بعد البدايه الفصل التاسع والعشرون

0


الفصل السابق
 نظرت له باستفهام ليقول بمكر وهو ينحني ليحملها ويتجه بها لغرفتها : مش نمضي الاتفاق.... أفلتت ابتسامتها الخجوله بينما تابع بعبث : انا عاوز اراجع الاتفاق كلمه كلمه وحرف حرف... 

وضعها فوق الفراش وجثا فوقها لتحيط عنقه بذراعيها وتقول بدلال إطار عقله : وانا معنديش، اي مانع يابدر بيه،.... 

قال وهو ينحني ليلتقط شفتيها : ياعيون بدر بيه.... 

ذابت فريده في قبلته التي تمهل بها بينما شفتيه تتحرك بنعومه متذوق كل انش بشفتيها لتغمض عيناها وهي تفكر انه واخيرا 

معها الان..... انه معها حقيقه وليس خيال 

..... سيعيدها الي جنته واخيرا بعد طول ابتعاد.... ستشعر بحبه بعد ان انتهت كل ايام الحزن والعذاب والخوف... 

ستدخل جنته وتنعم بها ولن تخرج للجحيم مرة اخري... فهو معها ولن يتركها مرة اخري تكتوي بنار الفراق والهجر 

فجأه وبدون مقدمات كانت فريده تنزع شفتيها من بين شفتيه وتتغير ملامح وجهها ١٨٠ درجة وهي تبعده من فوقها ماان تذكرت ابتعاده عنها تلك الأيام وقسوته عليها 

قطب بدر جبينه بشده بعدم فهم لهذا التغير المفاجيء ليسالها:  مالك ياحبيبتي في ايه.؟ 

عقدت حاجبيها وابعدت يداه عنها قائلة بغضب مفاجيء : اوعي كدة متقوليش حبيتي .... انت مش بتحبني وقدرت تبعد عني الايام دي كلها  وانا كل يوم كنت بستناك تجي تاخدني في حضنك...... نظر اليها بدر لحظة بعدم فهم فماذا حدث ألم ينتهي العتاب والم تكن هي من كانت سعيده بحضنه قبل لحظة واحدة فقط 

الان غاضبه وعلي وشك البكاء لتعقد فريده حاجبيها بغيظ من ملامح وجهه وتنفجر به فجأه : ايه بتبصلي كدة ليه.... ؟ مش انت اللي بعدت عني 

حسنا بدأ يفهم انها تلك التقلبات المزاجيه الخاصه بالحمل ليشتم بسره بينما اخرجته من نشوة تلك اللحظة قبل ان يجذبها الي حضنه بالرغم من مقاومتها وهو يهمس بحنان : متزعليش..... مش هبعد عنك تاني 

لكمته بصدره وبنفس اللحظة تشبثت به اكثر  : كداب 

ضمها اليه وقبل راسها بحنان قائلا : وحياتك عندي ماهبعد عنك تاني بس انتي خليكي عاقله وبلاش جنان 

رفعت وجهها اليه ببراءه : انا مجنونه يابدر..؟ 

اومأ لها بمرح : ستين مجنونه ياقلب بدر 

قبل ان تفتح فمها لتجيب تفاجأت به يدفعها للخلف برفق علي الفراش ويميل فوقها بينما يقول بعبث : بس بموت في جنانك وبعشقك

أفلتت ضحكتها بينما دغدغدتها أنفاسه الساخنه علي عنقها الذي سرعان ماتحول الي لوحة مليئة بمختلف الألوان بعدما اندمجت شفتيه واسنانه لرسم تلك العلامات والآثار عليها.... صعدت شفتيه مجددا الي شفتيها 

لينقض عليها بقبله متمهله عميقه بينما تحركت يداه لتتحرك بحريه فوق جسدها الذي سرعان ماكان يستجيب لاشتياقه ولهفته... ازدادت قبلاته جموحا لينزع ازرار قميصه بنفاذ صبر ويلقيه بعيدا ويعود مجددا يدفن راسه بعنقها الناعم قبل ان تتحرك يداه تجاه ملابسها يحررها منها لتشهق فريده بخجل جعلته يخرج تلك الضحكة الماكرة ويهمس باذنها ببعض الكلمات الوقاحه .... لكمته بصدره : قليل الادب...! ابتلع كلماتها بين شفتيه واخذها لجوله طويله من حبه يحلق بها فوق السحاب بعد طول عناء.... 

.......... 

.... 


ضحكت سمحيه بسخريه على هيئه ايمان التي احتقن وجهها بالشر ماان أسقطت سمحيه تلك الحبوب بالماء الذي وضعه لها احد رجال بدر ككل يوم فلا يعطيها الا القليل من الماء والخبز وهاهي وضعت الحبوب بالماء وليس امامها الأ ان تشرب ولا ستموت عطشا...... 

قالت سمحيه بسخريه وغل .... اشربيه..! ياخليكي موتي من العطش... 

هبت ايمان من مكانها وانقضت علي سمحيه بغل.. يابنت ال..... والله هموتك 

صرخت سمحيه وهي تحاول التخلص من قبضه إيمان حول عنقها.... هموتكم كلكم.... هاخد حقي منكم كلكم 

بدأت أنفاس سمحيه تنسحب ويشحب وجهها لتمد يدها بيأس لأي شئ تدافع به عن نفسها لتقبض يدها علي احدي الأحجار فتمسك بها بقوة وتضرب بها ايمان علي جبينها بعنف .... صرخت ايمان عاليا بألم وهي تضع يدها على جبينها الذي غرق بالدماء بينما سعلت سميحة بقوة تحاول التقاف أنفاسها...

اقتحم اسماعيل احد رجال بدر الغرفه علي صراخ سمحيه وإيمان .. في ايه يابنت ال... انتي وهي 

اغتلت ايمان بالرغم من وجعها لتنقض علي اسماعيل صائحة بغضب : انت بتتجرا وتشتمني انا ياكلب ياواطي..... رفعت يدها لتهوي علي صدغه بصفعه قويه جعلت الدماء تهدر بعروق اسماعيل ليمسك بخصلات شعرها... انت بتتجراي وبترفعي ايدك عليا.... والله لهوريكي

صرخت ايمان وهي تبعده عنها : اوعي سيبيني 

دفعها بعنف لتقع علي الارض بينما قال بغضب : لولا بدر بيه انا كنت خلصت عليكى... خليكي مرميه كدة سايحة في دمك 

وانتي يابنت ال... قومي معايا 

سحب سميحه ليلقيها بغرفه اخري

بينما ارتمت ايمان فوق الارضيه الاسمنتيه البارده ترتجف ببكاء عنيف....

هااشم.... شفت اللي حصلي... شفت بدر عمل فيا ايه 

اغمضت عيناها تتأمل هاشم بطلته التي طالما عشقتها ليغيب عقلها وهي تبكي وتشكي له وكأنها المظلومه.... كله بسببها ياهاشم اخدتك مني... قتلوا امي وهيقتلوني ياهاشم... 

.... 

........ 

خرج بدر من الاستحمام وعلي وجهه ابتسامه منتشيه بينما وقعت عيناه علي جميلته السمراء التي استغرقت بالنوم بعد تلك الليله التي لم تهدأ فيها ثورة حبه المشتعله بينما لم يتوقف عن أخذها مرارا وتكرارا في جولات حبه التي لاتنتهي حتي الصباح لتسقط بعدها بنوم عميق....! 

صفف خصلات شعره الذي لمعت فوقه قطرات المياه ثم اتجه ليجلس بجوارها علي طرف الفراش يداعب خصلات شعرها.. فري.. فري ياروحي يلا اصحي بقي 

تقلبت فريده بالفراش بتعب لتهمهم بانزعاج.. عاوزة انام 

دون أن تفتح عيونها ليميل بدر تجاهها يقبل جانب شفتيها المنتفخة من آثار قبلاته هامسا بوقاحة وقد اجتذبته كعادتها واشعلت نيران رغبته بها مجددا : طيب مش عاوزة حاجة تانيه 

فتحت عيونها بصعوبه تنظر إلى نظراته العابثه باستنكار لتنفلت الكلمات من بين شفتيها ... انت لسه فيك صحه بعد اللي عملته امبارح 

ضحك بدر بصخب علي ماتفوهت به ليغمز لها بوقاحه : اه فيا صحه تعالي اثبتلك 

مال فوقها لتحاول ان تبتعد من اسفله سريعا وهي ترفع اصبعها امام وجهه فهي تشعر بالالم شديد بكامل جسدها بعد تلك الليله الصاخبه التي قضتها برفقته بالأمس يروي اشتياقه الجارف لها : لا يابدر.. بطل قله ادب بقي 

ابتلع أعتراضها بقبله طويله تخبرها عن مدي حبه وشغفه الذي يزداد يوما بعد يوم فهي كانت بعيده عنه لأيام طويله يحترق ببعدها لذا لايريد او بالأحرى لايستطيع ان يبتعد عنها...! كعادتها نسيت اي اعتراض بين شفتيه لتذوب ببحر عشقه الذي لم يكدره سوي تلك الآلام التي بدأت تشعر بها ماان ارتمي بدر فوقها بانفاس لاهثه لتضم نفسها اليه وتغمض عيناها تحاول تناسيها في خضم نشوتها وسعادتها بين ذراعيه.....! 

استند بدر بذراعيه ينظر اليها بينما اغمضت عيناها ليتأمل جمالها الذي ازداد بتلك الحمرة التي كست وجهها وشفتيها التي انتفخت باغراء محبب بينما عنقها وجسدها امتليء بتلك العلامات التي لا تلبث وتشعل لهيب اثارته من جديد يطالبها بالمزيد من حبها ولكنها تبدو متعبه.... مال ناحيتها يطبع قبله طويله علي جبينها هامسا... فريده حبيتي انتي كويسة 

اومات له بصوت ناعس.. اه حبيبي بس عاوزة انام 

دفن رأسه بخصلات شعرها يقبلها قائلا بحنان نامي ياروحي وارتاحي... 

قام من جوارها بهدوء وجذب الغطاء فوقها ليدخل الي الحمام يستحم.... خرج بعد قليل ليراها غارقه بالنوم ليخرج بهدوء من الغرفه وينزل الي الاسفل.... 

ماان شعرت بخروجه حتي استندت ببطء علي يدها تحاول الاعتدال بينما الألم الذي تشعر به يزداد ولم تكن تريده ان يشعر لذا تظاهرت بالنوم حتي انصرف... 

قامت ببطء تستند الي الجدار لتدخل الي الحمام تقف أسفل المياة الدافئة تمرر يدها 

برفق فوق بطنها الذي يكاد ينفجر من هذا المغص المؤلم.... 

عاد بدر الي الغرفه يحمل صينيه عليها بضع انواع من الفاكهه وكوب من اللبن وبعض الساندويتشات التي أعدها لها... 

لم يجدها بالفراش ليضع الصينيه علي الطاوله الزجاجيه ويتجه الي الحمام فيستمع لصوت المياه : فريده حبيتي انتي كويسة 

تحاملت علي نفسها لتقول : اه حبيبي.. ثواني وهخرج

اطمئن انها بخير ليقول بحنان : براحتك ياقلبي 

  .... انحني ليجمع الملابس المبعثرة علي ارضيه الغرفه ليضعها بسله الملابس مع الملاءات التي نزعها ليجذب اخري من الخزانه ويفردها بجهل فوق الفراش محاولا ترتيب الغرفه الفوضويه التي تشهد علي ليلتهم الصاخبه .... 

توقفت مكانها بعدم تصديق حينما رأته يرتب الفراش... انت بتعمل ايه..؟ 

التفت لها بابتسامته الاثرة واتجه اليها ليحيط كتفها بذراعه ويحملها متجها بها الي الفراش قائلا ; برتب السرير عشان مراتي حبيتي لما تخرج تقعد ترتاح 

أحاطت عنقه بذراعيها ودفنت رأسها بعنقه لاتصدق مقدار حنانه ورفقه بها فهي دون أن تخبره شعر بأنها متعبه ولكنه لم يستوعب مقدار الألم الذي تشعر به وتخفيه عنه.... 

اجلسها برفق علي الفراش قائلا بحنان... انتي كويسه ياروحي 

اومات له بكذب فهي تشعر بألم شديد ولكنها لاتريد منه أن يقلق... انا كويسة اوي 

اومأ لها قائلا : طيب خليني بقي اساعدك تلبسي عشان انا عملتلك فطار 

نظرت الي الفطار الذي اعده لتنظر له بحب : كمان عملتلي فطار ياحبيبي 

التفت لها بابتسامه حنونه : مش مراتي حبيتي وأم ابني اللي جاي 

ابتسمت له قائلة : ربنا يخليك ليا 

مرر يداه برفق علي وجنتها الناعمه قائلا : ويخليكي ليا يااغلى حاجة في حياتي.. 

احضر قميص حريري فضفاض من خزانتها 

واتجه اليها لينزع روب الاستحمام من حول جسدها ويلبسها ذلك القميص لتستلم فريده ليده بينما لاتجد بنفسها القوة علي الحركة 

ابتسمت له حينما مد يداه برفق يصفف خصلات شعرها.. مرسي ياحبيبي ربنا يخليك ليا  

قبل عنقها من الخلف قائلا : ويخليكي ليا ياروحي..... يلا افطري بقي 

استدار ليحضر صينيه الافطار لتقطب فريده جبينها بقوة من الألم الذي بدا جليا علي وجهها ولن تعد تستطيع إخفاءه..... نظر اليها بدر ليري امتقاع وجهها فيتجه اليها مسرعا بلهفه وقلق.. فريده حبيبتي مالك...؟ 

عضت علي شفتيها بألم... اااه يابدر 

شحب وجهه وهو يراها تتألم بهذا القدر ليرتبك لحظة وهو يردد... مالك يافريده.... فريده حبيتي حاسة بأية 

امسكت بقميصه بقوة تقول بألم... وجع جامد اوي يابدر... اااه الحقني 

خرج يحملها من الملحق ويتجه الي سيارته... خير يابدر بيه.؟ 

قال بسرعه :  افتح البوابه ياعواد ومتقولش لحد حاجة 

قاد مسرعا بها الي المشفي بينما يداه لا تتوقف علي الأمساك بيدها بقلق شديد... 

اغمضت فريده عيناها مستسلمه لتلك الحقنه المسكنه التي سرعان مااعطاها لها الطبيب ليخفف من وجعها الشديد... 

........ 

.... 

أغلق فهد الهاتف قائلا لفاديه : ابدا ياأمي زي ماقلتلك خرجت مع بدر 

قطبت فاديه جبينها بعدم ارتياح : خرجت معاه فين من الصبح كدة 

: معرفش، ياأمي انا اتصلت بيه قالي فريده معايا متقلقوش شويه وراجعين 

اومات له : طيب ياابني يارب يكونوا اتصالحوا

قال فهد : يارب 

ابتسم لندي التي نزلت تحمل زينه ليأخذها من يدها يداعبها : صباح الخير علي حبيبه بابا... 

قالت ندي بمشاكسه لتلطيف الاجواء : ومفيش صباح الخير ليا 

قال فهد باقتضاب : صباح الخير 

خفضت ندي عيونها بضيق بينما نظرت اليه فاديه بأستنكار : في أية يافهد بتكلم مراتك كدة ليه.؟ 

اعتدل واقفا واعطي زينه لندي قائلا ببرود وهو ينصرف: اسأليها

نظرت اليها فاديه : في ايه.؟ 

: ابدا ياماما زعلان عشان بقوله عاوزة اروح اقعد الإسبوع ده عند امي عشان فرح ملك 

تنهدت فاديه قائلة : يابنتي انتو بتدورا علي المشاكل.... 

قالت ندي باستهجان : انا ولا هو ياماما 

قالت فاديه بعدم رضي : انتوا الاتنين... انتي عارفه ان فهد مش بيحبك تغيبي عن البيت وكل مشاكلك معاه من سنين بسبب كدة وانتي برضه مش بتتعلمي وكل شويه تقوليله اروح لاهلي .... ماتروحي طول اليوم وترجعي بلليل تنامي في حضن جوزك وتقصري الشر ياندي 

قطبت ندي جبينها :الله بقي ياماما وهو كلامه اللي لازم يمشي 

اومات لها فاديه : ايوة عشان هو الراجل.. 

:وانا اية ولا حاجة 

قالت فاديه وهي تزفر بنفاذ صبر : لا يا غبيه انتي كل حاجة لو عرفتي ازاي تسايسيه و تكسبيه...هينفذلك كل طلباتك 

نظرت لها ندي باستفهام لتقول فاديه وهي تهز راسها : ولا واحدة فيكم عارفه تريح جوزها... رفعتوا ضغطي 

انصرفت الي الحديقه وهي تحمل سليم لتتبرطم ندي : علي اساس عيالك مريحين حد اصلا.... 

تنهدت بضيق ففهد بالرغم من هدوءه الخارجي الا انه رجل عصبي قليل الصبر لا يتفاهم ولا يتناقش وهذا مايدفعهم دوما للشجار وهي كما قالت فاديه لا تحتويه...! 

........ 

.... 

فتحت فريده عيونها لتدور لحظة حولها بتلك الغرفه الغريبه تتساءل أين هي وماذا حدث قبل ان تلتقي عيونها بعيون بدر الذي ماان شعر بها تفتح عيونها حتي اتجه اليها : حمد الله علي سلامتك ياروحي 

نظرت له باستفهام لتقول بصوت ضعيف وهي تحاول الاعتدال :هو ايه اللي حصل.؟ 

اكتسي وجهه بالحمرة بينما يساعدها علي الجلوس لينفجر ضاحكا بعدها وهو يقول بينما يفرك عنقه بحرج : ابدا ياستي الظاهر اني تقلت عليكي شويه متحملتيش

... غزت الحمرة وجهها ليوميء لها ويكمل ;بس الحمد لله الدكتور قالي كل حاجة تمام انتي بس محتاجة ترتاحي كام يوم

مرر يداه بحنان فوق وجنتها يتأمل وجهها المتعب وهو يجلس بجوارها  قائلا باسف : حقك عليا ياروحي مكنتش اقصد اتعبك... انا بحبك وغصب عني مقدرتش اسيطر علي نفسي

هزت راسها واسندتها الي كتفه قائلة :وانا بموت فيك ياحبيبي.. ولا يهمك 

رفع ذقنها اليه لينظر بعيونها قائلا : زعلانه مني.؟ 

هزت راسها بنفي : لا طبعا 

اومأ لها وهو يهز كتفه بقله حيله ليشاكسها : اهو هتعاقب واتحرم منك ٣ اسابيع 

نظرت له ليوميء لها ويلوي شفتيه كالطفل الصغير وهو يكمل : مش هقرب منك لغايه ماتقفلي الشهر التالت 

داعبت وجنته... طيب هتفضل مكشر كتير 

زفر قائلا : اه... يعني ٣ اسابيع بحالهم بعيد عنك... ده انا هتجنن 

قالت برقه وهي لاتستطيع منع ابتسامتها علي هيئته : للدرجة دي ياروحي 

أحاط ها بذراعيه قائلا بهيام : واكتر من الدرجة دي ياروحي 

قالت بحب وهي تسند راسها الي صدره : طيب ممكن تخليني انام في حضنك شويه بقي 

نظر اليها بابتسامه واسعه : من عنيا.. يلا نروح البيت واخدك في حضني زي ماانتي عاوزة 

هزت راسها : لا انا عاوزة انام دلوقتي 

قبل راسها قائلا : معلش ياروحي... خلينا نرجع البيت طالما اطمنت عليكي 

اومات له لتتشبث بحضنه بينما حملها للسيارة... 

......... 

... 

قربت فاديه الملعقه لفم سليم تلاعبه وهو يأكل ليهز راسه برفض فتحاول مرة اخري واخري بينما هو برأس يابس لايريد ان يتناول الطعام... جذبته لتجلسه علي ساقها بينما تقول بعتاب : كدة برضه ياسولوم ياحبيبي مش عاوز تاكل وتاعب تيته معاك 

نظر لها سليم بعيناه الجميله التي تشبه والده لتقول : شكلك هتتعبني معاك زي ابوك الله يرحمه ماكان تاعبني... 

تنهدت بوجع بينما تتذكر صوره ابنها الشاب لتدمع عيونها وهي تقول باعتراف : انا اللي دلعته بزياده وكنت سبب في استهتاره واهو اخرتها حياته كانت التمن 

نظرت لسليم وضمته اليها بحنان : اطلع ذي عمك بدر ياسليم عشان ابوك يفرح بيك انك طلعت احسن منه.... ربنا يرحمك ياهاشم ياحبيبي 

.......... 


التفتت فاديه الي سيارة بدر التي دخلت الفناء بينما قالت فريده له : بدر بلاش تشيلني انا كويسة همشي عشان محدش يحس بحاجة 

اومأ لها بابتسامه : هتقدرى 

هزت راسها : اه ياحبيبي انا كويسة 

قالت فاديه بقلق وهي تتجه إليهم 

: اية يابدر قلقتني.. كنتوا فين من الصبح كدة 

قال وهو يتجه ليساعد فريده للنزول من السيارة متجاهل كل ماقالته : ابدا ياأمي فريده تعبت شويه واخدها للدكتور 

قالت فاديه بقلق ; تعبت... طيب والدكتور قال ايه.؟ 

قالت فريده بهدوء وهي تستند الي يده: انا كويسة ياماما متقلقيش

شهقت حينما شعرت بيداه تحيط بظهرها ويحملها وليس كأنها لم تحذره قبل لحظات 

وضعها علي الفراش برفق قائلا : حمد الله علي سلامتك 

ابتسمت فاديه ; ارتاحي يابنتي ومتقلقيش سليم في عنيا

هزت راسها بابتسامه : مش قلقانه طول ماهو في حضنك 

ابتسمت لها فاديه :  انا هسيبك ترتاحي وهبعتلك فتحيه بالفطار 

اوصد بدر الباب بعد خروج امه لتدور فريده بعيونها في ارجاء الغرفه التي اشتاقت لها كثيرا... جلس بدر بجوارها قائلا : نورتي اوضتك 

قطبت جبينها ونظرت له بعتاب ; مع اني مكنتش ناويه ارجع بعد ما بعدت عني 

داعب وجنتها المنتفخه : ميبقاش قلبك اسود بقي... 

هزت راسها :  مش عارفه اصلا ازاي قدرت تقسي عليا كدة 

ضحك واحاطها بذراعيه قائلا : ولا انا وحياتك.... 

هزت كتفها بدلال ; لا زعلانه منك برضه..

قال بمكر وهو يمرر يداه علي ظهرها : طيب اصالحك ازاي انا دلوقتي... 

أفلتت ضحكتها الناعمه لتنظر له بشماته قائلة : احسن عشان تبقي تبعد عني كويس 

استاءت ملامح وجهه وانتفخت اوداجه بغيظ منها ليقول : شمتانه فيا يافريده 

اومات له بمرح علي هيئته الطفوليه وكأنه طفل صغير معاقب 

: اوي.. اوي يابدور انت مش متخيل شكلك حلو ازاي وانت مكشر شبه ابنك فارس كدة 

رفع حاجبه : والله... ماشي اضحكي اضحكي كلهما اسبوعين هيعدوا بالطول ولا بالعرض 

وكله هيطلع عليكي في الاخر 

تعالت ضحكتها الصاخبه لتقول بشماته : ٣ اسابيع مش اسبوعين علي فكرة 

نفخ بحنق ثم قال متوعدا وهو يجلس بجوارها : ماشي ياروحي.. ٣ اسابيع بعدها والله هطلعهم عليكي يوم يوم وليله ليله.... 

أسندت راسها الي كتفه ليحيطها بذراعه ويقبل راسها بحنان قائلا : بحبك وبموت فيكي يااحلي حاجة في حياتي  

......... 

... 

طوال اليوم وهو بجوارها يهتم بها هو وفاديه التي لم تسمح لها بمغادره الفراش واوصت جليله وفتحيه بها ولكن بدر لم يتركها لحظة...... 

في الصباح التالي تحرك بدر بهدوء من جوارها حتي لايوقظها ولكنها سرعان ماشعرت به لتهز راسها بانزعاج رافضه تركه لها... لتهمهم بصوت ناعس من بين جفونها المغلقه : خليك جنبي يابدر 

قبل راسها بحنان قائلا : ماانا جنبك من امبارح ياقلب بدر بس عندي شغل هخلصه وساعتين وارجعلك

هزت راسها واحاطت خصره بذراعها وضمت جسدها لجسده اكثر قائلة بدلال .. لا ولا ربع ساعه 

ضحك وداعب وجنتها الحمراء الشهيه بشفتيه قائلا :وبعدين بقي يافري.... انتي كدة هتخليني اكسر كلام الدكتور 

أفلتت ضحكتها لتقول : مش بتفكر غير في قله الادب... 

ضحك بصخب قائلا : طيب بذمتك افكر في ايه وانا مراتي ست زي القمر وعاوزة تتأكل 

نظرت اليه بعيونها الجميله : بجد يابدر انا حلوة 

داعب ارنبه أنفها قائلا : قمر ياقلب بدر مش، حلوة بس 

اجتاحت الابتسامه الراضيه وجهها ليستغل الفرصه قائلا : ها.. ممكن حبيبتي القمر تسبيني ساعتين اخلص شغلي وارجعها بسرعه 

نظرت له بتفكير قبل ان ترفع اصبعها بوجهة بتحذير : ساعتين وبس

اومأ لها : ساعتين ياقلبي

....... 

... 

ولكن عن أي ساعتين يتحدث فالعمل لاينتهي....  نظر في ساعته التي قاربت الخامسه عصرا بينما لايتوقف عن وضع امضاءه علي تلك الأوراق وهو يفكر انها ستقتله لا محاله... يتصل بها كل نصف ساعه ولكن نبره صوتها المتوعده تخبره انها لن تمررها له....! 

انتهي واخيرا من آخر ملف ليتناول سترته يرتديها ويسرع للخارج ولكن سرعان ماتعالي رنين هاتفه 

: ايوة يااسماعيل 

: بدر بيه....... اخبره بماحدث ليقول 

: طيب انا جايلك 


علي مضض افسدت تلك المكالمه مزاجه فهو يتعمد نسيان امر تلك الحقيرة التي لم يتوصل بعد لسناريو مريح لنهايتها.... فهو لن يسلمها بالرغم من أفعالها فهو سيوصم ابنه بالعار طوال حياته ولن يقتلها أيضا  لان الموت راحه لها فالتعذب حتى يشفي غليله منها 

رفعت ايمان راسها الثقيله من فوق الأرض الصلبه وقد انتفخ ذلك الجرح اعلي جبينها بقوة وشحبت ملامحها 

سار بخطوات بطيئة جعلت صوت اقتراب خطواته يرعبها اكتر بينما قال وهو ينحني ناحيتها بصوت بعث الرعب في نفسها : بقي انتي بتمدي أيدك علي واحد من رجالتي 

رفعت عيناها المتوسله اليه حينما رأته يمد يده الي حزامه الجلدي يخلعه ويلفه حول يده 

فقالت بهذيان وتوسل.... بدر ارحمني 

هوي بأول صفعه فوق جسدها لتصرخ بألم وانتي كنتي رحمتي مين يابنت الكلب 

هوي بالصفعات المؤلمه علي جسدها بينما كل ماجال بعقله هو آخر سر نطقت به سعاد وهو انها من دفعت ابنه من اعلي الدرج 

قال بغل وهو يزيد من قوة ضرباته

: كنتي رحمتي ابنك وانتي بترميه من فوق السلم 

بكت ايمان بألم وبدر لايتوقف عن ضربها بقوة فهي كتله من الشر مهما حاول عقله الاستيعاب لايستطيع وكل يوم يكتشف خيط جديد لمؤامرة كانت طرفا بها.. 

انتهي وانتهت لترتمي علي الارضيه والدماء تسيل من جسدها لينظر لها بعدم رحمه وهو يعيد ارتداء حزامه قائلا.... هفضل أعذب فيكي زي ماعذبتي الكل وانا مش دريان.... 

استغلفتيني سنين هدفعك تمنهم عذاب وذل.... 

........ 

أوقف سياراته ومرر يداه علي وجهه يحاول التخلص من سوء مزاجه بسبب تلك الحقيرة ليمسك بهاتفه وسرعان ماينظر  لصورة فريده التي جعلت الابتسامه تشق طريقها عبر وجهه فيفتح باب السيارة ويتجه مسرعا اليها 

حمد الله لوجود سليم الذي ربما سيتفذه منها علي تأخره... 

قال بابتسامه ; سليم بيه منور..... اهلا.. اهلا 

استقبل ابيها بحفاوة بالغه بينما انحني ناحيتها يقبل راسها امام الجميع دون خجل من إظهار مشاعره وهو يقول بحنان ;  عامله ايه ياحبيتي دلوقتي 

اومات له بابتسامه خجوله من نظرات الجميع : الحمد لله

سألها وهو يجلس بجوارها : نزلتي ليه من سريرك..؟ 

قالت فاديه : صممت ياابني والله 

قالت بابتسامه : انا كويسة 

قال سليم : يارب دايما 

قبل سليم الصغير وفارس ووضعهم أرضا من فوق ساقه واعتدل واقفا قائلا :  استأذن انا بقي 

هز بدر راسه قائلا : لا والله مايحصل 

: انا كنت عاوز اطمن علي فريده واطمنت والوقت اتاخر

: لازم نتعشي سوا ياسليم بيه 

أصر بدر ليبقى ابيها معهم للعشاء 

لاحظ ابيها بارتياح معامله الجميع الجيده لابنته بعدما اظهر الله انها كانت تتعرض لكل تلك المؤمرات التي انتهت واخيرا لتعيش ابنته بهناء

......... 

خرج بدر من الحمام يجفف شعره لينزع المنشفيه فجأه من فوق وجهه بينما هدرت الدماء الساخنه بعروقه ماان وقعت عيناه عليها وقد جلست امام المرأه تصفف خصلات شعرها ببطء بينما قررت الثأر منه بتلك الطريقه القاسيه....

وقد ارتدت قميص حريري قصير للغايه باللون الاسود احتضن ثنايا جسدها المهلك

لتزيح خصلات شعرها جانبا ليظهر عنقها ومقدمه صدرها ليغمض عيناه بقوة محاولا كبح تلك المشاعر التي تريد التمرد علي اي قيود وهدرت تطالبه بها والان... 

حمحم وهو يجاهد للسيطره على مشاعره الثائره ; حبيتي انتي مش بردانه 

هزت راسها واتجهت للفراش قائلة : لا خالص 

ستنام بجواره بتلك الهيئة... صرخ عقله لا... فهو لن يحتاج لدوش بارد اخر وإنما ربما ينام طوال الليل بالحمام ليهديء من فوران مشاعره 

قال بهدوء ..... بس ممكن تاخدي برد 

رفعت حاجبيها ببراءه مزيفه :  الله في ايه يابدر قلتلك مش بردانه وبعدين هنام في حضنك وانت هتدفيني 

ألم يقل انه سيموت بالسكته القلبيه يوما ما علي يدها فهاهو سيفعلها الان...... الاتكفي فتنتها القاتله لتنطق بتلك الكلمات من بين شفتيها التي تعلمت ابجديه الكلام وتقضي علي اي ذره تعقل لديه فهو مثار حد النخاع لايريد شئ سوي ان تكون بين ذراعه الان ولكن تحذيرات الطبيب...وهي حامل  بابنه... لن تتحمل نوبه اخري من نوبات شغفه بها حدث نفسه   .. اهدي يابدر واجمد كدة 

هز راسه يحاول السيطرة علي نفسه بينما لمع الانتصار بعيونها للحظة قبل ان تغضب من نفسها فمتى تعلمت هذا المكر والدهاء... لا انها فقط تريده بجوارها بعد كل هذا البعد ولم تقصد تعذيبه هكذا.... 

بدر 

فتح عيناه الولهه ياالنبرتها ليقول بحب : نعم ياقلب بدر 

وضعت يدها علي كتفه ; مالك ياحبيبي 

هز راسه بابتسامه عابثه وهو يقترب منها قائلا : ابدا ياقلب حبيبك اللي هيقف قريب

قطبت جبينها : بعد الشر عليك ياروحي ليه بتقول كده

: عشان اللي انتي عملاه ده ياروحي من غير مايكون في عندك دم 

قطبت جبينها ببراءه : انا  

اومأ لها ; اه طبعا... انتي عارفة اني مش قادر اقربلك ولابسه كده... 

ضيق عيناه يطالعها بغيظ ويكمل ; يعني عمرك مالبستي كدة 

قالت بدلال وهي تحيط عنقه بذراعيها : الحق عليا... قلت البس عشانك 

احترق جسده أسفل لمستها ليقول بعذاب ; يامفترية.... عشاني ازاي وانا مش قادر اقربلك 

هزت كتفها بخجل : الله بقي يابدر 

قال بولهه من دلالها : ارحمي ام بدر 

: طيب خلاص انا غلطانه.... هقوم اغير

جذبها من خصرها قبل ان تقوم لتقع في حضنه قائلا :  لا ياروحي متقوميش، خليكى 

قال باستفهام : مش انت قلت..... قاطعها 

وهو ينظر لشفتيها الشهيهة قائلا : غيرت راي

وهصبر نفسي

نظرت له بعدم فهم لينقض علي شفتيها يلتهمها باشتياق كبير 

ماان ازدادت قبلته انحراف وتحركت يداه بحريه علي جسدها حتى وضعت يدها علي صدره توقفه  بدر.. 

زفر بحنق : بدر هيولع 

ضحكت علي هيئته ليقول بتحذير  متضحكيش،

وضعت يدها علي فمها تكتم ضحكتها لتوميء له... حاضر 

نظر لها بطرف عيناه التي عادت مجددا تتأمل جمالها ليزفر بحنق وهو يقوم من جوارها ويدور حول نفسه قائلا بنفاذ صبر : هعمل ايه انا ٣ اسابيع بحالهم معداش منهم غير يوم 

قامت من مكانها ووقفت امامه واحاطت عنقه بذراعيها قائلة  : انا اقولك 

نظر اليها لتتابع : شوف بقي ياحبيبي انت بصراحة اتجوزتني بسرعه وعشان كدة احنا نبدأ من الاول  

: ازاي 

قالت بدلال :  تخطبني 

رفع حاجبه : نعم 

اومات لها وتابعت : ايوة.... انت طلبت تتجوزني في العربيه وانا بصراحة بقي عاوزاك تطلب تتجوزني بطريقه رومانسيه 

أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه وسايرها قائلا : وده ازاي

: اقولك..... انت تجيب خاتم وتنزل علي ركبتك وتقولي تتجوزيني يافريده.... وانا اقولك اه واحضنك 

قال بهيام وهو يتطلع لعيونها الشقيه : طيب ماتحضنيني علي طول  

زجرته بتحذير ;  وبعدين بقي يابدر معاك... خليني اكمل.... 

اومأ لها لتكمل ; احنا بقي نتخطب شويه 

و تخرجني وتفسحني وتكلمني في التليفون زي المخطوبين وفي الاخر 

لمعت عيناه بالعبث ليقبل جانب شفتيها هامسا بمكر : وفي الاخر بعد ال ٣ اسابيع الدخله.... موافق 

أفلتت

 ضحكتها الخجوله لتقول : لسانك ده عاوز اقطعه 

اومأ لها بوقاحة :  مش بس قطعي لساني... قطعيني كلي انا موافق 

لكمته قائلة : بطل قله ادب.... 

ضحك قائلا : ماانا مبطل اهو غصب عن عين اهلي 

ضحكت ليضمها اليه ويقبل راسها قائلا بحب ;موافق ياستي علي اي حاجة تخليكي مبسوطة 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !