حكايه عمر اقتباس

1

 


نظرت زينه إلي شرود عمر الذي لم ينتبه الي رنين هاتفه لتاخذه من فوق المنضده بجوار أبيه حيث تركه وتتجه به الي عمر وقد وقع عيناها علي الاسم دون أن تقصد وهي تعطيه الهاتف ...انتبه عمر علي يد والدته التي قالت : تليفونك بيرن يا عمر 

اخذه منها وتشتت نظراته للحظه وهو يري هويه المتصل قبل أن تتبعثر بشده دقات قلبه حينما قالت زينه بابتسامه مرحه : مين وسيله دي ياعمر ؟!

ابتلع لعابه ببطء ونظر الي ابتسامه والدته المرحه ثم الي عيون أبيه الذي أحاط كتف والدته بذراعه وهو يجلسها بجواره ويقول بمشاكسه : اسمها حلو يا زوزو مش كده 

أومات زينه وهي تهز كتفها بابتسامه شقيه : واكيد هتطلع حلوة زي اسمها .....موري ذوقه حلو في البنات 


نظر ايهم الي ابنتاه بشرود بينما تتابع كل منهما التصفيق وترديد الاغاني ( happy birthday to you... happy birthday to Ayham ) 

لتتثاقل أنفاسه ببطء شديد وهو يسأل نفسه كيف سينظرون إليه حينما يعرفون الحقيقه ....؟!

ستهتز صورته وستتحطم في عيونهم ....مؤكد سيشعرون بالاحتقار تجاهه ....صورة أبيهم المثاليه بعيونهم ستتحول الي صورة مشوهه 

لتغييم عيناه بالذكريات ...ذكري اول خطوة لهم واول يوم دراسي ...حياتهم السعيده قبل وفاه والدتهم ....كل يوم في حياتهم حرص أن يكون بجوارهم ويرسم به ذكري حلوة حتي وان كان يشعر بالعكس ... طالما جنب اي خلاف له مع والدتهم جانبا ليس مثاليه منه بالعكس فهو كان رجل مثل أي رجل يختلف ويتشاجر مع زوجته ولكنه ابدا لم يسمح لأي خلاف أن يخرج خطوة خارج غرفتهم ... !

فارقتهم و لكنه أصر الا تفارقهم السعاده والاستقرار لذا جاهد وحاول أن يمليء مكانها متجاهل مشاعره ومتطلباته وابدا لم يفكر مرتين في جعلهم يعيشون تجربه زواجه بأخري لايعرف أن كانت ستكون جيده معهم أو لا فهو بالنهاية لا يستطيع الحكم علي اختياره مهما كان صحيح ...لجأ لهذه الزيجات ليمليء فراغ عاطفته ومتطلباته كرجل بعيدا عن الحرام مع أنه يدرك شبهه الحرام في زيجاته ولكنها طريق له به مبرراته .....ولكن هل ستستمع ابنتاه لأي مبرر أن عرفوا تلك الحقيقه ...! 

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !