الفصل السابق
روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نزل من سيارته واصطدم بأدم واقف أمام حور التي كانت تتراجع تلك الخطوة ...!
اشتعلت النيران بعيون سليم حينما رأي ادم بالقرب منها ودون ادني تفكير كان يندفع ناحيتهم بينما وقفت مني بعيون لمع بها التشفي والانتصار وقد حدث كل شيء كما تمنت دون ترتيب منها .....بعيون متسعه تراجعت حور خطوة للخلف وانفلتت من شفتيها صرخه خائفه حينما ارتد ادم للخلف أثر لكمه قويه من سليم القوية الذي انقض عليه بقوة غاشمه وسرعان ما امسك به وهو يترنح للخلف ليطبق بتلابيبه يكيل له اللكلمات الغاضبه بلا توقف... حاول ادم ان يرد اللكمات ولكنه وقع علي الارض بالتاكيد فسليم اقوي منه بكثير وقد اعماه الغضب ولم يشعر بدماء ادم التي تناثرت علي يده لتصرخ حور وهي تحاول ابعاده عنه : سبيبه ياسليم هيموت في ايدك
دفع سليم يدها بعيدا عنه وعاد ليضرب ادم بقوة
ليركض حارس البوابه علي صراخ حور يحاول أبعاد سليم عن ادم الذي غرق بدمائة... ابعده سليم عنه مزمجرا : ابعد ياعوض...
ابتعد الحارس علي مضض لتقترب منه حور التي غرقت بدموعها لتقول برجاء ممزوج بخوفها... سيبيه ياسليم هيموت
رمقها سليم بنظرات غاضبه ظنا منها انها تدافع عنه...ليسدد له بعض الركلات منفثا عن غضبه وغيرته المشتلعه ... اندفعت فرح من الداخل علي تلك الأصوات وخلفها سعاد تهرول بفزع .....ركضت فرح نحوهم فتنصدم بمنظر ادم لتقول ; سليم انت بتعمل اية؟ ابعد عنه
لم يجب سليم عليها وانقض علي ادم مجددا بغل لتمسك فرح بكتفه وتحاول إيقافه وإبعاده عن ادم : كفايه يا سليم
نفض سليم يداه من دماء ادم وزمجر به بصوت مرعب : لو قربت ناحيتها مره تانيه هخلص عليك
قال كلماته والتفت تجاه حور بعيون احمرت أوردتها من الغضب واندفع ناحيتها
نظرت فرح لهيئة حور المرتعبه حينما جذبها سليم بقوة من يدها يأخذها الي سيارته مزمجرا : تعالي معايا
لتركض نحوه تحاول إيقافه: .. سليم.. سليم استني..
ابعدها سليم عنه وتابع جذب حور من يدها التي حاولت نزعها من يده القويه التي أطبقت عليها دون جدوي ليتابع سحبها تجاه سيارته التي دفعها بداخلها فتنفلت من حور صرخه متألمه من التواء كاحلها المصاب ولكن سليم لم يسمع شيء بينما تعالي ضجيج غيرته الهوجاء
صرت اطارات السيارة صريرا قويا وهو يندفع بها خارجا لتهتف فرح بسعاد والحارس أن يسرعوا لمساعده ادم للنهوض وقلبها يتقافز رعبا من تفكيرها بغضب سليم من حور تفكر ماذا حدث ليجعله يضرب ادم بتلك الطريقة
: ايه اللي حصل ؟
هزت مني كتفها بصمت بينما قالت سعاد : مش عارفه ياست فرح ....انا سمعت الصوت
هتف عواد وهو يضع ذراع ادم حول كتفه ليساعده علي النهوض : مفيش حاجه ده سليم بيه لسه واصل من دقائق بعد ما ادم بيه دخل
نظرت فرح لارتباك مني هاتفه : قولي انتي ايه اللي حصل ؟!
قالت مني بتهرب : معرفش
زمت فرح شفتيها وأشارت لعوض : خلي سواق عمي يوصل ادم بيته وارجع بسرعه ياعوض
اوما الرجل وسار بأدم تجاه السيارة بخطوات متعثره .
فركت فرح يدها بتوتر بينما تدرك أن ماحدث لن يمر مرور الكرام أن عرف فهد بأخذ سليم لحور بتلك الطريقه لتلتفت الي سعاد ومني قائله : محدش فيكم يقول حاجه عن اللي حصل قدام عمي أو فهد
أومات سعاد دون تفكير بينما لمعت نظرات الخبث بعيون مني وهي تلوي شفتيها بحقد تجاه تلك التي تعطيهم الأوامر لتوليها ظهرها وتتجه الي الداخل
..........
...أخذ صدر حور يعلو ويهبط من فرط انفعالها لترتجف يدها وهي تتطلع الي سليم الذي انطلق بالسيارة بسرعه غير مبالي بتخبط اطاراتها بقوة فوق تلك الأرض الغير ممهده .....حاولت حور التحدث أو نطق شيء : سليم محصلش حاجه .....ده ده ....ده .. معرفش ادم جه ل....
تعلثم لسانها وهي لاتجد سبب لوجود ادم بهذا الوقت وهي بالأساس لم تمهله الوقت لنطق شيء يبرر وجوده لتتكهرب ذرات الهواء بينهم من انفاس سليم الحارقه الذي نفثها وهو يهدر بها يخرسها : متنطقيش اسمه قدامي ...
خافت حور وتراجعت بوجل من نبرته التي اخافتها بينما ضربه لادم بتلك الوحشيه بلا سبب تجعل أوصالها ترتعب لتتلفت حولها بخوف عاد يدب في قلبها من ناحيته :
انت رايح فين ...؟!
لم يجيب سليم الذي استدار بالسيارة بنفس السرعه ليصطدم كتف حور بالباب بجوارها
لتصرخ به : بقولك انت واخدني فين ؟!
ظل صامت وهو يفرغ غضبه بالقيادة لتهدر حور بغضب :
انطق واخدني فين ؟!
التفت لها سليم وقد تملك منه الجنون ليقول بدون مراوغه : هرجعك البيت
استنكرت كل ملامح حور برفض بينما عاد لنفس نهجه البربري واختطفها مجددا : تاني هتاخدني غصب عني ؟!
هزت رأسها برفض قاطع : لا ...لا ....وقف العربيه ورجعني البيت ...
هتف سليم بها بصوت قاطع : لا ...لا مش هرجع البيت ده تاني
هزت حور راسها بينما تجددت تلك الذكريات البغيضه بذاكراتها سريعا ومحت تلك الطمأنينه التي بدأت تتوطن بداخلها ناحيته لتطفر الدموع من عيونها وهي تقول بندم : انا غلطانه اني وثقت فيك تاني .... انت بتخوفني منك تاني ....رجعني البيت
هز سليم رأسه وتابع طريقه مزمجرا بحنق : لا ...واسمعي الكلام ياحور .. قولتلك لا يعني لا مش هرجعك هناك تاني
دون إرادتها انسابت الدموع من عيونها ليضغط سليم مكابح السيارة سريعا ويلتفت إليها بعتاب لايعرف أن كان له حق به ام لا ولكن الا ترتفق بحاله ليقول لها بحنان ممزوج بوعده لها : حور انا مش هضايقك وكل اللي انتي عاوزاه هعمله بس في البيت ....
هزت حور راسها وواجهته بعيونها الباكيه : كداب
هز رآسه ونظر لها برفق وهو يمد يداه ليمسح دموعها قائلا : مش بكدب وحياتك عندي مش بكدب ....انا
عارف ومقدر احساسك بس انتي كمان قدري احساسي
مش هتحمل ابدا حاجه زي دي تحصل تاني
هزت راسها ببكاء : محصلش حاجه افهم بقي
اشاح بوجهه الغاضب وعاد ليدير السيارة ويدلف بها الي الطريق الفرعي حيث بنهايته ظهرت بنايه ذلك المنزل المهيب الذي مجرد رؤيتها له تعيد لها كل الذكريات السيئه ليزمجر بها بغضب : مش فاهم غير دمي اللي بيغلي وانا شايفه واقف معاكي ....جز علي أسنانه وهو يتابع : اسمعي كلامي وطاوعيني وارجعي معايا بدل ما تخليني اقتله
نظرت له بذهول من عنفوان تهديده : انت اكيد مجنون
هتف بسخط وغضب وهو يضغط بيده علي ذلك البوق دون توقف ليقفز حارس البوابه من مكانه ويسرع يفتح البوابه الحديديه الضخمه : قولي اللي انتي عايزاه وجنان بجنان لو متطلعتيش معايا برضاكي هشيلك وهطلع بيكي انا غصب عنك....اسمعي الكلام و طاوعيني ومتجننيش اكتر من كده
هزت راسها بعناد : لا
رفع سليم حاجبه بغضب : انتي عنيده وانا رأسي حجر ولو فضلنا طول الليل نتخانق مش هتخرجي من بيتك تاني
هتفت حور بأسي وهي تهز راسها : قولتلك مش بيتي ....مش بيتي ....ده بيت أهلك.... بيت الراجل اللي خطفني.... كل حته في البيت ده بتفكرني باللي حصل
الاوضه دي مش هرجع ليها تاني مهما تعمل
وضعته بزاويه مغلقه بكلماتها التي يعيها وكان لا ينتوي أن يعيد إليها اي من تلك الذكريات ابدا ولكن كل شيء حدث أجبره علي تلك الخطوة وإعادتها قسرا ....لا يستطيع الصمت أو احتمال اي حل اخر بعد رؤيه ادم بجوارها ....
فرك سليم وجهه بانفعال والتفت لها بتحذير : ده اخر كلام عندك
تمسكت حور بباب السيارة وهي تهز راسها : اه..
مش هتجبرني علي حاجه تاني ...
التفت لها سليم وهو يزفر بحنق محاولا التمسك ببقايا اعصابه التالفه : مش هجبرك وعد مني مش هجبرك علي اي حاجه انتي مش عاوزاها بس اطلعي معايا
هزت حور راسها وظلت ممسكه بباب السيارة بجوارها ليزم سليم شفتيه ويفتح باب السيارة بجوارها
وينزل وهو يضرب الأرض بقدمه بغضب
انتفضت حور علي صوت اغلاق باب السيارة حيث نزل سليم وصفقه خلفه بعنف لتنتفض مجددا حينما فتح الباب ناحيتها وقبل أن تفتح فمها كان يجذب يدها ليخرجها من السيارة هتفت حور برفض وهي تحاول تثبيت ساقها بالأرض : اوعي سيبيني
زفر مجددا بحنق شديد وسرعان ما انحني عليها بقامته المديده ليكبل جسدها بجسده ويحملها
تحركت حور بعنفوان من بين ذراعيه التي أحاطت بها وهي تصرخ به وتلكم كتفه : اوعي نزلني
لم يستمع لها وسار بها بضع خطوات وسط مقاومتها ليهتف بها بحنق من بين أسنانه لتصمت بينما يحاول أن يتجلد باحتمال نظرات الحارس له : اسكتي احسنلك ياحور
هزت راسها بحنق : مش هسكت ...نزلني
ضاق سليم بمقاومتها ليتوقف مكانه وينزلها من بين ذراعيه ولكن قبل أن تتحرك كان يقبض علي يدها ويسحبها خلفه مزمجرا بوعيد وهو يري تألم ملامحها من السير بتلك الطريقه الهمجيه التي يسحبها بها خلفه : انتي اللي اختارتي ...وريني هتمشي ازاي
.....
عقدت وفاء حاجبيها علي صوت هذا البوق المتعالي بالخارج لتشير الي الخادمه : بت يا ذكيه في ايه برا
اطلت الخادمه برأسها خارج الباب الزجاجي ثم التفتت الي وفاء قائله : دي عربيه سليم بيه
أومات وفاء وهزت كتفها بينما لم تتوقع أن هناك شيء .... ولكن بنفس اللحظه كانت ذكيه تشهق لتلتفت إليها وفاء : في ايه يا بت ؟!.
قبل أن تشبع ذكيه فضول وفاء كانت تخرس وتسرع مبتعده من أمام الباب حينما اطل سليم بخطواته الغاضبه وهو يسحب حور خلفه ....قامت وفاء وعقدت حاجبيها باستفهام : في ايه يا بت ...انطقي ؟!
بكت حور من الم ساقها ومن الم معاملته الفظه معها لتحاول نزع يدها من يده ومن بين شفتيها تنفلت كلماتها المتوجعه : اه يا سليم ....رجلي مش قادره امشي
بالتأكيد توقف مكانه بينما هي آخر من يريد اذيته
ولكنها لا تراعي تلك النيران المشتعله داخل صدره غيره عليها ....كل ما أراده هو أن ترضي بأن تكون أمام عيناه ليهديء وبدلا من هذا تستفزه برفضها
زم شفتيه وهتف بها بغيظ من بين أسنانه وهو يميل عليها ويحملها : يبقي تسمعي الكلام من الاول
حاولت مقاومته ولكنه احكم ذراعيه حولها وهو
يدلف بها الي المنزل ليسير قاطعا البهو .....عقدت وهج حاجبيها بدهشه شديده بينما كانت تنزل الدرج وتري هذا المشهد لتقول باستغراب : سليم ....في ايه مالها حور ؟!
لم يجيب بل تابع خطواته الي الدرج صاعدا الي غرفته التي دفع بابها بساقه ودخل إليها لينزل حور برفق وقبل أن تفكر في الهرب كان يسرع امامها ويغلق الباب بالمفتاح ويضعه بجيبه ..
..........
...اتجهت وهج الي وفاء التي وقفت مكانها تشاهد ما يحدث بعدم فهم : في ايه يا ماما ؟!
ايه اللي حصل ؟!.
هزت وفاء كتفها : معرفش
..........
....عقد سلطان حاجباه وهب من مكانه بهلع
حينما دخل عوض وهو يسند ابنه ادم الغارق بدمائة... اية اللي حصل ؟
قال الحارس باقتضاب : اتخانق مع سليم بيه
زم سلطان شفتيه فما خشاه قد حدث ولابد ان ادم قد فعل شئ نكر حتي يفعل به سليم هذا ليأمر أحد رجاله بحمله للاعلي واستدعاء الطبيب الذي ضمد جراحة وجبر يده ...
ظل ادم صامت بعد انتهاء الطبيب ليندفع اليه سلطان مزمجرا بغضب : عملت اية خليت سليم يعمل فيك كدة.... اوعي تكون جبت سيره مراته
نظر له ادم بسخريه قائلا : مراته .. دلوقتي بقت مراته ...مش هو ده اللي خطفها واتجوزها غصب ....
اطلق سلطان السباب من بين شفتيه : وانت مالك ....تخصك في ايه دلوقتي ؟!
قال ادم بغضب : مش بنت عمي ....البت الخدامه قالت إنه بيضربها وانا مقدرتش اسكت ....هو حلال ليه يخطفها وهي خطيبتي وتجوزوها ليه وانا حرام ادافع عنها ..... قاطعه ابيه : أخرس... دي مراته عارف يعني اية مراته...مالك انت باللي بينه وبينها
ازاي تتجرأ وترفع عينك فيها بعد ما بقت مرات راجل غيرك وتقول بتدافع عنها ....
وبعدين لما انت راجل اوي كدة موقفتش قدامه لية يومها واخدتها منه بدل مانت رايح زي ال..... تقول بتدافع عن مراته قدامه ... نظر اليه باشمئزاز : أخص عليك وعلي تربيتك... والله لولا انك ابني كنت انا خلصت عليك بأيدي ...
لم يستمع سلطان لدفاع ادم عن نفسه واعتبره مخطيء وانتهي الأمر ....
.........
.
زمجرت حور بغضب وهي تحاول انتزاع المفتاح من يده ولكنه وضعه سريعا بجيبه لتميل حور عليه غير مدركه بما تفعله به بقربها الغير مقصود منه
تفاجأت به يجذبها بقوة اليه غير مبالي بتالم قدمها بسبب اندفاع الدماء الحارة بعروقه
قالت باستنكار لمعاملته الشكسة لها : ... سليم..
قال بصوت ارعبها وقد غلبته غيرته : كنتي بتعملي اية معاه
صرخت به بغضب : انت اتجننت اية اللي بتقوله ده..
امسك ذراعيها بعنف : انطقي.. كان بيقولك ايه ..؟
طفرت الدموع من عيونها غير مصدقه ماتفوه به للتو لتقول وهي تحاول نزع ذراعها من يده : مقالش حاجه .... اوعي سيبني
شدد قبضته علي ذراعيها وهو يزمجر : ايه اللي رجعه ...وقف معاكي لييييه
تالمت حور من قوة قبضته وحاولت ابعاده والدموع الخائفه من نبرته ومن نظراته الغاضبه تنهمر من عيونها لتقول برجاء وهي تحاول نزع ذراعها من يده : معرفش حاجه .....معرفش ولقيته قدامي ....سبيني ياسليم... حرام عليك انا خايفه منك ....
وكأن ناقوس مزعج دوي بإذنه لتلين قبضه يداه من علي ذراعها فتسرع حور تخلص نفسها من قبضته وتتجه الي الباب تطرق فوقه بكلتا يديها وهي تصرخ بهم :افتحوا الباب
صك سليم أسنانه بغضب مستعر ارعبها.... وهو يتجه ناحيتها لتتراجع حور للخلف بخوف انهكها بينما تقول له : اوعي تقرب مني ....حرام عليك كفايه بقي
زم شفتيه بحنق من نفسه لأنه هدم كل ما بناه طوال الايام الماضيه وعاد بها الي نقطه الصفر لتبدو كلماته بلا محل وهو يقول : اهدي مش هعملك حاجه ....
دفعت يداه بعيدا عنها ما أن اقترب منها لتتهاوي جاثيه علي ركبتها تبكي بنشيج لم يتحمله سليم بينما مازال غضبه مشتعل ....
فتح احد الإدراج ليخرج منها سلاحه ويضعه بحزامه متوعدا : ماشي ياكلب انا هوريك ازاي تقرب من مرات سليم الهاشمي
اتجه الي الباب وهو يلقي نظره تجاه حور الباكيه قبل أن يتركها ويغادر وهو يغلق الباب خلفه مجددا بالمفتاح ...
....
عقدت وهج حاجبيها واتجهت خلف أخيها : سليم انت قافل علي حور الباب ليه ؟
تجاهل سليم سؤال أخته واسرع بخطواته ينزل الدرج ومازالت وهج خلفه تحاول إيقافه : بقولك انت قافل عليها الباب ليه ؟
وصل لنهايه الدرج حيث كانت فاء واقفه بعيون متأهبه تريد معرفه مايحدث ...أمسكت وهج بذراعه توقفه مزمجرة : سليم انا بكلمك رد عليا ....بقولك قفلت عليها الباب ليه
التفت لها بغضب : مالكيش دعوه ومحدش يتدخل
رفضت وهج بعنفوان : لا هتدخل .....هات المفتاح يا سليم
عقدت وفاء حاجبيها : متتدخليش ياوهج وسيبي اخوكي يتصرف معاها زي ما هو شايف
نظرت وهج لوالدتها بحنق : ده اللي ربنا قدرك عليه يا ماما ...
تجاهل سليم جدالهما واتجه الي الباب لتسرع وهج تتوقف أمامه توقفه : بقولك هات المفتاح
ما أن هم بالمغادره مجددا حتي تنهدت وهج حينما دخل ابيها من الباب ليعقد رسلان حاجبيه بتساؤل عما يحدث : في ايه يا ولاد مالكم
قال سليم باقتضاب وهو يتجه الي الباب : مفيش ياحاج
أوقفه صوت أخته التي هدرت: لا في يابابا ....سليم حابس حور في الأوضه ومش راضي يديني المفتاح
اتسعت عيون رسلان بعدم فهم ليستدير تجاه سليم يسأل : هي رجعت
لم يقل سليم شيء بل قالت وهج برفض : رجعها من شويه وواضح انه جايبها غصب عنها يابابا ...يرضيك
اغمض رسلان عيناه وسحب نفس عميق قبل أن يصك أسنانه قائلا : اللي اختك قالته صح يا سليم ....رجعتها غصب عنها
زفر سليم وانفجر بحنق يخبرهم بما حدث ليختم كلماته بوعيد : هشرب من دمه عشان قرب لها وهي مش هتعتب برا البيت ومحدش يتدخل
اسرع رسلان يوقف خطوات سليم الغاضبه : مكانك ياسليم
هز سليم رأسه بعناد : لا ياحاج ..... ابن ال....هيتربي ...قاطعه رسلان مزمجرا بغضب : سليييييم انت بتتكلم عن عمك ....
توهجت النيران بعيون سليم ليقول رسلان : لو غلط يتأدب إنما من غير ما تغلط في عمك
نظرت وفاء بتوجس الي ما انتواه ابنها ليقول رسلان : انا جاي معاك .....
قبل أن يغادر اشار له وهو يمد يداه : هات المفتاح
ظل سليم مكانه وبدي الرفض علي ملامحه ليكرر رسلان كلماته بحزم : بقولك هات المفتاح ....
اخرج المفتاح من جيبه وامتثل لكلمات أبيه لترتسم ابتسامه علي وجه وهج التي قالت لأبيها وهو يعطيها المفتاح : شكرا يا بابا ...انا هطلع اشوفها
هز رأسه ليقول سليم بعنفوان : لو خرجت برا البيت حسابي هيكون معاكي انتي ياوهج
اندفع خارجا وخلفه أبيه كما اندفعت وهج للاعلي لتري حور وخلفها وفاء .....
............
...
عدلت فرح من وضع الوساده خلف عدنان وقالت بينما تتحلي بالهدوء الزائف أمامه : عاوز حاجه تاني ياعمي
هز رأسه قائلا : شكرا يا بنتي .....هي حور فين ؟!
تعلثمت فرح لتقول : نايمه يا عمي
اوما عدنان متنهدا لتستأذن فرح وتتجه الي غرفتها تقف في الشرفه بعيون متوترة بينما تريد أن يمضي القادم بدون اي مشاكل مؤكد ستحدث بين فهد وسليم الذي لاتدري ماذا فعل مع حور ....ابتلعت لعابها ببطء حينما وجدت سيارة فهد تدخل الي الفناء لتسرع الي الداخل تنتوي النزول إليه .....
أوقف فهد سيارته ليلتفت الي فارس الجالس بجواره قائلا : ياريت تجيب ابنك ومراتك وتقعد مع ابوك النهارده شويه عشان أنا هخرج
ساله فارس بفضول : رايح فين ؟!
قال فهد باقتضاب : مشوار مع فرح
اوما فارس ونزل من السيارة قائلا : ماشي هاخد عربيه تانيه واروح اجيب وهج وسليم الصغير وارجع
اوما فهد له ونزل من السيارة ينتوي أخذ فرح للخارج كما وعدها ليعقد حاجبيه حينما وجد مني تتجه ناحيته بملامح وجهه متوترة .....اتسعت عيناه والتفت فارس حينما زمجر فهد : بتقولي ايه يابت انتي ؟!
قالت مني وهي تتلفت حولها : بقولك سليم بيه اخد حور وجرجرها غصب عنها
اشتعلت عيون فهد بغضب جحيمي ولم يكن وحده الغاضب بل سعاد التي تسمرت قدميها بالأرض كما حال فرح بينما سبقتهم مني واخيرا فهد بكل شيء .....نظرت فرح بعتاب لسعاد التي خفضت عيناها بأسف لتسرع فرح بخطواتها ركضا تجاه فهد الذي بعنفوان معروف كان يسرع الي سيارته ...فهد ...فهد اسمعني ...
ابعد فهد يدها عنه قائلا بتحذير : ابعدي يافرح ومالكيش انتي دعوة
هزت راسها بإصرار لتقول سريعا : سليم مغلطش. ..... ادم كان هنا وكان بيكلم حور وعشان كده سليم اخدها ....سليم مش هيأذيها هو بس غار من ادم ....اتسعت عيون فهد بينما أظلمت عيون مني التي تراجعت للخلف بضع خطوات لم تكد تكملهم حتي شهقت بألم حينما جذبتها والدتها من خصلات شعرها من اسفل حجابها مزمجرة بها وهي تكتم صوتها بيدها : انشئ قدامي واياك اسمع حسك ..
كور فارس قبضته بغضب : كان هنا بيعمل ايه ...؟!
قالت فرح بتعلثم : معرفش والله ما اعرف .....سليم مالوش ذنب ....زيك وزي اي راجل متحملش الموقف ...ضرب ادم واخد حور معاه
اغمض فهد عيناه بغضب لتقول فرح برجاء : لو ليا غلاوة عندك افهم الاول قبل ما تعمل حاجه
قال فارس وهو يربت علي كتفها : اهدي يافرح وادخلي
نظر إلي فهد قائلا : انت رايح للي اسمه ادم اوريه شغله وبعدها هروح لسليم اطمن علي حوؤ وانت اطلع مع مراتك
نظر له فهد ساخرا بتعمد : لا خليك انت جنب مراتك انا رايح اجيب حق اختي واطمن عليها
زفر فارس بحنق وهو يهتف بفهد بسخط : وبعدهالك يافهد ....ايه ياأخي اعمل ايه تاني عشان تبطل كلامك اللي زي السم ده
اتجه فهد الي سيارته دون قول شيء ليركب فارس بجواره بينما وقفت فرح مكانها تترجي فهد بنظراتها أن يهدأ
.........
...
فتحت وهج الباب لتتجه سريعا تجاه حور التي كانت تبكي لتقول بها بحنان : حور ....اهدي يا حبيتي
اهدي ومتخافيش
تبرطمت وفاء التي وقفت لدي باب الغرفه : تخاف من ايه ....لهو شافت عفريت ..!
نظرت لها وهج بعيون متسعه لتقول وهي تربت علي كتف حور : قومي تعالي معايا اغسلي وشك
بكت حور وهي تهز راسها : خطفني تاني ....وهيحبسني تاني
هزت وهج راسها بتأثر لتقول بحنان : مفيش الكلام ده خالص ....سليم غار عليكي من ادم وعشان كده اخدك بالطريقه دي ....هو بس غيران ومتعصب بس مش هيحبسك ولا حاجه بدليل أنه قالي اطلع اطمن عليكي
اهدي يا حبيتي ومتخافيش
لوت وفاء شفتيها تنظر إلي حور وتراها تتدلل بينما وهج أكثر من يفهم ما تشعر به تلك المسكينه لتقول لوالدتها وهي تسند حور لتقف : ماما لو سمحتي خلي ذكيه تعمل كوبايه ليمون لحور علشان تهدي
كعادتها وفاء لاتترك موقف دون بصمتها لتقول متبرطمه : نعصر لها الشجره كلها المهم تبطل عياط اياك الفقر يحل عن البيت وعن ابني اللي من وقت ما اتجوزها وهي بتعيط ...!
رفعت حور عيناها تجاه وفاء بغضب وشراسه بينما نظرت وهج الي والدتها برجاء أن تخرج وتترك تلك المسكينه لحالها لتقول : ماما لو سمحتي سيبني مع حور
مالت علي حور وقالت برفق : اهدي يا حبيتي ومتاخديش علي كلام ماما ....تعالي قومي معايا
............
.....
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك