بعد البدايه الفصل الواحد والعشرون

0


 تجهمت ملامح بدر بينما جلس الي مكتبه غارق بتلك الأوراق امامه....

ليست المشكله بخسارة المزاد وإنما بالتوقيت فهو كان معتمد بنسبه كبيرة علي ذلك المزاد ولأنشغاله الايام الماضيه لم يضع خطة بديله كما اعتاد دوما بعمله....!! 

بعد فترة طويله قام من مكانه واخذ سترته واتجه للخارج ليقابله فهد ماان أوقف سيارته بفناء المنزل ليقول بانفعال : ازاي يتجرا يدخل مزاد قدامنا لا وكمان يكسبه... وايه دخله في شغلنا اساسا 

اشاح بدر بوجهه قائلا : منصور العيسوي باع وهو اشتري 

فرك يده قائلا : طيب هنعمل اية يابدر... كدة موسم التصدير ضاع مننا 

تنهد قائلا : متشغلش بالك يافهد انا هتصرف 

: هتتصرف هتعمل اية يابدر فهمني 

قال بدر : اعمل اللي اعمله يافهد.... متشغلش بالك هتصرف 

قال فهد بعصبيه : يعني انا ماليش لازمه 

زفر بدر بضيق ; ومين قال كدة 

تابع فهد بانفعال : انت...! ولا ناسي اني كلمتك في موضوع منصور كتير ولو سمعت كلامي كان زمان الخسارة دي محصلتش

انفعل بدر ليقول بحدة : كلامك غلط... هو فاكر انه بيلوي دراعنا وانت موافقه علي كدة ونسيت ان الطحان ملهمش دراع عشان يتلوي ..... سيبني بقي اتصرف بطريقتي ولو علي الخسارة دي انا هتحملها 

ضيق فهد عيناه بغضب : ماشي يابدر اعمل اللي تعمله 

............ 

.... 

مهما حاول بدر إخفاء ضيقه من خسارته حينما عاد بالمساء الا انها شعرت به وأكثر ماالمها رؤيتها له يضغط علي نفسه ليبدو امامها وكأن لن يحدث شئ

ماان دخل الي الغرفه قائلا بابتسامه هادئه :مساء الخير 

حتي قامت فريده من مكانها واتجهت اليه قائلة بأسف ; بدر.. انا اسفه كل ده بسببي 

هز راسه قائلا برفق : اسفه علي اية ياحبيتي 

ده شغل مالوش اي علاقه بيكي

زمت شفتيها قائلة : بس 

قاطعها وهو يربت علي خصلات شعرها :مفيش بس... 

وبعدين ده ولا اول ولا اخر شغل اخسره ... الشغل مكسب وخسارة متشغليش بالك بحاجة زي دي 

: بس يابدر 

نظر اليها قائلا : وبعدين بقي ياقلب بدر

هزت كتفها بتأثر : اعمل اية يابدر متضايقه عشانك 

: متضايقيش ياحبيتي..... وبعدين ده كله مزاد مش نهاية الدنيا 

مهما كانت كلماته مهدئة علي هذا النحو 

الا انها تشعر بأنه فقط يتظاهر امامها..... فطوال الليل وهو يتقلب من جنب الي اخر بقلق وتفكير 

............... 

... 

لا تعرف ماذا بإمكانها ان تفعل لتحاول اسعاده كما يفعل دوما معها..... في المساء 

صعدت الي الغرفه تحمل طعام العشاء الذي اعدته له خصيصا ووضعته علي الطاوله الرخاميه امام الاريكة بعدها اتجهت لاستبدال ملابسها تفكر في انها ستستقبله بمظهر جميل وبعشاء شهي بعد طول يومه فهاهو منتصف الليل ولم يعد... 

انتقت قميص حريري باللون الاسود يصل لركبتها وفوقه الروب الخاص به ..... نظرت لانعكاس صورتها بالمرأه بخجل فهي مازالت

تخجل قليلا منه ولكنها تريد أن ترضيه..... 

فكت عقده شعرها الذي انسدل علي ظهرها العاري ووضعت القليل من احمر الشفاه الناعم وامتدت يدها لتعقد حزام الروب حول خصرها النحيل بنفس لحظة دخول بدر الي الغرفه ليقف مكانه متسمرا بينما عيناه غامت بالانبهار بجمالها..... أطلق صفيرا مشاكسا والتمعت عيناه بالغزل لتحمر خجلا بينما يتقدم ناحيتها ويضع يداه فوق يدها قائلا : بتعملي ايه ... اصلا الروب مالوش اي لازمه 

قال بخجل ; بدر....

همس بوقاحة بجوار اذنها : بدر عاوز يشوف اللي تحت الروب 

احمر وجهها وعنقها لتوكزة قائلة : بدر بقي قليل الادب اوي 

تعالت ضحكته ليميل تجاه شفتيها يقتنص منها قبله فصلته عن العالم وأخذته لغيمه حبها حيث كل شئ بطعم جميل .... 

همهمت من بين شفتيه : العشا هيبرد 

قال متأوها وهو يدفعها برفق علي الفراش خلفها: ده انا اللي هولع 

سرت القشعريرة بكامل جسدها من همساته الولهه واندفعت الحمرة لكل انش بوجهها لتقول.... بدر.. لا استني مش هتأكل ده انا عملتلك الأكل اللي بتحبه 

رفع راسه من فوق عنقها قائلا : باستا بالجمبري 

هزت راسها قائلة : لا سمك وجمبري واستاكوزا... كل أنواع السمك اللي بتحبه.. مش انت بتحب السمك 

اومأ لها وهو يمرر شفتاه فوق عنقها بنعومه : 

اه بحبه اوي 

نظرت اليه بعيونها الجميله وقالت بدلال : بتحبه اكتر مني 

هز راسه وهمس انام شفتيها قبل ان يلتهمها بشفتيه : انا بحبك اكتر من روحي 

غابت بين ذراعيه وشفتيه ملتحمه بشفتيه في قبله أثارت زوابع واعاصير بكيانها بينما لاتتوقف شفتاه عن طبع قبلاته الشغوفه فوق كل انش بعنقها بينما امتدت يداه وابعدت ذلك الروب الحريري من فوق جسدها..... رفع راسه من فوقها بانزعاج شديد ماان تعالت تلك الطرقات علي الباب 

انا فتحيه يابدر بيه 

قال بعصبيه جعلت ضحكتها تنفلت من بين شفتيها التي انتفخت من آثار قبلاته : في ايه 

قالت فتحيه بتعلثم : اصل... أصل فارس بيعيط وعاوز الست فريده 

قال بلهجة أمره : سكتيه 

قاطعته فريده وقالت وهي تبعده من فوقها : استني يافتحيه انا جايه 

امسك بيدها حينما امسكت بالروب تضعه فوقها لتقول : بدر استني هشوف فارس 

عقد حاجبيه بحنق لتداعب وجنته قائلة : ثواني وهرجعلك 

اوقفها لدي الباب قائلا : تعالي هنا رايحه فين 

هتخرجي كدة 

قالت وهي تشير لنفسها : ماانا لبست الروب 

هز راسه قائلا : لا استني متخرجيش كدة...... انا هروح اجيبه

عاد يحمل فارس الذي سرعان ماكان يستكين بين أحضان فريده التي ظلت جالسه برفقته حتي عاد للنوم مجددا بينما بدر جالس علي الاريكة يهز قدمه بانفعال...

ماان عاد فارس للنوم حتي اتجهه اليها ومال ناحيتها قائلا بغيظ : عارفة لو سبتيني وقومتي كدة تاني هعمل فيكي ايه 

ضحكت بنعومه قائلة : الله يا حبيبي وانا ذنبي ايه 

جثا علي ركبتيه علي الفراش امامها قائلا بهيام ; ذنبك اني بحبك وهتجنن عليكي... ارحميني ياقلبي 

قال بخجل شديد ; انت الي ارحمني من كلامك ده... 

هبت عاصفه عصفت بكيانه لتراقبه باندهاش بينما اتجه الي الخزانه واخرج ملابس له ولها 

قالت بدهشة : اية ده احنا هنخرج 

اومأ لها وغمز قائلا : اه.... هخطفك 

قالت بخجل وقد فهمت نيته : بدر بطل بقي 

هز كتفه وجذبها ناحيته قائلا : مقدرش ..... عاوز انام في حضنك 

عضت علي شفتيها بخجل قائلة : بس فارس 

قال وهو ينظر لابنه ;متقلقيش هو نام اهو وهخلي فتحيه تجي تقعد جنبه وسليم نايم مع امي 

امسك بمعصمها قائلا بنفاذ صبر ; يلا بقي 

........... 

... مجنون

قالت بعدم تصديق بينما طوال الطريق الي الاستراحه وهو لايتوقف عن تقبيلها.... اعقل يابدر 

قال وهويوقف السيارة ويتجه ناحيتها يحملها... ماقلتلك جننتي بدر خلاص 

ستموت خجلا مما يفعله فلم يكتفي بحملها بل واخذ شفتيها بين شفتيه بينما يدفع الباب بقدمه ويدخل بها الي الغرفة دون أن يفصل قبلته..... لتنضم تلك الليله الصاخبه بكل انواع حبه التي يتفنن في اغداقه عليها الي كتاب سعادتها برفقته..... 

............ 

.... 


غزت الشمس الغرفه من كل جانب لتتقلب فريده بكسل بين ذراعيه التي تطوق خصرها... ضمها اليه ودفن راسه اكثر بخصلات شعرها ولمن ماان وقعت عيناها علي الساعه الانيقه المعلقه علي الحائط والتي تشير للعاشرة حتي انتفضت من مكانها...بدر.... قوووم

فتح عيناه سريعا علي فزعها قائلا : في أية؟ 

: الساعه عشرة 

قال بهدوء وهو يجذبها مجددا للي حضنه الدافيء : وفيها اية.... تعالي كملي نوم في حضني.... انا بقالي كام يوم مش بنام وماصدقت نمت النهارده 

قالت له : لا ننام ايه.... زمانهم صحيوا اخدو بالهم اننا مش في البيت 

جذبها اليه قائلا : وهما لسه هياخدوا بالهم تعالي ياحبيتي..... تعالي بس وكملي نوم 

استسلمت لدفيء ذراعيه التي تحيط بها ونامت مجددا فجسدها يؤلمها بعد تلك الليله مؤكد.. 

.......... 

..... 

عادا للمنزل لتجد مكان فاديه خالي وكذلك فارس وسليم ليسوا بالأسفل 

سألت فتحيه... هو سليم وفارس فين 

قالت بتعلثم : سليم مع الست فاديه فوق في اوضتها... أصل 

عقد بدر حاجبيه قائلا : في أية.... انطقي 

: اصل سليم سخن شويه 

زجرها بدر : ومكلمتنيش ليه.؟ 

: الست فادية قالت بلاش نقلقك ... ركضت وبدر خلفها بهلع دون الاستماع لباقي الحديث 

دخلت غرفه فاديه التي كانت جالسه بجوار الصغير...... قالت بلهفه ; سليم... سليم مالك ياحبيبي 

قالت فاديه برفق; اطمني يافريده الدكتور قال مفيش حاجة .. شويه سن نبه وراحو لحالهم واهو كويس قدامك 

سألها بدر بقلق : ايه اللي حصل ياأمي 

قالت فاديه بهدوء : ابدا سخن بليل شويه كلمت الدكتور انا واخوك 

.:ومكلمتنيش ليه 

قالت فاديه بهدوء ; الموضوع مش مستاهل اقلقك وخلاص اخوك اتصرف 

نظرت لها فريده بغضب واندفعت قائلة بلا تفكير ; لا مستاهل طالما يخص ابني 

اوقفها بدر لحدتها الغير مبرره مع انه : فرررريده 

نظرت له بغضب لاتعرف منه أم من نفسها ام من فاديه.... انها فقط تشعر بأنها مقصره لأنها لم تكن بجوار ابنها لذا غاضبه من كل شئ... لتقول : المفروض اعرف ان ابني تعبان

نظر لها بتحذير وقال بحزم : خدي سليم وروحي اوضتك 

ربت علي كتف امه قائلا : متزعليش.. اكيد مش قصدها 

اومات له فاديه ; مش زعلانه ومقدره حالتها 

جلست على طرف الفراش، تضم سليم لها بقلب لهيف وتقبل كل انش به.. انا اسفه اني مكنتش، جنبك... 

دخل بدر الي الغرفة بملامح وجهه متجهمه فهي بدون تبرير احتدت علي امه وفي وجوده 

نظرت اليه قائلة بغضب : بدر انا معملتش حاجة عشان تكشر بالطريقه دي 

التفت اليها بانفعال قائلا من بين أسنانه ; لا عملتي وسيبني عشان لو اتكلمت هزعلك 

قالت بعناد : وانا عملت اية.... 

التفت اليها بحدة قائلا : انتي عارفة كويس عملتي ايه... انا مش هسمحلك تكلمي امي بالطريقه دي وكمان في وجودي 

: بس هي اللي غلطت لما مقالتليش ان ابني تعبان 

: لا مغلطتش.. وابنك لما تعب هي مسكتتش

.... وفي كلا الأحوال انتي ليكي راجل.... حتي لو زعلتك تقوليلي مش تكلميها بالطريقه دي وانا واقف 

نظرت له بعدم تصديق فتلك اول مرة يحدثها بهذا الغضب والذي لا تنكر انها استحقته ولكن غاب اي تفكير عقلاني لها امام تعب طفلها 

هزت راسها قائلة بحدة كبتتها بداخلها : 

ماشي يابدر اللي تشوفه.. دلوقتي بقي لو سمحت عاوزة اخد ابني المستشفي 

نظر لها باستفهام لتقول : عاوزة اطمن عليه 

قال وهو يتطلع لسليم : الدكتور قال مفيش، حاجة 

قالت باصرار ; اسمعها انا منه واطمن عليه بنفسي 

عنيده للغايه ولكنه امام امومتها وطفلها لا يستطيع قول شئ ليتنهد قائلا ; حاضر 

امسك هاتفه ليتصل بالطبيب لتوقفه قائلة : لا ...عاوز اروح المستشفي

لم يفهم شئ ولكنه طاوعها فليري نهايه عنادها 

قال الطبيب بهدوء : انا طمنت الحاجة 

وفهد بيه 

قالت فريده دون أن تعطي بدر فرصه للحديث ;معلش عاوز اعمل فحص كامل لأبني واي تحاليل عشان اطمن 

لايفهم شئ ولكنه وافقها ليشير للطبيب الذي قال : علي فكرة مفيش اي حاجة غير طبيعيه 

محتاجة اننا نعمل فحوص او تحاليل معينه 

: معلش يادكتور نطمن 


..... 

سالت فاديه بقلق : هو الولد تعب تاني 

قالت جليله : لا اطمني ياست فاديه 

تساءلت فاديه بقلق : أمال اخدته المستشفي ليه.؟ 

: مش، عارفه 

: طيب روحي ياجليله 

........ 

قامت ايمان واتجهت للمطبخ لتسال سعاد 

بهمس ; بت ياسعاد انتي عملتي ايه 

قالت سعاد : ولا حاجة ياست ايمان 

قلبا لسعاد بتحذير : اوعي تكوني عملتي حاجة من ورايا 

: لا متخافيش 

قالت ايمان بحيرة : يعني الولد تعب لوحده 

....... 

ظل بدر طوال الطريق صامت دون قول شئ فهاهو نفذ ماطلبت وقام الطبيب بفحص سليم كما طلبت وأكد لها أن لاشئ يدعو لهذا القلق.... 

أوقف السيارة دون النظر اليها بينما تشعر به يغالب غضبه من يده التي تقبض علي المقود... انت مش داخل البيت 

قال باقتضاب : لا عندي شغل 


دخلت فريده الي المطبخ وامسكت بعلبه اللبن الخاصة بسليم والقتها بالقمامه مع جميع علب الاكل الاخري الخاصة به 

وقالت بلهجة أمره : مش عاوزة حد غيري يأكل ابني 

وقفت فاديه لدي باب المطبخ الكبير وتجهمت ملامح وجهها وهي تقول : تقصدي مين بحد يافريده 

قالت فريده وهي تتجه للخارج : اي حد 

نظرت لها فاديه بغضب شديد وامسكت ذراعها توقفها : انا عارفه كويس انتي تقصدي مين بكلامك.... بس انا فضلا مني هسكت واعديها عشان معملش مشكله بينك وبين بدر.... نظرت لها وتابعت بتحذير : بس انا بحذرك تكرري كلامك ده تاني ..... لو بتخافي علي ابنك قيراط انا بخاف ٢٤ 

نظرت لها فريده بقليل من الخجل وقد عاد لها تعقلها بينما تابعت فاديه ; انا محدش اتجرأ يكلمني زي مااتجراتي وعملتيها.... انا هقول ام وخايفه علي ابنها وهعديها بس لو كررتها مش هتلومي غير نفسك 

خفضت فريده راسها واتجهت للدرج بينما تكبح الدموع بعيونها لتوقفها فاديه قائلة : فريده 

التفتت اليها لتقول فاديه : انا عارفة انك خايفه علي ابنك اللي اتعذبتي عشان تجيبيه.... بس افتكري كويس ان 

محدش، يقدر ياذيه و سلمي بأمر ربنا.... مهما تعملي المكتوب مكتوب هاشم كان جوه بيته وعلي بعد خطوة من أخوه وكان فيه بدل الحارس عشرة علي الباب واتقتل 

اندفعت الدموع من عيونها وبلحظة وجدت نفسها ترتمي علي فاديه تحضنها 

وهي تقول بنشيج : متأسفه مقصدتش ابدا اجرحك..... انا اسفه بس خوفي علي سليم مخلانيش اعرف افكر.... سامحيني 

ربتت فاديه علي كتفها بحنان لأول مرة تستشعره بها فهي امرأه قويه ولكن بداخل قلبها حنان كبيرر : مسمحاكي 

........ 

في المساء جلست تراجع كل أفعالها اليوم والتي لاتمد للعقلانيه بصله فهي ضايقته تضايقت فاديه بلاسبب ولا مبرر... انها عنيده لا تقبل ان تتفاوض او تتنازل وهو اعند منها وهاهو لأول مرة يدخل الي غرفتهم بوجهه متجهم... 

سألها باقتضاب : سليم عامل اية 

قالت وهي تتطلع لغضبه المكتوم منها : كويس

دون قول شئ اخر كان يتجه لطرف الفراش وينام..... 

نظرت الي فارس وسليم النائمين بالوسط ثم اليه لتهز راسها بضيق من نفسها فهو محق بغضبه منها ومع ذلك لم يضايقها ولو بكلمه.... بل نأي بنفسه في جانب بعيد عنها وكان هذا أشد عقاب لها

... 

ان يظل لأ يحدثها لليله اخري كان هذا اكثر من احتمالها لتفكر بأنها يجب أن تراضيه... 


قالت لعواد : جبت الي قلتلك عليه 

اومأ لها قائلا ; اه ياست ام سليم وحطتهم في العربيه 

: تمام شكرا ياعواد روح انت 

دخلت لفاديه بتوتر وهي تحاول إيجاد كلمات : ماما فاديه.... انا.. انا رايحة... نظرت فاديه لحمره وجهها لتقول : رايحة لبدر

اومات لها لتبتسم فاديه قائلة : روحي ومتقلقيش سليم في عنيا 

ابتسمت لها وغادرت لتتصل به : بدر 

انت هترجع امتى 

قال باقتضاب : لسة عندي شغل 

عضت علي شفتيها قائلة ; طيب..انا.

.... انا مستنياك في الاستراحة 

......... 

..... استمعت لهدير سيارته بالخارج ولحظات وكان يدخل من الباب لتظهر امامه وكفي بظهورها فقط امامه ليذوب اي غضب تجاهها وكفي بها فاتنه قلبه وعقله ... سيموت يوما علي يد تلك المراة التي يذوب بها عشقا 

تقدمت منه بضع خطوات قبل ان تعض علي شفتيها قائلة برقه... انا اسفه مكنتش اقصد

اضايقك... 

ظل صامت ولكن عيناه اخبرتها انه لايستطيع الغضب منها مهما حاول لتبتسم برقه سلبت عقله بينما قالت برقه : عملتلك سمك... 

قبل الصلح بينما تناول العشاء برفقتها : لسة زعلان مني 

هز راسه : لا 

رفعت حاجبيها تطالعه ; امال مكشر ليه 

هز كتفه : ابدا يافريده مفيش... تسلم ايدك الاكل حلو اوي 

ابتسمت له قائلة بخجل شديد : ولسه في مفاجأه 

نظر اليها لتقول.... ثواني وراجعالك 

اومأ لها وجلس علي الاريكة ممد قدماه امامه وأشعل سيكاره وجلس بانتظارها 

تراجعت عن ارتداء قميص النوم القصير الذي جلبته معها فهو قصير للغايه وارتدت فستان باللون الأحمر النبيذي ووضعت احمر شفاه مماثل واسدلت شعرها علي كتفها العاري ليمليء الخجل قسمات وجهها ولكنها تريد أن تصالحة

ماان خرجت من الغرفه حتي 

سيطرت الصدمه عليه للحظة قبل ان يقفز الولهه من عيناه حينما اقتربت منه بخطوات متمهله لتلتهم عيناه كل انش، منها بدأ من قدماها الحافيه الي وجهها الجميل...! 

لا يمكن أن تكون بتلك البساطه قادره علي سلب عقله وكيانه وكانها ساحرة... سيتوقف قلبه يوما ما من فرط عشقه لها 

اطفيء سيكارته التي اشعلها للتو واتجه اليها باقدام منساقه خلف سحرها... 

قال بعشق وولهه : ...انا كدة هتجنن اكتر ماانا مجنون بيكي.... ارحميني ياقلبي هتعملي فيا ايه تاني 

قالت بدلال بينما توردت وجنتها خجلا وهي تتجرأ وتسحب ربطه عنقه من حول ياقه قميصه : انا لسة معملتش حاجة 

وهل هناك اكثر..... لا.. انصدمت ملامحه بينما وضعت هاتفها علي الطاوله بعد ان تعالت منه تلك الاغنيه التي بدأت بالتحرك علي انغامها وهي تحيط خصرها بربطه عنقه.... 

صرخ قلبه من فرط ماتفعله به تلك المرأه والتي تبدو الليله مصممه علي إصابته بسكته قلبيه من فرط سعادته....! 

التهمتها عيناه بينما يراقب تلك الحريه وهي تتمايل بجسدها الممشوق امامه باحتراف.... 

كاشفه عن موهبه اخري لم يكن يعلمها بها.... تمايلت خصلات شعرها علي ظهرها العاري 

بينما انطلقت برقصها بالرغم من الخجل المرتسم علي محياها... 

قام بدر من مكانه بصبر نافذ ليجذبها الي حضنه هامسا امام شفتيها : انا مش قولتلك ارحميني ياقلبي 

أحاطت عنقه بذراعيها لتقول بدلال لاق بها كثيرا واطار مابقي من عقله : وانا عملت حاجة يابدر ؟ 

وضع بدر يده علي قلبه قائلا بلوعه وهيام : ياقلب بدر اللي هيقف علي ايدك لو اتدلعتي اكتر من كدة 

ضحكت بخجل بينما احتقن وجهها بالحمرة : بدر 

قال بولهه وهو يدفن راسه بعنقها : ياروح بدر... 

همست بجوار اذنه : بحبك 

........ 

بعد فتره طويله قضتها بين ذراعيه جذبها لتتوسد صدره طابعا قبله طويله علي جبينها... لتحيط خصره بذراعيها وتدفن رأسها بعنقه بينما قال بمشاكسه : لو كل ماهزعل منك هتصالحني انا كدة انا مستعد ازعل كل يوم 

رفعت راسها واستندت بيدها الي صدره العاري قائلة : لا انا مش عاوزاك تزعل مني ابدا 

داعب شعرها ; مقدر ازعل منك ياقلبي... وخصوصا بعد الدلع ده كله 

ضحكت قائلة : انا قلت النهاردة لازم اعملك حريم السلطان 

ضحك لترفع اصبعها بوجهه : بس مش حريم انا وبس.. 

جذبها اليه وقبل عنقها قائلا ; كفايه اوي.... اصلا مش عاوز غيرك 

توسدت صدره وتابعت : كنت ناوية كمان اعملك شيشة لقيتها جوة.... انت بتشرب شيشيه

بقلم رونا فؤاد 

اومأ لها قائلا : اه ساعات 

ضحكت قائلة : كنت ناويه اعملها لك عشان الصورة تكمل بس معرفتش أجهزتها 

رفع راسه ناظرا اليها وهو يقول : طيب مااحنا فيها 

نظرت له باستفهام ; اية 

غمز لها قائلا : نعيد العرض

.... انا هقوم اجهز الشيشه وانتي اجهزي 

تسمرت مكانها بعدم استيعاب فللتو كان برفقتها.... 

بالفعل قام من جوراها واتجه للخارج ليعود بها بعد لحظة قائلا : 

واه يافري .... البسي القميص التاني 

اتسعت عيناها وهزت راسها : لا 

مال ناحيتها قائلا : ولا عشان خاطري 


جلس بدر علي الاريكة ووضع الارجيله التي جهزها امامه في انتظارها بينما السعاده تغزو محياه فهو لم يتخيل ان تكون زوجته بكل تلك الاطعم التي يتمني تذوقها... كم يعشق وجوده معها وحتي بأقصى تخيلاته دوما تكون أكثر من كافيه... 

انبهرت أنفاسه بينما خرجت من الغرفه بوجهه احمر ملتهب من الخجل بينما تشعر بعيناه تكاد تأكلها وهي بتلك الفتنه بهذا القميص الذي أظهر جسدها بسخاء... جاهد ليظل جالس مكانه يدخن بينما تتمايل امامه تلك القاتله التي تتفنن بتعذيبه دون ادني مجهود 

سرعان ماجذبها الي صدره ليحملها قائلا بخشونة محببه : كفايه كدة مش هقدر استني 

غرقت بخجلها بينما دفنت راسها بعنقه لتدغدغه أنفاسها وتزيد من اشتعال شغفه الذي مما فعل لايقل...! 

بقلم رونا فؤاد 

ليله مشتعله بينهم انتهت بتلك النيران المشتعله بإحدى الأراضي 

هب بدر من نومه علي رنين الهاتف 

في اية ياجسار 

الحق يابدر بيه... جنينه الموالح ولعت..! 

: طيب انا جاي 

قالت بقلق :بدر في أية 

: متشغليش بالك. 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

اية رايكم وتوقعاتكم 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !