القاسي حلقة خاصة

0


 الفصل السابق
تراجع يحيي خطوة للخلف حينما قابلته نظرات امه المحتده وهي تفتح له الباب ليقول بتوجس : خير ياماما.... ليه البصه دي.... ؟

اشارت له ناديه ليدخل وتغلق الباب بينما ظهرت من خلفها اخته الصغيره ولاء والتي كانت تشير له بهمس لم يفهمه تحذره.... ليخرجه صوت ناديه والدته من محاوته لفهم إشارات اخته وهي تقول بحزم : ادخل ياحضره الرائد
دخل يحيي بضع خطوات وهو يتلفت حوله ليقول بقلق : في ايه ياماما انا جيت من المأموريه جري اول ماحضرتك كلمتيني وقولتي عاوزاني ضروري.... حتي مروحتش اطمن علي شيرين
ضيقت ناديه عيناها لحظة ظن يحيي انها ستنقض عليه وهي تقول :اطمن شيرين هنا... ادخل تعالي ياحضرة الرائد
رفع حاجبه باستفهام فهمه علي التو ماان تحدثت امه وهي تقترب وتمسك بوجنته الممتلئة تؤنبه : هي دي الوصايا والنصايح بتاعتي..... كل يوم سفر ومأموريات وسايب مراتك لوحدها
قال كطفل ممسوك بالجرم : هي اشتكت لحضرتك
نظرت ولاء له بضحكه عاليه : بقالي ساعه بحاول أحذرك واقولك شيرين هنا وسخنت ماما عليك علي الاخر
هتف يحيي بها وهو يضرب مقدمه راسها بمرح ; وانا فاهم حاجة من الإشارات بتاعتك دي.. روحي اتلهي ونادي علي شيري لما اشوف اشتكت قالت ايه
اوقفتها امها وهي تقول : مالكش دعوة بيها اشتكت قالت ايه ..... كلامك معايا انا
عقد حاجبيه كطفل وهو يقول بتذمر ; الله بقي وهو حضرتك امي ولا امها
رفعت ناديه حاجبيها بتحذير : لما تزعلها ابقي امها..! عندك مانع
هز راسه قائلا : لا طبعا ياست الكل... بس قوليلي اشتكت من ايه بس خلاكي سخنه عليا اوي كدة.... وبعدين فين الاحضان ووحشتني ياحبيبي والوليمه اللي بتكون مستنياني بعد كل ماموريه
قالت ناديه بابتسامه حنونه وقد تلاشي غضبها منه بلحظة  ; الوليمه جاهزة طبعا وانا اقدر معملش الاكل اللي بتحبه.... جذبته اليها لتهمس بجوار اذنه بمشاكسه : الاحضان ووحشتني ياحبيبي موجودين جوه عند مراتك بس تدخل تصالحها الاول
تدفقت الدماء بعروقه من كلمات امه والتي لعبت علي أوتار اشتياقه الي زوجته الجميله فقد مضت عشرة أيام دون رؤيتها ليقول لأمه بعبث : حيث كدة اصالحها وأمري لله
نظرت له ناديه بطرف عيناها ضاحكه من لهفته علي زوجته ; مش تعرف اشتكت قالت ايه الاول
قال وهو يحاول التظاهر بالجديه : اهي قالت اللي قالته.... ربنا يسامحها.... والمسامح كريم
ضحكت ناديه قائلة بحنان وهي تجذبه لحضنها : اسمع ياحبيبي قولتلك قبل كدة كذا مرة حرام تسيب مراتك كل الوقت ده لوحدها... حاول تقلل سفرك ومأمورياتك عشان خاطري...... انا حاسه بيها ياح يحيي عشان ياما كنت بتخانق مع ابوك للسبب ده وانا صغيره
قال متنهدا : مش شغلي ياأمي ولا بسافر بمزاجي
: عارفه ياحبيبي بس انت برضه ليك طريقه... مرة سايسها ومرة خدها معاك لو ينفع ومرة هاتها عندنا او عند اهلها والدنيا هتمشي
اومأ لها بابتسامه قائلا ; حاضر ياأمي
ربتت علي كتفه قائلة :طيب يلا ياحبيبي ادخل صالح مراتك علي مااجهز انا الوليمه... ده انا عملالك سمك وجمبري هتاكل صوابعك وراهم
اومأ لها قائلا  : تسلم ايدك ياست الكل
اتجه بضع خطوات لتوقفه : يحيي
التفت لها لتقول : بعد كدة ابقي هات لمراتك هديه ولو حتي شيكولاته وانت راجع بعد الغيبه
اجتاحت الابتسامه وجهه من حنانها واوما لها قائلا : حاضر
تنهدت ولاء اخته بطريقه مسرحيه وهي تقول : ياااه يانونا ياريت كل الحموات زيك.... يارب حماتي تطلع طيبه زيك كده
تحولت ملامح ناديه فجأه وغادرت السماحه وجهها لتنحني بلحظة وتلتقط نعلها المنزلي وتقذف ولاء به مزمجرة : حماتك في عينك... انجري روحي شوفي مذاكرتك..... جواز ايه اللي بتفكري فيه يامفعوصه من دلوقتي
ركضت ولاء وصوت ضحكتها يملاء الارجاء لتتنهد ناديه بارتياح وتتجه الي المطبخ تعد بسعاده الطعام لابنها وزوجته التي تحبها كابنتيها وأكثر... فقد عرفت معدن شيرين الطيب واحبت عشرتها الطيبه وطبعها الهاديء ......!
..............
......
القي يوسف بحنق تلك الأكياس من يده وجلس علي احد المقاعد يلتقف أنفاسه ليترك مصطفي القرأن من يده ويتجه اليه وهو متوقع تذمر ككل ليله بدي عودته من عمله المرهق... حمد الله على السلامة يا يوسف
زفر يوسف بحنق : ياريت مرجعش اصلا
عقد مصطفي حاجبيه ; ليه بس ياابني بتقول كده..؟
زفر يوسف بحنق شديد : انت بتسأل.... ايييه مش شايف انا بيطلع عيني كل يوم ازاي في الشغل اللي زي الزفت ده وفي الاخر باخد ملاليم.....!
هز مصطفي راسه بأسي لحاله ابنه والتي هو الوحيد المسؤل عنها ليقول بهدوء وهو يربت علي كتفه : معلش ياابني ماانت لازم تتعب
زفر يوسف بضيق وازاح يده بغضب قائلا : لا مش لازم اتعب.... ماهي متعبتش وبقت هانم
عقد مصطفي حاجبيه باستنكار ليكمل يوسف بحقد شديد : هي السبب في كل اللي انا فيه..... كنت مهندس ناجح وعندي كل حاجة ودلوقتي بقيت رد سجون وشغال حته عامل أمن بملاليم وهي بقت مرات الباشا
ارتجف قلب مصطفي بينما يري حقد ابنه الشديد علي ليلي والذي مهما مرت عليه من تجارب مازال كما هو ولم يتعلم منها شئ..... مازال يحمل طباع امه السيئه ويلقي باللوم علي الآخرين بالرغم من انه الوحيد المسؤل عما الت اليه حياته
ليقول : وهي ذنبها ايه...؟! بعد كل ده لسه بتقول ذنبها....!! ده كفايه انك لسه بتتنفس وجوزها مخلصش عليك وأخذ تار اخته بس لأجل خاطرها..... هز كتفه بيأس وهو يوليه ظهره ; اقولك ايه... ربنا يهديك
هتف يوسف بحقد : ربنا ياخدني وارتاح من العيشه الزفت دي
التفت مصطفي الي ابنه قائلا بتأنيب : طالما عيشتك مش عاجباك... اشتغل واتعب وغيرها
نظر الي ابيه بتهكم ليكمل مصطفي : انت لسه شاب وفي ايدك تشتغل وتنجح..... طلع ليلي من دماغك واوعي ترمي عليها سبب اللي وصلتله وركز في نفسك واشتغل وابني مستقبلك
قال يوسف بسخريه وقحه وهو يشير للاكياس التي ألقاها علي الارض : والله كفايه اعرف أأكلك واشربك وادفع إيجار البيت اللي بتنام فيه بعدين ابقي اشتغل وابقي باشا....
انصدمت ملامح مصطفي وانكسر قلبه من معايرة ابنه له بالانفاق عليه لتتسمر قدماه بالأرض وتتحجر الدموع بعيناه حتي مر يوسف من جواره ودخل الي غرفته وصفق الباب خلفه بعنف لينتفض مصطفي ويتهاوي جالسا بينما لا تحمله قدمه..... انكسر قلبه وتمزقت اوصاله وهو يري عقوق ابنه الوحيد له بينما يري بر ليلي به بتلك الطريقه...... اخذ ابنه وسافر للقاهرة ليبتعد عن عثمان وحاول ان يقلل علاقته بليلي فلم يراها الا تلك المرة حينما بارك لها علي ولاده ابنها الثاني قبل عده أشهر وكلما طلبت ان يأتي ليبقي معها عده ايام يرفض حتي يراعي الحساسيه بينه وبين زوجها الذي ابدي احتراما لا يماثل بعد مواقفه معه ومع ابنه...! ذلك الابن العاق الذي يريه كم انه عبء ثقيل عليه وعلي حياته..!
قام مصطفي ببطء وهو يجر قدمه ليتجه لتلك الغرفه ويجمع ملابسه القليله بحقيبه ويتجه الي الباب... حسنا فليريح ابنه من هم مآكله ومشربه..!
............
....
تظاهر يحيي بالجديه وهو يدخل الي الغرفه حيث كانت شيرين جالسه بانتظاره....! احبته بل عشقته ونسيت كل ما كان قبله وبدأت حياه سعيده برفقته... فقط تتضايق من طبيعه عمله والتي كان لابد وان تكون اعتادت عليها لأنها نفس ظروف عمل ابيها ولكن بالنسبه لزوجها الأمر مختلف..... فاليوم لايمر بدونه...!
نظرت له بترقب ليتقن يحيي الجديه بينما يقول : جايه تشتكي لماما ياشيرين
هزت راسها سريعا وهي تقول : لا والله دي هي اللي سألتني انا زعلانه ليه لما كانت بتتصل تسأل عليا وبعدين انا قولتلها يعني أنك بتسافر كتير و...... كان لا يستمع حقا لكلمه مما تقولها فكم يعشق تأملها وهي تتحدث بتلك الطريقه الطفوليه وهي تحاول شرح وجهه نظرها في موضوع ما بينما تخشاه وكانها واقفه امام ضابط بالفعل يحقق معها ولكن عن أي ضبط تتحدث وهو امامها لا يستطيع ظبط أنفاسه التي بدأت تتلاحق بينما تلكأت عيناه علي كل انش بوجهها لتتوقف لدي شفتيها الورديه التي تتحرك بتلك الطريقه وهي تتحدث ليجد قدماه تتحرك تلقائيا ناحيتها ويتوقف امامها مباشرة فتتوقف هي عن الحديث وترفع عيناها تجاهه لفارق الطول بينهما تنظر له بترقب ليكمل يحيى متظاهرا بالجديه التامه ; يعني انتي كنتي زعلانه وانا مسافر
اومات له وهي تتطلع له بعيونها الجميله البريئه ليكمل : وماما قالتلك تعالي..؟
اومأت مجددا وهي تقول : قالتلي تعالي وهي هتتصرف معاك
كتم يحيي ضحكته علي برائتها بتلك الجمله ليكمل بجديه ; وياتري وانتي جايه..... افتكرتي تجيبي معاكي...... اقترب اكثر وازدادت نبرته خفوتا وهو يكمل بعبث ; قميص النوم الاسود اللي بحبه
رفعت عيناه اليه بصدمه لتنحبس أنفاسها ماان شعرت بيداه تحيط بخصرها ويميل ناحيتها ويكمل بعبث بهمس حميمي بجوار اذنها  : عشان اعرف اصالحك ياقمر
اجتاحت الابتسامه الخجوله وجهها الذي مال يحيي عليه ليتلقط شفتيها بين شفتيه بعد ان همس : وحشتيني
غابت مطولا في قبلته لتغمض عيناها وترفع نفسها علي أطراف اصابعها مكتفيه بذراعيها التي التفت حول عنقه بينما لايتوقف يحي عن تقبيل شفتيها باشتياق بالغ..... بعد دقائق ترك اسر شفتيها ليسند جبينه الي جبينها متنهدا : وحشتيني اوي ياشيري وغصب عني ياحبيبتي ببعد عنك بس ظروف شغلي
اومات له لتهز كتفها بدلال : بس انت بتوحشني واليوم من غيرك بيبقي طويل اوي
داعب شعرها بحنان قائلا : حقك عليا ياستي.... بعد كدة لما اطلع ماموريه هجيبلك عند ماما او عند مامتك
هزت راسها لتقول : لا خلاص انا هيبقي، عندي حاجة تسليني
نظر لها باستفهام : حاجة ايه..؟
عضت علي شفتيها وهي تنظر الي ملامح وجهه لحظة قبل ان تمسك بيده وتضعها فوق بطنها قائلة : هيبقي عندي يحيي صغير......!!!
انتفضت ناديه من مكانها علي صوت ابنها لتركض بدون تفكير الي غرفته وكذلك فعل
ابيه واخوته...... ليتفاجيء الجميع بهذا المنظر بينما يحمل يحيي شيرين ويقبلها بسعاده جارفه اطارت عقله ماان عرف بخبر حملها بعد مرور اكثر من عام ونصف علي زواجهما بدون ان تحمل...!
لتشهق شيرين بحرج شديد وتبعد يداه عنها وقد اندفعت الحمرة لوجهها ليستدير يحيي الي عائلته بحرج مماثل وهو يقول بتبرير : أصل... اصل شيرين حامل
قالت ناديه واخوته... مااحنا عارفين
نظر اليهم وضيق عيناه لينظر الي شيرين : قولتلتيهم قبلي
هزت كتفها ومازالت لاتستطيع التحدث من الحرج لتقول ناديه.... مبروك ياحبيبي... يلا بقي عشان الغدا جاهز
قال ابيه بخفوت وهو يبارك له.... مبروك ياابني.... بس اعقل شويه ياحضره الرائد.... العمارة كلها سمعت صوتك
قال بمرح وهو يغلق الباب خلف ابيه; متأسف يابابا
عاد لشيرين ليضمها اليه قائلا بحنان : مبروك... مبروك ياروحي
اغمضت شيرين عيناها وتنهدت بسعاده جارفه بينما واخيرا ذاقت طعم السعاده لتتذكر كل كلمه من كلمات امها والتي كانت في صالحها.... دوما تري الام صالح أبنائها حتي  وان كانوا هم لايروا هذا.... فقد كانت تتمسك بعمار وتتمني عودته لها بينما امها كانت تري ان سعادتها ابدا لن تكون  معه وقد صدقت....! وهاهي الان  تري حب عائله زوجها لها ومعاملتهم لها بكل هذا الود والحب وقبل كل هذا الاحترام   ..... احترام لم تكن لتراه في عين عمار او عثمان او سواهما وقد انكسرت عيناها امامها لذا كم هي ممتنه لوجود ام لها نصحتها وعملت هي بنصيحتها وهاهي ترسو علي بر الأمان من تقلبات الحياه..... طال صمتها وهي بحضن يحيي الذي قال..... شيري
همهمت ليقول بعبث : اوعي تكوني نمتي ياروحي..... دي ماما عامله سمك وجمبري يعني السهرة هتكون للصبح
وكزته شيرين بكتفه : بطل قله ادب
; لا ياروحي ابطل ايه... ده انا بقالي عشر ايام من غيرك
... لا ولازم أرحب بابني كمان
أفلتت ضحكتها ليضمها اليه وينحني تجاه شفتيها هامسا بوقاحه.... العمارة كلها فعلا هتستمع صوتنا النهارده...........
.......

عقدت ليلي حاجبيها حينما دخلت الي المطبخ لتضع اكواب اللبن الفارغه بعد ان نامت ندي وآدم لتجد رنا تتحرك في ارجاء المطبخ لتسألها بدهشه : ايه  ياروني... انتي لسه صاحيه لغايه دلوقتي.؟
التفتت لها رنا بابتسامه وهي تشير الي مااعدته قائلة :اصلي كنت بعمل رز بلبن
نظرت لها ليلي بدهشه ثم قالت بحنان بينما تري تعب رنا في أواخر حملها : طيب كنتي قولتي وانا اعملك او هدي بدل ما تتعبي
ابتسمت رنا قائلة : ولا تعب ولاحاجة وبعدين هو مش ليا.... نظرت لها ليلي لتكمل بابتسامه واسعه ; ده عمار قال نفسه فيه قولت انزل اعمله له
ابتسمت ليلي قائلة بمشاكسه ; الباشا بيتدلع
ابتسمت رنا بخجل لتقول : معلش، خليه يتدلع
ضحكت ليلي لتقول رنا : .. انا كنت هطلع ليكي انتي وعثمان
قالت ليلي وهي تاخذ الأطباق من يدها : شكرا ياحبيتي انا هاخدهم
تسلم ايدك
دخلت ليلي بابتسامه وهي تحمل اطباق الأرز باللبن ليلتفت لها عثمان بدهشه ;
ايه ده يالولو
ضحكت قائلة : عمار باشا طلب من رنا وعملت لينا كلنا
ضحك عثمان وعاد ليكمل ارتداء ملابسه : هو مين فيهم اللي بيتوحم
ضحكت قائلة ; قول مين فيهم بيتدلع....
الباشا سايق فيها ومش مراعي انها حامل
تنهد عثمان بمشاكسه لليلي : يابخته مراته مدلعاه
رفعت حاجبيها : والله علي اساس اني مش مدلعاك
قال وهو يتظاهر بالجديه ; مش اوي.... مطنشاني
قالت وهي تتجه اليه ; احسن عشان انت اللي مبقتش تدلعني
جذبها اليه واحاط خصرها بذراعه قائلا : ياروحي الدلع موجود... بس انتي اأمري وسيبك من العيال شويه وركزي معايا
رفعت نفسها علي أطراف اصابعها لتحيط عنقه بذراعيها قائلة بدلال  : يعني لو قولتلك عاوزة كنافه بالمانجا..... قاطعها عثمان بدون تردد ليقول بابتسامه واسعه  :حالا اجيبها مش يمكن يكون التالت جاي في الطريق
ش

هقت ليلي بهلع :  لا تالت ايه اللي جاي....
قال عثمان بضحكه عاليه : البيبي التالت يالولو
هزت راسها وابتعدت عنه لتقول برفض : لا طبعا اوعي تقول كدة.....
نظر لها بتساؤل من تغير نبرتها : ليه.. ؟
قالت وهي تهز راسها : ليه ايه ياعثمان ......  ده ابنك لسه مكملش التلات شهور ومطلع عيني
ابتسم ليحيط خصرها بذراعه ويقول بحنان : ياروحي وماله عشان يكبروا مع بعض
هزت راسها وقد تغير مزاجها كليا لتقول :لا ياعثمان بلاش والنبي تقول كدة احسن هتضايق اوي لو فعلا طلعت حامل
عقد عثمان حاجبيه ونظر اليها قائلا : انتي بتتكلمي جد...؟!  
اومات له قائلة ; اه طبعا مش أرنب انا كل كام شهر حامل

نظر اليها قائلا ; وفيها ايه ياليلي
قالت بتبرير : عادي ياحبيبي بس الحمد لله ربنا كرمنا بولد وبنت وآدم
اومأ لها قائلا : الحمد لله بس ده مش معناه انه انا مش عاوز ولاد تانى..... انا عاوز ولاد كتير...
نظرت له بعتاب ليكمل برفق : اه عارف ان الولاد تعباكي وانا مش عاوز اتعبك بس مش عاوزك كمان تفكري ان الموضوع بيضايقك اوي كدة
تنهد قائلة بجديه ; بصراحة ياعثمان.... طالما فتحنا الموضوع انا فعلا كده قلقت وعاوزة اخد موانع للحمل ... قاطعها برفض تام ;
لا طبعا
نظرت له باستفهام ; ليه..؟
قال بهدوء وهو يتحكم في اعصابه : عشان مفيش داعي.. سيبها علي الله.... لو حملتي
يبقي اراده ربنا ولو لا برضه اراده ربنا
نظرت له بقليل من الضيق : عثمان.. اراده ربنا بس برضه لازم نفكر بعقلنا
قال ليغاير الموضوع ; لولو بطلي سخافه بقي ومتضايقنيش بكلامك في الموضوع ده... قولت لا
اومات له وخفضت عيناها ليقول وهو يداعب وجنتها المنتفخه ; بطلي تكشري وافردي وشك....
قرص خدودها برفق قائلا بمرح : وبعدين انتي تطولي اصلا تحملي من عثمان الباشا
رفعت حاجبيها ; والله
اومأ لها قائلا بغرور محبب : اه طبعا شوفي عيالي قمرات ازاي...... بشوات زي ابوهم
زجرته ليلي قائلة : ايه الغرور ده وبعدين اصلا اسر نسخه مني وعينه خضرا شبهي اصلا
ضحك وجذبها اليه قائلا وهو يحيط خصرها بذراعه ; اهي بقي عنين امه دي اللي مجنناني
ابتسمت قائلة : ياسلام
جذبها لتجلس بحضنه وارجع خصلات شعرها خلف اذنها قائلا :  طبعا كنت كل ماابصلك انسي نفسي
رفعت حاجبيها وتغيرت ملامح وجهها قائلة ;كنت....!!! ودلوقتي... ؟ايه خلاص
رفع حاجبه ليردد بخفوت لنفسه : ورحمه ابويا هتطلع حامل انا حفظت جنون الهرمونات
زجرته قائلة ; بتقول ايه...؟
قال عثمان باستدراك سريعا ; بقول لغايه دلوقتي لما ببصلك بنسي نفسي
هزت راسها بابتسامه راضيه : امم ماشي
ضحك قائلا : ماشي ايه
هزت كتفها واعتدلت واقفه تتطلع اليه  : ولاحاجة.... نظرت اليه بتساؤل : ايه ده..... . انت خارج
اومأ لها قائلا : اه عندي ميعاد مع الحج مرتضي
قالت وهي تنظر اليه بينما يهندم من هيئته ; ياادي الحج مرتضي
التفت لها قائلا : ماله ده كمان.. ؟
قالت بتوجس : مش مرتحاله....
ضحك قائلا : ليه بس ياروحي
: راجل متجوز تلاته وكمان مجوز عياله كل واحد اتنين وانت بيعتبرك زي ابنه وياخوفي تقلده
ضحك بصخب وطبع قبله علي وجنتها : لا اطمني ياروحي انا اكتفيت بيكي من كل الستات
خطب ودها بتلك الكلمات لتميل عليه بدلال : بجد ياباشا
: طبعا ياقلب الباشا
ابتسمت برضي قائلة : طيب متتاخرش
هز راسه قائلا : مش هتاخر ساعتين وراجع
........
......
دخلت رنا الي غرفتها لتضع الصينه من يدها وتتجه لتجلس علي طرف الفراش بجوار
النائم قالت بنبره ناعمه ........ عمار... قوم ياحبيبي
فتح عيناه الناعسه لتمرر يدها برقه علي وجنته قائلة بحنان ; عملت لك الرز بلبن
اعتدل جالسا ونظر لها بعدم تصديق : تعبتي نفسك ليه يارونا
قالت بابتسامه : مش كان نفسك فيه
اومأ قائلا : اه.... بس كنت هخلي هدي تعمله بكره
هزت راسها قائلة : لا مقدرتش تنام وانت نفسك في حاجة
ابتسم لها برضي لتضع الصينيه امامه قائلة : يلا ياحبيبي
قال بعبث : مش هتاكليني
ضحكت قائلة ;  ده انت بتلدلع بجد بقي
اومأ لها قائلا : اه
: وده ليه...؟
قال كطفل صغير ; عشان كلها كام يوم والبيبي هيجي وياخدك مني
هزت راسها قائلة ;  لا طبعا انت الأساس ياحبيبي
ابتسم لها لتكمل ; وبعدين مكنتش اعرف انك غيار كدة... بتغير من ابنك من دلوقتي
ضحك قائلا ; انتي مش شايفه عثمان وهو بيغير من ولاده
ضحكت قائلة : ده بس عشان بيحب مامتهم ومش قادر علي بعدها
ضمها اليه بحب قائلا : وانا بموت في ام ابني
أوقفت سيل قبلاته الشغوفه : عمار استني الرز بلبن
عاد ليضع راسه بعنقها ; بعدين
.........
فتحت ليلي عيونها علي صوت عثمان الذي يهمس بجوار اذنها يوقظها : لولو
اصحي
نظرت اليه بينما يضع تلك العلبه امامها ; ايه ده..؟
قال وهو يفتح لها تلك العلبه ذات الرائحه الشهيه : كنافه بالمانجه
رفعت عيناها المبهورة اليه بعدم تصديق :بتهزر..!
مرر يداه برقه علي وجنتها قائلا : وانا اقدر روحي تبقي نفسها في حاجة ومجيبهاش
وضع قطعه بفمها لتأكلها من يده وهي تقول ;  شكرا ياحبيبي
غمز لها قائلا : علي ايه بس يامانجه
ضحكت عاليا لتقول :  مانجه كمان..... لا ده الحج مرتضي أثر عليك
فك ازار قميصه الواحد يلو الاخر وهو يتطلع اليها باشتياق قائلا ; مش مانجه بس... ده انتي حته كنافه بالقطشه والمكسرات وانتي زي القمر  كده النهارده
ضحكت بخجل بينما تفترس عيناه مفاتنها لتقول ; كمان بتعاكسني
امسك بالعلبه ووضعها علي الكمود بجوارها قائلا بعبث ;  مش هعاكس بس.... ده انا حالا هاكل الكنافه بالقشطة
ضحكت ليلي ليبتلع ضحكتها بداخل شفتيه
التي التهمت شفتيها المنتفخه بقبله عصفت بكيامها وسرعان ما سحبها لبحور عشقه التي أصبحت تبحر بها بلاخوف وقد ضمنت امامها وسعادتها بجواره
بعد نوبه عشق عاتيه جذبها لتتوسد صدره وتغمض عيناها براحه ونعيم رأته علي يداه كما رأي جنته علي الارض باحضانها
...........
... زفر يوسف بحنق وهو ينظر لغرفه ابيه الفارغه قائلا : راح فين بس ده كمان هو انا ناقصه..!
........!

في الصباح الباكر... قامت رنا بهدوء من جوار عمار واتجهت للاستحمام وهي تستند بيدها الي الحائط لثقل جسدها بسبب الحمل..... بعد قليل..... خرجت من الاستحمام لتتوقف امام المرأه وتنزع المنشفه من حول خصلات شعرها وتبدا بتصفيفه حينما فتح
عمار عيناه لتقع عليها بينما ارتدت فستان قصير ازداد قصره بسبب بطنها المنتفخه كاشفا عن اغلب ساقيها الممشوقه ليتهاوي قلبه وهو يتأملها بينما تلك الجميله تغريه بالتهامها بهذا الصباح الباكر......!
التقت عيناها بعيناه المعجبه بينما توقف خلفها تماما ووضع راسه بعنقها واحاط خصرها بذراعه حينما احتضنها من الخلف وهو يقول بنبره ناعمه ... صباح الخير علي احلي أمورة ضرايب
التفتت له مستجيبه لذراعيه التي جعلتها تسدير اليه لتنظر له بابتسامه قائلة : صباح الخير علي احلي باشا
رفع حاجبه قائلا : اووه.... الجميل مزاجه رايق النهارده
مالت عليه بحب قائلة : مزاجي رايق علي طول طول ماانت مبسوط ياحبيبي
لمع العبث بعيناه بينما يقربها لصدره اكثر وهو يقول.... اهو الكلمتين الحلوين دول يستاهلوا بوسه
اقتنص قبله من شفتيها الورديه غابت رنا بها عما حولها ولم تفتح عيناها الا حينما بدأت قبلته تاخذ مسار اخر تزامنا مع يداه التي بدأت تتحرك فوق جسدها بنعومه لتضع رنا يدها علي صدره توقفه متمتمه.... عماااار...
تابع سيل قبلاته التي يوزعها علي عنقها بنشوه مهمهم : عيون عمار
قالت وهي تحاول أبعاد عنقها عن مرمي شفتيه ; احنا الصبح وانت عندك شغل
قال بنشوه ; مش مهم الشغل
تملمت بين ذراعيه وحاولت الإبتعاد فهي تشعر بالتعب ولا تستطيع مجاراه نوبه حبه الان لتقول :  لا ياحبيبي.... يعني ايه مش مهم
جذبها اليه قائلا :انتي اهم تعالي ياروني
تراجعت للخلف وهي تهز كتفها : لا ياحبيبي...
رفع عمار حاجبه وهو يتطلع اليها بينما تتراجع بعيدا عنه : هو ايه اللي لا.... ؟
قالت وهي تعض علي شفتيها : اللي بتفكر فيه...!!
انا واحده حامل وتعبانه والجو تلج مش هاخد دوش تاني
قال بوقاحه وهو يتفرس بكل انش منها ;هدفيكي.... تعالي بس
أفلتت ضحكتها علي وقاحته لتقول وهي تهز راسها ; لا مش جايه وخليك محترم
غمز لها متوعدا : تعالي بمراجك ياامورة الضرايب بدل مااجيبك انا
قالت بدلال ورجاء تحاول التأثير عليه ; موري... بقولك تعبانه وسقعانه
هز راسه بعبث قائلا : قولتلك هدفيكي..... وبعدين ماهو انتي لابسه كدة اعمل ايه انا طيب.. ؟
قالت بتبرير :ماهو اصل... قاطعها بمكر ;
اصل ايه.... ؟! مش الجو تلج يبقي تلبسي حاجة مقفوله ياقلبي ...... إنما قميص قصير ومفتوح وحته قمر واقفه قدامي وتقوليلي لا يبقي انتي اللي جبتيه لنفسك وقاصده تغريني يبقي استحملي بقي
عضت رنا علي شفتيها وهي تقول ; انت قليل الادب اوي
اومأ ولمعت ابتسامته العابثه وهو يقول ; عارف تعالي بقي
رفعت اصبعها امام وجهه بتحذير اخير ; عارف لو محترمتش نفسك ياعمار الباشا هعملك تقرير ضرايب اد كدة
نظر لها : بقي كدة
اومات لتتفاجيء به يقفز ناحيتها بلحظة ليمسك بها فتتعالي ضحكتها بينما اخذ يدغدغها وهو يقول : هااا... كنتي بتقولي ايه...؟
قالت رنا من بين ضحكتها ; بقولك هعفيك من الضرايب
ضحك عمار قائلا : اه بحسب...
هتفت به وهي تندس بين ذراعيه ; ..... مجنون..!
ضمها اليه اكثر قائلا : بيكي
لحظة وكانت قدمها تفارق الارض لتجده يحملها ويعود بها الي فراشهم ليتوسده ويضع راسها فوق صدره ويقبل راسها قائلا : تعالي نامي في حضني شويه.... شكلك تعبانه بجد
اغمضت عيناها بابتسامه واسعه وهي تقول : انا بحبك اوي علي فكرة.....
ق

بل جبينها بحنان قائلا : وانا بموت فيكي علي فكرة....!

....... ربما مر بالكثير من التجارب والتي كانت كلها تحمل أثر سئ كان كفيل بفقدان ثقته بالحب او بالنساء ولكن مع يقينه انها مجرد تجارب كان لابد أن يمر بها حتي يصل الي حبه الحقيقي وصل الي تلك اللحظات السعيده      ......قارب مرور عام علي زواجهم ولا يتذكر وجود خلاف او مشكله بينهم....فزوجته لطيفه طيبه المعشر   ..... هادئه دوما ما يكون عاجز عن مجاراه طيبتها وحنانها وحبها الجارف له     ...... تنهد وضمها اليه وهو يتذكر تجاربه السابقة فمن قال انه قد وقع بالحب قبلها بينما لا يتذكر سواها ليطبع قبله حنونه علي جبينها ويضمها ايه وهو يعدل من وضعيه نومها فوق صدره ويغرق بالنوم معها.......
........
....
نظرت  فاتن الي مي قائلة : مالك قاعده كدة ليه..؟
تابعت مي هز قدمها بعصبيه بينما تقول : وانا هعمل ايه...؟! ادي انا قاعده
هتفت فاتن بانفعال : ايوة يعني قاعده كدة ليه.... ؟! في حاجة حصلت
هزت مي راسها : لا مفيش
: امال.. ؟
تطلعت مي الي هاتفها وهي تردد بعدم اكتراث ظاهري : زهقانه... الكل عنده حياه وانا محلك سر
لوت فاتن شفتيها قائلة بعدم رضي : ماهو انتي اللي خايبه وضيعتي الاتنين من ايدك
نظرت لها مي باستخفاف : علي اساس كان في أيدي حاجة ومعملتهاش
نظرت لها فاتن لتكمل ويدها مازالت تعبث بهاتفها بحركة لا اراديه بينما تكمل بسخط ; الاولي قدرت علي عثمان اللي مكانش بيطيق صنف الستات لما دخلت من سكه الولد الصغير.... والتانيه بعد ما اتجوز وخطب ولف الكره الارضيه وقع عليها معرفش ليه ولا ازاي
هزت فاتن راسها باقرار : هو عندك حق.... البنت مرات عثمان عملت المستحيل والله اعلم ازاي قدرت علي واحد زيه.... بس لو زي ما بتقولي دخلت من سكه الولد الصغير يبقي ده برضه من غباءك... الولد ده يبقي ابن اخوكي يعني كنتي انتي الاولي بيه لو كان شاف فيكي شويه حنان واهتمام للولد كان فكر فيكي

ضحكت مي بتهكم : بتقوليلي انا شويه اهتمام وحنان ..... من امتي... ؟! مش ده ابن مدحت
قالت فاتن وهي تزجر ابنتها : اهو الغايه تبرر الوسيله يافالحه
قالت مي بقليل من الحقد وهي تحاول تغيير مجري الحديث : وبالنسبه للتاني...؟
قالت فاتن وهي تهز كتفها : كان قدامك وانتي معرفتيش تدخلي له
زمت شفتيها بغيظ فأمها محقه.... عمار ذلك السهل الممتنع الذي لاتعرف لمدخله طريق...!!!
تراجعت مريم للداخل الي غرفه طارق الذي كانت تهتم به بعد ان استمعت عرضيا لكلام فاتن وابنتها.... لم تكن هناك رابطة من اي نوع بينها وبين مي بالرغم من تقارب سنهما ولكن مي لاتعرف للصداقة والود طريق بينما فاتن تعاملها جيدا لأنها تحب خالد وتري راحته برفقه زوجته..... وطارق الذي تحسنت حالته تدريجيا يحبها ويري معدنها الطيب بينما اهتمت به كوالدها دون كلل ولا ملل بينما خالد مازال يسير بطريقه الجيد مستغل فرصته بتلك الحياه الجديده التي جاءت له..... عمله مستقر وحياته مستقره برفقه زوجته... فقط تلميحات مي التي لا تنتهي عن مريم وعمار والتي لايجد لها اساس من الصحه.... فلو حتي كانت مريم قد أعجبت بعمار في وقت ما الا انه واثق ان هذا الأمر انتهي قبل ان يبدأ...!!
............
....
التفت عثمان الي ليلي التي بدأت تفتح عيونها ليبتسم لها بينما مازال يضع راسه علي الوساده بجوارها ;  صباح الخير علي احلي عيون
اتسعت ابتسامتها وهي تقول بصوت ناعس :صباح النور يامعلم عثمان
رفع حاجبه : معلم..!
اومأ له قائلة : اااه مش كنت بتقولي يا كنافه بالقشطة امبارح.....
ضحك وهو يحيط خصرها بذراعه يضمها اليه هامسا بعبث : متفكرنيش احسن لسه نفسي فيها
أفلتت ضحكتها من أنفاسه التي لامست عنقها لتقول : مش ناوي تبطل قله ادب
هز راسه وبدأت شفتاه بتلمس جلد عنقها الناعم لتوقفه قائلة : بس بقي ياعثمان..... هز راسه لتقول وهي تحاول التملص من بين ذراعيه ; حبيبي لازم اقوم عشان الولاد.... تلاقي اسر جنن ام سلمي طول الليل
اومأ له  وقبل وجنتها قائلا : ماشي يامانجه الحساب يجمع
ض

حكت وهي تقوم من الفراش بجواره وتتجه للحمام ليوقفها قائلا بنبره متردده : لولو
التفتت له :  نعم

قال وهو يشير بعيناه الي تلك العلبه : انا جبتلك اختبار حمل....ابقي اعمليه
زمت شفتيها وانطلقت الشرارات من عيونها ليقول وهو يحاول امتصاص غضبها : انا بس بقول..... يعني.... جايز
جذبت ليلي تلك العلبه وهي تنظر له بوعيد دون قول شئ ليتنفس عثمان الصعداء ماان دخلت الي الحمام....!!
تحرك بضع خطوات ذهابا وايابا قبل ان يفكر بطرق الباب حينما طال مكوثها بالداخل
ليطرق الباب بتردد : لولو
لم يتلقي اجابه ولكن بعد دقيقه انفتح الباب  ليعرف النتيجه من ملامحها المتجهمه والتي عاكست ملامحه التي انطلقت بها الفرحه..... ليهتف بسعاده متسائلا :  حامل... صح
فقط هزت راسها دون قول شئ ومازالت تحت تأثير الصدمه.... حامل بينما طفلها لم يكمل الثلاثه أشهر.....وابنتها اكملت عام منذ بضعه أشهر..... كما لديها ادم...... ستجن بالتاكيد...!
حملها عثمان وهو يضمها اليه لتنظر له بجبين مقطب...... فهي تحبه وتعشقه ولكنها لا تحتمل حمل اخر في تلك المهله الصغيره... عقد عثمان حاجبيه وهو يتطلع الي ملامح وجهها ليسألها : انتي زعلانه بجد.؟
هزت راسها بنبره ضائعه وهي تقول : مش عارفه.... مش عارفه ياعثمان...
تهادت التعابير المنزعجه لوجهه لتقول بصدق : متزعلش مني ياعثمان..... انا مش قصدي والله انا بحبك ونفسي طبعا في ولاد منك..... هو بس المسؤ .... قاطعها بينما يقول برفق عكس تلك الثورة التي توقعتها منه  :
ششس...... بس متقوليش حاجة فاهمك
تعالي
وضعها بحضنه ليمرر يداه علي شعرها بحنان
قائلا : حقك عليا..... مكنتش اعرف انك بجد مش عاوزة ولاد تاني
هزت راسها سريعا وهي تقول : ياحبيبي بلاش تزعلني بكلامك ده.....انا طبعا نفسي في ولاد منك    .... هو بس جايز الوقت بسرعه عشان كدة اتلخبطت..... انا مش عارفه اصلا انا بقول ايه... بس جايز الهرمونات
ابتسم لها بحنان متفهما : انتي بتتعبي انا عارف وكفايه مسؤليه ادم وندي واسر..... انا مبسوط جدا ولو حتي خلفتي ليا عشر ولاد بس كان لازم اراعي انك محتاجه وقت
اومأت له لتتفاجيء به يكمل بوقاحه ; بس اعمل ايه وانا كل مااقرب منك تحملي 
وكزته بغيظ توبخه :  انت مش كنت ماشي حلو لازمتها ايه سفالتك دي دلوقتي
رفع حاجبه : انا سافل
هزت راسها : اوي......
ضمها الي حضنه قائلا : ماشي هعديهالك ياام العيال المرة دي...... تعالي اصالحك
ابعدته عنها بغيظ لتقول : ولا تصالحني ولاتقرب مني اصلا...  واوعي بقي عشان انا عاوزة انام و استوعب اصلا اني حامل تالت مرة
ذهبت الي الفراش ليظل ينظر في اثرها بدهشه بينما انفلت السؤال من شفتيه : هو مش برضه الستات بتقول ياسلام ياحبيبي لو اجيب عشر عيال لجوزها لما بتحبه ولا ايه
ضيقت عيناها تتطلع له بغيظ وهو تقول : لا ياحبيبي ده في الأفلام إنما في الواقع بعد اول عيل الستات بتكره الخلفه علي اللي بيخلفوا.....
نظر لها رافعا حاجبه : افلام
اومات له : اه... يلا بقي روح شوف عيالك وسيبني انام.. انا اجازة النهارده
نظر لها وهو يهز راسه فهاقد بدأ اسوء مخاوفه من حملها..... الهرمونات..!
تراجع الي الباب لتقول : اااه..... نظر لها لترفع اصبعها في وجهه بتحذير : اوعي تقول لحد.... انا بحذرك
نظر لها  ببلاهه : ليه.. ؟
هتفت وهي تجذب الغطاء فوقها بحنق : اهو كدة.......اوريهم وشي ازاي انا وكل كام شهر حامل وكأننا مش بنعمل حاجة غير....
صمتت لترتسم ابتسامه ماكرة علي شفتيه وهو يسالها : غير ايه كملي..... ؟
قذفته بالوساده الصغيرة التي بجوارها قائلة بغيظ ; غير قله الادب بتاعتك
تفادي عثمان الوساده ليتجه اليها ويضيق عيناه قائلا بوعيد : اه من لسانك..... والله لولا انك زعلانه كنت وريتك
قالت بتحدي : ماشي وريني هتعمل ايه ياباشا
نظر لها لحظة ثم جذب الغطاء من فوقها قائلا : طيب يلا قومي مفيش نوم
: لا اوعي بقي ياعثمان عاوزة انام بقولك
; وانا قولت لا.... يلا قومي البسي
نظرت له بدهشه : ليه..؟
قال بدون تردد : هاخدك ونخرج
تفاجأت بما قاله : نخرج..؟
اومأ لها قائلا : اه..... يلا قومي ومتساليش كتير
نظرت له بشك ليقول بجديه ;النهارده مفيش اي تعب ولا ولاد....
قالت بتردد : بس....
هز راسه بقطعيه ; مفيش بس ام سلمي وهدي هياخدو بالهم  من الولاد وكمان عمار ورنا..... يلا قومي انتي النهارده اجازة مش هتنامي.... هتخرجي تتفسحي في اي مكان نفسك فيه
ظلت مكانها ليقول بجديه : لو مقومتيش حالا... هشيلك....
...........
...
ادخل علي قلبها السرور والسعاده بهذا اليوم  ليصطبحها لتناول الغداء بالخارج وبعدها الي السينما لمشاهده احدي الأفلام الرومانسيه لتجده يمسك بيدها كالمراهقين ثم يأخذها لتسير برفقته علي البحر وتستنشق الهواء وبعدها تناولا سويا عشاء رومانسي لتعود الي المنزل والسعاده تمليء قسمات وجهها وقلبها..... زوج مثالي..! ربما ولكن في الواقع هو زوج محب... رجل يعرف للحنان والرحمه طريق... يتلمس لزوجته الأعذار ان قالت مالايرضيه لانه يعرف انها لا تعنيه.... نعم فالنساء عاطفيات ولا تقصد اغلب ما يخرج من شفاهم.....!!
تستحق ان يتحملها كما تتحمله.... ان تحمل الرجل زوجته في أوقاتها الصعبه ستتحمله وسيمر مركب الحياه بسعاده وسلام بين أمواج الحياه وتقلباتها
نزل من السيارة واتجه الي ناحيتها لتنزل وهي تتطلع له بسعاده ليمسك بيدها ويدخل بها من الباب بينما تحمل باليد الاخري تلك البالونات والدبدوب الكبير الذي احضره لها والذي أسعدها وكأنه احضر لها العالم بأكمله
.......
عقد ادم حاجبيه واتجه إليهم ليقول بأتهام طفولي وهو يري البالونات والدبدوب بحضن ليلي  : انتوا خرجتوا من غيري.... ؟!
قالت ليلي بارتباك وخوف علي مشاعر الصغير :معلش ياحبيبي اصل..... تدخل عثمان بتلك اللحظة لينحني علي ركبته امام ادم ويحدثه كما لو كان صديقه ; اصل ياباشا ليلي كانت زعلانه شويه فقولت اخدها تخرج عشان الزعل يروح..... ولا انت ايه رايك.... تحب كنت اسيبها زعلانه
هز ادم راسه وهو يتطلع الي ليلي : لا
ابتسم عثمان وكذلك ليلي ليعود ادم عاقد حاجبيه وهو يقول بتذمر : بس كنت تاخدني معاكم
قال عثمان بتبرير : واسيب البيت من غير راجل ياخد باله من ندي وأسر
انتفخت وجنه ادم بغرور ليقول : اسر لازم اخد بالي منه...... بس ذنبي ايه في ندي الزنانه دي
ابقي تاخدها معاك وانت خارج بعد كدة ..... وجعت دماغي
نظر له عثمان رافعا حاجبه ; اخدها معايا
قال ادم بجديه : اه مزعجه جدا وانا زهقت منها
قال عثمان بجبين مقطب ; انت بترمي بنتي من دلوقتي ياباشا
اوما ادم قائلا : اه ومش هتجوزها كمان
ضحكت ليلي ليركض ادم من امامه بينما تبعه صوت عثمان : طيب هجوزهالك غصب عن عينك ياباشا
.

.........
... عقدت مريم حاجبيها حينما وقعت عيناها علي  شاشه حاسوب مي ...!
هتفت مي بغضب وهي تسرع الي حاسوبها الذي تركته علي فراشها بينما ذهبت للحمام.... انتي ازاي تدخلي اوضتي من غير اذن
قالت مريم وهي ترمش بعيونها : انا... انا خبطت بس مردتيش
قات مي بغضب : يبقي متدخليش
اتفضلي برا
سارت مريم خطوة للخلف قبل ان تزم شفتيها وتستدير الي مي وقد اتخذت قرارها لتقول : علي فكرة اللي بتعمليه ده غلط
قالت مي بغضب وهي تخفي توترها وخزيها مما رأت مريم..... وانتي مالك..؟
اخذت مريم نفس عميق قبل ان تزفره ببطء قائلة : عندك حق انا جايز ماليش دعوه.... بس حاسه اني لازم أحذرك
: تحذريني من ايه..... مالك ومالي اصلا
قالت مريم متجاهله هجوم مي : اسمعي يامي   . مش هقولك انتي اخت جوزي ولا اي حاجة من دي... هقولك نصيحه لوجهه الله
اللي بتعمليه غلط وهيأذيكي
نظرت لها مي بتهكم قبل ان تقول بهجوم : ده عشان معرفتش تطوليه
:ولا انتي هتطوليه بالطريقه دي...... عيب لما تتجسسي عليه وياعالم عاوزة صورة في ايه.... يامي انتي مالكيش نصيب في عمار افهمي بقي.... ليه موقفه حياتك عليه كدة
قالت بحقد : عاوزني اعمل زيك واشوف غيره
: انا معملتش حاجة غلط   ...  ليه اتمسك باعجاب مالوش اي اساس واسيب حب حسيته مع خالد.... لو هتفضلي تهاجميني كدة عشان تبرري أفعالك انا مش هرد عليكي بس لآخر مرة بقولك خدي بالك من اللي بتعمليه.... حتي لو بعتي له ألف مسج وحاولتي معاه هسألك هتستفيدي ايه لما تخربي حياته....... ليه تبني حياتك علي خراب حياه الناس... ترضي واحدة تعمل مع جوزك كدة.... حطي ربنا قدامك عشان يقف معاكي
جايز متضايقه أنه اتجوز غيرك بس مش، جايز ربنا شايل لك الأحسن.....
هزت راسها وتابعت بحزن ; انا مش عارفه ليه في بني ادميين عايشه عشان تفسد حياه ناس تانيه لا وكمان بتستمتع اوي وهي بتعمل كدة..... بلاش تكوني من الناس دي... شوفي حياتك ومستقبلك وبطلي تبصي تحت رجليكي..... ليلي ورنا معملوش خطط ولا فكروا ازاي يوصلوا لهدف.... ليلي ورنا عاشوا القدر اللي ربنا رتبه ليهم
خرجت مريم وتركت مي التي تراجعت خطوة للخلف وجلست علي فراشها تفرك وجهها بعصبيه بينما تري مقدار حقارتها وصدق كلام مريم حتي وان كرهت تلك الحقيقه..... تحاول إفساد حياه عمار وايهام زوجته انه يعرف امرأه اخري..... حقا ماذا ستستفيد...!! ؟
............

جلس عثمان وعمار ورنا وليلي سويا في الحديقه بينما يلعب ادم وندي معا
وأسر نام بين ذراعي ليلي
ليقول عمار بمغزي وهو ينظر لعمار بطرف عيناه : الا قوليلي ياليلي هو مين  اللي اختار اسم اسر
قال عثمان وهو ينظر لاخيه رافعا حاجبه :  انا.... ،
اومأ عمار وهو ينظر لعثمان بخبث : ممم.... كنت فاكرها ليلي
فهم عثمان مقصد أخيه ليقول بتحذير : عمااار... ؟
هنا انفلتت عقده لسان عمار ليقول بتأنيب كلما نظر الي الصغير : ماهو مشاء الله اسمي طالع من بوقك زي الفل..... امال ليه بقي مسميتش ابنك علي اسمي..؟
ضحكت رنا وليلي علي شجار كل يوم ليجيب عثمان ببرود ; عشان كفايه في حياتي عمار واحد
نظر له عمار بغضب طفولي...... بقي كدة ياباشا
: ايوة كدة
هز عمار كتفه بتذمر ; طيب ايه رايك بقي انك هتسمي ابنك اللي جاي علي اسمي زي ماانا هسمي ابني علي اسمك
هز عثمان راسه باستخفاف :  ومين قال ان اللي جاي ولد..... بنت ان شاء الله
نظر عمار بحنق لليلي قائلا ; شفتي جوزك
هتف عثمان ببرود : ماله جوزها..... نفسي في بنت عندك مانع
قال عمار وهو يلوي شفتيه ;  ولا نفسك في بنت عشان تهرب ومتسميش ابنك علي اسمي
قال عثمان بتسويف : ابقي اسمي  الولد اللي بعده علي اسمك وبطل فلقه دماغ
في تلك اللحظة....! نظرت له ليلي بشر وهي تقول من بين أسنانها ;  ولد ايه اللي بعده ان شاء الله..!
نظر لها وهو يشير الي عمار ورنا بطرف عيناه ; بعدين ياحبيتي
هتفت بسخط ; انت بتاخدني علي اد عقلي
هز رأيه فهاهو وقع بين براثنها ولن ترحمه ليقول سريعا ; لا طبعا ياروحي   .... اعتدل واقفا ليهرب وهو يقول لعمار :  قوم يلا نشوف شغلنا
هزت رنا راسها سريعا ; لا شغل ايه.... النهارده الجمعه
قالت ليلي وهي تتطلع لعثمان بوعيد  ; اه رنا عندها حق.... النهارده اجازة واحنا عاوزين نخرج
نظرت رنا لليلي بتشجيع وبدأت الفتاتان بوصله مطوله من الزن..... ليستسلم البشوات امام مكر النساء... تحبوا تروحوا فين.... ؟ا
قالت رنا ; عاوزين خروجة حلوة.... زهقت من جو المطاعم والنادي
نظرت الي ليلي قائلة : مش نفسك نتمشي علي البحر وناكل زر بلبن من المالكي....
لمعت عيون ليلي التي قالت ; وساندويتشات من صاوريخ....!
نظرت رنا وتابعت :  ياريت ونركب الترام الاصفر كمان....!
نظر عثمان وعمار إليهم بينما يقترحون الخروج بالإسكندرية علي أصولها لتقول ليلي بمغزي : بس يابنتي دول بشوات...
تلاقي اصلا مش عارفين احنا بنتكلم علي ايه
نظر عثمان لاخيه وقد فهم مغزي كلام زوجته ليقول   : البنات دول بيقسموا علينا ولا ايه
قال عمار :شكلهم كدة ياباشا..... فاكرين اننا منعرفش ابو حلمي ولا الاتحاد السكندري و لا عم امين ولا فول الجوازات ..... فاكرينا بشوات بجد
ضحك عثمان قائلا : طيب بالعند فيهم هنضرب من عند صورايخ وناخدهم بحري كمان
ضحكت ليلي وصفقت بحماس قائلة : ده طلع صايع وعارف اسكندريه كلها
ضربها بخفه علي مؤخره راسها : ياما اكلت  كبده اسكندراني وقول بالسجق ياخفيفه
هتفت رنا بحماس : يبقي يلا
......... في المساء عادوا للمنزل يضحكون بينما كان يوم لاينسي وقد تحول المنزل لكتله من السعاده المطلقه..... شهقت ليلي ماان حملها عثمان حينما اتجهت لتصعد الدرج لتنظر له فيقول بحنان ; تعبتي النهارده
نظرت رنا لعمار الذي هز راسه وقال سريعا بينما اكتفي بحمل حقيبتها ;  لا انتي ياروحي كفايه اشيل لك الشنطة....... وانتي ابقي اشيلك لما تخفي الحموله
نظرت له بشرر  هاتفه : حموله في عينك..... وانا عربيه نقل
ركض عمار من امامها لتمسك رنا بالدرابزين وتحاول الصعود وهي تهتف به : ماشي ياابن الباشا اما اطلع لك
صعدت درجة اخري ثم توقفت مكانها وهي تشعر بهذا الشئ الدافيء يتسرب من اسفلها لتنظر ببطء وقد صدق حدثها... عماااااار
بولد...!
...........
......
هز يوسف قدمه بغل بينما يتردد للمرة الالف بالاتصال بها... يخاف.....
نعم....! يخاف كثيرا من عثمان...!
........

....
نظر عمار الي رنا بعيون مبهورة بينما يحمل ابنه ويقترب منها ليضعه بحضنها قائلا ; شفتي يا رونا جميل ازاي
قال عثمان بثقه ; شبههي
وكزته ليلي بكتفه : لا طبعا شبهه مامته
نظر لها عثمان ; علي اساس انه باين له ملامح
: مش كان شبهك من شويه...
نظرت ليلي الي ادم قائلة بمداعبه : ايه رايك انت ياباشا
هتف ادم وهو يهز راسه بعدم رضي  : مش عاجبني....
: ليه بس.... ؟؟
: كنت عاوز بنت تانيه غير ندي
ضحك الجميع بينما نظر اليه عثمان بمكر ; لا وحياتك ولا بنت تانيه ولا حاجة هي ندي وخلاص
هتف ادم برفض ; لا وحشه مش عجباني
عض عثمان علي شفتيه بغيظ : بنت مين اللي وحشة ومش عجباك.... ماشي ياباشا..!
.......
قالت ليلي بعتاب لدي عودتهم للمنزل : عثمان بطل تعمل عقلك بعقل الولد بقي.... وبعدين هو بالعافيه.
اومأ لها وهو يخلع جاكيته : اه ولا فاكرة هأمن حد تاني علي بنتي
ضحكت ليلي : تأمن واحد بيحبها مش لازم ادم.... وبعدين لسه بدري اوي
: ولابدري ولا حاجة.... هو خلاص محدش هيتجوزها غيره
: وبعدين بقي في دماغك الناشفة دي
....
.........
تحرك عمار بهدوء حينما أغلق عثمان الصغير عيناه ليضعه برفق في فراشه الصغير الموضوع بجوار سريرهم ليتجه الي رنا التي قالت بامتنان : ربنا يخليك ياحبيبي..... انا كنت يأست انه ينام
قبل يدها قائلا : انا معاكي.... ارتاحي
.   .....
....
عق عثمان حاجبيه حينما عاد بالمساء ليجد  ملامح وجهها تفيض حزنا ووجعا بتلك الطريقه مهما حاولت اخفاءه ليسالها بقلق :
مالك ياليلي..... ؟
هزت راسها قائلة وهي تتجه اليه تخلع له سترته :مفيش.... تحب اجهز لك العشا
هز راسه وامسك يدها ليوقفها امامه ويسالها بقلق :حد زعلك..؟
هزت راسها ليسال مجددا : طيب تعبانه..؟
:لا... انا كويسة ياحبيبي مفيش حاجة
رفع ذقنها اليه ليتطلع الي عيونها قائلا : وهو انا مش عارفك يعني..... يلا قوليلي ايه اللي مزعلك..؟
أخبرته بتلك المكالمه...... Flash back
انتفضت من مكانها حينما سمعت لتلك الكلمات من خلال هاتف عمها : يعني ايه عمي عندي..... ؟ انت بتقول ايه..؟
قال يوسف بجمود : يعني صحيت ملقتهوش وطبعا قولت انه عندك
.......... Back
تخيل ياعثمان بقاله شهر ميعرفش عنه حاجة ومفكرش حتي يدور عليه.....!
بكت بحرقه ليتنهد عثمان بضيق ويوجعه قلبه مثلها علي هذا الرجل.!
فاضت عيونها بالدموع وهي تتحدث بقلب منشظر :  ياتري راح فين وحصل له ايه.... انا هموت ياعثمان من القلق عليه..... ياتري حصل له حاجة..... ولا اصلا ايه خلاه يمشي من البيت......
ازداد بكاءها ما ان ضمها عثمان اليه ليربت علي كتفها : اهدي بس
قالت ببكاء : صعبان عليا اوي.... والله عمي طيب وميستاهلش كل اللي بيحصله..... لو جراله حاجة... قاطعها عثمان بهدوء قائلا : ان شاء الله مش هيحصله حاجة.... انتي بس اهدي..... وسيبي ليا الموضوع ده..!
وهاهو كعادته..... دوما ينفذ كلمته...!

لتتسع عيناها بسعاده وعدم تصديق حينما  رأت عمها يدخل من باب المنزل برفقته
ركضت اليه بعدم تصديق : عمي
ابتسم مصطفي بسماحه وجهه الذي فقد الكثير من وزنه بعد هذا الشهر المؤلم والذي قضاه باحدي دور المسنين والذي تفاجيء بوجود عثمان به هذا الصباح بعد ان جعل رجاله يبحثون عنه بالمستشفيات ودور المسنين ليجده واخيرا.....!
قالت بعتاب :كده برضه ياعمي تقلقني عليك
قال مصطفي بحنان وقهر وهو يربت علي كتفها ; شاغله نفسك بيا ليه..... اذا كان ابني ذات نفسه مهتمش....
قال عثمان بعتاب :وانا مش ابنك  ياباشمهندس ولا ايه
قال مصطفي بخجل : العفو وانا اطول
ربت عثمان علي كتفه بتهذيب : العفو ياباشمهندس ... اتفضل علي ماتقعد مع ليلي تكون اوضتك جاهزة.....!

بعد اصرار منه ومنها دخل مصطفي لتلك الغرفه التي أعدها عثمان له بمنزله وقد قرر إكرامه.. اكراما لخاطرها كمت أكرمت دوما ابن اخته كأبن لها وأخيه كأخ لها .....!
دخلت ليلي اليه لترتمي بحضنه بدون مقدمات وتترك العنان لدموعها الغزيرة وهي تقول بامتنان لما فعله لعمها: عثمان انا مش لاقيه كلام اقوله
قال بحنان وهو يضمها اليه :
يبقي متقوليش..... انا بحبك ومستعد اعمل اي حاجة عشان اشوف ضحكتك
قالت بحب شديد :
انا مفيش كلام يوصف احساسي ناحيتك... انت بجد راجل مفيش كلمه توفيك حقك
ابتسم لها برضي.... اتعلمت الرحمه والعفو والغفران منك.... كل قسوتي قابلتيها بسماحك.... كرهي كان قصاده حبك.... غبائي واندفاعي كان قصادهم عقلك وفهمك واحتوائك
انتي شكلتيني علي ايدك ياليلي
....!
بعد مرور عامين وقف ادم بتذمر بجوار عثمان أسفل الدرج ليعطي عثمان ابنه الصغير عمار لام سلمي قائلا : اطلعي شوفي ليلي اتاخرت ليه.... هنتاخر كدة.. ؟
في نفس اللحظة كانت تظهر ليلي اعلي الدرج وهي تمسك بيد ندي الصغيرة والتي جعلت عيون ادم تتسع بعدم تصديق بعد ان جعلتها ليلي ترتدي فستان تشبه الاميرات به وقد صففت لها شعرها بعنايه ووضعت له فوقه تاج لامع بعد انا اختارت ان تحضر احدي الحفلات المدرسيه بهيئة أميرة...!
...
قالت ليلي وهي تغمز لعثمان : القاسي التاني شكله هيحن...!
توته توته خلصت حدوته الباشا..... اية رايكم
كلمه حلوة افتكرو الروايه بيها..!
الي اللقاء في الجزء الثاني من مهووس بگ يا صغيره ...........


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !