال عمار ضاحكا : ايه صدف الأفلام دي....!!
طبعا جايه تاخدي ابن اختك وهيطلع سبحان الله صاحب ابن اختي الانيم
لوت رنا شفتيها متهكمه : ده ايه خيالك الواسع ده... شكلك بتتفرج علي أفلام كتير
نقل اجم بصره بين خاله وبين تلك الفتاه التي رفعت راسها وهي تحدثه لطول قامته وقصر قامتها
رفع عمار حاجبه قائلا بمرح : امال جايه هما ليه.... اوعي تكوني بتراقبيني.... ؟
قالت رنا باستخفاف : واراقبك ليه أن شاء الله
.... انا جايه في شغل....
تجاهلت والتفت لأمن المدرسه قائلة : بلغ المدير ان مأمورية الضرايب جت حسب الميعاد
............
....
فتحت ليلي عيونها بوهن لتقابل عيون عثمان المتلهفه لها لينحني امام وجهها ويقول بحنان جارف وهو يقبل جبينها : حمد الله علي السلامه ياام ندي
ابتسمت له بوهن وسألته : حلوة.. ؟
: قمر شبهك
رفعت يدها المعلق بها السيرم المغذي لتضعها علي وجنته قائلة :كنت عاوزاها شبهك انت
امسك بيدها برفق وقبلها قائلا : لا طبعا بنت وشبههي ازاي بس يالولو.... لما نجيب الولد
ابتسمت له ليمرر يداه بحنان علي وجنتها قائلا : مبروك ياحبيتي
............
.......
فتحت ليلي عيونها بصعوبه حالما تخللت اشعه الشمس ستائر الغرفه الذهبيه لتتمطأ بكسل وهي تحاول أبعاد النعاس عن عيونها فكم هي مرهقه للغايه وبحاجة للنوم ولكن بعد قليل ستستيقظ ندي وبعدها ادم وعثمان وماان تستيقظ ندي حتي يصبح من المستحيل عليها فعل شء اخر وهي لاتريد التقصير بحق ادم حتي لايشعر انها اهملته ماان اتت الطفله..... رفعت عيناها تجاه عثمان النائم لتتهادي ابتسامه حالمه الي شفتيها وتغرق في تأمل تفاصيل ملامحه الرجوليه البحته التي تزيده وسامه....رفعت جسدها قليلا لتدفن راسها في عنقه ولم تستطيع كبح رغبتها في احتضانه واستنشاق رائحته الرجوليه التي تعشقها.... شعر عثمان بها بينما داعبت أنفاسها الرقيقه عنقه ليمد يداه برفق حولها ويقربها اليه ويحيط جسدها بجسده ويطبع قبله فوق جبينها هامسا... ده ايه الصباح الحلو ده
ابتسمت له ورفعت عيناها الجميله اليه لتقول : مكنتش عاوزة اصحيك بس... بس قولت احضنك قبل مااقوم
مرر يداه علي جانب وجنتها الناعمه قائلا بحب : ياستي انتي تصحيني.... تحضنيني تبوسيني.. تعملي اللي يعجبك
ضحكت ورفعت نفسها قليلا لتحيط عنقه وتقول بدلال : ده انت راضي عني بقي ياعثمان باشا
سلبت أنفاسه بدلالها ليقول بولهه وهو يحيط خصرها بذراعه : علي فكرة الباشا مش هيستحمل الدلع ده كله
ضحكت بنعومه لتقول وهي مازالت تحيط عنقه بذراعيها : علي فكرة انا اللي مش هتمحل رومانسيه الباشا دي كلها
نظر اليها متأملا قبل ان يداعب ارنبه أنفها بأنفه ويقول : انتي بقيتي قلب الباشا وعقله ودنيته كلها ..... مال ناحيتها واكمل امام شفتيها بهمس متلذذ بنطق اسمها : ليلي ياحبيبه قلب الباشا هتعملي فيا ايه اكتر من كدة..... انا مش عارف هحبك اكتر من كدة ايه
.......
طالما سمعت مقوله قلبها سيتوقف من كثرة السعاده ولكنها بتلك اللحظة شعرت بها بالفعل فكم تتراقص دقات قلبها السعيد بجنون بداخل صدرها وهي تستمع لهذا الكلام منه وتشعر بصدقه... لتقول بحب
: وانت حياتي كلها ياعثمان.... لو انت بتحبني قيراط انا بحبك مليون....
لمعت عيناه بابتسامه راضيه لتعانق شفتاه شفتيها حيث لم يعد للكلام مكان.... تعمقت قبلته وزحفت شفتاه بجنون يقبل كل ماتطاله شفتاه من شفتيها لوجنتها وعنقها الناعم الذي مرر فوقه شفتيه بتلذذ بينما يأخذها من العالم الي سحر سحابته الورديه لتفتح ليلي عيونها وتفيق من دوامه مشاعرها علي مضض ماان شعرت بيده تتحرك فوق جسدها لتضع يدها علي صدره توقفه بهمهمه خفيفه... عثمان مش هينفع
هز راسه بانزعاج وتابعت شفتاه طريقها الي عنقها لتقول مجددا ... حبيبي لازم اقوم عشان ندي قربت تصحي
عقد حاجبيه وهز راسه هامسا بجوار اذنها : ابو ندي عاوزك دلوقتي
وضعت يدها علي صدره برقه قائلة : معلش ياحبيبي مش هينفع دلوقتي عشان ورايا حاجات كتير اعملها قبل ماندي تصحي
علي مضض تركها تنسل من بين ذراعيه ليزفر بضيق وغيرة تتزايد من صغيرته التي تأخذها منه....!!
.........
...
فتح ادم عيناه بحماس حينما داعبت ليلي خصلات شعره الكثيفه واوقظته هامسه.... ادم باشا يلا قوم ندي صحيت عشان تلعب معاك
داعب وجنه الصغيرة الممتلئة وقبلها لتبتسم له ليلي بحنان... يلا نغير هدومنا وننزل نفطر ونلعب كلنا
انتهت من مهامها لتعطي ندي الي هدي قائلة... خليها معاكي وعينيك علي ادم
اومات هدي وجلست لاحد المقاعد بالحديقة تنظر الي ادم الذي يلعب حولها بالأرجاء
دخلت الغرفه لينظر لها عثمان من خلال المرأه حيث وقف يهندم من ملابسه لتتطلع له باعجاب واضح قائلة ... باشا فعلا
التفت لها بابتسامه... عجبتك..... ؟
تقدمت ناحيته بخطوات متمهله وهي تتطلع الي وسامته الزائده ببدلته السوداء التي عززت من لون قميصه الأبيض الذي كشف عن صدره العريض....قائلة : عجبتني جدا جدا
داعب شعرها بحنان وقبل راسها قائلا : مش زي ماانتي عجباني ياقمر
رفعت عيناها اليه : قمر كمان ..... ماشي ياباشا هعمل نفسي مصدقاك ولو اني مش شايفه غير واحدة بشعر منكوش وفي كرش جميل طالع لها
ضحك بصخب بينما يقف خلفها وهي تتطلع لنفسها بالمرأه وهز راسه قائلا ... مين اللي منكوشه وبكرش..... مرر يداه برقه علي خصلات شعرها قائلا : طيب قولي قمر بشعر كيرلي بتكسل تعمله وليها بطن صغيره اد كدة بتطلع لأي واحدة بعد الحمل
استدارت له تتطلع اليه بامتنان بينما حبه لها يجعله يراها بعيون مختلفه فكم هو رقيق لقوله تلك الكلمات حتي لا يجرحها بنقد لاذع وقد اهملت نفسها قليلا بسبب انشغالها بطفلتها وباادم وبالمنزل لتقول بحب ... انت بجد جميل اوي
داعب وجنتها بمرح :قولتلك انتي اللي قمر...
ابتسمت له لتقول : عشان كلامك الحلو ده انا مش هكسل اعمل شعري وهعمل دايت عشان الكرش يخس
داعب شعرها بحب قائلا : ياروحي انتي بالنسبالي قمر في كل الحالات
وبعدين انتي بتتعبي نفسك بزياده مع ادم وندي وانا كلنا.... انا هخلي بشير يجيب شغاله تانيه عشان تساعدك
هزت راسها سريعا : ولا تانيه ولا تالته مش عاوزة شغالات ياعثمان
: ياحياتي اسمعي الكلام انا عاوز راحتك
هزت راسها : ياسيدي انا مرتاحه كدة.... مفيش شغالات هتدخل البيت
ضحك بصخب قبل ان يجذبها اليه قائلا بمكر : بتغيري عليا اوي كدة يالولو
كررت يدها علي لحيته قائلة ; طبعا ياعيون لولو
قال بمراوغه: طيب نجيب شغاله كبيرة
هزت راسها باصرار ليرفع حاجبه متساءلا : اموت واعرف كان شكلها ايه الشغاله اللي طردتيها دي
رفعت عيناها اليه بتحذير ; عثمااان... وبعدين
ضحك قائلا : خلاص ياستي مش عاوز اعرف
...... : طيب يلا بقي ياحبيبي انا جهزت لك الفطار
:تسلم ايدك ياروحي
............
....
خرج عثمان بعد ان قبل ابنته وآدم وليلي ليتجه الي سيارته مناديا : بشير
اتجه اليه بشير سريعا : افندم ياباشا
قال عثمان وهو يرفع حاجبه : بقي مش عارف المدام طردت الشغاله ليه
نظر بشير له ببلاهه وهو يقول : اهو قولت الواحد يشوف حاجة حلوة وهو بيشتغل
لكمه عثمان في احدي عيناه ليضع بشير يده علي عيناه بألم بينما قال عثمان ; ها شايف ايه دلوقتي يابشير
قال بشير وهو يكتم ضحكته :شايف سيادتك ياباشا
قال عثمان وهو يدخل الي سيارته : متشوفش بعد كدة..... انا بس اللي اشوف
.....
...
طرق عمار بطرف أصبعه فوق ازارا حاسوبه بينما شرد عقله يتذكر شيرين فجأه ويتساءل هل ظلمها...؟!!ليهز راسه بنفس اللحظة... لا لم يظلمها ولكنه كان سيفعل ان استسلم لمشاعره التي كانت قد بدأت تتحرك ناحيتها بينما يري انكسارها يوما بعد يوم.... كان منتهي الظلم لها ان تكون كل مشاعره بالنسبه لها عطف او شفقه او اضطرار لان يكمل حياته معها.... كانت فتاه طيبه ولاتستحق منه إلا كل خير حتي بعد كل ماحدث... وكان بعده عنها هو الخير الذي استطاع تقديمه لها بعد ان عجز عن تقديم اكثر من هذا لها.... كان سيظلمها بينما عقله الرجولي يسيطر علي تصرفاته معها... كان سيظلمها برؤيتها دوما فتاه سلمت نفسها لرجل اخر ولن يستطيع ابدا تجاوز هذا الماضي... لذا فابتعاده عنها كان أفضل لكليهما..... ولارا بالطبع كانت الخطوة الخاطئه التي حتما تلو اي تجربه فاشله..... دوما مانقع بهذا الخطأ في مقابله شخص آخر ظنا منا ان علاج جروح قلوبنا ستكون بيده ولكنه يضيف جرح اخر..... لذا فهو غير نادم أيضا علي خوض تلك التجربه التي كان عليه خوضها ليتاكد ان قلبه مازال لم تطرقه اي فتاه بعد.... نعم الأمر مختلف ان رأي الزواج علاقه ود وحب متكامله كما يراها مع أخيه وزوجته بينما كل منهما يحتوي الاخر ويقدم له السعاده والحب الذي هو بحاجة اليه... تنهيده انطلقت من داخل صدره وهو يتذكر ندي ومدحت وقصه حبهم ليدرك كم كان احمق بينما سمح لعقله فقط بالاختيار دون أن يدرك مقدار السعاده التي كان سيحرم قلبه منها ان تزوج فقط بعقله وجنب قلبه وبرمجه فقط علي الرغبه في العيش بسعاده ..... نعم اخذ قرار بأنه سينشيء منزل هاديء سعيد لاطفاله ولكن الا يكون هكذا بالحب...!!
تهادت ابتسامه متسلله الي شفتيه وهو يتذكر اخته وزوجها وحبهم وأخيه وزوجته وحبهم الذي يمليء المنزل...علاقتهم بها.. . اهتمام... حب... مشاكسه.. خوف.. غيره.... احتواء....حياه جميله يكللها الحب
ازدادت ابتسامته اتساعا وهو يتذكر مواقف ليلي وعثمان سويا... شجارهم بلا توقف والذي يكون له طعم اخر بالحب..... نعم انه الحب..... تلك الايقونه السحريه التي تحول كل شئ الي شئ اخر بطعم اخر....!!
.............
.....
خرج من شروده علي دخول عثمان اليه... عثمان..ليسأله : في حاجة.. ؟
جلس عثمان في المقعد المقابل له قائلا : ابدا لقيتك في مكتبك من الصبح قولت اجي اشوفك
قال عمار وهو يعتدل جالسا : ابدا بس اتشغلت شويه
: بأيه.. ؟
أشار عمار الي حاسوبه : كنت براجع حسابات شركة ليلي زي ماقولتلي امبارح
اومأ عثمان له قائلا باهتمام : ولقيت ايه..؟
قال عمار وهو يدير الحاسوب تجاه أخيه : بصراحة المهندس مصطفي ممشي الشركة كويس جدا وعمل أرباح كويسه في كام شهر بس
هز عثمان راسه وتطلع الي عيون أخيه التي لمعت بها السؤال الذي لم ينطقه ولكنه أجاب عليه قائلا بحيرة : لو مكانتش ليلي بيني وبينه كنت محيته هو وابنه من علي وش الارض.....
عقد عمار جبينه قائلا بدفاع : بس الراجل مالوش ذنب
قال عثمان بجديه :ذنبه انه معرفش يربي ابن ال... ابنه
تنهد عمار قائلا : عندك حق بس اهو كل واحد اخذ جزاته
هز راسه بعدم رضي ; مش عارف... بس اوقات بحس ان كل اللي حصل قليل اوي عليهم... اوقات بفكر اني كان لازم اخلص عليهم وارجع افتكر كلامك وكلامها وحكمه ربنا وانتقامه....
تنهد واشاح بوجهه ليعم الصمت لحظات قطعها وقوف عمار واقترابه من أخيه ليضع يده علي كتفه قائلا : ليلي تستاهل انك تعمل كل ده عشانها
اومأ عثمان بإقرار دون أن يخفي مشاعره : لو جبت الدنيا كلها ليها مش، كفايه
ابتسم عمار برضي ليسأله : حبيتها اوي كدة ياعثمان
نظر الي أخيه بتساؤل : فيها ايه يخليني محبهاش... قلبي مش لاقي وصف لكل اللي حاسه ناحيتها ولا كل اللي خليتني اعيشه معاها ... ليلي مش بس مراتي
دي بقت كل حاجة ليا... عوضتني عن حنان امي اللي كنت محتاج له طول عمري ومحسيتش بيه... بتهتم بيا زي ماندي الله يرحمها كانت بتعمل... بتخاف عليا... بتقف جنبي... بتعمل كل حاجة تخليني مبسوط ولو علي حساب نفسها....
تنهد عمار قائلا بسعاده : ربنا يخليكم لبعض... بصراحه هي طيبه وبنت حلال وكأن ربنا بعتها لينا مخصوص واولنا ادم.... فعلا وكأنها امه
ربت عثمان علي كتف أخيه قائلا : ربنا ان شاء الله هيبعتلك بنت الحلال انت كمان اللي تملي حياتك
اومأ عمار قائلا : ماهو ده الموضوع اللي كنت عاوز اكلمك فيه
هب عثمان واقفا وهو يهز راسه : مفيش كلام في اي موضوع ياعمار
اوقفه عمار سريعا... استني بس اسمعني
هز عثمان راسه باصرار ; قولت لا
اوقفه عمار : يااخي اسمع
قال عثمان علي مضض : ها عاوز تقول ايه.؟
قال عمار بابتسامه هادئه : عاوز اقولك ان عندك حق...... انا اتسرعت وغلطت في اختياري بعقلي بس وعشان كدة مش هكرر غلطتي تاني
نظر له عثمان بترقب ; يعني مش ناوي تتجوز
قال عمار : لا ناوي..... بس لما ربنا يريد وقلبي يدق
ابتسم له عثمان قائلا : عين العقل.... طيب يلا هروح انا اشوف شغلي
اومأ عمار ليستدير عثمان اليه قائلا : حسك عينك كلمه من اللي قولتها تطلع برا وخصوصا لليلي
قال عمار بابتسامه ; ليه بس
: اهو كدة ولا هتندمني اني فضفضت معاك بكلمتين
ضحك عمار قائلا : لا ياباشا فضفض براحتك
...........
...
قامت ليلي بهدوء من جوار طفلتها الصغيرة التي بصعوبه جعلتها تنام لتخرج الي الشرفه تقف بانتظار عوده عثمان....... شردت عيونها بقلق وهي تستشعر تأخره مع نظرات عيونها للانوار حول السياج الحديدي المحيط بالقصر قليلا قبل يهديء قلقها سريعا ماان لمحت انوار سيارته تقترب من البوابه الحديديه التي سرعان ماان فتحت علي مصرعيها امام سيارته.... استدارت لتدخل ولكنها عادت سريعا لتنظر الي تلك السيارة التي دخلت خلفه لتضيق عيناها التي سرعان مالمعت بالنيران ماان رأت تلك المرأه تنزل منها لتهتف ليلي بوعيد : ليتلك سوده ياباشا....!!
بسرعه جذبت دبوس تجمع به شعرها بحنق والذي صففته بشكل جميل من اجله
وقد انتوت قضاء ليله سعيده برفقته ولكنها ستتحول الي جحيم بعدما رأت تلك المرأه تدخل من البوابه خلفه :
ماشي ياابن عبد الحميد.... وكمان جايه وراك البيت
.........
بينما بالأسفل ماان اقترب عثمان من البوابه حتي نزلت مروة من سيارتها التي اوقفتها جانبا وجلست بها بانتظاره لتسرع إليه قائلة ;
متأسفه بس..... بس مش عارفة اوصلك
اومأ لها قائلا بقلق : خير في حاجه يامدام
اومات له مروة قائلة ; اه بس عاوزاك في موضوع مهم
:طيب تعالي ادخلي نتكلم جوه
ماان وضعت ليلي يدها علي مقبض الباب حتي تعالي بكاء الطفله لتستدير لها بغيظ ;
طبعا انتي وابوكي عاملين عليا عصابه
نظرت لها الطفله بعيونها الجميله التي سرعان ما غابت بالنعاس مجددا ماان حملتها تهدهدها
..........
أخبرته مروة بما حدث بينها وبين عماد تلك المرة لتحذره.... فهو بكل الاحوال سيتصرف افضل منها وهي لاتريد الا الأمان لها ولطفلها القادم ولعماد أيضا فهو ابو ابنها بالنهايه ..
بدون مقدمات فتحت ليلي باب المكتب ودخلت بعيون متاهبه ليقول عثمان بهدوء : ليلي ..... تعالي
قامت مروة من مكانها وامسكت بحقيبتها لتقول ;ازيك يامدام.... اسفه اني جيت في وقت متأخر بس كان في موضوع مهم حبيت اكلم فيه عثمان
نظرت لها ليلي دون قول شئ ولكن النيران الغيرة لمعت بعيونها ماان نطقت مروة اسمه مجردا
ليقول عثمان بهدوء ; تمام يامدام انا هشوف الموضوع ده وهبلغك وصلت لأيه
نظر عثمان الي وقفه ليلي المتاهبه بعد انصراف مروة ليقول بنبره هادئه : ايه ياحبيبتي... نزلتي ليه في البرد ده
قالت بانفعال ; عندك حق انا انزل ليه.... ماانا استني دوري فوق علي ماتخلص معاها الموضوع المهم
رفع حاجبه باستنكار ;ليلي ايه اللي بتقوليه ده..... دور ايه ياماما بس
ضيقت عيناها بعصبيه ; متقوليش ماما دي انا مش عيله قدامك.....
سحب نفس عميق فيكفي مااخبرته به مروة عن نيه عماد..... قالت ليلي بحدة : كانت عاوزة ايه منك..؟
لن يخبرها حتي لا تخاف او تقلق لذا قال بهدوء :ابدا.... كانت بتكلمني في شغل
هتفت ليلي لعدم تصديق : شغل ايه بينك وبينها
هز كتفه ; اهو شغل وخلاص ياليلي انتي تعرفي ايه عن شغلي
هزت راسها : معرفش.... بس اعرف انك متغير
قال برفق وهو يحيط كتفها بذراعه وأخذها ليصعد الي غرفتهم :اعقلي ياحبيتي... متغير من ايه بس... انا مرهق مش اكتر
نظرت له بطرف عيناها.... نعم لاتصدقه فهي تعرفه اكثر من نفسه
قال مغايرا للموضوع : ايه بقي ياروحي مش هتجهزيلي العشا
هزت راسها :لا.... خلي هدي تجهزهولك
داعب وجنتها المنتفخه قائلا بمرح ; هدي ايه بس يالولو..... انا مش بتعشي الا من ايدك مال ناحيتها وهمس باغواء :طيب ده انا حتي موافق اشرب اللبن النهارده
ابعدت يداه عنها واتجهت الي ندي التي اصدرت أصوات تنم عن استيقاظها لتحملها بين ذراعيها دون قول شئ..... ليقترب منها ويقف خلفها قائلا : يلا بقي بطلي تكشير وجهزيلي العشا
ابعدت يداه عنها قائلة ; سيبني ياعثمان
عقد حاجبيه قائلا ; في ايه بس ياروحي.... مالك مكبرة الموضوع.. واحدة ومعرفتش تاخد ميعاد من السكرتيرة جت تقولي كلمتين في شغل
قالت بحنق ; والله...... بقي هو ده الموضوع
: امال ايه..؟
: انت عارف..... ولا مش عاوزني اغير عليك
اومأ لها بحنان وحب قائلا ; غيري ياروحي.... بس والله عينيا مش بتشوف غيرك
ادارها ناحيته واكمل بحب : ياليلي انتي الست الوحيده في حياتي..... الباقي حتي مش بميز شكلهم وبعدين انتي اكتر واحدة عارفه كدة
مال ناحيتها بمكر بينما امتدت يداه الي حزام روبها ليفك عقدته ويكمل بعبث ;ده انتي اللي طلعتي الراجل اللي جوايا
كتمت ضحكتها وتظاهرت بالجديه وهي تقول بجبين مقطب ; والله..!
اومأ لها وعيناه تتأمل ماارتدته من أجله بعيون جائعه ;اه والله
بدأت كلماته ودلاله لها يثمر ليكمل وعيناه تهيم فوقها باشتياق : وبصراحة اللي انتي لابساه ده مجنن اهلي
ابعدت يداه عنها هاتفه بجديه مزيفه :ماتخليك محترم
هز راسه ويداه تتلمس عنقها بحركات دائريه لعبت علي أوتار حبها له :لا
نظرت له مردده ; لا
اومأ قائلا بينما تتحرك يداه ببطء حول حمالات قميصها برقه ; ابقي محترم ازاي وانا واقف جنب مراتي القمر دي ولابسه اللي مش عارف اسمه ايه بس حلو جدا عليها
ابعدت يداه وكتمت ضحكتها قائلة :اسمه بيبي دول
قال بهيام ومازالت حركه يداه تفعل بها الافاعيل : جميل اوي
رفعت حاجبيها متظاهرة بالجديه ; مش عارف اسمه و انت اللي اشتريته
اومأ وعيناه لا تبارح النظر اليها بولهه :بس وحياتك من علي النت
أفلتت ضحكتها المتغنجه وهي تقول :انا قولت برضه استحاله تدخل محل وتشتري الحاجات دي
هز كتفه وهو يحيط خصرها بذراعه ويلصق جسدها بجسده : لا عادي بس وقتها هشتري المحل كله
ضحكت مجددا ليذهب عقله مع ضحكتها الناعمه ; الباشا هيتهور
قال بعبث واغواء ويداه تتلمس جسدها برقه : الباشا متهور بس مستني فرصته
ابعدت يداه بدلال قائلة : متضحكش عليا زي كل مرة
قال وهو يجذبها مجددا اليه : ليه بس دي احلي حاجة في الموضوع....
قالت بدلال ويدها تتحرك حول ازارا قميصه :والله
اومأ قائلا : اه.... وبعدين بذمتك مش، بعرف اضحك عليكي
قالت وهي تحرر اول زر من ازار قميصه ;نوعا ما.... مش اوي
رفع حاجبه : طيب الموضوع ده يخلص بأيه
قالت ببراءه : تاخد ندي تنيمها انت النهارده
اتسعت عيناه : نعم
قالت وهي ماتزال تتدلل عليه : ماهي حبيبتك
قال برجاء : طبعا حبيبتي هي وامها.... بس انتي عارفه بمجرد مااشيلها هتفوق وتلعب
قالت وهي تنحني لتحمل الطفله وتعطيها له ;اتصرف ياباشا
تناول الطفله بين ذراعيه قائلا بغيظ : انتي كدة مفتريه علي فكرة
ضحكت واتجهت لتجلس علي طرف الفراش قائلة : مش اوي ياحبيبي... وبعدين تستاهل حد قالك تنرفزني انت والست دي ياباشا
: ماشي ياعيون الباشا اوامرك.... انيم ندي هانم
..........
نصف ساعه انقضت وتلك الساحرة الصغيرة لاتتوقف عن الضحك واللعب مع ابيها الذي يرفعها عاليا فتتعالي ضحكتها بينما ليلي تنظر لهم بحب..... قال عثمان وهو يضمها اليه : كفايه لعب كدة بقي يانادو وننام حبه
نظر الي ليلي باستنجاد بينما لا تتوقف الصغيرة عن تحريك يدها علي لحيته ووجهه وكأنها تطلب منه أن يلعب معها مجددا
قالت ليلي : احضنها اوي واتمشي بيها براحه هتنام
اخذ يتحرك ببطء وهو يضم الصغيرة اليه كما تقول ليلي لتنام ولكن هيهات....
قال برجاء وهو يتجه ليجلس بجوار ليلي :
لولو الفجر هيطلع وبنت الباشا مش هتنام شكلها كدة
ضحكت ليلي قائلة : شويه كمان وهتنام.... وبعدين ياحبيتي بكرة الجمعه وهتنام الصبح براحتك... انت وراك حاجة
غمز لها بعبث : عاوز اقولك كلمتين وانام.... ضحكت ليمد ذراعيه لها بالطفله التي تمسكت بحضن امها واستكانت به سريعا ليقبل عثمان جانب عنقها قائلا بخفوت : هاخد شاور واغير هدومي تكون نامت... رفع أصبعه وتابع بتحذير ; بس اوعي تنامي يالولو
ضحكت قائلة : ولو نمت هتعمل ايه...؟
همس بجوار اذنها بأنفاس ساخنه : هعتبر ان دي دعوة اصحيكي بطريقتي...!
........
....
جلست رنا تدقق في تلك الأرقام والتي عجزت لأول مرة عن رؤيتها بينما تشتت عقلها وهي تتذكر تلك اللقاءات القليله التي رأت بهم عمار والذي استطاع بها تغيير تلك الصورة التي اخذتها عنه تماما... ظنته شاب ثري مغرور لتجده اخر بسيط لطيف بطبع رجولي حازم أسفل ذلك المرح الذي يتحلي به.... زفرت بحنق وهي تنظر للأرقام مجددا وتحاول أبعاده عن تفكيرها باستنكار فلماذا بالأساس تفكر به....!
دخل ابيها الي غرفتها قائلا : ايه يارونا لسه بتشتغلي لغايه دلوقتي
حمحمت قائلة ; اه يابابا
قال بحنان وهو يتطلع لابنته الصغيرة الجاده للغايه بعملها : طيب ياحبيبه بابا كفايه شغل الوقت اتأخر
اومات له قائلة وهي تغلق الحاسوب : حاضر يابابا... تحب اجهزلك العشا
هز زيدان راسه قائلا : لا ياحبيبتي انا هدخل انام
هزت راسها قائلة : تصبح على خير يا بابا
تمددت علي فراشها بعد ذهاب ابيها لتعاود تلك الأفكار طرق باب عقلها مجددا لتتنهد مطولا وهي تحذر نفسها من نهايه تلك الأفكار..... لقد عاشت مراهقتها بعيدا عن أي مشاعر وانهمكت في الدراسه ومن بعدها العمل بجانب الاهتمام بأبيها الذي هو كل مالديها بالدنيا بعد وفاه امها وظل الأمر هكذا الي ان وجدت فجأه عقلها يفكر به..... هزت راسها رافضه بحزم هذا التفكير..... انه يعبث ويبحث عن تسليه ليس اكثرر.... لذا ليس عليها التفكير به.... صديق ابن عمتها نعم ويكفي هذا القدر لتصارح نفسها بحقيقه جهلت سببها وهو انه ان كان معجب بها لكان تقدم منها خطوة بينما تجهل ان تلك الخطوة..... لن يقدم عمار عليها بسهوله فهاهي الاشهر تمر وهو يتمهل بالرغم من ان تفكيره بها يزداد يوما بعد يوم وهو يعرف عنها بعض المعلومات وأحيانا يلتقي بها صدفه واحيان اخري صدفه متعمده بحجه اقترابه اكثر من أحمد الجندي.... وآخرها بالأمس حينما التقي بها في حفل عيد مولد ابن أحمد والذي حضرته وحضره عمار الذي اجتذب معها الحديث
Flash back
ابتسمت لأدم الذي كان برفقه عمار لتقول : ماشاء الله ابنك
هز راسه قائلا : لا.. ابن اختي
كعادته ادم سرعان ماأخذ الاضواء من خاله وكانت رنا اكثر من مرحبه بالمرح مع هذا الصغير ..... تعالي رنين هاتف عمار لتسمعه يتحدث الي ليلي القلقه : متقلقيش والله كويس ومبسوط..... طيب خدي كلميه
اخذ ادم الهاتف ليتحدث الي ليلي ليرفع عمار عيناه الي رنا التي ابتسمت قائلة : مامته قلقانه عليه
بعد ان ركض ادم للعب مع الأطفال وجد عمار نفسه يسير برفقتها ويتحدث عن ندي وآدم وعثمان..... الفه غريبه نشات بينهما في تلك الدقائق ليجد نفسه يتحدث معها بينما أخبرته بالقليل عن حياتها التي لم يكن بها الكثير بالأساس.... تعرفي ان فيكي كتير من ليلي
عقدت حاجبيها بتساؤل ; ليلي.. ؟
: مرات عثمان.... يعني ادم حبك من اول ماشافك زيها
قالت بابتسامه لطيفه : هو اصلا جميل مين اللي ميحبهوش من اول مايشوفه
توالي الحديث بينهما لتظل تلك الذكري تداعب أفكار كلاهما
................
جلس عمار بالحديقه يلاعب ندي وآدم ليبتسم لليلي التي اتجهت ناحيته وهي تحمل له القهوة...
: تعبتي نفسك
ابتسمت بحنان ; فين التعب ده بس... دي ندي هي اللي تعبتك
قبل الطفله الصغيرة التي لاتهديء الا معه : دي قلب عمها السكر
قال ادم بجبين مقطب : وانا
: انت عيون وقلب وعقل خالو
حملته ليلي ووضعته علي ساقها قائلة ; ادم باشا ده الكل في الكل إنما البنوته المزعجه دي ولا حاجة
قال ادم :لا يامامي ندي جميله
قبلت ليلي وجنته قائلة : انت اللي قمر ياحبيبي
ركض ادم ليلعب لتنظر ليلي الي عمار الشارد وتساله : مين اللي واخده عقل عمار باشا
نظر لها ضاحكا.... باين عليا
اومات له : جدا... يلا احكيلي
أخبرها بتلك المشاعر والأفكار لينتهي متنهدا
:مش عارف افكر ولا اقرر.... مشدود ليها جدا بس في نفس الوقت خايف أقرب.... بحاول اقنع نفسي ان دي مجرد أفكار ومشاعر ملهاش تفسير بس بلاقي نفسي الف وافكر فيها..... بشوف فيها البنت اللي بحلم بيها هاديه ومريحه... طيبه ولطيفه... روحها حلوة فيها حاجات كتير عجباني بس اكتر حاجة شداني ليها انها مريحه اوي مش بحتاج افكر او ارتب كلام وانا معاها .... بسيطة اوي علي قد ما هي جد.... متلخبط جدا ياليلي ومش عارف اعمل ايه.... عاوز اتعرف عليها اكتر بس علاقتي بيها لها إطار وحدود مينفعش اتجاوزها
: طيب لو انت مشاعرك دي مرتاحة ليها وشايف انها بنت كويسه وزي ما كنت بتحلم ما تخطبها واهو تعرفوا علي بعض اكتر
هز راسه : لا ياليلي... خطوبه وجواز تاني لا
........ لا نهائيه سمعتها من عمار ولكنها لم تيأس في اقناعه لتتفاجيء ب لا اخري من عثمان الذي ماان تحدثت معه في هذا الأمر حتي وجدته يرفض هو الاخر
قال عثمان بثبات : لا
عقدت ليلي حاجبيها قائله : لا... يعني ايه.. ؟
أشار بيده بحزم : يعني لا ياليلي..... انسي
هزت ليلي راسها برفض : انسي ايه.... في ايه ياعثمان؟
تصنع الجديه وهو يقول : في ان كلامي هو اللي هيتسمع بعد كدة في البيت ده
استهجنت نظراتها بينما تابع عثمان : مش كل يومين الباشا يجرجرني واراه عشان اجوزه
احتدت نبره ليلي في دفاع عن عمار ; عثمان...!
أشار بيده بحزم ; بلا عثمان بلا زفت... قراري نهائي مش هيتجوز دلوقتي وكلمه كمان قسما بالله ماهجوزه خالص.....
احتدت نظراتها لتتاهب في الدفاع عن عمار : لا هتكلم ياعثمان عشان كلامك مش عاجبني
التفت لها قائلا بتحذير :.... اسمعي يابنت الحلال انا راجع من الشغل وعفاريت الدنيا بتتنطنط في وشي احسنلك تلمي الدور معايا
وتسمعي الكلام...... عشان من النهارده مفيش حد كلامه هيمشي في البيت ده غيري واضح انكم نسيتوا مين هو عثمان الباشا.....!!
......
قطعت الغرفه ذهابا وايابا بغضب منه ليخلع عثمان ملابسه ويتمدد علي الفراش لتنظر له ليلي بغيظ... انت هتنام
هتف بتهكم : لا بجرب السرير.. اه هنام عندك مانع
: بطل تريقه انا بتكلم جد
قال عثمان وهو يجذب الغطاء فوقه : وانا بتكلم جد وانسي اللي بتفكري فيه... مش هجوزه
زمت شفتيها بغيظ : ماشي ياعثمان
نظر لها بطرف عيناه : مش هتنامي
هزت راسها وتابعت تحركها في الغرفه : لا
رفع حاجبه باستنكار : ليه.... هتفضلي صاحيه
; اه ولا لازم اسمع كلامك في النوم كمان
نظر لها بطرف عيناه محذرا : ليلي....!
اتجهت لتجلس في طرفها من الفراش هاتفه بحنق : نعم
اقترب منها وجذبها اليه قائلا : هو لازم خناق
قالت بدفاع : مش بتخانق.... انا بس نفسي اطمن عليه
: اطمني انا عارف دماغ اخويا وعارف اتعامل معاه ازاي ......
تغيرت نظراته للمكر بينما يقربها اليه اكثر هاتفا : تعالي بس انتي اهدي ونامي في حضني وسيبي ليا الموضوع ده
نظرت له بغيظ : حضنك..!
: اه ياروحي
هبت من جواره قائلة : لا نام لوحدك
: ليلي.... تعالي نامي احسنلك
: متهددنيش ياباشا
: يبقي تسمعي الكلام
احاطها بذراعيه وقربها اليه لتحاول أبعاد ذراعه ولكنه كبل جسدها بجسده ودفن راسه بعنقها هاتفا : تصبحي علي خير
....................بعد منتصف الليل صدع بكاء الطفله بارجاء المنزل الهاديء ليفتح عثمان عيناه الناعسه بصعوبه فتقابله نظرات ليلي المتشفيه وهي تضع الطفله التي تصرخ بصخب بجواره قائلة :
... بنتك بتعيط ياباشا قوم شوف هتمشي كلامك عليها ازاي وتخليها تسك
ظل لحظة مكانه يستوعب ويحاول ان يفيق ولكن صراخ ندي جعله يفيق تماما.....
اغمضت ليلي عيناها باستمتاع بينما تري الادخنه تكاد تخرج من راسه بغيظ منها ولكن فليجرب قليلا....
فتحت عيونها الناعسه بعد قليل لتدور بارجاء الغرفه التي كانت هادئة تمام.... اتسعت عيناها بعدم تصديق حينما رأت ندي بفراشها لتدير راسها ببطء الي جوارها فتجد عثمان جالس يستند براسه الي ذراعه ويتطلع لها بنظرات شريرة ماكرة
قالت بتعلثم : هوو... هو انت... هي ندي نامت
ضيق عيناه قائلا : عندك شك انها تسمع كلامي
هزت راسها ليميل ناحيتها ويقرب وجهه من وجهها بينما يهمس بفحيح : زودتيها اوي ياحرم الباشا
هزت كتفها ببراءه : وانا عملت ايه بس.... انا
قاطعها بنبرة شريرة : انتي بتستغلي اني بحبك
قالت بدلال : لا طبعا ياحبيبي
رفع حاجبه : والله
اومات ببراءه ; اه طبعا... انا كنت واثقه انك هتعرف تسكتها
رفع يداه بغيظ قائلا : انتي... اااه منك انتي
نظرت له بعيونها الجميله ليقول بتحذير ; بلاش بصتك البريئه دي وانتى من جواكي بقيتي مكاره
قالت ببراءه ; لا خالص... انا بحبك
نظر لها بطرف عيناه : ياسلام
قالت بدلال وهي تمرر اصابعها علي صدره العريض : طبعا ياحبيبي ونفسي تبقي هادي ولطيف كده
هتف بمكر : الموضوع ده في ايدك
:قالت ببراءه : اعمل ايه
قال بخبث: شوفي الست لما تحب تخلي جوزها هادي ورايق بتعمل ايه
: اشوف فين بس ياحبيبي .....
رفع حاجبه قائلا : عقدتيها يعني.... خلاص بلاش تشوفي انا اقولك
اومات له ليميل ناحيتها بهمس ماكر.... في طرق كتير... يعني ممكن مثلا تلبس قميص حلو مغري... ترقص.. ت....قاطعته ليلي سريعا : . بس بس حيلك... ايه قله الادب
هتف بعبث وهو يحيطها بذراعه : قله ادب...!! امال اللي هعمله ده ايه
وضعت يدها علي صدره توقف شفتاه عن التهام شفتيها : استني بس هقولك حاجة
رفع راسه ناحيتها قائلا بنفاذ صبر : قولي
قالت بدلال : انا معنديش مانع اعمل كل الي طلبته
رفع حاجبه بترقب لتكمل ... بس اخطب لعمار
ضيق عيناه بحنق لتقفز من الفراش وتركض من امامه وهي تحاول كتم ضحكتها التي تعالت بارجاء الغرفه... لا عثمان اعقل البيت كله هيسمع صوت ضحكتي
قال بجديه : يبقي تبطلي ضحك وتجيي هنا
هزت راسها قائلة : لا بليز انت بتخوفني
قال وهو يشير لها باصبعه : تعالي بدل مااجيلك انا ياليلي
قالت برقه وهي تتقدم ناحيته ; حاضر
هتف من بين أسنانه : اااه منك ياطيبه يابريئه
أفلتت ضحكتها الناعمه والتي سرعان ماابتلعها من بين شفتيه ليهمس : جننتي اهلي خلاص
........
...
ق
ام احمد مسرعا بعد ان تلقي تلك المكالمه الهاتفية ليقول :
معلش ياعمار مضطر انزل دلوقتي بسرعه
سأله عمار بقلق ; في ايه خير يااحمد..؟
قال أحمد : ابدا بس خالي تعب شويه ونقلوه المستشفي
: طيب استني انا جاي معاك
وقفت رنا تحاول التماسك قدر المستطاع ليصل اليها احمد ووالدته التي سألتها .... ايه يابنتي طمنيني
قالت رنا وهي تفرك يدها بقلق ; مش عارفه حاجه ياعمتو الدكتور جوه معاه
قال أحمد يطمنها اهدي وانا هدخل اشوف في ايه
قال عمار : ان شاء الله هيبقي كويس
.........
.. نظر عماد بعيون متوجسه الي عثمان الذي طلب زياره خاصه له... وأراد العوده ليوقفه عثمان بحزم
: استني عندك ياعماد
توقف امامه بقامته المديده وهتف بتحذير : انا جاي اقولك كلمتين اسمعهم كويس.... لو بس فكرت تقرب لشعره من حد من عيلتي مش قربت لا بس مجرد تفكير انا همحيك من علي وش الارض انت واي حد يخصك
اسمع كلامي وركز فيه عشان مش هكرره واعرف ان نفسك اللي بتتنفسه انا بعرفه
............
.....
بابتسامه هادئه طرقت ليلي باب الغرفه وهي تحمل باقه انيقه من الورود لتفتح رنا باب الغرفه حيث بقي والدها بالمشفى منذ اسبوع .
نظرت رنا لها لحظة قبل ان تعرف ليلي نفسها : انا ليلي الباشا.... عرفت من عمار ان والدك تعبان فقولت اجي اطمن عليه تسمحيلي
قالت رنا بترحيب ; طبعا اتفضلي يامدام
قالت ليلي بلطف : لا خلينا ليلي واسمحيلي اقولك رنا بس طبعا مع حفظ الالقاب ياسياده المامورة
ضحكت رنا بخفه : سياده المامورة مرة واحدة.... ده واضح ان الاستاذ عمار مديكي فكرة غلط عني
قالت ليلي بتلقائيه وبمغزي : بصراحة لو مكانش مديني فكرة حلوة اكيد مكنتش جيت استغل الفرصه واتعرف عليكي
نظرت لها رنا لحظة قبل ان تحمحم بحرج وهي تشير لها وقد فهمت مغزي كلامها : اتفضلي
دخلت ليلي لتقول بتهذيب لوالد رنا : الف سلامه علي حضرتك يافندم
: الله يسلمك يابنتي
قالت رنا : ليلي حرم عثمان الباشا يابابا اكيد سمعت عنه
; اه طبعا يابنتي
: كلها ذوق جت تتطمن علي حضرتك لما عرفت انك في المستشفي
قالت ليلي بلطف : العفو واتشرف جدا اني اتعرف عليكي وعلي والدك
........
......
هب عثمان من مقعده تجاهها كاان أخبرته بذهابها للمشفي... برضه عملتي اللي في دماغك
رفعت يدها اليه ببراءه : معملتش حاجة.... كنت بزور مريض مش اكتر
ضغط علي أسنانه : ليلي...
قالت بهدوء : ياحبيبي اسمعني بس... انا قولت اشوف عيله البنت وطلعت والله.... قاطعها بغيظ : انتي تسكتي خالص.... عاملين عصابه عليا انتي وعمار باشا.... دخل في شغل مع احمد الجندي وانتي بسم الله ماشاء دايرة تتعرفي علي عيلتها وعامله خاطبه
قالت بتعلثم : ماهو...
قاطعها بغيظ ; ماهو ايه... ماليش كلمه.....
اقتربت منه تحاول استخدام دلالها لتهدئته : لا طبعا ياحبيبي ده كلامك فوق دماغي....
هز راسه قائلا : مش واضح
اقتربت منه لتضع يدها علي صدره برقه وترفع عيناها تجاهه وهي تقول بتمهل واغواء : بصراحة ياحبيبي هو انا كان قصدي خير...
ضيق عيناه بغيظ : خير ولا تمشي كلامك عليا
هزت راسها سريعا : لا طبعا ده انت الباشا وكلامك يمشي علينا كلنا انا وعمار وآدم وندي
برقه جذبت يداه ليجدها تضعها برفق فوق بطنها وتكمل بتمهل وهي تتطلع لعيناه لتري رد فعله علي ماستنطق به : والبيبي اللي جاي كمان
انصدمت ملامحه لدقائق طويله يحاول استيعاب مانطقت به للتو قبل ان يرفع عيناه تجاه ووجهها الذي اشعت به السعاده وهي تهز راسها مؤكدة.... انا حامل
هل قفز قلبه من موضعه الان.... فارقت قدمتها الارض بينما احتضنها عثمان وحملها يضمها اليه بقوة.... ااه عثمان ياحببيي هتفعص البيبي
خفف ذراعيه من حولها :وانا اقدر لا... لا بس انا فرحان ومش مصدق
نظر لها بعيون غير مصدقه من السعاده : انتي متأكدة
قالت بابتسامه واسعه : طبعا ياحببيي
وضع يده فوق بطنها وردد لعدم تصديق من فرط سعادته : طيب يعني حامل بجد
ضحكت قائلة : اه والله
ردد بعدم استيعاب في ايه.... وفي اد ايه
ضحكت بسعاده لرؤيه تعلثمه لتلك الدرجه :ناقص تقولي من مين
هز راسه ضاحكا بوقاحه : لا من مين دي انا عارفها
مرر يداه علي شاربه مؤكدا ; انا طبعا
احتضنته بحب ليقول وهو يضمها اليه ;مبروك ياحبيتي
قالت وهي تسند رأيها الي صدره : شفت بقي ان كان قصدي خير و قولت عمار يفرح زيك رفعت عيناها الجميله اليه برجاء وتابعت :ها بقي هتكسر بخاطره وخاطري
........
....
بعد بضعه أشهر......
وقفت ليلي بجوار عثمان الذي لمعت السعاده بعيناه بينما وقف بفخر يتطلع الي ذلك الشاب الوسيم الذي دوما اعتبره ابنه وليس فقط أخاه الصغير ينزل الدرج وبيده تلك الفتاه الجميله التي ارتدت ثوبها الأبيض بعد عناء طويل وحرب ضاريه استطاعت جذب قلب عمار بها اليها بطيبتها وشخصيتها الجميله
اتسعت ابتسامه ليلي التي بالرغم من كل الناس حولها الا انها لم تكن تري سواه.....
هو الواقف بجوارها بقامته المديدة وشموخه العالي لتتعلق بذراعه كطفله سعيده للغايه بعد ان اكتملت سعادتها برؤيه سعاده عمار واخيراااا.... اينعم كان اقناع عثمان الباشا ليس بتلك السهوله ولكنه في النهايه وافق ماان رأي جديه أخيه تلك المره والذي وقع بالحب لتدوم خطبتهم بضعه اشهر وهاهو يتزوج واخيرا ليعرف ان محطته كانت قادمه ولكنه من استعجل بركوب القطار الخطأ ولكنه أيضا كانت لديه الشجاعه للنزول فور ان عرف انه بالقطار الخطأ ولم يكمل به.... فلايفوت الوقت ابدا لتدارك اخطائنا ولا لاصلاحها والتعلم منها....!
ابتسمت برضي حينما وجدت عثمان يحيط كتفها بذراعه دون خجل من إظهار حبه ومودته لها امام الناس ليبتسم وهو يتطلع الي بطنها المنتفخه....!
ركض ادم الي عثمان الذي حمله بذراعه الاخري وقبله قائلا : عقبالك ياباشا لما اجوزك
عقد ادم جبينه قائلا : لا مش عاوز اتجوز
ضحكت ليلي قائلة : امال ندي دي مين هيتجوزها
قال ادم بمرح وهو يهز راسه : مش انا.... دي مزعجه جدا
ضحك عثمان بصخب وهو يقول بهمس ىطالعه لأمها
وكزته ليلي بكتفه بغيظ .. بقي كدة.... ماشي ياابن عبد الحميد
التفت لها عثمان بفزع : لا ابوس ايدك ابن عبد الحميد دي لما بتقوليها بتولدي بعدها وانا عاوز اكمل الفرح
رفعت حاجبيها بحنق : حد يولد في الخامس ياباشا
هز كتفه ببراءه : وانا اعرف منين.... خفض صوته اكثر ليهمس بجوار اذنها :
انا كل مهمتي اخليكي حامل وبس
زجرته بتوبيخ من وقاحته : بطل قله ادب الولد يسمعك
غمز لها هامسا : ماشي ياجميل كلها ساعتين الفرح يخلص والولاد تنام واقول براحتي
امسكت ضحكتها وهي تتبرطم; بقيت قليل الادب اوي...
شاكسها عثمان : علي ايدك
تركته واتجهت لتحمل ندي من بين ذراعي عمها قائلة بحنان : زهقتك طبعا ياعمي
قبل مصطفي الطفله قائلا بحنان : بالعكس دي سكر خالص.. ربنا يباركلك فيها
ابتسمت ونظرت اليه بقلب لهيف بعد ان أخبرها بقراره بالأمس انه سيسافر ولم تفلح في اقناعه بعد ان أصر... فبعد بضعه أشهر سيخرج يوسف من السجن وبعد كل مافعله لايستطيع جعل عثمان يتحمل رؤيته لذا سيأخذ ابنه ويسافر لأن هذا أفضل للجميع.... وافقته ليلي علي مضض متمزقه مابين ابتعاد عمها الحنون ومابين وجع قلب زوجها وحبيبها الذي قدم لها الكثير ولعمها وحتي ليوسف بصفحه عنه وغفرانه ولكن يكفي ان تحمله مالا طاقه له به
........
نظر عمار بعيون مبهورة الي رنا ليبتسم وهو
يرفع برفق الطرحه الشفافه من فوق وجهها وينحني مقبل جبينها قائلا ; الف مبروك
خفضت رنا عيناها بخجل : الله يبارك فيك
مال ناحيتها وهمس بعبثه المعتاد ليشاكسها : لا ياروني احنا هنتكسف من اولها امال لما نطلع فوق هتعملي ايه
اندفعت الدماء لوجنه رنا التي رفعت عيناها تجاه عمار الذي كان يبتسم بخبث مستمتع برؤيه خجلها لتضيق عيناها وتضغط علي أسنانها بوعيد : احترم نفسك احسنلك ياباشا
ضحك قائلا بخفوت : مفيش اي احترام الليله... ده انا بقالي شهور خاطبك ومحترم إنما الليله خلاص بقيتي مراتي ومفيش اي حجه ليكي ياقمر
............. بعد انتهاء الحفل
.... برفق حمل عثمان ادم النائم من المقعد الخلفي واخذه لغرفته لتسرع هدي الي ليلي تحمل منها ندي....
وضع عثمان ادم بفراشه وانحني يقبله لتهمس ليلي... انا هغير هدومه واحصلك
اومأ لها وخرج من الغرفه ليخلع ملابسه ويدخل للاستحمام ثم يخرج وهو يدندن احدي الألحان بصوت نشاز.... ضحكت ليلي التي دخلت الي الغرفه قائلة .... ده شكل مزاج الباشا رايق
اومأ والتفت لها يتطلع اليها بحب : طول ماانتي جنب الباشا هيبقي رايق علي طول
بس ده ميمنعش اني النهارده فرحان شويه زياده
اقتربت منه ورفعت نفسها علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها ; ممكن اعرف ليه..؟
قال وهو يعيد احدي خصلات شعرها خلف اذنها : اولا ياستي عشان طبعا جوزت عمار وارتحت منه ومن زنك وزنه وثانيا بقي عشان انتي هتجيبلي باشا صغير
ضحكت برقه ليتناول علبه صغيرة من فوق منضده الزينه ويرفعها اليها قائلا : الهديه دي بمناسبه انك حامل في ولد ياروحي
اتسعت ابتسامتها وهي تأخذ العلبه منه وتفتحها لتري بها سوار ذهبي غايه في الاناقه... : حلو اوي ياحبيبي مرسي
قبل راسها قائلا : الف مبروك ياروح قلب حبيبك
ضمت نفسها اليه ليحيط وجهها بيده وينحني تجاه شفتيها يقبلها مطولا قبل ان يسند جبينه فوق جبينها متمتما : انا كنت هطير من الفرح لما ربنا كرمنا بندي عشان كان نفسي في بنت ودلوقتي هطير من الفرح عشان هيجيلي ابن من صلبي يكون اخ لآدم وميبقاش لوحده
ابتسمت له ووضعت وجهه بين يدها : ربنا يخليك ليهم ياحبيبي
رفع يدها الي شفتيه وقبلها قائلا : ويخليكي ليا ياحبيتي
........
تراجعت رنا للخلف بوجهه التهب من الخجل بينما يقترب عمار ناحيتها وهو يتطلع ناحيتها بعيون تكاد تلتهمها بينما كانت غايه في الجمال بفستانها الأبيض الذي انسدلت علي كتفها واظهر بشره عنقها البيضاء حيث ارتفع شعرها الاسود الحالك اعلي راسها بتصفيفه شعر تشبه الاميرات بهذا التاج الذي لمعت به الفصوص البراقه...فقد كانت انثي غايه في الجمال عكس تماما مايراها دوما ترتديه من ملابس عمليه تناسب وظيفتها
اقترب منها وتوقف امامها يتطلع اليها بحب : الف مبروك ياحياتي
هزت راسها وخفضت عيناه بخجل شديد وهي تقول ; الله يبارك فيك
قفزت دقات قلبها من موضعها حينما شعرت بيداه تحيط بخصرها لتتراجع للخلف عده خطوات فيقول عمار بدهشه ... ايه ياروحي مالك
هزت كتفها وتابعت تراجعها لتصطدم بالحائط خلفها فتنفلت ضحكه عمار الماكرة علي ارتباكها وخجلها وقد جاءت له الفرصه ليرد كل ماكانت تفعله به ايام الخطبه فهي فتاه جاده اوقعته بعشقها بطيبتها الزائده التي تخفيها خلف ستار جديتها
اقترب منها بخطوات متمهله بينما مد يداه ليحرر ربطه عنقه الانيقه لترفع رنا عيناه اليه بذعر وتساله بتوجس :انت بتعمل ايه..؟
قال بخبث وهو يتلذذ برؤيه وجهها الذي تحول لكتله متوجهه من الاحمرار : عريس في ليله فرحه.....هيكون بيعمل ايه..؟
لملمت أطراف فستانها باحدي يديها ورفعت اصبعها الصغير امام وجهه هاتفه بتحذير : احترم نفسك
ضحك بصخب وهو يتوقف امامها تماما لتتمهل عيناها في التطلع الي ملامحها الجميله ببطء شديد.... فكم هي جميله زوجته تلك الليله
تعالت دقات قلب رنا بتوتر وازدادت صعوبه تنفسها لترفع اصبعها امامه وهي تحاول التمسك بجديتها لعلها تنقذها مما يفعله او ينتوي فعله والذي تعرف انه سيحدث ولكنها تكاد تموت خجلا ولاتعرف ماذا تفعل
: بقولك ايه انت لازم تحترم نفسك عشان قله الادب اللي في دماغك دي مش هتحصل انا واحدة مامورة ضرايب محترمه
ضحك عمار بصخب علي كلامها واقترب اكثر منها ليميل ناحيتها ويكمل بعبث : لا بقولك ايه.....
انتي تنسي موضوع مأمورة ده خالص هنا انا الباشا المأمور.... غمز وتابع بوقاحه وهو يقربها اليه : والباشا المأمور عاوز بوسه
انصعقت ملامحها من وقاحته بينما تلكأت عيون عمار فوق شفتيها التي تزينت بأحمر شفته جذاب ليغمض عيناه ويقترب من شفتيها ببطء ينتوي تذوق فاكهته المحرمه .......! فتح عيناه بانزعاج مطلق سباب من بين شفتيه ماان انسلت من بين ذراعيه وركضت الي الحمام وسرعان ما اغلقت الباب خلفها
اسرع عمار خلفها يطرق الباب ; روني حبيبي انا بهزر
: مش طالعه
هز راسه وطرق مجددا : احنا فينا من كدة
: متفقناش علي اللي بتعمله
ضحك قائلا : وانا عملت حاجة.... يلا بقي اطلعي بقي
: لا
: هتفضلي جوه لغايه امتي.. ؟
قالت بجديه ; لغايه ماتحترم نفسك
فرك عنقه بتفكير قائلا : ماهو انا مش هينفع ابقي محترم النهارده خالص ياروني... دي حتي عيبه في حقي..... ترضيهالي
اومات له وهي تضع يدها علي قلبها تهديء من ضرباته ; اه.... وبعدين شفت بقي انك بتضحك عليا
هز راسه قائلا وهو يتصنع الجديه : لا طبعا طيب خلاص هبقي محترم
: وعد
: وعد.... همس لنفسه (سامحني يارب هبله ولازم اضحك عليها)
: يلا بقي وعدتك هبقي محترم اطلعي
قالت له رنا : طيب اطلع برا الاوضه الاول
نظر الي الغرفه الملحقه : اطلع فين
: اطلع الجناح كبير عندك
قال بتوجس : بس اوعي تضحكي عليا وتقفلي الباب
ضحكت بنعومه : لا متخافش
خرج عمار للغرفة الملحقه لتفتح رنا الباب وتتطلع حولها الغرفه الفارغه وتخرج.... وقفت امام المرأه تهديء من ضربات قلبها وتفكر انها تحبه وليس عليها ان تخاف منه.... ليست خائفه ولكنها خجوله بالتاكيد بليله كهذه
بعد قليل فتحت رنا الباب ليقوم عمار من علي الاريكة ويتجه ناحيتها ولكنه توقف مكانه كالابله بينما توقفت امامه وهي تخفض عيناها بخجل وتفرك بيدها..... نزلت عيناه ببطء تتأمل جمالها بينما ارتدت قميص ابيض حريري طويل وفوقه روب مماثل عقدت حزامه حول خصرها النحيل واسدلت خصلات شعرها الاسود الناعم حول كتفها ... هتف بغزل وهو يقترب منها : يخريبت حلاوة اهلك ياسياده المامورة
أفلتت ضحكتها التي سرعان مااختفت حينما وجدت نفسها بين ذراعيه وبلحظة كانت شفتاه تقترب من شفتيها ببطء متمهل يخطف منها قبلتها الاولي والتي لم تكن هناك كلمات تصف مشاعره او مشاعرها بتلك اللحظة.....تذوق شفتيها التي كانت اشهي من حبات الكرز بتمهل وبطء بينما يداه تحيط بحضرها يقربها اليه اكثر حتي التصقت به ليشعر بدقات قلبها المتعاليه فوق صدره..... تحركت شفتاه تجاه وجنتها ومازال هاديء مسيطر وهو يجوب انحاء وجهها بشفتيه حتي نزل الي عنقها ليمد يداه ويبدأ بتحرير ازرار قميصه الواحد يلو الاخر ليبتعد عنها لحظة يخلعه عن صدره العريض لتندفع الدماء الخجوله الي وجهها ليبتسم عمار وسرعان ما يجذبها لحضننه يطمئنها قبل ان يتراجع بها الي الفراش الوثير لتغمض رنا عيناها بخجل وسعاده بينما يريها عمار فنون عشقه وهو يجذبها شيئا فشيء الي ذلك العالم الجديد كليا عليها..... ضمها بقوة لينه اليه بينما يجعلها امرأته وتعانق شفتاه شفتيها بحب قبل ان يهمس لها مبروك ياحبيبي...
..........
......
رفع عثمان راسه بانزعاج من فوق عنق ليلي ليهتف من بين أسنانه وهو يستمع لسيمفونيه بكاء طفلته.... لا بقي دي قاصده تنكد عليا
أفلتت ضحكه ليلي التي سرعان ما جمعت روبها الحريري حول جسدها وقامت مسرعه تجاه ابنتها التي تعالي صوت بكاءها ككل ليله
بعد فترة هدأ بكاء الطفله ولكنها لم تنام لتنظر ليلي له قائلة ببراءه :شكلها عاوزة تنام جنبنا
رفع حاجبه باستهجان ; نعم يااختي ومتنامش، في اوضتها ليه ولا هو كل يوم
ضحكت ليلي برقه علي انفعاله وغيرته من ابنته ; معلش ياحبيبي خليها تنام جنبنا النهارده.... هتصحي ادم لو عيطت تاني
زفر بحنق وتبرطم وهو يفسح المجال لها لتضع طفلتهم بينهم وتنكمش بحضنه ليهتف بحنق :امتي عمار يرجع
نظرت له ليلي متسائله : وهو ماله
قال عثمان وهو ينظر لندي : بتسكت معاه
ضحكت ليلي قائله : انت ناسي ان عمار عريس ولا ايه
هتف بحنق ; بقاله شهر
; وماله ياحبيبي
رفع حاجبه بغيظ : الله انتي بتدافعي عنه ليه هو انا مش صعبان عليكي من اللي بنتك بتعمله فيا كل ليله
قالت برقه وهي تمرر يدها بخصلات شعره : طبعا ياروحي بس هو عريس
هتف بغيظ : ياادي عريس وانا ايه
ضحكت قائلة بحنان ; انت اب ياحبيبي
هز راسه بعدم رضي : لا بقي... انا اتكروت في الجوازه دي وعاوز اعيد من الاول...
ضحكت علي تذكره بينما تابع : شهر انا وانتي في أوتيل زي الزفت عمار ولا اسمع عياط ولا كلام دلع وبس.
قرصت وجنته بخفه قائلة : علي فكرة ياحبيبي احنا برضه قضينا شهر عسل في أوتيل من غير عياط ولا كلام
رفع حاجبه : بجد
اومات بدلال ; اه طبعا ولا ناسي
مال ناحيتها بمكر : لا عاوزك تفكريني
وكزته بجنبه : بطل قله ادب البنت نايمه
قال بعبث : طيب ماتجي نسيبها نايمه في السرير ونروح احنا مكان تاني... تعالي ننزل المكتب
اتسعت عيناها بعدم تصديق : عثمان ايه اللي بتقوله ده ... لا طبعا افرض حد يشوفنا
هتف بتذمر ; انتي مراتي حقي اخدك في اي مكان
ضحكت قائلة ; اعقل ياحبيبي ربنا يهديك ويعدين انا حامل وتعبانه وعاوزة انام تصبح علي خير
نظر لها لتقول بعيون ناعسه : بقولك تصبح علي خير ياحبيبي
تبرطم وهو يتمدد في الفراش ليميل ويقبل وجنتها ثم وجنه ابنته قائلا بحب : تصبحوا علي خير
.....
في اليوم التالي اتصل بعمار ليقول لجون مقدمات ; اسمع بقي انت تجي
ضحك عمار قائلا ; اجي فين انا في شهر العسل
زجرة عثمان : شهر عسل في عينك....
قال عمار ببراءه : ليه بس ياباشا مش اخوك وتحبه يتدلع
قال عثمان بغيظ : وانا كمان اخوك وعاوز اتدلع
ضحك عمار قائلا ; ايه ياباشا ماتدلع حد حايشك
هتف عثمان من بين اسنانه ; بنت الكلب مش مهنياني
ضحك عمار بصخب ليزجرة عثمان : بطل ضحك ياواد انت
: اهدي بس ياابو ندي
: بلا ابو ندي بلازفت ويلا اخلص ارجع انا مش ملاحق علي الشغل لوحدي
: لا ياباشا انا لسه قدامي شويه كمان
هتف عثمان بوعيد :لو مرجعتش بكرة الصبح هوقف حسابك وشوف هتحاسب الفندق ازاي
قال عمار باستعطاف : اهون عليك
: اه تهون
.........
.... في المساء
أوقف سيارته ونزل منها بخطي مرهقه وهو يحل ربطه عنقه ويجر اقدامه للاعلي يتبرطم.... طبعا الست ندي عاملالي استقبال زي كل يوم
عقد حاجبيه حينما فتح باب الغرفه ووجد السكون يعمها بينما تلك الاضاءه الخافته تنير ارجاء الغرفه.... التفت الي ليلي التي تقدمت منه بابتسامته الرقيقه : حمد الله علي السلامه ياحبيبي
نظر لها دون قول شئ لتقطب جبينها كالاطفال وتتابع اقترابها منه : عثمان حبيبي بقولك حمد الله على السلامة مش بترد
: مستغرب
: من ايه..؟
نظر لها بتوجس قائلا : عملالي مفاجأه مثلا
اومات له ليهو رأيه بعدم تصديق : لا طبعا انا اكيد بحلم وخمس دقايق وهصحي علي صوت الست ندي
ضحكت قائلة : ياحبيبي ندي في سابع نومه
رفع حاجبه بعدم تصديق : نعم
اومات له وتابعت بنعومه : اه اصل انا مقولتش ليك... مش انا جبت ام سلمي تشتغل هنا النهارده وندي حبتها جدا وسبحان االله مجرد مالست تشيلها بتسكت
وبما اني بقي ارتحت النهارده من زن الست ندي وآدم حبيبي نام بدري والباشا الصغير اللي في بطني هادي ولطيف ومش عامل مشاكل قولت اهتم انا بقي بالباشا الكبير عشان وحشني جدا
ببطء أنزلت يدها تجاه حزام روبها لتفك عقدته وتخلعه ببطء وهي تتقدم بخطوات متمهله من عثمان الذي تسمر مكانه يتطلع الي تلك التي اذهبت عقله بفتنتها ودلالها.... ايه ياباشا ساكت ليه... بقولك وحشتني
بقيت قاسي اوي
احاطها بذراعيه وهمس امام شفتيها : القاسي حن علي ايدك
النهايه ❤️❤️❤️❤️
هتوحشوني جدا... ليلي والباشا هيوحشوني كمان
هستني من كل حد قرا كلمه وعجبته تعليق يسعدني وان شاء الله قريب انزل الجزء التاني من مهووس بك ياصغيرة وقيد من ذهب
دمتم سالمين قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد مع حبي
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك