حكايه عمر الفصل الثاني والعشرون جزء ٢

18


 الفصل السابق

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


رمش سيف باهدابه وحاول التحكم في ملامحه وهو يقول : لا طبعا بيسأل علي حضرتك علي طول 

ابتسامه باهته ارتسمت علي شفاه عاصم عكست مقدار وجع قلبه بينما يقول بخزلان : فعلا سأل 

اوما سيف بكذب وكذلك فعلت زينه التي قالت : سأل عليك بس انا مرضتش أقوله انك تعبان وقولت لسيف كمان ميقولش له حاجه 

نظرت جوري بتأثر تجاه ابيها الذي هز رأسه واكتفي بالصمت بينما يعرف جيدا أنهم يكذبون عليه ... 

............

....

شهقت تلك المراه ذات الجلباب المزركش قائله بعدم تصديق : بتتكلمي جد يا ست عزه هانم 

أومات عزه ضاحكه وهي تحيط كتف الفتاه الصغيرة الجالسه بجوارها قائله : طبعا يا ام مياده .... مالت علي الفتاه تتفحصها قائله : قومي اقفي كده يا حلوة 

قامت الفتاه بعد أن أشارت لها والدتها : قومي يا مياده لتسير بضع خطوات حيث أشارت لها عزه أن تقف 

وقفت غرام خلف الباب تشاهد هذا المشهد المبكي للقلوب والمعجز للعقول بينما تلك المرأه حرفيا تتاجر بالفتيات وكأنها سلعه ....شعرت غرام بالغثيان الشديد وهي تري نظرات عزه للفتاه التي تعاينها وكأنها بضاعه بينما تقول وهي ترفع هاتفها تلتقط لها بعض الصور : لفي كده ياحلوة....تعالي يمين.  .... فكي شعرك ...اضحكي

تلتقط الصور وتأمر الفتاه التي تنفذ دون جدال بعد أن تعيد والدتها أوامر عزه : اسمعي كلام الهانم ...اتحركي يا مياده 

غص حلق غرام وهي تري انصياع الفتاه الصغيرة بصمت لتلمع الدموع بعيونها وهي تتأمل الفتاه التي لم تتجاوز السادسه عشر تتحرك كيفما تأمرها عزه التي لا تري الفتاه الا مجرد قطعه من اللحم تبيعها لمن يدفع أكثر ...ولم يكن انصياع الفتاه هو أكثر ما أثار غثيان غرام بل كان موقف والدتها التي تهلل بفرحه وكأن ابواب النعيم ستفتح لابنتها علي يد تلك المراه التي لم تكن أكثر من شيطان متنكر بصورة انسان ....هزت غرام راسها بأسي علي فتاه صغيرة خلف جسدها المكتنز...طفله لا تعرف شيء تقاد الي مصير كهذا وبيد والدتها ....!

الان تتجلي لها كلمات والدتها عن تلك المراه والتي صدقت بكل كلمه بها ....الان تري الفرق بين والدتها وبين والده الفتاه ....والدتها التي حذرتها دوما من تلك المرأة بينما والده الفتاه سلمت لها ابنتها بطيب خاطر وكأنها تملك حق بيعها لمجرد أنها والدتها.....

عادت الفتاه لتجلس بجوار عزه التي داعبت وجنتها قائله : مالك يا حلوة ساكته ليه ؟!

هزت الفتاه كتفها دون قول شيء لتضحك عزه بخلاعه وتتابع : انا مش عاوزاكي تتكسفي من العريس .... عاوزاكي تكوني فرفوشه عشان تشوفي العز كله 

أشارت لها وتابعت : مدي ايدك يا مياده 

مدت الفتاه الصغيرة يدها لتضع عزه بهم اسورة ذهبيه خلعتها من يدها قائله : ايه رايك 

انبهرت الفتاه وكان انبهار والدتها أكثر التي قالت بلهفه وهي تجذب يد ابنتها تتفحص الاسورة بعيون نهمه: حلوة اوي ياست عزه هانم 

ضحكت عزه قائله : ودي تيجي ايه جنب اللي الشيخ عوض هيلبسه ليها ....دهب والماظ 

ربتت علي كتف الفتاه وتابعت بخبث : المهم مياده متزعلهوش ابدا 

أومات الفتاه وعيناها تتطلع الي الاسورة التي وضعتها عزه بيدها لتشمئز ملامح غرام وهي تتذكر نفس السيناريو كما حدث معها لذا لا تلوم تلك الصغيرة علي صمتها فهي فتاه قرويه صغيرة ساذجه رسمت لها عزه طريق الاحلام الذي سارت هي نفسها به بالرغم من أنها لم تكن أبدا بسذاجه تلك الفتاه ....لا تعرف بتلك اللحظه أن كان خبث عزه ومكرها اكبر ام غباء وسذاجه الفتيات وركضهم خلف وهم السعاده والحياه المرفهه اكبر .....

سحبت غرام نفسها الي الغرفه وهي تقضم شفتيها بحركه عصبيه بينما الغل والحقد يزداد بداخلها تجاه تلك المرأه وكذلك اليأس وقله الحيله لأنها لا تستطيع فعل شيء لها بعد ما ما نالها من اذي علي يدها ......لترفع راسها وتظل علي حركه شفتيها العصبيه قبل أن تفكر أن كانت لم تنجو منها فعليها أن تساعد الفتاه قبل أن توقعها عزه بالفخ .... عليها ايقاف شرها وحجبه عن تلك الصغيره حتي لا تلقي مصير ربما يكون اسوء من مصيرها ولكن كيف ...؟!

.............

....

: امال قصدك ايه ؟!

قال مراد وهو يهز كتفه : ابدا يا بابا .....مراتي وعاوز نرجع بيتنا ايه المشكله 

نظر له سيف بنظراته الثاقبه مطولا يحاصره بعدم اقتناع ليزفر مراد ويهتف اخيرا باعتراف : بصراحه يا بابا انا مش بالع ولا ناسي اللي ابوها عمله فيا ....زم شفتيه بحنق وتابع : فضل يبيع ويشتري فيا وانا اضطريت اسكت عشان خاطرها 

رفع سيف حاجبه ساخرا : بقي سكتت عشان خاطرها 

اوما مراد بعنفوان : طبعا عشان خاطرها امال عشان خاطر ايه 

قال سيف بجديه : عشان ترجعها ليك مش عشان خاطرها 

هتف مراد بامتعاض : ايا أن يكون .... المهم اني سكتت بس ده مش معناه اني بلعت كل اللي عمله 

ازدادت نبرته حنقا بينما يتابع بتهكم جارح : بدل ما كان واقف ليا علي الواحده  كان يروح يتشطر علي ابنه عمر الصايع ويربيه .....اتسعت عيون سيف بصدمه من حقد مراد بتلك الطريقه علي حماه ليتابع مراد وهو يتحرك بعصبية : جاي يبعدني عن مراتي ويقولي بنتي طيب ماهو ابنه داير ورا بنات الناس وكل يوم يعمل مشكله شكل .....يروح يوقفه عند حده ولا فالح بس يسكت ده ويدي فلوس لده عشان يغطي علي مصايبه ....التفت الي أبيه الذي كانت ملامحه الحاده المنزعجه ابلغ من اي رد ليتابع بعنفوان وكأنه يثبت مدي صحه حديثه وموقفه من عاصم : كلامي صح ولا غلط ....ايه مسمعتش عن اللي حصل لابن صادق الورداني واللي كلنا عارفين أن عمر اللي عمل فيه كده ....التوت شفتاه بتهكم وتابع : عمر اللي قبلها بكام يوم جوري جت تقولي هيخطب بنت رشدي وفجاه نديم يتضرب ويتجوز البنت ....ايه صدفه ولا مصيبه اكيد عمر عملها ونديم أتدخل عشان البنت 

اشاح بوجهه وزفر بضيق : اهو بدل ما يقولي حاطك في دماغي بقالي سنين ويفضل يشحن مراتي عليا كان يشوف ابنه 

ظل يهذي ويتحدث بحقد علي عاصم وسيف نظراته تقول الف كلمه بينما صمتت شفتاه لينظر مراد الي ابيه قائلا : ساكت ليه يا بابا ....الكلام اللي بقوله غلط 

نظر له سيف باحتقار قائلا : كلامك مجرد كلام نسوان ميتردش عليه ...!

قام سيف من مكانه وأمسك ذراع مراد بغضب شديد وهتف به بانفعال : انت راجل ولا .....ايه قله الادب والسفاله بتاعتك .....بتعاير الراجل..!

نظر له بغضب وتابع : بتعايره وتتكلم عليه في ضهره عشان انت أضعف من انك تواجهه

دفعه بغضب من أمامه وتابع باحتقار شديد : ومين قال انك احسن من عمر ولا اني عرفت اربي احسن من عاصم ...انت طلعت اسوء ....انت مش راجل 

نظر له مراد وهتف بدفاع عن نفسه : انا يا بابا 

اوما سيف بغضب واحتقار : اه لما تتكلم عن أهل مراتك كده تبقي زباله ومش راجل محترم تستاهل واحده زيها 

: يا بابا انا .....قاطعه سيف بغضب شديد : انت تخرس خالص مش عاوز اسمع صوتك ...رفع إصبعه في وجهه وتابع بوعيد : انت محتاج تتربي من اول وجديد 

زم مراد شفتيه بحنق ليزجره سيف بنظره محتقره وهو يقول : تحب افكرك بحكايه عدي ولا اخلي جوري هي اللي تسمعها مني 

اهتزت نظرات مراد لينظر له سيف بحنق : ايه مش من حقها هي كمان تتكلم علي عيلتك زي ما بتتكلم عن اخوها 

ابتلع مراد وهز رأسه : بابا لو سمحت كفايه انا مكنتش اقصد ....كل الي قصدته اطلع اللي جوايا منه .....ضايقني وجه عليا 

صاح سيف بانفعال : عشان خاطر بنته ...افهم بقي 

هتف مراد بانفعال هو الآخر : بنته بقت مراتي وانا بحبها ......بحب جوري ومقدرش استغني عنها 

نظر إلي أبيه وانفلت لسانه بمخاوفه : اللي عمله ابوها جمد قلبها وفتح لها باب أنها تقدر تبعد عني طالما شجعها ....فهمت بكرهه ليه !!

لم تهديء كلمات مراد انفعال سيف بل فقط جعلته يتوقف لحظه يتطلع الي مقدار الغضب الذي يحمله ابنه الي حماه فقط لأنه دافع عن ابنته 

ليقول بتمهل : كنت عاوزه يعمل ايه ؟؟

هتف مراد بعنفوان : ميتدخلش بيني وبينها 

اوما سيف وقال بجديه : ومش ده اللي جوري طول عمرها بتعمله .... بترفض أن اي حد يتدخل بينكم 

انتبه مراد لحديث أبيه الذي أشار له هاتفا : مع اني مش طايق ابص في وشك بس مضطر اتكلم معاك ...اقعد 

جلس مراد ليتنهد سيف قائلا : مراد انت غلطان ومش بس غلطان انت بتتمادي في غلطك 

هز رأسه وتابع : مكنتش احب اسمع منك الكلام ده عن حماك اللي المفروض في مقام ابوك 

اندفع مراد بانفعال : غصب عني ...متضايق منه 

: عشان دافع عنها 

هز رأسه : لا عشان خلاها لاول مره في حياتها تقف قدامي .....فرك وجهه وتابع باعتراف : يا بابا جوري عمرها ما قالت ليا علي حاجه لا ولا اعترضت ولا حتي انتقدت حياتنا ... طلبها أنها تأجل الخلفه مش هنكر أنه كان طلب بمنتهي الادب والذوق لدرجه اني مقدرتش اقول لا ....انا غلطت لما وافقتها بس مكنش ينفع اسكت اكتر من كده ....برضه اندفعت لما اتعصبت عليها ولقيتها هي اللي بتصالحني ....استغربت أنها سامحت من غير ما اطلب مع اني عارف طبعها وفكرت أنها بتعمل كده عشان ارجعها شغلها .... لاول مره ترد وتهددني أنها تقول لأهلها ومفكرتش أنها هتنفذ تهديدها ....كنت خلاص هصالحها لولا تدخل ابوها اللي جاب القديم كله وحاول يبعدني عنها ..... متضايق منه عشان بعد كده كل مشكله هتروح تقوله لأنه عمل اللي هي مقدرتش تعمله ....جوري مكانتش تقدر تبعد عني وبوقفه ابوها وراها عرفت وعاشت وده قاهرني 

كان سيف ينظر إلي ابنه وملامح الاستياء باديه علي وجهه بينما يعدد له مزاياها وعيوبه بلا خجل ليتهكم اخيرا : انت اللي مقهور ....!

ده البنت طلعت مقهورة ومحدش حاسس 

نظر إلي ابنه باستهجان وتابع : انت ايه اللي بتقوله ....ايه متقدرش تقف قدامي وايه اول مره ترد وايييه كميه الامتلاك دي 

ارتبكت ابتسامه متهكمه علي طرف شفتيه وتابع : ده انا لو معرفهاش اقول جايب بنت لاحول لها ولاقوه واتصدقت عليها بجوازك منها مش بنت عاصم السيوفي .....مش الدكتورة بتاعه الاقتصاد مش اللي بتتكلم بدماغ وعقل يوزن بلد 

التوت شفتيه بسخط وتابع : ياأخي بقي بتاخد طيبتها وادبها وحسن اخلاقها أنها عيب وتتمادي 

ازدادت نظراته سخط وهو يتابع : هي الغلطانه لانك عاوز واحده حربايه تربيك مش واحده طيبه زيها ....هي بمعني اصح هبله ووقعت مع واحد يستغلها 

ارتفع حاجب مراد باستنكار : انا بستغلها 

اوما سيف : امال تسمي ايه تصرفاتك دي 

: بحبها ....

لةي سيف شفتيه باستنكار : حب... فين الحب في كلامك 

وكزه في كتفه : لو بتحبها كنت هتكون مكان ابوها وتدافع عنها مش تخاف أنها تتمرد عليك 

عاوزها ضعيفه عشان تستقوي عليها 

هز رأسه بسخط وتابع : انا مش هقولك حاجه غير أن الراجل اللي يستقوي علي مراته مش راجل ابدا 

نظر له مراد باستنكار : انا يابابا 

اوما سيف باحتدام : أيوة بتستقوي عليها وانا لا يمكن اسمح بده .... الاحسن فعلا انك تبعد عنها 

قام مراد من مكانه وهز رأسه باستنكار : لا طبعا 

نظر له سيف ليتراجع مراد قائلا : بابا جايز انا مش عارف اعبر عن نفسي بس انا بحبها ...اه في حاجات غصب عني بعملها بتضايقها بس بحاول .....في الفتره الاخيره استفزتني وعشان كده الموضوع كبر إنما غير. كده انا بحبها وبعاملها كويس واسألها حتي 

عاد ليجلس بجوار أبيه ويتابع : يابابا وهو انا لو وحش معاها كانت هتحبني وتفضل معايا ...انا برضه ليا عذري في موضوع حملها ....نفسي في طفل 

: وهي قالت ايه ...مش قالت اوك 

اوما مراد باعتراف : بس بعد ما كنت اتعصبت وضايقتها 

نظر إلي ملامح وجه أبيه وهو يتابع : انا متاسف يا بابا اني قولت الكلام ده عن حمايا ....جايز من عصبيتي قولت اي كلام ....مش هزعلها وعد مني بس حضرتك متاخدش موقف مني وكمل جميلك معايا وخلينا نرجع مع بعض مصر 


........

....

عقدت ذلك الرجل حاجبيه وهو يفتح يري تلك الحافظه الضخمه بارزة من حاويه القمامه التي انفتح غطائها بسبب ضخامه ماهو ملقي فيها ....اقترب بحذر ليري مابها وما إن فتح السحاب حتي انساب ذلك القماش الابيض المطرز منه ليعيد غلقها ويتركها بالحاويه التي جذبها يجر عجلاتها ويضعها بالمصعد الخلفي المخصص للعمال مقررا آنزالها اولا ثم العوده لجمع باقي حاويات القمامه بالعمارة .....بقيت وسيله واقفه مكانها ربما من الصدمه أو من محاوله فهم موقف عمر المعادي بتلك الطريقه بينما هو مثلها لايريد الانفصال ...انتبهت الي فرد الأمن الذي لاحظ وقوفها بعد مغادره عمر ليتجه ناحيتها بتهذيب يسألها : خير يافندم ...حضرتك منتظرة استاذ عمر 

هزت وسيله رأسها : لا 

اوما لها بنظره تعني أن عليها الانصراف لتعلق وسيله حقيبتها علي كتفها وتستدير لتغادر .....التفت فرد الأمن الي العامل الذي خرج من المصعد وهو يجذب حاويه القمامه ليلفت نظره أيضا تلك الحافظه 

: ايه دي يا اسماعيل 

هز الشاب كتفه قائلا بلا مبالاه : زباله ...!

قال الشاب برفض : وليه نازل بيها كده ...؟

قال إسماعيل مبررا : قولت ارميها الاول وبعدين اطلع اخد الباقي 

بفضول سأله : فيها ايه ...؟!

بنفس اللحظه التي امتدت فيها يد فرد الأمن الي سحاب الحافظه كانت وسيله تستدير بخطوات مسرعه تتأكد من أن ما تراه صحيح .....لقد القي الثوب بالقمامه ..!

باندفاع كانت تسرع الي فرد الأمن تبعده بعفويه وتمد يدها تخرج حافظه الثوب بعيون لمعت بها الدموع 

تدخل اسماعيل : بتعملي ايه يا انسه ....ميصحش !

لم تسمع وسيله شيء بل كانت تسحب حافظه الثوب وتنفضها بيدها تزيل عنها الأوساخ والدموع تترقرق في عيونها لرؤيه ثوب أحلامها ملقي بالقمامه 

قال فرد الأمن وهو يحاول سحبه من يدها : بتعملي ايه يا انسه ...هاتي 

دفعت وسيله يده دون تفكير وهتفت بعصبيه : ابعد ايدك !

نظر اسماعيل الي الشاب باستفسار عمن تكون ليهز كتفه : تعرف عمر بيه 

اوما اسماعيل والتفت الي وسيله قائلا وهو يحاول أخذ الثوب من بين ذراعيها بينما حملته وضمته الي صدرها كطفل صغير : لو سمحتي هاتي ده وخليني اشوف شغلي 

بانفعال لم يفهمه هتفت به : شغلك ترمي فستان فرحي ؟! 

قال الرجل باستنكار : وانا مالي ....ده كان في الزباله وانا شغلتي ارمي الزباله ...رجعيه وبلاش مشاكل 

هزت وسيله راسها واحتضنت الثوب بقهر ؛ ده فستاني !

قبل أن يندفع اسماعيل أكثر كان يشير له فرد الأمن : روح انت كمل شغلك وانا هكلم عمر بيه 

اوما اسماعيل وعاد لعمله لتظل وسيله واقفه بعيون تترقرق بها الدموع تتطلع الي حلمها الصغير ككل فتاه لتحتضن ثوبها وتستدير تجاه الباب ولكن الأمن أوقفها : متاسف يافندم مش هينفع تاخديه وتمشي ...انا كلمت عمر بيه وهو راجع 

.............

....


بإحباط أعادت غرام هاتف عزه الي مكانه بينما حاولت اكثر من مره فتح الرقم السري دون جدوي لتعيد المحاوله مرارا ولكن بلا فائده 

انتبهت الي صوت خطوات عزه قادمه لترفع وجهها إليها بارتباك وهي تعيد الهاتف مكانه : مالك ياغرام قاعده كده ليه ؟!

هزت غرام كتفها تخفي غلها وكرهها لتلك المرأه بعد أن عرفت حقيقتها : قاعده ... هعمل ايه ؟! 

أمسكت عزه هاتفها من علي الطاوله حيث اعادته غرام بسرعه الي مكانه لتقول لها : طيب اعملي ليا فنجان قهوة طالما قاعده مش بتعملي حاجه 

لم تعترض غرام بل قامت من مكانها واتجهت الي المطبخ بخطوات مرتبكه ما أن اوقفتها عزه التي لاحظت تلك الرساله بأن الرقم السري أعيد إدخاله أكثر من مره  خاطئه وعليها أن تنتظر بضع دقائق : غرام 

التفتت غرام لها بارتباك بينما تسألها : انتي مسكتي تليفوني 

هزت غرام راسها : لا... همسكه ليه 

أومات عزه وظلت تنظر إلي غرام بشك لتبتعد غرام سريعا وتدخل الي المطبخ تعد القهوة وهي تهتف بغل ( لو بأيدي احطلك فيها سم ...بس مضطرة استني عشان اجيب حقي ) 

وضعت غرام القهوة أمام عزه التي كانت تتحدث في الهاتف لتسترق غرام السمع الي خطتها ببيع تلك الفتاه الصغيرة ...

أسرعت تركض تجاه غرفتها ما أن فتحت فيفي الباب 

لتنظر الي ارتباك غرام الواضح : غرام مالك 

هزت كتفها بصمت لتشير لها فيفي : طيب تعالي نجهز الشنطه مع بعض 

أومات غرام ودخلت معها الي غرفتها لتتشتت نظراتها مع ذكرياتها بتلك الغرفه التي كانت تظنها ملجئها بينما كانت تلك الفتاه ووالدتها يدبرون لها مكيدتهم 

: مالك ياغرام ؟

هزت غرام كتفها وانتبهت من شرودها تحاول اخفاء نظرات الكراهيه من عيونها بينما تقول بمكر وهي تتظاهر بالغباء والبراءه : هو ايهم فين كل ده ....؟

حمحمت فيفي وأسرعت تخفي عيناها من نظرات غرام التي بدأت تري فيهم شيء جديد لا تفهمه لتجيب باقتضاب : هي مش ماما قالت لك عنده شغل 

أومات غرام وهي تخفي انتحاب قلبها علي تلك الأكاذيب التي صدقتها وسارت خلفها بعيون معصوبه

: اه ...بس بسأل 

نظرت إلي فيفي مجددا تسألها : هو طبيعي يختفي كده ؟ انا بفكر اروح له 

ارتبكت فيفي قائله : تروحي له فين بس ....اصبري يوم ولا اتنين هيخلص شغله ويكلمك 

نظرت لها غرام بمكر بينما تتابع : انا خايفه يكون ضحك عليا 

تشتت نظرات فيفي وارتباكها قضوا علي اخر امل واهي تمسكت به بينما ظنته قد يعود ووقتها ستخبره بكل ماحدث ...قالت فيفي سريعا : ضحك عليكي ايه بس ...هو الموضوع لعبه ...ده جواز 

أومات غرام وهي تكتم حقدها بينما تقف امام فيفي باستقامه تواجهها بنظراتها قائله : ما انا قولت لنفسي كده ....قولت استحاله تعملي فيا كده 

تحشرجت انفاس فيفي وأسرعت تبعد عيناها عن عيون غرام وهي تؤكد بكذب : طبعا ياحبيتي 

دخلت عزه إليهم لتنظر الي وجه الفتاتان قائله : مالكم في ايه ؟

هزت غرام كتفها لتقول فيفي : ابدا بس غرام كانت بتسال علي ايهم وعاوزة تروح له قولتها لسه عنده شغل   

انفلت لسان غرام لتنظر الي عزه قائله : فين ورقه الجواز ؟

ارتبكت نظرات عزه التي قالت سريعا : معايا هتكون فين ..؟ بتسألي ليه 

أومات غرام قائله : عاوزاها 

ضيقت عزه عيناها تتطلع الي غرام التي سرعان ما تظاهرت بالبراءه وهي تقول بكذب : عاوزه اوريها لماما يمكن تسامحني 

تهربت عزة قائله دون تفكير : وهي امك هتقتنع بالورقه 

احتقن وجه غرام واندفعت قائله : وهو مش جواز زي ما قولتي ليا ...

استدركت عزه سريعا : طبعا ...انا قصدي يعني انتي عارفه دماغ امك 

قبل أن تقول غرام شيء كانت عزه تتجه إليها وتحيط كتفها بذراعها بحنان زائف : مش انا قولتلك سيبك منها وانا اهو امك ...مالك بقي ولا عاوزاها تضربك وتبهدلك تاني ...اهو انتي هنا عايشه معانا معززة مكرمه 

تنهدت بحزن زائف بينما تتابع : واهو هتملي عليا البيت بعد سفر فيفي 

أومات غرام وهي تجاهد لتكتم كل كرهها لتلك الحقيرة قائله : طبعا 

التفتت لها وتابعت : بس معلش خليني اوريها الورقه ...يمكن 

أومات عزه وهي تخفي ضيقها من حصار غرام لها : حاضر. ....بس انا مش فاكره حطيتها فين ...فيفي تسافر واروق وادور ليكي عليها 

أومات غرام وانسحبت من الغرفه لتتمهل فيفي بانتظار خروج غرام التي دخلت الي غرفتها المقابله وأغلقت الباب بصوت مسموع قبل أن تنتظر لحظه ثم تتسحب وتفتح الباب مجددا بهدوء شديد وتتجه لتسترق السمع 

هتفت عزه بفيفي : اسئلتها كترت وانا مش مرتاحه لها 

قالت فيفي بلا مبالاه : قولي ليها الحقيقه 

عقدت عزه حاجبيها : حقيقة ايه يا بت انتي ؟!

قالت فيفي وهي تغلق حقيبتها : اللي بتقوليها لكل البنات ....معجبتهوش وطلقك 

فكرت عزه قائله : هقولها بس بعد كام يوم 

سألتها فيفي : ليه ؟!

قالت عزه بخبث : عشان تكون اتقفلت في وشها كل الابواب وتضطر تسكت 

نظرت فيفي الي والدتها بتهكم من خبثها ثم خللت الامبالاه بنظراتها بينما تقول : بس اوعي بقي تدور علي الورقه وتلاقيها 

ضحكت عزه بخبث : تلاقي ايه ...قطعتها من يومها 

انقبض قلب غرام بقوة وانسحبت أنفاسها من صدرها ...لقد مزقت الورقه التي كانت علي الاقل تثبت أنها كانت متزوجه ولو حتي بتلك الطريقه

عادت الي غرفتها لترتمي علي الفراش تبكي بقهر وتلوم نفسها بتعنيف ...اين كان عقلها وكل تلك الأكاذيب واضحه امامها وضوح الشمس ...كيف امنت لهم بتلك البساطه والسذاجه ليتلاعبون بها ...اااه من حريق الندم الذي ينهش بها ب فوات أوان الندم ...! 

...........

....


احتضانها للثوب بتلك الطريقه لامست قلبه بينما يخطو تجاهها ليري في عيونها طفله تتمسك بحلم كانت منذ أيام تشاركه به ليشعر بالذنب يوخز قلبه لانه سبب في حزنها كما كان دوما سبب في احزان جميع من حوله 

ابتلع ببطء وهو يشير لفرد الأمن أن يبتعد ليعود الي مكانه بينما يتجه عمر إليها ليقول بعتاب مخفي بنبرته : ممشتيش ليه يا وسيله ؟

لم تستطيع التحكم في دموعها لتخرج نبرتها المعاتبه ممزوجه بدموعها : انت رميت الفستان !.

تنهد عمر وابعد عيناه عن عتاب عيونها بينما يقول : عاوزة ايه ياوسيله ....ليه مصممه تعذبي نفسك وتعذبيني 

قولتلك خلاص الموضوع خلص ....ارمي الفستان وارمي كل اللي حصل ورا ضهرك وكملي حياتك 

نظرت له بعتاب شديد: بالبساطه دي 

ليست بسيطه ابدا ولكنه بحاجه أن يكذب علي نفسه بينما استغرب كل هذا التغيير الدخيل عليه 

ليهز كتفه : هنصعبها ليه ؟

انسابت دمعه من عيونها تزامنت مع ارتجاف شفتيها التي تجمعت بها الدماء وجعلتها حمراء كثمره فراوله :  عشان هي صعبه 

اقتربت منه خطوه ورفعت إليه عيناها الباكيه واااه من سحر عيونها التي لم تزيدها الدموع الا جمالا 

لتنخطف انفاس عمر كما انخطفت أنفاسه وهو يتطلع الي وجهها الذي أراد بتلك اللحظه احتضانه بين كفيه بينما تناجيه وسيله بقلب بريء صافي تماما كقلبه الذي ذاق تلك المشاعر علي يدها لأول مره ولم يظنها يوما موجوده بداخله 

: احنا كما من يومين بس بنحلم مع بعض ...من يومين كنت بتحلم تشوفني بالفتسان ده زي ما انا كنت بحلم البسه .....احتقنت عيناها بالعتاب وهي تسأله بصوت مختنق بالدموع :  جاي بسهوله بتقولي انسي وكملي 

......ليه .. ليه ياعمر ؟! 

اللي حصل كان ممكن تلاقي له حل اسهل من البعد 

ليه اتهمتني اني عاوزة ابعد عنك ونهيت كل حاجه حلوة بينا  

لم يكد يغرق بل بالفعل غرق في سحر نظراتها وكلماتها وعتابها الذي خرج من قلبها دخل مباشرة الي قلبه كما حال المشاعر التي جمعتهم ليقول وهو يبعد عيناه عن عيونها سريعا في محاوله قاتله للتمسك بموقفه الزائف والذي يتخذه كدرع ما أن يستشعر الرفض : عشان متمسكتيش بيا ولا حاربتي عشاني 

نظرت له وسيله بجبين مقطب : احارب ايه ومين ؟! 

اشاح بوجهه حينما لم يجد اجابه منطقيه علي سؤالها ليقول بثبات زائف بدء يتزحزح أمام المنطق ولكن عناده لم يتزحزح :   انا جيت لك وطلبت نبدأ حياه جديده مع بعض ....حلمت وخطيت عشان نحقق حلمنا 

رفع عيناه لها وتابع بعتاب : ليه مصممه ان وجود ناس تانيه اهم مني 

قالت وسيله بتلقائيه منطقيه : الناس دي اهلك 

عاد عمر ليشيح بوجهه : مش محتاج لهم ولو انتي مش مقتنعه اني كفايه يبقي خلاص ردك واضح 

فركت وسيله وجهها بيأس من الوصول إلي تفكيره الذي مهما استنكرته إلا أنها مقتنعه أن له سبب قوي 

لتمسك بذراعه وتقول برفق : مين قال كده ....امال انا وافقت ليه من الاول لو مش شيفاك كفايه زي ما بتقول 

تحشرج صوتها بينما انفلت من بين شفتيها اعتراف قلبها : عمر انا حبيتك 

التفت لها عمر وأمسك ذراعيها وهتف بعنفوان : وانا كمان ياوسيله حبيتك لدرجه اني نسيت حياتي قبلك ومن غير تفكير قررت نبدا حياه جديده مع بعض مش عاوز فيها غيرك وبس ....هز رأسه وتابع بغصه حلق لازمت شعوره بأنه الضحيه :  انتي اختارتي أن وجود ناس تانيه اهم مني ....ابويا وامي مش فارق معاهم حاجه الا انهم يثبتوا دايما اني منفعش اكون اي حاجه .....

غص حلق وسيله من نبرته ليزيح عمر غصه حلقه ويرفع رأسه بشموخ متابعا : بس انا قولت اني انفع ....أنفع ابدء حياتي وأثبت ليهم ده .....نظر في عيونها مباشرة وتابع بأسي شديد : معاكي حسيت أن ليا وجود واني مش وحش زي ماهما شايفيني دايما .....اكتفيت بيكي و

كنت محتاج ليكي جنبي 

نفذت نظره عتابه الي قلبها بينما ختم كلماته : وانتي سبتي ايدي .

..........

نظر نديم الي رشدي وهتف بانفعال : عملت ايه ...فضلت توعدني انك هتعمل حاجه ومعملتش 

قال رشدي وهو يهز رأسه : عملت يا نديم ...اخدت حقك

من عمر السيوفي

تهكمت نظرات نديم بينما رأي عمر بكامل قوته قبل بضع ساعات : فعلا !

نظر له رشدي باستنكار : هكذب عليك 

هز نديم رأسه متهكما : لا ...بس واضح أن رجالتك هي اللي كذبت عليك ...انا شوفت عمر 

سأله رشدي باستفهام : شوفته فين ؟!

هز نديم كتفه بلامبالاه : مش فارقه ...لحظه وتغيرت نبرته : المهم اني انا اللي هاخد حقي 

عقد رشدي حاجباه باستفهام : ناوي علي ايه معاه 

قال نديم بغموض : مش مهم

هلعت نظرات رشدي ليقول بتحذير جاد : مفيش حاجه اسمها مش مهم ...فهمني ناوي علي ايه يا نديم ومتنساش اتفاقي مع أبوه .....التفت له نديم بحده بينما اخطأ رشدي بقول تلك الكلمه : اتفاق ايه ؟!

حمحم رشدي وقال باستدراك : اتفاقي أنه يبعد ابنه عنك وعن بنتي 

رفع نديم حاجبه بسخط قائلا من بين أسنانه : وهي فين بنتك 

عقد رشدي حاجباه باستفهام : قصدك ايه ؟!

اعتدل نديم واقفا والتفت الي رشدي هاتفا بانفعال : قصدي اني لسه جاي من بيتك وبنتك مكانتش هناك ولا بترد علي تليفونها 

اسرع رشدي بحنق يجذب هاتفه ويتصل بزوجته قائلا بدون مقدمات : ريم فين ؟!

تعلثمت لميا : في ايه يارشدي ؟!

قاطعها بحنق يخفي به كذبه : ولما هي مع صاحبها ليه مقالتش لجوزها 

لم تفهم لميا شيء بينما يتابع رشدي بنبره أمره : بعد كده متتحركش خطوة غير لما تقوله ولو اتكررت تاني حسابها معايا 

اغلق الهاتف ونظر الي نديم قائلا بكذب : خرجت مع صحابها ونسيت تليفونها في البيت ...متزعلش لسه مش واخده علي انها خلاص بقت متجوزه بس مش هتكررها

نظر له نديم باستخفاف وقام من مقعده ليتجه الي الباب ويغادر بصمت ليجلس رشدي علي مقعده ويجذب هاتفه بغضب ويعاود الاتصال بزوجته التي ما أن أجابت حتي انفجر بها : يعني ايه متعرفيش مكانها ....اييييه لازمتك لما مش عارفه مكانها 

قالت لميا بدفاع عن نفسها : وهي بنتك صغيرة يا رشدي هحبسها في البيت 

هتف رشدي باحتدام : اه تحبسيها ...عموما انا لما ارجع حسابي معاها 

اغلق ودار بمقعده بحنق بينما تلك الفتاه خرجت تماما عن السيطرة فماذا ستجني من إثارة غضب نديم الا تجدد تلك الفضيحه التي بالكاد لملم آثارها 

..........

....

نظر عمر لحظه في أثر وسيله التي لم تجد كلام ولا تبرير أمام اتهامه أنها من خذلته والذي اقتنع به ولن يستمع لشيء سواه لتسير تجاه الباب وهي مازالت تحتضن ثوبها بين ذراعيها ....لفتحها نسمات الهواء البارده لليل الذي بدء يسدل ستائره لتتطاير خصلات شعرها حول وجهها الذي ما يزال مبلل بدموعها ... لاتفهمه ومن قال إنها قد تفعل يوم أن كان هو لا يفهم نفسه 

عبست ملامحه بقوة بينما زجره قلبه ودفعه ليلحق بها بلا تفكير ...وسيله 

التفتت له ليقف امامها يسأل نفسه لماذا يركض خلفها أن كان من لحظه أصر أن كل شيء انتهي وأصدر عقابه عليها ....لماذا يندفع خلف قلبه الذي يشعر وكأنه مقيد بها متمرد علي عقله الذي لايقبل بأي قيد !

بالطبع لن يجيب عن سؤال عيونها الذي لا يجد له اجابه ليقول متظاهرا بعدم الاكتراث : هتسافري ازاي 

قالت وهي تهز كتفها بينما خذلتها نظراته البارده وقد توقعت منه التراجع : زي ما جيت بالقطر

اشار لها : لا تعالي هوصلك 

عقدت حاجبيها باستهجان لاهتمامه الان : ليه ؟

نظر لها باستفهام : ليه اوصلك ؟!

أومات له وسيله بجديه : اه ليه توصلني وليه تهتم اصلا ...مش كل حاجه انتهت 

تسأل اسئله هو يعجز عن اجابتها ولم يعتاد اصلا أن يجيب علي شيء يدور بعقله ولا يفهمه 

ليقول متحلي بالبرود : مهما كان مينفعش اسيبك ترجعي لوحدك 

قبل أن تعترض كان يجذب من بين ذراعيها ذلك الثوب الكبير الذي تحمله وكأنه طفلها ويتجه به الي سيارته يضعه بالخلف ويفتح لها الباب بجواره 

ظلت وسيله واقفه مكانها تريد أن تصرخ به أن يبتعد ويتركها تنسي كما قال لا أن يهتم بها 

: يلا يا سيلا هوصلك عشان اكون مطمن عليكي 

هزت راسها : لا ... انت مش قولت كل حاجه خلصت ...تتطمن عليا ليه ؟! 

نظر لها برفق من حيرتها المرتسمه علي وجهها بينما اعادت نفس العتاب ليتجه إليها وبرفق يجذب يدها التي سحبتها سريعا من يده ما أن سرت تلك الكهرباء بكامل جسدها اثر لمسته ليبعد عمر يداه ويضعها بجيوب بنطاله قائلا ببرود ظاهري : انتي صاحبتي ومينفعش اسيبك تسافري لوحدك بليل 

انتفخ وجهه وسيله بالانفعال لتزمجر به : انا مش صاحبتك  ....نظرت له بعصبيه وتابعت وهي تشيح وجهها : انت سبتني من شويه وينفع تسيبني دلوقتي  عادي اسافر لوحدي 

رفع حاجبه وضحك دون إرادته علي عصبيتها : انا اللي سبتك برضه 

أومات بغضب : اه ...انا قولتلك نأجل وانت ماصدقت 

لم يجاريها في عتابها ولا غضبها المحبب منه بل تجاوز ما نطقت به واتجه الي سيارته ليركب ويميل يفتح لها الباب : يلا يا سيلا بلاش شغل عيال صغيرين 

ازداد غضبها منه لتدفع الباب بيدها تغلقه وتحيط صدرها بكلتا ذراعيها وهي تشيح بوجهها عنه .....نظر لها وسأل نفسه هل عليها أن تكون بتلك الجاذبيه في كل ما تفعله .... هل بتلك البساطه امامها يتراجع حائط عناده ويسمح له أن يتراجع عن أي قرار نطق به بعناد فولاذي لم يعتاد منه التراجع ....حاول أن يتجاهل الصوت بداخله الذي يطلب منه التراجع ليريح قلبها وقلبه ويعترف أنه يريدها بكل ذره في كيانه بينما ينزل من السيارة ويتجه إليها قائلا بصوت يخفض به الصوت بداخله : طيب خليني اوصلك عشان مش هتعرفي تسافري بكل الفستان ده 

نظرت له بغضب بطرف عيناها : مالكش دعوة بيا 

زم شفتيه يخفي ابتسامته وهو يردد لنفسه بداخله أنه بالفعل احب تلك الفتاه التي وقف امامها علي استعداد ان يراضيها بلا كلل  ولا ملل 

: ليا يا سيلا 

نظرت له لعله يقول شيء ولكنه طفل عنيد بينما يتابع : اعتبريني سواق بوصلك 

نظرت له بحنق واندفعت الي السيارة تفتح الباب الخلفي تحاول أخذ الفستان ولكنه سريعا ما أدرك ما ستفعله لذا بخفه دفعها الي داخل السيارة واغلق الباب 

وضعت يدها علي المقبض ولكنه كان اغلق القفل 

لتنظر له بغضب محبب من خلال النافذه : افتح الباب 

هز رأسه واتجه ليركب بالامام وبلحظه كان ينطلق بسيارته وهو يقول بدعابه : ما تفكي الكيس وتشتري عربيه جديده بدل عربيتك اللي بايظه دي وبلاش بخل 

زمجرت وسيله بحنق : تيته مش راضيه 

نظر لها من خلال المراه قائلا بمغزي : وهي مالها ....ليه تتحكم في تصرفاتك 

قالت وسيله بتلقائيه : عشان هي تيته 

التوت شفتاه بالسخريه : وعشان هي تيته تتحكم في حياتك !

التقت نظراتهم من خلال مرأه السياره لتدرك مغزي كلماته 

أبعدت عيناها عن عيناه وكذلك فعل عمر الذي اعتبر المقود بيده وهو يتابع الطريق ....يتساءل بحنق ماشأن الآخرين بحياتهم لتبدو الاجابه المنطقيه غريبه عليه بأن الآخرين هم عائلتهم ...!

أسندت وسيله راسها الي النافذه تتطلع الي هذا الطريق الذي قطعته برفقته لتتذكر تلك الأوقات التي قضتها برفقته فتزداد احتضان لفستانها وتنظر الي ملامحه من خلال المراه ...لماذا هو عنيد ؟! لماذا لا يدعها تفهمه وتفهم سبب موقفه ....لما لا يفتح قلبه ويخبرها عن خلافه مع اهله بدلا من إعطاؤها عناوين ويتركها هي تخمن الباقي ....لماذا هو صعب الي تلك الدرجه مقدار سهولته!

.............

.....

بنظرات انعكس بداخلها لهيب الغضب للبركان الذي تشتعل حممه بداخله كان نديم ينزل من سيارته التي بقي جالس بها أمام بوابه منزل رشدي بانتظار عوده ريم ....لمح سيارتها تقترب لينزل من سيارته ويتوقف امامها واضعا يداه متشبكه خلف ظهره ....

هدأت ريم من سرعه سيارتها وهي تقترب من بوابه المنزل لتوقفها تماما ما أن رأت نديم ....

اتجه ناحيتها بلا مقدمات ليفتح الباب من جوارها ويجذب ذراعها مزمجرا : كنتي فين ؟!

خانته عيناها تتطلع الي حقيبتها الموضوعه بالخلف لتتهادي تلك النظره المرعبه الي عيون نديم ما أن تتبع عيناها وراي ما تنظر إليه ....ازدادت قبضته علي ذراعها وهتف بصوت ارعبها : ايه الشنطه دي ...؟!

ابتلعت ريم تستجمع شجاعتها بعد أن قررت طوال الطريق ان تخبره بكل شيء ....لتنتفض من مكانها اثر صوته المرعب الذي تزامن مع قبضه يداه علي ذراعها : انطقي !

وضعت ريم يدها فوق يداه ونظرت إليه برجاء أن يتركها : نديم ....عاوزة اتكلم معاك بس اهدي لو سمحت 

نظر إلي رقه نبرتها والي عيناها التي بها نظره كسيرة نفذت الي قلبه ولكن عقله الذي قفز به لهذا الاحتمال المنطقي جعل عنفوان غضبه لا يهدأ 

ليهدر بها : ردي علي سؤالي ...كنتي فين ؟!

بجرأه أخبرته نصف الحقيقه : كنت هسيب البيت واهرب...! 

انعكس الغضب الشديد بنظرات عيناه التي واجهتها ريم بجسارة بينما تعبت من الكذب ومن التلاعب ومن كل شيء تفعله ويكون عكس مشاعرها ....تريد أن ترتاح 

وتدرك ما تريده حقا ..... !

زمجرت نديم بغضب شديد وهو يجذبها من ذراعها بتعنيف : تهربي !

تمبكتو ببقايا شجاعتها وهي تقصي خوفها منه : اه ....نديم انا مش عاوزة اتجوزك ! 

...............

....

جلست غرام بهذا المقهي بالمطار برفقه فيفي بانتظار طائرتها لأطول نظرات غرام الي فيفي التي تشرب كوب قهوه سوداء مثلما جعلت مصيرها اسود حالك ليظل ذلك السؤال يتردد في عقلها بلا توقف .....تريد اجابه عليه 

لتنفلت شفتيها بسؤالها : عملتي فيا كده ليه ؟!

اتسعت عيون فيفي للحظه بينما غامت عيون غرام دون إرادتها بعتاب نبع من صفاء قلبها وهي تتابع بصوت متحشرج ناظره إلي عيون فيفي : انا عرفت كل حاجه !

عقدت فيفي حاجبيها باستفهام بينما ارتجفت يدها لتصا سريعا منها كوب القهوة : عرفتي ؟!

أومات غرام وخانتها دموعها بينما تقول بعتاب : ليه كده ...؟! انا كنت بعتبرك اختي 

غص حلق فيفي لتقول بصدق : وانا كمان ياغرام بعتبرك اختي 

التوت شفاه غرام بسخريه مريرة : اختك ..!

رفعت عيناها إليها بعتاب قاسي : اختك تعملي فيا كده 

قالت فيفي بدفاع واهي عن نفسها : كان نفسي تعيشي عيشه حلوة زي اللي انا عايشاها

ضحكت غرام ساخره : بتضحكي علي نفسك ولا عليا 

انقلبت ضحكتها الي بكاء شديد لم تستطيع السيطره عليه بينما تقول بنشيج حار : انا ضعت وحياتي راحت مني ....ليه عملتي فيا كده ....ليييه ؟

نظرت لها فيفي بتأثر بينما هي نفسها لا تجد اجابه لتضع يدها فوق يد غرام تواسيها : فكرته هيحبك ....

نظرت لها غرام بسخريه مريرة : يحبني !

أومات فيفي : حظك كده ياغرام  

هزت غرام راسها وقالت بعتاب قاسي لنفسها : مش حظي .....انا اللي استسهلت اصدق كلامك ومسمعتش كلام امي 

وضعت يدها بين كفيها وتابعت ببكاء شديد : امي اللي كسرتها بعملتي ....ياريتني ما سمعت كلامك 

ربتت فيفي علي يدها بتأثر : اللي حصل حصل ياغرام ....كان ممكن يكمل معاكي وتعيشي ...قاطعتها غرام بحده من بين دموعها الغائرة : واهو مكملش وضعت خلاص ...اعمل ايه 

نظرت إلي فيفي برجاء : ساعديني يافيفي أوصله يمكن لما احكيله اللي حصل يفهمني 

نظرت لها فيفي بتأثر وقالت بجديه : يفهم ايه ياغرام ...لسه هتضحكي علي نفسك .... 

نظرت غرام الي فيفي التي قالت لها : الراجل ده مش كويس ابعدي عنه يا غرام ...انا خايفه عليكي بجد المره دي 

نظرت لها غرام بعتاب : دلوقتي جايه تقوليلي أنه مش كويس ....كان فين كلامك ونصايحك قبل ما يحصل اللي حصل 

ابتلعت فيفي قائله : قولتلك فكرت هتعيشي عيشه كويسه 

قالت غرام برفض : كنتي عاوزاني ابقي زيك 

خفضت فيفي عيناها وهزت كتفها دون جدال : جايز ....رفعت عيناها إليها مجددا وقالت باعتذار : مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل 

نظرت لها غرام بغضب ولكنها بنفس الوقت أدركت أن الغضب لن يفيدها بشيء لتقول لها برجاء : طيب ساعديني اوصله ....فهميني عمل كده ليه 

أخبرتها فيفي بكل ما حدث لتعقد غرام حاجبيها مردده : مكنش يعرف اني ....

أومات فيفي وخفضت عيناها : وعشان كده مكملش معاكي 

هل هناك سواد أكثر مما تراه الان امامها لتنظر الي فيفي وتهز راسها : ليه مقولتيش ليا .....ليه يافيفي حرام عليكي 

زمت فيفي شفتيها بتأثر ولكنها صممت ولم تجد كلمات بينما انتحبت غرام : اعمل ايه انا دلوقتي .....أمسكت يد فيفي برجاء : ابوس ايدك قوليلي أوصله ازاي 

هزت فيفي راسها بصدق : معرفش عنه حاجه ....صدقيني 

هتفت بها غرام بحده ؛ كذابه 

هزت فيفي راسها : والله ابدا ....ماما بس اللي تعرف توصله ومستحيل تعمل كده لانه هيأذيها 

أمسكت بيدها وقالت برجاء : ياغرام اسمعي كلامي وابعدي عن سكته ....الراجل ده هيأذيكي لو ظهرتي قدامه .... بكره ربنا يبعتلك اللي احسن منه 

............

......

ادارت وسيله راسها تجاه النافذه باستفهام حينما 

أوقف عمر سيارته بمحازاه الرصيف ونزل منها ليجلس علي أحد المقاعد المقابله للبحر يتطلع الي تقاذف أمواجه وكأنه يريد تقاذف الأفكار بداخل رأسه ويشعر بتقاذف مشاعره بداخله .....مشتت وكأن بداخل عقله وقلبه كره كبيرة من الخيوط المتشابكة لا يستطيع فكها وكلما دار هنا وهناك لا يستنتج الا حقيقه واحده وهي أنه لايستطيع العيش بدونها ...يريدها وكفي !

التفت تجاهها بينما بقيت داخل السيارة تتساءل عن سبب جلوسه بتلك الطريقه بينما هي الأخري غرقت ببحر تناقضاته ولم تستطيع أن تصل إلي أي بر معه ....احيانا تشعر أنه طفل صغير تستطيع قراءته بمنتهي السهولة وأحيان أخري بحر بلا نهايه لا تستطيع فهمه وتغرق بين امواج تصرفاته .....قام عمر من المقعد واتجه ناحيتها ومثله مثل الموجه التي تأتي بلا سابق إنذار كان يسألها بمرح يخفي به عدم معرفته أن كان قراره تلك المره أيضا مندفع ام في محله بينما لم يتغير به شيء وايضا اختار أن يسير خلف ما يشعر به 

: ينفع نبدل الفرح ال open air بترابيزة علي ال pool ...!

عقدت وسيله حاجبيها بعدم فهم بينما ضربتها الموجه مباشرة في وجهها الذي لاحت عليه ساحه من التعبيرات بينما تسأله بلسان ثقيل : ايه ؟!

مال عمر ناحيتها ينظر لها بعيناه التي فجاه ملئتها تلك الشقاوة المحببه وكأنه بالفعل طفل يخطب ود والدته بعد أن فعل بها الافاعيل : بما اني لغيت حجز الفرح وصعب الاقي حجز تاني .....ينفع نعمل حفله صغيرة ؟!

رمشت وسيله باهدابها بعدم فهم أو عدم استيعاب لاتعرف وكان عليها بتلك اللحظه بالذات أن تدرك شيء هام وهو انها لن تستطيع ابدا فك شفراته !

فهذا هو عمر ....حكايه مليئه بالتناقضات والغموض  ستفني وهي تحاول فهمها ....وكان أول اخطائها أنها أقنعت نفسها بأن عليها فقط الاستمتاع بالحكايه دون محاوله فهمها !

...........

..

تجمدت اقدام غرام مكانها بينما يكرر حارس العقار 

: يا انسه بقولك الشقه معروضه للبيع ..... ؟!

عقدت حاجبيها بضياع وهتفت بصوت خافت : باع الشقه ...!

اخر امل لها في الوصول إليه انقطع لتخرج غرام من العماره بخطي هائمه وكأنها وسط بحر لا تبصر به نهايه ولا بدايه ...تتقاذفها الأمواج من كل جانب ولا تعرف اي طريق هو طريق النجاه 

جلست علي الرصيف المقابل وعيناها غامت بالدموع وهي تتذكر تلك الليله التي جائت بها معه بمحض إرادتها لهذا المنزل والذي ظنت أنه الطريق لوصولها إليه ولكن الآن أصبح أملها مجرد سراب ....!

...............

....

نظر سيف الي مراد الذي رفع أمامه تلك العلبه التي تلالأ بداخلها سوار انيق مزدان بوردات ملونه من الفصوص النفيسه: بسألك ايه رايك يا سيفو ؟!

اشاح سيف بوجهه هاتفا بلا مبالاه : كويس 

مال عليه مراد بعتاب : ايه بقي يابابا هتفضل مخاصمني لغايه امتي 

هتف سيف باحتدام : لغايه ما تتأدب 

نظر له مراد قائلا : ماهو انا اهو جبت هديه ورايح أراضيها ووعدتك مش هزعلها وهفصل معاها لغايه ما عمي يتحسن 

التفت له سيف يتبين صدقه بينما يسأله : بتعمل كل ده باقتناع ولا عشان ترجعلك وخلاص ...!

............

  .....

فتحت وسيله الباب وسرعان ما وضعت الثوب علي المقعد المجاور للباب وهي تنادي جدتها بصوت قطرت به السعاده : تيته .....تيته ...انتي فين ؟

جاءها صوت امتثال : انا هنا يا سيلا 

أسرعت سيلا تخلع حذائها وتركص الي غرفه جدتها لتعقد حاجبيها وتنظر الي تلك الحقائب والعلب الكارتون التي كانت تناولهم لاحدي جاراتهم تضعها فوق الدولاب 

لينقبض قلبها بينما تعيد امتثال جهازها مجددا للاعلي حيث خزنته لها طوال السنوات الماضيه 

: ايه ده يا تيته ....بترجعي الحاجات فوق الدولاب ليه ؟!

نظرت لها امتثال بتأثر دون قول شيء لتتفاجيء بوسيله تقول لجارتهم : نزلي يا طنط الحاجه .....التفتت لها امتثال لتميل عليها وسيله تحتضنها وتقول بسعاده : انا وعمر اتصالحنا وهنتجوز ...!

...........

....

جلست غرام في غرفتها بكمد تفكر ماذا ستفعل وقد انغلقت امامها كل الابواب لتضبق أنفاسها بشده وهي تستمع لتلك الاصوات الاتيه من الخارج .....فتاه اخري تقاد الي مصيرها وعزه تلك الشيطانه تضحك مع والدتها التي لا تدرك اي إثم ترتكبه بحق ابنتها لتهدر الدماء بعروق غرام وتفكر أن عليها إلا تسمح بأن يكون مصير الفتاه مثلها ....!

...........

....

قال سيف بتشديد : انت وعدتني 

اوما مراد : طبعا يا بابا 

علي مضض قبل سيف وعود ابنه الذي جاء معه الي حماه ليسلم عليه قبل موعد سفره ...قال عاصم وهو يصافح سيف : توصل بالسلامه 

صافحه سيف : الله يسلمك ...خد بالك من نفسك 

اوما عاصم ليقول مراد بتهذيب : بعد اذنك ياعمي ممكن جوري تيجي معايا نوصل بابا المطار 

نظر عاصم إليه ثم الي جوري التي وقفت بانتظار قرار والدها الذي قال وهو يهز رأسه : لو هي موافقه مفيش مشكله 

نظر له مراد بريبه من ذلك الهدوء وتلك النبره ليتفاجيء أكثر بينما يتابع عاصم : تحبي تروحي توصلي حماكي ياجوجو 

أومات جوري ليقول سيف بسماحه لعاصم : كلك ذوق يا عاصم .

اوما عاصم ليتجه مراد وأبيه الي الباب وتتجه زينه معهم بينما يشير عاصم الي جوري قائلا : جوجو تعالي ثانيه 

أومات وهي تقول لمراد : هنزل وراك علي طول 

اقتربت من ابيها الذي نظر إليها بحنان وهو يربت علي شعرها لحظات قبل أن يقول من بين أسنانه : والله انتي خساره في الجحش ده 

ضحكت جوري برقه : ليه يابابي ده مراد طيب 

هز رأسه وقال بجديه : الطيبه مش كل حاجه يا جوري ....اسمعي الكلام اللي هقوله ليكي دلوقتي 

نظرت إلي ابيها ليتابع : انا سبت الموضوع كله في ايدك ....انا عارف انك ذكيه وشخصيه قويه بس مش عارف معاه ليه بتلغي شخصيتك 

نظرت إلي ابيها بعدم فهم بينما تري والدتها هكذا دوما تتعامل معه : ماهو مامي بتعمل كده مع حضرتك 

اوما لها وقال باعتراف : حتي لو مامي عملت كده معايا فده كان بعد سنين فيها حاجات كتير عدت علينا ....انا وهي فهمنا بعض وهي اتاكدت اني مستحيل الغيها فكانت بمنتهي التهذيب بتخليني انا في الصورة قدامكم ولكن ف

ي الواقع كانت دايما في الأساس في كل حاجه وانا كنت عارف كده مكنتش بضحك علي نفسي واقول اني انا وبس صاحب الكلمه ....متلغيش نفسك عشان حد مهما كان ياجوري 

أومات له ليتابع بمرح : دلوقتي طبعا هيحاول يصالحك ....مش عاوزك زي الهبله تهزي راسك وتصالحيه 

نظر لها وتابع مكشر عن أنيابه : هزي راسك وقوليله بعينك ....فاهمه 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

18 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. روعه في انتظار المزيد

    ردحذف
  2. جميل جدا ❤️

    ردحذف
  3. جميله اوي ❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  4. جميل جدا ♥️♥️ بانتظار مقابلة أيهم وغرام 💘💘💘

    ردحذف
  5. شابو بجد

    ردحذف
  6. ❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  7. تحفه تسلم ايدك ، بس ياريت تخلي أهل عمر يحضروا الفرح

    ردحذف
  8. بجد روعة
    الرواية كل مادا بتحلو وبنتفاجئ بالاحداث ،اسمحيلي اهنيكي 💗

    ردحذف
  9. رونا انت موهوبة ،وكاتبة ناجحة
    🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰

    ردحذف
  10. حقيقي تحفه ❤️‍🩹

    ردحذف
  11. روعه جدا في أحداث كتير

    ردحذف
  12. عصومي وجماله وحلاوته

    ردحذف
  13. أصعب جزء هى مشاهد غرام بالذات لما عرفت قيمة امها وازاى كانت بتخاف عليهم

    ردحذف
  14. حلوة اوي الرواية فيها مناقشة لبعض الشخصيات الموجودة فى المجتمع

    ردحذف
  15. بنتك هبله يا حج هتهز راسها وتسامحه

    ردحذف
  16. عاصم قمر🥰🥰🥰🥰

    ردحذف
  17. هو عمر هيهدا ويركز امتي تعب الكل معاه

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !