القاسي الفصل الثاني والثلاثون

0


 الفصل السابق
: مش وقت الي بتقوليه

هتفت ليلي بعناد وهي تشيح بوجهها عنه : لا وقته عشان خلاص مفيش بينا حاجة تتقال 

حاول مسايرتها بينما يتطلع في ساعته ليعرف متى ستأتي الحبوب بمفعولها حيث طلب من حاتم حبوب منومه حتي ينقلها للمشفي ولا تبقي هنا

قال بهدوء : انا مش هتناقش معاكي دلوقتي  عشان مراعي ان اللي حصل مأثر عليكى 

التفتت له بهجوم فهاهو لايري انه أخطأ ابدا  : اللي حصل ده انت السبب فيه

نظر لها بصدمه : انا

اومات له لتقوم باتهام ; اه انت... انت خدلتني وموقفتش جنبي وقت ماكنت محتاجة ليك ضحكت عليا وحسستني انك اتغيرت وانت زي ماانت 

عقد حاجبيه بعتاب بينما تلقيه بتلك التهم ولاتدري انه يكاد يفقد عقله بسبب ماحدث لها ; امال اللي بعمله ده عشان مين لو مش عشانك.... شايفه اني انا السبب ومش شايفه مثلا ان اللي حصل ده بسبب تسرعك واندفاعك 

رفع أصبعه في وجهها وتابع بصرامه : 

علي فكرة لو هتحاسب فحسابك هيكون تقيل اوي فبلاش احسن عشان انتي اللي خبيتي عليا من الاول وانتي اللي برضه جيتي سلمتي نفسك من ورايا 

انه محق بالفعل فهاهي بلهاء تركض وراء مشاعر وتفهم لموقفها والتماس عذر لأنها سارت خلف طبيعتها و حضن انتظرته منه بينما هو يركض خلف وقائع وحقائق 

لتنكث راسها بخزلان : ولا تحاسبني ولا احاسبك... كل حاجة انتهت سيبني بقي يااخي ومالكش اي دعوه بيا تاني..... اتسجن ولا حتي اتشنق موافقه ومرحبه بأي حاجة تخلصني من الدنيا دي 

نظر لها بشفقه بالرغم من غضبه منها  فانفعالها مبالغ فيه بسبب الضغط الذي تعرضت له ليسحب نفس مطولا ويزفره ببطء بينما يقول : عاوزة تتسجني وناسيه انك  حامل  

تهكمت منه : ده اللي فارق معاك 

رفع حاجبه يطالعها بغيظ بينما يقول : هو كل كلمه هنطقها هتفسريها انتي علي مزاجك.... اعقلي ياليلي وبطلي جنان وشوفي عندك معايا وصلك لفين ... انا اتعصبت عليكي بسبب اللي عملتيه واللي انتي متأكدة انه غلط وتستاهليه ودلوقتي هتعصب اكتر لو فضلتي تعاندي معايا..... 

زمت شفتيها بغضب وهي تقول : اطلع برا انا مش عاوزة اشوفك 

نظر في ساعته بنفاذ صبر ليري مرور العشر دقائق بينما يقول وهو يسيطر على اعصابه : انا قولت مش همشي الا وانتي معايا عشان ابني مالوش ذنب في جنان امه 

شعرت بدوار خفيف حاولت تجاهله وهي تقول : يبقي هستني كتير لان واضح ان القضيه لابساني

نظر لها بينما بدأ مفعول الحبوب يسري بدمائها ليقترب منها حتى لاتقع علي الارض 

عقدت حاجبيها وهي تشعر بالدوار يتملك منها ;  انت اديتني ايه.... انت... انت

قال وهو يحيطها بذراعه حتي لا تقع ; تعالي بس

حاولت ابعاده بوهن ; اوعي متقربش مني 

زفر عثمان بنفاذ صبر : يارب صبرني..... 

;انتي مش كنتي عاوزاني اخذك في حضني....بلحظة وجدته يكبلها بحضنه حتي لاتسقط علي الارض وتتسبب لنفسها بأذى : تعالي

حاولت ابعاده  ولكن ذلك الدوار ازداد ضراوة لتستكين بداخل حضنه بينما تتهاوي جفونها فوق عيونها... 


...... 


اطمئن انها في امان وراحة بالمشفى 

ليتحدث الي حاتم ; مش هوصيك عليها 

:متقلقش ياعثمان 

أشار عثمان الي حسان الذي اخذ العسكري المكلف بحراسه ليلي ونقدة تلك الرزم الماليه 

ليقول عبد الجواد : متقلقش اللواء كامل موصيني

اومأ حسان باصرار وهو يدس ذلك المغلف الكبير في جيب الرجل :طبعا بس دول من الباشا عشان تعبك معانا

اومأ العسكري برضي : يدوم ياباشا

......... 

.... 


حاول حسان التدخل قائلا : ياباشا متتعبش نفسك وانا...... قاطعة عثمان بحنق : امال اتعب مين.... اتعب سيادتك ولا رجالتك اللي نايمين علي ودانهم 

نظر له حسان بخزي ليزجرة عثمان بحنق :

اقعد وانت ساكت ياحسان 

جلس حسان بينما عثمان لايتوقف عن النظر للصور التي احضرها بتفكير...نظر الي الصور امامه يقلب بها يمين ويسار قبل ان يطرق باصبعه علي طرف مكتبه ويفكر من تكون تلك الفتاه ومن تلك التي يحميها يوسف كما قالت ليلي واين قد يكون مخطوف عمها.... 

دخل بشير قائلا : جبنا اللي اسمها مديحه ياباشا 

أشار له عثمان قائلا : شوف هتطلع منها بإيه وبلغني بكل حاجة الصبح عشان مش هكون موجود الليله

..... قام عثمان من مكانه واتجه الي سيارته ليلحق به حسان وعمار... 

تحدث عثمان الي كامل قائلا : عاوز ادخل الحجز 

نظر اليه كامل بصدمه ليكرر باصرار : عاوز ادخل الحجز دلوقتي مع الواد ده

قال عمار بعدم تصديق : عثمان بطل جنان وفهمني بتفكر في ايه الاول

قال عثمان : لازم اعرف مين البنت اللي بيحميها..... هطلع روحه لغايه ماينطق

قال عمار بعقلانيه : ندخله واحد من رجالتنا

: انا اللي هدخل 

هز عثمان رأيه برفض ليقول لكامل : سياده اللواء لو عاوز ترد الجميل فعلا دخلني الحجز 

نظر له كامل برفض ;  ادخلك بتهمم ايه ياعثمان 

بلحظة كان عثمان يقوم من مكانه ويسدد لكمه قويه لحسان قائلا :  اني ضربت حسان 

لم يصدق احد منهم بالفعل مقدار جنونه ولكنهم نفذوا اوامره

مال الي عمار بينما يضع العسكري القيود الحديديه بيده... خلي المحامي يدفع كفاله ويطلعني الصبح 

..... اومأ عمار له لينظر له عثمان مجددا قائلا : خد بالك منها

: متقلقش 

.............

ماان قاده احد العساكر الي الحجز حتي وجد حسان خلفه فلم يأمن عمار تركه وحده بالداخل لينظر له : مقدرش اسيبك ياباشا 

........ 

... 

دخل مجدي الي مكتب اسامه بعاصفه مهددا : انا كنت فاكرك اعقل من كدة

: وانا عملت ايه يافندم... انا بنفذ القانون 

: القانون انك تشارك في لعبه و.... زي دي 

قال اسامه ببرود : لعبه الباشا من الاول لعبها 

:وانت مصدقها.... مقتنع انه يسكت عن موت اخته 

: امال تفسر بأيه الأحداث دي ياسياده اللواء 

اولا قفل القضيه فجأة ثانيا البنت اللي كانت مخطوفه وبقدره قادر بقت مراته قدام الناس لما مرات عمها فضحت الموضوع مع العلم انها قالت متعرفهوش وابن عمها يختفي ويخرج يوصف مكان بالتفصيل كان مخطوف فيه...... كل ده تمثيله 

نظر له مجدي بسخط : كل ده انت بتسخدمه تار شخصي بينك وبين عثمان الباشا 

بس انا مش، هسمحلك وهكون اول واحد اشكك في شهادتك يااسامه 

........ 

  

تراجع يوسف للخلف برعب ماان رأي عثمان امامه ينظر اليه بتلك النظرات المرعبه فلم يتوقع ان يقع بين يديه وظن انه بأمان هنا 

قال بتعلثم متظاهرا بالقوه : متقربش مني.... قاطع كلامه لكمه عثمان القويه التي سددها له لتسيل الدماء من أنف يوسف الذي جاهد التمسك بثباته فهو لو اعترف بكل شئ الان سيفقد حمايه عماد له وحتي الان الأمور تسير بصالحه لذا ليس عليه إلا الصمود.... حاول يوسف تخليص نفسه من عثمان ولكن عثمان اطبق علي تلابيبه واخذ يسدد له  عده لكمات قويه بغضب شديد مزمجرا :  هقتلك

قال يوسف باستفزار : بس وقتها ليلي مش هتخرج

دفعه عثمان بغضب إلى الحائط ليصيح يوسف بألم بينما يحذره عثمان : متنطقش اسمها علي لسانك الو...... وهتخرج غصب عن عين اهلك 

قال يوسف ببرود : ازاي ياباشا لو تعرف تخرجها مكنتش دخلتلي

استفزه ليلكمه بقوة مجددا ويطبق علي تلابيبه فيتدخل احد الرجال محاول إنقاذ يوسف من عثمان ليقف حسان امامه  ويشتبك الرجلان فيتدخل اخر واخر فيتأزم الوضع مما جعل اللواء كامل يشير للحرس بسرعه لفض الاشتباك وإخراج عثمان الذي قاومهم ورفض ترك يوسف 

قال اللواء كامل وهو يأخذ عثمان الي مكتبه هو واللواء مجدي : مينفعش اللي بتعمله ياعثمان مش هسيبك تدخل وسط المجرمين تاني 

هدر عثمان بحنق : مراتي هتكون وسطهم لو مدخلتش

قال كامل بعقلانيه : الواد ده مش هينطق بكلمه لان كلامه معناه انه هيكون بدال ليلي 

اهدي بس وخلينا نمشي ورا الادله واحدة واحده

..... انا اتواصلت مع وكيل النيابه اللي ماسك القضيه وطلبت منه استبعاد اللي اسمه اسامه من القضيه لانه واخد الموضوع تار شخصي بينكم وفهمته الموضوع 

فرك عثمان راسه بينما يتابع صدقني ياعثمان القانون هياخد مجراه المحامين بتوعك شغالين... 

هدى عثمان بغضب : ده كلام بلاش نضحك علي بعض مفيش دليل يكذب اتهام الكلب ده 

: انا معاك بس ده اللي قدامنا وخد بالك عندنا فرصه بكرة وبعده عشان النيابه اجازة بعدها احتمال كبير يطلع امر بالقبض عليك انت شخصيا لو يوسف ده أكد أقواله انك خطفته زي مايقول عشان كدة حاول تشوف صرفه في المخزن اللي بيوصفه ده ياعثمان 


.............

خرج عثمان من القسم يقود بسرعه عليا يحاول إفراغ غضبه ليفرم وجهه بعصبيه ويضرب المقود بقوة...ياولاد ال...

لم يجد سبيل ليهديء الا رؤيتها 

سأل حاتم :  ايه اخبارها

قال حاتم بهدوء، : كويسة نايمه 

تسائل بقلق : من وقت ماجبتها

هز راسه : لا هي فاقت بس خليت الممرضه تديها مهديء بسيط

:لية ياحاتم 

: كدة احسن لها كل ماتنام ترتاح وبعدين عشان نأكد ان حالتها متسمحش باستجوابها

اومأ له قائلا : طيب عاوز ادخل لها

:عثمان مش هينفع 

: حاتم 

قال حاتم : بس دقيقه مش اكتر ياعثمان 

اومأ له

دخل حاتم برفقه بعض الممرضات الي الغرفه ليدخل عثمان برفقتهم دون أن يدري الحارس.... بعد ان فحصها حاتم خرج هو والممرضات وتركوه بالداخل.... اقترب من فراشها ونظر الي ملامح وجهها مطولا بينما يمرر يداه برفق علي وجنتها انحني وقبل جبينها بحنان ثم انصرف  

...........


قال عمار بتفكير : احنا ممكن نثبت ان ليلي كانت موجوده في مكان تاني يوم الحادثه

تنهد عثمان بضيق : كانت مع ابوها في المستشفي ليلتها بس مفيش حاجة تثبت الا شهاده ممرضه ودي حاجة مش مضمونه لازم اكون مالي ايدي بدليل اكتر من كدة.... 

اومأ له عمار قائلا : الواد ده اكيد بيحمي حد واضح انه مش اي حد و انه مش سهل عشان يخطط التخطيط ده كله 

قال عثمان بوعيد ;  هو فاكر انه في امان مني في السجن وناسي انه مسيرة يطلع 

ازدادت عيناه قتامه ونبرته وعيد وهو يكمل ;وقتها ورحمه ابويا هندمه علي اليوم اللي فكر يهوب ناحيتي 

قال عمار مهدئا : احنا اهم حاجة نطلع ليلي وبعدها نشوف هنحاسب الكلب ده ازاي

اومأ له عثمان ليقول عمار برفق :يلا تعالي  اطلع ارتاح ساعه وبعدها هنشوف خطوتنا اللي جايه  

اومأ له : طيب اطلع انت وانا هحصلك  


...... دخل عمار الي غرفه ادم ليطمن عليه ليجد شيرين قد غفت وهي جالسه بجواره 

اقترب بهدوء وهو يجذب الغطاء ليضعه فوق ادم لاتتحرك عيناه دون ارادته تجاه ملامحها  علي الضوء الخافت التي تحركت بينما نكثت راسها فوق صدرها لتفتح عيونها الناعسه    .... حمحم عمار واعتدل واقفا سريعا ماان فتحت عيونها لتنظر له بارتباك فهو أوضح لها الا تكون في مكان هوو فيه ولكنها يجب أن تعتني بادم الذي يفقتد ليلي بشده لعلها ترد ولو قدر من الجميل 

قالت بتعلثم : انا.... انا... كنت جنبه لغايه ماينام

اومأ لها قائلا بخفوت : تقدري تروحي تنامي وانا هفضل جنبه

هزت راسها : لا انا جنبه متقلقش عليه 

قال باقتضاب : متتعبيش نفسك وانا مؤقتا هجيب له مربيه تاخد بالها منه لغايه ماليلي ترجع أن شاء الله 

هزت راسها برجاء : لا انا مش تعبانه خالص بالعكس انا والله بحبه اوي وهاخد بالي منه

... فركت يدها بارتباك وتابعت : انا عارفه انك مش عاوز تشوفني بس معلش خليني جنب ادم اليومين دول... انت مش متخيل هو مفتقد ليلي اد ايه واكيد هيتضايق من موضوع مربيه ده فأعتقد وجودي دنله احسن شويه 

اومأ لها لتكمل برفق شديد وتتمني لو باستظاعتها التخفيف من حالته السيئه الواضحه من أجل أخيه وزوجته : خليك انت مع عثمان هو محتاج لك  

اومأ لها لتقول بتردد ; طيب في اخبار عن ليلي 

هز راسه لتقول بصدق :  ربنا معاها ليلي طيبه ومتستاهلش كدة ابدا 

اومأ لها واتجه للباب لتقول بخفوت : تصبح علي خير

......... 


بالفعل كان كل ماهو بحاجة اليه هو  الهدوء  ليستطع التفكير لذا وضع راسه أسفل المياه الباردة مطولا ثم خرج ليجلس امام حاسوبه يراجع كل مالديه من ادله.....

......

...

اسرع حسان خلف عثمان الذي خرج للتو باكرا :  الست اللي اسمها مديحه قالت نفس الكلام ياباشا..... ان ابنها مضغوط عليه من حد كبير اوي بس متعرفش اسمه

زمجر عثمان بسخط يأمره :  نسيها اسمها المرة دي ياحسان

اومأ حسان : اوامرك 

اتجه عثمان الي سيارته ليركب حسان بجواره سريعا.... التفت اليه عثمان : رايح فين

قال حسان : جاي معاك ياباشا

ادار عثمان سيارته ليساله حسان بفضول ; هو سيادتك رايح فين ياباشا 

قال عثمان : اركب وانت ساكت ياحسان 

اومأ حسان بصمت وهو يشعر بالضيق نن نفسه لانه لم يكن علي مقدار المسؤليه ولمن دون ارادته فتخطيط يوسف وعماد لم يخطر على بال احد.... 

جلس عثمان في سيارته علي بعد عده أمتار من مبني تلك الشركه والتي كان يعمل بها يوسف ليقول حسان باستدراك ; دي شركة عماد الرواي ياباشا 

نظر له عثمان بطرف عيناه بتهكم قائلا : وده ملفتش نظرك لحاجة 

نظر له حسان بغباء ليسند عثمان راسه للخلف علي ظهر مقعده وعيناه علي مرأه سيارته يري دخول الموظفين الي الشركه 

حاول حسان التحدث : ماهو ياباشا صور كل الموظفين موجوده معانا

قال عثمان باقتضاب : حسان مش عاوز كتر كلام ياتنزل

هز حسان راسه : لا خلاص ياباشا ..

ظل صامت يراقب دخول العاملين بالشركه  ليهب من مقعده بعد دقائق هاتفا....اه االبت اهي....البت  اهي ياباشا

زجرة عثمان : هشش اسكت وخليك مكانك

نظر حسان وعثمان الي مروة التي كانت تنزل من احدي السيارات الفارهة التي توقفت امام باب الشركة ونزل منها السائق ليفتح لها الباب...ليشير له عثمان بالانتظار وماهي اللي لحظة وكان عماد الراوي ينزل من الجهه الاخري ليسير متقدم منها بضع خطوات وتسير هي بغنج خلفه 

هتف حسان بغل : اه يابنت ال...

نظر عثمان بتفكير لحظة قبل ان يقفز لأي احتمال فخطواته الان محسوبه وحياه ليلي على المحك ولايريد الا ان يعرف كل شئ 

قال عثمان ; اسمع ياحسان ونفذ اللي هقولك عليه ومش عاوز غلطه

اومأ حسان ليقول : البنت دي تكون زي ضلها ومتقربش منها الا لما اقولك وعاوز في ظرف ساعه اعرف كل حاجه عنها 

: حاضر ياباشا 

قال عثمان ; يلا انزل

نظر له حسان بتساؤل : طيب انت رايح فين ياباشا

قل عثمان بسخط : هو انا اتجوزتك وانا مش عارف ياحسان ولا ايه 

هز حسان راسه :   لا العفو ياباشا بس يعني هتسيبني في الشارع

تهكم عثمان : هتتخطف

هز حسان راسه قائلا : لا بس... قاطعه عثمان قائلا : كلم حد من الرجاله يجييلك ويفضل معاك.... 

رفع أصبعه وتابع بتحذير : لو البت زاغت برقبتك المرة دي  ياحسان

.......... 

... 

تحرك بسيارته وتفكيره متشابك...... هناك تلك الفتاه التي تبدو مقربه من عماد الرواي  ولابد وانه من يحميها وهناك تلك التي جاءت بأبتسامه واسعه ماان اتصل بها لتركض غير مصدقه..... 

قالت نادين وشفتيها الملونه بلون وردي فاتن تلقيه بابتسامه واسعه وهي تمد له يدها : عثمان.... مصدقتش انك بتكلمني

قال عثمان بهدوء :  قولت اكلمك وتشربي القهوة اللي طلبتيها مني قبل كدة وندردش شويه 

جلست ووضعت ستق فوق الاخري قائلا بدلال : طبعا بس اوعي تكون هتكلمني في شغل

هز راسه وعيناه تتفحصها : لا مش شغل 

نظرت بانتصار فهل اتي لها بتلك السرعه ماان تخلصت من ليلي.... لتهدر الدماء في عروقها بسرعه فائقه قبل ان تتجمد لحظة ماان وضع امامها صوره يوسف بينما عيناه كالصقر  تراقب انفعالها الذي راه مهما جاهدت ان تخفيه  وتبدو بهذا الثبات وهي تقول : مين ده..؟ 

قال عثمان بهدوء، : بيشتغل في الشركة عند عماد بيه

قالت وهي تحاول ان تخفي توترها :  فعلا.... أصل انا معرفش اللي بيشتغلوا عند بابي

اومأ لها بابتسامه اخفت انيابه قائلا :  انا قواتك كدة..... خلينا نشرب القهوة

قالت بفضول وهي تحاول أن تفهم شئ من هذ الصخر الجالس امامها دوم اي تعبير او انفعال :  انت بتسأل عنه ليه ياعثمان 

هز كتفه وارتشف من قهوته : ابدا متشغليش بالك

محنه وضعت بها وتمنت ان تقوم من امامه وتنهي هذا إللقاء الذي كانت تتمناه منذ أن رأته اول مره ولكن اليوم وبعد سؤاله لها عن يوسف وهي تريد الاختفاء من امامه خوفا ورعبا..... بينما عثمان ببرود وهدوء أعصاب جعل الجلسه تطول وتطول متعمدا إتلاف اعصابها...... نظر في ساعته بينما يرسل الي رجاله رساله بأتباعها ماان تخرج 

مدت له يدها الناعمه قائلة برقه : هشوفك تاني

قال بابتسامه بارده :  اكيد


...... 

هاتفه حسان قائلا : يا باشا البنت خرجت من الشركة مع السواق بتاع عماد الرواي وشكلها مروحه

قال عثمان ببطء : تستني لما السواق يمشي وتجيبهالي من غير ماحد ياخد باله

تابع بتحذير : حسك عينك السواق يعرف

: متقلقش ياباشا 

: وخد تليفونها منها

......... 

هز ادم راسه لشيرين : مش عاوز اشرب لبن ياشيري

: عشان خاطري يادومي 

: لا 

: هزعل منك 

قال ادم بجبين مقطب : انا اللي هزعل منك وهروح اقول لعمار.... 

... ركض ادم من شيرين الي غرفه عمار الذي كان قد دخل للتو وخلع قميصه لتلحق به شيرين سريعا فتتفاجيء بعمار امامها بنصف جسد عاري  ليحمر وجهها وتتسمر مكانها 

قائلة بتعلثم وهي تخفض عيناها : اسفه اصل... اصل ادم كان....وقفت الكلمات بحلقها بينما 

اومأ لها عمار وانحني يحمل ادم قائلا بحنان ;  مالك ياباشا

قال وهو يشير لشيرين  : بتشربني اللبن وانا مش، بحبه 

رفع عمار حاجبه : ياسلام ياباشا ماهي ليلي كانت بتخليك تشربه ولا انت عاوز تضحك علي شيرين

رفعت عيناها اليه بينما نطقت شفتيه باسمها لتغيب عيناها بتأمل ملامحه الجانبيه بينما انهمك بمشاكسه ادم لتري كم هو رجل جذاب بطبعه الهادي المحبب المراعي.... ليته فقط يعطيها فرصه...! ليتها تخبره انها مستعده ان تقبل منه أي شئ حتى لو مجرد وجودها علي هامش، حياته بدلا من ألقاها خارجا.. تعرف انها انانيه حالمه لتطمح بشئ كهذا لتتنهد مطولا قبل ان تقول بخفوت : يلا يادومي عشان تنام 

هز راسه قائلا بنعاس : حاضر 

انزله عمار وقبل راسه قائلا : بس اسمع كلامها واشرب اللبن 

اومأ له وامسك بيد شيرين التي التفتت الي عمار قائلة بصوت خفيض : تصبح على خير

هز راسه وتعلقت عيناه لحظة بوجنتها الحمراء قبل ان يوليها ظهرها مبعد عيناه عنها ويكره كثيرا شعوره بالغضب تجاهها الذي بدأ يقل ..... 

........ 

.... 

افاقت مروة من اغمائتها لتجد نفسها امام تلك العيون المرعبه لعثمان لتصرخ وهي تحاول تخليص نفسها من تلك القيود التي قيدتها الي احد المقاعد.....انتوا مين وجايبتي هنا ليه .

نطر اليها عثمان وهو يسألها باقتضاب : انتي ولاهي..؟ 

نظرت اليه بعدم فهم ليكررها وهو يضغط على أسنانه ;  عماد الراوي بيحميكي انتي ولا هي

حاولت الكذب لتقول بتعلثم : انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه... انت مين اصلا 

صفعها بشير بقوة لتصرخ مروة بألم بينما يقول عثمان : انتي جايه تتعرفي عليا ياروح امك..... انا معنديش وقت للف والدروان والا هخليهم يخلصوا عليكي.....

قالت مروة بخوف وبكاء ماان امسك بشير بخصلات شعرها : انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه 

هدر عثمان بغضب : لا عارفه يابت انتي...  

انصدمت ملامحها ايميل عثمان عليها وينظر إلى عيناها بغضب جحيمي وهوو يقول : 

انطقي اخدتي المهندس مصطفي علي فين

تراجعت مروة براسها للخلف بخوف وهي تقول بتعلثم :.... انا ماليش ذنب 

زجرها بشير بفوهه سلاحه في كتفها : اخلصي ياروح امك مش هتحكلينا قصه حياتك ولا تحبي اخلص عليكى 

قالت مروة سريعا وهي تهز راسها :  نادين نادين.... هي السبب

استرسلت تخبر عثمان بكل شئ والذي قبض علي يده حتي برزت اوردتها بينما قاتله اخته كانت امامه تتلاعب به كل هذا الوقت دون أن يدري...

سألها بنبره قاتمه : . وفين الفيديو ده..؟ 

هزت راسها قائله : معرفش 

اميك بشير بخصلات شعرها بقوة حتي كاد ينتزعها لتقول ببكاء :  معرفش والله مااعرف    .... بس اكيد عماد اتخلص منه 

عشان يخفي عمله بنته

صفعها عثمان بقوة : ياولاد ال.  ..... 

بكت مروة بألم ; انا ماليش ذنب في حاجة والله ماليا ذنب 

سألها عثمان بنبره حاده : مصطفي فين 

قالت بدموع : معرفش

قال عثمان بحزم ; بشير..... خلص على البت دي وارميها في اي داهيه.... ومش بس كدة امها وابوها وأخواتها ولع فيهم 

قالت مروة بتوسل : لا لا ابوس ايدك 

زمجر بها بشير : اسمعي يابت انتي ياتقول للباشا اللي هو عاوزة ياهخلص عليكى  

قالت مروة برجاء : طيب قولي عاوز مني ايه وانا اعمله  

هتف عثمان بسخط : 

برياله قدامك انا 

هزت راسها ببكاء : لاوالله انا هحاول اعرف من عماد اي حاجة عن الفيديو ومصطفي 

انا اصلا مش بحب نادين وانت هتخلصني منها.... سبيني وانا والله 

لو عرفت اي معلومه هبلغك 

هتف عثمان باقتضاب : معاكي لغايه بكرة زي دلوقتي بعدها متلوميش حد غير نفسك ولو فكرتي نفسك ذكيه بزياده هتلاقى رجالتي بتعمل زيارة لاهلك


انزلها رجال عثمان امام منزلها لتسرع اليه برعب..... نظرت لها والدتها بقلق : مروة مالك

قالت وهي تركض لغرفتها : مفيش.. مفيش ياماما 

امسكت هاتفه سريعا لتتصل بعماد ولكنها تذكرت تهديد عثمان لتتراجع وتجلس مكانها تفكر فيما ستفعله 

... 

سأله حسان : ناوي علي ايه ياباشا 

قال عثمان وهو يتجه الي سيارته : خلي عنين رجالتك علي عماد وبنته والبت السكرتيرة دي 

.... 

اعتدلت ليلي جالسه بخمول تنظر إلى المحلول المعلق بيدها بنفس لحظة دخول الطبيب لتسأله وهي تدلك يدها برفق أثر انغراس الحقنه بها : هو ممكن حد يشيل ده من ايدي عشان وجعني 

لم تتلقى اجابه بينما اقتربت خطوات الطبيب تجاهها لترفع راسها ناحيته بشك لحظة قبل ان تنفلت شهقتها... انت..!! 

اومأ الرجل الذي أنزل الماسك الطبي عن وجهه ببطء بينما لمعت نظرات العبث بعيناه لتزم ليلي شفتيها بحنق هاتفه بنبره عاليه : انت ايه اللي جابك هنا.... 

اسرع عثمان ناحيتها ليجلس علي طرف الفراش بجوارها ويضع يده برقه فوق شفتيها هامسا بتحذير : بس وطي صوتك هتفضحيني 

ابعدت يداه عن شفتيها متجاهله ذلك السيل من المشاعر الذي تدفق بداخلها ماان رإته واقترب منها وتخللت رائحه عطره أنفها لتهتف بثبات مناقض لاهتزاز مشاعرها .... انت ايه اللي جابك هنا.... 

رفع عيناه تجاهها بنظره تفيض اشتياق يلتهم بها ملامح وجهها والتي حتي أثناء غضبها لغايه الجمال ليقول بقليل من المرح : هكون جاي ليه اكيد عشان اشوفك 

ابعدت عيناها سريعا عن عيناه حتي لايري اشتياقها له وهي تقول بجمود : وانا قولت مش عاوزة اشوفك تاني 

انتفضت ماان شعرت باصابعه الدافئه تلامس وجنتها الناعمه برقه بينما يهمس بجوار اذنها بهمس حميمي : انتي تقولي اللي انتي عاوزاه وانا اعمل اللي انا عاوزه

اقشعر جسدها من همسه ورائحة عطره وانفاسه التي تسربت الي بشرتها الناعمه لتبتعد بجسدها الي اخر فراش المشفي الصغير وتهتف بغضب محبب : كان زمان.... دلوقتي انا اللي هعمل اللي انا عاوزاه 

اقترب منها متجاهل محاولتها للابتعاد لتتفاجيء به يحيط خصرها بذراعه القويه ويقربها اليه بينما يمسك يدها المعلق بها السيرم المغذي ويدلكها لها برفق متجاهل كل غضبها وانفعالها و يقول بهدوء شديد ; بتوجعك اوي 

حاول تخليص نفسها من حضنه الذي قلب كيانها وزعزع ثبات موقفها منه وهي تهتف به بتوبيخ : اوعي كدة يامجنون بتعمل ايه..؟ 

هزت كتفه ببساطه : هكون بعمل ايه... بطمن علي مراتي 

ابعدت يداه عنها بجفاء مزيف : اطمن انا كويسه اوعي بقي 

ابعد يداه وزفر بنفاذ صبر : وعيت... ارتاحتي

نظرت له قائلة بحزم : وقوم كمان من جنبي

رفع حاجبه وزفر بحنق وهو يقوم من جوارها  : اديني قومت كمان .. 

اومات له وتابعت : ويلا بقي اتفضل برا

رفع حاجبه باستنكار : لا والله 

اومات بعناد : اه 

نظر بغيظ لعنادها و الذي يتحمله من أجلها هي فقط   : عارفه ان عمر مافي حد اتجرأ وكلمني كدة اصلا 

صمتت وخفضت عيناها عن عيناه  فهاهو عرق كبرياءه ظهر لتتفاجيء بانفاسه تقترب منها بينما مال عليها ورفع ذقنها لتنظر اليه قائلا بهدوء،: بس انتي غير اي حد 

لا تحتمل نوبه خزلان اخري منه لذا ابعدت يداه عنها ورشقته بنظره عاتبه من عيونها دون قول شئ ليمرر يداه برقه علي جانب وجهها قائلا بقليل من المرح ليغاير من وتيره الشد والجذب بينهما  : يعني عامل نفسي دكتور وداخل اطمن عليكي تطرديني.... قلبك بقي قاسي اوي 

هزت كتفها قائلة  : من اللي شفته 

رفعت عيناها اليه وتابعت بتوبيخ : وبعدين انت اصلا ايه اللي بتعمله...ليك نفس  تهزر في اللي احنا فيه 

تفاجأت برده بينما عاد ليحلي بجوارها من جديد ويقول براحة شديدة : ليا نفس اعمل كل حاجة 

نظرت له بعدم فهم فمن أين له كل هذا الهدوء بينما تدرك انها في موقف سئ بهذه القضيه لتتفاجيء بيداه تحيط بوجهها بحنان وهو يكمل بجديه : مين قال اني هسمح لحد ياذي شعره منك... كل حاجة هتخلص وهتخرجي من هنا علي بيتنا قريب اوي 

نظرت له بشك لينظر لها بعتاب :عثمان الباشا اد كلمته... 

ابعدت عيناها عن عيناه التي طالما وعدتها بأشياء صدقها قلبها ولم ينطق بها لسانه حتي لم يعد قلبها باستطاعته التصديق 

ليتنهد عثمان بتعب وهو ينظر اليها والي هذا المشوار الطويل الذي سارته معه والمملوء بالاشواك والذي انتوي ان يعوضها عن كل لحظة به متأملا في الطريق الأطول الذي بانتظاره لنيل صفحها 

سألها بحنان وهو يتطلع الي ملامح وجهها الشاحب: تعبانه..؟ 

هزت راسها دون أن تنظر اليه : عادي اتعودت 

هز راسه ورفع ذقنها اليه بحنان قائلا : من دلوقتي خلاص مفيش تعب ولا وجع..... استحمليني بس شويه كمان وانا هخلص كل حاجة

قالت باسي وقد تملك منها اليأس : مش مستنيه حاجة منك ولا من اي حد اللي عاوزة ربنا هيكون 

: للدرجة دي مش واثقه فيا 

قالت بجديه مؤلمه : معملتش حاجة تخليني اثق فيك ...  انت ملكش عزيز 

نظر لها بعتاب لتخفض عيناها عن عيناه وتتنهد بوهن قائلة : لو سمحت سيبني عشان عاوزة ارتاح 

نظر لها واغمض عيناه فكم هي قاسيه لتصدر حكمها عليه بتلك الطريقه 

.......... 

.. تركها وخرج لتتكور علي نفسها وتنساب دموعها بصمت فهي اوجعت قلبها مثله ولكن هذا أفضل من التعلق بأمل زائف في انتظار حب من رجل لا يحمل قلب من الأساس. 

......  

فتحت الخادمه لمروة الباب التي قالت : عماد فين..؟ 

: عماد بيه في مكتبه 

اومات لها واتجهت الي مكتب عماد لتستمع لصوت نادين الغاضب; 

مروة مين دي اللي بتعمل حسابها اصلا... دي حته سكرتيرة لا راحت ولاجت 

قال عماد بتحذير ; نادين .... قاطعته نادين بحنق ; اسمع يابابي انا سكت على موضوع جوازك منها بس خلاص كفايه بقي... البت دي لازم ترميها برا حياتنا وانا وانت بس اللي نسافر

: قولتلك مش مسافر معاكي 

: هتسافر يابابي عشان انت عارف ان عثمان خلاص قرب يعرف الحقيقه ووقتها انت اول واحد مش هيرحمك..... اقتربت من ابيها وتابعت : انت تصفي شغلك ونسافر سوا برا نكون في امان

التفت لها عماد بحيره لتتراجع مروة للخلف لحظة وهي تزم شفتيها فهاهو سيغدر بها 

: طيب يانادين هرتب لكل حاجة المهم انتي تختفي الاول وانا هحصلك

...... طرقت بكعب حذاءها لينتبه عماد لها ويشير لنادين بالصمت 

قالت بابتسامه زائفه : صباح الخير ياحبيبي قال بهدوء مصطنع : صباح الخير 

نظرت الي نادين بلؤم : مالك يانادو

قالت نادين ببرود وهي تنصرف ; ماليش 

خرجت نادين لتلتفت له مروة قائلة : ايه ياحبيبي عملت ايه

: ولاحاجة 

: يعنى خلاص موضوع نادين خلص وهنتجوز

اومأ لها : مش وقته يامروة اخلص من موضوع نادين 

: هو مش خلاص البنت التانيه شالت الموضوع 

: اه بس...... قاطعته ; مفيش بس انت وعدتني هتعلن جوازنا في أسرع وقت 

هتف عماد بضيق : قولت بعدين يامروة.... 

يلا عشان عندنا شغل

قالت بهدوء وخبث : ماشي.. روح انت الشركة وانا هحصلك بس هروح مشوار الاول 

........... 

اتجهت الي مكتب عثمان لتقف امامه قائلة : 

انا موافقه لبقي معاك..... بس نتفق الاول

قال عثمان بثقه ; طلباتك

قال وهي تجلس : متأذيش عماد وخلصني من نادين

نظر لها لحظة يفكر ثم قال : شكلك بتعرفي مصلحتك فين

قالت بجديه : محدش، بيمشي عكس مصلحته

اومأ لها ; عندك حق..... 

بما انك قولتي مصلحتك ومصلحتي يبقي من اولها  عماد برا اتفاقنا

نظرت له ليكمل بجديه ; لغاية ماكان مخبي بنته مني كان اب بيحميها إنما لغايه ما داس علي طرف مراتي بقي عدوى 

نظرت له بقلق ليكمل : خلينا في اللي اهم من عماد

نظر لها وتابع بثقه :  نقول مثلا مليون جنيه 

هز راسه وتابع : .. لا شويه برضه خليها٢ مليون 

لمعت عيون مروة ليكمل : نقول  خمسه مليون 

نظرت له مروة قائلة : ولو طلبت اكتر 

قال عثمان بهدوء : اطلبي براحتك 

هزت راسها : لا خمسه كويس اوي     

بس تضمن سلامتي وسلامه اهلي

اومأ لها :وهتبقي من الناس اللي بعزهم وشوفي اللي الباشا يعزة بيعمل له ايه 

هزت راسها ; اتفقنا...... هبغلك بتحركات عماد ونادين بس انا اضمن منين انك توفي بوعدك

قال بثقه ; عثمان الباشا اد كلمته وبعدين تفتكري خمسه مليون تساوي حاجة قدام مراتي.... دي ملاليم 

نظرت له قائلة : يابختها 

لوي عثمان شفتيه قائلا : خليكي في بختك انتي 

: اوك ياباشا اتفقنا 

: عاوز اعرف طريق المهندس مصطفى 

والفيديو 

:هجيبلك اللي انت عاوزه بس لو عماد خلص من الفيديو هسلملك اعتراف من  نادين 

: موافق 

.......... 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

... اية رايكم وتوقعاتكم 



اقتباس 

: يعني سامحتيهم كلهم وانا مش عاوزة تسامحيني 

التفتت له بألم : عشان محدش فيهم وجعني زي ماانت وجعت قلبي 

قال بحنان وهو يمسك وجهها بين يديه  ; سلامه قلبك ان شالله انا 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !