حكايه عمر اقتباس من الفصل الواحد والثلاثون

5


 صمت عمر وتعلثم نظراته أمام سؤال أبيه كان يحمل الاجابه لعاصم الذي رمش بعيناه بضع مرات قبل أن يلتفت الي المحامي قائلا : ايه الحل يا عبد الحميد 

قال الرجل بنبره هادئه : هندخل التحقيق وانا هفهم عمر يقول ايه ...لم ينشغل عمر بشيء مما يقوله المحامي بل ركز نظراته علي ملامح أبيه التي بدي بها الشك واضحا 

فلم يكن منه إلا أن اجتذب اهتمام ابيه بنبرته القويه بينما يقول بثبات : بابا انا معملتش حاجه !

نظر عاصم الي ابنه وتحكم في هدوء نبرته بينما يقول : مش وقته ياعمر ...المهم تخرج 

نبره هادئه ...كلمات مطمئنه ولكنها كانت تمثل خنجر تلقاه عمر بصدره بينما تحمل بداخل طياتها عدم تصديق من جانب أبيه ليكرر عمر كلماته وعيناه تتطلع لعيون أبيه : يابابا بقولك الحاجه دي مش بتاعتي !

ابتلع عاصم وتجاوز الجدال في تلك النقطه ليكرر نفس كلماته بحزم اكبر : قولت مش وقته ياعمر ... اهم حاجه عندي تخرج من هنا 

التفت الي المحامي وأشار إلي عمر الذي بقيت نظراته مثبته علي عيون أبيه تحمل خزلان كبير : عبد الحميد فهم عمر هيقول ايه وانا هشوف هعمل ايه مع النائب العام 

اعتدل عاصم واقفا وهو يتشاغل عن النظر إلي عيون عمر التي لم تفارق النظر إليه بنفس نظره الخزلان متظاهرا باغلاق زر سترته بينما يقول : انا هروح للنائب العام ...التفت الي ابنه قائلا : سيف خليك مع اخوك اوعي تسيبه 

اخيرا استجمع شجاعته لينظر الي ابنه ويواجهه نظره الخزلان في عيناه بينما يقول له : متقلقش ياعمر هخرجك من هنا !

خفض عمر رأسه بصمت يخفي انكساره الذي لاح بعيناه بينما كل ما تمني سماعه هو ثقه ابيه به والتي مهما يفعل اكتشف أنه عاجز عن نيلها ...!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

البارت بكرة أن شاء الله

مستنيه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. بالرغم من ان عمر عليه عمايل مستفزه بس هو عامل زى العيل الصغير لو حد احتواه واقدره هيبقا حاجه تانيه خالص

    ردحذف
  2. قلبي ي عمور دمعت 🥺🥺🥺🦋🦋

    ردحذف
  3. اكتر حاجة ممكن تاذي النفوس هي عدم الثقة خصوصا لو مبنية علي عدم فهم

    ردحذف
  4. عمر محتاج أن أبوه يكون واثق فيه و يحتويه اكتر من أنه يخرجه من المشكلة دي

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !