حكايه عمر اقتباس

4


 وسيله : سيبي بس التليفون دلوقتي وتعالي اقعدي جنبي احكيلي كل اللي حصل النهارده بالتفصيل ...

نظرت لها وتابعت بلهفه : طلعت وسندس قابلوا عمر ازاي وقالوا ايه واتفقتوا علي ايه ...قوليلي كل حاجه 

أومات وسيله وبدأت تتحدث لتشعر امتثال أن هناك شيء ليس طبيعي لتقول وسيله اخيرا : عمر قال نتجوز علي اخر الشهر ووافقوا ولما نزلنا قالي اول يوم في الشهر اللي جاي الجو حلو عشان نعمل فرح بالنهار ....قاطعتها امتثال التي لم تهتم لتلك التفاصيل لتقول : أهله وافقوا تتجوزا بسرعه كده 

ابتلعت وسيله وهي تردد : أهله !

أومات امتثال : اه...اهل عمر 

لم تصدق امتثال أذنها ما أن قالت وسيله بصوت خفيض : مكانوش معاه 

 لتهب واقفه وهي تهتف باستنكار ' راح يخطبك لوحده زي ما جه هنا ....

ابتلعت وسيله وقالت بتبرير هي نفسها غير مقتنعه به : 

اه يا تيته اصل .... أهله ...أهله يعني مسافرين 

عقدت امتثال حاجبيها برفض : راح يطلبك من غير أهله ....ازاي 

ارتجفت دقات قلب وسيله التي استنكرت تلك الحقيقه ولكنها أرادت أن تتغافل عنها وتعيش تلك اللحظات الحالمه لتقول بتعلثم : ماهو ....ماهو هنا عارفين ويعني هيحضروا الفرح عشان ظروف سفرهم وهو .....قاطعتها امتثال وهي تهز راسها : ولو حتي مسافرين ...ايه مش هيرجعوا ....لا لا يا وسيله ....ازدادت قطبه جبينها بينما تتابع باستهجان : ازاي امك وطلعت يوافقوا علي حاجه زي دي ..اطلبي ليا امك اكلمها ....

قالت وسيله سريعا بتبرير : ماهو يا تيته قال اهلوا موافقين علي كل حاجه وهيكونوا موجودين 

نظرت لها امتثال برفض وسرعان ما كانت تجذب هاتفها من يدها لتتصل بسندس 

: ايه يا سندس ...ازاي تنسي الأصول وتوافقي تجوزي بنتك لواحد جاي من غير أهله 

بالرغم من أنها كانت تردد هذا الحديث لطلعت قبل قليل بينما لم تستسيغ ابدا ماحدث إلا أنها لم تستسيغ أكثر حديث امتثال الناقد لها لتهتف ببرود : ادي انتي قولتي بنتي ياحاجه و انا لا يمكن أضر بنتي ....عريس ابن ناس متقدم لها وهي موافقه أقف في طريقها ليه 

قبل أن تفتح امتثال فمها كانت تفحمها سندس بحقد لم يخمد طوال تلك السنوات : وبعدين هو اللي جاب أهله قبله و اتجوز وخلف كان عمل ايه ...تهكمت وتابعت : كان صان العيش والملح. !

تغيرت ملامح امتثال لتتابع سندس دون أن تدع لها فرصه لنطق شيء : يهمني اللي شاري بنتي وعاوز يسعدها وانا شايفه عمر شاري بالاوي كمان ...!!



ارتسمت المفاجأه علي وجه زينه التي كانت أول من نظر إلي باب الغرفه الذي انفتح : عمر 

اثر ما نطقته كان عاصم وجوري يتطلعون بعدم تصديق لعمر الذي وقف لدي باب الغرفه واااه من تلك الغصه القويه التي راودت حلقه ماان رأي ذلك المشهد بينما عاصم يستند الي كتف جوري وزينه وهو يحاول التحرك لتغلف المرارة حلقه وهو يري أباه بتلك الهيئه التي لم يعتادها وعلي الفور كان قلبه ينسي كل شيء ويدق بالحنين والاشتياق وكعاده طبعه المرح الغالب عليه كان يندفع إليهم قائلا : اوعوا كده ....محدش هيسند عاصم باشا غيري 

سرعان ما انحني ليضع ذراع عاصم حول كتفه يسنده لينساق عاصم الي ذراعه بينما مازال بمفاجأته واه من مفاجاه لرؤيه صغيره بعد كل ذلك الوقت 

لم يدع عمر الحزن يطرق إليهم بينما غامت عيون الجميع بالعتاب والدموع ليقول بمرح لعاصم : ايه ياعاصم باشا ...احنا اتفقنا اجيبلك جلطه ....متفقناش علي السكر ده خالص 

بالطبع دون إرادتهم افلتت الضحكه منهم جميعا لتقول جوري وهي توكزه بكتفه : رخم اوي ...

كطفل صغير أخرج لها عمر لسانه : ولما انا رخم ضحكتي ليه 

نظرت له بغيظ طفولي : عليك ياجاهل بابي عنده مقاومه انسولين مش سكر  

بمرح التفت الي عاصم الذي مازال يستند الي كتفه قائلا : بتقاوم الأنسولين ليه يا سيوفي ....ده الأنسولين جميل 

ضحك الجميع وهم يهزون رأسهم بينما كان هذا هو عمر ...عنوان لضحكه تدخل القلب بلا استئذان وحزن يطغي علي الروح أيضا بلا استئذان 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !