بعد البدايه الفصل الثامن والعشرون

0


 الفصل السابق
لمعت الدموع بعيونها وسرعان ماكانت تسيل دمعتان علي وجنتها حينما رفض محاولتها لمرة اخري بينما قال بعناد قاسي وهو يهز راسه : لا انتي مش محتجالي ولا حاجة... 

انا هروح وهبعتلك فتحيه عشان متخافيش 

لتنظر اليه بعتاب قبل ان تستدير وتصعد مسرعه الي غرفتها وسرعان ماتترك لدموعها العنان 

زفر بدر بضيق ماان خطي بضع خطوات للخارج ليتمرد عليه قلبه ويأمره بالعودة اليها.... تمزق مابين الاستماع لكلام عقله الذي يمنعه عن التراجع عن موقفه وبين قلبه لا يطاوعه لتركها... ولكن قلبه سرعان ماحسم النتيجة...! والتي دوما تكون لصالحها 

فتح الباب ليجدها منكمشه علي نفسها تبكي ليزجرة قلبه بعدم رضي.... استدارت ماان شعرت به يفتح الباب ويتجه ناحيتها وسرعان ماكان ضعفه يتجدد تجاه عدم احتماله رؤيته لدموعها 

: ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي ..؟ 

قالت وهي تحاول السيطرة علي بكاؤها : يعني مش عارف .؟ 

زفر بنفاذ صبر ممزوج بالحده قائلا : مش ده كان طلبك ودي كانت رغبتك.... 

هزت راسها بأسف ; ايوة... عشان هددتني لو مبعدتش عنك هتأذيك

اومأ لها بغيظ : تقومي تنفذي كلامها وتبعدي لا ومش كدة وبس تطلبي الطلاق 

ازداد احتقان وجهه بالغضب وهو يتابع : وياريت اكتفيتي بكدة.... لا ده انتي كمان طلبتي من مراد بيه يشوفلك محامي تاخدي حضانه سليم وتطلقي مني ورايحة عملالي سبعين راجل ورافعه سلاح علي واحدة مجرمه من غير ماتفكري في ابني وانه كان ممكن يجراله اي حاجة..... 

رفع ذقنها اليه بقليل من القوة لتنظر له فيقول : بعد كل ده عاوزني أصدق اني فارق معاكي 

خفضت وجهها وعيونها ليزداد بكاؤها فهي أخطأت ولكنها لم يكن بها أي عقل لتفكير  عقلاني لترفع عيناها اليه مجددا وهي تقول بصوت مختنق بالبكاء : فارق والله فارق يابدر... 

ضربت دقات قلبه بصدره تطالبه ان يستجيب لنظراتها الراجيه ولكن عقله العنيد ابي اي محاوله.... 

تنهد مطولا وهو ينظر لعيونها التي اشتاق اليها والمه كثيرا قسوته عليها ليحدث نفسه :اجمد كدة يابدر هتضعف من اولها ولااايه... لازم تعرف انها غلطت عشان متكررهاش تاني 

لم تتحرك قدماه من مكانها فكم صعب عليه أن يغادر ويتركها وحيده وهي بتلك الحاله وايضا ان بقي اكثر برفقتها سيضعف وياخذها بحضنه  ... 

تنهد قائلا برقق : طيب كفايه عياط ونامي عشان ترتاحي 

نظرت له ليقول وهو يهز راسه : نامي يافريده مش وقت كلام دلوقتي 

تعرف انه عنيد ولن يرضخ بسهوله لذا فلتتحمل قليلا بعد.... مسحت دموعها وسألته : انت هتمشي 

هز راسه واتجه الي الاريكة الزرقاء الكبيرة بوسط الغرفه وجلس عليها قائلا : هقعد معاكي لغايه ماتنامي 

عنيد للغايه ولكن فلتتحمل... المهم انه بقي معها 

تظاهر بالتشاغل بالنظر لهاتفه حتي يبعد عيناه عن عيونها التي ظلت تنظر اليه حتي ارتخت اهدابها وغرقت بالنوم ليترك الهاتف جانبا ويتجه اليها.... بهدوء تمدد علي طرف الفراش بجوارها وسحبها لتتوسد صدره ليضمها اليه اكثر ويقبل جبينها بعشق يعتذر لها عن قسوته معها بهمس.... حقك عليا بس لازم اعمل كدة.. مش أسهل حاجة عندك تبعدي عني ومتثقيش فيا... سامحيني واستحمليني شويه لغايه مااحس انك مش هتكرريها تاني 

تنهد بتعب فكم تبعث تلك الغرفه عليه من ذكريات فهي الغرفه التي شهدت ليلته الاولي برفقتها.... تعالت دقات قلبه الراقده فوقها و

تغلغلت رائحتها الي أنفه لتبعث ذلك الخدر لاطرافه ليستسلم للنوم مستمتع واخيرا بشعور وجودها بين احضانه بعد طول اشتياق ..! 

.......... 

.... 

استيقظ فجرا يحاول بجديه الشد من عزمه للابتعاد عنها قبل ان تستيقظ وتشعر بنومه بجوارها طوال الليل ليقبل جبينها بحنان ثم يقوم بهدوء، من جوارها ويضع الغطاء عليها وينصرف....! 

فتحت فريده عيونها بانزعاج ماان شعرت بغياب الدفء الذي كانت تشعر به بينما كانت نائمه بحضنه... لقد صمم علي رأيه وتركها... زفرت باحتراق فهو اعند رجل قابلته بحياتها...! 

.......... 

.... 


ابتسمت لها فتحيه : صباح الخير ياست فريده 

:صباح الخير يافتحيه... 

كان الحزن واضح في نظراتها اليه فهو تركها وغادر ... ولكنها ابتسمت لفارس وسليم الذي ركضوا اليها من يد فتحيه التي قالت 

: انا هجهزلك الفطار بسرعه 

هزت راسها : لا يافتحيه متشكرة ماليش نفس 

اخذت فارس وسليم للخارج تلاعبهم حتي فترة الظهيرة 

جاءت اليها فتحيه قائلة : ست فريده الممرضه وصلت 

اومات لها فريده لتتذكر ان اليوم موعد اول حقنه لها.... 

دون ارادتها ماان رأت تلك الممرضه والتي بالرغم من سماحة وجهها الا ان الذكريات السيئة راودتها لتشعر بدقات قلبها تتسارع ويتسرب اليها الخوف 

ابتسمت امل قائلة : جاهزة يامدام فريده

اومات لها وهي تحاول أن تطرد تلك الهواجس من راسها 

صعدت الي غرفتها وخلفها الممرضه التي بدأت بتجهيز تلك الحقنه...! لتنظر لها فريده بتردد ورفض فهي لا تأمن احد بعد كل ماحدث لها 

التفتت فريده الي الباب الذي انفتح لتتفاجيء به..! 

نظر اليها بابتسامه مطمئنه لتغزو الابتسامه وجهها فهو بالرغم من اي شئ لم يتركها 

وحدها.... 

قالت الممرضة بابتسامه هادئة : كويس انك جيت يابدر بيه واضح ان المدام بتخاف من الحقن 

اتجه الي فريده ليقف بجوارها ويربت علي شعرها بحنان قائلا : اه فعلا 

دون تفكير كانت تمسك بيده التي احاطت بكتفها بينما تنتهي الممرضه من غرس الحقنه بها.. بالشفا يامدام 

ابتسمت لها فريدة : متشكرة 

جمعت اشياؤها وهي تقول : ميعادنا كمان يومين  

: ان شاء الله 

انصرفت الممرضه ليتلفت اليها بدر قائلا : انتي كويسة.... حاسة بحاجة 

هزت راسها ليقول : طيب تمام... 

نظرت له بحب قائلة : انت جيت عشاني 

ربت علي يدها قائلا : انتي ام ابني مينفعش اسيبك 

قفز الشرر من عيونها بتلك اللحظة التي افسدها بعناده فهل قال إنها فقط ام طفله لهذا اتي....! 

باااارد.... زمجرت بغيظ شديد حينما غادر فهل لم يحتمل دموعها وبقي معها بالأمس 

واتي اليوم خصيصا ليكون معها وقت الحقنه فهو يعرف انها ستجلب لها ذكريات سيئة فقط لأنها ام ابنه.... لا انه يحبها ويعشقها.... هو فقط عنيد برأس يابس كالحجر.... 

وهي ستعرف كيف ستلين هذا الحجر.... 

.....


قالت فاديه بعتاب وهي تهز راسها : لا ياندي مش،مسمحاكي.... كدة برضه تخبي عليا كل ده 

: اعمل اية بس ياماما عمري مافكرت ولا جه في دماغي انها ممكن تعمل كدة 

اومات فاديه بعيون غاضبه : عندك حق... بنت ال...تعمل كل ده ولاحد دريان 

: بصراحة انا لما حصل اللي حصلي والدكتور صمم ان في حاجة اخدتها هي السبب في النزيف افتكرت الي كان بيحصل لفريده بس برضه متخيلتش انها بالشر ده.... ياعيني دي فريده استحملت كتير اوي 

تنهدت فاديه ; ايوة ياندي. .و انا مكنتش، رحماها ... منها لله ابني مات في عز شبابه من غير مايشوف ابنه 

تنهدت ندي بحزن : الله يرحمه


جاءت جليله بعد قليل لتقول : الغدا جاهز ياست فاديه 

: طيب روحي نادي فريده والولاد 

بعد قليل جاءت جليله تحمل سليم وفارس قائلة: الست فريده بتقول ملهاش نفس 

قالت ندي : هي تعبانه ولاايه ياماما 

: مش عارفة يابنتي بس اكيد زعلانه من اللي بعد بدر 

دلوقتي اروح اطمن عليها. 

.......... بقلم رونا فؤاد 

... 

ذهبت فاديه للاطمئنان عليها لتقول بابتسامه : برضه معاند 

اومات لها فريده لتقول فاديه برفق : معلش.. كام يوم ويهدي... انتي بس حاولي وانا هكلمه


..... 


رفعت ايمان عيناها المنتفخة من كثرة البكاء تجاه خطوات بدر التي اقتربت منها ببطء مخيف لتقول بصوت مبحوح تتوسله : حرام عليك يابدر ارحمني 

ضحك بدر بشر متهكما: أرحمك.؟! 

تحولت ملامح وجهه للغضب الجامح وامسك خصلات شعرها بعنف : وهو انتي كنتي رحمتي مين ياروح امك 

صفعها بقوة جعلت الدماء تسيل من شفتيها 

وهو يقول : بقي انتي بقالك سنين مستغفلاني وبتحبي اخويا 

قالت بتوسل : والله عمري ماخنتك.... 

صفعها مجددا قائلا باشمئزاز ; عارف ياروح امك أن اخويا كان عمره مايعملها.. الو... دي طبعك انتي 

بكت ايمان بانهيار ليزجرها بدر : لا وفري دموعك دي يابنت ال... لسة هتحتاجيها 

التفت الي احد رجاله قائلا : هاتوها 

دخل رجلين يمسكون سميحه من ذراعيها بينما تصرخ وتقاومهم برعب.... 

ألقاها الرجال أسفل قدم بدر لتنتفض برعب بينما تري حاله ايمان... لا.. انا ماليش،دعوه.. هي السبب.... انا ماليش، دعوه يابدر بيه.. هي...هي مش انا 

جذبها بدر من خصلات شعرها بقوة : وانتي يابنت ال.... مش انتي اللي كنتي بتسقطيها

قالت الدكتورة بتوسل وبكاء هستيري : غصب عني يابدر بيه مقدرش اقولها لا 

نظر لها بدر بعيون تطلق شرر بينما قال : جميل انا بقي مش عاوز منك اكتر من انك تعملي فيها كل اللي خلتك تعمليه في فريده 

جحظت عيون ايمان لتهز راسها بعدم تصديق : لا يابدر.. لا... ابوس ايدك بينما نظرت له الطبيبه بعدم فهم ليقول بدر... انا عاوزك تديها كل الاوديه يابنت ال... اللي كنتي بتديها لفريده 

قالت الطبيبه وهي تهز راسها : بس يابدر بيه

صاح بغضب شديد

:مفيش بس ياروح امك انتي تنفذي وبس.. فاهمه 

اومات الطبيبه برعب : حاضر.... حاضر 

بس

.... بس ازاي 

قال ببرود : زي الناس... هتكتبي الادويه ورجالتي هتجيبهالك وانتوا قاعدين مع بعض اهو... انتي وشطارتك عرفتي تديها الادويه عرفتي وقتها هخرجك من هنا

لو معرفتيش.... 

: هتعمل فيا ايه يابيه

قال بدر بغضب وهو يدفعها بعيد عن قدمه :هتعرفي وقتها ياروح امك

....... 

.... 

خرج بدر ليغلق جسار الباب ويتجه خلفه ليقول : عينك عليهم .... سيبهم ومتدخلش الا لو حسيت ان واحدة منهم هتخلص علي التانيه 

انصرف بدر وهو يترك ايمان لعقاب جديد بينما لاشئ حتي الآن يشفي غليله منها فهي لن تري شئ بعد... 

...... 

بقلم رونا فؤاد 

نظرت فاديه لسليم الغافي بحضنها ليحتقن وجهها بالغضب ماان تذكرت أفعال تلك الكلبه

دخل بدر الي المنزل ثم صعد لأمه ليطمئن عليها : مساء الخير ياأمي

: مساء النور ياحبيبي 

تلفت حوله : فارس فين.. ؟

: نام من شويه عند فريده

اومأ لها لتقول فاديه من غير مقدمات : انت برضه مش ناوي تقولي هي فين بنت ال... 

: امي اظن اننا قفلنا الموضوع ده 

: عاوزة اشفي غليلي منها يابدر 

: متقلقيش ياأمي مش هتشوف غير  عذاب عمرها ماكانت تتخيله

اومات فاديه علي مضض فهي تتمني ان تمزق لحمها باسنانها.... 

: انت برضه مش ناوي تصالحها 

صمت واتجه الي الباب دون قول شئ لتوقفه : علي فكرة فتحيه قالتلي انها من الصبح مش عاوزة تاكل 

التفت الي أمه التي لمعت ابتسامتها فهو لا يحتمل عليها الهواء : ليه.؟ 

: بتقول ملهاش نفس... بس دي حامل يابني وقله الاكل غلط عليها... حاول معاها انت

تنهد وقال بثبات : خلي فتحيه تغصب عليها 

:طيب ماتروح لها انت 

: لا 

نظرت له فاديه بقله حيله فهو عنيد للغايه 

....... 

....

في اليوم التالي أيضا لم تتناول شئ إلا كوب من العصير بصعوبه بعد محاولات من فاديه 

قالت فتحيه بقله حيله : مرضتش برضه ياست فاديه 

: طيب خدي سليم وفارس اوضتي وانا هتصرف 

........ 

... 


اتجه بدر اليها بعد ان أخبرته فاديه انه انها أيضا لم تتناول الطعام.... ليبتلع لعابه ببطء ماان وقعت عيناه عليها وقد ارتدت ذلك الشورت القصير الذي كشف عن سيقانها الممشوقه وفوقه تيشرت بحمالات رفيعه ورفعت شعرها بفوضويه اعلي رأسها... 

غالب اشتياق لها وقال بدون مقدمات ... ممكن اعرف مأكلتيش ليه لغايه دلوقتي..... كدة غلط عليكي وعلي الولد 

نظرت لبروده بغيظ اذن لهذا السبب جاء.. لتهز كتفها : ماليش نفس

: فريده بطلي دلع ويلا اتفضلي كلي

قطبت جبينها : مش عاوزة اكل... هو بالعافيه 

تنهد بنفاذ صبر : لا ياستي مش بالعافيه بس لازم تأكلي مينفعش تقضي اليوم كله من غير اكل 

نظرت له بطرف عيناها بعتاب فأن كان يحبها ويهتم لها لتلك الدرجة فلماذا العناد 

  هزت كتفها قائلة  : بس انا مش جعانه خالص

نظر لها بحنان ; طيب كلي اي حاجة 

وضع يده علي بطنها برفق : عشان خاطر الولد

نظرت لعيونه المشتاقه اليها لتهز راسها : ماليش نفس اكل اي حاجة 

هز راسه برفض قائلا : لا اكيد في حاجة نفسك فيها 

نظرت له بتفكير ثم اومات له قائلة : طيب انا عاوزة جمبري 

رفع حاجبه... جمبري 

اومات له بدلال : ااه انت مش قلت اطلب اللي نفسي فيه 

اومأ لها قائلا : بس كدة حاضر... 

بالفعل بعد قليل كان عواد يحضر لها الجمبري الذي أخذه بدر منه واتجه اليها 

لتفلت ضحكتها بينما تنظر إلى الجمبري النيء

: اية ده 

: الجمبري اللي انتي طلبتيه 

: اه بس هاكله ازاي... اعمله 

رفع حاجبه باستنكار ; اطبخ...؟! 

اومات له بدلال : اه وفيها اية زي ماكنت  بطبخلك ولا نسيت.... 

هدرت الدماء بعروقه الا يكفي هيئتها المهلكه ليذوب اكثر بدلالها بينما تابعت : وبعدين ده مش عشاني... ده عشان ابنك 

طالع بيحب السمك زي ابوه 

تعالت دقات قلبه وهدرت الدماء، بعروقه بينما انتصبت كل خلاياه من همسها وكلامها 

حاول التمسك بثباته بينما يقول : هخلي فتحيه تعمله وتجيبه.

قطبت جبينها ; لا خلاص مش عاوزة... انا هطلع انام 

زفر قائلا : مابلاش عناد يافريده 

قطبت جبينها بضيق : قلت خلاص هنام

صعدت الي الغرفه تزفر وتضرب الارضيه بقدمها فهو عنيد بدرجة لا تحتمل  .... كلما حاولت الاقتراب يصدها

فزعت لكبرياؤها ولم تطاوع رغبتها في النزول والتاكد ان كان غادر او لا فهو بالتاكيد تركها وغادر.... 

بقلم رونا فؤاد 

: فريده

فتحت عيونها ماان اسمتعت لصوته لتقول :نعم

حمحم قائلا وهو يتجه ليجلس بجوارها علي طرف الفراش : قومي عملتلك الجمبري

ابتسمت بعدم تصديق واعتدلت جالسه سريعا لتقول بدهشه : عملته ازاي.. ؟

أشار لها بأحد فيديوهات الطبخ من علي هاتفه 

لتتسع ابتسامتها قائلة : مش كنت سألتني وانا اقولك 

وضع الصينيه امامها قائلا : مش مهم... يلا بقي كلي

نظرت الي الجمبري ثم الي بدر بتردد قبل ان تقول وهي تضع يدها علي بطنها : لا خلاص مش عاوزة

هتف بامتعاض : نعم ياختي

أفلتت ضحكتها الناعمه علي ملامح وجهه بينما قال : لا هتاكليه وغصب عنك... انا وقفت وعملته وانتهي ... ال مش عاوزة 

قالت بدلال : طيب خلاص خلاص هاكل..... بس اكلني انت 

نظر اليها لتقول ببراءه : ايدي وجعاني من الحقنه يابدر... حتي شوف 

تنهد بينما حدث نفسه : هتجننك يابدر 

نظر الي يدها ليمسكها بين يديه ويدلكها لها بحنان قائلا ; معلش 

ابتسمت له تلك الابتسامه التي لها مفعول اقوي من السحر ليقترب  اكثر الي جوارها ويمسك بالطعام يقربه لشفتيها الورديه الصغيرة يطعمها بيده وهي لا ترفض بينما تموت شوقا الي قربه 

: انت مش، هتاكل.. ؟

هز راسه : لا مش جعان 

قالت بحنان وهي تضع الطعام بفمه : عشان خاطري 

سيتوقف قلبه قبل ان ينتهي من تناول الطعام علي يدها ومن يدها 


استمع الي صوت تنهيدتها الحارة التي انفلتت من صدرها بينما اتجه ليغادر بعد الطعام... 

لتقول بعدم رضي : برضه هتسيبي وتمشي يابدر...ماشي امشي يابدر وانا كمان همشي وهريحك مني 

التفت اليها ببطء وقد بدأت ملامح وجهه تتغير وهو يقول بنبره انخدعت فريده بهدوءها: تمشي تروحي فين 

قالت بغضب شديد من عناده  : هاخد ابني واروح عند بابا 

بغضب شديد اجتاح ملامحه كان يقطع الخطوات الفاصله بينهم بينما هتف بحدة : برضه تاني هتمشي وتسبيني.... 

لسة محرمتيش وبرضه بتفكري تبعدي عني....

انفلتت دموعها لتهتف بدفاع : انت اللي بتبعد عني وكل مااقرب تصدني 

انفلتت اعصابه :  عاوزاني اعمل ايه بعد كل اللي عملتيه.... عاوزاني اقبل علي كرامتي ارجعك ليا وانتي كنتي عاوزة ترفعي عليا قضيه طلاق 

انسابت دموعها... غصب عني...انت ليه مش عاوز تعذرني 

هتف بانفعال شديد :عشان مالكيش عذر... 

انا سألتك بدل المرة الف مخبيه عني ايه وبرضه سكتي....وصممتي علي الطلاق.... عاوزني اعمل اية بعد كدة 

استندت بيدها الي الحائط خلفها لتقول بعتاب من بين دموعها : انت مبقتش تحبني وعاوز تبعد عني 

نظر اليها باستنكار غاضب ; انا... انا برضه اللي عاوز ابعد.... انا اللي بالرغم من كل اللي عملتيه الا اني مش عارف حتي اخد موقف منك واكمله للآخر عشان مش بتحمل عليكي الهوا.... اقترب منها ليقف امامها مباشره بينما تابع بانفعال : زعلانه اوي اني بعدت عنك..... ماانتي بعدتي عني ومن غير سبب الا دموع وكلام فارغ مفهمتش منه حاجة وعيشت يومين في عذاب اخمن ايه اللي حصل لما كنت هتجنن 

....انتي حقك تزعلي وانا حجر مبحسش..... 

تجمدت الكلمات في حلقه وانصدمت ملامحه 

حينما اطبقت بشفتيها علي شفتيه تسكته عن قول المزيد فهي أخطأت وتعترف وليس امامها سبيل اخر لتضم نفسها اليه قائلة بحب شديد :بحبك يابدر وهموت لو بعدت عني 

في اللحظة التاليه لتلك الهمسات كانت شفتاه هي من تقود تلك القبله الطويله بعد ان تنحت شفتيها الجاهله عن القياده لخبرته

قبله طويله امتزجت بها أنفاسه بانفاسها التي التهبت بنيران الاشتياق.... 

اخيرا تركت شفتيه اسر شفتيها ليستند بجبينه الي جبينها يتطلع لعيونها الجميله قائلا بتعب ; لحد امتي هتفضلي تعباني وواجعه قلبي 

رفعت اليه عيونها باعتذار ; انا مكنتش، اقصد يابدر.... انا اسفه والله ماكنت في وعيي

غصب عني خفت عليك.... قلت ابعد عنك 

: بعدك عني والموت واحد يافريده 

وضعت يدها علي شفتيه برفق : بعد الشر عليك ياحبيبي 

سرعان مارفعت عيناها الخجوله اليه بينما تابعت بولهه : بدر انا بحبك ومقدرش استغني عنك ولا اقدر علي بعدك 

ضمها بدر اليه بقوة بينما يهمس في اذنها بحنان : وانا بموت فيكي وبعشق التراب اللي بتمشي عليه... 

اجتاحت الابتسامه وجهها ليميل ناحيتها وسرعان مايلتقط شفتيها بشفتيه في قبله اخري يحاول فيها أخبارها عن مدي حبه 

لها.... تحولت شفتيه الي وجنتها يلثمها بحب وهو يهمس : بحبك يافريده بحبك اوي ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك..... انا كنت بموت وانا بسمع كلامك انك مبقتيش عاواني في حياتك.... 

تتابعت قبلاته علي كل انش بوجهها وعنقها بحب لتزداد شغفا وقد امتدت يداه تحيط بخصرها يقربها اليه اكثر بينما تعيث يداه فسادا بخصلات شعرها الحريري...... 

همست بولهه : وحشتني يابدر 

همس بجوار اذنها : وانتي اكتر ياقلب بدر 

رفعت وجهها اليه لتقول بلهفه : يعني خلاص سامحتني

ضمها اليه اكثر وهو يقول بينما لاتفارق عيناه النطر لعيونها : هسامحك بشرط

اومات له بلا تفكير : موافقه 

قال بجديه : اوعديني انك عمرك ماهتخبي عليا اي حاجة حتي لو كانت صغيره 

اي حاجة تخطر في بالك تقوليهالي فورا.... مش،عاوزك تخافي ولا تشيلي هم لأي حاجة طول ماانا موجود... اتفقنا 

اومأت له بطاعه : اتفقنا.. 

لمع العبث بعيناه بينما قطب جبينه قائلا : اتفقنا كدة حاف 

نظرت له باستفهام ليقول بمكر وهو ينحني ليحملها ويتجه بها لغرفتها : مش نمضي الاتفاق.... أفلتت ابتسامتها الخجوله بينما تابع بعبث : انا عاوز اراجع 

الاتفاق كلمه كلمه وحرف حرف... 

وضعها فوق الفراش وجثا فوقها لتحيط عنقه بذراعيها وتقول بدلال إطار عقله : وانا معنديش، اي مانع يابدر بيه،.... 

قال وهو ينحني ليلتقط شفتيها : ياعيون بدر بيه.... 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !