بعد البدايه الفصل الثلاثون

0


 الفصل السابق
دخل فهد بهدوء الي غرفته ليلا بخطي مرهقه بعد يوم عمل طويل حتي لا يزعج صغيرته زينه التي تنام دوما بحضن امها....

ابتسمت ندي فور دخوله لتقول برقه : حمد الله علي السلامه 

اومأ لها وهو يوصد الباب خلفه : الله يسلمك 

تلفت حوله حينما لم يري زينه قائلا : امال زينه فين. ؟

هزت ندي كتفها واتجهت اليه تساعده في خلع سترته قائلة : مع ماما فاديه.... صممت تاخدها تنام معاها النهاردة 

ارتسمت ابتسامه ملتويه علي جانب شفتيه بينما قال مباشرة : امي اللي صممت ولا انتي اللي صممتي 

قطبت ندي جبينها : وانا هصمم ليه

داعب وجنتها قائلا بخبث : هيكون ليه....؟ عشان تصالحيني اكيد 

ضيقت عيونها ونفخت بضيق : هو انت علي طول كدة 

قال باستفهام : كدة اللي هو ازاي..؟ 

زفرا بضيق : كدة يافهد.... 

ابتسم قائلا : ياحبيتي والف وادور ليه 

نظرت له بعدم تصديق : يا.... ايه.. قلت ايه.؟ 

ضحك علي دهشتها قائلا : كل ده عشان قولت حبيتي 

اومات له : ايوة طبعا وانت بتقولها اصلا 

هز كتفه قائلا : واقولها ليه ماانتي عارفه اني بحبك اكيد 

هزت ندي راسها : لا بس ببقي محتاجة اسمعها 

جذبها اليه واحاط خصرها بخشونه محببه قائلا : انتي عارفه اني مش بحب اتكلم كتير 

هزت كتفها ونظرت اليه قائلة : لا يافهد اتكلم.... انا عاوزاك تتكلم 

قال برفق وهو يمر  يداه علي خصلات شعرها  : عاوزاني اقول ايه..؟ 

قالت ببساطه : نتتكلم وتتفاهم معايا بدل ما نتخانق

قال بهدوء : ندي حبيتي احنا متجوزين بقالنا سنين لسة فاكرة تطلبي ده دلوقتى ماانتي خلاص عرفتي طبعي ..... وبعدين انتي عارفه ايه بيضايقني وبتعمليه برضه 

هزت كتفها قائلة : الله بقي..... ماانت كل حاجة أوامر وخناق اعمل ايه..... توقفت امامه ورفعت نفسها اليه لتحيط عنقه بذراعيها وتتابع بدلال ; طيب فيها ايه لما تقولي ياحبيتي متسبنيش بدل ما تشخط وتنطر 

ذاب فهد من دلالها ليقول : والله لو بالدلع ده يبقي بلاها شخط ونطر واقولك اللي انتي عاوزاه 

هزت كتفها بنعومه : ياسلام

اومات لها وداعب ارنبه أنفها قائلا : طبعا ياحبيتي 

قال ندي بابتسامه ; انت بس قولي حبيبتي دي علي طول وشوف هدلعك ازاي

هز فهد رأسه ولمع العبث بعيناه ليقول : لا.... انا عاوز اشوف دلوقتي 

نظرت له باستفهام : تشوف ايه.؟ 

قال بخبث بينما عيناه تزحف بوقاحة أسفل قميصها تجاه جسدها الأبيض المتشرب بالحمره قائلا : الابيض اللي تحت الاسود ده 

احمر وجهها من وقاحته.... فهد..!! 

أحاط خصرها بذراعه يقربها الي صدره القوي قائلا ; تعالي بقي عشان فهد ناوي يجيب الخامس النهاردة. 

وضعت يدها علي صدره وهزت راسها بممانعه : لا... لا خامس ايه... كفايه 

هز راسه وهو يلتقط شفتيها بين شفتيه : مش كفايه ولا حاجة...يلا عشان تبقي حامل مع فريده 

أفلتت ضحكتها قائلة : مابلاش بدل ما تركن جنب بدر 

نظر لها باستفهام ; أركن.؟! 

اومات له بضحك لتخبره ليسالها ضاحكا : 

وانت عرفتي منين.؟ 

: فريده قالتلي 

ضحك بصخب علي جنون أخيه ليقول : الله يخربيتك يابدر هي البنت ناقصه مش يخف شويه.... مجنون..! 

وكزته ندي بتحذير : بس بقي يافهد.... اوعي تقوله 

قال ضاحكا : اقوله..؟! ده انا هذله...! 

ضحكت ولكنها وكزته بكتفه قائلة : حرام عليك ده بدر طيب اوي 

جذبها ليرتطم جسدها بصدره بينما يقول :واخو بدر.؟ 

: جبار... 

قال ببراءه : انا 

اومات له ندي قائلة : ايوة طبعا طول عمرك منشف ريقي عشان تقولي كلمه حلوة 

دفعها للخلف ومال فوقها قائلا ; يا حبيتي انا مبحبش، اتكلم كتير..... بحب انفذ..! 

في لحظة كانت شفتيها بين شفتيه ينهل من حبها فهو يحبها وهي تعلم ولكنه لا يتحدث كثيرا...! 

........ 

.. 


تسارعت دقات قلب فريده بينما تفتح عيونها علي تلك العيون المرعبه التي تطلعت لها بشر... قالت بخوف وهي تتراجع للخلف انتي.... انتي 

قالت ايمان بشر وهي تقبض بيدها بقوة علي بطنها..... ايوة انا جيت اخد روح ابنك..... 

صرخة قويه أطلقها فريدة التي انتفضت من نومها ودقات قلبها تهدر بجنون 

انتفض بدر علي صراخها .. فريده حبيتي مالك ...؟

تنفست بصوت مسموع بينما تصبب العرق البارد من وجهها وهي تتمسك به هاتفه بخوف ... ايمان... ايمان.... 

انها تحلم بكابوس.... احاطها بدر بذراعيه يطمئنها... متخافيش ياحبيبي 

قالت بلسان مرتجف وتصببت دموعها  : ايمان... ايمان كانت هنا يابدر وهتموت ابني 

ربت علي ظهرها بحنان قائلا : اهدي ومتخافيش.... مفيش حد هنا... انا جنبك 

امسك كوب الماء من جواره وقربه لشفتيها المرتجفه قائلا بحنان : متخافيش انا جنبك 

نظرت له وانسابت الدموع الخائفه من عيونها ; بدر... انا خايفه..... ايمان هتنتقم مني 

قال وهو يضمها اليه ويمسح حبات العرق عن وجهها : متخافيش ياحبيتي.... مفيش حد هيلمس شعره منك اهدي خالص 

مسد علي ظهرها بحنان واعادها لتضع راسها علي الوساده ليمرر يداه فوق بطنها بحنان شديد هامسا بكلماته المطمئنه بينما دقات قلب فريده لاتتوقف عن التخبط بصدرها وهي تتذكر ملامح ايمان المرعبه حتي عادت للنوم بصعوبه 

بعد ان تأكد من نومها قام بهدوء من جوارها واتجه الي الشرفه ليدخن سيكارته بينما يفكر في ايمان و انها دوما ستكون تهديد لهما... فرك خصلات شعره واستغرق في التفكير يحاول إيجاد حل يطمئن به علي حياة عائلته وبنفس الوقت لايريد قتلها فماذا سيخبر ابنه عنها حينما يكبر... دوامه كبيرة عادت لتسحبه اليها من جديد...! 

............ 

.... 

كان نومها متقطع غير مرتاح ليظهر الإرهاق جليا علي وجهها قي الصباح 

ماان استيقظت حتي نظر اليها بدر قائلا باهتمام : انتي كويسة.. ؟

اومات له وهي تحاول أبعاد التفكير في ذلك الكابوس عن رأسها ولكن عبثا فهي لاتتوقف عن التفكير والخوف من إيمان لتساله 

: بدر..... انت عملت فيها ايه..؟ 

نظر اليها وربت علي كتفها قائلا : متشغليش بالك. ؟

قالت بالحاح ; انت مش عاوز تقولي ليه.؟ 

: عادي يافريده وانتي عاوزة تعرفي ليه.؟ 

سخنت أنفاسها قليلا وهي تقول : عاوزة اطمن انها مش هتاذيني ولا تاذي ولادي  تاني... 

ربت علي ظهرها برفق : اطمني مفيش حد هيقرب لشعره منك ولا من ولادنا 

: واضمن منين طول.. ؟

نظر لها بعتاب :مش واثقة فيا 

هزت راسها : واثقة طبعا.... بس غصب عني خايفه.... 

انت لازم تبلغ عنها يابدر وتتسجن عشان ارتاح 

قال بدر لينهي النقاش : فريده بلاش كلام في الموضوع ده 

: ليه..؟ 

: عشان انا قلتلك متشغليش بالك... ؟

أفلتت الكلمات منها بينما لم تتوقف يوما عن التفكير بسبب صمته علي فعلتها بقتل سجده : بدر انت هتسكت زي ما سكت علي قتلها للبنت دي 

نظر اليها لتتغير ملامحها دون ارادتها وتتابع بحدة : مكنش ينفع تسكت علي اللي عملته وكان لازم تتسجن ودلوقتي لازم تبلغ عنها  وتتعاقب وتاخد جزاتها علي كل أفعالها 

نظر لها بضيق من فتح هذا الموضوع... يعرف انه يحق لها ولكن عليه رؤيه الموضوع بنظرة أشمل فهي بكل الاحوال ام ابنه لايستطيع سجنها ولا قتلها مع انها تستحق اسوء عقاب..... 

نظرت فريده بغيرة واضحة لصمته فمهما فعل بأيمان فهو مازال يحميها من وجهه نظرها 

لتنفلت الكلمات من بين شفتيها : انت خايف عليها..... نظر لها بعدم تصديق لتهز كتفها وتتابع بحدة : طبعا ماهي برضه كانت مراتك 

نظر لها باستهجان من تفكيرها : انتي بتقولي ايه.... هو الجنان اشتغل يافريده 

اومات له باتهام : جنان..؟! 

فعلا جنان يابدر..... ماهو طبعا لازم ابقي مجنونه بعد كل اللي عملته فيا واللي انت ساكت عليه 

هز راسه باستنكار :  انا ساكت 

اومات له : اه ساكت..... امال ليه مش عاوز تقولي اية اللي عملته فيها 

تمسك بهدوء، اعصابه حتي لا ينفعل ليقول : عشان دي حاجة تخصني 

هتفت بحدة : لا متخصكش لوحدك...... انا اللي ولادي ماتوا بسببها انا اللي حياتي مع هاشم كانت جحيم بسببها... توقفت عن الكلام ماان قبض علي ذراعها لتري نظرة غيرة قاتله في عيناه ماان نطقت باسم أخيه ليقول : صوتك ميعلاش ولسانك مينطقش بأسم راجل تاني.. 

... عضت علي شفتيها وصمتت لتشعر بتشنج جسده الغضب 

: بدر انا اسفة مقصدش انا 

بالتاكيد تغيرت ملامح وجهه ليقول باقتضاب :خلاص يافريده مش عاوز اتكلم في الموضوع ده 

حاولت التحدث فهو حساس للغايه بهذا الشأن : بدر

قال وهو يغادر الفراش : فريده خلاص 

يغار بجنون ولكنه دوما مايستطيع إخفاء غيرته بداخله من اخيه ويحاول دوما تناسي انها كانت لرجل اخر سواه وان أخيه كان زوجها وأنها كانت بين احضانه ولكن هاهي تذكره...! 

شعرت بالضيق فهي دون ارادتها قالت هذا الكلام والذي بدا تاثيره واضحا على وجهه مهما حاول الإنكار والتظاهر ان لاشئ حدث...! 

......... بقلم رونا فؤاد 


ركض فارس وسليم اليه ماان نزل لتناول الافطار 

لتقول فاديه : نزلتي ليه يابنتي 

قالت فريده : انا كويسة ياماما اطمني 

قالت فاديه : بس انا عاوزاكي ترتاحي في سريرك وكل حاجة انتي عاوزاها تطلبيها تطلعلك فوق

قالت فريده بابتسامه : والله انا كويسة 

قالت فاديه : يارب يكمل حملك علي خير وافرح بأبنك يابدر 

قال بدر : يارب 

ترك فارس حضن ابيه وركض لفريده..... ديدا 

انحنت لتحمله ولكن بدر سرعان ماكان يقول... لا يافارس تعالي حبيبي انا هشيلك

نظرت له ظنا منها انه يبعد ابنه عنها لانه  غاضب وليس لانه يخاف ان تحمل الطفل ليس اكثر.... 

لتعاند كعادتها وتحمل فارس وتسير به الي طاولة الافطار.... 

يفهمها كما أصابع يده ويعرف عنادها ليزفر ويتجه ليحمل الطفل من بين ذراعيها قائلا : مينفعش تشيليه وانتي حامل 

قالت فاديه مؤيده : ايوة يابنتي بلاش تشيلي اي حاجة... وحتي السلم بلاش تفضلي طالعه نازله 

قالت فريده ; والله انا كويسة..... 


نزلت ندي برفقه فهد الذي كانت ملامح وجهه متغضنه بالسعاده بعد ليله امس التي صفي بها الكثير من الحواجز بينه وبين زوجته 

: صباح الخير يامي 

ابتسمت فاديه قائلة : صباح الخير ياحبيبي 

قال وهو يحمل ابنته : زينه تعبتك امبارح 

هزت راسها : ابدا نامت زي الملاك 

ياريت تسيبوها معايا كل يوم 

قال فهد بمزاح : لا كفايه عليكي يوم واحد.. 

ضحكت فاديه ليتناول الجميع الافطار لتلاحظ فاديه جبين بدر المقطب فتنظر لفريده باستفهام لتهز كتفها بقله حيله فهاهو غاضب منها مرة اخري.... 


قام بدر الي مكتبه قائلا :  خلي فتحيه تجيبلي قهوة ياأمي 

سأله فهد : انت مش رايح الشركة يابدر 

: لا  هخلص شويه شغل الاول.... 

اومأ فهد له : طيب انا هقعد مع الولاد شويه ونبقي نروح سوا 

اومأ له وغاب خلف باب مكتبه لتقوم فريده قالت فاديه ;  علي فين يابنتي كملي فطارك 

هزت راسها ; لا شكرا ياماما شبعت هعمل لبدر القهوة 

اومات فاديه لها وتابعت حديثها مع ندي وسط إطعام الأطفال 

......... 

اعدت القهوة وأخذتها الي مكتبه 

رفع عيناه من فوق الأوراق التي كان مركز بها حينما تسلسلت تلك الرائحة الي أنفه والتي بالتاكيد لن تكون لفتحيه 

قالت برقه وهي تقترب منه : عملتلك القهوة 

قال بهدوء :  شكرا تعبتي نفسك 

وضعت القهوة وانحنت ناحيته راميه بأول سهامها قائلة برقه :  تعبك راحة ياحبيبي

رفع عيناه لها لتطلق ثاني سهامها 

وهو تلك الابتسامه الخاصرة وهي تسأله .. زعلان مني 

هز راسه لتقول :  امال مكشر ليه 

: ابدا 

قطعت الخطوة الفاصله بينهم وابعدت ذلك الورق عن يده وجلست بحضنه لتنظر في عيناه قائلة وهي تلقي بباقي سهامها : بدر انا اسفه مقصدش اي حاجة من اللي قولته انا بس لما بفتكر اللي حصل بتلخلبط وبقول اي كلام..... انا محبتش ولا عرفت يعني ايه اصلا حب غير معاك انت 

امسكت يده ووضعتها برقه فوق بطنها وهي تقول : وحياه ابننا اللي جاي ده اللي قصدته من كلامي..... انا معاك نسيت حياتي كانت ازاي قبلك 

بلسمت كلماتها نار غيرته 

ليقول بهدوء، : فريده انا مش ساكت علي عمايلها بس مش عاوزك تفكري ولا تخافي وعاوزك تثقي اني اقدر احميكي 

هزت راسها : واثقه فيك يابدر... 

ابتسم لها لتقول ; متزعلش مني 

اومأ لها ومرر يداه برقه علي وجنتها قائلا : 

غصب عني بغير  

داعب وجنته قائلة : الله مش انت السبب 

نظر لها باستفهام : انا 

اومات له : طبعا.... ليه مخطفتنيش يوم..؟ 

نظرت في عيناه وتنهدت قائلة : تخيل بقي يابدر لو كنت يومها عملت كدة.... حكايتنا دي كانت هتبقي ازاي.. كنت هبقي مراتك وكان زمان لينا ولاد ولا كنت اتعذبت واتوجعت السنين دي كلها 

تنهد بأسي واحاطها بذراعيه قائلا بحنان ; لو كنت اعرف انك هتشوفي العذاب ده كله كنت خطفتك واللي يحصل يحصل 

ابتسمت له بسعه لتقول : بس تعرف برضه جايز مكناش، هنحب بعض زي دلوقتى..... جايز كان لازم كل ده يحصل عشان احس بالسعاده دي معاك...

تنهدت ونظرت لعيناه : لو السنين اللي فاتت كانت التمن لحياتي معاك... ده قليل اوي 

..... كان لازم البدايه تكون كدة عشان نهايه طريقنا تكون مع بعض 

.... جايز البدايه بتاعتنا كانت غلط وكل واحد فينا كان في طريق بس المهم اننا اتجمعنا في النهايه... طول عمرك بتحسسني بالأمان والسعاده معاك

مرر يداه برقه علي خصلات شعرها يرتبها خلف اذنها وينظر بعمق لعيونها قائلا : طول عمري بحبك 

ابتسمت ومالت تجاهه لتضع شفتيها بحب فوق شفتيه التي سرعان مااخذت زمام الأمور لتقودها بقلبه طويله يحاول بث ولو جزء بسيط من مشاعره ناحيتها..... 

دفنت راسها في عنقه ليحيطها بذراعه يقربها لصدره لتبقي بحضنه دقائق طويله وكلاهما يستمع بانفاس الاخر.... 

بعد فترة همس بدر  : فري... 

همهمت وهي ماتزال بحضنه : نعم 

سألها مشاكسا ; هو عدي كام يوم من ال٣ اسابيع 

أفلتت ضحكتها وهي تقول .. يومين 

قال باستهجان : بس 

اومات له قائلة: اه.. وبعدين انت اللي منفذتش    ...... فين الخطوبه 

قال وهو يميل ناحيتها : ماانا بنفذ اهو 

اخذ شفتيها بقبله اخري يتذوق بها شفتيها التي زجرته :  بدر..... في واحد مخطوب بيعمل قله الادب دي

ضحك علي كلمتها ليقول : هو لو مخطوب مش هيعرف يعمل حاجة اصلا ... اسمها خاطب ياروحي 

هزت كتفها ; ماعلينا..... برضه بطل قله ادب 

رفع حاجبه باستنكار : وهي البوسه دي قله ادب...... امال لو عملت كدة 

عاد ليتلهم شفتيها مجددا قبله عصفت بكيانها بينما تجرأت يداه تجاه جسدها وانحرفت قبلته ليحرر ازرار قميصها الواحد يلو الاخر.....! 

طرقات الباب آخرجته من سيل مشاعره الساخنه ليبعد شفتيه عن شفتيها بصعوبه بينما تعالي صوت فهد : بدر 

همس بدر بعبث وهو يري حالتها المتبعثرة من حمحم مشاعره : اول مره احبك يافهد جيت قبل مااتهور 

قامت من حضنه وهي تغلق ازرار قميصها وترتب خصلات شعرها التي عبث بها 

تزجرة  

ليوقفها قبل ان تغادر : فري 

التفتت له برقه : نعم

غمز لها قائلا : البسي احمر النهارده 

نظرت باستنكار ليقول ببراءه : يعني ابص على الاقل 

ضحكت قائلة : قليل الادب 

غمز لها مؤكدا :  احمر يافري...!! 

.... 

دخل فهد اخيرا حينما فتح بدر  الباب واسرعت فريده تخرج بخطوات متعلثمه :  ايه يابني ساعه بتعمل ايه كل ده

قال بدر وهو يحاول رسم الجديه : كنت بتكلم مع فريده في موضوع مهم 

قال فهد ببرود : موضوع ايه 

:وانت مالك 

ضحك فهد قائلا : انا الحق عليا... قلبي عليك 

: لا اطمن 

قال فهد بضحكة : اطمن ايه بقي وانت بوزك كان شبرين علي الفطار..... 

اوعي يكون عشان الدكتور مديك اجازة 

قال بدر : اجازة.... 

ضحك فهد عاليا : اه تنكر 

قال بدر : هتعمل عليا حفله يافهد    ... كلها اسبوعين 

شاكسه فهد قائلا :  وهما اسبوعين شويه قال بدر يحاول رسم الجديه : ماتتلم بقي يافهد 

قال فهد ضاحكا : اتلم انت ياحبيبي وبلاش شغل المكاتب ده واعقل..... انت راجل محترم ياابن الطحان 

ضحك بدر ليجلس فهد ويضع ساق فوق الاخري متابع بخبث  : ما... ليك اوضه فوق ومقضيها في الاستراحة.... حبكت يعني في المكتب 

قذفه بدر بالمنفضه : اه ياابن... 


..........


قالت فريده بينما تسير ذهابا وايابا بسليم : وبعدين بقي ياسليم بيه مس عاوز تنام ليه  

تململ سليم بين ذراعيها حينما فتح بدر باب الغرفة... ماله سليم 

هزت كتفها بارهاق : ابدا مش عاوز ينام عشان اخدته من ماما النهارده وقلت ينام جنبنا هو و فارس 

ضحك قائلا : هي الحضانه هتفتح تاني ولاايه 

قالت فريده :  وفيها ايه ياحبيبي قلت ننام كلنا مع بعض 

هز راسه وهو يقترب منها قائلا بمكر ; لا احنا متفقناش علي كدة 

نظرت له باستفهام : اتفقنا  

اومأ لها بعبث : اه اتفقنا علي احمر 

أفلتت ضحكتها الناعمه : بدر 

قال بنفاذ صبر وهو يحيط خصرها بذراعه ; بدر علي آخره 

أوقفت اقترابه منها قائلة : بس يابدر الولد صاحي 

حمل سليم منها قائلا : سيبهولي

نظرت له : هتعمل ايه..؟ 

: هوديه لأمي 

; هتقولها ليه 

ضحك قائلا : مش محتاج اقول هي بتفهم 

ضحكت حينما عاد بعد لحظات يحمل فارس هو الاخر الي غرفته 

: مجنون والله 

:مجنون بيكي ياروحي.... يلا بقي 

هاخد دوش وخلي فتحيه تتطلع العشا عشان جعان وعاوز انام في حضنك 

قالت بابتسامه : علي فكرة  انا اللي عملتلك العشا

قبل يدها قائلا :  تسلم ايدك 


......... بدر 

التفت اليها بينما وقف امام المرأه يصفف خصلات شعره بعد انتهاءه من الاستحمام 

: حلو الأحمر ده ولا اغيره 

التفت ببطء، بعد ان قفز الولهه من عيناه ماان وقعت عليها من خلال المرأه وقد لبت رغبته وارتدت قميص طويل باللون الأحمر النبيذي تماشي مع انحناءات جسدها الفاتن..... اتجه ناحيتها وقال بشقاوة ; ده يجبنن مش حلو بس 

ابتسمت قائلة: والله انت اللي هتجنني بكلامك 

جذبها اليه قائلا بمشاكسه : علي اخر الزمن بقيت بتاع كلام وبس يابدر ياطحان 

ضحكت قائلة : انت بتجيب الكلام ده منين 

أحاط خصرها بذراعه ووضع وجهها بين كفيه قائلا : انتي اللي بتجيبي الحلاوة دي منين هتجنيني خلاص 

..... انحني تجاه شفتيها يلتهمها في قبله شغوفه قبل ان يقول بنفاذ صبر... يارب صبرني الأسبوعين دول 

..... 

بالرغم من سعادتها الا ان الكابوس راودها مجددا لتنتفض من نومتها ولكن سرعان ماتحيط بها ذراع بدر يضمها اليه فتعود للنوم مجددا 

... استيقظت فريده باكرا لترفع وجهها الي وجهه بدر النائم بجوارها يحيطها بذراعه فتغرق بتأمل ملامح وجهها بينما اناملها تتمرر فوق ملامحه تتساءل اي حياه كانت بها لولا وجوده وقبله... فتح بدر نصف عين حينما شعر بها تتامله ليقول بصوت ناعس : هو انا حلو اوي كدة.. ؟

ابتسمت وهي تتطلع اليه قائلة : احلي راجل شفته 

قال بمشاكسه ; حلو وراجل ميتجمعوش

هزت راسها وكررت يدها علي ذقنه الخفيفه قائلة : بس انت حلو ....حلو اوي يابدر في كل حاجة 

قال بابتسامه راضيه ; انا برضه اللي حلو ولا الشفايف اللي بقت بتقول كلام مقدرش عليه 

هزت راسها قائلة : لا انا بتكلم بجد يابدر.... انت راجل محصلتش..... انا مش متخيله ان في حد تاني زيك.... رفع نفسه قليلا واسند ظهره للوساده وجذبها لتضع راسها علي صدره وتحيط خصره بذراعيها قائلة بدون تفكير : انا بحبك اوي لدرجة اني نسيت حياتي قبلك كانت عامله ازاي يابدر..

قبل راسها قائلا ; وانا بموت فيكي ياحبيتي 


.......... 

قال سالم بصرامه ;لو دخلت المزاد ده يامراد هيكون اخر يوم ليك في الشركة 

قال مراد باستنكار : انت بتهددني يابابا 

قال سالم : انا بحذرك 

: من ايه.؟ 

: من انك تستخدم الشغل في تصفيه حساباتك مع بدر الطحان..... الشغل شغل 

دخلتنا في مجال جديد وانا سكت..... خسرت جوزها المزاد وقلنا ماشي شغل إنما رايح تقف في مزاد كبير زي ده قدام عيله الطحان ومن غير داعي .... لا يامراد

قال مراد بضيق : ليه يابابا..؟ 

قال سالم : عشان ده شغل عيال صغيرة 

عاوز تاخد حقك منه روح اضربه زي ماضربك

إنما تدخل تخسرني فلوس عشان تخسره لا 

قال مراد : انت وعمي واقفين في صفه 

قال سالم بغضب : صف مين بعد عمايلك السوده..... حقه يقتلك مش يضربك بس ولاانا عاوز تتسافل على مراته ويسكت 

وبعدين انت ليك عين اصلا تجيب سيرة عمك ولا بنته..... انت مش، واعي لعملتك 

رفع سالم أصبعه بوجهه مراد قائلا : اسمع يامراد اقفل الصفحة دي وعيش، حياتك وبعدين انا لما لقيتك متعرف على بنت منير الشربيني قلت البنت عاجباك وربنا هيهديك 

قال مراد : هي نور بنت كويسة بس..... قاطعه ابيه قائلا : من غير بس.... لو عجباك اخطبها 

: مش عارف يابابا لسة بدري 

: ولا بدري ولا حاجة هي دي الطريقه الوحيده عشان تعيش حياتك 

قال مراد بتهكم : اعيش حياتي ولاانسي فريده 

قال سالم بصراحة : فريده عمرها ماكانت في، دماغك..... انت بس بتعاند 

شوف بدر ولا اهتم  لظروف ولا ابن ولا حاجة عشان بيحبها..... إنما انت طول ماانت بتفكر وتتحجج يبقي مش، بتحبها 

صمت مراد فابيه نوعا ما محق فهو يحب فريده كفتاه جميله اجتذبته وصعب عليه نيلها في البدايه..... أخرجه ابيه من شروده قائلا : ها نكلم ابو البنت 

اومأ له مراد : اللي تشوفه يابابا

...... 

....... 

استقبلت فاديه سليم الذي جاء للاطمئنان علي فريده : منور ياسليم بيه 

قال سليم بابتسامه هادئة  : نورك ياحاجة.. متأسف جيت من غير ميعاد بس قلت اطمن علي فريده 

قالت فاديه بترحيب : تنور في اي وقت 

اسرعت فريده اليه : بابا حبيبي 

قال سليم بعتاب :حبيبك يابكاشه..... وانتي بتسألي عني 

قالت وهي تحتضنه :وحشتني اوي والله.... بس انت عارف مشغوله مع الولاد والحمل تاعبني 

ربت علي كتفها : ولا يهمك ياحبيتي المهم انتي كويسة 

: اوي اوي 

خرج بدر من مكتبه يستقبل سليم كعادته بحفاوة كبيرة وأصر ليقضي معهم الامسيه 

قالت فاديه لسليم : كنت عاوزة اخد رايك في موضوع ياسليم بيه 

: اتفضلي 

تحدثت معه مطولا عن تقسيم ثروتها علي احفادها بحسابات بنكيه حينما يبلغون السن القانوني واندمج معها سليم بالحديث


... بعد انتهاء العشاء وذهاب سليم قال بدر... 

هي ايه حكاية ابوكي يافري

نظرت له : اسمع ابوكي... 

ضحك قائلا : سليم بيه ياستي... ماله شغال رغي مع امي ليه النهارده

ضحكت قائلة : مش جايز معجب. 

قال بدر باستنكار ; معجب بمين ان شاء الله... 

: بماما فاديه...

رفع حاجبه باستهجان: والله .

: وفيها ايه يابدر طيب تصدق كبرتها في دماغي واهتكلم معاه..... وبعدين ده مش اي  حد... ده سليم الغانم..... 

هز راسه قائلا :  ولو مين.... والله مايحصل وبطلي تنبشي في الحوار ده  

:ايه مخك الصعيدي ده... 

اومأ لها قائلا : ايوة  صعيدي و نص كمان

لفت يدها حول صدرها بغيظ : ياسلام..... دماغك قفل اوي 

قال بتهكم : ودماغك ايه بقي ... ده انتي دماغك انشف من دماغي 

قالت بدلال : طيب ما تعلي دماغي 

نظر اليها قائلا : وده ازاي 

: شربني شيشه معاك 

غمز لها وهو يجذبها اليه قائلا : شكل الاستراحة وحشتك 

اقالت وهي تحيط عنقه بذراعيها : بصراحة يابدور... اوي اوي.. 

قال بهيام : ياقلب يابدور 

.... التهم شفتيها قائلا : هانت عدي اسبوعين 

ضحكت قبل ان تستسلم لقبلته : انت عاددهم بقي 

اومأ لها والتهم جلد عنقها لتضع يدها علي صدره قائلة : استني يابدر.... انا كان نفسي في حاجة 

جلس واجلسها بحضنه قائلا بحنان : قولي ياروحي...... عاوزة جمبري 

: لا 

: امال 

: عاوزة ارقص 

: بس كدة 

وكزته في كتفه : لا مش اللي في دماغك 

... انا عاوزة نخرج نتعشي برا ونرقص 

اومأ لها قائلا : نتعشي دي معنديش مانع إنما نرقص دي..... 

قطبت جبينها : شفت  بقي مخك صعيدي ازاي.... زعلانه منك 

:هصالحك 

: ازاي 

شعرت بهذا العقد الثقيل الذي يضعه حول عنقها...... 

: اية رايك. ؟

: حلو اوي ياحبيبي ربنا يخليك ليا 

تمدد علي الفراش وجذبها لتتوسد صدره لتقول :بدر.... انا نفسي نتمشى بالخيل شوية 

قبل شعرها قائلا :ياحياتي كل اللي نفسك فيه هعملهولك بس تقومي بالسلامه 

: بجد يابدر.... 

: طبعا ياقلب بدر 

:  يعني هتاخدني شهر عسل تاني 

اومأ لها : هاخدك 

: هنخرج كتير ونتمشي بالخيل  

: طبعا  

: وهتشغلنى معاك 

نظر لها لتقول : ايه سكت يعنى

: مش قلتلي زمان لو عاوز  اشتغل موافق 

قال وهو يداعب شعرها :ى

اه بس ايه طلعها في دماغك فجأة 

هزت كتفها : اهو بقي هرمونات 

ضحك قائلا ;يعني بعد الولاده هتنسي 

هزت راسها ;لا 

اومأ بمسايرة : طيب موافق.. اهو تقومي بالسلامه وسنتين تلاته الواد يشد حيله واشغلك 

نظرت له بغيظ ; انت بتضحك عليا 

ضحك قائلا : لا باخدك علي قد عقلك.... شكل الجنان عالي النهارده 


.......... بقلم رونا فؤاد 

...

اوقف السائق السيارة امام احدي مخازن بدر لتنزل منها فاديه.... 

اتجه اليها جسار بدهشة قائلا : حاجة فاديه 

قالت فاديه : افتح الباب ياجسار 

قال جسار بدهشه : بس بدر بيه 

قالت فاديه باصرار : قلت افتح الباب 

: ياحاجة مينفعش.... انتي عارفه أوامر البيه 

قالت فاديه ; انا هكلمه..... افتح ياجسار عاوزة اشوف الكلبه دي...! 


رفعت ايمان رأسها ببطء لتري فاديه حالتها المزريه وقد شحب وجهها ونحف جسدها

 وتورمت عيونها وتلون جسدها بالكدمات 

ولكن هذا لم يشفع لها فهي قاتله وليس هذا فقط بل طالما اذت الجميع 

ركلت فاديه الطعام الموضوع امامها : وكمان اكل وشرب 

اغمضت ايمان عيونها بألم تنتظر المزيد من العذاب لتقول بتوسل : 

ارحميني 

: ربنا اللي بيرحم

: انا معملتش حاجة..... انا حبيت ابنك 

هتفت فاديه بغل : وخونتي ابني التاني سنين..! 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !