بعد البدايه الفصل الثاني والعشرون

0


 ليله مشتعله بينهم انتهت بتلك النيران المشتعله بإحدى الأراضي 

هب بدر من نومه علي رنين الهاتف 

في اية ياجسار 

الحق يابدر بيه... جنينه الموالح ولعت..! 

: طيب انا جاي 

قالت بقلق :بدر في أية 

: متشغليش بالك. 

..... 


بهياج شديد كان يؤنب جميع حراسه 

وهو يري اشتعال النيران باحدي حدائق الموالح الخاصة به.... 

: اييييه نايمين علي ودانكم ولا جايبكم تتساهروا وتشربوا شاي 

قال أحدهم بتعلثم : ابدا يابدر بيه احنا عنينا مفتحة واول ماالنار ولعت مهديناش الا لما طفيناها 

قال بدر بتهكم غاضب : لا والله عفاركم عليكم انكم مسبتوش النار تأكل باقي للارض 

خفض الرجل عيناه للارض بينما زفر بدر بضيق يتطلع حوله يري الأضرار.... 

قال فهد بعصبيه : مفيش غيرة له مصلحة يحرق الجنينه 

قال بدر وهو يهز راسه : معندوش الجرأه يعملها 

قال فهد بهياج ; ليه... ماهو اتجرأ ووقف قصادنا هو وابن عم..... قاطعه بدر بنظرة تحذيريه ليزفر فهد بضيق ويتابع بغضب :هو ومراد الغانم 

سحب بدر نفس عميق قائلا وهو يسيطر علي اعصابه : فهد مش وقته الكلام ده 

قال فهد باندفاع :امال امتي وقته يابدر..؟ 

التفت اليه قائلا وهو يتمسك بهدوءه : فهد خلينا نخلص التحقيق الاول وبعدين نقعد نتكلم ونفهم.... 

نظر اليه فهد بشك ليكمل بوعيد : ولو كان مراد ولا منصور ولا غيره مش هرحمه 

كعادته دوما هو من يتصرف ويفكر زفر فهد بغضب ولكنه مضطر ان يصمت الان 

اتجه جسار اليه يخبره بتطورات الوضع : رجالتنا لحقت ابن ال.... اللي ولع النار وضربوا عليه نار 

التفت اليه بدر بغضب ; وازاي الاغبيا يضربوا نار قبل مايعرفوا هو مين وازاي اتجرأ يدخل ارض الطحان 

زم جسار شفتيه قائلا : والله يابدر بيه كان بيهرب وحاولوا يلحقوه ولما محصلهوش ضربوه بالنار 

زفر بغضب : وهو فين.. ؟

أشار جسار : شمال الارض البوليس وصل وبيحقق 

زفر بدر بغضب والتفت الي حراس الارض قائلا : معرفتوش منه أي حاجة 

هز راسه أحدهم : لا يابدر بيه.... الواد خلص في ساعتها ملحقناش نعرف منه حاجة 

........... نظر بدر الي جثة هذا الرجل والذي لا يبدو من الانحاء بينما سأله الضابط : يعني سيادتك متعرفوش يابدر بيه 

هز راسه قائلا : لا.. اول مرة اشوفه 

: طيب بتتهم حد بحرق الارض... يعني حد له مصلحة او عداوة معاك 

هز بدر راسه لينظر الي فهد الذي قبض علي يده بعصبيه شديدة 

بعد انتهاء التحقيق اتجه بدر الي سيارته قائلا لجسار : الواد اللي اتقتل عاوز اعرف كل حاجة عنه 

اومأ له جسار ليقول بدر... يلا يافهد

......... 

ظلت فريده تقطع الممر امام البوابه الحديديه ذهابا وايابا بقلق منذ أن عادت... وكل بضع دقائق تحاول الاتصال به ولكنه لايجيب..... 

اخيرا تعالي صوت بوق السيارة ليفتح عواد البوابه.... 

أوقف السيارة ماان لمح فريده لينزل منها ويتجه اليها بقلق... انتي واقفة كدة ليه. ؟

قالت بلهفه : مستنياك... قلقت عليك... 

اية اللي حصل ومكنتش بترد عليا ليه 

أحاط كتفها بذراعه قائلا : متقلقيش... مفيش حاجة... ادخلي بس دلوقتي ونتكلم بعدين 

نظرت الي وجهه فهد المتجهم بينما يدخل الي المنزل دون الالتفات اليها 

نظرت الي بدر الذي اتجه خلفه الي المكتب قائلا : ادخلي ياحبيتي وانا هخلص مع فهد شويه شغل واحصلك... 

.......... 

اسرعت فاديه إليهم ليقول بدر... متقلقيش ياأمي مفيش حاجة 

: اية اللي حصل ومين اتجرأ وحرق الإرض 

: هنعرف.... متشغليش بالك 

نظرت بطرف عيناها لملامح وجهه فهد الغاضب : ماله اخوك 

: مفيش... اطلعي ارتاحي وانا هتكلم معاه 

.......... 

ماان دخل بدر الي المكتب وأغلق الباب حتي اندفع فهد قائلا : لغايه انتي هتفضل تعاملني ان ماليش وجود 

اتسعت عينا بدر بعدم تصديق : انا يافهد 

اومأ له فهد بغضب : ايوة انت يابدر... ولا مش شايف نفسك...... كل حاجة.... هتصرف... هفكر... هقرر... مشغلش بالك 

قال بدر بانفعال ; ومن امتي انا بحملكم مسؤليه 

قال فهد بحدة : ماهو ده الغلط ليه شايل كل حاجة لوحدك 

قال بدر بعصبيه : عشان انا اخوكم الكبير 

هز فهد كتفه : مش معناه تشيل كل حاجة وانا اقف اتفرج 

: انت مش بتتفرج يافهد ولا حاجة.... مش معني اني بحاول اجنبك المشاكل اني بلغي وجودك 

........ 

بشماته واضحة كانت ايمان جالسة تستمع الي أصوات مشاجرة بدر وفهد.. فهاهي خطتها تسير كما تريد بالضبط.... حاولت إخفاء ملامح وجهها بينما فاديه تتقلب علي جمر ملتهب مهما بدت ثابته في جلستها فهي لاتحتمل اي نزاع بين أبنائها....! 

لم تحتمل فريده ان تظل جالسه مكانها مثلهم فقط تستمع وهي صامته لذا 

قامت من مكانها واتجهت الي المكتب.... 

اوقفتها ايمان : رايحة فين..؟ 

التفتت اليها قائلة : مش هقف اتفرج وهما بيتخانقوا 

قالت ايمان بتهكم واضح ومغزي لئيم ;علي اساس انك مش السبب 

عقدت فريده حاجبيها : انا..!! انتي بتقولي ايه..؟ 

قالت فادية بتحذير ; ايمااان مش وقته 

قالت ايمان وهي تسدير الي فادية وتحيط صدرها بذراعيها ; هو ايه اللي مش، وقته بالظبط.... اية هو مش ابن عمها اللي خسر بدر المزاد.... واهو جناين الفاكهه اتحرقت ياتري بقي مين له مصلحة غيرة 

احتدت ملامح فاديه التي قالت : وانتي عرفتي منين حاجة زي دي.... لسة بتتجسي عليه 

قالت خيريه باتهام : جري ايه يافاديه هتسيبي كل ده وتمسكي في هي عرفت منين. 

ولا انتي بتحامي لها وخلاص 

قالت فاديه بغضب وقد بدأت أصواتهم تتعالي : ولا احامي ولا امسك..... مش عاوزة اسمع صوت حد... ولادي مش عيال صغيرة ولادي رجاله ولو اللي عملها الجن الأزرق هياخدو حقهم منه... 

خفضت فريده عيناها بينما تري الأتهام في عيون الجميع.... مراد.... ايفعلها لينتقم من بدر وتكون هي السبب في كل مايحدث له.... 

احتقن وجهها واسرعت الي غرفتها بينما استدارت خيريه الي فاديه قائلة بتهكم وهي تهم بالمغادره : خايفه اقولك قدمها شؤم علي ولادك تزعلي.... وخايفه اقولك ده ذنب بنتي تقولي شمتانه 

رفعت فاديه عيناها بغضب شديد : ذنب 

اومات لها خيريه باتهام : طبعا ذنب ظلم ابنك لبنتي اللي تبقي، مراته وام ابنه اللي سابها سنين واخرتها جايب ضرتها تعيش معاها في نفس البيت 

وانتي يوم في التاني اهو نسيتي ابنك هاشم شاف المرار معاها اد ايه واهي لفت علي التاني ولحست عقله..... الكبير العاقل سايب شغله وداير وراها 

هتفت فاديه باحتدام ;لمي لسانك ياخيريه عقل مين اللي اتلحس..... انا بدر ابني عقله يوزن بلد ولو علي الظلم شوفي الاول بنتك عملت ايه فيه خلاه يعمل فيها كدة..... 

نظرت لها بتهكم وتابعت : اصل الراجل لما بيكره ميبقاش من غير سبب..... وابني حتي مش طايق يبص في وشها 

رفعت خيريه حاجبيها : انتي شايفه كدة يافاديه 

اومات لها فاديه لتكيدها ; اه.... انا شايفه ابني مبسوط ومرتاح مع مين..... ولعلمك ارض تولع في بدالها عشرة المهم حس ابني في الدنيا 

غادرت فاديه بينما اشتعلت خيريه احتراقا لتتوعدها بسرها : ماشي يافاديه... هنشوف... 

....... 

... ... 


طال مكوث بدر بغرفه مكتبه ينتهي من سيكارة فيشعل الاخري.... 

نظر اليها بينما دخلت اليه تنظر له بعيون قلقه...

اقتربت منه لتري كميه الحزن بعيناه مهما حاول اخفاءها لتقول بصوت دافيء : اية ياحبيبي قاعد لوحدك كل ده ليه 

رفع عيناه اليها ولأول مرة يفيض بمكنونات قلبه : بيلومني اني مش بشيله المسؤليه.. مش عارف اني بخاف عليه.. بخاف عليهم كلهم ومش عاوز حد فيهم يشيل هم حاجة طول ماانا عايش 

جثت علي ركبتها امام مقعده ورفعت يدها تتلمس وجهه بحنان قائلة : عارفة ياحبيبي

.....بس انت كدة بتظلم نفسك... مينفعش انك تشيل هم كل حاجة لوحدك... انت انسان وحقك ترتاح 

نظرت لعيناه وتابعت : بصراحة يابدر فهد عنده حق 

هز راسه قائلا : مش عاوزة يشيل هم 

مررت يدها بحنان علي وجنته : يبقي شيلوه انتوا الاتنين..... بدر حبيبي انت طول عمرك شايل كل حاجة لوحدك....شاركه معاك 

تنهد ونظر اليها ليمد يداه اليها يوقفها ويجذبها لتجلس علي ساقه قائلا : انا مش عارف لو مكنتيش في حياتي كنت عملت اية 

أفلتت ضحكتها لينظر لها قائلا : ايه اللي بيضحك اوي كدة 

أحاطت عنقه قائلة : لو مكنتش في حياتك كان زمان حياتك زي الفل ولا في حرايق ولا خساير 

وكان زمانك بدر الملتزم اللي بيروح شغله كل يوم 

ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه وقد نجحت في تغيير دفه الحديث : ودلوقتي 

مالت عليه قائلة بدلال : دلوقتي بدر شقي وبيزوغ من الشغل.... 

سايب الدنيا تضرب تقلب و... و

غمز لها بينما احمرت وجنتها خجلا ليقول : سايب الدنيا تضرب تقلب وبيحب في مراته ضحكت قائلة : بدر انت بتجيب الكلام الحلو ده منين..؟ 

هز كتفه وارجع احدي خصلات شعرها خلف اذنها بحنان قائلا : عنيكي الحلوين دول بيخلوني اقول الكلام ده 

شاكسته قائلة : يعني لو غمضت عيني مش هتقول حاجة 

نظر اليها بمكر بينما اغمضت عيناها ليميل ناحيه شفتيها هامسا : لو غمضتي عنيكي هعمل كدة 

اخذ شفتيها بين شفتيه بجوله طويله تحمل قبلتها الحارة التي لاتنتهي وهي بين ذراعيه لا تمانع طالما تراه سعيد.. 

ترك اسر شفتيها اخيرا ليتطلع الي وجهها الذي احمر وأصبح كالتفاحة الشهيه ليبتسم لها قائلا : وبعدين بقي في التفاح اللي في خدودك ده.... انا كدة هتهور في المكتب كمان 

اتسعت عيناها ووضعت يدها علي صدره توقفه بينما أفلتت ضحكتها الناعمه : لا يا بدور ياحبيبي اعقل 

انفلتت منه تنهيده حاره وهو يضرب مقدمه راسه بيده : وهو فين العقل بعد بدورة وحبيبي وكمان الضحكه دي.... 

أحاط خصرها بذراعه اكثر بينما لاتزال جالسه بحضنه... ياعقلك اللي طار يابدر ياطحان 

احتاجت الابتسامه وجهها لتجد نفسها تتنهد بهيام و تحتضنه قائلة : ياقلبي انا اللي ضاع بسبب كلام بدر الطحان 

ضمها الي حضنه اكثر بينما تعبث رائحة شعرها بثنايا مشاعره اكثر وكأن كل شئ اجتمع لايقاعه بغرامها....ليقول بلوعه : ياقلب وعقل وروح بدر الطحان... مش قلتلك ارحميني ياقلبي... 

دفنت راسها بعنقه قائلة بحب : ارحمني انت ياحبيبي... رفعت راسها ببطء ونظرت الي عيناه قائلة : بجد يابدر انا بحبك اوي.. اوي... اوي 

ربت علي خصلات شعرها بحنان قائلا : وانا بموت فيكي ياقلب بدر 

اومات له قائلة : طيب يلا روح لفهد كلمه وصفي اللي بينكم وانا هجهز لينا عشا خفيف واسبقك علي فوق 

امسك بيدها قائلا بعبث : طيب مانروح الاستراحة 

هزت راسها بشده : لا والنبي يابدر انا اتشائمت

ضحك قائلا : بطلي هبل....دي كانت احلي ليله بينا 

احمر وجهها بشده لتقول ; بس بقي يابدر 

. غمز لها قائلا : الله مش بقول الحقيقه.... ده انا حتي عاوز نعيد مرة كمان 

أفلتت يدها من يده : لا نعيد ايه... دي كانت مرة كدة... 

وبعدين اليوم كان طويل ومتعب وانا وانت يادوب نتعشي وننام 

قطب جبينه قائلا بمشاكسه ; افهم من كدة اني هنام مؤدب النهارده 

عضت علي شفتيها قائلة وهي تهرب من امامه : او لا.. براحتك 

تبعها صوته وهي اخرج من الباب ; حضنك هو راحتي ياقلبي... 

تحلق فوق السحاب حرفيا فهل هناك رجل مثله.... هل هناك عشق وحب كالذي تعيشى برفقته.... محال.... انه حب لايتكرر..!! 

......... 

... 

حملت فريده صينيه العشا ونزلت للأسف ليقوم بدر من مكانه ويخرج من احدي جيوب سترته ذلك الدواء، الذي وصفه الطبيب لها ويسقطه بإحدى اكواب العصير 

عادت بابتسامه هادئه وهي تقول : اتاخرت عليك 

هز راسه لتقول : معلش كنت بطمن علي فارس وسليم 

ضحك قائلا : هتتجنني طبعا ان الحضانه قافله النهارده 

بادلته الضحكه قائلة : يعني بصراحة اخدت علي انهم يناموا جنبي.. 

جذبها الي حضنه قائلا بعتاب ; طيب وانا 

قالت بخجل افقده صوابه : انت اللي اتعودت انام في حضنه 

رفع يده اليها بكوب العصير قائلا : حيث كدة بقي اشربي ده ويلا تعالي في حضني 

شربت القليل ليقول : لا كله يافري

هزت راسها : لا كفايه كدة يابدر.. اصلا مش بحب عصير الفراوله 

جذبها لتجلس علي ساقه وقرب الكوب من شفتيها قائلا بعبث : هو في فراوله احلي منك.... بس يلا اشربي 

ارتشفته وهي مستغربه من اصراره علي شرب العصير... 

نظرت اليه بمشاكسه : هو ايه حكايه العصير معاك... اوعي تكون بتحطلي حاجة 

ارتبكت ملامح وجهه قليلا : حاجة ايه..؟ 

قالت بمرح : حبوب تخليني احبك اوي كدة مثلا... 

ضحك وهو يتنهد قائلا : لا مش محتاج حبوب.... 

: امال محتاج ايه..؟ 

دفعها برفق للخلف وجثا فوقها قائلا بعبث :محتاج اعمل كدة.... 

.............. 

..... 

في الصباح تركته نائم واتجهت الي غرفه فارس الذي كان قد استيقظ للتو... 

: صباح الخير ياست فريده. 

: صباح الخير يافتحيه 

حملته قائلا بدلال : صباح الفل 

ضحك لها متمتم : ديدا 

.. : ياقلب ديدا.... اية رايك نغير هدومنا وننزل نفطر مع بابا وتيته فاديه وسليم وبعدها نلعب 

اومأ لها بسعاده ليركض الي العابه يحملها... قالت فريده.. لا مش دلوقتي... بعد الفطار 

التفتت الي فتحيه قائلة : لو سمحتي يافتحيه هاتيلي سليم علي مااغير هدوم فارس 


ماان استدارت لتغلق الباب حتي وجدت ايمان امامها...سألتها : في حاجة. ؟

نظرت لها ايمان بكراهيه ولكنها أجابت ببرود : جاية اخد ابني عندك مانع. 

قالت فريده بتساؤل : تاخديه فين 

: ميخصكيش

دفعتها برفق واقتحمت الغرفه متجهه تجاه فارس وانحنت لتحمله ولكنها وجدت يد فريده فوق يدها تقول : لو سمحتي سيبيه لسة هغير هدومه 

قالت ايمان ببرود وهي تحمل الطفل وتخرج به : انا هغيرله ....ولا نسيتي اني انا امه 

بكي فارس لتمد فريده يدها بتحاول أخذه من إيمان : لو سمحتي بلاش تضايقيه 

قالت ايمان من بين أسنانها وهي متمسكه بفارس ; انتي اللي بلاش تضايقني احسنلك 

رفعت فريده حاجبيها قائلة باستهجان : احسنلي 

اومات ايمان بثقة : اه... احسنلك 

سارت تجاه الباب قبل ان تلتفت اليها قائلة : ابقي خليكي في ابنك وخدي بالك منه احسن

نظرت لها فريده بغضب فهل تهددها ...... ؟! 

خرجت بخطوات غاضبه تعود لغرفتها تنتوي ان تخبر بدر بماحدث ولكنها ماان دخلت وجدته واقف امام المرأه يشذب ذقنه بالماكينه الكهربائية ويدندن احد الألحان حتي صمتت وابتلعت حديثها الذي سيغير من مزاجه... اطفيء الماكينه والتفت اليها ماان رأي انعكاسها في المرأه : اية ياحبيبي فينك صحيت ملقتقيش جنبي 

ابتسمت له : ابدا كنت بطمن علي الولاد 

نظر الي ملامح وجهها المتغير ليسالها بجديه ; 

مالك يافريده في حاجة.؟ 

هزت كتفها : لا ابدا 

: امال فارس فين 

: مع مامته 

تغيرت ملامح وجهه ولكنه تابع بهدوء : طيب انا هدخل اخد دوش والبس عشان ننزل نفطر... صحي سليم وانا هبقي اخد فارس 

اومات له واتجهت لتحضر سليم 

لماذا لم تخبره لما فعلت ايمان.. سيندفع ويتهور وتكون هي من أشعلت غضبه ولكنها لا تريد ان تصمت علي تلك الحقيرة ولا علي أفعالها ولمن من اجله ستصمت فيكفيه مشاكل.... 

.......... 


لم تنزل ايمان ولا خيريه  الي الافطار ففهمت فاديه بانهم غاضبين من حديتها مع خيريه بالامس.. وهي لاتهتم 

قال بدر لجليله ; اطلعي هاتي فارس 

نزلت جليله بعد قليل قائلة : الست ايمان بتقول نايم وهي قاعده جنبه 

قالت فاديه : افطر انت ياابني وانا لما يصحي هفطره متقلقش عليه 

ماشي ياأمي 

................ 

..... 

قال فهد.. : الواد اللي حرق الارض مش، من هنا يابدر... من مصر 

رفع بدر حاجبه ; وطبعا فورا فكرت انه تبع مراد الغانم 

: هو ومنصور محدش غيرهم عملها 

فرك بدر راسه بتفكير ; عموما هنشوف... انا خليت رجالتي وراه 

قال فهد : وانا جبت واحد من رجاله منصور العيسوي ورجالتنا بتروقه في المخزن

تغيرت ملامح بدر : عملت كدة ليه يافهد من غير ما نتأكد 

: واحنا هنتاكد منين.. هو الواد لو يعرف حاجة هيقر عليها 

فهد مندفع بصورة تغضب بدر ولكنه مضطر 

لان يصمت ولا ينفعل : ولو مقرش يافهد نعمل ايه 

: نرميه في اي داهيه 

: ويقولوا علينا قطاع طرق بنخطف الناس 

قال فهد بانفعال : اهو اللي حصل يابدر 

اومأ له من بين اسنانه : ماشي يافهد اللي حصل بس بعد كدة لو سمحت متتصرفش من دماغك 

........... 

..... 

ترددت قليلا قبل ان تتصل برقم مراد.. بدون مقدمات ماان أجاب حتي قالت : انت اللي عملت كدة يامراد

: طيب قولي ازيك ياابن عمي... 

قالت بتهكم : علي اساس اية.... ياابن عمي

احتدت نبرتها وتابعت : علي اساس انك طول الوقت مش بتأذيني 

: مش هينفع في التليفون يافريده خلينا نتقابل ونتكلم 

قالت بعصبيه : انت مجنون انا اقابلك انت بعد اللي عملته 

قال بهدوء : هجيلك عند البيت لو عاوزة تتكلمي معايا... هكون عندك بعد ساعه 

ظلت متردده ولكنها يجب أن توقف مراد عن اذيه بدر... 

خرجت من الباب الخلفي لتري سيارته قادمه... 

نزل من السيارة واتجه اليها قائلا بهدوء، اغاظها ; ازيك يافريده 

: ملكش دعوة بيا ولا بجوزي يامراد

تهكم قائلا : وهو البيه مش قادر يواجهني فباعتك تخوفيني 

صفعته بدون تردد : أخرس بدر ميعرفش اصلا اني كلمتك 

قال بعدم تصديق : بتضربيني يافريده 

اومات له : اه عشان ده اللي كان لازم اعمله مع واحد زيك.... ايييه يامراد ده انا من دمك يااخي .... اية اللي جرالك ليه مصمم تفضل في الصورة دي

انا سامحتك زمان ورجعت كررت عملتك 

قال بندم شديد : عمري ماكنت هاذيكي.... انا بس كنت عاوزك توافقي 

قالت باشمئزاز : تبرير أحقر من عملتك 

صمتت لحظة ثم رفعت راسها بعنفوان وتابعت : انا مش جاية اتكلم معاك في كدة 

... انا جاية اقولك ابعد عن بدر.... 

:وانا عملت ايه 

: اية هتنكر انك خسرته المزاد وحرقت أرضه

اومأ لها : خسرته المزاد اه... إنما ارض اية اللي حرقتها... اية شايفاني شيخ منصر 

تشك بالأساس انه فعلها ولكنها تابعت : امال مين غيرك 

هز كتفه : وانا اعرف منين... فريده انا اه عملت حاجات تخليكي تشوفيني شيطان بس انا راجل أعمال... انتقم منه في شغله اه إنما احرق واسرق... مش انا 

نظرت له وزمت شفتيها قائلة : هحاول اصدقك بس لو عرفت ان ليك يد في اللي حصل مش هسامحك عمري يامراد 

............... 

... 

قطب بدر حاجبيه بينما قال جسار : ملهاش أثر يابدر بيه

: يعني ايه ملهاش اثر. .. 

قال جسار : يعني سابت بيتها والمستشفى والبلد كلها 

فرك وجهه بانفعال شديد بينما فجأه اختفت تلك الطبيبه بعد ان شعرت بمراقبه رجاله لها ليزيد شكه بها خاصة بعدما اخبره الطبيب ان تقارير حاله فريده غير متناسقه مع وصف بدر لحالتها وقتها...!! 

قال بدر بغضب شديد : جسار... تقلب الدنيا لغايه ماتجيبها.. فاهم 

اومأ له ليقول بتردد... في حاجة كمان يابدر بيه 

: قول 

: مراد الغانم 

رفع بدر عيناه اليه...!! 

............ 

... ماان دخلت للمنزل حتي شعرت انها ارتكبت شئ سيغضبه ان علم به.... هل تخبره بمقابلتها مع مراد ام تصمت..!! 

قلبها مغتم طوال النهار بسبب قلقها علي فارس الذي لم تراه منك أن أخذته ايمان في الصباح وهاهو الان يزداد غمها بسبب حيرتها في اخباره بمقابلتها لمراد او لا... 


طوال النهار وقلبها متأمل علي فارس الذي لم يظهر منك الصباح.... 

فتحت ايمان الباب لتلوي شفتيها قائلة : خير... عاوزة ايه؟ 

قالت فريده وهي تتجاهل نبرتها المستفزة :عاوزة اشوف فارس 

قالت ايمان ببرود : نايم 

قالت فريده بانفعال : نايم من الصبح يعني .... عاوزة اشوف الولد 

افسحت لها المجال لتدخل فريده خطوة بينما 

نظرت لها ايمان بشماته حينما رأت الطفل ينام براحة بوسط فراش امه

ضحكت ايمان بخبث قائلة :اية ياحلوة سكتي يعني.... ولا حجتك بطلت ولقيتي الولد كويس و في حضني 

نظرت لها بطرف عيناها لتضحك ايمان بشماته وتغلق الباب بوجهها 

....... 


جلست علي طرف الفراش تمرر يدها بحنان علي شعر سليم ولكنها 

ارتجفت حينما دخل بدر الي الغرفه بملامح وجهه مشتعله بالغضب..... غضب اهوج غاشم لم يهدأ حتي بعد مافعله بمراد ليتذكر قبل قليل حينما عرف من جسار ان مراد توجه الي المنزل ووقف برفقه فريده.... بسرعه كان يقود سيارته تجاه المنزل والشياطين تتراقص امام وجهه ماان لمح سيارة مراد حتي توقف امامها بعرض الطريق 

ونزل منها متجها اليه وماان خرج من مراد من سيارته حتي لكمه بدر بقوة في أنفه.... انا مش قلتلك متقربش منها تاني 

حاول مراد ان يتحدث ولكن بدر بغضب شديد كان يطيح به بلكمه اخري واخري...... 

Back

لأول مرة تراه بهذا الغضب امامها وفهمت علي الفور سبب غضبه... 

قامت من جوار سليم واتجهت ناحيته تقول بارتباك : بدر 

نظر اليها كالوحش الضاري المقيد بينما يري الطفل بوسط الفراش.... ليقول بنيران ملتهبه من بين أسنانه : اسكتي مش عاوز اسمع كلمه 

قالت برجاء : عشان خاطري اسمعني 

امسك ذراعها بعنف مزمجرا : قلت اسكتي بدل ماافقد اعصابي 

وضعت يدها فوق يده التي انغرست بذراعيها تقول برجاء : طيب انا راضيه انك تتعصب عليا بس اسمعني 

نظر اليها بعيون لأول مرة يكون كل هذا الغضب من نصيبها لتقول : انا كلمت مراد عشان ... 

ازدادت قبضته علي ذراعيها فانخرست خوفا من نظرته الغاضبه بينما قال : متنطقيش اسمه علي لسانك 

طفرت الدموع من عيونها من رؤيه غضبه :بدر... والله انا كنت بس خايفه عليك ومش عاوزاه ياذيك 

رفع حاجبه باستنكار حاد : اية علي اخر الزمن انتي اللي هتحميني... ومين اصلا اللي ياذيني 

ابن عمك اللي لو حبيت هفعصه 

سالت الدموع علي وجنتها ليتالم قلبه ولكنه تابع بجمود اتقنه : لو كررتيها تاني متلوميش غير نفسك 

ترك يدها لتترنح للخلف تنظر في اثره بيننا ترك الغرفه و انصرف لتبكي بشده فهو حتي لم يسمعها... تعاني كلما اصطدمت بعقله اليابس 

........... 


قالت خيريه لايمان بتحذير; لا اوعي تديله تاني الولد يموت 

قالت ايمان بقلب جامد : وهو كان امبارح بس 

قالت خيريه باستنكار : انتي غبيه.... وهما كل يوم هيسكتوا ويصدقوا ان الولد نايم من نفسه.... امبارح عدت وخلاص 

قالت ايمان وهي تزفر بضيق : ماهو هيصحي يعيط ويروح للزفته 

هزت خيريه راسها : لا اطمني...... انا جبت العاب كتير... اهو يتلهي فيها 

... اشارت لعلبه الدوء وتابعت : ارمي بقي الزفت الدوا ده من هنا احسن حد يشوفه تبقي مصيبه..... وبعدين انا قلتلك متمشيش بدماغك والبت فاطمه دي راحت ولاجت ممرضه مبتفهمش ممكن تديكي حاجة غلط تقتلي ابنك 

قالت بغيظ : ماهي سمحيه الزفت دي اختفت وخافت من بدر وانا مقدرش اثق في حد تاني

: ايوة كدة احسن لازم تاخدي بالك... بدر ابتدي يشك 

: اه ماانا عارفه وواخده احتياطي 

: ياخوفي يوصل لسمحيه ووقتها تنطق

قالت ايمان بثقة : لا مش هتنطق ولااي حد هينطق لان قبل ما بدر هيعمل فيا حاجة هيكون مخلص عليها فكرك لو الدكتورة قالتله اني انا اللي كنت بخليها تسقط فريده هتبقي بريئة لا الكل معايا..... سعاد الي كانت بتحط الحبوب كل يوم لها والدكتورة اللي كانت بتجي وبدل ماتديها حقن توقف النزيف تديها حقن تزوده.... متخافيش،كلهم في أيدي انا روحي مش، في ايديهم 

: لغايه امتي 

قالت بحقد : لغايه مااخد حقنا ..... حقنا البيت والثروة دي كلها وانتقم منهم كلهم وأولهم البت دي اللي اخدت هاشم مني لازم اخد منها كل حاجة و بدر اللي اخدني منه وفاديه اللي بدل مكانت تقوله ياهاشم اتجوز بنت عمك جوزته الغريبه .... كلهم بكرههم 

قالت خيريه بحقد متبادل : هانت.. اهو ترتيبنا المره دي ماشي 

صمتت لحظة قبل ان تقول باستدراك : بس انا برضه مش مطمنه للراجل اللي دخلتيه في اللعبه 

قالت ايمان بتفكير ; كان لازم ياماما.... امال مين كان هيحرق الارض.. وبعدين متخافيش هو معرفه ابن عم سعاد اللي عايش في مصر وقتال قتله ومحدش، يعرف له طريق ولا هو يعرفلنا طريق.... وبينفذ تعليماتي بالحرف 

قالت خيريه بتوجس : برضه ياايمان لازم تحرصي ... وبعدين ايه لازمت اللي فكرتي فيه 

قالت ايمان بثقة : ان فهد يفضل شايف انها السبب في كل ده... وان بدر بيدافع لها تفتكري هيسكت لما يعرف ان ابنه اتخطف بسببها.... لا هيولع الدنيا وبدر مش هيسكت ونتفرج احنا علي فاديه وهي بتشوف ولادها بيقطعوا بعض وابقي خلصت من ندي وفهد وفاديه وفريده وبدر كلهم بضربه واحدة 

هميت خيريه وهي تشير لفارس : هشششش الولد صحي 

رسمت ابتسامه وهي تتجه أليه قائلة : صباح الفل ياقلب تيتا

..... بص ماما جبتلك ايه 

بالفعل التهي فارس بالألعاب الكثيرة التي احضرتها خيريه لتسير خططتهم الشريرة كما رسموا


بقلم رونا فؤاد 

ولكن ماان أتت فريده حتي هرع اليها... ديدا

احتقن وجهه ايمان بالغضب وحاولت جذبه من حضن فريده لتقول بحدة : الولد مش عاوزك سيبيه

قالت ايمان بهجوم ; وعاوزك انتي... ولا.... لازم تفهمي البيت كله انك الام الحنينه وانا الشيطان 

قالت فريده : مش بفهم حد حاجة 

قالت ايمان بهجوم شديد : لا انتي كنتي عاوزة ابوة واخدتيه مش كمان هتاخدي ابني 

....... في أية.... كان هذا صوت بدر الذي يعاقبها منذ الامس ببعده لتلتفت اليه وتنظر اليه بعتاب علي جفاءه 

قالت بخفوت : ابدا 

قال باصرار غاضب : انا سالت في ايه... 

قالت خيريه : دي مراتك جايه تاخد فارس وإيمان قالتلها تسيبه شوية معاها اكمنها بتلاعبه بس مراتك صممت واخدت الولد غصب عنها 

نظرت له فريده وهمت بالتحدث لتتفاجيء به يحمل الطفل من بين ذراعيها قائلا بتحذير ;

محدش يزعق تاني قدام الولد 

نظرت لها ايمان بتشفي فدور المظلومه لاقي نجاح معها وهاهي فريده وقعت في الشرك 

حمل ابنه وخرج من الغرفه لتتجه فريده خلفه.. بدر... 

بدر 

تجاهلها وتابع طريقه لتسرع تقف امامه ى بدر لوسمحت انا بكلمك 

قال بانفعال : وانا مش عاوز اكلمك 

: لية 

: عشان لو اتكلمت هزعلك فسيبيني احسن 

هزت راسها وكتمت الغصه بحلقها بينما تقول : لا مش احسن يابدر.. 

.... انت كدة بتوجعني اكترر

قسي قلبه عليها ليقول بثبات يناقض ارتجاف قلبه لدموعها : زي ماانتي وجعتيني وولعتي نار الغيرة في قلبي 

تركها وانصرف لتنظر في اثره بعدم تصديق فقلبها الملتاع لا يصدق انه بلحظة ينقلب كل حبه لها لهذا الجفاء من جانبه...... يومان لاتجد منه إلا غضب مشتعل بعيناه..... وجفاء يؤلم قلبها بقلم رونا فؤاد 

...... 

استيقظت بوجهه باهت وعيون ذابله ككل يوم خلال الأيام الماضيه ولكن اليوم تشعر بألم شديد في كافه انحاء جسدها.... تحاملت علي نفسها وقامت من الفراش وبصعوبه استبدلت ملابسها وملابس طفلها وعادت للفراش مجددا.... قلقت فاديه عليها حينما لم تنزل للإفطار لترسل لها فتقوم علي مضض وتنزل لاسفل 

تفاجأت به جالس بالاسفل يرتشف قهوته 

سألتها فاديه : اية يافريده... انتي تعبانه..؟ 

هزت راسها بنفي بينما نظر لها بطرف عيناه 

وارتشف اخر قهوته وقام ليغادر دون أن ينظر اليها حتي ليبدوا الألم جليا علي وجهها 

: انتوا متخانفين 

هزت فريده راسها لتقول فاديه بعدم اقتناع : امال في ايه.؟ 

قالت فريده بينما شعرت بالاختناق : انا هطلع اشم هوا 

اومات لها فاديه لتقودها قدمها للاصطبل.... 

.......... 

.... 

قالت ايمان بهمس في الهاتف : ها فهمت 

قال الطرف الآخر : تمام... كل اللي تعمليه تطلعي الواد بره البوابه ياهانم والباقي علينا 

........ 

توقفت السيارة النقل المحمله بالتبن الخاص بالاحصنه وبدأ ابراهيم وعواد بانزالها بينما مالك يسير بفرسته وعيناه علي البوابه ينازع رغبته كطفل عنيد بالخروج والاثبات لايمان انه ليس جبان كما قالت قبل قليل..... فتلك الحقيرة تظاهرت انها تشجعه وبمنتهي الخبث

كانت تقول : لا انت جبان اوي يامالك 

: مش، جبان.... عمي بدر هيزعل لو خرجت بالفرس برا 

قالت بلؤم : ماهو عمك بدر بيخرج بالفرس.... ولا عشان انت صغير 

...... 

لحظة كان مالك المشاكس يوكز الفرس بقدمه وينطلق خارج البوابه بينما هلعت ملامح عواد وإبراهيم..... مالك 

تجاهل النداء وانطلق للخارج وقد فشل الرجال في الركض خلفه بنفس اللحظة كانت فريده تمتطي فرسها وتركض خلفه تناديه... مالك أقف..... مالك 


خرجت جليله مسرعه علي صوت عواد 

:تقول بهلع : في ايه... 

قال عواد برعب : مالك بيه جري برا البوابه بالحصان والست فريده طلعت وراه 

قالت فاديه باعصاب تالفه : اتصلي ببدر وفهد بسرعه.... وانت خلي الرجاله تطلع وراهم بسرعععه 

استر يارب الولد لو وقع من علي الحصان هيموت 


اسرعت فريده خلفه بينما داهمها ذلك المغص الشديد ماان امتطت الحصان ولكنها تجاهلته تصرخ بمالك الذي بدأ الخوف يدب في اوصاله 

: شد اللجام يامالك واقف.... 

امتثل مالك لها وجذب لجام الفرس الذي بدأ يهديء من خطواته.... 

اوقفت فرسها ونزلت منه وتمسكت بلجام فرس مالك وانزلته من فوقه تقول بعتاب : ينفع اللي عملته يامالك.... 

قال الطفل بخوف : اسف 

نظرت حولها فهي بوسط الارض الزراعيه... هنرجع ازاي دلوقتي 

قال الطفل ببساطة 

: ريان عارفة الطريق

رفعت حاجبيها بغيظ وهي تضع يدها علي بطنها التي تؤلمها :ياسلام 

اومأ لها : ايوة عمي بدر قالي كدة 

: طيب لما نشوف 

ماان انحنت لتحمل الطفل وتضعه فوق ريان حتي ارتجفت وهي تستمع لتلك الطلقات النارية والتي تلاها ظهور هؤلاء الرجال.... 

:مكانك

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

اية رايكم وتوقعاتكم 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !