الفصل السابق
راقبت انصرافه بعيون لمعت بها الدموع الممتزجة بلهيب غيرة واضحة وهي تري تلك الفتاه تنصرف برفقته....
توجهت للدرج لتصعد الي غرفتها وكل انش بها ينتفض بفوران من الحزن والغضب والغيرة فهاهو لايكتفي بجفاءه معها طوال يومان والان ينصرف برفقه ابنه عمه...الأيدري ان رؤيتها له برفقه اخري تقتلها... الايدري ان عدم نظره اليها يساوي عدم تنفسها... الايدري ان ابتعاده عنها اسؤ عقاب قد تناله علي يده وهي ابدا لاتستحق قسوة هذا العقاب فهي فقط خافت عليه من ارهاب و جنون عاشته سنوات علي يد ذلك الشخص ..عقابه هذا لن تحتمله لأكثر من هذا يجب أن تتحدث معه ....!
وكعادتها تنتفض من أسفل ضعفها وتثور و لن تقف صامته... ستتحدث معه
.. لقد طلب منها مسبقا ان تحارب من اجلة
.... نعم طلب منها حرب وهاهو سينالها
يجب أن تذهب لتتحدث معه...
ولكن ان خرجت سيثور مجددا.... لم تفكر لحظة اخري فقد رأت مراد ينزل الدرج لتقول له بعد ان اتخذت قرارها علي الفور ; مراد صباح الخير
ابتسم لها ; صباح النور
: انت رايح الشركة ؟
هز راسه : اه... هشرب قهوتي واتحرك علي طول
: طيب .. ممكن تاخذني في طريقك
اومأ لها بلا تردد: اه... طبعا
اسرعت الي غرفتها قائلة : ربع ساعه هجهز وانزل علي طول
ماان رأت ساندي زهرة تنزل الدرج حتي توجهت الي مراد قائلة بدلال : مراد حبيبي قهوتك جاهزة
ابتسم لها ; لا ياروحي هبقي اشرب انا وزهرة في الطريق
احتقن وجهها غضبا وهي تري زهرة تخرج برفقة زوجها تتجاهل تلك النظرات التي اعتادتها في عيون ساندي والهام
توقف مراد لدي ستاربكس يسالها : قهوتك اية يازهرة؟
: هاخد لاتيه
طلب لهما والتفت لها قائلا : ها بقي ممكن تفهميني في ايه بينكم ولا هتعملي زي ابوالهول اللي مش عاوز ينطق
تحدثت مع مراد الذي هز راسه بعد ان استمع اليها قائلا برفق ; طبعا مش هقولك انك غلطانه لأنك عارفة ده اكيد
اومات له ليقول ; انتي ببساطة خليتي حشرة زيه تخوفك... وكمان بتقوليها في وشة انك خفتي لازم طبعا يتضايق وخصوصا انك كالعاده مفكرتيش تلجأي له
قالت بتبرير : خفت عليه يامراد صدقني.... انا عرفت البني آدم ده وشفت هو لما بيتجنن بيبقي عامل ازاي.... قاطعها مراد : وانتي شفتي جواد يقدر يعمل اية برضه
طاطات راسها بخجل فهو محق كان عليها ان تثق بزوجها اكثر وبأنه قادر علي حمايتها ليربت مراد علي يدها بحنان قائلا :
وياستي ماانا موجود لو خفتي من رد فعل جواد كنتي كلميني وانا كنت هتصرف
: بعد موضوع الشراكة خفت ابقي سبب في مشكله جديدة
ابتسم لها بأخويه : لا ياستي اعملي مشاكل ولا يهمك
وبعدين اية يامدام زهرة انتي ناسيه انتي مرات مين.... انتي متجوزة جواد الخولي مش الواد الطري
أفلت ضحكتها ليبتسم لها قائلا بمرح :طالما ضحكتي.....يبقي استني بقي نجننه شوية كمان ونشوف آخره غيرته المجنونه
اخرج هاتفه لتنظر اليه باستفهام فيما قال مراد : جود اجيبلك معايا اسبرسو
انا وزهرة في ستاربكس
هتف جواد : نعم ياخويا.... وبتعملوا اية هناك ان شاء الله
ضحك مراد علي غيرة أخيه ; هنكون بنعمل اية بنشرب قهوة وجايين علي الشغل... مش لازم اهتم بالموظفين بتوعي.... ها تشرب ايه
قال جواد من بين أسنانه : هشرب من دمك لما اشوفك لو مجتش هنا حالا
ضحك مراد ; لا وعلي اية... احنا جاين
ماان دلف مراد جراج الشركة حتي وجدت جواد واقف بانتظارهما يضع كلتا يداه في خصره بقامته المديدة وطلته المهيبه لتتخبط ضربات قلبها بصدرها فكم اشتاقت له بجنون تتمني لو تقفز الي احضانه الان تعتذر له وينتهي كل هذا الجفاء بينهما
همس لها مراد ; اناجبتهولك اهو في حته مقطوعه استفردي بيه
ضحكت زهرة بخفوت
لينزل مراد من سيارته ويقذف بمفتاحها لجواد الذي التقطته بأحدي يداه بينما قال مراد : اركنلي العربيه
هل عليها ان تنظر اليه بعيونها الجميلة الان حدث جواد نفسه ماان التقت عيناه بعيونها وهو يركب بجوارها يبحث بعناد عن ارادته ليتثبت بقسوته فالتفت اليها قائلا بجمود : ..خير اية اللي نزلك
. قالت بنظرة رجاء : عاوزة اتكلم معاك
و مش لوحدي جيت مع مراد. طالما انت مش واثق فيا اخرج لوحدي وانا مرضتش اضايقك
رفع حاجبه فهاهي تستفزة وتشعره بالذنب بسبب ماقاله لها
دعس علي البنزين بسرعه وهو يرجع بالسيارة للخلف مما جعلها تميل تجاهه لتلتقي عيناها بعيناه علي بعد انش واحد منه ليهز رأيه وعيناه تنظر بداخل عيونها :
لا يازهرة... انا واثق فيكي
وانتي عارفة كدة كويس... انتي اللي مش واثقة فيا
نظرت اليه بأسف : مكنتش اقصد كدة ابدا
كان قد أوقف سيارة مراد بمكانها ليفتح الباب وينزل منها قائلا بعناد : مش وقت كلام
انا عندي شغل
......
نزلت وسارت خلفه وهي تزن شفتيها بحنق من عناده... فكم هو عنيد و راسه كالصخره.....
توقفت بجواره في المصعد لتتغلغل رائحتها التي اشتاق اليها بجنون الي أنفه وماجت تحذر حواسه ولكن تلك الصخرة التي تطن بداخل راسه صممت علي رأيها لتتفاجيء زهرة به يخرج من المصعد ماان توقف...
ذهبت الي مكتبها باحباط لتنتفض مي من مكانها تحتضنها : كنت هتجنن من غيرك الفترة اللي فاتت يازهرة
ابتسمت لها : وانا كمان يامي ...
كعادتها افضت بمكنونات صدرها الي صديقتها التي قالت ; اللي عملتيه كويس اوي يازهرة...احسن حاحة انك بتحاولي مجتيش فرصه للخصام بينكم
: بس انا حاولت كتير يامي وواضح ان مفيش، امل
قالت مي ; كتير ايه بس.... هو يادوب زعلان منك بقاله يومين.... زودي جرعه الدلع شوية وهو هيعدي متقلقيش
هزت زهرة راسها : وانا ذنبي اية يامي.... انا كمان لازم ازعل منه انه مش مفجر موقفي وخوفي عليه.... واحد مجرم زي أمجد بيقولي هدخل ومعايا سلاح كان متوقع مني اعمل
اية
: متوقع منك تلجأي ليه وتتحمي فيه
: خفت
: وهو كل اللي كان بيعمله من وقت ماعرف انه بيطمنك... عشان كدة زعل انك لسة خايفه من المجرم ده
هزت راسها بيأس فلاحد منهم عاش ماعاشته
لتقول : يامي انا اكتر من مرة كنت هموت علي ايد الحيوان ده....و اعرف اد اية هو لما بيفقد اعصبه بيبقي وحش..... غصب عني
خفت عليه
قالت مي باستنكار ; مين اللي يخاف من مين
يازهرة.... أمجد ده اجبن من انه يقرب منك هو بس لعب علي وتر خوفك منه لسنين ومع ضغطه عليكي خلاكي متفكتريش وتخرجي له....
هو اصلا عارف انه استحاله كان يقدر يدخل بيت عليه حراسة زي بيت جواد... وبعدين انتي عارفة ان كلهم معاهم سلاح وزي الثيران يعني قبل مايخطي خطوة كانوا هيخلصوا عليه
رفعت زهرة عيونها لمي قائلة : عندك حق انا ازاي مفكرتش في كدة
: أمجد خبيث اكيد كان في حاجة في دماغه
هزت زهرة راسها بأسي وقد فهمت لعبته الحقيرة : وهو في حاجة اكتر من انه يعرف جواد اني واقفه معاه
هتفت مي : عندك حق هو تلاقيه عمل كدة بس عشان يوقع بينكم
: واهو نجح..... انا مش، عارفة هو عاوز مني اية مش كفاية اللي عمله فيا سنين. ....
ربتت علي كتفها : معلش يازهرة...انتي لازم تنسيه وتبقي اقوي من كدة
انسابت الدموع من عيونها وهي تهتف : ومين قال اني مبحاولش اعمل كدة ..... لية كلكم شايفين اني ضعيفه من غير ماحد يشوف ان انا متدمرة ومش بلحق أقف علي رجلي مش عشان انا ضعيفه... لا عشان انا ضعيفه لا عشان كل الظروف ضدي....انا عشت سنين في ذل وضرب واهانه مع حيوان مسبش حاجة وحشة معملهاش فيا لغاية مانشيت اني بني ادمه....
انا قبل كان شهر كنت رماد.... كنت واحدة حملت في طفل بالاغتصاب من جوزها وبرضه فقدت الطفل ده علي ايد جوزها..... انا كنت مجرد حطام قبل شهور وفجأه لقيت واحد زي جواد في حياتي بيفتح ليا دراعاته وبيعرض عليا حب وسعاده وتعويض عن كل اللي شفته في حياتي..... فجأه الاقي واحد زيه واقف جنبي كل اللي حسيت بيه وقتها الخوف.... هو ده الشعور الوحيد اللي انا اعرفه.... سنين وانا بس بخاف.... كنت خايفه من اني ادي نفسي فرصه تانيه عشان اعيش ولقيت جواد جنبي بيمد ليا ايده... كل يوم ببقي خايفة اتمسك بالأمل ومع ذلك حاولت اكون قويه وعشت معاه كل يوم كنت بقاوم خوفي....كل يوم كنت بظلمه غصب عني لما كنت بخاف اني اكون معاه كزوجة وكل اللي عشته سنين مع أمجد كان راعبني بس قاومت خوفي وعشت معاه... قاومت خوفي وقلبي ومشاعري وحتي جسمي كل ده سبته في ايده وانا مطمنه ... حتي ابني معاه بقي واحد تاني.... ليه مستمتر عليا اني اخاف عليه بعد كل ده....
انا عارفة كويس ان الحياة ادتني كتير بس غصب عني لسة في خوف جوايا من كل حاجة مش فجأه همسح سنين وابقي واحدة تانية.... انا مش ضعيفه يامي... انا تعبت من الخوف
ضمتها اليها مي تحتضنها وتمسح دموعها :حقك عليا يازهرة.... انا مكنتتش،اقصد
هزت زهرة راسها ومسحت دموعها بظهر يدها
عارفة يامي... بس غصب عني انا لسة مخفتش تماما من اللي عمله الحيوان ده فيا
: زهرة اية رايك تتكلمي مع دكتور نفسيه تساعدك تتجاوزي المرحلة دي
قالت زهرة : هو كان بالنسبالي احسن علاج
تنهدت مي قائلة : وليه كان...هو عشان مشكله حصلت بينكم هتيأسي.... مفيش حياه من غير مشاكل واي زوجين بيتخانقوا بلاش تربطي بينهم ولاتسمحي لعقلك يعمل اي مقارنه جواد مش امجد حتي لو قسي عليكي
: خفت منه لما اتعصب...
: ياحبيتي طبيعي ميقدرش، يتحكم في اعصابه ويزعق شويه..... مش،نهاية العالم
وبعدين مانا اخدت لي قلمين تلاته من هشام.... واهو زي القرده قدامك
ضحكت زهرة : وانتي عاوزني اخد قلمين انا كمان
ضحكت مي : مع اني استبعد انه يعملها بس لو من ايده كله حلو..... ضرب الحبيب زي اكل الزبيب
قالت زهرة بسخريه مريرة : لا انا شبعت زبيب لسنين
قالت مي ; وبعدين بقي في مخك ده.... قلم من جواد ده عادي إنما اللي أمجد كان بيعمله مش طبيعي وده مش زي ده
: ده انتي مصممه بقي انه يديني قلم
غمزت مي : ماهو هيصالحك بعدها
:تفتكري
: طبعا
: عنيد.. حاولت مفيش فايدة
: حاولي تاني
.........
.....
اخذت نفس عميق وهي واقفة بالشرفه بانتظاره بعد ان ظل بالعمل ولم يعد برفقتها الي المنزل لتراه الان ينزل من سيارته ومن الباب الاخر تنزل سالي.
ماان دخل الغرفة حتى توجهت ناحيته و توقفت امامه هاتفه بغيرة واضحة : ممكن افهم اية اللي بيحصل
قال بهدوء ; في أية؟
هتفت بحدة : انت فاهم كويس في اية.....
انت مرضتش ترجع البيت معايا وراجع معاها
خلع سترته والقاها علي المقعد قائلا : بلاش شغل عيال صغيرين انا مش تافهه عشان اعمل اللي دماغك
أمسكت بذراعه ونظرت اليه قائلة : انا عيلة صغيرة ياجواد ومن حقي اتضايق
ضيق عيناه : من اية؟
هتفت به : من بنت عمك اللي رايح جاي معاها
: انا مش رايح جاي معاها
: امال اية ؟
: وصلتها لكليتها ورجعتها البيت
قالت بغيرة : عندك سواق ميوصلهاش هو ليه
قال وهو يتجه لغرفه عمر ; زهرة لو سمحتي انا عاوز انام
وقفت امامه لدي الباب قائلة : مش هتحرك الا لما نتكلم
نظر لعيونها ليري تلك الانثي التي احبها تنتفض بداخلها والتي هي الآن مستعده لفعل اي شئ من أجله ومن اجل بيتها وحياتها معه ليقول : عاوزة اية يازهرة ؟
نظرت الي عيناه مباشرة تسأله : عاوزة اعرف عقابي هيخلص امتي
رفع حاجبه ; ومين بيعاقب مين؟
هتفت : انت طبعا... انت بتبعد عني ومش بتتكلم معايا ولا حتي بتبصلي..... انت بتموتني ياجواد بعد ماعشت علي ايدك
انا عمري مااتخيلت انك تقسي عليا كدة
انهارت كل قوته وصلابته ليمسك بكتفها ويهز راسه قائلا :ولا انا تخيلت اني ممكن اعمل كدة
بس اعمل اية بعد ماوجعتيني بالطريقه دي.... انتي عارفة اية اكتر حاجة ممكن توجعني وعملتيها
خوفك منه وجعني.... شدد من يداه علي كتفها قائلا : قصرت في اية عشان تخافي وانتي معايا....
انتي ليه مش عاوزة تفهي ان نظراتك اللي بتترعش كل ماتجي سيرته بتدبحني من جوايا وتحسسني اني عاجز اني احسسك بالأمان.... لية يازهرة بعد كل اللي بعمله عشانك مصممه توجعيني....
لية كل شوية تسيبي ايدي في نص الطريق
انسابت الدموع من عيونها وهي تهز رأسها :مسبتهاش... بس خفت
صاح بغضب :متنطقيش الكلمه دي تاني امسك بوجهها بين يديه يهتف بحدة : متنطقيش الكلمه دي تاني طول ماانا علي وش الدنيا ولاحتي لمااموت
بكت قائلة : بعد الشر عليك
قرب وجهها اليه قائلا :زهرة انا وعدتك انك عمرك ماهتعيشي لحظة تانيه في خوف وانا عند وعدي... انتي وعمر عمركم ماهتخافوا ابدا وانا موجود أو مش موجود .... انا عملت وديعه كبيرة ليكي انتي عمر عشان لو حصلي حاجة متحتاجوش لحد.... كتبت باسمك البيت والعربيه وربع حقي في الشركة ووصيت مراد عليكي يقف جنبك لو انا جرالي حاجة ...... انا عمري ماهتخلي عنك ابدا
ارتحت بين ذراعيه تبكي بقوة وهي تهز راسها
متقولش كدة..... انا اموت من غيرك
ضمها اليه بقوة قائلا بصوت مختنق : وانا اموت لو شفت في عنيكي نظرة الخوف دي تاني
دفنت راسها اكثر بحضنه تقول برجاء، :: سامحني
قبل راسها قائلا : سامحيني انتي اني قسيت عليكي... اوعي تزعلي مني
:انا بحبك وعمري مااازعل منك ابدا
انتهت كلماتها بين شفتيه يقبلها وهو يشعر بطعم دموعها بين شفتيه ليصعد يقبل كل انش بوجهها يزيل كل أثر للدموع ويوعدها انها لن تعرف لها طريق اخر.....
توسدت صدره العاري لتظل شفتاه تطبع قبلات علي خصلات شعرها بينما همس لها :توعديني انك عمرك ماهتخبي عليا حاجة تاني يازهرة
...............
....
قالت بندم لنادين التي اتصلت تتطمن علبهة : وعدته وانا مخبيه عليه سر كبير.... بس غصب عني خفت اقوله
قالت نادين بتفهم : انتي وقفتي الحبوب يبقي خلاص بلاش حاليا حاجة توتر علاقتكم وان شاء الله بعد ماتبفي حامل صارحيه
وقتها هيفهمك ومش هيضايق
......
...
أجاب امجد علي هاتفه الكي لايتوقف عن الرنين ; عاوزة اية؟
قالت نانسي بلهفه : محتاجاك في خدمة ياباشا
قال بملل وهو ينظر بساعات التي تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل : خير
: بنت غلبانه معرفتي واقعه في مشكله ومحتجالك
قال بعدم اكتراث : مين دي
قالت برجاء : هفهمك بس ينفع تجي معايا دلوقتي القسم نطلع الغلبانه دي الاول
قال بتهكم وهو يستمع لنانسي التي ماان نزل من منزله حتي وجدها بانتظاره بجوار سيارته لتركب معه وتبدا بشرح ماحدث : ولما هي غلبانه امال اية اللي حصل وقبضوا عليها ليه..... اية الفلوس معجبتهاش قامت ضربته علي دماغه
هزت راسها : لا والله ياباشا ملك مش كدة خالص... دي بنت غلبانه وملهاش في حاجة
ده ابن عمها ابن الحرام مش، سايبها في حالها حاول معاها وهي عشان تدافع عن نفسها قامت ضربته وهو قدم البلاغ يتهمها فيه انها عرضت نفسها عليه ..... ابوس ايدك ياباشا البنت غلبانه ومتتحملش الحبس
لوي أمجد شفتيه وحك ذقنه بضع لحظات قبل ان يهز راسه وينزل من سيارته التي اوقفها امام القسم قائلا : خليكي هنا
........
دخل بهيئته الجاده الي الضابط وطلب مقابله ذلك الشاب لينفرد به دقائق
: انت مين؟
قال أمجد بهدوء : مش هنشيع وقت في التعارف..... انت هتتنازل عن البلاغ
هز الشاب راسه بتهكم : وده ليه أن شاء الله
: عشان انا مش فاضي وجاي اخد ملك في ايدي وامشي
رفع الشاب حاجبه : لا والله.... انت متعرفش انها هتشرف في السجن كتير
جلس أمجد واضعا ساق فوق الاخري : لا معرفش... بس اعرف انك انت اللي هتشرف في السجن كتيررر اوي لو حطيتك في دماغي فبلاش الطيب احسن
قال الشاب بسخريه : ودي هتعملها ازاي
قال أمجد بثقة ; ابدا بسيطة... انا بس هجيب شهود وورق ب٥ قروش واثبت انك اغتصبتها وتقضي عمرك في الحبس.
نظر لاهتزاز نظرات الشاب ليقول بثقة :ها قلت اية
.... تتنازل ولا ابدا اخد إجراءاتي وكدة كدة البنت هتخرج معايا
قال الشاب : هتنازل
أوقف أمجد سيارته أسفل المنزل الذي أعطته نانسي عنوانه لتنزل تلك الفتاه التي لم يري وجهها من كثرة البكاء وتسرع تدخل اليه
غطت نانسي جسدها العاري وتناولت سيكارة من عليه أمجد قائلة:متشكرة ياباشا
نفث دخان سيكارته قائلا :
الا قوليلي يابت.. انتي مع مين بالظبط
قالت بابتسامه ; مع المصلحة
هو بيدفع وانت.. لامواخذة ليك معزة عندي
ضحك قائلا :صريحة
هزت راسها : اه.. ولا عاوزني اكذب
وبعدين انا مش بضر حد
نظر اليها قائلا : ضرتيني انا ياروح امك
: لا ياباشا انا نفعتك.... وبعدين ماانا لسة موصلاله خبر انك واقف مع مراته
قال بنظرة ثاقبه :عشان انا كنت عاوز يوصله الخبر ده مش شطارة منك
اعتدلت في جلستها قائلة ;طيب طالما دي قاعده صراحة ماتقولي بقي اخره اللي بتعمله ايه
قال بمكر ; عشانه
: لا
... بفضفض معاك
هز راسه بحيررة ;مش عارف
قالت وهي تنظر اليه ;بس انت اكيد عارف انها مش هترجعلك وان اللي بتعمله هيضرك
وانت اصلا ولا كانت هي فارقه معاك
هز راسه قائلا باقرار :عندك حق بس الخسارة وحشة
:وهتبقي اوحش... لو فضلت ماشي في السكة دي... . انساها ياباشا
:وابني
قالت بهدوء : خلف غير
هتف بحدة : وحياة امك
قالت :لية لا.... انت باشا برضه واي واحدة تتمناك
سخر قائلا :اوعي تكوني انتي
هزت راسها قائلة ; لا مش انا.... بس ممكن البنت الغلبانه دي
: نعم
: وأية المانع ياباشا بنت حلوة وصغيرة وملهاش حد في الدنيا....اكسب فيها ثواب
قال بتهكم :فاتح شئون اجتماعيه
قالت بثقة : لا.... بس هتستحملك
قال بحدة : وانا اية يابنت ال... انتي عشان تستحملني
قالت بجدية : انت عارف انت اية ياباشا ومش اي واحدة تقبل وتتحمل اللي بتعمله
قال بخبث :ماانتي بتتحمليه وكله بتمنه
;انا بقول واحدة اتجوزك وتقبل انك تعمل اللي بتعمله مش بالفلوس
: بنت انتي اتعدلي بكلامك....انا علي اخر الزمن اتجوز واحدة......
قالت وهي تهز راسها :
لا والله ياباشا دي بنت زي الفل.. بنت غلبانه وملهاش في السكة دي خالص.... دي حتي متعرفش انا شغاله اية
اتجوزها وصونها وخد ثواب.... واهو جرب مش هتخسر حاجة.... وانسي بقي اللي فات عشان متأذيش نفسك ولا تأذيها اكتر من كدة
استطاعت ان تؤثر عليه ليقول وهو يسحق سيكارته ; سبيني افكر
......
قالت الهام لساندي : ايوة مش هقوله
: لية ياطنط ؟
: عشان كدة احسن ان شالله ماعنها خلفت منه وبعدين ماهو ممكن يعاند ويخليها تخلف لا هما متخانفين وجواد ابني ابتدي يعرف ان جوزها هيفضل بينهم يبقي تجي منه احسن...
:وبعدين ماانتي بتاخدي الحبوب سنين وانا ساكته... وقتها هيفهم اني بتعمد ابعده عنها
طبع جواد قبله علي راسها بينما تتحرك انامله برقه فوق ذراعها العاري قائلا : احنا بكرة هنرجع بيتنا ياحبيتي
قالت بسعاده وهي تمرر يداها فوق صدره : ياريت ياجواد.. بيتنا وحشني اوي
: خلاص ياروحي... هطمن علي ماما ونمشي الصبح علي طول
اغمضت عيناها وهي تضم نفسها له أكثر : ماشي ياحبيبي
همس بجوار اذنها ; اوضه المكتب وحشتني
افلتت ضحكتها الناعمه لتهمس له : وانا كمان
اشتعلت عيناه بالاثاره من همسها ليلتهم شفتيها بشفتيه يقبلها بقوة وتعرف يداه الطريق لجسدها لتبادله زهرة جنون عاطفته علي الفور....
.......
استيقظ في الصباح علي قبلاتها الناعمه فوق وجنته تهمس له : قوم ياحبيبي
تمتم بنعاس مستمتع بقبلاتها : لو قمت هقوم عشان اكمل ليلة امبارح
ضحكت بنعومه هامسه : معنديش اي مانع
ارتسمت ابتسامه علي ماكرة علي جانب شفتيه : انحرفتي يازهرتي
دفنت راسها بعنقه : علي ايدك
.....
عقدت الهام حاجبيها بحنق : تمشي
: اه ياأمي... هرجع بيتي.. انا خلاص اطمنت عليكي
: بس انا لسة مطمنتش عليك
عقد حاجبه : يعني ايه؟
: يعني طول ماانت مع الست دي هبقي مش مطمنه عليك
قال بتحذير : ماما
قالت الهام بهدوء وهي تفكر انها مضطرة لاستخدام تلك المعلومه وتغيير خطتها حتي لاتترك ابنها مجددا لزهرة : انا خايفه عليك ياابني
هتف بحدة : من اية بس... من مراتي اللي بحبها
:ايوة عشان هي مش بتحبك
: ماما.... قاطعته بانفعال : ايوة ياجواد مش بتحبك وبتحب فلوسك اللي جريت ترميها تحت رجلها
نظر اليها بجبين مقطب : انتي بتتجسسي عليا
:قلتلك خايفه عليك... الهانم اللي كتبت لها ربع نصيبك مش عاوزة تخلف منك... عاوزاك تفضل تربي ابنها وتصرف عليه لغايه ماناخد منك اللي هي عاوزاه وتسببك بعدها وترجع لجوزها
صاح بعصبيه : انتي بتقولي اية... زهرة لايمكن تعمل كدة
هتفت الهام باصرار : لا عملت ولو مش مصدقني اسأل بنت عمك الدكتورة اللي اعرفة ان مراتك بتاخد حبوب منع الحمل ومقالتش ليك... شوف اللي انت عمال بتعمل كل ده عشانها مش عاوزة تخلف منك لية..... شوف اللي انت حارق نفسك عشانها هي بتعمل ايه من وراك.... شوف الملاك وهي بتكذب عليك واسأل نفسك مش عاوزة تخلف منك ليه
..........
انتفضت زهرة حينما صفق جواد الباب بعنف لتلتفت اليه وتري تلك الملامح البشعه التي ارتسمت علي وجهه ولم تتساءل كثيرا عن سببها بعد ان قال بغضب جحيمي : انتي بتاخدي حبوب منع الحمل
زاغت عيونها فهاقد اتي الطوفان وهي من ظنت ان العاصفة قد مرت لتاتي بأشد منها.... يسالها وهو يريد أن تنفي وتخبرة انها كذبه من والدته التي تريده ان يبتعد عنها ولكن نظرات عيونها أكدت له اجابه سؤاله
..قالت بارتجاف : جواد... هفهمك
امسك ذراعها بعنف يهتف بها : تفهميني اية..... هتضحكي عليا بايه.... هتقوليلي زي كل مرة خايفه....
ازدادت يداه قوة علي يدها يهزها بعنف : اية.... هتقولي اييييه..؟ هتقوليلي انك بتستغفليني طول الفترة دي.... نايمه في حضني ومش عاوزة تحملي مني.... اية للدرج دي مش طايقاني
قالت ببكاء راجي :...
جواد عشان خاطري اسمعني... وقدر موقفي
زمجر بحدة بالغه ; قدرت كتير اوي.... لغاية ما رخصت نفسي للدرجة دي قدامك
أمسكت بيده برجاء :جواد.... انت
ابعد يدها بعنف : انا اية.... انا واحد رمي قلبه وكرامته تحت رجليكي وانتي دوستي عليها
ضحكتي عليا واستغفلتني
: لا والله لا.. اسمع
ني
هتف بحدة : مش عاوز اسمع حاجة.... انتي في كل اللى كان بيعمله معاكي مفكرتيش تعملي معاه كدة وحملتي منه..... وانا لسة عاوزني اسمعك
دفعها بقوة علي الفراش خلفها قائلا باشمئزاز : انا ندمان اني حبيت واحدة زيك...
........قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك