نظر نديم الي صديقه وعقد حاجبيه باستفهام ليكرر الشاب جملته بعدم اكتراث : انت مكبر موضوع عمر ده اوي ....
ارتسمت علي شفتيه ابتسامه مستخفه وهو يتابع مش محتاج تحط حد يجيب اخباره ولا تشوف قضيه بيشتغل عليها عشان توقعه ... تقدر توقعه بسهوله ..
موضوع اهبل ويخلص في ساعه واحده مش محتاج كل التخطيط ده
ارتشف نديم قليلا من قهوته قائلا باستخفاف : ساعه !
اوما شادي قائلا باستخفاف مماثل : وبمكالمه تليفون واحده
اجتذب شادي اهتمام نديم الذي قال وده ازاي بقي
ضحك الشاب بثقه سيجارتين حشيش في عربيته وتخلص
لمعت عيون نديم بينما تابع شادي حديثه ليضيق نديم عيناه ويبدأ من الآن في تخيل أخذ ثأره من عمر
ليقول اخيرا بابتسامه خبيثه تشبعت بالانتصار : وليه سيجارتين .... لفه حشيش بحالها مش خساره فيه !
ضحك شادي مقهقها : والله ده علي حسب انت عاوز تقرص ودنه ولا تقضي عليه خالص
قال نديم بغل شديد : اقضي عليه خالص !
شرد عمر طوال الطريق فلم يسرع بسيارته كما اعتاد بل ظل يقود بوتيره هادئه منذ تحركه من اسفل منزل وسيله وحتي قارب علي أول بوابه للطريق الفاصل بين الاسكندريه والقاهره ليتمهل أكثر وهو يقترب من أحدي كمائن الطريق حتي توقف تماما مع اشاره أحدي أفراد الكمين له بالوقوف
مال أحد أفراد الأمن يتطلع تجاه عمر ثم أشار له بتهذيب : افتح لينا شنطه العربيه
ضغط عمر علي زر فتح حقيبه السيارة دون جدال أو حتي تعريف عن نفسه بينما عقله كان شاردا في خطوته التاليه
استمع الي صوت اغلاق حقيبه السيارة ليتأهب للتحرك ولكنه وجد فرد الأمن يعود إليه قائلا وهو يشير إلي شيء بالخلف وهو يطرق تجاه زجاج السيارة الخلفي
: ايه ده ؟!
عقد عمر حاجبيه واستدار برأسه حيث أشار العسكري
الذي سرعان ما فتح باب السيارة الخلفي والتقط شيء ما من فوق الأريكة الخلفيه
ازدادت عقده جبين عمر مع محاوله فرد الأمن استكشاف محتوي تلك اللفه الغريبه التي لايعرف محتواها ولا يتذكر أنه ترك شيء في السيارة مماثل لها لينزل من السيارة بنفس لحظه اقتراب الضابط المسؤول عن الكمين وبرفقته بضع أفراد من الأمن ...: في ايه يا عسكري ؟!
اشار العسكري الي الضابط بتلك اللفه التي تناولها الضابط وسرعان ما عبست ملامحه وسدد نظرات قاتمه تجاه عمر
قائلا : الحشيش ده بتاعك !
انصدمت ملامح عمر بقوة ونقل نظره بين تلك اللفه وبين الضابط الذي سرعان ما أشار لأفراد الأمن : فتش باقي العربيه ...امتثل الرجال لأمر الضابط الذي أشار لعمر : وانت تعالي معايا !
........
..........
تكدرت ملامح الضابط الجالس خلف مكتبه حيث اصطحبوا عمر لأقرب قسم شرطه للتحقيق معه واول ما اكتشفه الضابط هو رتبه عمر وثانيا هو عمن يكون أبيه ليزم شفتيه قائلا : انت ضابط وعارف الإجراءات ياعمر بيه
اوما عمر بينما لاول مره يشعر بمثل هذا الضيق في التنفس المصحوب بعرق بارد يسيل علي طول ظهره ... أنه بالضبط كمن تلقي ضربه علي جين غره ففقد كل توازنه ليهز رأسه بصمت بينما شعر بالشلل يصيب كل تفكيره وحتي لسانه ...فماذا يحدث ؟!
باشر الرجل التحقيق مع عمر دون أن يبدأ بفتح محضر ليقول له بالبدايه: لو حابب تستني المحامي بتاعك يكون افضل
اوما عمر ودون تفكير كان يتصل بأخيه فهو كالغارق لا يعرف ماذا يفعل !
........
..........
: في ايه ياعمر ؟!
اول مره يسمع صوت أخيه بتلك النبره المستنجده ليهب من مكانه ويدور حول نفسه وهو يستمع لمقتطفات من حديث أخيه الذي لا يعلم ماذا حدث الا تلك التهمه التي توجهه له
خالف شتات عقله وحاول أن يبث الطمأنينه في قلب أخيه بينما يقول بثبات : أهدي ياعمر وانا جاي لك علي طول
.....
.......
للحظات تحرك سيف حول نفسه لايعرف ماذا يفعل هو الآخر فالأمر كبير وهو وحده لا يستطيع حله فلم يكن أمامه بد من اخبار أبيه .....حاول أن يمهد أو يرتب كيف سيخبره شيء كهذا لينظر له عاصم باستفهام لملامح وجهه المرتبكه: في ايه يا سيف ؟!
......
.......
هز عمر رأسه حينما طلب له الضابط القهوة قائلا : متشكر
اوما الضابط واعتدل واقفا : هسيبك شويه علي ما المحامي يوصل
خرج الضابط وتوجه الي الرتبه الاعلي منه يخبره بالأمر ليبقي عمر في مكتب الضابط الذي ما أن خرج حتي تخلي عمر عن ثبات ملامحه وترك العنان لمشاعره المختلطه ...شعور بالخوف لاول مره يطرق قلبه وعقله وشعور بالارتباك والعجز عن التفكير ليجد يداه تمتد الي جيبه يخرج هاتفه منساق الي تلك الرغبه التي هبت بعروقه بسماع صوتها ....انتظر بضع لحظات قبل أن يأتيه صوتها ومعه بدأت الدماء تتدفق مجددا بعروقه : وسيله !
نطق اسمها بنبره جعلت قشعريره بسيطه تسري بعروقها ولم تعرف سببها وكأن نبرته نفذت الي قلبها الذي شعر بوجود خطب ما !
: عمر انت كويس
ابتلع عمر غصه حلقه وشريط طويل من الذكريات يتدفق أمام عيناه ....ملامحها ...ضحكتها ...عيونها ...ابتسامتها الحلوة ...كلماتها المعتابه ...نظراتها المودعه ....خفق قلبه بقوة ليجد قلبه ينطق قبل لسانه باعتراف وكأنه اعترافه الاخير : سيلا انا بحبك ....بحبك اوي ومقدرش ابعد عنك ...المره دي بجد صدقي أني لو بعدت
هيكون غصب عني وسامحيني لو مقدرتش انفذ وعدي !
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
♥️♥️♥️♥️♥️🦋🦋🦋🦋🦋
ردحذفعمورى اتمسك بحشيش
ردحذفاقتباااس رائع وياريت يفوق ابننا عمر
ردحذفعاصم هيروح فيها مصيبه عمر المره ده كبيره شوقتينا للأحداث
ردحذفمش عارفة افرح في عمر ولا أحزن عليه..!!
ردحذف❤️❤️❤️❤️
ردحذفولعت يلا 😲😲😲😲
ردحذفتوقيعات اي انتى مفيش معاكى اي توقعات
ردحذفتحفه
ردحذفانا فرحانة فعمر جدا 😈😂
ردحذف