ستكونين لي الفصل الثالث عشر

0


الفصل السابق
 ازاح ماعلى مكتبه ليضعها فوقه لتشهق بخجل جعل وجهها يستحيل للاحمر القاني... جواد 

بس بقي... 

قال وهو ينحني فوقها : 

جواد هيتجنن عليكي...

دفن راسه بعنقها لتلهب أنفاسه الساخنه مشاعرها بينما همس امام عيونها التي لم يري بجمالها ; عاوزك يازهرة ومش قادر اصبر اكتر من كدة.... 

لم ينتظر منها رد فقد سلبت أنفاسه بجمالها فكيف لها أن تكون بكل هذا الجمال وكأنها طمعت به وحدها.... لحظة والهبت أنفاسه الساخنه كل انش بوجهها وعنقها بعدما انحني يطبع عليه قبلاته المترويه لتسري تلك الرعشة اللطيفه بارجاء جسدها الذي كان جواد ينظر الي تفاصيله نازلا بعيناه الي شفتيها المحتقنه باللون الوردي ثم الي عنقها الناعم لينقض عليها مجددا بشفتيه يقتنص قبله خطفت أنفاسها وقد تحركت اصابعه يمررها بنعومه فوق جسدها لتهب عاصفة افقدتها توازنها من لمساته الخبيرة والتي عرفت كيف تعزف علي أوتار احساسها ومشاعرها فلاتعرف كيف استجابت لقبلاته الشغوفه لتجد يداها ترتفع الي خصلات شعره الناعمه 

ليلتقط جواد شفتيها بين شفتيه معمقا قبلته قبل ان يحملها ويسير بها الي تلك الاريكة الوثيرة يضعها فوقها دون أن يترك شفتيها التي ذابت بين شفتيه كما حال زهرة التي انصهرت خجلا بين ذراعيه ماان شعرت بيداه تتحرك تجاه جسدها لتدفن راسها بعنقه وهي تكاد تموت خجلا لترتفع ابتسامه علي جانب شفتيه التي لاتترك انش بملامحها الا وقبله ليعتبرها اشاره له ليكمل ما بدأه وماقد تمناه طويلا فهاهي له... 

....... 


فتحت زهرة عيونها بنعاس علي اختراق اشعه الشمس لتلك الستائر الحريرية لتنظر حولها وهي تدلك عنقها بعيون ناعسه وتبدا أحداث الامس تداعب ذاكرتها بينما دارت براسها ترفعها ناحيه وجهه الوسيم الذي دفنه في عنقها بينما أنفاسه الساخنه تداعب بشرتها الرقيقه ..... ادرات عيناها بارجاء تلك الغرفة الغريبه لتري الفوضى التي خلفتها الليله الماضيه.... الملابس في كل مكان بالغرفه وهي نائمه بجواره علي اريكة غرفه مكتبه...

انتفضت جالسه لتقع يداه التي تحيط خصرها لتسرع زهرة بوجهه يحترق خجلا تلتقط قميصه الملقي علي الارض وتضعه فوق جسدها العاري تخفيه عن عنياه

التي فتحها ماان قامت من جواره وقد لمعت بسعاده ونشوة لاتصفها كلمات... 

جذبها الي احضانه يقبل خصلات شعرها بهيام وهو يقول : صباح الخير علي مراتي الحلوة 

اخفضت وجهها المشتعل خجلا وقالت بصوت مرتجف يماثل اناملها المرتجفه التي تحاول بها أغلاق ازرار قميصه.. صباح النور 

امتدت يداه فوق يداها يوقفها عما تقوم به... بتعملي اية يازهرتي... خليكي من غيره احلي 

قالت بخجل وهي تبعد يداه التي بدأت تتحرك تجاه جسدها : بس بقي بطل قله ادب ياجواد 

دفن راسه بعنقها يلتهمه وقد تبعثرت أنفاسه الغير منتظمه.... : اهو طول ماانتي بتقولي جواد كدة مش هبطل

أفلتت ضحكتها قائلة : انت بتكلكك علي فكرة... وانا هقولك اية غير جواد 

تابعت شفتاه ماتقوم به من توزيع تلك القبلات علي عنقها وكتفها والتي تفعل الافاعيل بمشاعرها وهو يقول : قوليلي حبيبي مثلا 

ضحكت بخجل وهي تستدير تنظر اليه هامسه :ولو قلتلك ياحبيبي هتبطل 

انذهلت ملامحه ماان نطقت بتلك الكلمه فلم يتخيل ان تكون أعذب ماسمعه ليقول بهمس امام شفتيها ; ايية قولتي اية مسمعتش

همست بخجل لاق بها كثيرا : ياحبيبي 

قال بنبره ناعمه وهو يحضنها ويتراجع بها للخلف : ياقلب حبيبك اللي بيموت فيكي.... 

اكتسح شفتيها بقبله شغوفه يبث بها حبه الشديد لها لتستسلم زهرة لتلك المشاعر التي تغزو عالمها لأول مرة والذي يغرقها بها ببحور عشقه التي لانهاية لها لتتفاجيء انها مرحبه حتي لو بالغرق بين ذراعيه التي لم تفلتها ابدا... 

بعد قليل حاوط جسدها العاري بذراعيه يحضنها بقوة بينما رفعها قليلا لتتوسد صدره لتغمض زهرة عيونها مستمتعه بدفيء احضانه بضع دقائق قبل ان تهمس باسمه : جواد.. 

همهم وشفتاه لاتتوقف عن تقبيل خصلات شعرها التي امتزجت رائحة الصنوبر البري براحتها التي يعشقها... 

: خليني اقوم بقي عشان عمر قرب يصحي 

هز راسه وشدد من يداه حول جسدها قائلا بنبرة جعلت من الصعب عليها الرفض ; خليكي في حضني شوية لسة بدري 

رفعت رأسها تنظر اليه وقد احمرت وجنتها خجلا ; لا قبل ما ام حسن كمان تصحي... 

: ماتصحي ياروحي فيها اية 

: فيها اننا في المكتب.... دفنت راسها بخجل 

في صدره العاري : وبعدين هنطلع ازاي دلوقتي 

تعالت ضحكته الصاخبه ليقول ببساطة وهو يحملها... هنطلع كدة... 

شهقت وهي تدفن راسها بعنقه : مجنون... 

داعب انفها بانفه وهو يسير بها : مجنون بيكي 

.... 

ماان وضعها أرضا بالغرفه برفق حتي اسرعت الي الحمام ممتنه ان عمر مازال نائما.... 

خرجت وهي تحيط شعرها المبلل بالمنشفه 

وقد ارتدت قميص قطني طويل بلا أكمام ليقف جواد امامها يتأملها بعيون تكاد تلتهمها بعد ان انهي استحمامه هو الاخر وعاد للغرفة وهو يحيط خصره بالمنشفه وقطرات المياه عالقه فوق عضلات صدره... ماان جذبها اليها حتي وضعت يدها فوق صدره توقفه هامسه وهي تشير لعمر النائم : اوعي تفكر 

غمز لها وشفتاه تنقض علي شفتيها تفترسها بقبله شغوفه ... دي بوسة علي السريع علي ماعمر يروح المدرسة... اصلنا النهاردة اجازة 

اسرعت تدير وجهها خجلا منه وهي تري تورم شفتيها من قبلته السريعه لتعض علي شفتيها تكتم ضحكتها وتتظاهر بتصفيف شعرها وهي تذوب خجلا من معني كلماته .... 

قالت بتعلثم وهي تري انعكاس صورته بالمرأه خلفها وكم بدأ وسيما بصدره العاري : انت هتفضل كدة 

قال بمكر وهو يجفف شعره بالمنشفه : كدة ازاي

التفتت اليه : كدة...! كدة... يعني قصدي البس حاجة 

ضمها اليه يحتضنها ويهمس بعبث حميمي بجوار اذنها : البس ليه مانا كدة كدة هقلع تاني 

وكزته بصدره وقد تبعثرت أنفاسها مما يفعله بها من همس وكلمات ولمسات : بطل قله ادب.... 

ضحك عاليا وهو يتوجه الي غرفه الملابس لتفلت زهرة ابتسامتها وهي تشعر بقلبها يقفز من بين ضلوعها فرحا وسعاده برفقته... 

جمعت شعرها للاعلي لتجلس بجوار صغيرها تمرر يداها علي خصلات شعره بحنان توقظه.... 

انتهي عمر من افطاره ليقول برجاء لزهرة : مامي بليز هلعب مع ماكس شوية قبل المدرسة 

هزت راسها : اه بس بسرعه ياعمر 

هز راسه وانطلق بحماس ليقول جواد لام حسن : روحي مع عمر وخدي بالك منه 

ماان انصرفت حتي قام بخطوات ماكرة تجاه زهرة الواقفة توليه ظهرها  تعد له القهوة

ليحيط خصرها بذراعه... انتفضت زهرة.. خضتني ياجواد 

ارتسمت ابتسامه ماكرة علي جانب شفتيه هامسا وهوو يحيط خصرها بذراعه  : سلامتك من الخضه ياقلب جواد 

بلحظة كانت بين ذراعيه يحملها لتحيط يداها بعنقه... انت بتعمل اية ؟

غمز لها بشقاوة : هكون بعمل اية.... بستغل الفرصه طبعا... 

........ 

.... 

بعد الظهيرة فتحت زهرة عيناها بكسل لتنظر الي راسه التي وضعها فوق صدرها حيث نام وهو يحتضن جسدها بذراعيه لترفع يداها تداعب خصلات شعره بحنان وابتسامه سعيدة مرتسمه علي شفتيها التي تحمل اثار قبلاته.. تنهدت مطولا وهي تتذكر تلك التفاصيل التي يحفرها بذاكرتها يمحي بها أي أثر لرجل اخر سواه ولن تكون كاذبه ان اعترفت انها لم تشعر بمثل تلك السعاده 

ولاالنشوة الا برفقته... انه رجل يعامل انثاه بحب وحنان يجعلها لاترى بالرجال سواه... خانتها شفتيها لتهبط تطبع قبله علي جبينه شعر بها ولكنه ظل نائم مستمتع بها بين ذراعيه ولا يصدق حتي الآن انه يعيش تلك السعادة برفقتها..... 

....! 

........ 

ضحكت نانسي باغواء وهي تقول لامجد : ليك وحشة ياباشا 

ضحك امجد الجالس بأحد الملاهي الليليه برفقه احدي الفتيات .. وانتي يانانسي 

جلسة واضعه ساق فوق الاخري كاشفه المزيد من سيقانها العارية من هذا الثوب المكشوف.. ولما انا وحشتك مكلمتنيش ليه لما رجعت 

قال وهو ينفخ دخان سيكارته الملفوفه بالمخدرات : انا لسة يادوب راجع من يومين 

نظرت لتلك الفتاه قائلة : ولحقت تعرف ديدي 

ضحكت الفتاه الاخري ببذاءه : انتي هتقري يانانسي.. ولا هنقطع علي بعض.. 

مالت تجاه أمجد تداعب صدره باغواء : الباشا بقي بتاعي انا لوحدي 

قال أمجد بجبين مقطب : بس انتوا الاتنين... وانتي ياروح امك انا مش، بتاع حد... ويلا قومي ولما اعوزك هبقي اكلمك 

أخرجت نانسي سيكاره من علبتها واشتعلتها تنظر اليه... لا ده انت باين عليك مزاجك متعكر اوي... ماتقوم اروقهولك

نظر اليها أمجد بنظرات ثاقبه وهو يقول : هو اللي بعتك 

نفخت نانسي دخان سيكارتها : وانت لسة فاكرة؟ 

ضيق عيناه : وهو برضه يتنسي 

قالت بمغزي : لازم يتنسي لما يكون سبب في مشاكل انت مش قدها 

هز راسه وسحق سيكارته قائلا : عندك حق... انا بس كنت بسأل 

قالت نانسي بثقة : بلاش تسأل... تعالي قوم معايا احكيلي كنت فين الشهور دي 

....... 

....... 


نظر اليها جواد : وشكله ناوي علي اية؟ 

قالت نانسي وهي تضه ساق فوق الاخري تتمني لو يري جواد مقدار تلك الوجبه الشهيه التي تقدمها له : والله ياباشا انا شايفه انه زي ماهو... ومفتكرش انه ناوي علي حاجة

هز راسه وهو يداعب القلم بين يديه قائلا : برضه عينك عليه... واي بنت من البنات اللي يعرفهم تكوني فوق دماغها وتعرفي نتهى كل حاجة عنه 

قالت بدلال وهي تميل امامه كاشفه عن الكثير من جسدها : عنيا ياباشا.. انا تحت امرك

اشاح بعيناه والقي بضع رزمات ماليه امامها علي المكتب قائلا : خدي دول... 

...... 

..... 

قالت سميحة بلهفه : ها ياامجد ياحبيبي قلت ايه؟ 

لوي شفتيه قائلا : قلت ايه في ايه 

: في العروسة اللي بكلمك عنها 

قال عماد بحدة ماان خرج من غرفته واستمع لحديث زوجته : عروسة اية اللي بتتكلمي عنها ياسمحيه... تاني ناخد بنات الناس عشان ابنك يبهدلهم 

قطبت سمحيه جبينها باحتداد بينما اشاح أمجد بوجهه فأبيه لا يعطيه اي وجهه ولايتحدث معه منذ ماحدث لتقول سمحية :

ماخلاص بقي ياعماد..... هو أمجد عصبي شويه بس هيهدي وربنا هيعوضه ببنت حلال... قاطعها عماد بسخط ; ماهو كان معاه بنت حلال... عمل فيها اية؟ اخدها من بيت ابوها خمس سنين ذل واهانه وضرب لما 

كرهها في حياتها.. واخرتها موت ابنه بايده لا وكمان خلي ابنه يشوفه بيخنق امه ادامه

نظر الي ابنه بسخريه : ال عصبي ال..! 

متضحكيش علي نفسك... ابنك حيوان مش عصبي 

بوغتت ملامح سمحيه ليهز عماد راسه بأسي :عمر اللي حكالي من كام شهر... لقيت ابن البيه بيرتعش وخايف لما بس شاف صورته وبيقولي انه خنق امه 

قالت سمحيه بكمد وهي تري مقدار احتقان ملامح وجهه أمجد... عماد كفاية 

هز راسه ونظر لابنه باشمئزاز : فعلا كفايه.... كفايه ان ابنه شايف راجل تاني هو ظهر وحمايه امه منه... 

فهم أمجد مايقصده ابيه الذي لم تفارق كلمات حفيده اذنه طوال شهور.. يشعر بالقهر انه لم يربي رجل كجواد وهو من كان لواء طوال سنوات خدمته اخرج اسود من تحت يده فشل بإخراج ابنه كرجل.... انه يخجل من مجرد النظر بعيون حفيده الذي اشتاق اليه فقد مرت أشهر ولم يراه... وكيف يتجرا ويطلب منها ان يري حفيده بعد كل مانالها علي يد ابنه 

..... 

وقفت سمحيه خلف ابنها تربت علي كتفه بحنان فهي ام بالنهاية لاترى مقدار سؤ ابنها او تراه ولكنها تلتمس له الأعذار

: معلش، ياامجد انت عارف ابوك 

هز راسه والتفت اليها قائلا : بتشوفيها ياماما 

قالت سمحيه بأستفهام : زهرة ؟

هز راسه لتقول : من كام شهر بعد طلاقكم جابت عمر عشان نشوفه..... هزت راسها بأسي قائلة : حق ربما بنت حلال وطيبه... مكنش ليك حق ابدا ياامجد تضيعها من ايدك

اولاها ظهره يحترق صدره بنيران الندم فهو قد عرف قيمه ماكان لدية بعد فوات الأوان.... 

......... 

.... 


...... وقفت زهرة لدي الباب تلوح لعمر الذي لوح لها بابتسامه واسعه من خلال نافذة حافله المدرسة لتعود الي الداخل وتضم روبها الحريري الي جسدها صاعده الغرفه حيث غارق جواد بالنوم كعادته.... 

جلست بجواره تداعب خصلات شعره برقه... جواد... قوم بقي ياحبيبي الساعه بقت ٨ ونص 

تقلب ناحيتها ليحيط خصرها بذراعه قائلا بنعاس : لسة بدري ياروحي 

هزت راسها : لا ياحبيبي مش بدري... عندي شغل كتير عاوزة اخلصه 

رفع راسه ناظرا اليها من خلال عيناه الناعسة لتقع عيناه علي فتحه روبها الحريري والتي تبرز مقدمه صدرها لتلمع عيناه سريعا بالشغف هامسا باغواء وهو يجذبها ناحيته : متقلقيش.. هكلمك المدير 

ضحكت بنعومه اذابت مابقي من عقله لتمتد يداه تجاه حزام روبها المعقود حول خصرها النحيل يفكه وتتحرك يداه ببطء مدروس تجاه جسدها الذي لم يصمد طويلا امام مايفعله..... 

....! 

قال جواد وهو يداعب وجهها المقطب :ماخلاص بقي يانادين

هتفت نادين بانزعاج ; وانت خليت فيها نادين.... ده انت يا واطي بقالك شهرين مرفعتش عليا سماعه تليفون.... أخص عليك وانا اللي اقول ماليش في الدنيا غير صاحب عمري 

غمز لها بشقاوة : عريس جديد بقي يانادو

ضحكت عاليا في لحظة دخول مراد وهي تردد : جديد اية... ده انت بقالك ٣ شهور 

قال مراد مشاكسا : لا ماهو تلاقيه لسة داخل دنيا قريب 

القاه جواد بالقلم الذي كان بيده : ماتحترم نفسك يلا 

ضحك كلاهما لتقول نادين : وزهرة عامله اية.... 

قال جواد : كويسة الحمد لله 

قال مراد : بقت زي جوزها تجي يوم وتغيب اتنين والقسم عندي بقي واقع من غيرها 

قال جواد : مايقع ياسيدي... ولااقولك شوف غيرها 

رفع مراد أصبعه قائلا : شفتي الواطي.... اهو بعد مااتجوزها عاوز شغلي يبوظ... 

قام من مكانه واتجه ناحيته ليغيظة : دي حتي زهرة من اشطر واحلي المهندسين في الشركة 

لكمه جواد بكتفه :غور يلا بدل مااغير ملامح وشك

ضحكت نادين.... بس بقي يامراد بدل ما يعملها بجد

: بيغير المجنون عليها من الهوا 

: الحب ياسيدي 

قال جواد : انت هتقسم عليا انت وهي 

هزت راسها : لا خلاص... ها قول بقي عاوزنا في أية... 

بدأ باخبارهم عن مرض عمه الذي لاشفاء منه ولطلب عمه الصريح بزواجه من ابنته الوحيدة 

: لا ده اتجنن... يجوزهالك يعني اية 

هز جواد كتفه : فاكر كدة بيحافط عليها 

بعد موته 

: ياجواد ماانا اهو قدامك بعد موت بابا عايشة مع امي وزي الفل وانتوا معايا واقفين جنبي ولاجواز ولاحاجة 

قال مراد : وانت قلت اية 

قال جواد بنزق : طبعا رفضت .. انا بحب مراتي ومش ممكن اتجوز غيرها 

وحتي لو مكنتش زهرة في حياتي عمري مااقبل جواز بالطريقة دي 

هزت نادين راسها :عندك حق... 

وبعدين سالي دي لسة صغيرة 

قال مراد بتأكيد : ماهو عشان كدة خايف عليها مع كل الأراضي والاملاك حد يضحك عليها 

قالت نادين : هو برضه معذور... خايف على بنته 

:طيب وبعدين 

: اهو انا ومراد هنسافرله نطمن عليه ونتكلم معاه نحاول مقنعه ان سالي بنت عمنا وهتكون في حمايتنا لغايه مايجي اللي يستاهلها... 

: وتفتكر هيقتنع 

....... رفض همام قائلا : لا.... 

: ياعمي انت كدة بتظلمها 

قال همام باستنكار : بظلمها لما اجوزها لواحد من عيال عمها.... 

قطب جبينه وتابع ; وبعدين انا عرفت ظروف جوازتك.... يعني تقف جنب الغريبه وتربي ولد الغريب ومش عاوز تاخد بنت عمك لحمك ودمك تحت جناحك 

هب جواد واقفا باحتداد : اظن ياعمي حياتي الشخصيه دي تخصني لوحدي ومحبش، حد يجيب سيرة مراتي علي لسانه... أما بخصوص لحمي ودمي فأنا بوعدك هتبقي تحت حمايتي انا ومراد 

قال همام بغضب : انت عاجبك كلام اخوك يامراد... عمكم الكبير يلجأ ليكم وانتوا تخذلوه

قال مراد مهدئا : ياعمي اهدي بس عشان انت تعبان... الكلام اخد وعطي.... انا وجواد متجوزين وانت ميرضكش بنتك تبقي زوجة تانية 

: الظروف حكمت وانا عارف انكم هتعدلوا

هز مراد راسه : ياعمي ارجوك افهم.... انت كدة بتظلم بنتك 

قال همام بحدة : بظلمها لما احميها من الدنيا اللي هتنهش فيها اول مااموت 

: ماهي عندك نادين بنت عمي أنور الله يرحمه 

قال همام بعقل صعيدي بحت : ماليش صالح بحد 

... انا هسيب لبنتي اراضي واملاك تخلي الكلاب كلها تطمع فيها 

زفر جواد ساخرا : واحنا مش، هنطمع 

قال همام بجدية : حقك تطمع في مال مراتك 

اشاح جواد برأسه بقله حيله مع ذلك الراس اليابس قائلا ; بس احنا مش، طماعين ولا محتاجين قرش من واحدة ست 

: وماله... حافظ علي مالها 

زفر جواد بنفاذ صبر ; ياعمي قلتلك مش، هتجوزها... 

ضيق عمان عيناه : اخر كلام عندك 

هز جواد راسه : اخر كلام... ان بنت عمي في عنيا وهوعدك انا ومراد علي المصحف اننا في ضهرها وسندها لغاية ما تبقي في بيت راجل يصونها مش واخدها بيعه وشروه

......... 

..... 

... 

هبت ساندي واقفه بتوجس : وانتي موافقه ياطنط 

ضحكت الهام : ياعبيطة مراد استحاله يتجوز غيرك... انا بس بقول كدة 

قطبت جبينها ; لا ياطنط انتي قولتي واحد منكم يتجوز بنت عمه 

: وقصدي جواد.... همام عرض علي جود. 

: وهو مش موافق... 

هزت راسها بثقة : هيوافق. عمه هيضغط عليه لغاية مايوافق

لمعت عيناها وأكملت بخبث : وبعدين البنت صغيرة وحلوة وعندها ثروة ابوها

هزت ساندي راسها بشك : معتقدش ياطنط ماانتي عارفة جواد... مش الحاجات دي اللي تهمه 

قالت الهام : بس ابني وانا عارفاه ميسبش حد محتاجه ابدا... وانا ناوية اضغط علي الحته دي واقنعه يتجوزها حتي لو صوري كدة عشان يريح عمه وبعد شوية هي وشظارتها تقلب الصوري لجواز حقيقي.... 

........ 

.... 

... 


دخل جواد الي غرفة عمر ليجد زهرة جالسة علي الارض بجوار يلعبون سويا... ركض اليه عمر قائلا بسعادة : جود... اتاخرت كدة لية 

داعب شعره بحنان : معلش ياعمور كان عندي شغل.... انت سهران ليه لغاية دلوقتي 

قال عمر وهو يعود ليجلس بجوار زهرة علي الارض : كنت بلعب انا ومامي بس خلاص هنام علي طول 

قبل جواد راسها وجلس الي طرف الفراش ينظر اليهم 

بينما وضع عمر رأسه علي ساق زهرة تداعب شعره وتحكي له قصه لم يلتقط جواد منها شئ بينما انهكمت عيناه بتفحصها وقد ارتفع ثوبها عن ساقيها الممشوقه التي ازدادت فتنه لونها الأبيض مع ذلك الثوب الاسود الذي لائم جسدها كثيرا.... 

قام من مكانه مأخوذ بسحر تلك الجميلة التي تسيطر عليه يوما بعد يوم وتغرقه ببحور عشقها اكثر... جثا علي ركبتيه خلفها يمرر يداه علي ذراعها البض يتمني لو شفتاه من تفعلها... لتجفل زهرة من لمساته التي ماتزال تخجلها هامسه : الولد

قبل جانب شفتيها بهمس مماثل : نام من بدري 

نظرت لطفلها الذي غفي علي ساقيها بابتسامه لتجد جواد يمد يده ويحمله بين ذراعيه متجه به إلى فراشه يضعه فوقه ويدثره بالغطاء قبل ان يستدير اليها يحيط خصرها بذراعه ويخرج بها مغلق الباب خلفه بهدوء 

: هحضرلك العشا 

هز راسه وهو ينحني يحملها : لا انا هأكلك انتي 

ضحكت بنعومه ودفنت راسها بعنقه لتذهب الي جنته والتي هي احضانه التي تجد بداخلها حب وحنان وسعاده مازالت لاتصدق انها تعيشها برفقه ذلك الرجل المثالي.... 

رفع الوساده ليستند اليها بظهره رافعا جسدها العاري بين ذراعيه لتتوسد صدره ويداه تعبث بخصلات شعرها بعد ان نهل من نعيم حبها بلاهواده.... 

همست اسمه بنعومه : جود 

همهم : عيون جود 

استدارت ناحيته تنظر لعيناه قائلة : هوو انت بجد 

رفع حاجبه لتهز راسها : ايوة... يعني انت بجد؟ 

داعب أرنبة انفها بشفتاه مازحا : لا بهزار 

وضعت يداها علي عضلات صدره العاري : لا بتكلم بجد... يعني واحد مثالي زيك كدة اكيد مش بجد.... 

: ومين قال اني مثالي.... 

تنهدت بحب : انت مثالي لدرجة اني خايفة تطلع حلم في الاخر اصحي منه

احتضنها قائلا : لا ياروحي مش حلم... 

انتي اللي احلي حلم حلمته وحققتيه ليا 

نامت فوق صدره بسعاده تقول : انا بحبك اوي 

نظر اليها بذهول فهل نطقتها اخيرا.... زهرة انتي قلتي اية... ؟ 

أحاط خصره بذراعيها قائلة بهمس : بحبك ياجواد.... 

احتضنها بقوة : ياقلب وعيون وعمر جواد.. اخيرا نطقتيها.... 

.............

....

دارت سيدرا حول نفسها بعصبيه : انتي بتقولي اية ياساندي 

قالت ساندي ببرود وقد سأمت تمسك صديقتها بالامل الزائف : اللي سمعته ياسيدرا.... احتمال كبير اوي يتجوز بنت عمه. قالت سيدرا بحقد : مستحيل.... لو جواد هيتجوز مش هيتجوز غيري 

قالت ساندي بتهكم : ودي هتعمليها ازاي 

قالت سيدرا باصرار : بأي طريقه.... حتي لو عرفت مراته باللي بيحصل من ورا ضهرها 

قالت ساندي برفض : لا ياسيدرا.... وقتها هتعملي مشكله ليا.. لان مراد هيعرف اني انا اللي قلتلك 

قالت سيدرا بلا مبالاه : مالكيش دعوة انتي

 انا هتصرف.. 

وضع جواد القلم من يده ناظرا لزهرة التي وقفت امام مكتبه تسأله بكل وضوح : انت هتتجوز.. ؟! 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

اية رايكم..... وتوقعاتكم 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !