بعد البدايه الفصل الثاني عشر

0


 الفصل السابق
اقتربت ايمان منه وتابعت... سامحني يابدر وخلينا ننسي اللي فات 

ابعد يدها عنه قائلا بحدة : عمري ماهنسي اللي عملتيه

: يعني هتعيش طول عمرك لوحدك 

: احسن من اني اعيش مع واحدة زيك

نظرت له ايمان بحقد شديد بينما تابع بلهجه قاطعه : اسمعي.... الوضع اللي احنا فيه ده عمره ماهيتغير مهما يحصل ومهما تعملي...... قدامك فرصه دلوقتي تتطلقي لو شايفاني ظالم زي ما بتقولي .. 

نظرت له ايمان ; بالبساطه دي 

هزت راسها وتابعت :لا يابدر... انا بقي مش عاوزة اتطلق 

بداخله كان يتمني ان ينتهي هذا الوضع الذي اصبح لايحتمل فمجرد رؤيتها لم تعد شئ محتمل بالنسبه له

اشاح بوجهه ليقول باحتقار : يبقي ده اختيارك 

تركها واتجهه الي سيارته ليقود خارجا بينما التفتت فريده لتنسحب بهدوء ولكنها 

استمعت لصوت ايمان التي قالت بوعيد... ماشي يابدر اما نشوف انا ولااانت... مبقاش،ايمان الطحان اما رديت ليك كل اللي بتعمله فيا .... الصبر جميل 

عادت فريده الي الداخل لتتمدد علي الفراش بجوار سليم وكل ماحدث يدور براسها.. أسئلة كثيرة وافكار كثيرة جعلتها تتساءل هل ظلمت بدر بأخذها موقف عنه بينما كلمات ايمان هي ماحسمت الأمر ان ضعفها وترجيها له مجرد شئ زائف... غفت من بين تفكيرها 

............ 

..... بقلم رونا فؤاد 

بعد أقل من ساعتين 

انتفضت فريدة من نومها لتتفحص 

سليم بقلب لهيف حينما لامست يداها جسده الساخن... سليم حبيبي... مالك... ؟

اسرعت تحمله بحضنها وتتفحصه بقلق شديد لتري احمرار وجهه بشده بسبب حرارته العاليه... انخلع قلبها وكعادتها فقدت السيطرة علي اعصابها حينما يكون مريض فهي تخاف عليه حد الجنون 

.... بلحظة كانت لتدور حول نفسها قبل ان تمسك هاتفها وتطلب رقم بدر الذي أجاب بسرعه : ايوة يافريده 

جاءه صوتها المنخلع ... بدر...بدر..الحقني . سليم تعبان اوي

قال ليهدئها : اهدي بس انا ثواني وهكون عندك 

في غضون لحظات كان يدور بسيارته عائدا 

ويطلب الطبيب الذي اوقظه من نومه 

اسرعت تنزل الدرج بسرعه وهي تحمل سليم لتفتح الباب لبدر الذي حمل سليم من بين ذراعيها يضمه له... قالت فريده بصوت مختنق : سخن اوي مش، عارفه ماله...

قال بحنان يطمئنها : متقلقيش.. الدكتور علي وصول وان شاء الله هيبقي كويس... 

....... 

............ 

طرق جسار الباب قائلا : بدر بيه الدكتور وصل

: خليه يدخل... 

حمل بدر سليم وصعد به الي غرفته لتسرع خلفه فريده بخطوات قلقه.... دخل بدر الي غرفه سليم ليجلس بجواره علي الفراش بينما يفحصه الطبيب الذي قال : متقلقش يابدر بيه مفيش حاجة جامده مجرد التهاب بسيط في الحلق 

قالت فريده بقلق : يعني هيبقي كويس 

نظر بدر للطبيب ليتوجه بالحديث معه : ان شاء الله هياخد الادويه دي وكمادات وهيبقي كويس 

أشار بدر لجسار ليصطحب الطبيب الي الخارج ليعطيه الروشته : هات الادويه دي بسرعه 

بينما عاد بدر لفريده التي كانت تعد الكمادات لسليم بأيدي مرتعشه.... 

ظل بدر معها حتي بدأت درجة حرارة سليم بالانخفاض... 

تنهدت بارتياح وطبعت قبله علي جبينه قائلة : بقي كويس 

ابتسم لها بدر : الحرارة نزلت 

اومات له : اه الحمد لله 

قام من مكانه قائلا : طيب هسيبك ترتاحي انتي منمتيش من امبارح 

نظرت له بامتنان قائلة : انا متشكرة اوي يابدر تعبتك معايا 

قال بحنان : مفيش اي تعب... انحني ليقبل جبين سليم قائلا : المهم يبقي كويس 

:لو في اي حاجة كلميني علي طول 

........... 

... 

في اليوم التالي تحسن سليم ولكنها بقيت بمنزلها لتجد فاديه وفهد وندي يأتون للاطمئنان علي سليم بينما بدر كل بضع ساعات يأتي للاطمئنان عليهم .... 

......... 

... 

في الصباح التالي 

تقلبت فريده في فراشها مع أول خيوط الشمس لتمد يدها لهاتفها الموضوع علي الكمود بجوارها تنظر للساعه التي كانت ماتزال السادسه .....قامت من جوار سليم الذي مازال نائم لتستحم وتقف امام الخزانه تنتقي ملابسها...رفعت خصلات شعرها للاعلي وارتدت قميص بلااكمام من الجينز وبنطال باللون الاسود... 

.. ولا تعرف لماذا كل بضع لحظات تجد نفسها تنظر تجاه غرفه مكتبه لتزجر نفسها للمرة الالف فمنذ متي وقد أصبحت تهتم لمعرفه شئ عنه... بررت الأمر انه فقط فضول منها...لا أكثر بعد ماحدث بالامس ..؟ 

الوقت كان مايزال باكرا حينما استيقظ سليم لتأخذه للخارج حيث افترشت العابه وجلست بجواره بارضيه الحديقه بينما يلعب باستمتاع 

... ياصباح الورد والياسمين ياست فريده 

ابتسمت لفتحيه قائلة : صباح الخير 

قالت فتحيه : انا قلت اجي اشوفك لو عاوزاني اعمل حاجة ليكي ياست فريده 

قالت فريده : لا متشكرة يافتحيه 

قالت فتحيه : لية بس كدة ياست فريده هو انا عملت حاجة تضايقك 

هزت راسها : لا ليه بتقولي كدة.؟ 

قالت فتحيه : اصل انا كل مااجي تقوليلي مش عاوزة حاجة

قالت فريده برقه : عشان فعلا مش عاوز حاجة.... البيت صغير ومفيش، فيه شغل كتير وبعدين لو احتجت حاجة هقولك... روحي انتي لو وراكي شغل في البيت 

هزت فتحيه كتفها قائلة : لا انا خلصت كل شغلي و الكل لسة نايمين 

نظرت لفريده وتابعت : ربنا يهدي الست ايمان دي مولعه الدنيا 

نظرت لها فريده باستفهام لتقول فتحيه بخفوت : أصلها هتتجنن من اللي بدر بيه بيعمله فيها..... والست ايمان مش مش ساكته ونازله تأنيب في الست فاديه 

وطبعا الست فاديه ساكته عشان بدر بيه هو اللي غلطان 

سالت بفضول : غلطان ليه.؟ 

تابعت فتحيه تحكي لفريده بضع اشياء عن تلك العلاقه السيئة بين بدر وإيمان... لتكمل : اهو من ساعه موت هاشم بيه الله يرحمه وبدر بيه في اوضه والست ايمان في اوضه.... 

لتلك الدرجة عادت لتتساءل من جديد عما حدث بينهما فهو بالأمس أخبرها انه سيطلقها ان أرادت وهي من رفضت.. اذن اي انثي تقبل وضع كهذا بل وتحاول الاعتذار... اذن لابد انها فعلا شئ يستحق مايفعله بدر... ولكن ماهو هذا الشئ..! 

: محدش عارف اية اللي حصل انتي عارفة بدر بيه ميفتحش قلبه لحد والست فاديه وفهد بيه غلبوا معاه وهو مش عاوز يقول وبصراحة كلنا قلنا انه زعلان علي اخوه ... اكمن يعني ملحقتش يحميه من اللي اسمه حامد ده 

دق قلبها بتأثر بينما تابعت فتحيه : عارفة ياست فريده صوت بدر بيه كان جايب البلد كلها وهو بيحضن هاشم بيه الله يرحمه وهو غرقان في، دمه ويقولي سامحني معرفتش أحميك 

دمعت عيون فريده بينما تحكي لها فتحيه ماتعرف عن ذلك اليوم الذي لم تحاول معرفة تفاصيله من قبل فقد خاف عليها والدها كثيرا من الصدمه وسافرت وهي تشكر ربنا لحملها الذي خفف عنها كثيرا وقتها... 

قالت فتحيه بفضول :بس تعرفي ياست فريده .... بصراحة انا مش مقتنعه ان بعد بدر بيه ده بسبب انه زعلان... ماهو فهد بيه زعلان اكيد علي أخوة واهو عادي مع الست ندي... الست ايمان اكيد عامله مصيبه 

تخلي البيه يكرهها بالطريقه دي 

قالت فريده باقتضاب : الله اعلم يافتحيه.... ملناش دعوة 

قالت فتحيه وهي : حاضر ياست فريده .... 

والله ماحد صعبان عليا قد الست فاديه علي قد ماتبان شديدة وقاسية بس طيبه وخايفه علي عيالها والحق يتقال هي حقانيه 

نظرت فريده لفتحيه بشك فعن اي امرأه تتحدث اهي فاديه من كانت لاتمل ولا تكل من ظلمها سابقا... 

ايوة ياست فريده والله حقانيه 

.... طيب عارفه الست ايمان مش طايقاني ولا طايقه سماح واول مالست فاديه عرفت بهدلتها قدامنا كلنا.... ربنا يديها الصحة 

قالت فريده : يارب.... 


............. 

.... بقلم رونا فؤاد 

وضعت فريده سليم بالعربه الصغيرة المخصصه له لتدفعه ونسير به باتجاه البوابه..... اسرع عواد قائلا : اخلي السواق يجهز ياست ام سليم 

هزت راسها : لا شكرا.... انا هتمشي شوية 

بنفس الوقت تعالي بوق سيارة ليفتح احد الحراس البوابة الحديديه الضخمه 

لتدخل تلك السيارة بسرعه هادئة.... اهلا ياعاصم بيه 

خرجت فريده من البوابه تدفع بعربه سليم 

للخارج لتمر بجوار تلك السيارة التي نظر سائقها تجاهها... وسرعان ماكان يسأل عواد :واد ياعواد.... هي مش دي ارمله هاشم بيه

اومأ له قائلا : ايوة يابيه... الست ام سليم 

ركن عاصم سيارته بالفناء لينزل منها قائلا : الست فاديه جوه 

: ايوة ياعاصم بيه 

... بابتسامه واسعه استقبلت فتحيه ابن أخيها عاصم بدران 

: ازيك ياعمتي 

قبلته : اهلا ياعاصم.. عامل اية.. ؟

: كويس طمنيني عليكي 

: انا بخير ياابني .. 

تجاذب عاصم أطراف الحديث مع عمته قائلا :نورا راسها والف سيف تسمع منك انك موافقه تعمل فرح 

قال فاديه بتأكيد : تعمل ياحبيبي وتفرح 

تابعت الحديث مع عاصم ليقول بفضول : هي ارمله هاشم رجعت 

قالت فاديه بسعاده : اه ياعاصم....رجعت ومعاها ابن هاشم الله يرحمه... انت شفتها فين

قال وهو يتذكرها بينما مرت بجواره بخصلات شعرها التي تطايرت حول وجهها الجميل قائلا :كانت خارجة وانا داخل 

زمت فاديه شفتيها بغيظ فهاهي خرجت دون اخبار احد 

عاد عاصم ليسالها : وهي قاعده معاكم 

: امال ياابني هتقعد فين 

فرك ذقنه ليتابع : وهتفضل كدة ياعمتي 

نظرت اليه باستفهام ; كدة ازاي ياابني 

:يعني عايشة معاكم ولا راجعه مصر 

ليلتفت علي صوت بدر الذي اشتعلت نيران غيرته بينما سمع حديث عاصم : خير ياعاصم مالك بالموضوع ده 

قال عاصم وهو يهز كتفه : وفيها اية لما اسأل... هو انا مش من العيله ودي تبقي ارمله هاشم ابن عمتي الله يرحمه

يمكن تحتاج حاجة 

قال بدر ببرود : دي تبقي ام سليم حفيد عيله الطحان ولما تحتاج حاجة مش هتحتاجها منك 

زجرته فاديه : ايه ياعاصم احنا مش مالين عينك. 

: متقوليش، كدة ياعمتي... انا بس بعرض خدماتي 

ارتسمت ابتسامه علي شفتيه بينما تابع :مش جايز يكون في نصيب بعد كدة 

عقد بدر حاجبيه بغضب : نصيب في ايه 

قال عاصم بثقه ولما ولا وقد اعجبته تلك المرأه ليضمها الي زوجاته الاثنين :نصيب فيا... ولا هتعيش من غير جواز 

قطبت فاديه جبينها بغضب بينما هب بدر من مكانه غاضبا : عاصم الزم حدودك واعرف انت بتقول ايه...؟ ومتدخلش في حاجة متخصكش

: وانا قلت ايه غلط 

قالت بدر بحدة : كلامك كله غلط..

: انا هطلبها علي سنه الله ورسوله 

احتدت ملامح بدر ; انت اتجننت... شفتها فين ولا تعرفها منين عشان تفكر انها هتوافق اصلا تتجوز بعد هاشم 

نظر اليه عاصم بثقة : ومتوافقش ليه..؟ اية هتعيش مترهبنه

هدر بدرى بغضب :تعيش زي ماتعيش ده ميخصكش.... 

قام بدر بغضب للخارج ليقول عاصم :عاجبك اللي عمله بدر ياعمتي 

قالت فاديه بحدة : مش،عاجبني اللي اتجرأت ونطقته... 

: وانا عملت ايه غلط... بقولك عاوزها في الحلال ياعمتي

:ولا حلال ولا حرام.... مرات هاشم لو هتتجوز هتتجوز واحد من اخوات جوزها 

نظر اليها عاصم بطرف عيناه : قولي بقي ياعمتي ان واحد فيهم حاطط عينه عليها.... وواضح اوي هو مين 

تنهدت فاديه قائلة : هما اولي بيها وبأبن اخوهم 

........ 

... 

التفتت فريده علي صوت تلك الإطارات المسرعه التي جاءت من خلفها لتتفاجيء ببدر يوقف السيارة بجوارها وينزل منها ليقول باندفاع. : انتي ازاي تخرجي من غير ماتقوليلي

هزت كتفها باستفهام : اقولك؟! 

تطلع الي ماترتديه بتقييم ثم بغضب كان يقول : اركبي العربيه 

: لا انا لسة هتمشي 

حمل سليم من عربته ووضعه بالمقعد الخلفي متجاهل رفضها لتزم شفتيها بغضب :بدر انا بقولك لسه هتمشي 

جذب يدها ليضعها بالسيارة قائلا :وانا بقول اتفضلي هرجعك البيت

قاد عائدا بينما يتراقص قلبه علي نيران غيرته فقد رأها عاصم بل ويتبجح بطلبها للزواج... ماذا حدث بينهم ليطلبها فجأه 

هتفت به فريده بانزعاج مما يفعل : اية يابدر اللي بتعمله ده.... في ايه....

قطب جبينه بغضب شديد بينما يدخلها المنزل مزمجرا : اية اللي في أية...

.. انتي ازاي تنزلي كدة. ؟

نظرت لنفسها بدهشه ... انزل ازاي... ؟

قال بغضب شديد بينما الهبت نيران الغيرة كيانه وجعلته كالاعمي : ازاي تنزلي بلبس زي ده 

قطبت جبينها باستفهام فماذا يعنيه بملابسها لتقول :لبسي عادي ماله.؟ 

قال بانفعال بينما يتقد قلبه غيرة من نظرات عاصم لها ; هو ايه اللي عادي ...

نظرت له بعدم فهم ممزوج بالغضب بينما تابع بتحذيرر: اسمعي يافريده.... بعد كدة متخرجيش من البيت بلبس زي ده

رفعت حاجبيها باستنكار : وده ليه 

: من غير ليه... .. 

: لا طبعا... اية اللي من غير ليه... انت اصلا ميخصكش تقولي اعمل اية ومعملش ايه 

هدر بعنفوان : لا يخصني 

نظرت له بحاجب مرفوع : يخصك في ايه.؟ 

قال بدر باستدراك بينما تتعالي أنفاسه الغاضبه ; انتي..انتي ام سليم ومسؤوله مني وانا مرضاش حد يبص لحد من عيله الطحان 

نظرت له بغضب وعناد :وانا متعودتش حد يتحكم في تصرفاتي...

قال بحزم : اتعودي 

عقدت حاجبيها بغضب ممزوج بعدم الفهم بينما تركها بدر وانصرف بخطوات غاضبه لتنظر فريده في اثره .... لتزفر بحنق وتلتفت لتري نفسها تحاول فهم ماالذي اغضبه بملابسها فهي كما هي.... تعرف ان ملابسها ربما لاتلائم البلد ولكنها دوما ماكانت تلقي نفس الغضب من هاشم.... ولكن غضب بدر اقوي

...! 

ولكن هاشم كان زوجها ويغار عليها فلماذا يغضب بدر... عميت عيونها وعقلها عن أي سبب الا انه يريد التحكم بها..؟! حمقاء.؟! 

...... 

.......... 

وضع بدر سيكاره بين شفتيه بينما جلس خلف مكتبه لينظر له فهد باستفهام : اية يابدر مالك متعصب ليه..؟ 

هز كتفه وفتح بعض الاوراق امامه : مفيش. ؟

نظر له فهد بتوجس قبل ان يقول : بدر انا كل ده بحاول متدخلش بينك وبين مراتك.... قاطعه بدر : فهد مش عاوز اسمع كلمه في الموضوع ده.. 

زفر فهد بضيق قائلا :ماشي يابدر براحتك بس انا عارف ان اكيد في حاجة ورا كل اللي بتعمله ده 

صمت بدر لينظر له فهد قائلا : طيب مراتك ومش هتدخل.... مرات هاشم بقي اية.. امك قالتلي اللي حصل من عاصم

قال بدر بانزعاج : فهد مش عاوز اتكلم في اي حاجة دلوقتي 


.... 

دخل فهد الي غرفه امه التي سألته بلهفه : اية يافهد عرفة حاجة. ؟

هز راسه : ابدا ياأمي... 

: يعني متكلمتش معاه 

:كلمته.... بس زي ماانتي عارفة بدر مش،عاوز يقول حاجة 

زمت فاديه شفتيها قائلة : يعني هيفضل مترهبن طول عمره 

هز كتفه بقله حيله : اعمل اية بس ياأمي.... مش عاوز ينطق 

قالت فاديه بحنق : يبقي الموضوع في حاجة.... اخوك استحاله يعمل كدة في ايمان من غير سبب.. 

:عموما ياأمي انا بقول بلاش نتدخل حاليا عشان منكبرش المواضيع 

: طيب وفريده.... سألته 

هز فهد رأسه لتقول فاديه : انا هكلمه 


.......... 

... 


ظلت فريده طوال اليوم بالمنزل لترسل فاديه جليله في اثرها اكثر من مرة ولكنها تتحجج انها متعبه كل مرة..... 

قالت جليله : معلش ياست فاديه بتقول تعبانه وهتنام 

قامت فاديه من مكانها واتجهت لمكتب بدر لتفتح الباب وتقول بدون مقدمات : واخرتها يابدرر

: آخره ايه ياأمي 

:اللي بتعمله البت دي فيا 

: وهي عملت ايه بس 

: كل مااطلب الولد تقول تعبان.. نايم.... اسمع يابدر انا صبري نفذ خلاص... 

نظرت لبدر وتابعت : اتجوزها 

اتسعت عيناه بصدمه : نعم.؟! 

: اية اللي نعم... اتجوزها 

فيها اية ادي انت شفت ابتدت الناس تاخد بالها منها ويوم في التاني هيتقدم ليها الخطاب... اقعد انا بقي استني لما اتجوز وتاخد الواد وتمشي 

احتقن وجهه بدر لتتابع : وبعدين انا مش عاوزة احرم الواد من أمه زي مااتحرم من ابوة

عشان كدة انت او فهد اولي بيها وبأبن اخوكم 

وبما ان فهد مش هيتجوز علي مراته يبقي انت اتجوزها بدل ماانت خلاص كرهت مراتك ومش عاوزها 

: امي اقفلي كلام 

:مش هقفل يابدر... انا هتكلم وهقول كل اللي انا عاوزاه وانت هتسمعني 

فريده حلوة ولسه صغيرة وبعدين ملحقتش تتجوز ولا تفرح بشبابها ومش، هتقعد طول العمر من غير جواز.. مسيرها تتجوز 

وانت وياعالم ايمان عامله اية مخليك مش، طايقها بالطريقه دي وانت راجل ومش، هتعيش مترهبن طول عمرك اية بقي المانع انك تتجوزها وتربي ابن اخوك في، حضنك 

تنهد برفض لكل ماقالته امه فهو يحبها ويهيم بها عشقا ولكنه لن يتزوجها بتلك الطريقه 


...... 


.. اووه قطبت فريده جبينها بانزعاج هاتفه بينما انحنت تلتقط هاتفها الذي اسقطة سليم علي الارض الرخاميه :كدة برضه ياسليم نظرت لهاتفها الذي تحطم حينما اسقطة سليم.. متشكرة يااستاذ سليم كسرت التليفون.. 

القت الهاتف جانبا وتابعت ما تفعله بينما مازالت كلمات بدر تتردد في اذنها منذ الصباح وهي لاتفهم سبب تلك الثورة العارمه... 

لغيظها منه رفضت ان تخرج من المنزل او تذهب إليهم حتي لا تراه فبأي حق يظن انه سيتحكم بها... 


بعد منتصف الليل فتحت عيونها بانزعاج علي صوت تلك الطرقات علي الباب 

ماذا يحدث..؟ سألت نفسها بينما بدون تفكير اسرعت تنزل الدرج تجاه الباب..

: . بدر... قالت بنبره ناعسه 

لقد قلق عليها بشده حينما تفاجأ بوالدها يتصل به في منتصف الليل بعد ان قلق عليها لاتصاله اكثر من مرة ويحد هاتفها مغلق 

:سليم بيه قلقان عليكي بيتصل تلفونك مقفول

اخذت الهاتف من يده ومازالت تبعد النوم عن عيونها : ايوة يا بابا انا كويسة بس سليم كسر التلفون.... حاضر ياحبيبي هبقي اطمنك 

اندفعت الدماء لوجه بدر الذي وقعت عيناه علي اقدامها الحافيه بينما ارتفعت عيناه تلقائيا دون اراداته لينتبه انها بتلك الهيئة....فهي بمنامه قطنيه قصيرة كشفت علي جسدها..... اغلقت فريده الهاتف وهي تقول.. معلش يابدر انك صحيت علي تليفون بابا ... انا اصلا المفروض كنت اقوله ان تليفوني اتكسر.... انتبهت فريده لعيناه التي يبعدها عن النظر لها 

لتقطب جبينها وتشهق بخجل حينما فهمت ما يجعله يضع عيناه بالأرض...احاطت جسدها بذراعيها وأسرعت بتعلثم تركض للدرج وهي تقول... انا .. انا....لم تستطع قول شيء وركضت حرفيا من امامه ليمسح بدر وجهه بانفعال.. يوما ما سيصاب بسكته قلبيه علي يدها 

بينما غرقت فريده بالخجل لاتعرف كيف ستنظر له بينما رآها بتلك الهيئة... 

...... 

اية رايكم وتوقعاتكم 

اقتباس 

فهمتي هتعملي ايه 

ايوة ياست ايمان بدر بيشرب الميه قبل القهوة 

: ايوة عندك حق... بليل لما يطلب قهوة تنفذي وحاول تشوفي للزفته اللي اسمها سماح اي داهيه تشغليها فيها 

: لا اطمني النهاردة الخميس وهي وامها اتفقوا مع الست فاديه انهم مروحين بيتهم 

: طيب حلو اوي يعني انتي وفتحيه بس اللي في البيت 

: ايوة متقلقيش 

: تمام 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !