حكايه عمر الفصل التاسع والعشرون جزء ٢

13

 


الفصل السابق

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


نظر عاصم الي عمر الذي هز كتفه بعدم اكتراث : تلفت نظري في ايه ؟!

تراجع عاصم بظهره الي مقعده الجلدي الوثير قائلا : يعني بنت مجتهده وواضح انها ذكيه وشاطرة ...كمان لبقه وعندها طموح 

ضحك عمر قائلا : الحاجات دي تلفت نظرك انت ياباشا عشان شغلك وانت فاهم مين شاطر فيه ولا لا إنما أنا ولا أفهم حاجه 

هز عاصم رأسه ونظر مجددا الي ابنه بينما ظن للحظه أن خلف موقف ابنه مع ابيها وتوسطه لعملها شيء آخر وربما بوادر اعجاب كان بالطبع سيرحب به أو بأي شيء يفعله ليثبت له أن هذا التغيير من جانبه يقابله دعم من جهته 

تنهد عاصم وقال بجديه : طيب سيبك من شغلي وقولي ايه اخبار شغلك 

هز عمر كتفه بعدم اكتراث : عادي 

: عادي ازاي .... انت عندك مشكله 

هز عمر رأسه ليساله عاصم : امال ليه واخد إجازة طويله كده 

هز عمر كتفه بنفس عدم الاكتراث ولكن قبل أن ينطق بكلمه عادي كان عاصم يقول بتشجيع : اللي سمعته من البنت قبل شويه بيثبت ليا أن شاطر وذكي ليه مش عاوز تستغل ده في انك تثبت وجودك في شغلك 

نظر عمر الي ابيه الذي قام من مقعده وجلس في المقعد المقابل له واضعا يداه علي ساقه وهو يتابع : عمر ...انا اسف اني ظلمتك بأسمي 

عقد عمر حاجبيه باستفهام ليوضح له عاصم بجديه : انا ذرعت جواك انك مجرد ابن عاصم السيوفي بس انت مش كده ....انت عمر ...عمر عاصم السيوفي اه ....بس في الأساس انت عمر وعشان كده عاوز اسم عمر دايما يسبق اسم عاصم فاهمني ....!

فهم عمر ما يريد أبيه قوله ليهز رأسه بابتسامه هادئه 

ويتطلع الي ابيه بصمت طال ولكن بداخله الكثير والكثير من الكلمات التي لايعرف لماذا تهرب منه ....بادر ابيه بالاقرار باخطائه وبتقديم الاعتذار والتبرير فلماذا لا يفعل مثله ويقر بخطأه ويقدم الاعتذار والتبرير ....هل لأن خطأه كبير قد لا يمحيه اعتذار ولا يكفيه تبرير !

ام لانه يستصعب كثيرا أن يعود لتصغير صورته بعيون ابيه ؟!

ام لانه لايعرف حقا ماذا يقول أو كيف يشرح ويبرر 

مضت الليله عليه طويله كما لم تمضي أحدي لياليه من قبل .....دفاتر كثيرة بحياته انفتحت بنفس الوقت وبداخل كل دفتر الف سؤال والف كلمه وكل اسئلته وكلماته تخرجه من حيرة وتضعه في أخري...!

سأل نفسه لاول مره لماذا اقدم علي الزواج بها ليلتاع لعدم وجود اجابه لسؤاله وهو يتهرب من تذكرها ويتعامل بعقله معها أنها كانت مجرد خطوة للعناد بأبيه ....رفض أن يدع قلبه هو من ينطق بالإجابة واكتفي بإجابة عقله العمياء والتي كانت في قمه الاجحاف بحقها !

ومهما كانت الاجابه مجحفه لم تكن مجحفه بقدر إجحاف قراره الذي اتخذه بعد أن اضنته الحيرة التي يتعرض لها لاول مره في حياته حد الاختناق لذا دون أن يدرك اتبع غريزته الفطريه بالهروب من التفكير والحيرة وأخذ قراره بتسرع واندفاع واضعا راحته المنشوده فقط صوب عيناه .... وكأنه سيخرج ممحاه سحريه يمسح بها كل تلك الأسطر ليعود كل شيء كما كان في ظنه !

وليتها تملك نفس الممحاه السحريه لتمحيه من قلبها وعقلها وحياتها التي وكأنها توقفت مكانها تأبي أن تتحرك دون أن يكون بها اسمه او ذكري منه أو صورته ....كل شيء بحياتها أصبح يتمحور حوله لتكاد تصاب بالجنون من نفسها وهي تتساءل اين ذهبت حياتها قبله ولماذا لا تستطيع أن تعود كما كانت ....لقد عاشت سنوات طويله بحياه سعيده قبل أن تلقاه وستعيش بدونه سنوات قادمه فالحياه لاتقف لدي أحد ...هذا هو المنطق والصواب وما تؤمن به ....جذبت وسيله خصلات شعرها بعنف بينما تحدث نفسها بجنون ( نساكي ليييه بقي مش عارفه تنسيه ....ليييه بتفكري فيه ....؟! ) 

لماذا توقف حياتها بينما هو تابع حياته التي لاتعرف عنها شيء ....باستحياء يحاول قلبها إلقاء الأعذار لها ولكن ولا عذر استطاعت نطقه بصوت عالي ....فلا يوجد عذر أو تبرير لابتعاده بتلك الطريقه وجعل جهلها بأي شيء يحدث معه وربما كان سبب بعده غير منطقي .....!

الا يجد دقيقه واحده لها .....؟!

عاد ولا تعرف ...لم يسأل عنها أو يطمئن عليها 

..إذن لماذا تفكر به ؟!

ذلك الحب الذي تغني به وجعل قلبها يغرق به اختفي فجاه ..!

بالفعل كل ما يحدث لها درب من دروب الجنون... لقد اختفي من حياتها فجاه كما ظهر بها فجاه فهل هذا منطقي ...!

بالفعل سؤال وجيه ...هل هذا شيء منطقي ؟!

طالت نظرات سيف الي عمر طوال جلستهم الي مائده الغداء التي جمعت العائله بينما يسأل نفسه عن منطق تفكير أخيه الذي يتحدث ويأكل ويضحك باريحيه لا يوجد بها أي منطق لرجل في حالته ...رجل وعد فتاه بل ونفذ وعده وتزوجها متحدي الجميع والان فجاه لم يعد لتلك الفتاه وجود ...!

تنهد سيف وهو يحرك شوكته  في طبقه وعيناه لا تحيد عن النظر لأخيه يتساءل عن خطوته القادمه ....هل ينتظر الوقت المناسب ويستجمع شجاعته ليخبر أباه ..نعم هذا هو الحل كما أخبره مسبقا فلايوجد حل اخر ....ربما يغضب عاصم ويثور وتحزن والدته ولكن في النهايه الأمر معتاد بالنسبه لعمر في مواجهه غضب أبيه وبضعه ايام وستهدأ الأمور ويتولي عاصم اعاده كل شيء الي نصابه الطبيعي ويصلح خطأ عمر الذي يتمني أن يكون تلك المره تعلم من خطأه ....تنهد سيف مجددا وهو يرتاح لتلك الفكره التي مؤكد أخيه فكر بها وانتواها لذلك هو جالس بتلك الاريحيه ! 

......

.........

تحركت تلك العضله بجوار فك ايهم دلاله علي توتره بينما بقي في سيارته قليلا اسفل منزل عزه ....لا يدرك لماذا هو اسفل منزل تلك المرأه ولا ماذا يريد إثباته ولكنه يتبع حدثه ....يريد أن يغسل يداه تماما من ذنب تلك الفتاه ...يريد أن يعرف علي الاقل مصيرها ليرتاح 

إن صعد ووجدها بمنزل تلك المراه يعني أنها تخدعه وان لم يجدها ...توقف عن التفكير فكيف لا يجدها وهي صعدت أمامه ...تنهد وزفر بضيق وهو يهز رأسه متذكر حديث عزه بأنها لا تعرف عنها شيء .. كذبت ولم تخبره أن الفتاه أتت إليها ...وضع يده علي مقبض باب السياره يفتحه وينزل منها بعد أن أخذ قراره ....تكذب إذن هناك شيء غامض عليه معرفته !

تحرك بخطواته الي مدخل تلك العماره التي لأول مره يرفع عيناه ويتطلع اليها ويسأل نفسه ماذا يفعل رجل مثله في مكان كهذا ..!

عقد حاجبيه بشده وهو يسأل نفسه السؤال مجددا ...ماذا يفعل رجل مثله مع امرأه مثل عزه !

عبست ملامحه بشده من الاجابه التي يعرفها ولكنه كان يتجاهلها ويبررها لنفسه دوما !

توقف عن التفكير واستعاد ثباته وهو يخرج من المصعد ويتجه بخطوات ثابته متأهبه الي الباب ..!

.....

........

اتسعت ابتسامه نديم الخبيثه وهو يتلقي ذلك الخبر بعوده عمر ليسأله الرجل : تحب اعمل ايه يا باشا 

قال نديم بتوعد : هقولك بس مش دلوقتي ....انت بس عليك تجيب ليا كل اخبار اي قضيه شغال عليها 

اوما الرجل ليغلق نديم الهاتف ويتنهد بسعاده لمحتها ريم وهي تتجه ناحيته لتسأله بفضول : كنت بتكلم مين ؟

قال نديم بابتسامه : مكالمه شغل 

رفعت حاجبها بعدم اقتناع : مكالمه شغل خلتك مبسوط اوي كده

اوما لها قائلا : اه ...قضيه مفتوحه بقالها كتير و قريب اوي خلاص هقفلها 

أومات له : طيب كويس ...ربنا يقويك وتخلصها 

نظرت له ليبتسم لها قائلا بتطلع : هخلصها بس مش دلوقتي ...امسك بيدها وتابع وهو يلثمها برقه : حاليا معنديش اهم من جوزانا ...ها بقي يا حبيتي استقريتي علي شكل دعوات الفرح 

أومات له وأشارت الي ما اختارته : ايه رايك في دي ؟

لم ينظر لشيء بل ظل ينظر إليها بنظرات ملئها الحب وهو يقول : اختاري اللي يعجبك انا عاوزك تكوني مبسوطه 

تنهدت ريم وهزت راسها وبالفعل لا تنكر إن السعاده بدأت تتسلل الي قلبها رويدا رويدا حينما تبعت نصيحه لميا وأخرجت عمر من حياتها ...مازالت احيانا تفكر به ولكنها أدركت أن تفكيرها به يؤذيها ويأخذها لتلك الذكريات السيئه التي تجعلها تكن الضغينه لنديم الذي يفعل ما بوسعه لاسعادها لذا جاهدت الا تفكر بشيء يؤذيها وركزت كل تفكيرها علي ما يسعدها !

.....

...........


اتسعت عيون عزه بصدمه وهي تفتح الباب لتردد بلسان ثقيل : ايهم باشا 

نظر لها ايهم بثبات وهو يدخل خطوتين ويدفع الباب بظهر قدمه يغلقه هاتفا : فين البنت ؟!

تعلقت عيون عزه بالباب الذي اغلقه ايهم ليبدو التوتر جليا علي وجهها وهي تقول : قولتلك معرفش عنها حاجه ياباشا 

حاولت أن تتنفس حينما استدار ايهم تجاه الباب ظنا منها أنه سيغادر لتتفاجيء به يدير المفتاح في الباب يوصده ويسحب المفتاح ويضعه بجيبه ويظل مبقي أحدي يداه بجيبه وهو يلتفت إليها ببطء قبل أن يقول بنبره ثابته : مش هسأل تاني... فين البنت ؟!

رمشت عزه باهدابها بضع مرات بينما تحاول بصعوبه التفكير في أي شيء قبل أن تشهق بمفاجأه حينما انقض ايهم علي ذراعها يجذبها الي الداخل وهو يصيح بها بصوت جهوري ....انطقي فين البنت ؟!

قالت غرام بتعلثم بينما يسحبها ليهم من ذراعها الي حيث أشارت بنهايه الرواق : جوه ...جت من شويه و...وو

و مصممه تعرف طريقك ...وانا ...انا خوفت تعملك فضيحه روحت حبستها 

ترك ايهم ذراع عزه ما أن وصل الي الغرفه المغلقه من الخارج لتترنح للخلف بينما مد ايهم يداه الي المفتاح وفتح الباب ..... وقف بطوله الفارع لدي باب الغرفه لترفع غرام عيناها تجاهه ببطء بينما جلست علي الأرض باحدي اركان الغرفه تضم ركبتيها الي صدرها بدموع لا تجف ....لا تنكر أنها تفاجأت برؤيته كما تفاجيء هو نفسه بالغضب الذي شعر به حينما رأها بتلك الحاله ...!

اشار لها : قومي !

ابتلعت عزه ببطء واندفعت ناحيتها توكزها وهي تصيح بصوت عالي  : قومي يا بت واسمعي كلام الباشا ...انا قولتله علي كل حاجه 

نظرت غرام الي عزه التي وكزت كتفها بيدها تتساءل ماذا أخبرته ...هل أخبرته أنها خدعتها ؟!

: عزززه ! كانت تلك نبره ايهم القويه يوقفها حينما امتدت يدها علي ذراع غرام تسحبها منه : سيبيها !

أومات عزه سريعا : حاضر 

قامت غرام بثقل ليلمح ايهم تلك الكدمه الزرقاء بجانب فمها فليتلفت الي عزه بملامح غاضبه وكانت عزه سريعا ما تقول بتبرير : غصب عني ياباشا ضربتها .... كنت اعمل ايه ...اسيبها تخرج وتنفذ اللي كانت عاوزاه ...دي بنت شيطانه وطماعه يا ايهم باشا ...

سرقتني وكانت عاوزه تبتزك وتاخد منك فلوس تاني ...اتهجمت عليا عشان اديها عنوانك وانا مرضتش وغصب عني ضربتها عشان ادافع عن نفسي ..! 

عقدت غرام حاجبيها وتسارعت أنفاسها وهي تستمع الي الاتهامات التي أخذت عزه تكيلها لها أمام ايهم الذي كان واقف بصمت لتندفع غرام بصوت متحشرج من البكاء ولكن قوي تدافع عن نفسها : كدابه ....كدابه ...انا مسرقتهاش ....هي ضحكت عليا 

نظرت إليه بينما صمته ووقوفه ينقل عيناه بين كلاهما جعل دموع القهر تندفع من عيونها وتهتف به برجاء : متصدقهاش دي كدابه  ... انا قولتلك اللي حصل ...ضحكت عليا والله 

اندفعت تجاه عزه تحاول أن تتهجم عليها بغل وهي تصيح بها : قوليله اللي حصل ....قولي الحقيقه حرام عليكي كفايه اللي عملتيه فيا 

ابعدتها عزه عنها هاتفه بثبات مزيف : وانا عملت فيكي ايه يابت انتي ...! 

عقدت فيفي حاجبيها حينما فتحت عيونها من نومها واستمعت الي تلك الأصوات لتقوم من فراشها سريعا وتتجه الي تلك الغرفه حيث وقفت غرام أمام عزه وأيهم في الوسط لتتسع عيناها بهلع ما أن التفت ايهم إليها 

لتتراجع بخوف وتكاد تصرخ باستنجاد ولكن بخفه فهد كان ايهم يمسك بذراعها ويكمم فمها 

شهقت عزه بفزع : لا ياايهم باشا بلاش بنتي 

سيبها وهي مش هتفتح بوقها 

دفعها ايهم بقليل من القوة وأشار إلي عزه وغرام بنبره أمره تحمل الكثير من السخط : انتوا الاتنين واحده فيكم بتكذب وحالا هتنطقوا بالحقيقه والا قسما بالله ما هتشوفوا الاسفلت طول ما انا عايش ...!

.........

....

انتهي الغداء العائلي الذي حضرته جوري ومراد برفقه عائلتهم ليقوموا ويتجهوا الي الصالون ...أشارت زينه بسريه الي سيف ليتبعها دون أن يلحظ أحد 

لتهمس له وهي تضع في يده علبه صغيرة من القطيفه السوداء : خد يا حبيبي دي هديه لتينا

عقد سيف حاجبيه باستفهام : هديه !

أومات له وقالت بخفوت : انت نسيت عيد جوازكم امبارح وهي زعلت منك وانا رتبت حفله صغيره وجبت ليك هديه تقدمها ليها عشان تصالحها 

نظر سيف الي والدته بابتسامه ليميل عليها يحتضنها : حبيتي يا زوزو 

ربتت زينه علي كتفه قائله : متزعلهاش تاني يا حبيبي وحاول تهتم بيها شويه ....الحاجات دي بتفرق اوي مع الست 

تنهد سيف بارهاق : غصب عني يا ماما مشغول جدا الفتره دي 

ربتت علي يده بحنان : عارفه يا حبيبي ...بس معلش تعالي علي نفسك عشان خاطرها 

أشارت له : يلا حط العلبه في جيبك وبعد شويه قدمها ليها 

اوما سيف ليسير بضع خطوات ولكن زينه أوقفته باستدراك : سيف 

التفت إلي والدته لتقول : ده حلق يا حبيبي وانت اللي جبته من ** اوعي تتلخبط 

ضحك سيف وغمز لها : شكرا يا زوزو 

ابتسمت زينه بسعاده واتجهت الي الداخل لتلحق بها جوري : ماله سيف يامامي 

هزت زينه راسها : ابدا يا حبيتي ...اخبرتها بما حدث لتبتسم جوري إلي والدتها : انتي جميله اوي يا مامي ...احلي ام في الدنيا 

ربتت زينه علي كتفها : انتوا اللي احلي ولاد في الدنيا ....سيبك من سيف وتينا و تعالي قوليلي اخبارك ايه مع مراد ؟

تنهدت جوري بابتسامه قائله : الحمد لله كويسين 

ربتت زينه علي كتفها : يارب دايما 

ترددت جوري بخجل وهي تعض علي شفتيها قبل أن تتجه لتقف بجوار والدتها التي كانت تشرف علي تلك الكعكه التي طلبتها خصيصا بصورة سيف وتينا : مامي كنت عاوزة اسأل حضرتك علي حاجه 

أومات زينه سريعا : طبعا يا حبيتي 

قالت منيره باعتذار : اسفه يا مدام اني قطعت كلامك ....بس كنت عاوزة أسألك نبدا دلوقتي 

نظرت زينه إلي جوري قائله : ثواني بس يا منيرة 

أومات منيرة لتقول جوري سريعا : لا يا مامي خلاص خلينا نبدا وانا هبقي اتكلم معاكي بعدين 

......

.........

بكت عزه برعب وهي تركض خلف خطوات ايهم الذي جذب يد غرام بقوة واتجه بها الي الباب : سامحني يا ايهم باشا ابوس ايدك 

انحنت أمامه تحاول الامساك بيده ولكن ايهم دفعها بعيدا عنه هاتفا بغضب شديد متوعدا : بقي انتي تضحكي عليا انا ....ده انتي هتشوفي ايام سوده ياعزه 

هزت عزه راسها ببكاء شديد وحاولت مره اخري أن تقبل يداه : ابوس ايدك يا باشا ده انا خدامتك طول عمري ....غلطه ومش هتتكرر 

نظر لها ايهم بغضب حارق بينما تلك الغلطه التي تتحدث عنها دمرت الكثير ليدفعها بعيدا عنه باشمئزاز ثم يفتح الباب ويدفع غرام للخارج أمامه ويصفق الباب خلفه ....بكلتا يديها اخذت غرام تمسح وجهها من تلك الدموع الغزيرة التي انهمرت من عيونها وتحاول أن توقف شهقاتها بينما تسير بخطوات متعثره خلفه دون أن تسأل أو تقول شيء فصمته مخيف ....استمع لكل ما حدث منها ومن فيفي التي خشيت علي والدتها أن استمرت علي كذبها أن تثير استفزازه لذا أقرت بالحقيقه التي لم تغير من شيء ....فهي مازالت من ألقت بنفسها بطريق امرأه كعزه وسمحت لها بالتلاعب بها !

......

.........

اتسعت ابتسامه تينا المتفاجأه حينما دخلت منيره تحمل تلك الكعكه وتضعها امامها لتلتفت الي سيف الجالس بجوارها  ليحيط كتفها بذراعه ويقول بحب : كل سنه واحنا مع بعض يا حبيبه قلبي ....أخرج من جيبه الهديه وقدمها لها لتزداد ابتسامتها بينما يقبل وجنتيها 

اتسعت ابتسامه الجميع ليطلق عمر صفيرا شقيا : اهو الراجل طلع فاكر يا ظالمه

ضحك الجميع ليقول عاصم : كل سنه وانتوا طيبين يا حبيتي 

: وحضرتك طيب يا اونكل 

أحاط مراد كتف جوري بذراعه وقال هو الآخر : كل سنه وانتوا طيبين ودايما مع بعض 

: وانت طيب يا مراد 

عم جو السعاده البيت وخاصه مع مشاكسه عمر لشهد بينما يقول لها بتنمر : ما انتي عارفه مش بحب الشيكولاته غيري الطبق 

لوت شهد شفتيها قائله : مفيش غيرها 

رفع حاجبه لتتابع شهد وهي تشير للكعكه : ايه مش شايف انها كلها شيكولاته ...كنت بخترع انا عشان اغيرهالك 

زمجر عمر بغيظ : يابت هقوم اخنقك بلسانك الطويل ده ....شوفي ليا حاجه حلوة تانيه أكلها 

هتفت شهد به بتوبيخ : ما تاكل زي الباقي ما بياكلوا شيكولاته وخلاص ولا لازم تتأمر ....غيرك مش لاقي الشيكولاته اللي بتتبطر عليها 

لم تكتفي لتلتفت الي عاصم الذي كان يتابع ما يحدث ضاحكا : الحق عليك انك دلعته 

كادت زينه تختنق بلقمتها من ما نطقت به شهد التي قالت كلمتها وركضت سريعا من أمام عمر الذي كاد يخنقها بينما نظرت زينه إلي رد فعل عاصم علي ما نطقت به الفتاه ليهز راسه ببساطه وينظر الي عمر : البت عندها حق والله 

زمجر عمر بغيظ : ده انا هخنقها بس الناس تمشي 

حذره عاصم بمرح : لو جيت جنبها انا اللي هخنقك 

عادت شهد بعد لحظات تتطلع الي عمر بتوجس قبل أن تشير له بأحد الاطباق : خد جبتلك تشيز كيك لقيته في التلاجه 

رفع عمر حاجبه : اسمها خد برضه 

لوت شهد شفتيها وقالت من بين أسنانها : اتفضل 

أخذ عمر الطبق من يدها وهتف هو الآخر من بين أسنانه : متشكر 

ضحك الجميع ليلاحظ مراد بعد قليل ذلك الحديث الطويل الذي أخذ جوري وتينا وحدهم بينما جلسوا بأحد الأركان ....تجاذب قليلا أطراف الحديث مع سيف بينما عيناه كل بضع لحظات تتطلع الي جوري وتينا وهو يسأل نفسه عما يتحدثون طوال هذا الوقت ...!

فضول ولكن فضول له مغزي زاد بداخله من آثاره حينما وجد جوري تتبع تينا ويصعدون للاعلي ...!

.....

.......

لم تجروء غرام علي نطق كلمه طوال الطريق بينما كانت قبضه ايهم علي مقود السيارة تخبرها بمقدار الغضب الذي يشعر به ....لقد عرف الحقيقه الان إذن ماذا ينتوي ؟!

تنهدت بارتياح بينما ظنت أن معرفته الحقيقه بيض صفحتها ولكنها لم تدرك أن معرفه تلك الحقيقه من عدمها لا تغير شيء من خطأها .... !

......

.........

سحبت جوري نفس عميق تحاول أن تهديء من حماسها وهي تسير في الرواق وبيدها تلك العلبه التي اعطتها لها تينا ....ضيق مراد عيناه وهو يصعد الدرج فيراها تمسك بشيء بيدها ..!

كيف سيكون رد فعله ....مؤكد سعادته ستكون غير عاديه ...قلبها يقفز من موضعه منذ الآن وهي تتخيل معرفته بهذا الخبر .....تريد أن تغادر الان الي منزلهم وتجري الاختبار لتتأكد صحه ظنونها وتخبر مراد .....مراد ! شهقت بفزع حينما ظهر مراد امامها فجاه 

وكادت تصطدم به لتخفي يدها خلف ظهرها سريعا بحركه طفوليه بينما لا تريده أن يعرف الآن ....تريد أن  

تفاجأه 

عقد مراد حاجبيه وعصفت الظنون برأسه حينما وجدها تخفي يدها خلف ظهرها ليقول بتأهب : مخبيه ايه ؟!

هزت كتفها وقالت بتعلثم : ولا حاجه 

أشارت له وقالت بنبره هادئه تخفي بها حماسها : يلا ننزل عشان نروح ايه رايك 

هز مراد رأسه وقال باصرار حاد : مخبيه ايه عني ؟

قالت جوري بابتسامه لطيفه : هقولك بعدين !

تفاجات بنظراته تحتد بقوة بينما يعقد حاجبيه وهو يهتف بها : قولي دلوقتي 

بقليل من القوة جذب مراد يد جوري من خلف ظهرها يضغط علي قبضتها ليري ما تخفيه بها ودون أن يفكر كان يندفع باتهامه: طبعا رجعتي تاخدي الحبوب من ورايا ...! 

سرعان ما كانت تنصدم نظراته وهو يري اختبار الحمل في يدها ! 

وبنفس صدمته كانت تنصدم ملامح جوري مما نطق به ! 

.........

...........

لا تدرك جوري كيف استطاعت أن تتحكم في نفسها وتبقي واقفه أمامه تلك اللحظه بينما كل ما إرادته أن تصرخ به تخرج كل الغضب الذي تولد بداخلها من اتهامه وطباعه التي لم تتغير ولو انش .... سرعان ما حكم عليها دون تفكير !

ابتلع مراد ببطء ونقل نظراته بين يديها التي مازالت تقبض علي علبه اختبار الحمل وبين ملامح وجهها التي نفرت بكل هذا الغضب ليحاول أن يتحدث باستدراك 

: جوري ...انا ..انا !

زمت جوري شفتيها بقوة تحاول السيطرة علي نفسها بينما رؤيه عائلتها بتلك السعاده اليوم صعبت عليها أن تكون سبب في تعكير صفوهم لتتخذ قرارها سريعا بالصمت ولكن صمتها تلك المره ليس حتما ككل مره ...! 

اسرع مراد يحاول اللحاق بها حينما استدارت تجاه الدرج : جوري !

ما أن لمست يداه ذراعها حتي دفعت يداه بعيدا عنها وزمجرت بغضب شديد من بين اسنانها حتي لا يسمعها أحد : اياك تقرب مني ! 

ابعد مراد يداه وحاول أن يتحدث بهدوء معترفا سريعا بخطأه : جوري انا اسف انا فكرت .... قاطعته جوري بعصبية شديده بينما مازالت متمسكه بخفوت نبرتها : انت تسكت خالص .!

خطأ كبير واندفاع اكبر لايعرف ماذا ستكون عواقبه التي ظل يفكر بها طوال طريق عودتهم بعد أن أتقنت جوري اخفاء كل ما حدث وهي تودع عائلتها ...نظر إليها بطرف عيناه بينما بقيت صامته طوال طريق عودتهم الي منزلهم ..أنها غاضبه منه بالتأكيد ولكنها عادت معه الي المنزل إذن هناك فرصه لأن يعتذر عن خطأه الغير مقصود ...! 

............

....

بعد انصراف الجميع اتجه سيف بخطوات غاضبه تجاه عمر ليسحبه من ذراعه وياخذه للخارج ..سألهم عمر بدهشه :  في ايه ياسيف  ؟!  

دفعه سيف ليجلس في أحد المقاعد بالحديقه قبل أن يلتفت حوله ويتاكد من عدم وجود أحد ثم بحنق شديد كان يوبخه : ماشاء الله قاعد تطفح وتضحك ولا كأنك عامل مصيبه ...!

ها فكرت هتعمل ايه ؟!

نظر عمر الي سيف الذي انفلت لسانه بالغضب : عمررر 

رد عليا قررت هتعمل ايه ولا عاوز ابوك يروح فيها فعلا بعد ما يعرف وانت كل ده راسم عليه انك اتغيرت 

حاول أن يسيطر علي غضبه بينما رؤيه سعاده عائلتهم اليوم جعلت الخوف بداخله يزداد من عواقب فعله أخيه حينما يعرف أبيه الذي وكأنه الان يحلق بعنان السماء وستكون وقع سقطته علي الأرض ضاريه ! 

لينظر الي أخيه بترقب للحظات قبل أن يومئ عمر قائلا بهدوء : اه قررت 

نظر سيف بترقب الي قرار أخيه الذي نطق به بهدوء شديد اقرب الي البرود : هصلح كل اللي عملته 

اكتفي سيف بهز رأسه بينما هاهو سيعترف لابيه ليتفاجيء به يختم جملته بتلك الكلمات : انا هطلق وسيله ! 

ضيق سيف عيناه يحاول استيعاب ما نطق به عمر ليهز رأسه فهو لا يريد استيعاب الكلمات قدر استيعاب ذلك البرود الذي يتحدث به ليميل برأسه تجاه أخيه يتطلع الي وجهه مطولا وهو يتساءل عن ماهيه هذا الكائن الحي الذي لا يجد له حقا وصف .... شاب مستهتر بارد المشاعر مندفع بلا تفكير مغرور يضاهي الطاووس الذي ينخدع بجمال الوان ريشه...! 

نظر عمر الي نظرات أخيه إليه : سيف ...انت سمعت انا قولت ايه  !

لايعرف سيف كيف تحولت كل البراكين التي تغلي بعروقه بلحظه الي جليد وهو يهز رأسه قائلا ببرود وهدوء مريب  : سمعت 

اوما عمر له وبمنتهي الهدوء كان يسأله : طيب ايه رايك ؟!

نظر له سيف مجددا للحظات قبل أن يهز رأسه وتتهادي نظرات الاستهجان والاستنكار الي عيناه وهو يقول : عاوز رأيي !!

اوما عمر : طبعا امال بسألك ليه ؟!

مجددا عاد سيف يتطلع الي أخيه بهذا الهدوء المريب قبل أن ينتفض عمر من مكانه حينما تحولت نظرات سيف الي بركان انفجر واطاح بالطاوله الموضوعه أمامهم بركله قويه من قدمه صارخا بأخيه :  امشي من قدامي بدل ما اصور قتيل .....نظر له عمر بدهشه وهو يتفادي الطاوله ليقوم سيل من مكانه ويدفعه بصدره : بقولك امشي من قدامي ...غووور من وشي يا بجح .....امشي يا حيوان ...غووور 

ظل عمر واقف مكانه يتطلع الي غضب أخيه بتلك الطريقه بدهشه زادت من غليان الدماء بعروق سيف الذي اندفع إليه يهاجمه بتوبيخ :  انت بارد يا اخي ..... انت مش بتحس ولا عندك دم .....انت مفيش مره تفكر فيها في غيرك 

قال عمر بدفاع عن نفسه : وقراري ده مش معناه اني بفكر في ابوك 

زجره سيف بغضب بالغ : معناه أنك بتفكر في صورتك قدام ابوك مش في ابوك نفسه .....نظر له بغضب قبل أن يدفعه من أمامه : امشي من وشي ...روح طلق ...ولا اتجوز ولا اعمل اللي انت عاوزه انا ماليش دعوة بيك تاني ....! 

.......

..........

بكلمات مقتصبه كان ايهم يقول وهو يوقف سيارته اسفل منزله ويلتفت مشيرا إليها : اوعي تفكري أن في حاجه اتغيرت .... في الاول والاخر انتي اللي فرطتي في نفسك واي حاجه عملتها اوعي تفسريها تفسير غير الكلام اللي قولته ! 

........

فتح ايهم باب المنزل الذي يعمه الهدوء بينما ابنتاه بالخارج ليشير الي غرام باقتضاب : روحي اغسلي وشك 

أومات دون جدال ليتجه ايهم الي غرفه ابنته الكبري ويلتقط بعض ملابسها ثم يخرج الي غرام التي بقيت واقفه مكانها ....لاتعرف ما القادم ولا تجروء علي السؤال 

اعطاها الملابس وأشار لها بحزم : ادخلي الاوضه دي ومتخرجيش منها 

......

..........

تمهل مراد وهو يوقف سيارته بمكانها ليعطي لجوري بضع دقائق لتسبقه الي الأعلي لعلها تهديء قليلا وتسمح له أن يتحدث معها ...انتوي أن يتقبل غضبها فهو جرحها باتهامه لذا سحب نفس عميق وهو يدخل الي المنزل ويغلق الباب خلفه .....اتجه الي الغرفه ليعقد حاجبيه ما أن دخل ورأي جوري تسحب ملابسه من الخزانه وتلقيها أرضا ....التفتت له ما أن دخل بعيون متسائله ولم تدعه يسأل لتصيح به بعصبيه شديده لأول مره يراها بها : ااامشييي ....امشي مش عاوزة اشوفك ....اطلع برااا...خد هدومك وامشي من البيت 

وقف للحظه غير مستوعب انفعالها بتلك الطريقه ليجدها تندفع إليه وتدفعه بصدره : بقولك امشي واقف ليه ....امشييي وأخرج من حياتي 

عكس ما توقع من نفسه لم يغضب أو يثور بل امسك بيدها برفق يوقفها عن دفعه : اهدي يا جوري 

هزت راسها وسحبت يدها بحنق من يداه : مش ههدي ..انت بني آدم متتعاشرش وانا مش هعيش معاك تاني .....نظرت له بغضب شديد وهتفت به بحزم : اطلع برا بيتي ! 

.....

.........

جلس ايهم في غرفته يكور قبضته والتفكير بما سيفعله واضح علي كل ملامحه المقتضبه حتي أنه لم يسمع رنين جرس الباب لتندفع حلا سريعا من غرفتها بعد أن عادت قبل لحظات هي واختها لتفتح 

: ازيك يا سعيد 

قال سعيد : الحمد لله يا انسه حلا ....ايهم باشا موجود 

أومات له ليقول : طيب بلغيه أن ام حسن الشغاله وصلت وعندي تحت ...اخليها تطلع 

أومات حلا وعقدت حاجبيها بعدم فهم لتشير له طيب ثواني 

اتجهت الي ابيها الذي قام الي سعيد قائلا : شويه وخليها تطلع 

اغلق الباب والتفت الي ابنته التي كان السؤال واضح بعيونها : حضرتك هتمشي غرام ؟!.

سحب ايهم نفس عميق قبل أن يقول : غرام مش شغاله 

عقدت حلا حاجبيها بعدم فهم : امال دي مين ؟!

........

...

بخطوات بطيئه اتجهت وسيله لتفتح الباب ... ضغط عمر علي الجرس مره اخري وهو يتمسك بقناعه الجليدي ...جاء في مهمه محدده سينهيها في اسرع وقت ويغادر بعد أن يغلق تلك الصفحه للابد 

وقفت وسيله مكانها للحظه بعد أن فتحت الباب بينما لم تتوقع رؤيته ...خانتها شفتيها لتنطق باسمه: عمر 

التقت عيناه بعيونها التي خانتها هي الأخري وافاضت له باشتياقها البالغ له ليشعر للحظه بشعور مقيت تجاه نفسه بينما تقابله بمثل تلك النظرات دون أن تدرك ما يخفيه لها ....!

اناني ذو مشاعر بارده حد الصقيع الذي عليها أن تجرب لسعته ...انفرجت شفتاه ببطء ليشعر ليس وكأنه سينطق بكلمه بل وكأنه يخرج خنجر ببطء وبمنتهي الخسه والغدر سيغرسه بقلبها !

تعلقت عيناه بعيونها التي توطن بداخلها الحزن للحظه قبل أن ينفلت لسانه بسؤال تأخر كثيرا : عامله ايه ؟!

نظرت وسيله له مطولا قبل أن ترتسم ابتسامه ساخره علي طرف شفتيها وهي تردد سؤاله : عامله ايه ؟!

نظر لها والي سخريتها التي تحولت إلي 

غضب شديد توهج بعيونها وهي تقول بانفعال : عامله ايه ....جاي دلوقتي تسألني انا عامله ايه .....قبل أن يستوعب ارتباكه أمام غضبها كانت تدفعه خارج الباب وتصفقه بوجهه !  


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

13 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. ♥️♥️♥️♥️♥️🦋

    ردحذف
  2. روووووعه تسلم ايدك ♥️♥️

    ردحذف
  3. حلووووووو 💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

    ردحذف
  4. تحفة كالعادة ♥️

    ردحذف
  5. رائع جدا جدا

    ردحذف
  6. ساعات الواحد من كتر ما بيعمل غلط مبيأثرش فيه انه يؤذى حد وللاسف دى حقيقه عمر

    ردحذف
  7. تحفه متشوقه للفصل القادم

    ردحذف
  8. بجد البجاحة ليها ناسها وعمر دكتوراه في البجاحة بس برافو وسيلة لا وجاي يكمل عليها طبعا الغرور حيركبه اما يشوف وسيلة هي اللي مش عاوزاه لان عمر الممنوع عنده مرغوب شخصيات في مجتمعنا زيه كتير

    ردحذف
  9. بارت تحفه بجد عمر بجح بجاحه مفيش كدا

    ردحذف
  10. 🌷🌷🌷🌷🌷

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !