الفصل السابق
( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظر سيف الي مراد قائلا بتشديد : لو عرفت انك زعلتها هتبقي زعلتني انا وانت عارف زعلي يا مراد
ضحك مراد ومال يشاكس أبيه قائلا : مقدرش علي زعلك ياباشا ....متقلقش كله تحت السيطرة
وكزه سيف بغيظ : مش عاوز سيطرة عاوز تفاهم وحب بينكم فاهم
اوما مراد لتتسع ابتسامته سريعا ما أن لمح جوري تتجه إليهم
قالت بتهذيب : سوري يا اونكل اتاخرت
هز سيف رأسه قائلا بحب : لا يا حبيتي ...انتي هتتعبي نفسك
هزت راسها بابتسامه وهي تحتضنه : توصل بالسلامه يااونكل
ربت سيف علي ظهرها قائلا بحنان ابوي : الله يسلمك يا حبيتي ....لو الواد ده زعلك قوليلي وملكيش دعوه انا هتصرف معاه
اوصلوا سيف لتجد مراد يغير وجهتهم ولا يعيدها الي المشفي لتنظر اليه باستفهام : احنا رايحين فين ؟!
صدق حدث ابيها بأنه ينتوي مصالحتها
لتجده يمسك بيدها ويرفعها الي شفتيه يلثمها بنعومه بينما يقول : هنروح نتعشي سوا انا ومراتي القمر عشان اصالحها....داعب أنفها بطرف إصبعه وتابع بمرح : اصلي وحش وزعلتها ونفسي اصالحها
احمر وجهها وابتسمت برقه ليبتسم لها مراد هو الآخر بينما يهز رأسه لنفسه أنه لا يحتاج لأن يثبت لأحد أنه يحبها فهو بالفعل يحبها بل يعشقها ولكنه يتجاهل أنه يحبها بطريقته وطريقته في الحب هي راضيه بها فلا يحتاج لأن يغير منها شيء ....يحب النظر إلي جمال وجهها الهاديء الأخاذ ولكن طوال العشاء عيناه لم تفارق النظر إليها بينما بالفعل يكاد يحسد نفسه عليها ....امرأه بتلك الرقه والطيبه ...لا يحتاج معها لأي مجهود فهي ترضي بالقليل من اي شيء لذا عليه أن يمنحها الكثير من كل شيء وبالفعل خطب ودها واغدقها بكلمات الحب والغزل وخلب قلبها بهديته التي شابهتها في رقتها ليجد نفسه يدور ويعود لنفس النقطه ...أن كانت بتلك السعاده وهذا الرضي فلماذا يخبره الجميع أن عليه أن يتغير ...!
اندمجت جوري بوجودها معه فتناست كلمات عاصم ...لم تفعلها عمدا ولكنها بحثت بداخلها عن لوم أو عتاب فلم تجد بينما بالفعل عاتبته وظنت ان مراضاته لها انها كافيه فلماذا تعكر صفو أوقاتهم بعتاب فيما مضي لتجد نفسها هي الأخري تدور وتعود الي نفس النقطه أن مايهمها هي سعادتهم ولا يهم من يمنح ومن يأخذ وهي تمنح بقلب راضي فلماذا تتغير ؟!
لذا ترك كل منهم كل شيء للأيام تثبت من منهم علي صواب ومن علي خطأ ...!
انتهت الامسيه لينظر إليها مراد بعيون صعبت رفضها للبقاء معه تلك الليله وهو يقترب منها ويميل ناحيتها بكامل جسده هامسا: وحشتيني ياجوجو ومش قادر ابعد عنك يوم كمان
ابتسمت له بخجل محبب بينما تقول : بجد يا مراد وحشتك
نظر في عيونها ورفع يداه ليتلمس خصلات شعرها البندقيه قائلا بهيام : فوق ما تتصوري ....لهبت أنفاسه الحاره وجهها بينما يقترب أكثر وتلثم شفتاه وجنتها الناعمه : بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
رفرفت الفراشات حولها لتشع عيناها بالحب بينما تبادله همسه : وانا كمان يامراد بحبك اوي
تنفست أنفاسه وهو يقرب وجهه من وجهها ويهمس بحب : يعني خلاص مش زعلانه مني
هزت راسها ليبتسم لها وسرعان ما يأخذ شفتيها في قبله حاره يبث لها بها اشتياقه الجارف
بصعوبه استجاب ليدها التي وضعتها فوق صدره تبعده وهي تتلفت حولها : مراد احنا في العربيه
عاد يلتهم شفتيها من جديد وهو يقول بلامبالاه : عادي احنا مش في مصر
مجددا وضعت يدها فوق صدره بينما ازدادت حرارة قبلاته وأخذت لمساته تزداد انحرافا لتوقفه بخجل : حبيبي !
نظر لها بهيام : حبيبك هيتجنن عليكي ....خلينا مع بعض
هزت راسها برجاء : مش هقدر اسيب بابا وماما
نظر لها بعتاب : وتسبيني انا ؟!
هزت راسها ومدت أناملها لخصلات شعره : مقدرش اسيبك ...معلش يا حبيبي اتحملني اليومين دول ...بابا محتاج ليا ...انا عارفه انك متضايق بس
اوما مراد وقاطعها ببادره منه لكسب ودها قائلا : مش متضايق يا حبيتي
نظرت له لحظه تتبين مدي صدق كلماته : يعني انت مش متضايق انك سايب شغلك ومضطر تبقي معايا
هز رأسه : مش مضطر ولا حاجه ...لازم اكون جنبك وجنب عمي
اتسعت ابتسامتها وتنهدت برضي زائد ليبتسم مراد لنظره الحب والتقدير التي لمعت في عيناها له ويقول :حبيبتي متشغليش بالك بأي حاجه ...انا جنبك
احتضنت ذراعه بحب وهللت بسعاده : ربنا يخليك ليا ياحبيبي
ربت علي شعرها بحنان وقبل جبينها بينما يستشعر شعور جديد وهو يراضيها ويفعل شيء بسيط من أجلها هي بالفعل تستحقه ...اول خطوات العطاء لم تكن صعبه ولم تحتاج منه إلا لقليل من النظر إليها أنها تستحق العطاء ..!
........
.....
قضمت وسيله شفتيها واخذت تهز ساقيها بحركه لا اراديه تنم عن توترها وهي تفكر بتلك الكذبه التي كذبتها علي جدتها ....تحدث نفسها انها مجرد كذبه بيضاء لن تخلف ضرر فقد أخبرتها أنها تحدثت مع اهل عمر وأكدوا لها أنهم سيكونون موجودين بالزفاف ...!
كذبه بيضاء اضطرت لها من أجله ...هذا ما ظلت تقنع نفسها به
تنهدت وتابعت العض علي شفتيها وهي تدور في حلقات تفكيرها ....لم تفعل شيء خاطيء أو فعلت لا تدري ..!
بداخلها مشوشه بينما تعرف أن الكذب يظل كذب ولا يوجد به الوان ولكن لديها تبرير
تحبه واشفقت علي حالته ولا تريد الضغط عليه أكثر ....تحبه وتراه كافي بينما مازالت صغيرة لا تدرك ما قد يترتب علي كذبتها ...!
ضيقت عيناها وبدأت تترك اسر شفتيها وتقضم أظافرها وهي تحدث نفسها انها أخفت عن جدتها شيء كتلك الفتاه صديقتها التي أعطت خطيبها شبكتها واخفت الأمر عن أهلها كبادره شهامه منها للوقوف بجواره بموقف مالي صعب مر به وقد كانت النتيجه كارثيه لانه فسخ الخطبه وعاد مطالبا بالشبكه ...!
هزت راسها سريعا وابعدت هذا الموقف وتذكرت موقف بسنت صديقتها مع زوجها الذي أعطته ميراثها واخفت أيضا عن والدتها هذا الأمر وبدء زوجها بتلك الأموال مشروع واعاد إليها أموالها بل وكافئها علي وقوفها بجواره ودوما يتغني بوقوفها بجواره
لتتنهد وهي تحسم الأمر بأن ليست المشكله في وقوف صديقاتها بجوار طرفهم الآخر بل
المشكله كانت في الطرف الآخر نفسه أحدهما حقير والآخر اصيل وهي بوقوفها بجوار عمر بكذبتها علي جدتها متاكده وواثقه أن عمر لن يخذلها
تعرف أن بينه وبين أهله الكثير من المشاكل وستحاول أن تقترب منه وتساعده علي حلها ما أن يفتح قلبه ويخبرها بتلك التفاصيل ....!
اخذت قرارها بناء علي قلبها وابعدت عقلها من الأمر وقلبها لا يتوقف عن اخبارها أنه الصواب بينما تعيش سعاده غامره برفقته حتي أنه لم يعد يترك لها أي وقت لتختلي بعقلها وتفكر بل كل لحظه يغدقها بمفاجاه جديده ويسلب المزيد من دقات قلبها ....يطير ويحلق معها في سماء السعاده كما تطايرت خلفهم تلك البالونات وهم يلتقطون الصور التذكارية لما قبل زفافهم .... سعيد لدرجه ان سعادته تشع عليها بلا توقف
نمط حياته مختلف فهو يعيش كطائر يحلق ويغرد بعيدا عن السرب ...يستمتع بالطيران اينما ووقتما يشاء ... يغرد بما يريد ولا يهتم بشيء إلا سعادته وهي بالفعل شعرت بالسعاده وهي تواكب خطواته وتحلق معه في سماء ليس بها شيء إلا كلاهما ... وكم كان ممتع ذلك الشعور بأن سعادتك هي الأهم فغرقت بتلك المتعه التي ملئت أوقاتها بذكريات حالمه برفقته متناسيه أن تفضيل سعادتك علي اي شيء اخر شعور تشوبه احيانا الانانيه ....!
اسبوع وهو يغرقها بتحضيرات حفل زفافهم فأشعرها أنها أميرة لا تحلم بشيء إلا وينفذه فارسها الهمام ومهما حاولت وصف سعادتها لا تستطيع وامتثال تري كل ذلك وتحاول أن تخفي قلقها من انكسار قلب حفيدتها بعد كل تلك السعاده ....كل يوم تكذب ظنونها بأن هناك شيء غامض في هذا الأمر ....كل يوم تخبر نفسها أن حفيدتها سعيده بزواجها فليس عليها أن تعكر سعادتها بسؤال ستظهر إجابته سريعا ...!
..........
قضمت سندس شفتيها بينما تتطلع الي زوجها وتسأله : انت متأكد يا طلعت
التفت لها زوجها : متأكد من ايه ياسندس.....؟!
هيضحك علينا في ايه
اتجه ناحيتها ليجلس بجوارها قائلا : الراجل شاري بنتك وجه خبط علي الباب
قالت سندس باندفاع : من غير أهله
قال طلعت ببديهيه : وهو مش شغل بناتي عند أهله
يبقي ازاي من غير أهله
نظرت سندس إليه بينما يعيد حديثه عن بادره عمر حينما طلب منه طلعت أن يجد وظيفه لاحدي ابنتيه وسرعان ما استجاب ليرسلها بتوصيه لمكتب هشام بل ويجد عمل لأختها الأخري ليقول طلعت بمنطقيه من وجهه نظره : يا سندس الناس دي مش زينا .... الناس دي وقتها بفلوس وأهله زي ما قال مسافرين لحقوا وقت الفرح لحقوا ملحقوش في اخوه الكبير موجود يبقي قلقانه من ايه
قالت سندس وهي تتنهد بثقل : مش عارفه يا طلعت ...قلقانه وخلاص ...خايفه يكون بيتجوز من ورا أهله
ضحك طلعت مطولا علي سذاجتها : من ورا أهله وعامل كل ده وكمان جايب اخوه وأصحابه ...ياستي كفايه افلام عربي
قام وخرج من الغرفه بينما نسي أن يفكر أن تلك الأفلام احيانا تحمل في طياتها الكثير من الواقع .....!
...............
..نظرت غرام الي المراه التي تتمني لو تستمع الي حديثها وتصدقها : ياست ام مياده اسمعي كلامي...
نظرت لها المرأه بنظرات مستخفه بينما حديث غرام إليها كان مجرد حقد علي زيجه ابنتها ولكن غرام لم تيأس فهي كانت مثلها مغيبه وعيناها معصوبه عن رؤيه الحقيقه لذا تابعت بإصرار : فكري وبصي لبنتك .... دي لسه عيله صغيرة حرام تضيعي مستقبلها
هتفت المراه بحده : هتخافي علي بنتي اكتر مني
اندفعت غرام بانفعال : أيوة عشان أنا اللي عيشت التجربه دي ....نظرت لها المراه بغضب لتتراجع غرام عن انفعالها وهي تقول بلين : ياست ام مياده اكيد انتي بتحبي بنتك وبتخافي عليها ...انا كل اللي أقصده اقولك أن الطريق ده هيضرها ....نظرت إليها وتابعت : هو ايه اللي يخلي واحد يتجوز عيله صغيرة ميعرفهاش إلا لسبب واحد ....رمشت المراه باهدابها بينما ليست هناك حاجه لشرح سبب زواج كهذا لتتابع غرام بأمل في تغيير رأي المراه كما تغيرت ملامحها : هيدفع تمن جسم بنتك شويه فلوس وبعدين لما يزهق منها يرميها .... بنتك اللي لسه ١٦ سنه تعيش تجربه زي دي ليه .....هزت راسها وتابعت بأسي : ياست ام مياده اوعي تصدقي كلام عزه عن السعاده اللي بنتك هتكون فيها. .. سعاده ايه اللي هتحس بيها مع راجل شاريها لهدف معين وياعالم هيعمل فيها ايه تاني .....لامست ذراعها بيدها وتابعت برجاء : ابوس ايدك فكري وبصي لبنتك وبلاش تخلي مصيرها كده .....
نظرت المراه للأرض وبدأ قلبها يخفق بقوة وتتمزق احشاءها لكلمات غرام التي رسمت بخطوط سوادء مستقبل ابنتها لتتابع غرام بيأس لإقناع المراه الا تلقي ابنتها بهذا المصير : دي بيعه وشروة مش جواز ....تعرفي ايه ممكن يحصل لبنتك اللي مفتحتش عينها علي الدنيا واول ما تفتح تلاقي نفسها مع راجل غريب شاريها بالطريقه دي ....راجل الله اعلم هو ايه ولا هيعاملها ازاي ...يعني تاخدي شويه فلوس وبنتك مستقبلها يضيع ...ترجعلك بعد يوم ولا شهر ولا سنه وهي شافت العذاب الوان أو معاها عيل مهي اصلا عيله .....لو بنتك ليها غلاوة عندك اوعي تعملي فيها كده
انفجرت المراه بمراره : غاليه عندي ولولا الحوجه مكنتش اعمل كده ابدا في ضنايا ...
تهللت اسارير غرام وهي تري انفجار الدموع من عيون المراه التي تابعت بمراره : تعبت وعندي كوم لحم في رقبتي ...ابوها عاجز واخوتها صغيرين .....من صباحيه ربنا لغايه اخر الليل وانا بخدم في البيوت ومش مكفيه .... شغلتها خدامه في البيوت ده يشخط وده يضرب وده يحن وهي نصيبها
هزت راسها بمراره وهي تكفف دموعها بطرف وشاح راسها : فكري قالي الجوازه دي احسن لها ...اهو ترتاح وتريحني انا وأبوها واخواتها
غص حلق غرام بقوة وهي تري انعكاس صورة امها في قهر تلك المراه التي سلكت كل السبل من اجل لقمه العيش حتي لم يعد امامها الا هذا السبيل لتلمع الدموع في عيونها وهي تري مقدار تضحيه والدتها من أجلها هي واخواتها طوال تلك السنوات
لتهز راسها سريعا وهي تقول : مش هترتاح ياست ام مياده .....والله ما هترتاح وهتندمي وتقولي ياريتها فضلت خدامه بدل من انك تبيعيها بالفلوس
نظرت لها المراه بعتاب : وهو انا لو مكنتش محتاجه كنت بيعتها
أزاحت غرام الدموع من عيونها وقالت بإصرار : يعني لو الفلوس موجوده مش هتعملي كده في مياده
أومات المراه بلهفه : ولا أفرط في ضفرها
تنهدت غرام وشردت لحظه يعمل بها عقلها كالمكوك قبل أن تقول بتفكير :طيب لو عاوزة الفلوس انا هقولك تعملي ايه
استمعت المراه الي غرام بريبه قبل أن تقول : وهي عزه هبله
هزت غرام راسها وقالت بحقد : مش هبله بس طماعه والطماع عينه بتكون معميه
اخرجت من حقيبتها بضعه اوراق ماليه ووضعتهم بيد المراه قائله : خدي دول دلوقتي خليهم معاكي وتعملي اللي قولت ليكي عليه
نظرت لها المراه بتردد : انا اخاف عزه تأذيني
هزت غرام راسها وارتسمت ابتسامه ماكرة علي شفتيها : مش هتعمل ليكي حاجه .....ضحكت علي ناس كتير وجه الوقت اللي حد يضحك عليها ..!
............
فتح سيف عيناه علي ذلك الأنين الخافت ليدير رأسه بجواره وسرعان ما يهب من مكانه حينما لم يجد تينا
اسرع تجاه الحمام الملحق بالغرفه ليجدها جالسه علي طرف المغطس تحيط بطنها بذراعيها وتكتم وجعها البادي علي كل ملامحها فيخرج منها هذا الأنين الخافت
بهلع اسرع ناحيتها : تينا ...مالك يا حبيتي ؟
رفعت وجهها إليه ليري كم تجاهد باخفاء المها عنه وهي تقول بصوت واهن : انا كويسه
أحاطها سيف بذراعه وحملها يخرج بها تجاه الغرفه وهو يقول بقلق بالغ : كويسه ايه ....قوليلي حاسه بأيه يا حبيتي
قالت بلطف وهي تبتسم لاهتمامه بوهن : شويه مغص بس انا كويسه
ربت علي كتفها قائلا : هتصل بالمستشفي تبعت لينا دكتور
لاحت ابتسامتها في نظرات عيونها الواهنه بينما تقول : حتي انت مش معترف اني دكتورة
مال سيف عليها يكوب وجهها بين يديه ويقول بحنان : انتي دلوقتي في عنيا مراتي التعبانه اللي انا عاوز اطمن عليها وبس ....
ابتسمت له وربتت علي يده واغمضت عيناها : اطمن يا حبيبي انا كويسه
نظر لها برفض لتهز راسها بتأكيد : والله كويسه ....اخدت دوا وبدء يعمل مفعول ...هنام شويه وهبقي احسن
رفعت يدها إليه قائله : تعالي خدني في حضنك
استجاب لها وتمدد علي الفراش وفتح لها ذراعيه لتتوسد صدره بينما يمرر يداه بين خصلات شعرها بحنان حتي شعر بانفاسها تنتظم دلاله علي نومها ليظل بجوارها دون أن ينام قلقا عليها
بعد قليل أصدر هاتفه اهتزاز ليجيب بصوت خافت علي أخيه الذي يظهر ويختفي
: عمر
كان صوته مرحا وهو يقول : صباح الفل علي اخويا الكبير
لاحت ابتسامه في عيون سيف بينما يتابع بنفس الخفوت : اكيد في طلب طالما دخلت بالشويتين دول
ضحك عمر قائلا بمشاكسه : انت اللي اكيد تهاني جنبك طالما بتتكلم بصوت واطي كده
زمجر سيف به من بين أسنانه : لو تينا سمعتك هتبلعك
ضحك عمر قائلا : تبقي جنبك ...عموما بقي ادخل في الموضوع
انتظر سيف سماع أخيه الذي قال ببساطه : محتاجك في مشوار انت وتينا
عقد سيف حاجبيه باستفهام : مشوار ايه ؟!
قال عمر بغموض : هتفهم لما تيجي . .هبعتلك العنوان
هز سيف رأسه باعتراض : هو ايه اللي هفهم لما اجي ...فهمني في ايه ...؟!
أصر عمر : مش هقول اي حاجه ...انا في اسكندريه ومحتاجك في مشوار انت وتينا ضروري
قال سيف وهو يهز رأسه : تينا تعبانه ومش هتقدر تخرج ولا انا هقدر اسيبها وهي تعبانه ...فهمني ياعمر وبلاش شغل العيال بتاعك
أصر عمر علي اخفاءه ليقول متنهدا : خلاص ياسيف ....سلامه تينا ...ابقي سلم عليها
اسرع سيف بحنق يوقفه عن إنهاء المكالمه : استني هنا
قال عمر بضيق واضح : ايه ؟!
هتف به سيف بامتعاض : رد كويس علي اخوك الكبير ...اسمها نعم مش ايه
دون إرادته افلتت ضحكته : هتربيني
قال سيف بعنفوان : وماله ؟
ضحك عمر قائلا : ماشي ...ربيني ياكبير
تنهد سيف بينما يدرك أنه لن يصل الي شيء مع أخيه : عمر اتكلم علي طول ..في ايه ؟!
ظل عمر علي موقفه الطفولي : مفيش خلاص ياسيف
تنهد سيف مجددا بينما خشي علي أخيه أن يكون بحاجه اليه حقا ليقول : طيب هجيلك ياعمر
تهللت نبره عمر بينما يقول : بجد ياسيف
اوما سيف بينما يقول بتحذير : بس عارف لو طلع موضوع تافهه هعمل فيك ايه ..؟
ضحك عمر قائلا بتأكيد : لا موضوع مهم
قال سيف بريبه : هنشوف ...بس وحياه ابوك لو خلتني اسيب مراتي وهي تعبانه وجيت لقيته موضوع تافهه مش هرحمك
ضحك عمر قائلا: مستنيك يا كبير ...هبعتلك العنوان
ارسل العنوان الي أخيه الذي ظل يحدق بالعنوان كثيرا ويتساءل عن وجهته متنهدا بحيرة ليلتفت تجاه تينا التي انكمشت في حضنه أكثر وهمست بصوت ناعس بينما استمعت لأكثر من مره تنهيدته الحائرة : روح يا حبيبي شوف عمر ...انا كويسه
نظر سيف إليها لتفتح عيونها الناعسه وتهز راسها بينما لايحتاج لقول شيء معها فهي تفهم قلقه علي أخيه وحيرته لذا شجعته علي الذهاب لعل الأمر يكون هام ليضمها إليه قائلا بمرح ؛ مع اني عارف أنه اكيد موضوع تافهه بس مقدرش اسيبه
ابتسمت تينا له ودفنت وجهها في ثنايا عنقه ثلمه بحب وهي تقول : وهو انا بحبك من شويه .... راجل يا حبيبي ومستحيل تسيب اخوك اللي قال محتاجلك
..........
...
نفس حيرة سيف كان يتحيرها ايهم ولكنه بفطنه فك بدايه اللغز اهو مؤكد شيء خاص بتلك الفتاه التي حدثه عمر عنها لذا لم يكن سؤاله عن وجهته بل سؤاله أن كان بالفعل سيتخطي الحدود ويقدم علي تلك الخطوه دون موافقه أهله أو حتي معرفتهم .....قطع تفكيره كالعاده شجار ابنتاه ليقوم من مكانه بحنق ويتجه الي غرفتهم ....تسمرت قدماه مكانها وكادت عيناه تخرج من وجهه وهو يري تلك الغرفه التي بدت وكأن إعصار ضربها
ليقول بعدم فهم : في ايه ؟!
في نفس اللحظه هتفت الفتاتان بامتعاض : حلا يابابي شوف عملت ايه في اوضتي
: هي اللي بدأت يا بابي .... دخلت اوضتي وقلبتها عشان بتدور علي السلسله بتاعتها اللي معرفش عنها حاجه
: لا يابابي هي كانت واخداها مني وشكلها ضاعت منها
مجددا اشتبكت الفتاتان بشجار وكل منهما تلقي الأخري بكلمه وأيهم واقف وسطهم تتعالي أنفاسه بحنق للحظات قبل أن تنطلق منه صرخه جهوريه اخرست الفتاتان
: بسسسس
ساد الصمت وتراجعت كل فتاه خطوة للخلف ما أن كشر ايهم علي أنيابه وهتف بهم بلهجه أمره من بين أسنانه : حالا كل واحده منكم تعتذر من اختها و توضب اوضتها
فتحت حلا فمها لتخرسها نظره ايهم بينما يقول بحزم : مش عاوز كلمه ...نفذوا اللي قولت عليه
علي مضض تحركت الفتاتان ليلتفت ايهم إليهم ويهتف بحزم : بعد ما تخلصوا عاوز السلسله قدامي ...!
عقدت هنا حاجبيها بتبرم : حلا اخدتها مني وشكلها ضيعتها
هتف ايهم من بين أسنانه : مش مشكلتي ...انتي وهي مسؤليين قدامي تلاقوا السلسله
قبل أن تعترض إحداهما كان يتابع هو بحزم بعد طوال تدليل لهم : اخر مره هقبل اللي حصل ده واخر مره هسمح ليكم بالاستهتار اللي انتوا عايشين فيه ...فاهمين
علي مضض هزت الفتاتان رأسهم ليزفر ايهم ويخرج من غرفته بضيق .....ظل جالس بالخارج علي الأريكة يهز ساقه لتمضي ساعه قبل أن يستمع الي تلك الاصوات الاتيه من أحدي غرف ابنتاه ....قام بخطوات هادئه ليتوقف علي بعد خطوات من باب الغرفه المفتوح فيستمع الي حديث وضحك ابنتيه سويا لتتهادي الابتسامه علي شفتيه فهو لا يحتاج لرؤيه شيء إلا الوئام بينهم .....ازاح الابتسامه من علي وجهه ورسم الجديه وهو يدخل إليهم لترفع حلا عيناها إليه قائله وهي تشير الي الغرفه المنظمه : ايه رايك يا بوب
اوما بصمت بينما لايريد أن يبدو متراجع عن موقفه أمامهم ... لينظر الي هنا بعيون ثاقبه : لقيتي السلسله ؟!
عضت هنا علي شفتيها بينما تقول بصوت مكتوم : افتكرت اني اديتها لسالي صاحبتي عشان عندها عيد ميلاد
عقد ايهم حاجبيه ونظر لها نظره غاضبه : ايه الاستهتار ده
خفضت هنا عيناها : ماهو يابابي
زفر ايهم بحنق : ماهو ايه .....ايييه يا بنات اللي انتوا فيه ده ...انا تعبت ..!
تركهم واندفع الي غرفته لتلحق به هنا وبعدها حلا
: بابي انا اسفه
فرك ايهم وجهه وتجاهلها واتجه ليجذب ملابسه
لتتدخل حلا : بابي متزعلش ...احنا منقصدش نضايقك
تنهد ايهم بثقل وظل صامت لتنظر له هنا برجاء : بابي متزعلش بقي ..بجد مكناش نقصد نضايقك
جلس علي طرف الفراش لتسرع حلا تقفز تجلس بجواره وكذلك فعلت هنا من الجانب الآخر وهي ترفع يداه وتدخل الي حضنه: بابي متزعلش مني
تنهد ايهم قائلا : مش زعلان منك ...زعلان عشانك انتي واختك ....عاوزكم تعقلوا شويه وتبطلوا دلع
شاكسته حلا قائله : ليه يا بابي ..لو مش هنتدلع عليك هنتدلع علي مين
نظر لها ايهم بطرف عيناه : وبعدين يا بكاشه ...
داعب شعرها بيده وقبلها بحنان علي وجنتها قائلا : حبيتي انا ماليش غيرك انتي واختك في الدنيا ونفسي ادلعكم واعمل ليكم كل اللي انتوا عاوزينه...بس ده ميمنعش انكم تعقلوا وتعرفوا معني المسؤوليه
هزت الفتاتان رأسهم لتقبل كل منهم وجنته
اخيرا ابتسم لهم لتحمحم هنا قائله : بوب
نظر لها ايهم لتقول بتمهل : بصراحه كده احنا عاوزين طلب
اوما لهم : خير
ضحكت هنا لتتولي حلا دفه الحديث : بصراحه محتاجين شغاله
عقد حاجبيه : بعد كل اللي قولته برضه تقولي شغاله قامت حلا مسرعه من جواره وهي تقول بتبرير مرح : اه ....لازم يا بابي ...انا وهنا مش عارفين نعمل حاجه في البيت ...هات شغاله يومين في الاسبوع تنضف وتعمل الاكل واحنا هنعمل حاجات خفيفه باقي الاسبوع .... نظرت له بمكر وتابعت : عشان ترتاح انت كمان
مالت هنا عليه تحيط عنقه بذراعيها وتتابع حديث اختها : طبعا يا بابي لازم ترتاح .......برضه ايهم باشا يقف ينضف ويطبخ
تابعت ابنتاه محاوله إقناعه ليقول اخيرا : خلاص بطلوا زن ....هشوف الموضوع ده
ابتسمت حلا وغمزت لأختها التي قالت وهي تغدقه بالقبلات : بحبك اوي يااحلي ايهوم
أبعدها عنه : طيب خلاص ....كفايه
ضحكت وعادت تقبله ليربت علي يدها قائلا : طيب قولت خلاص ...يلا عشان هغير هدومي عندي شغل
......
........( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
دخلت عزه الي غرام التي لم تفارق غرفتها طوال الأسبوع الماضي بينما ظنت أنها حزينه بعد ما أخبرتها في النهايه بعدما كثرت اسئلتها أن ايهم طلقها لأنه لم يعجب بها
بينما كلمه حزن كانت لا تصف شيء من شعور غرام التي تظاهرت أنها صدقت كذبه تلك المرأه ولكن كمدها وحزنها أنها لا تستطيع أن تواجهها بأكاذيبها ...مضطره أن تصمت وتجاريها لعلها تصل إلي خيط يوصلها إليه ...!
لن ينتهي الأمر ببساطه كما بدأ ...فهنا حياتها ومابقي من مستقبلها ومستقبل إخوتها ....تريد أن ترتمي اسفل اقدام امها وتطلب منها العفو وتعيش لتحاول أن تكفر عن خطاها وكل هذا لن يحدث طالما لم تصل إلي هذا الرجل الذي بيده وحده إثبات أنها علي الاقل تزوجته ولو بتلك الطريقه ..!
: غرام ..قومي ياغرام
اعتدلت غرام جالسه بصمت لتقول عزه بتدليل زائف : ايه يا روما هتفضلي عامله في نفسك كده كتير
هزت غرام كتفها ولم تستطيع النظر إلي تلك المراه حتي لا تنقض علي عنقها تخنقها بينما ما تزال تتظاهر أنها تحبها : اعمل ايه يعني ؟!
نظرت لها عزه بطرف عيناها وقالت بمكر : ايه رايك تشتغلي ...اهو تشغلي وقتك
رفعت غرام عيناها إليها بينما لوهله ظنت أن هناك خير قد يأتي من خلف تلك المراه : اشتغل ايه ...؟!
قالت عزه بخبث : تشتغلي معايا
نظرت إلي عزه باستفهام : اشتغل ايه معاكي ؟
قال عزه بمكر أصبحت غرام اذكي من ألا تراه : خاطبه بس مودرن .....
أخفت غرام فطنتها ونظرت لها بنظره حمل وديع وهي تسألها : ازاي
أحاطت عزه كتفها بذراعها قائله : اقولك ...يعني انتي مثلا بتروحي الكوافير والخياطه و هتتعرفي علي بنات هنا وهناك وتقعدي علي النت تدخلي جروبات البنات زي فيفي وتتعرفي علي البنات وهيبقي ليكي نظره مين منهم عاوزة جوازه حلوة تريحها وفي الوقت المناسب تعرضيها عليها
أخفت غرام اشمئزازها من حيل تلك المرأه وهي تهز راسها ودون إرادتها تخرج نبرتها المتهكمه : تريحها زي ما ريحتني !!
نظرت لها عزه بطرف عيناها : وهو انتي طلعتي من الجوازه ببلاش ياغرام .....هبت واقفه وتابعت باستخاف : اعملك ايه إذا كان الراجل قال معجبتهوش وعشان كده طلقك
واجهتها غرام بانفعال : مقاليش ليه كده
قالت عزه ببرود : قالي انا
هتفت غرام بإصرار : خليني أكلمه اسمعها منه
هزت عزه راسها : لا ...قبل أن تفتح غرام فمها كانت عزه تندفع بتحذير : قولتلك ابعدي عن سكه ايهم ياغرام احسنلك ....انا مش هعيد تحذيري تاني ...!
نظرت لها غرام مطولا قبل أن تبتعد من امامها حتي لا تفقد سيطرتها علي أعصابها ومعها تفقد أملها في الوصول لاي طريق لهذا الرجل ....كل ما خططت له الايام الماضيه سيضيع لو تهورت لذا عليها الحفاظ علي هدوءها ...!
............
قلب عاصم في هاتفه لتأخذه يداه الي تلك الصور ... صورة تلو الأخري يتمعن فيها ويلتهب بقلبه حنين جارف الي ابنه ليجد نفسه يتمتم بصوت متحشرج : زينه
انتبهت زينه التي كانت جالسه تضع يدها علي خدها شارده أمام النافذه : نعم
قال وهو ينظر إليها لتري في عيناه كم اشتاق لابنه : عمر وحشني
لم تتحكم زينه بدموعها التي انهمرت بتلك اللحظه وهي تقول : ووحشني انا كمان
ضمها عاصم إليه للحظات قبل أن يربت علي كتفها ويمسح دموعها قائلا : متعيطيش .....امسك هاتفه وتابع بمرح : انا هكلمه الجحش ده واشوف ازاي ميسألش عليا كل ده
خانتها يدها لتمدها سريعا توقفه ولسانها ينفلت بالرفض خوفا من أن يضايقه عمر وتسوء حالته : بلاش
رفع عاصم حاجبه ونظر الي عيونها : ليه ؟!
خفضت عيناها بتعلثم وهي تقول : ابدا ...بس ..بس
قال عاصم بتفهم : بس خايفه يضايقني ؟!
أومات زينه ليبتسم عاصم ويضفي المرح علي صوته وهو يقول : وايه الجديد .. طول عمره مضايقني ... بجمله
ضحكت زينه وازالت باقي دموعها من فوق وجنتيها وهي تقول بحماس : طيب كلمه ..!
مد يداه الي هاتفه ولكنه لم يكد يضغط زر الاتصال حتي انفتح الباب ودخلت منه جوري وبعدها بلحظات دخل مراد .....نظر عاصم الي ملامح جوري ليسألها علي الفور : مالك يا جوجو
هزت جوري راسها ورسمت ابتسامه زائفة فوق ملامحها قائله : مفيش
عقد عاصم حاجبيه ونظر الي مراد الذي لم يستطيع اخفاء ملامح الغضب من وجهه كما حال ابنته ليسأله بفضول : ايه اللي حصل ؟!
نظر مراد الي جوري ثم أدار وجهه الي عاصم وهز رأسه : مفيش ياعمي
انتفخ صدر عاصم بتنهيده طويله قبل أن يهتف بكلاهما بنفاذ صبر : اتكلموا ايه اللي حصل ؟
القي مراد نظره الي جوري ثم اندفع هاتفا بلا مقدمات : اسألها ياعمي عشان متقولش اني بزعلها
رفع عاصم حاجبه بانفعال لتسرع زينه تتدخل بهدوء : في ايه ياجوري ...اتكلمي يا حبيتي
كعادتها تستغرب الحديث في أي شيء يحدث بينهما فمجددا هزت كتفها: مفيش يا مامي
زمجر عاصم بحنق : اتكلمي ..!
حمحم مراد واتجه الي عاصم قائلا بهدوء : خلاص ياعمي محصلش حاجه ....بلاش تضايقها ..!
رفع عاصم حاجبه باستنكار : انا اللي بلاش اضايقها ولا واضح انك اللي مضايقها
انتفخ وجه مراد بالحنق ليزفر مطولا قبل أن يقول من بين أسنانه في محاوله منه للسيطرة علي انفعاله : لو غيرتي عليها بتضايقها فأنا اسف لاني مضطر اضايقها عشان معرفش اكون بدم بارد
قال كلمته واندفع خارج الغرفه : بعد اذن حضرتك
نظر عاصم في أثره بينما القي كلمتان وتركهم يخمنون
قبل أن ينفعل عاصم كانت زينه تتجه الي ابنتها وتقول لها بحنان : اتكلمي يا حبيتي وقولي ايه اللي حصل
تنهدت جوري ونظرت الي والدتها ثم الي والدها قبل أن تقول : ابدا يا مامي ...كنت بتكلم مع د ظافر وبيقولي حاله بابي .... راح متعصب وكان شويه وهيضرب الدكتور ولما اتدخلت راح متعصب عليا
هزت كتفها وتابعت : معرفش ايه عصبه اوي كده ....
هدأت ملامح عاصم تدريجيا ليرفع وجهه بضحكه ماكره وهو يسألها : مش عارفه ايه عصبه ....اتسعت ضحكته وهو يتابع : ماهو قال قدامك بيغير
هزت جوري كتفها : اول مره
رفع عاصم حاجبه وانفجر ضاحكا : اول مره يغير عليكي ...حمحم وتابع بمكر : عمره ما اتخانق معاكي علي لبس ولا خروج ولا زمايل
أومات جوري وقالت بوداعه : ماهو انا عمري ما عملت حاجه تضايقه
ضحك عاصم وفتح ذراعه لابنته : تعالي ياهبله
نظرت له جوري بعتاب : انا يابابي
اوما لها وداعب وجنتها بحنان : طبعا ياروح قلب بابي ....ياجوجو سبع سنين ..زم شفتيه وتابع بغيظ : وسنتين حب زي ما قال الجحش ده وتقولي لي اول مره يغير
أومات جوري قائله برقه : ماهو عشان كده استغربت جدا...ده انا بكلم الدكتور عادي
داعب وجنتها الناعمه بمرح قائلا : لازم تستغربي ....انا نفسي استغربت
نظرت له ليتابع بهدوء : بس في دي بصراحه عنده حق ....الغيرة حب
امسك بيد زينه ونظر إليها بوداعه : مش كده ياروحي
أومات زينه ضاحكه : هي الغيرة في حالتك بتبقي جنان ...بس حب طبعا
زم عاصم شفتيه وقال من بين أسنانه : مع اني مكنتش متخيل اني في يوم ممكن اقولها ....بس عنده حق والمره دي مش غلطان .
............
...
عقد سيف حاجبيه وهو ينزل من سيارته الذي العنوان الذي أرسله إليه عمر ليدير رأسه يمينا ويسارا يحاول أن يتبين مكان أخيه ....امسك هاتفه ليتصل به ولكنه سرعان ما أنزله بدهشه وتزداد عقده جبينه
وهو يري ايهم يوقف سيارته خلفه وينزل منها
اتجه ايهم الي سيف الذي قال بدهشه : هو عمر كلمك
اوما ايهم ليسأله سيف : هو في ايه
هز ايهم كتفه قائلا : مش عارف
بتوجس نظر سيف تجاه سياره عمر التي كانت تقترب من علي بعد بضعه أمتار استطاع من خلالها رؤيه باقه الورد الكبيرة التي تزينها
أوقف عمر سيارته ونزل منها بأبهي طله ليتأكد حدث ايهم الذي مازال لا يستوعب جرأه قرار وخطوه صديقه بينما كان سيف غارق في دهشته ....لينظر الي أخيه الذي نزل من سيارته وقد ارتدي حله سوداء غايه في الاناقه عززت من بياض قميصه الذي أبرز عضلات صدره بينما بالغ في الاهتمام بتسريحه شعره وكأنه عريس ...!
انصدمت ملامح سيف وهز رأسه سريعا فمستحيل أن يكون ظنه صحيح ....ولكن مهلا ...!
التفت سيف تجاه هذا الفندق ثم مجددا الي عمر ليركز نظراته فوقه وعيناه تطلق شهب متزامنه مع سؤاله : في ايه ياعمر ؟!
ابتسامه بارده ارتسمت علي وجه عمر الذي قال بهدوء : هتعرف ....!
هل ظن أنها مفاجاه وهو ياخذ بخطوات أخيه وأيهم الي الداخل ...؟!
خطوة اثنان وتلك الترحيبات بعمر تعزز من ظن سيف الذي يرفض تصديق كل ماحوله من إشارات ولكن مع كل خطوة تقوي ظنونه
خطوة اثنان يخطوها سيف بجوار اخيه ومع كل خطوة يحاول أن يقنع نفسه أن توقعه خاطيء ...عمر لا يفعل شيء كهذا ....لن يتخطي الحدود بتلك الطريقه ...لن يتزوج بدون علم أبيه ...!
ليدخل كالنمر المتأهب وعيناه تتحرك هنا وهناك ويالها من صدمه مع كل خطوة بينما تتأكد ظنونه
تزامنت خطوات سيف بجوار عمر مع خطوات ايهم الذي يسير بجوار عمر من الجهه الأخري بهيبه اسد ..!
مع كل خطوة يستنكر بداخله تصرف صديقه ولكنه يسانده ولا يستطيع التراجع
توقف سيف قبل أن تخطو ساقه خطوة أخري ويمسك بذراع أخيه : عمر حالا فهمني في ايه ؟!
باقتضاب قال عمر : هتفهم
نظر له سيف بحنق وهتف بانفعال : فهمني حالا بقولك
قبل أن يقول عمر شيء كان يقطع حديثهم ذلك الصوت الذي اتجه مباشره ناحيتهم : اهلا يا عريس !
انصدمت ملامح سيف بقوة بينما خفض ايهم عيناه الي الأرض لايصدق فعله صديقه
قال طلعت وهو يحتضن عمر بود شديد: الف مبروك
التفت بترحيب شديد تجاه سيف الذي الجمته الصدمه : اهلا وسهلا ....انا طلعت زي والد وسيله. ... ضحك بسماجه وتابع : زيه ليه ...لا انا والدها
تبادل سيف وأيهم النظرات للحظه قبل أن يستدير سيف تجاه أخيه بوجه احتقنت ملامحه وأصبح وجهه ساحه من التعبيرات وهو يتساءل .....هل يتزوج أخيه دون معرفه أبيه أو والدته ....هل وصل به العناد الي تلك الدرجه ...أن يلغي عائلته بتلك الطريقه !
قال عمر بفخر وهو يشير إلي أخيه : سيف اخويا الكبير
صفحه طلعت بود وحرارة تعاكس تماما ملامح سيف الجامده
اشار الي ايهم : ايهم صاحبي واخويا
رحب طلعت بنفس الود بأيهم الذي قال باستدراك بينما لمح طلعت غرابه موقف سيف : اهلا ...اتشرفت
...........
....
لاتعرف وسيله هل دقات قلبها المتتابعه بداخل صدرها هي بسبب تلك السعاده التي تشعر بها ام بسبب نظرات جدتها القلقه .....حاولت أن تهديء ضربات قلبها وهي تضع يدها علي صدرها لتطلق صديقتها بسنت زعرودة مهلله وهي تتجه لتقف إمام وسيله قائله : مبروك يا سيلو
ابتسمت وسيله لها وازداد توترها بشده حينما انسحبت امتثال من الغرفه التي تتجهز بها ما أن استمعت لبسنت تقول : ده عمر وصل تحت !
كالصقر كانت امتثال تتحرك الي الاسفل بينما ينتفض قلبها بداخل ضلوعها بقلق منعها من الشعور بالسعاده بهذا اليوم الذي طالما تمنته لحفيدتها فمر الوقت وهي ترحب ببعض المدعوين بابتسامه زائفه رسمتها علي شفتيها بينما قلبها لن يطمئن الا حينما تري عمر يدخل برفقه أهله ...!
بينما تحركت عيون امتثال كالصقر كان عمر يتهادي بخطواته كالطاووس وهو يدخل بهيئته الوسيمه وابتسامته الواسعه فاليوم يتحقق حلمه ....خطوة اثنان يدق قلب امتثال بترقب فهاهو بجواره أحد ولم يأتي وحده .... !
امسك سيف بذراع عمر ونظر له بغضب شديد وهتف به بتوبيخ وسخط : انت اتجننت ....ايه الي بتعمله ؟!
قال عمر ببساطه بينما كان الوحيد الذي لا ينتابه أي شعور كمن حوله فسيف غاضب وأيهم غارق في الحيرة لايعرف ماذا يفعل وامتثال يقتلها القلق ووسيله تشعر بالخوف والتردد من خطوتها التي فات أوان التراجع بها بينما هو الوحيد الذي لا يشعر الا بالسعاده وهو يصل الي هدفه غير مبالي بكل ما ضرب به عرض الحائط
: بتجوز
لوي سيف شفتيه بسخط وقال باستهجان شديد : من ورا ابوك !
تعالي صوت سيف ليتدخل ايهم بهدوء : سيف اهدي
نظر له سيف شزرا : اهدي ايه ....ايه المهزله دي !
كانت نفس كلمه امتثال ما أن تأكدت ظنونها بالرغم من أنها دعت كثيرا أن يخلف عمر ظنونها من اجل حفيدتها التي لاتريد كسر قلبها بعد ما تلك السعاده التي تراها بعيونها
فلم تتوقف لحظه بعد أن رمقت عمر بتلك النظره القاتله واستدارت لتتجه الي طلعت مباشرة تقول له بعض الكلمات التي غيرت ملامح طلعت والذي نظر إلي عمر ثم الي امتثال التي حاول اللحاق بها ولكنها تجاهلته
واتجهت لتصعد الي غرفه حفيدتها بعد أن أصدرت لطلعت فرمان لايقبل النقاش : مفيش جواز ....!
انشغلت عيون عمر بمتابعه امتثال فلم ينته الي سيف الذي كان يؤنبه بغضب ....ليعقد حاجبيه وينظر الي سيف الذي وكزه بكتفه قائلا بسخط : رد عليا ازاي تتجرأ تعمل كده ...؟!
تجاهل عمر أخيه واسرع خلف امتثال ليلحق طلعت به وهو يحاول تبين سبب كلمات امتثال
نظر سيف بحنق في أثر أخيه واستدار ليغادر ليمسك ايهم بذراعه يوقفه : رايح فين يا سيف ..؟!
ابعد سيف يد ايهم بانفعال : رايح في داهيه
ابتلع ايهم غضب سيف عليه وأمسك به : مينفعش نسيبه لوحده ...!
.............
...
كالعاصفه دخلت امتثال الي غرفه حفيدتها لتشير الي صديقاتها : معلش يا بنات سيبونا لوحدنا شويه
خرجت الفتيات لتلتفت وسيله بتوتر واضح الي جدتها تسألها : في ايه يا تيته ؟
نظرت لها امتثال بوجهه احمر من فرط الانفعال
وعيون ثاقبه تحاول أن تفهم أن كانت مخدوعه مثلها ام أنها متوالسه معه في خدعته
لملمت وسيله ذيل ثوبها واتجهت بضع خطوات تجاه جدتها : في ايه يا تيته .....ايه اللي حصل ؟!
هتفت امتثال بعصبيه واستنكار شديد : جاي من غير أبوه ...!
تحشرجت انفاس وسيله وتحرك صدرها صعودا وهبوطا بينما تهتف امتثال بانفعال :
انا غلطانه اني وثقت فيه وخليت طلعت هو اللي يتكلم معاه ....كان لازم يرفضه اول ما جه يطلبك من غير أهله
التفتت وسيله تجاه تلك الطرقات علي الباب والتي تبعها دخول عمر لتحتد نظرات امتثال إليه ولكنه لم يري شيء إلا وسيله التي ما ان وقعت عيناه عليها حتي احتبس الهواء في رئتيه وتمهل قدر الإمكان في التطلع لكل انش بها يملي عينيه من جمالها الأخاذ ويهنيء نفسه عليها ....حقا شخصيه متناقضه ...غريبه ...فالحرب قائمه أمامه وهو في عالم اخر يتأمل وسيله
دخل طلعت لتندفع امتثال إليه تعنفه : انت ازاي تقبل حاجه زي دي ....!
قال طلعت في محاوله منه لتهدئه امتثال : اهدي بس يا حاجه وفهميني ايه اللي حصل
زفرت امتثال بحنق : ولا افهمك ولا تفهمني ...انت مالكش دخل اصلا ...فيين سندس ؟!
ترك عمر امتثال وطلعت وبقي هو في عالمه الذي تمزقت وسيله بينه وبين مايحدث ليكاد يشت عقلها في اللحظه التي اقترب عمر منها وهمس بغزل وهو ينظر إلي عيونها التي رآها جمالها ولم يقريء نظرات القلق والتوتر بها : ايه الجمال ده يا سيلا ...زي القمر
أغمضت وسيله عيناها تحاول استيعاب ما يحدث ....جدتها تتشاجر و عمر يتغزل بها ...!
انها علي وشك الانهيار ...
انتبه الي امتثال التي هتفت به بتوبيخ : فين عيلتك ؟!
قال عمر بهدوء : سيف اخويا تحت
زمجرت امتثال بغضب : اخوك مش عيتلك
فين امك و ابوك
أجاب عمر بنفس البرود : مسافرين ...!
نظرت له امتثال باحتدام بينما هوي قلب وسيله بساقها
وهي تري ملامح وجهه جدتها التي تطلعت الي عمر باتهام : يعني ضحكت عليا لما قولت أنهم هيرجعوا علي ميعاد الفرح ....!
........
...
وقفت غرام بأحد الأركان تسترق السمع الي عزه التي تتحدث مع والده مياده والتي نفذت بحنكه كل ما اتفقت عليه مع غرام
: وده يصح يا ام مياده ؟!
أومات المراه قائله : معلش يا ست عزه انا بضمن حق بنتي
ضحكت عزه قائله : وهو حق بنتك هيضيع عندي ...ده يزيد يا وليه
أومات المراه وهي تتمسك بالسيناريو الذي اتفقت عليه مع غرام بأن تطلب مهر ابنتها مقدما قبل اي خطوة
: طبعا ياست عزه ....انا قصدي علي العريس ...نظرت لها بمكر : برضه احنا منعرفهوش ...ازاي اديله البنت من غير ما اضمن حقها
قالت عزه بتأكيد : انا اضمنه برقبتي
هزت المراه راسها بإصرار : ولو برضه ...نظرت إليها بينما بدأت تري ملامح المكر التي وصفتها لها غرام وكان بريق المال والوعود الورديه تعمي عيونها عنها
أمام إصرار المراه قالت عزه : وماله ...حقك
انا هكلم الشيخ عوض يبعت المهر مع المحامي اللي هيكتب العقد بكره
أومات المراه لتقول عزه بخبث : بس انا عاوزة مياده تكون عندي من الصبح
هزت المراه راسها ورسمت فرحه زائفة علي وجهها وهي تقول لغزه حتي لا تكشف أمرها : ده انتي ليكي حلاوة كبيرة اوي ياست عزه ياوش السعد
قالت عزه بتنهيده : حلاوة ايه بس يا ام مياده ...ده انا بعمله خير لوجه الله ....يهمني سعاده البنات
نظرت لها المراه بحقد ولكنها هزت راسها وقالت بدعاء كاذب : ربنا يسعد قلبك
اعتدلت واقفه وهي تقول : اقوم انا بقي عشان الحق اشوف ورايا ايه
اتجهت عزه خلفها لتوصلها : مع السلامه ...هستناكي بكره متتأخريش عشان العروسه تلحق تجهز عندي
أومات سهير بتأكيد : حاضر
............
...
دق قلب غرام بسرعه حينما التفتت عزه إليها تسألها باستفهام : رايحه فين ياغرام ؟!
قالت غرام وهي تخفي ارتباكها : عندي مشوار
قالت عزه باستفهام : مشوار ايه ؟
بحثت غرام سريعا عن كذبه : زهقانه هنزل اتمشي شويه
أومات عزه وتركتها تخرج لتدخل الي غرفتها تبدأ بالحديث مع العريس المنتظر بينما غرام سرعان ما لحقت بسهير والده مياده التي انتظرتها خلف العماره
قالت سهير : تفتكري هتفهم حاجه
هزت غرام راسها : علي ما تفهم تكوني اخدتي الفلوس
أومات سهير لتؤكد غرام عليها : انتي قولتي مش هتفضلي في البيت
قالت سهير بتأكيد : افضل فيه علي ايه ياحسره ده انا عليا اربع شهور ايجار
قالت غرام وهي تعطيها بعض الأموال : خدي ادفعي الايجار وانقلي كل حاجه بليل في الشقه الجديده اللي إجرتيها وبكره زي ما اتفقنا
أومات المراه لتسرع غرام تتلفت حولها قبل أن تهم بالمغادرة ولكن سرعان ما اوقفتها سهير تحتضنها : شكرا يا بنتي ربنا يسترك
قالت غرام بتنهيده حاره : احلي دعوة ...ادعيلي بالستر ياأم مياده
أشارت لسيارة اجره واتجهت الي خطوتها التاليه بينما تستغرب متي بدأت تخطط وترتب ولم تكن الاجابه صعبه فالمضطر يلجأ للصعب ....
توقفت السيارة الاجره أمام ذلك المبني ذو الطوابق المتعدده لتدفع الاجره وتتجه الي المكتب الصغير بواجهه العماره .... رفع الرجل ذو النظارات الطبيه عيناه تجاه غرام التي قالت وهي تدخل : السلام عليكم ياحاج
قال الرجل : وعليكم السلام ..اتفضلي يا بنتي ...اي خدمه
حمحمت غرام وقالت وهي ترسم الجديه : الشقه اللي في العمارة *** البواب قالي انك السمسار اللي متولي بيعها
اوما الرجل ونظر إليها بينما تبدو صغيرة لشراء شقه كتلك لتجلس غرام وتشمر يدها بقليل من المكر كاشفه علي الاسورة الذهبيه الثمينه بيدها ثم تضع ساق فوق الأخري وتتحدث بجديه : جوزي الحاج ابو الفضل شاف الشقه وعجبته بس اضطر يسافر البلد عشان عنده شغل مهم وقالي اخلص انا فيها احسن حد يسبقنا
قال الرجل بخبث البائع : بس تمنها غالي حبتين
قالت غرام بعمليه : سألت عن تمن المتر في المنطقه
متقلقش
قال الرجل بدهاء : مش قلقان يا هانم ابدا .....
نظر إليها وقال : طيب الاول تشربي ايه قبل ما نتكلم في التفاصيل
قالت غرام وهي تهز راسها : متشكرة ...خلينا نتكلم في التفاصيل علي طول
تفاصيل وتفاصيل وهي لا تريد الا تفصيله واحده بعد ترقب طويل اقتربت من الوصول إليها
بينما قال الرجل اخيرا : مادام اتفقنا علي السعر هكلم البيه صاحب الشقه واحدد ميعاد نمضي فيه العقود
قالت بلهفه واضحه : كلمه دلوقتي
عقد الرجل حاجبيه : فلوسك جاهزه دلوقتي يا مدام
قالت غرام وهي تتمالك نفسها حتي لا تفسد كل شيء في خطوتها الاخيره : قصدي كلمه لو فاضي بكرة اكون سحبت الفلوس من البنك والمحامي بتاعي جهز العقود
اوما الرجل ليلفت نظرها : نسبتي عشره في المئه من تمن الشقه ...خمسه من سيادتك وخمسه من صاحب الشقه
أومات غرام بلاجدال ليقول الرجل بسعاده : علي خيره الله ..هكلم البيه واخد منه ميعاد وابلغك
قالت غرام بتنهيده ارتياح فهاهي وجدت طريقه لتصل إليه : منتظره تليفونك يا حاج تقولي بكره الساعه كام
............
...
فقط اكتفت وسيله بدموعها وهي تجلس بأحد اركان الغرفه تتطلع الي كل ما يدور حولها .....اشتباك جدتها تاره مع سندس وتاره مع طلعت ...حديثها الغاصب مع عمر الذي يحاول إقناعها بكافه الطرق وهو يخبرها آن أوان التراجع قد فات ولكنه قد فات بالنسبه للجميع الا لامتثال التي هتفت بإصرار ورفض فولاذي : لو انطبقت السما علي الأرض مش هتتجوزها بالطريقه دي !
تجاهلت دموع وسيله وتجاهلت رجاء عمر ومحاولته لاقناعها بإصرار لا يتزحزح لينظر سيف الي أخيه بامتعاض من تصرفه الاناني البحت وهو يتلاعب بسعاده فتاه بريئه كل ذنبها أنها وقعت بحبه فلم تلقي الا كسره قلب وتعاسه بمثل هذا اليوم ...!
بدأت وسيله تشعر ببروده شديده تغزو أطرافها ودوار قوي يداهمها لتبتعد الاصوات شيئا فشيئا من حولها للحظات قبل أن تعود الاصوات بقوة حينما استمعت لصرخه قويه خرجت من شفاه والدتها التي انتبهت لملامح ابنتها التي هربت منها الدماء للحظه قبل أن تزيغ عيناها وتبدأ بفقدان الوعي
أسرعت لها وهي تصرخ باسمها : وسيله !
كان عمر الأقرب ليتلقفها بين ذراعيه قبل أن تسقط مكانها ليقول بهلع وهو يربت علي وجهها : وسيله
....وسيله ردي عليا
دب الهلع في أوصال الجميع لتجثو سندس علي ركبتيها بجوار ابنتها تنادي اسمها بقلق بينما انخلع قلب امتثال وتخبط طلعت يخرج ليجد طبيب ولكن ايهم كان الاسرع ليذهب بسرعه الي استقبال الفندق يطلب طبيب
بينما وقف سيف مكانه كالصنم ليغمض عيناه ويضع يداه علي وجهه وهو يري ذلك المشهد الذي أكمل كارثيه أفعال أخيه !
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
, رووعة تسلم ايدك
ردحذفبس انا اموت واعرف شو راح يصير بين غرام وايهم
غرام دمغها حلوه جدا
ردحذفحرام عليك يا عمر ربنا ينتقم منك انت السبب في كل بلوه حتي وسيله مسلمتشي منك
ردحذفقذر ي عمر ☹️☹️
ردحذفعظمة يا رونا غرام بتتصرف صح انها بتنقذ البنت وجدة وسيلة عندهاحق انها ترفض الجوازة من غير اهله وايهم لما هو مثالى اوى فى تربية بناته بيعمل كدة لية
ردحذفايه الجمال والروعة ديه ...بستمتع بكل فصل وانا بقرأه دمتى مبدعة
ردحذفبجد بجد تحفه حقيقي
ردحذفبجد البارت يجنن
ردحذفغرام اتعلمت من غلطها وعلشان كده خايفه على البنت وبتساعدها وعمر انانى ومش هامه الا نفسه مش ممكن نديلوه قلم على وشه
ردحذفاوقات كتير الصورة بتكون واضحة قدامنا بس احنا مش شايفين كويس وسيلة مصرة تكمل في علاقه غريبة
ردحذفعمر هيجلطهم كلهم
ردحذفروعه يا رونا ❤️❤️❤️❤️
ردحذف😍😍😍
ردحذفوسيله بتخدع نفسها وهى عارفه كده... اللى زى عمر ما حدش يثق في
ردحذفاجمل رواية من اللي قرأتهم حرفيًا البارت تحفة طويل ومليان تفاصيل ♥️♥️♥️
ردحذف