بعد البدايه الفصل الواحد والثلاثون

0


 الفصل السابق

رفعت ايمان رأسها ببطء لتري فاديه حالتها المزريه وقد شحب وجهها ونحف جسدها وتورمت عيونها وتلون جسدها بالكدمات 

ولكن هذا لم يشفع لها فهي قاتله وليس هذا فقط بل طالما اذت الجميع 

ركلت فاديه الطعام الموضوع امامها : وكمان اكل وشرب 

اغمضت ايمان عيونها بألم تنتظر المزيد من العذاب لتقول بتوسل : 

ارحميني 

: ربنا اللي بيرحم

: انا معملتش حاجة..... انا حبيت ابنك 

هتفت فاديه بغل : وخونتي ابني التاني سنين..! 

احتقن وجهه فاديه بالغضب وسرعان ماكانت تنقض علي خصلات شعر ايمان بعنف صارخة باستنكار : حبيتيه و كنتي بتقتلي ولاده....... حبيتيه وكنتي السبب في موته ..... حبيتيه وانتي بتخططي ازاي تفسدي حياته وتخربي بيته .... ياكلبه سنين وانا مش شايفه عمايلك .... يابنت ال... ازاي قدرتي تعملي كل ده ..... ازدادت فاديه غضبا بينما تتابع بحدة ; كنتي عاوزة توقعي الأخ وأخوه ..... عايشه زي الحيه وسطينا ومحدش دريان بعمايلك.... كنتي عاوزة تسقطي ندي 

... ررميتي حفيدي من علي السلم.... 

شيطانه..... كلبه... 

لما مش بتحبيه اتجوزتيه لييييه.... لييييه 

تعالي صراخ ايمان وهي تحاول تخليص نفسها من قبضه فاديه التي بدأت أنفاسها تلهثت من فرط انفعالها... لتهتف بغل : اتجوزته عشان افضل جنب هاشم 

صفعتها فاديه بقوة ادمت شفتيها.. اخرسي.... اخررررسي 

تدخل جسار يحاول ابعادها.... اهدي ياحجة 

ابعدته وعادت لتنقض علي ايمان مرة أخرى : سيبني ياجسار اخلص عليها بنت ال... دي 

انهمرت دموع ايمان بقوة من هجوم فاديه عليها لتصرخ بجنون وقد تعبت من كثرة مانالته من تعذيب  : سيبوني 

انتزعها جسار من قبضه فاديه التي كانت ماتزال تصرخ بها لترتمي ايمان علي الارض باكيه بعد كل هذا العذاب والذل الذي رأته تلك الأيام..... رفعت عيناها الغائرة ببطء لتري  السلاح الموجود بظهر جسار الذي كان يسند فاديه التي انهكتها تلك المواجهه..... رمشت بعيونها وهي تري ذلك السلاح والذي يمثل خلاصها من هذا العذاب لذا وبدون تفكير وبلحظة كانت تستغل الفرصه وتنزعه من حزام جسار صارخة بفاديه وهي تسدد السلاح تجاهها : هقتلك 

...ارتبك جسار من فعلتها ولكنه  اسرع يوقف فاديه خلف ظهره ليحميها مزمجرا برجاله ليسرعوا تجاه ايمان يحاولون الوقوف امامها ويحاولون نزع السلاح منها ولكنها كانت في حاله هياج وجنون من كثرة التعذيب وبقاءها بتلك الغرفه ايام في الظلام لتصيح وهي ماتزال تصوب السلاح تجاه فاديه التي يحميها جسار خلف ظهره ولكنها بكل الاحوال نطقت الشهاده..... هقتلك يافاديه... انتي السبب 

انتي اللي جوزتيهاله.... انتي السبب هقتلك وهقتلها...... هقتلكم كلكم..... 

صاح جسار : هاتي المسدس والا هخليهم يخلصوا عليكي...

قالت لجسار وصدرها يعلو ويهبط بلهاث : خلي رجالتك تبعد عن الباب 

هز جسار راسه لتصيح بانفعال وهي تصوب السلاح تجاه فاديه : هقتلها لو مخرجتش من هنا 

صوب احد الرجال السلاح تجاهها حينما حاولت التحرك تجاه الباب... مكانك والا هخلص عليكى 

هتفت ايمان بغل... اقتلني مش فارقه......

وبلحظه كانت تطلق طلقه تجاه احد رجال بدر الواقفين امامها و الذين كانوا يصوبون الأسلحة نحوها فيسرعون للالتهاء بزميلهم المجروح وتستغل ايمان الفرصه و تركض خارجا..... 

صاح جسار وهو مازال يهتم بحمايه فاديه..  : : :وراها...! 

........... 

.... 

ابتسم سالم لاخيه برجاء بينما جاء مراد للاعتذار منه ووعده انه لن يكرر أخطاء السابق 

:خلاص بقي ياسليم.. مراد زي ابنك وبعدين هو ندم جدا علي حركات الطيش بتاعته ووعدني مش هيكررها وجاي يستسمحك

اومأ سليم لمراد الذي قام من مكانه وقبل راس عمه قائلا : حقك عليا انت وفريده

سامحني ياعمى انا مكنتش عارف ازاي بتصرف كدة 

قال سليم بحزم :خلاص يامراد مسامحك 

قال مراد بابتسامه متلهفه  : بجد ياعمي 

اومأ له سليم ليقول : وانا هروح اعتذر لفريده كمان 

هتف سليم برفض : ولا تروح ولا تجي.. سيب فريده في حالها 

: ليه بس ياعمي انا بس هعتذر لها واطلب منها تسامحني ونبدأ صفحه جديدة 

هز سليم راسه : ولا تبدأ ولا تنهي... بدر بيغير جدا واي وجود ليك ناحيه فريده  هيسبب لها مشكله معاه

تنهد مراد قائلا : طيب علي الاقل ياعمي خليني اعتذر له هو 

: لمين..؟ 

: بدر 

نظر له سليم باستنكار ليشرح مراد :  اسمعني الاول ياعمي انا مش قاصد اي مشاكل.... انا غلطت ومعترف بكدة وانت عارف اني طايش طول عمري بس في الاخر بحبك وبعتبرك زي بابا وعاوز علاقتي ترجع تاني بفريده ولاد عم واخوات واذا كان ده يتطلب مني ابدا علاقه جديده بجوزها معنديش مانع 

وخصوصا اني قررت اخطب قريب كدة وعاوز خطيبتي تتعرف علي عيلتي 

ابتسم سليم قائلا : بجد.... طيب الف مبروك يامراد 

.. طالما كده مفيش مانع بس انا هتكلم مع بدر الاول 

.... 

.......... 


غزت الشمس الغرفة من كل جانب 

ففتحت فريده عيونها بكسل لحظة قبل ان تفتحها سريعا وتغزو الابتسامه وجهها ماان 

رأت تلك الورده الحمراء بجوارها علي الوساده... اعتدلت جالسه وامسكت بها لتتسع ابتسامتها اكثر بعدم تصديق حينما تلفتت حولها ورأت تلك الورد و ليس ورده واحدة فقط..... 

جاءها صوته الذي تعشقه يهمس خلفها ;

صباح الخير علي احلي واجمل ست في حياتي كلها 

صوته ونبرته وتلك الورود جعلت دقات قلبها تتراقص بسعاده فما أجمل صباحها برفقته... 

اقترب منها واحاط خصرها بذراعه ليلتصق ظهرها بصدره فتطلق تنهيده حاره بيننا تقول ;انا بحبك اوي يابدر 

ابتسم برضي قائلا : وانا بموت فيكي ياقلب وعيون بدر 

حرك احدي يداه من حول خصرها ليديرها اليه لتجتاح السعاده وجهها بعدم تصديق حينما وجدته ينزل علي احدي ركبتيه امامها ويرفع امامها تلك العلبه التي تلألأ بها هذا الخاتم..(هاهو نفذ امنيتها وطلبها) .... تقبلي تكلمي عمرك معايا وتكوني سبب سعادتي طول عمري 

بالرغم من تلك السعاده التي لايحتملها قلبها الا ان الدموع طفرت من عيونها لتجثو علي قدميها امامه وترتمي بحضنه قائلة بصوت مختنق بدموع السعاده : انت حياتي كلها يابدر.... انا اصلا مقدرش اعيش من غيرك 

قبل راسها وجبينها ووجهها وعيونها وكل انش بها قبل ان يحتضها بقوة لصدره : ولاانا اقدر اعيش من غيرك 

تنهدت بحب قائلة :انا بحبك اوي يابدر 

وعمري ماكنت مبسوطة زي ماانا حاسة معاك 

قبل راسها قائلا : ربنا يقدرني واخليكي دايما مبسوطة 

كانت النهايه المثاليه هي وجود شفتيها بين شفتيه ينهل من ثغرها قبله تذوق بها طعم شفتيها التي لا يكتفي منها ابدا ..... ترك شفتيها وابعد وجهه قليلا يتأمل وجهها وقد اغمضت عيونها مستسلمه لسحر تلك اللحظة بينما سرت تلك الحمرة الخفيفه  بوجنتها و التي زادته جمالا فجعلته ينحني نحوها مجددا يلتهم خدودها الشهيه.... زحفت شفتيه الي عنقها لتزداد سخونه أنفاسه التي لفحت جلد عنقها الناعم 

....... همس بجوار اذنها... وحشتيني اوي 

قالت بهيام ;  وانت كمان ياحبيبي 

ذابت بين يديه مستسلمه لسيل قبلاته اللهوفه التي تصبره قليلا عن ابتعاده عنها لتضع فريده راسها في عنقه وتغمض عيناها وابتسامه حالمه علي شفتيها.... 

همهمت بصوت ناعم : انت ازاي كدة يابدر 

سألها باستفهام ;  ازاي 

فتحت عيونها واستندت بمرفقها الي صدره قائلة : كدة... يعني فيك كل صفات الراجل اللي بجد.... حنيتك وطيبتك بالرغم من شخصيتك القويه وهيبتك.... 

يعني مش عارفه اوصفك بس اغلب الرجاله فاكرين ان الصوت العالي وانه يستقوي علي مراته دي رجوله مع ان حنيتك عليا دي بتزود رجولتك في عيني 

داعب وجنتها قائلا : حبيتي انتي اصلا حته مني.... قلبي كله بتاعك في حد يوجع قلبه بأيده 

تنهدت مطولا والابتسامه تتسع بوجهها وهي تقول : يااه يابدر.... بجد انا مهما اقول مش هعرف اوصلك احساسي... انت بتعمل كل حاجة حلوة عشان تخليني مبسوطة 

قبل جبينها قائلا : كل الي بعمله قليل عليكي 

هزت راسها قائلة : لا يابدر.... انا اللي كل اقوله قليل عليك وبرضه كلامك انت احلي

ضمها اليه ومرر ظهر يداه برقه علي وجنتها قائلا : مفيش حاجة احلي منك انتي 

قالت بدلال : بجد ياحبيبي.... يعني انت شايفني حلوة

داعب أنفها قائلا : انا مش شايف غيرك 

قطع تلك اللحظة رنين هاتفه لتقطب جبينها بينما بتهكم بدر وهو يلتقط الهاتف من جواره : اكيد فهد

ضحك وهو يقول بينما يري هويه المتصل : لا ظلمته المرة دي .... ده جسار 

تغيرت ملامح وجهه بينما يخبره جسار ببضع كلمات مقتضبه بالأمر.... 

سألته فريده بقلق : مالك يابدر في حاجة 

هز راسه قائلا بهدوء : لا ابدا ياروحي بس في حاجة في الشغل ولازم انزل 

إرتدي ملابسه بسرعه بينما نزلت فريده لتعد له الافطار.... 

قالت بابتسامه واسعه وهي تضع صينيه الافطار ; حبيبي جهزتلك الفطار 

ربت علي كتفها قائلا : تسلم ايدك 

بس معلش ياروحي مش هلحق ... يادوب انزل

قطبت جبينها قائلة : كل اي حاجة عشان خاطري، 

قال وهو يميل ناحيتها : عشان خاطرك هاخد البوسه دي.... 

قبل جانب شفتيها وانصرف بخطوات سريعه ليتجه حيث مافعلته فاديه ... 

........ 


نظرت فاديه لبدر بخجل ماان أوقف سيارته ونزل منها مسرعا.... 

تواصل جسار مع رجاله الذين لحقوا بايمان عن بعد دون أن تدري 

ليقول :متقلقش يابدر بيه... الرجاله عرفوا مكانها 

اومأ له ليقول باقتضاب :  خد الحاجة وصلها البيت 

قالت فاديه : حقك عليا يابدر انا بس كنت عاووة اشفي غليلي منها

هتف بدر بغضب : وكنتي هتموتي...... 

انتي برضه مفيش فايده زيك زيها كل واحدة فيكم بتعمل اللي في دماغها 

التفت الي جسار قائلا : 

............ جسار وصلها البيت وارجعلي 

........ بقلم رونا فؤاد 

وصل فهد خلفه ليساله بقلق ... اية يابدر 

عرفت مكانها 

اومأ له : اه 

قال فهد :  هتعمل فيها ايه يابدر..... كدة بقت خطر 

قال بدر متنهدا : متقلقش... هتصرف 


....... 

أوقف بدر سيارته علي بعد بضعه أمتار حيث عرف انها بهد هروبها اتجهت الي قبر أخيه  . 

قال جسار ; بدر بيه خليني معاك..... معاها السلاح بتاعي 

هز بدر راسه قائلا : لا... خليكوا بعيد 

....... 

توقف بدر علي بعد بضع خطوات منها ليستمع الي شهقاتها المتلاحقه وهي تبكي وتنتحب..... 

هااشم ليه سبتني... ليه عملت فيا كدة...... لو كنت حسيت بحبي مكنش حاجة من دي حصلت..... 

انت السبب ياهاشم... انا عشت عمري كله احلم اني هكون ليك..... من وانا صغيرة وانا عارفه اني هبقي ليك..... بس انت سبتني واتجوزت 

ازدادت بكاء بقهر وهي تقول : كنت عاوزني اعمل ايه وانا كل يوم بشوفك معاها وبموت وبتقهر ونار بتولع فيا...... كان لازم النار دي تحرق الكل في الاخر 

حتي بدر لما اتجوزني عمره ماحبني زي ماانت حبيتها عشان كدة كرهتها اكتر ومكنش في حاجة بتخلي النار دي تقل شويه الا اني اشوفها مقهورة......ازدادت نبرتها غلا وهي تتابع : مكنتش هقدر ياهاشم اشوف عيالك منها...... مقدرتش اسيبها تفرح معاك.... انا بكرهها بكرهها اوي ونفسي اقتلها ....

كان نفسي تموت هي وانت تفضل معايا 

هي اخدت كل حاجة مني... اخدتك واخدت بدر وحتي ابني وامي ماتت بسببها لازم تموت... فريده لازم تموت 

رفعت عيناها ببطء تجاه بدر الذي توقف امامها ليقول باشمئزاز ;  لسة بتحمليها ذنب سواد قلبك 

قالت بضعف وبكاء شديد : انت عمرك ماحبيتني زي ماحبيتها 

هز راسه قائلا : عمري ماظلمتك كنت بعاملك كويس بس انتي اللي فضلتي حطاها قدام عنيكي 

قالت بتوسل : سامحني

ارتسمت بابتسامه ساخره مرددا ;  اسامحك.؟! 

اومات له : اه.. سامحني... كل اللي حصل ده غصب عني.... فاديه هي اللي دايما كانت بتقول اني لهاشم.. ماليش ذنب اني كبرت علي الحلم ده..... هاشم اللي غلط لما سابني وهي اللي غلطت لما رجعت حياتي تاني واخدتك مني ... هما اللي وصلوني للحاله دي..... جرب تحبني زيها ...... انا عرفت غلطي 

هز راسه قائلا : متأخر اوي 

نظرت اليه واغمضت عيناها بيأس : هتعمل فيا ايه...... لو هتعذبني تاني.... اقتلني وريحني 

رفعت يدها بالسلاح وكررتها بقهر شديد من وسط دموعها  : اقتلني يابدر وريحني بقي 

: هاتي المسدس 

هزت راسها وصوبته تجاهها لتهتف بجنون : لا هموت نفسي وارتاح.... متعذبنيش تاني.... مش عاوزة اتعذب تاني 

اسرع بدر يجذب السلاح من يدها قبل ان تضغط عليه لتحاول مقاومته وهي تصيح : كفايه متعذبنيش تاني 

هز بدر راسه قائلا : مش هعذبك ياايمان.... كفايه عليكي عذاب ربنا 

.......... 


قال الطبيب :  للأسف حالتها سيئة 

وهتفضل معانا فترة 

اومأ له بدر الذي نقلها الي مستشفي أمراض عقليه ولكن في القاهرة حيث إجراءات صارمه تقتضي بعدم خروجها الا بأذن منه هو فقط  

... 


... اكل القلق قلب فريده بينما انتصف الليل ولم يعد بعد.... 

اتصلت به وبالتأكيد اخفي عنها انه بالقاهرة واخبرها انه ينهي بعض الأعمال وسيعود..... 

عاد مرهق للغايه بالثانيه فجرا بعد ان انتهي من إجراءات وضع ايمان بالمشفى 

نظرت فريده لوجهه المرهق : بدر حبيبي مالك 

قال بابتسامه ; مفيش ياحبيتي 

قالت برفق ; طيب علي ماتاخد دوش هنزل اجهزلك العشا  

هز راسه قائلا : لا ياحبيبتي مفيش داعي انا هنام  

..... 

يومان وهو نفسيا في حاله سيئه يتذكر كلمات ايمان وحالتها التي اوصلت نفسها اليها بعد ان اذت كل من حولها بشرها...... حاولت فريده كثيرا فهم سبب تلك الحاله الواجمه  ولكنها لم تتوصل لشيء الا اليوم حينما اخبرتها فاديه بماحدث لتسال بقلق : 

وهي هربت.... 

قالت فاديه باسي فبدر يرفض أخبارها بشئ : 

والله ماانا عارفه يابنتي  

وضعت يدها علي بطنها  بخوف ان كانت ايمان طليقه فماذا سيحدث مؤكد ستنقم 

ان تحدثت مع بدر في هذا الموضوع سيغضب 

لذا اتجهت الي فهد : فهد ممكن اتكلم معاك 

قال فهد بهدوء : تعالي يافريده 

سألته عن مخاوفها ليقول : اطمني 

قالت بلهفه : يعني انتوا لقتيوها 

اومأ لها ; اه وبدر اتصرف معاها خلاص متقلقيش 

قالت بتساؤل : طيب هو ايه اللي مضايقه 

: الموضوع برضه مش سهل يافريده انه يكتشف سنين انها مستغفله الكل 

وانه معرفش يحمي الكل من شرها 

قالت فريده ; غصب عنه وهو كان هيعرف منين 

قال فهد وهو  يهز كتفه : اهو ده بدر..... لازم يحمل نفسه فوق طاقته 

......... 

.... 

في المساء

اتجهت الي فاديه وندي الجالسون في الحديقه واخذت فارس من بين ذراعي فاديه تسالها : ماله ياماما.؟ 

قالت فاديه : شكله نعسان 

: طيب هاخده اوضته انيمه 

: ماشي يابنتي 

وصل بدر بعد قليل الي المنزل ليصعد الي غرفه طفله  لتبتسم له فريده التي تحتضن فارس هامسه ; ششش.. فارس بينام 

اشارت له انه للتو بدأ في النوم.... انحني وقبل جبين طفله وسبقها الي غرفتهم 

....... 


حينما انتهت من فارس اتجهت الي الغرفه لتجده جالس الي الفراش وواضع احد ملفات عمله امامه يتطلع اليه بشرود .... : بدر حبيبي مالك سرحان في ايه.. ؟

هز كتفه : ابدا 

: لا انت متغير بقتلك فترة 

اتجهت اليه وتابعت بعتاب لطيف ; هتخبي عليا

هز راسه قائلا : لا طبعا 

ابتسمت وشاكسته قائلة :  طيب مقولتليش ان بابا كان عندك ليه 

نظر اليها قائلا : وانتي عرفتي منين 

ابتسمت : اكيد منه 

نظر اليها  تقول.. : كلمني وحكالي انك انت ومراد اتصالحتوا صمت  لترتبك قليلا قبل ان تكمل : مراد هيخطب 

اومأ لها قائلا : اه عرفت 

نظرت له باستفهام : طيب ايه.. ؟

: ايه ايه..؟ 

قالت وهي تتابع حركه وجهه : 

بابا قالي انه عزمنا علي خطوبته 

اومأ لها ; اه 

قالت بتوجس : يعني هنروح 

قال باقتضاب : هروح

نظرت له ; من غيري.؟ 

: عاوز تروحي ليه 

قالت بتردد : مش ابن...قاطعها بدر بحزم : . فريده.... وبعدين ولاابن عمك ولا عاوزك تنطفي اسمه اصلا انا صفيت الأمور عشان خاطر سليم بيه مش اكتر بس ده مش معناه اني ناسي عمايله ولا هسمح يكون قريب منك بأس شكل من الاشكال 

هزت كتفها بدفاع : ومين قال اني عاوزة أقرب اصلا منه..... كل الموضوع ان انا بحب طنط جيهان وهي عزمتني واونكل سالم كمان عزمني وبعدين هروح معاك مش لوحدي 

قاطعها بصرامه : ولا معايا ولا لوحدك انسي الموضوع ده اصلا... 

: بس يابدر..... قاطعها بانفعال ; فريده انا دماغي فيها ألف حاجة..... لو سمحتي متعصبنيش

قطبت جبينها وهتفت : شفت بقي انك متغير 

قال وهو يهز كتفه : متغير في ايه بس 

قالت بعتاب : اسأل نفسك..... بقيت عصبي وسرحان علي طول 

ربت علي كتفها قائلا : ابدا بس عندي مشاكل في الشغل 

قالت بحنان : طيب احكيلي 

هز راسه : مش، عاوز اشغلك 

قالت برفق لتبعد التوتر عنه : معنديش اعز منك  اتشغل بيه 

نظر لها بطرف عيناه لتقترب منه وتتابع بدلال وهي تبعد أوراق العمل من امامه وتضعها جانبا ; ايه رايك نسيب الورق اللي في ايدك ده  وتقوم معايا 

داعبها قائلا : ناويه علي ايه 

هزت كتفها بخجل ; هيكون ايه.... 

هو انت مفيش في دماغك غير قله الادب 

قال بمكر وقد ارتخت اعصابه : وحد جاب سيرة قله الادب..... انتي اللي دماغك في الموضوع ده 

وكزته بكتفه :  بدر بس بقي 

جذبته  قائلة : انا كنت هعمل كدة 

مددت قدمها ووضعت راسه عليها 

لتداعب شعره باناملها ; مش عاوزاك تفكر في حاجة.... ارتاحت راسه فوق ساقها بينما بالفعل استطاعت ان تغير من مزاجى السئ 

بعد فترة سحبها لتنزلق بجواره وهو يقول :  

عارفة يافريده.... 

نظرت له ليكمل ; 

المكان الوحيد اللي فعلا مش بفكر فيه في اي حاجة..... 

: فين.. ؟

قال ; في حضنك..... خديني في حضنك يافريده 

وضع راسه علي صدرها واحاطها بذراعيه ليغمض عيناه ويلقي الكثير من أفكاره خلفه ويرتاح بحضنها 

........ 

.......... 

في الصباح التالي قال ; 

فري حبيتي ممكن تجهزيلي هدومي 

: انت نازل بدري كدة 

اومأ لها قائلا : اه ياحبيتي.... عندي شويه شغل 

هتفت بملل ; طيب انا زهقانه

مال ناحيتها وقبل جانب شفتيها قائلا بعبث :هانت كلها يومين ونروح للدكتور اخد إفراج واضيعلك الزهق ده 

هزت كتفها : الله بقي مش قصدي

داعب وجنتها المنتفخة قائلا : لا بقي..... انا قاصد ومتعمد 

هتفت بحب ; بجد يابدر.... يعني وحشتك ولسه بتحبني 

قال باستنكار ; ولسه بتحبني... ؟! 

وانا عمري محبتكيش... امسك وجهها بين كفيه قائلا : ياقلبي انا من اول مرة شفت فيها العنين الحلوين دول وانا قلبي بقي بتاعك 

تنهدت بحب قائلة : وحشني كلامك اوي 

قال بدر بجبين مقطب كالاطفال : انا بقي زهقت من الكلام.... وعاوز انفذ. 

ضحكت بخجل وهي تقول : علي فكرة انت قليل الادب اوي. 

تنهد قائلا : يسمع منك ربنا.... واعرف اقل ادبي احسن تعبت 

وكزته قائلة ; بس بقي 

قامت من مكانها واتجهت تجهز لها ملابسه...... عقدت حاجبيها وهي تلتقط تلك الورقه المطويه التي سقطت من احد جيوبه.

عقدت حاجبيها بدهشه وهي تفتحها .... 

انها روشته طبيه.. دكتور نسا وتوليد 

وروشته طبيه بدون اسم وبجيب سترته 

سرعان ماتحولت نظراتها المتهمه له 

وهي تسأله : ايه ده يابدر 

ارتبكت نظراته قليلا ولكن دون أن يدخلها في دائرة الشك أخبرها بكل شئ  

نظرت لة مطولا بصمت قبل ان يتفاجيء بها ترتمي بحضنه  وهي تهتف بدموع : 

انت للدرجة دي بتحبني.... كنت عاوز اتعالج بس من غير ماتجرحني

رفعت عيناها الباكيه اليه قائلة : بدر انت بجد.... واحد غيرك كان طلب نروح للدكتور وده حقك.... بس انت عملت كدة 

قبل راسها قائلا بحنان : و الحمد لله محتجناش، لدكتور ولا علاج 

ضمت نفسها اليه قائلة : ربنا يخليك ليا 

...... 

............... 

اليوم اطمئنت علي طفلها من الطبيب بعد ان انهت شهرها الثالث لعمرها سعاده كبيرة بينما يكبر طفلها..... 

تشعر فريده بسعاده كبيرة وايضا بخجل لاتعرف سببه  بينما تشعر اليوم وكأنها ستكون معه لأول مرة بعد طول ابتعاد 

قلبت بيدها في الخزانه لتسحب بضعه أغراض وتضعها في حقيبتها 

اتصل بها قائلا : جاهزة 

تموت خجلا وسعاده بنفس الوقت  وهي تتسحب علي أطراف اصابعها للخارج وكأنهم عشاق يلتقون سرا..... 

ركبت بجواره السيارة وانطلق بها الي الاستراحة حيث مكانهم سويا.... 

لم يتوقف طوال الطريق عن مغازلتها والتي تعدت حدود الوقاحه لتزجره فريده :  

بدر... بس بقي

نظر الي حمرة وجهها قائلا : فري... انتي مكسوفه مني 

اومات له وقد التهب وجهها حمرة ليقول : لغايه دلوقتي ياقلبي بتتكسفي مني 

قالت بخفه : الله بقي يابدر 

مال ناحيتها يقتنص قبله من وجنتها قائلا :بدر بيموت في الله بقي بتاعتك دي 


سرعان ماوقف السيارة أسفل الاستراحة وصعد ويداه بيدها فتح الباب ودخل خلفها واوصد الباب ليضيء الانوار الهادئة 

ويشغل تلك الموسيقي لتكمتل رومانسية اللحظة بينما جذبها الي صدره 

همست باسمه بنعومه : بدر 

نظر اليها لتشير الي الطاوله الشهية ; مش هناكل 

قال بحنان :  انتي جعانه ياروحي 

اومأت له قائلة : اهه وريحة الاكل تجنن 

: طيب تعالي غيري هدومك وبعدها نتعشي سوا

وضعت تلك الملابس التي جلبتها معها علي الفراش المغطي بغطاء حريري أنيق لتتراجع عن ذلك القميص الطويل وتقع عيناها

علي ذلك القميص القصير المثير ذو اللون الاسود لترتديه وتقف قليلا تتأمل نفسها 

انه فاضح ولكنه يجسد جمالها وفتنتها وهكذا تريد أن تكون له الليله جميله للغايه فردت خصلات شعرها ووضعت احمر شفاه ثم وضعت عطرها الاخاذ علي كتفها وعنقها 

ولكن ماان امتدت يدها للباب حتي تراجعت لن تخرج هكذا....!! ليس الآن..! 

قطب بدر جبينه بدهشة حينما خرجت : ايه ده 

قالت ببراءه ; ايه 

قال باستنكار وهو يتطلع لها : إسدال 

اومات له ; اه 

: انتي هتصلي 

هزت راسها : لا 

: أمال لابساه ليه 

قالت ببراءه مزيفه ; عادي يابدر.... تعالي ناكل بقي عشان انا جعت 

قال بدهشة : هتاكلي وانتي لابسه كدة .. ؟

اومات : اه مش مضايقني 

اومأ لها بانصياع : طيب تعالي 

انتهي العشاء ومعه بدأ ينتهي صبر بدر المعدوم ولكنها تريد أن تجعله يشتاق اليها اكثر 

جذبها الي صدره واحاط خصرها بذراعيه لتبتعد عنه بممانعه قائلة : تشرب قهوه 

عقد حاجبيه باستنكار ; قهوة ايه دلوقتي 

قالت بابتسامه ; هعملك قهوة تجنن بعد العشا التقيل ده 

تنهد قائلا : ماشي يافريده 

انتهت من اعداد القهوة لتخرج من المطبخ تبحث عنه.... بدرر

انت فين 

ضحك قائلا : هكون فين..؟ 

وقفت علي باب الغرفه قائلة : انت قاعد هنا ليه...؟ 

: امال هقعد فين

قالت ببراءه : برا 

عقد حاجبيه متسائلا : ليه 

كتمت ضحكتها قائلة بجديه ; في فيلم تحفه 

نتفرج عليه سوا 

رفع حاجبه بعدم فهم : فيلم 

اومات له قائلة : اه.... تعالي بس انا عملتلك القهوة 

انتهت القهوة ومازالت في دلالها الذي الهب حواسه كلما اقترب تبتعد.... قال بنفاذ صبر: فريده..... في ايه 

هزت كتفها ; الله في ايه

هتف بصبر معدوم : عشا واتعشينا قهوة وشربنا فيلم واتفرجنا 

مالت عليه بدلال قائلة : طيب مش مبسوط 

اومأ لها قائلا بخبث : اه.... بس مش دي تخيلاتي عن الليله دي خالص 

قالت ببراءه مزيفه :  

ومالها الليله ماهي ماشيه كويس 

نظر لها بغيظ قائلا :  ليله ايه اللي ماشيه كويس..... لا انا مش عاوز كدة 

قالت بدلال : امال عاوز ايه 

قال بمكر وهو يجذبها الي الغرفه ; تعالي وانا اقولك 

قالت بممانعه ودلال : لا قول هنا 

نظر اليها بدهشة قائلا : انتي مالك في ايه النهارده..؟ 

: مالي 

: هخطفك يعني.... خايفه تجي معايا اوضتنا 

هزت كتفها : لا وانا هخاف من ايه...... انا بس عجباني القعده هنا

هتف بغيظ : فريده 

قالت بخجل : الله بقي يابدر واحدة واحدة 

وكل اللي في دماغك هيجيى

قال بغيظ : الصبح  قرب يطلع ومفيش حاجة 

أفلتت ضحكتها لتقول : ماتبطل بقي قله ادب 

هز راسه قائلا بعبث :لا بقي.... والنهارده قله ادب للصبح 

قالت بخجل; بدر 

قال بهيام : عيون بدر 

جذبها اليه قائلا : مالك ياقلبي 

قالت بخجل : الله بقي.... مكسوفه 

رفع حاجبه : مني انا.... من امتي 

لكمته بخفه ; قصدك ايه 

ضحك قائلا : مقصديش.... بس ياروحي احنا خلاص تخطينها مرحله الكسوف.... تعالي بقي يافري انتي وحشاني جدا وبقالي كتير بعيد عنك.... 

بدر  

قال بولهه ; بدر حبيبك هيتجنن 

قالت بدلال إطار عقله ; ياحرام... وانا ميرضنيش تجنن يابدور 

هتف بنفاذ صبر : يارب 

ضحكت ليحملها واتجه بها للغرفه 

وضعها برفق علي الفراش وسرعان مالتقط شفتيها بشفتيه وتحركت يداه الي سوسته الإسدال 

وضعت يدها علي يده توقفه:بدر 

هتف بامتعاض : ايه بقي هو الاسدال هيقضي معانا الليله 

قالت بضحكه ناعمه : ماله طيب.... بذمتك مش حلو 

هز راسه قائلا : لا طبعا مش حلو..... وبعدين من امتي انا عمري ماشفتك لابساه 

ضحكت قائلة : بصراحة واسع ولطيف ومريح اوي

تنهد باحتراق قائلا : ده متعب اوي 

ضحكت بخجل قائلة : ليه بس 

; مخبيكي عني... عاوز اشوف اللي تحت الاسدال 

قالت يخجل : طيب لف وشك 

ضحك علي حركاتها الليله والتي الهبت كل حواسه ; فريده انتي معملتيش كده ليله دخلتنا 

ضحكت قائلة ببراءه : امال عملت ايه.... انا معملتش حاجة انت اللي عملت 

ضحك بوقاحة قائلا : وانتي مكنتش ممانعه 

اومات له بخجل : طيب بطل بقي.... ولف وشك 

اومأ لها بطاعه ; حاضر 

خلعت الاسدال ونظرت الي نفسها في المرأه وسرعان مارتبت خصلات شعرها علي كتفها قبل ان يدير بدر راسه بنفاذ صبر لتتوقف أنفاسه بحلقه بينما  تنبهر ملامحه من جمالها..... 

قالت بقليل من الخجل من نظراته المبهورة 

: ها اية رايك 

جذبها اليه وضمها بقوة الي صدره هامسا بانفاس ساخنه ;  مفيش كلام يوصف جمالك 

قالت بممانعه بينما بدأت شفتاه بالعزف علي أوتار كل انش بجسدها بدر

ياقلب وعيون بدر.... 


........ 

في الصباح التالي 

انتصف الظهر وغزت الشمس الغرفه من كل جانب ليفتح بدر عيناه بينما سرعان ماتتهادي الابتسامه لشفتاه حينما وقعت عيناه علي تلك النائمة بحضنه وقد افترشت خصلات شعرها صدره العاري.... 

قبل راسها ووضعها برفق فوق الوساده وسحب هاتفه من جواره 

همس ببضع كلمات لفهد يخبره ان لايقلق عليهم وعاد اليها يوقظها 

فري

تقلبت بكسل : يلا قومي بقيتي كسلانه  

فتحت عيناها الناعسه قائلة : وهو مين بيسهرني

قال وهو يقبلها ; انا ياروحي 

يلا بقي قومي نفطر سوا.... 

......... 

.... 

في المساء قالت بدلال : بدور حبيبي 

;نعم ياعيون حبيبك 

: ماتاخدني نخرج نتعشي سوا 

اومأ لها : بس كده... حاضر يلا اجهزي هنخرج نتعشي سوا 

ابتسمت له قائلة : اه ياحبييي انا جعانه اوي  

وضع يده برفق فوق بطنها قائلا : انا ملاحظ الوحش اللي جوه ده بقي جعان علي طول 

ضحكت قائلة : ايوة فعلا وانا كمان ملاحظة كدة.... 

ابتسمت واحاطت عنقه قائلة : 

انت عاوزة ولد 

: عاوز ولاد منك وخلاص بنات صبيان واحد 

: بجد 

; طبعا... 

: بس انا نفسي في بنت ادعي يابدر تكون بنت 

: يارب ياحبيبه بدر 

........ 

... 

بعد بضع اسابيع 

تهلههت ملامح فاديه بينما أخبرها بدر بما اخبرهم به الطبيب وان المولود القادم ولد 

قالت فاديه بدهشة لرؤيه ملامح فريده الحزينه : زعلانه ليه يافريده 

: عادي ياماما 

قال بدر وهو يحيط كتفها بذراعه ; كان نفسها في بنت 

قالت فاديه : وماله بعد الواد تجيب عشر بنات مش بنت واحدة 

......

جذبها لحضنه لتنام في المساء ليداعب وجنتها قائلا : ايه بقي ياقمر هتفضلي مكشره كتير 

قال بجبين مقطب كالاطفال : كان نفسي في بنت 

قبل وجنتها قائلا : معلش المرة اللي جايه 

............. 

في منتصف الليل فتحت عيونها واعتدلت جالسه ليفتح بدر عيناه ويسالها بقلق : 

ايه ياروحي مالك 

: ابدا بس جوعت.... عشان كده قلقت من النوم 

قال وهو يقوم من الفراش : طيب هخلي فتحيه تعملك حاجة خفيه

اومات له : ماشي 

اتجه الي باب الغرفه لتقول :بدر.... مش عاوز  ساندويتشات

قال بحنان ; طيب  عاوزة ايه ياروحي 

قالت بتردد ; هو انا عاوزة فتحيه تعملي شويه مشويات كدة زي امبارح... 

عددت بضع أصناف ليقول بدهشه : 

حبيتي هتقدرى تأكلي كل ده بليل 

اومات له بلهفه ; اه

انت بس خلي فتحيه تجهز الاكل بسرعه 

عشان جعانه اوي 

............. 

... 

التهمت الوجبه الشهيه التي اعدتها لها فتحيه بمنتصف الليل وهاهي جائعه للغايه في الصباح التالي :

صباح الخير 

قال فاديه ; صباح النور يابنتي

سألتها ; مالك يافريده...؟

وضعت يدها فوق بطنها التي برزت للأمام قائلة : 

ابدا بس معرفتش انام كويس 

قالت فاديه بحنان ; طيب افطري واطلعي نامي تاني 

اومات لها لتقول بتردد ; ماما 

: نعم 

: ينفع تخلي فتحيه تجيب من الفطير المشلتت علي الفطار 

ابتسمت فاديه قائلة : بس كدة حاضر 

: شكرا 

قال بدر بحنان بينما لاتتوقف فريده عن التهام ذلك الفطير الذي طلبته 

: فريده حبيتي الفطير تقيل اوي.. كفايه كدة 

قالت فاديه باستنكار ; بدر انت هتعد عليها اللقمه سيبها تاكل براحتها 

قال بدر بتفهم ; خايف عليها ياأمي..... حامل ومش هتقدر معدتها علي الأكل ده 

هزت فاديه راسها قائلة : لا انت بس سيبها في حالها 

; دي عمرها مااكلت الفطير ولا كانت بتحبه

قالت فاديه ; الحامل كدة بتأكل حاجات مكانتش بتاكلها 

...... 

صدقت توقعاته فبعد ذلك العشاء وذلك الافطار والذي لحقته بغداء اخر دسم كانت تتألم 

اااه اااه 

قال بقلق : فريده... مالك ياحبيتي 

: بطني وجعاني اوي يابدر اااه.... هموت

قال بحنان; بعد الشر عليكي.... تعالي وانا هكلم  الدكتور

...... بقلم رونا فؤاد 

بعد انصراف الطبيب جلس بجوارها يطمئن عليها لتقول ;  

انا مش عارفه بقيت  باكل كتير اوي كدة ليه.... وبقيت زي الفيل 

ضحك قائلا : لا ياحبيتي متقوليش كدة 

هزت راسها قائلة : لا انا لازم اخس وابطل اكل 

قال بحنان : اولدي وخسي براحتك 

مال ناحيتها وتابع بمكر ; 

حتي بيقولو الرقص بيخسس... ارقصي شويه وتخسي علي طول 

وكزته بخفه في صدره ; انا في ايه ولاايه 

... لا انا مش هاكل خالص 

: لا ياحبيتي مينفعش.... كلي بس  ننظم الأكل زي مالدكتور قال 

: ماشي

........... 

بالطبع ذهب كلامها هباء ولم تقتنع معدتها بشوربه الخضار التي تناولها علي العشاء لتنزل بمنتصف الليل الي المطبخ.... 

شهقت حينما شعرت ببدر ينزل خلفها 

خضتني يابدر

 نظر الي الطعام الذي تتناوله بدهشه : فريده هتاكلي حمام دلوقتي 

قالت ببراءه : اصل انا مأكلتش كويس علي العشا... وكانت ريحه الحمام تحفه 

ابتسم بحنان قائلا : بالهنا والشفا ياحبيتي 

: مش هتاكل معايا 

: لا ياروحي 

قالت بعبث : ده حتي حمام.... 

سخنت دماءه من كلماتها ليميل ناحيتها يحملها ويصعد بها الي الغرفه... 

ايه 

غمز بعبث : تعالي نجرب مفعول الحمام 

ضحكت وكعادتها استسلمت امام سيل حبه الجارف   ..... 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !