بعد البدايه الفصل الثالث والعشرون

0


 ماان انحنت لتحمل الطفل وتضعه فوق ريان حتي ارتجفت وهي تستمع لتلك الطلقات النارية والتي تلاها ظهور هؤلاء الرجال.... 

:مكانك

امسكت بمالك بخوف بينما التفتت لتري هؤلاء الثلاث رجال الذين ظهروا من وسط الزروع علي بعد بضعه أمتار منها ....

قال أحدهم بنبربه مرعبه حينما تحركت :اقفي مكانك 

قالت بخوف : انت مين وعاوز ايه

: عاوز الولد

شددت من قبضتها حول مالك الذي يرتجف خوفا وقد بدأ بالبكاء.... ولد مين ... ؟! 

قال احدهم بحزم : ابن فهد الطحان... نزليه من علي الحصان وهاتيه

هزت راسها وبدأت يدها بالارتعاش خوفا فمن هؤلاء وماذا يريدون : لا 

قال وهو يقترب منها : سيبيه بدل مااذيكي 

هتفت وهي تحاول التحلي بالجراه : مش هسيبه 

قال أحدهم بخبث : ده انتي جريئة اوي... اية مش خايفه اخلص عليكي

ترتجف من داخلها ولكنها يجب أن تتحلي بالجرأه من أجل ذلك الطفل... 

فهم سيأذون مالك ان وقع بين ايديهم ويبدو انهم جاءوا خصيصا من أجله 

امسكت بين يدها المرتعشه لجام الفرس تفكر انها ان امتطتها وركضت ستنجو هي ومالك ولكن بنفس اللحظة انتبه الرجل لتفكيرها وادركت انها لاتملك الوقت لتمتطي الفرس وان فرصتها الوحيده بانقاذ مالك في لحظة هدر الرجال وركضوا ناحيتها ماان ادركوا نيتها حينما أعطت مالك اللجام ووكزت ريحان صارخة باعلي صوتها.... اجري يامالك.....

انطلقت الفرسه بسرعه البرق بمالك الذي كان يرتعش رعبا....... بنفس اللحظة ركضت فريده واقدامها تتخبط خوفا ورعبا من أصوات الطلقات النارية التي أطلقها الرجال في، الهواء لاخافتها وإيقافها.....!! 

ركضت فريدة بكل قوتها وهي تشعر بهذا الألم يزداد بضراوة ولكنها ان وقفت سيقتلوها... 

صرخ احد الرجال بعد ان ايقنوا ان الإمساك بمالك درب من المستحيل بعد ان ركضت به الفرسه بأقصى سرعتها .... وراها متسيبوهاش....

........ 

.... 

كانت سيارات رجال بدر وفهد تنتشر بالارجاء ماان بلغهم خروح مالك بالفرس......! 

حاول بدر ان يطمئن نفسه انها ماهرة بركوب الخيل وستتمكن من اللحاق بمالك ولن يحدث شئ.... لاداعي لقلقه ولكن عن أي قلق يتحدث وقلبه انتفض من مكانه هلعا حينما ظهر الفرس وفوقه مالك.... اسرع بدر تجاهه ليمسك باللجام يوقفها وهو يتطلع حوله بقلب لهيف قبل ان يسأله.... 

مالك فين فريدا .؟

بكي الطفل بخوف شديد وتعالت شهقاته فهو يخشي من ابيه وبدر معاقبته انه خرج ولايدرك مقدار الكارثه..... حمله بدر وانزله من فوق الفرس ليركض فهد تجاهه يحتضنه.... نظر له بدر بصبر نافذ بينما لا يلمح وجودها بالارجاء 

.. مالك فين فريدة.... ؟

قال الطفل من بين شهقاته : اخدوها

ردد بملامح تشعشع بها القلق والخوف يتمني الايكون مافهمه صحيح.... مين اخدها؟ 

قال مالك ببكاء شديد : الحراميه 

تعالت ضربات قلبه بينما تجمد فهد مكانه وانصدمت ملامح بدر .....حراميه... 

اومأ مالك ومن بين شهقاته بدأ باخبارهم بما حدث والذي لم ينتظر بدر لسماعه فكان بسرعه يمتطي الفرس ويركض بجنون تجاه الارض التي أشار اليها مالك... صائحا برجاله ليتبعوه 


......... 

وضعت فريده يدها علي فمها تكتم شهقاتها المرتعبه بينما انسابت الدموع من عيونها.... لقد ركضت كثيرا حتي شعرت بالألم يمزق احشاءها ولم تعد تقوي علي الحركة اكثر لذا اختبأت خلف احد الأشجار الكثيفه وحاولت كتم أنفاسها حتي لايروها...... 

تعالت أصوات الأقدام حولها لتنحبس أنفاسها..... 

ازدادت الأصوات من كل مكان بينما بدأ رجال بدر بتطويق الارض كلها وتعالت أصواتهم..... 

سمعت همس احد الرجال الذي يقترب ناحيتها.... 

هنعمل ايه دلوقتي ...احنا مش هنعرف نخرج

: لازم نلاقيها.... هي اللي هتخرجنا 

: سيبك منها ويلا نهرب 

قال باصرار : قلت لا مش هنخرج من غيرها والا هيقتلونا 

ازدادت إنهمار دموعها ورفعت عيناها للسماء تدعي الله ليخلصها.... 

: لا.. انا ههرب 

......... 

اطلق بدر بضع اعيرة ناريه من سلاحة تجاه ذلك الشخص الذي خرج يركض من بين الزروع....وبنفس اللحظة كان باقي رجاله يطلقون لتتعالي صرخة الرجل الذي وقع قتيلا.. هما هنا اقلبوا الارض عليهم لغايه مايظهروا..... 

اهتاج الرجال... قتلوا حسن...

ازدادت شهقات فريده المرتعبه حينما لمحها احد الرجال وركض ناحيتها لتتحامل علي نفسها وتركض وهي تصرخ.. بدررر


حاول احدهم الإمساك بها لتركض بأقصى قوتها التي بدأت تتلاشى بينما وصل صراخها لمسامع بدر الذي كان يجتاز الارض كالاسد الضاري وقد لمحهم بينما يركضون خلفها وهي تختفي خلف تلك الشجره..... 

بكت برعب حينما شعرت بتلك اليد تحيط بها لتجده بدر الذي سرعان ماكمم فمها وهو يهمس لها لتطمئن.. ششش

انسابت دموعها لا تصدق انه امامها لترتمي بصدره وتترك لدموعها العنان .. همس بحنان وهو يتلفت حوله بيننا لايريد ان يفقد اثرهم.... ششس... متخافيش انا جنبك 

اوقفها خلف ظهره حينما اقترب ظهر احد الرجال يبحث عنها بجنون لينقض بدر عليه..... صرخت فريده حينما ظهر الرجل الاخر وصوب سلاحة تجاه بدر الذي اشتبك مع الاخر .... بقلم رونا فؤاد 

بدررر

في لحظة تعالت الاعيرة الناريه حولهم بينما وصل رجال بدر الذين أطلقوا النار علي الرجل الذي اشتبك مع بدر ليسقط قتيل فيسرع الاخر يلوذ بالفرار من وسط الطلقات الناريه...... 

اسرع جسار والآخرين خلف الرجل ولم يجدو بد من إطلاق احد الاعيرة الناريه عليه لإيقافة....! 

هدر بدر برجاله... محدش يضرب نار..... عاوزة حي

..........

خانتها قدمها وجثت علي الارض وانهارت بنوبه بكاء حارة.... جثا بدر علي الارض امامها واحاطها بذراعه ودفنها بين صدره.. انا جنبك ياحبيتي متخافيش

بكت بقوة من الوجع الفظييع الذي تشعر به 

وامسكت بملابسه بين قبضته بقوة تعتصرها بينما غرقت بدموعها.... يعرف انها عاشت برعب شديد تلك الساعه الماضيه لذا لن تهدأ.... 

حملها وخرج بها من الأرض ليفتح جسار لهم باب السيارة التي انطلقت بهم عائدة الي المنزل.... 

......... 

... 

هتفت ايمان بغل وقهر ... نفذ منها ابن فهد

بسبب بنت ال..... 

ااااه حظها ايييه... 

قالت خيريه وهي توكزها : اخرسي بقي احسن حد يسمعك وادعي ربنا تعدي علي خير 

............ 

.... 

منذ عودتهم وهي فقط منكمشه بحضنه تبكي...... بالتاكيد ظن ان كل بكاءها من الخوف ولكنها كانت تبكي وجعا فالالم الذي تشعر به يكاد يمزق احشاءها... 

همس بحنان بينما يزيد من احتضانها.. فريده حبيتي كفايه عياط... انتي في حضني وخلاص مفيش، حاجة هتاذيكي 

علي الرغم من كلماته المهدئة الا انها جعلتها تزداد بالبكاء، وهي تفكر بسبب وجعها.... فهذا الألم الشديد لايعني شئ سوي انها فقدت حملها الذي لم تكتشفه بعد.... 

مسح دموعها التي مزقت قلبه بيده ونظر اليها بحنان.. حبيتي كفايه عياط دموعك دي بتقطعني 

دفنت راسها بصدره وقد غابت الكلمات عن لسانها فهي لاتريد شئ سوي البكاء والانتحاب وكأن انكارها للوجع والألم سيجعلها تتجاوز لحظة نطق الاطباء بتلك الحقيقه التي تشعر بها والتي تفسر المها.... 

قال بحنان شديد وقد عجز عن تهدئة بكاءها :

حبيتي طيب انتي تعبانه اجيبلك دكتور 

هزت راسها وامسكت بقميصه قائلة بصوت مختنق بالبكاء : لا خليك جنبي 

ربت علي ظهرها بحنان شديد : انا جنبك.... بس كفايه عياط عشان خاطري 

رفع ذقتها برفق لتنظر اليه ليقول بتأثر : طيب انتي زعلانه مني عشان كدة بتعيطي

هزت راسها ليقول.. طيب حد من ولاد ال.... دول قرب منك ولا ضايقك 

هزت راسها ليقول بنبره حنونه ممزوجه بقله الحيله.. طيب مالك ياقلب بدر... قوليلي دموعك دي اية سببها 

تعرف مايحدث معها فهذا الألم غير طبيعي ولكنها لا تريد أن تقول شئ..... لاتريد سوي الهروب... قالت بصوت مختنق بالبكاء : عاوزة انام في حضنك 

اومأ لها بانصياع.. حاضر ياحبيتي 

انزلق بالفراش بجوارها وضمها اليه بحنان وطبع قبله حانيه علي جبينها.. نامي ياحبيتي... نامي وانسي كل اللي حصل 

بالفعل طاوعتها جفونها ونامت لتهرب من تلك اللحظة التي ستسمع بها حقيقه فقدانها لطفل أخر.......بل وطفل تمنته ليكون لها منه هو.،! 

حاولت اخبار نفسها بأي سيناريو اخر ولكنها كلها تقود انها بالتاكيد حامل وهذا الألم بسبب ماتعرضت له والذي بالتاكيد تسبب بموت طفلها... 

بعد ان تأكد بدر من نومها طبع قبله علي جبنيها ووجنتها وقام بهدوء من جوارها ثم دثرها جيدا بالاغطيه واتجه لباب الغرفه.... 

سألته جليله التي كانت تسير حامله سليم ذهابا وايابا بلهفه : 

اية يابدر بيه طمني الست فريده عامله ايه 

هز كتفه بقله حيله : نايمه... خليكي جنبها

اومات له : حاضر.. خليها تنام وترتاح بكرة تبقي كويسه 


...... نزل بخطوات مسرعه للأسفل : ها يافهد عملت ايه..؟ 

: اطمن يابدر رجالتنا لحقت الواد وجابت له دكتور 

قال بدر بثبات : لازم يفضل عايش لغايه مانعرف مين اتجرأ وخلاه يعمل كدة.... الموضوع مش سرقه.. الموضوع احنا اللي مقصودين بيه 

دخلت فاديه بتلك اللحظة تهتف بعنفوان

مين اللي اتجرأ وعمل كدة 

قال فهد : هنعرف ياأمي 

قالت فاديه بوعيد ممزوج بالغضب : لو ابن عمها قسما بالله انا اللي اكون مخلصه عليه بأيدي 

احتقن وجهه بدر بالغضب بينما قال فهد : متقلقيش ياأمي هنعرف 

.......... 

...... 

بمنتصف الليل انتفضت فريده من نومها تتصبب عرقا وتنهمر دموعها بعدما داهمها هذا الكابوس المريع عن تلك الليالي التي كانت تستيقظ بها علي نزيفها وموت أطفالها...... 

أحاطها بدر بذراعه بقوة.. ششش بس انا جنبك اهدي ومتخافيش

بلاوعي احاطت بطنها بيدها بينما ماتزال تشعر بهذا الألم الذي رفض عقلها استيعاب انه بدأ يقل تدريجيا.....ماان استدار بدر ليحضر لها كوب من الماء حتي هتفت به من بين دموعها . بدر... متسبنيش

أعطاها الماء لتشرب ثم احتضنها وضمها اليه اكثر قائلا بحنان; انا جنبك ياحبيتي متخافيش

تمسكت به اكثر ليربت علي شعرها بحنان قائلا : لو بس تقوليلي في ايه ياحبيتي 

هزت راسها دون قول شئ بينما حاولت أن تهديء من شهقاتها وبكاءها ... خليك جنبي 

انا جنبك..... بس هموت وانا شايفك في الحاله دي.... 

رفع وجهها الباكي اليه بحنان : طيب فهميني في ايه..... حد ضايقك... حد قربلك

هزت راسها ليقول : طيب انتي خايفه 

اومأت له ليضمها اليه.. متخافيش انا جنبك ومحدش هيقدر يأذيكي 

...... 

... كانت ليله صعبه للغايه لم تتوقف فيها عن الانتفاض خوفا علي تلك الكوابيس.... عقلها المحدود لن يخبرها انها ان كانت أخبرت بدر بماتشعر به لاخذها للمشفي 

بدلا من ان تعيش بهذا الخوف طوال الليل وهي تنتظر بين كل لحظة والأخرى حقيقه موت طفل اخر لها 

فتحت عيونها المتورمه في هذا الصباح المشرق لتعتدل جالسه برفق وتخفض عيناها ببطء تجاه بطنها بعدم تصديق..... لقد توقف الألم..... وهي بخير..،!! 

لم يحدث شئ.... 

هل تخطت مرحله الخطر ام ماذا 

ام لم يكن هناك حمل من الأساس..... وكل ماعاشته اوهام...... هل 

تخبره وتعلقه بالأمل وتعلق نفسها ام تتأكد بنفسها الاول...! 

احتارت ولكنها رفعت عيناه الي المرأه لتري أنعكاس صورتها بينما ابتسمت بعد كل هذا البكاء.. فهي بخير وربما أيضا الطفل بخير..... لتخبره اذن بشكوكها وتتمني ان تكون محقه وأنها حامل...! 

............. 

.... لم يغمض له جفن طوال الليل فماذا حدث ليتجرا احد ويحرق أراضيهم بل ويحاول اختطاف زوجته.... مرااد ..... لا يجروء ،مع ان الشكوك كلها تتجه اليه .....!!. 

من سواه يجروء علي فعلها...! 

هتف برجاله يعطيهم أوامرة بوجود حراسه مشدده حول المنزل والأراضي والشركه.... وزع كل رجاله لمحاول معرفه من خلفها ....! 

عاد الي الداخل ليتفاجيء بخيريه تقول بهدوء صباح الخير يابني 

اومأ لها : صباح الخير

تابعت بهدوء، بينما تكمل خطتها هي وإيمان : 

بدر كنت عاوزاك في موضوع ياابني 

اتجهت خلفه لتجلس الي احد المقاعد امامه بينما عقدت فاديه حاجبيها باستفهام لتقول خيريه : اقعدي انتي كمان يافاديه هقولك كلمتين انتي وبدر 

نظر اليها بدر بنفاذ صبر لتأخذ نفس عميق قبل ان تقول : 

اسمع بقي يابدر ياابني..... انا طول عمري بعتبرك ابني زي ايمان وياما جيت عليها عشانك بس بصراحة الوضع مبقاش عاجبني 

قالت فاديه بحدة : وضع ايه.؟ 

قالت خيريه بهدوء : وضع بنتي.... انا بنتي صغيرة انها تعيش وحيده من دلوقتي صبرت وصبرتها ان ده وضع مؤقت وكل حاجة هترجع لوضعها بس مش باين 

وانت خلاص اتجوزت وعايش حياتك وحتي مش باصص لها..... ومبقتش ليها وجود في البيت ده وبكرة ابنها يكبر وتلاقي نفسها لوحدها

قال بدر ببرود : والمطلوب 

قالت بحزم : انت هتطلقها بالتلاته وانا هاخدها ونرجع بيت ابوها 

وبعد اذنك هتاخد ابنها وانت في اي وقت تنور

تغيرت ملامح وجهه فاديه بينما قال بدر بنبرة قاطعه : ابني مش هيطلع من بيتي

:ابنك يبقي ابنها وهي مبقاش ليها وجود في البيت ده خلاص.... كفايه بهدله ليها ولكرامتها 

قالت فاديه : ومين داس لها علي طرف بنتك ام حفيدي وقاعدة معززة مكرمه في بيت ابو ابنها 

قالت خيريه بتهكم : ابنك اللي هجرها سنين ورماها وطلقها واتجوز غيرها وبيعاملها اسوء معامله 

قالت فاديه بينما بدر ينظر اليها بامعان يريد أن يعرف الي اين يصل حديثها : منعرفش اللي بينهم 

قالت خيريه : ومش عاوزة اعرف.... هو اخد حقه واتجوز ورماها ولا حتي صان انها بنت عمه ..... انا كمان حق بنتي تعيش 

واللي بدر مرضاهوش علي الغريبه يافاديه ميرضاهوش علي بنتي... 

قال بدر : يعني ايه 

: يعني انت خليت ابن مرات اخوك في حضنها واخدت الاتنين تحت جناحك...... نظرت الية وتابعت : انا كمان حق بنتي ابنها يفضل في حضنها وتتجوز واحد يضلل عليها

انقلبت ملامح فاديه بينما القت واخيرا قنبلتها : ومش هتتجوز واحد غريب..... عاصم 

هدر بدر باحتدام : نعم 

اومات له : اه وفيها ايه 

قالت فادية : متجوز غيرها اتنين 

قالت خيريه ببرود : وماله ماهو جوزها متجوز غيرها..... عموما انا قلت اقولك يابدر قبل مااديله كلمه.... بس انا موافقه 

قالت فاديه : وهي 

قالت خيريه بحزم : هتوافق غصب عنها... ولا هتفضل طول عمرها عايشه رهن إشارة ابنك... علي الاقل عاصم شاريها.. 

انا مش عاوزة نعمل مشاكل يابدر ياابني احنا في الاول والاخر اهل.. سيبها تشوف حالها وابنك معاها متقلقش وبكرة ربنا يكرمك بغيره..... 

.............. 

.... 


ماان انصرفت خيريه التي لمع بعيونها نظرات النصر حتي قالت فاديه بهياج : انت هتسكت.... هتسيب ابنك يتربي من الغريب ...... هتسيب راجل تاني يلمس مراتك ازدادت نبرتها حده بينما تابعت : من امتي يابدر 

: هي حرة مش فارقه معايا... كل اللي فارق معايا ابني 

: لا ابنك والست اللي كانت علي اسمك وهتسيبها لواحد تاني 

هتف من بين أسنانه يحاول ضبط اعصابه بعد كلام خيريه السام : امي 

صرخت فاديه بغضب : ورحمه ابوك ماتحصل ان راجل تاني ياخد واحدة كانت مرات واحد من عيالي 

... امسكت بسترته تهزة بحدة : هتقبلها يابدر 

صمت والغضب يملا قسمات وجهه ليس غيره عليها بل غيره علي رجولته فليس مقبول ان يترك زوجته لرجل اخر حتي لو طلقها... 

عادت فاديه بغضب شديد .... هتقبلها يابدر.. ..يتقال مرات بدر الطحان اتجوزت غيره .. هترضي ام ابنك تنام في حضن راجل غيرك..... هتقبل ابنك يكبر تحت جناح راجل تاني ويبقي عنده جوز ام 

احتقن وجهه بالغضب لتصيح فاديه بحزم : انت لازم ترجعها لعصمتك يابدر 

هز راسه برفض تام : لا 

احتدت ملامح فادية : لا ليه يابدر.... 

فيها ايه.. ؟! انت خلاص اتجوزت اللي بتحبها رد ايمان لعصمتك عشان خاطر ابنك .. واهي بات عندها مرة كل كام يوم مش هتتهد الدنيا 

.......لانت نبرته وقالت برجاء : ولو علي فريده انا هكلمها..... ده وضع انت مضطر ليه عشان ابنك 

هز بدر راسه برفض : انا مش مضطر ومحدش يلوي دراعي... عاوزة تتجوز معنديش مانع مش فارقه معايا اصلا 

قالت فاديه بحزم : بس انا عندي مانع... عندي مانع تذل ابنك ويبقي عنده جوز ام وتطلعه بعقده... 


(رجعها)... كان هذا صوت فريده التي استمعت لهذا الحوار...... التفت اليها بدر و

قطب جبينه ليري الدموع المحتبسه أسفل اهدابها تمنعها من النزول بينما تقول بقناعه لما سمعته من فاديه : رجعها يابدر 

نظرت لها فاديه بعدم تصديق ألم تكن هي من لم تقبل ان يفعلها هاشم لتقول 

فريده يابنتي انا هفهمك 

اومات فريده بهدوء غريب : انا فاهمه متشرحيش..... انا مقدره وفاهمه المرة دي 

............ 

.. اسرع بدر خلفها بينما منعت انسياب دموعها تحبه وتعشقه ولاتريد له ان يعيش بتلك المعضله الصعبه بين حبه لها وكرامته لذا بكل الرضي ستتنازل من أجل راحته ومن اجل ابنه .... 


قال بدر بعدم تصديق : انتي عاوزني ارجعها 

قالت بحب ; انا عاوزاك تبقي مبسوط 

هز راسه باستنكار : ومين قال اني هبقي مبسوط مع غيرك... 

قالت بغصة حلق : ومين قال انك هتبقى مع غيري... انت معايا بس علي رأي مامتك ده وضع واتفرض، عليك..... بدر رجعها عشان فارس...انت مضطر 

اعتبارا لعيلتك واسمك 

قال بحنان : اسمي بقي ليكى انتي لوحدك

........... بقلم رونا فؤاد

اية رايكم وتوقعاتكم...... 

اقتباس 

ضحكت قائلة : بقي مناخيرك اللي كانت في السما ومش راضيه هاش

م يعملها تتنازل وتخلي بدر يعملها 

نظرت لها ايمان بشماته.... صحيح الحب بيذل

بس عموما انتي مش اول واحدة تعمل كدة عشان اللي بتحبه...... ااه لو تعرفي انا عملت ايه عشان اللي بحبه انا قتلت عشانه....!!! 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !