حكايه عمر الفصل الواحد والثلاثون

13


الفصل السابق
 ( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


بقلق شديد احتضن عاصم عمر الذي لم يزيف اي ثبات بل ترك خوفه وقلقه ينعكس علي كل ملامحه وانفاسه وهو يرتمي بحضن أبيه ....ربت عاصم علي كتف ابنه بتشجيع : متقلقش ياعمر انا جنبك 

نظر عمر الي ابيه بامتنان وغص حلقه بينما بالفعل لم يكن يحتاج لأكثر من هذا من أبيه ...أن يكون بجواره ويشعره أنه بظهره حتي تنبعث القوة والشجاعه في عروقه ...

جلس عاصم وسيف والمحامي برفقه عمر ليبادر عاصم بالسؤال : ايه اللي حصل ياعمر ؟

أخبرهم عمر بما حدث بالتفصيل ليضيق عاصم عيناه ويسأل السؤال الذي بقي في حلقه طوال الطريق : انت كنت في اسكندريه بتعمل ايه يا عمر ؟!

.......

..........

أوقف ايهم سيارته جانبا والتفت الي غرام التي بقيت علي حالتها الصامته منذ خروجهم من المشفي حيث اخذها لتضميد جرح جبينها ....صامته فقط تنفلت بين الحين والآخر شهقه مكتومه من بين شفتيها حيث تبكي بصمت ...تنهد وسحب نفس مجددا وزفره ببطء قبل أن يقول برفق وهدوء : اللي عملتيه غلط ....ومش بس غلط لا حرام ...لما تموتي نفسك انتي مش هتصلحي غلطتك لا انتي هتموتي كافره !

عقلاني وكأنه يتحدث مع أحدي ابنتاه ولكنه ليس مكانها فهو يتحدث حديث العقل وهو يري ويحكم من خارج الموضوع الذي غرقت هي به ولم تجد لنفسها سبيل اخر لتخرج كلماتها اليائسه ممزوجه بدموعها الحاره : كنت هعمل ايه ....مفيش في أيدي حاجه تانيه اعملها 

بالطبع محقه في يأسها الذي جذب المزيد من تعاطفه معها ولكن التعاطف هو كل ما يستطيع أن يمنحها اياه 

ليتطلع إليها بصمت يستمع إليها بينما تتابع بندم وقهر وضعف : كل الابواب اتقفلت في وشي ...مبقاش ليا مستقبل ولا عندي اي سبب اكمل بيه حياتي ...كنت هعمل ايه !

سؤال من كلماتان ( ماذا تفعل ؟!) ولكنه سؤال إجابته صعبه ولا يعرفها لتستمع الي تنهيده من صدره قبل أن يحاول أن يسكن ضميره بتلك الكلمات التي تصف الحقيقه نعم ! ولكنها لا تقدم لها أي حل 

: كنتي تفكري في كل ده قبل ما تمشي في طريق عزه !

فاجأته بنظرات عيناها الباكيه وهي تتطلع إليه لحظه قبل أن تسأله : وانت فكرت قبل ما تمشي في طريقها ؟

بوغت ايهم بسؤالها الذي بقي هو الآخر بلا اجابه بينما بالفعل لم يسأل نفسه مثل هذا السؤال لتندفع غرام بتأنيب ولوم : بتقولي كنتي فكري وانت صح مش هجادل بس انت كمان فكرت .....انا مش ضحيه ولو ضحيه فأنا ضحيه نفسي ...نفسي اللي بمنتهي السذاجه رميتها في طريق زي ده وانا بفكر أنه العوض عن حياتي ...حياتي مع أمي اللي اه كانت صعبه بس دلوقتي بتمني ارجع ولو دقيقه فيها ....تابعت كلماتها كما تابعت دموعها الانسياب فوق وجنتها : منتهي السذاجه اني اقولك أن كل اللي فمرت فيه حلم ...حلم زي اي بنت ظروفها صعبه ومقفول عليها ومتعرفش الا النهايات بتاعه الافلام والروايات 

مكنش ليا صحاب ولا حد يعرفني أن الحياه برا حضن امي القاسي اقسي واصعب ....مكنتش اعرف ان قسوتها دي خوف زايد عليا ومش بلومها ابدا عشان دلوقتي عرفت اد ايه كان عندها حق في خوفها عليا وفي كلامها عن فيفي وامها ...ازدادت غصه حلقها بقوة بينما تتابع بيأس : بس كنت اعرف منين كل ده ....اعرف منين وانا اول تجاربي في الحياه تجربه زي دي شيطانه زي فيفي فهمتني انها الحياه اللي بحلم بيها .... كورت قبضتها وضربت ساقيها بغل وهي تتابع بقهر : غبيه صدقتها ووثقت فيها ومشيت ورا كلامها ولغيت عقلي ومسمعتش اي صوت جوايا بيفكرني بكل اللي اتربيت عليه ....مشيت ورا كلامها اني اسمع كلامك عشان تكون مبسوط مني وسكتت الصوت اللي كان جوايا أن البي بعمله غلط ...وثقت فيك زي ما وثقت في عزه وفيفي 

هزت راسها بقوة ووضعت وجهها بين يديها واجهشت في البكاء وهي تتابع : مش بلوم حد فيكم ...انا بس اللي غلطتت ....وكل اللي بقوله ده مبقاش منه أي فايده. ...انا عارفه ! 

هدأت حده بكاءها قليلا لتمسح دموعها بظهر يدها وتتطلع الي الفراغ امامها وتردد بيأس : انا ضيعت نفسي واستاهل كل اللي يجرالي وعشان كده كان لازم اموت نفسي 

افلام من بين شفتيه نبره السخط والرفض : مش حل !

التفتت إليه بعيونها الباكيه تواجهه بها وهي تسأله : ايه الحل ....؟!

زم ايهم شفتاه واشاح بوجهه تجاه نافذه السيارة بجانبه لتكرر غرام نفس سؤالها بيأس اكبر : سكتت ليه ...ايه الحل رد عليا ! 

صمت ايهم لتهز غرام راسها بيأس وتمد يدها الي مقبض باب السيارة  بجوارها وتفتحه وتهم بالنزول ...التفت اليها ايهم سريعا : رايحه فين ؟!

قالت بغصه حلق : مش مهم ...مش هفرق مع حد اروح فين !!

انزعجت ملامحه بشده حينما غادرت السيارة لينزل هو الآخر وبسرعه كان يلحق بها ويتوقف امامها مزمجرا : هتموتي نفسك ولا هترجعي لعزه ....!

عقدت حاجبيها باستنكار من اتهامه ليتابع ايهم بسخط : ماهو مفيش قدامك الا طريق من دول 

ازدادت ملامح الاستنكار بوجهها ليزم ايهم  شفتيه بحنق وهو يتابع بإقرار : معنديكش طريق الاواحد من دول لو مجتيش معايا 

عقدت حاجبيها ونظرت له باستفهام : اجي معاك فين ؟

زفر ايهم بضيق : هيكون فين ....هشوفلك حل !

ابتلعت غرام ببطء ونظرت إليه ليشير إليها لتعود الي السياره التي ما أن دخلت إليها حتي قالت ببطء وهي تتطلع الي ملامحه التي كانت جامده بشده ولكن الحيرة والضيق ارتسمت فوقها : هتتجوزني !

فرك ايهم جبينه وهز رأسه بإصرار لم يتزحزح : قولتلك قبل كده مستحيل !

عقدت حاجبيها باستنكار : امال ايه الحل ؟!

التفت لها وعاد يفرك جبينه بتفكير قبل أن يقول وهو يدير سيارته ويتحرك بها : هاخدك بيتي التاني تقعدي فيه لغايه ما نشوف حل 

هزت غرام راسها سريعا برفض : مستحيل ! 

التفت لها ايهم بانفعال شديد نبع من قله حيلته : امال عاوزة ايه .....عاوزة تعيشي في الشارع ...اسمعي الكلام مفيش قدامك حل غير ده اقبلي بيه 

هزت غرام راسها برفض : لا ....أوقف ايهم سيارته فجاه والتفت لها بعصبيه : لا ليه ....انتي يا بنتي مش سامعه نفسك ....بقولك معندكيش حل تاني ..يا تموتي نفسك من اليأس يا تعيشي في الشارع أو ترجعي لعزه ....الطريق ده ولا انك تعيشي في بيتي لغايه ما نشوف حل 

فرك وجهه بعصبيه وتابع بحزم : متخافيش لو في دماغك اني بعمل كده لأي هدف طلعي الكلام الفارغ ده من دماغك ...مش هقرب منك ...يبقي تعقلي وتسمعي الكلام وتقبلي بالحل ده  

أزاحت غرام بقايا دموعها من فوق وجنتيها وهزت راسها : ده مش حل ...رفعت عيناها إليه وواجهته: الحل انك تتجوزني ...هو ده الحل الوحيد 

نظر لها ايهم بحده من إصرارها لتتبادله غرام بجرأه التحدي : انت عارف أن ده الحل الوحيد وانت مش عاوز تعمله ...غص حلقها وخفت حده جرأتها وهي تتابع : انت خايف علي نفسك وصورتك قدام بناتك ومحلمني انا كل الغلط 

افلتت نبره ايهم الساخطه: عشان انتي غلطتي 

افلتت نبره غرام بغضب هي الأخري : وانت كمان غلطت 

تبادلا نظرات التحدي للحظه قبل أن تتابع غرام وهي تخفض عيناها : ايوة غلطتت زيي ... ليه انا بس اللي اتحمل وانت متجيش علي نفسك وتكتب مجرد عقد هينقذ مستقبلي ويكون سبب امي تسامحني 

اندفعت الدموع مجددا من عيونها وهي تتابع : انت مخسرتش ومعندكش استعداد تخسر اي حاجه بس فكر فيا انا خسرت ايه ....ليه مش عاوز تساعدني 

بالرغم من فوران الدماء في عروقه ليس اعتراض علي تخطأتها له بل لعجزه فهو لا يريد هذا الحل وبنفس الوقت يريد مساعدتها 

ليزفر مجددا ببطء قبل أن يقول وهو يحاول أن يتمسك بهدوءه : عشان مساعدتي ليكي معناها اني اخسر بناتي ...بناتي اللي عشان خاطرهم مشيت في سكه عزه زي ما بتقولي 

عقدت حاجبيها لتزداد حده نبرته وهو يتابع : انا مش برمي غلطي علي حد انا عارف اني غلطتت ومتحمل غلطي وانا من الاول اللي اخترت اعمل كده عشان خاطرهم محدش منهم طلب مني ...انا اللي حبيت يفضلوا محتفظين بصوره الاب بعد ما فقدوا امهم 

محبتش ادخل تغيير عليهم يكون سبب ولو للحظه حد منهم نفسيته تتأثر ...انا عملت كده سنين وانا مقتنع ومعنديش اي استعداد دلوقتي اضيع كل اللي عملته عشانهم ...فهمتي 

كانت كلماته موجعه للغايه وبنفس الوقت تحمل عنوان كبير لرجل حنون علي ابنتاه لايقبل حرفيا أن تمسهم نسمه هواء ...رجل اقنع نفسه بشيء ربما كان يحدث عكسه ويحسن اختيار زوجه تكون بديل لوالدتهم ولكنه لم يدع للخطأ اي مجال فسار هو في طريق سري يحافظ به علي شعور ابنتاه ...لا نستطيع تخطأته أو تبجيله فكل منا له تفكيره ومعتقداته وأفكاره ..!

نكست غرام راسها بيأس دون قول شيء ليتشجع ايهم ويتحدث قائلا بنبره هادئه : اسمعي الكلام واقبلي الحل ده مؤقتا ... فتره ووالدتك هتهدي وتحاولي معاها تاني 

رفعت عيناها ببطء تجاهه ليهز رأسه لها مشجعا : وافقي وانا هاخدك بيتي التاني تعيشي فيه وهاخد بالي من طلباتك زي بناتي ومش هقربلك وانا كلمتي سيف !

........

....

فرك مراد وجهه بجبين مقطب وهو يعتدل جالسا يحرك جسده يمينا ويسارا بألم من نومته الغير مريحه علي الأريكة ....تلفت حوله للهدوء الذي يعم المنزل بهذا الوقت الباكر ليلقي نظره الي ساعته التي التقطها من فوق الطاوله أمامه ووضعها بمعصمه ....وقعت عيناه علي اختبار الحمل ليبتلع ببطء وهو يتمني لو يعرف نتيجته .... نظر تجاه باب غرفتها الموارب بتردد ...أن دخل إليها وحاول التحدث معها ربما تكون هدأت وتقبل وربما لا ...تنهد وعاد ليجلس علي الأريكة وبيده اختبار الحمل يفكر بحل يرضيها به ويهديء من غضبها برغبه منه في ازاله الجفاء بينهما واسعادها وعوده الصفة لحياتهم التي عكرها بقسوته الغير مقصوده عليها 

قام واتجه الي الشرفه لينظر الي الورود التي تعشقها يختار أحدهما ثم يقطفها ويأخذها ليضعها علي الطاوله بجوار اختبار الحمل وهو يبتسم بينما يضع ورقه صغيرة دون عليها تلك الكلمه ( اسف ..بحبك ) 

أنها لن تصمد وسترضي باعتذاره ...!

....

.........

صمت عمر وتعلثم نظراته أمام سؤال أبيه كان يحمل الاجابه لعاصم الذي رمش بعيناه بضع مرات قبل أن يلتفت الي المحامي قائلا : ايه الحل يا عبد الحميد ؟

قال الرجل بنبره هادئه : كميه المخدر لاهي صغيرة ولا كبيرة يعني هتاخد التحقيق لاحتمال أنها للاستخدام الشخصي اكتر منها اتجار .....عقد عمر حاجبيه وقال باستنكار : ايه اللي بتقوله ده ....!

قال المحامي باستدراك ::نشوف التحقيق الاول وبعدها نفكر في الحل ...التفت الي عاصم وتابع : حاليا انا هدخل التحقيق و هفهم عمر يقول ايه ...لم ينشغل عمر بشيء مما يقوله المحامي بل ركز نظراته علي ملامح أبيه التي بدي بها الشك واضحا 

فلم يكن منه إلا أن اجتذب اهتمام ابيه بنبرته القويه بينما يقول بثبات : بابا انا معملتش حاجه ! 

نظر عاصم الي ابنه وتحكم في هدوء نبرته بينما يقول : مش وقته ياعمر ...المهم تخرج 

نبره هادئه ...كلمات مطمئنه ولكنها كانت تمثل خنجر تلقاه عمر بصدره بينما تحمل بداخل طياتها عدم تصديق من جانب أبيه ليكرر عمر كلماته وعيناه تتطلع لعيون أبيه : يابابا بقولك الحاجه دي مش بتاعتي !

ابتلع عاصم وتجاوز الجدال في تلك النقطه ليكرر نفس كلماته بحزم اكبر : قولت مش وقته ياعمر ... اهم حاجه عندي تخرج من هنا 

التفت الي المحامي وأشار إلي عمر الذي بقيت نظراته مثبته علي عيون أبيه تحمل خزلان كبير : عبد الحميد فهم عمر هيقول ايه وانا هشوف هعمل ايه مع النائب العام 

اعتدل عاصم واقفا وهو يتشاغل عن النظر إلي عيون عمر التي لم تفارق النظر إليه بنفس نظره الخزلان متظاهرا باغلاق زر سترته بينما يقول : انا هروح للنائب العام ...التفت الي ابنه قائلا : سيف خليك مع اخوك اوعي تسيبه 

اخيرا استجمع شجاعته لينظر الي ابنه ويواجهه نظره الخزلان في عيناه بينما يقول له : متقلقش ياعمر هخرجك من هنا !

خفض عمر رأسه بصمت يخفي انكساره الذي لاح بعيناه بينما كل ما تمني سماعه هو ثقه ابيه به والتي مهما يفعل اكتشف أنه عاجز عن نيلها ...! 

لاحظ سيف تلك الملامح التي ارتسمت فوق وجه أخيه بينما وقف مكانه لا يستمع لشيء مما يتحدث به المحامي ليقول له برفق : عمر ساكت ليه ؟

هز عمر كتفه بعدم اكتراث : اقول ايه ؟

قال سيف بتشجيع : تتكلم مع الاستاذ عبد الحميد وتحكيله كل اللي حصل بالتفصيل عشان يلاقي مخرج 

تنهد عمر وقال باقتضاب : انا قولت اللي حصل 

اوما سيف وتبادل النظر مع المحامي لحظه قبل أن يقول له : بعد اذنك يااستاذ عبد الحميد ممكن اتكلم مع عمر لوحدنا 

اوما الرجل واعتدل واقفا ليغادر الغرفه ...التفت سيف الي أخيه قائلا : مالك ياعمر ؟

هز عمر رأسه قائلا بوجوم بينما نظره الشك في عيون أبيه بالفعل هدمت ما بداخله من قوه : مفيش يا سيف 

تنهد سيف قائلا وهو يضع يداه علي كتف أخيه : مفيش ازاي ....هو انا لسه هعرفك !

التفت له عمر وتتطلع الي وجهه لحظات قبل أن يقول بأسي : المفروض انكم تعرفوني كويس وتبقوا متأكدين اني لا يمكن اعمل حاجه زي دي 

اوما سيف بدون جدل : طبعا وهو حد قال انك عملت كده 

انفلت لسان عمر بعتاب جاف : نظرات ابوك ليا كلها شك 

هز سيف رأسه : لا طبعا ....هو بس خايف عليك 

هز عمر رأسه : لا ومتنكرش ياسيف 

حك شيف ذقنه قائلا : جايز هو بس اتضايق من المشكله بس مش معناه أنه بيشك فيك 

وضع يده علي كتف أخيه وتابع : عمر متفكرش في أي حاجه وركز علي حاجه واحده بس وهي انك تخرج من هنا !

....

........ ( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

طالت نظرات ايهم الحانقه تجاه غرام التي حاولت السيطرة علي خوفها من ملامح وجهه الغاضبه فخفضت عيناها سريعا تركزها علي يدها التي كورتها في حجرها بينما تبرر إصرارها : لو زي ما بتقول عاوز تساعدني يبقي خليني مع بناتك ...هناك انا هكون مطمنه اكتر .....ابتلعت باقي حديثها حينما انفلتت نبره ايهم الغاضبه : مطمنه من اييييه ..قولتلك مش هقربلك !

تمالكت غرام رجفه يدها وابعدت عيناها عن مرمي نظراته الغاضبه وهي تقول بتبرير : بس وجودي في بيتك معناه وحش ...استجمعت شجاعتها والتفتت إليه وهي تتابع : ليك انت كمان قبل ما يكون ليا....افرض حد عرف بوجودي في بيتك ..بناتك هتقول ايه !

ضيق ايهم عيناه بحنق شديد بينما ضغطت عليه بآخر كلماتها ...ازدادت عقده جبينه ليسري الخوف بكيان غرام وتغمض عيناها بحركه لا اراديه خوفا من رده علي ما نطقت به لينقذها تعالي رنين هاتفه بتلك اللحظه 

أجاب ايهم باقتضاب : عمر !

عقد ايهم حاجبيه وتغيرت كل ملامح وجهه وهو يقول : انت فين ؟!

اغلق الهاتف لتجده غرام يدير محرك سيارته ويتحرك بها بسرعه ....استجمعت شجاعتها وهي تتجرأ وتسأله : هنروح فين ؟

عبست كل ملامحه وهو يلقي لها نظره قبل أن يتابع قيادته ون قول شيء لتبقي دقائق بترقب قبل أن يسري الارتياح بعروقها حينما وجدته يتوقف اسفل منزله 

التفت لها بعيون غاضبه بينما يقول بنبره محذره : لو فتحتي بوقك بكلمه مع البنات والله ما هتلحقي تكمليها 

أومات غرام سريعا دون قول شيء فيكفي أنه سيدعها تبقي مع بناته ...مجددا بنفس نبره التحذير كان يتابع : ولو فكرتي تاني تحاولي تموتي نفسك انا اللي هخلص عليكي فاهمه 

أومات غرام لتتراجع سريعا للخلف ملتصقه بظهر مقعدها ما أن مال ناحيتها تجاه الباب بجوارها يفتحه ويتراجع مجددا الي مقعده مشيرا لها باقتضاب : انزلي 

نزلت ولكنها بقيت واقفه مكانها تتطلع إليه ولكنه اشاح بوجهه وانطلق بسيارته ....بنفس الوقت أخرج هاتفه من جيبه واتصل بحلا يخبرها أنه سيتأخر بعمله وان تلك الفتاه ستبقي معهم الليله لحين عودته 

ابتسمت حلا وهي تفتح الباب وعلي أذنها الهاتف لتعطي لايهم التمام : اه يا بابي اهي قدامي ... اعطاها ايهم التعليمات التي تحفظها حينما يتركها وحدها مع اختها : تمام...حاضر يابابي ...خد بالك من نفسك يا ايهوم سلام 

أغلقت الهاتف وأشارت الي غرام التي بقيت واقفه علي الباب تفرك يدها بوجل : واقفه ليه ...اتفضلي !

.........

....

أوقفت وسيله سيارتها الصغيرة أمام قسم الشرطه وأسرعت إليه لتسأل أحد أفراد الأمن الواقفين لدي الباب 

: ولما متعرفيش مكانه جايه ليه!

هتفت وسيله برجاء : لو سمحت ساعدني ...انا روحت نقطه ** قالولي أجي هنا ...ممكن بس تقولي اروح فين ؟!

تجاهلها فرد الأمن وهو يرفع يده ليؤدي التحيه لأحد الرتب الذي مر ودخل الي القسم ....ليعود مجددا للنظر الي وسيله ويهتف بها : يا انسه اتفضلي من هنا !

هزت وسيله راسها واولته ظهرها تفرك وجهها بقلق وقله حيله بينما لا تعرف له طريق ومنذ اتصاله بها وهي تحاول الذهاب إليه ...فذهبت الي اقرب نقطه شرطه بمكان الكمين وقادوها الي قسم شرطه واخر 

أوقف ايهم سيارته ونزل منها سريعا باتجاه باب القسم لينطق معرفا عن نفسه بكلمات سريعه : عقيد ايهم عبد الحميد

تمهلت خطواته وهو يعبر من الباب ليعود سريعا خطوتين بدهشه وهو يري تلك الفتاه أمامه  : وسيله!

تنفست وسيله الصعداء وهي تستجمع ملامح هذا الرجل لتقول سريعا : انت جيت عشان عمر 

اوما ايهم لها لتقول برجاء : خدني عنده بسرعه لو سمحت ...انا بدور عليه من بدري 

تردد ايهم بينما لايعرف الوضع بالأساس ليقول لها بتهذيب وهو يمد يداه لها بمفتاح سيارته : طيب ممكن تستني في العربيه دقائق وانا هطمنك

هزت وسيله راسها : لا انا جايه معاك ...

هز رأسه لتنظر له بأصرار نفذته وهي تتجه خطوه تتقدمه للداخل : لو سمحت عاوزة اشوف عمر واطمن عليه 

تنهد ايهم بقله حيله ليشير لها أن تتبعه ......

احتقن وجه عمر بالغضب لينفجر بأخيه : متبررش يا سيف ....مسح علي رأسه بعصبيه حاول ولكنه عجز في السيطره عليها بينما يهتف : لو انت كنت مكاني كان نطق وقال مستحيل سيف يعمل كده ...انا عمر ....عمر جايز يعملها 

تعكرت ملامح سيف بينما يحاول السيطرة علي غضب أخيه الذي يخشي كثيرا أن يؤثر غضبه عليه بينما وقفوا خارج غرفه التحقيق بانتظار دخولهم ليحاول تهدئته : اهدي يا عمر ....مش وقته ...قولتلك ركز تخرج من هنا الاول 

نظر عمر الي أخيه وهز رأسه بحنق : ماشي يا سيف ...هركز !

هركز عشان أنا لو عيل برياله اكيد مش هسيب كيس حشيش علي كنبه عربيتي و كنت هقول في الكمين أني ضابط ...مكنتش هقف ولا اخليهم يفتشوني 

محق للغايه ليواجهه نظرات أخيه وتلتوي شفتاه بابتسامه ساخره : مش كده ولا ايه ! 

فتح سيف فمه ليتحدث ولكن هذا الصوت القلق اسكته ليلتفت كلاهما الي وسيله التي نطقت اسمه بلوعه وهي تشرع بخطواتها تجاهه : عمر !

بدون تفكير وباحتياج شديد فتح عمر لها ذراعيه لترتمي وسيله بحضنه وهي تردد اسمه بقلق : عمر انت كويس 

غاب عمر لحظه وهو يضمها بين ذراعيه متظاهرا بأنه من يسكن قلقها بينما كان يفرغ قلقه بين ذراعيها ....تراجعت وسيله خطوة تنظر بوجل إليه بينما تصرفت بعفويه لتجد ابتسامه حنونه ترتسم علي شفتيه وتنعكس في عيناه بينما يسألها برفق : جيتي هنا ليه ؟

قالت بصوت مختنق بالدموع : كنت عاوزة اطمن عليك 

قال بحنان وهو يمرر يداه علي خصلات شعرها : انا كويس اطمني 

تحدث ايهم الي سيف : ايه اللي حصل ؟

أخبره سيف باقتضاب بينما بقي عمر يتحدث مع وسيله لدقائق قبل أن تتغير كل ملامحه وتتوهج النيران بنظراته الغاضبه وهو يجذبها خلف ظهره بينما بلحظه كان يركض من أمام سيف وأيهم ....! 

دون مقدمات كان عمر يتجه الي هدفه مباشره والذي تمثل بهذا الشاب الذي لم تسعفه قدماه للهرب وكان يتلقي لكمه قويه من قبضه عمر الذي لاحظه وهو يلتقط له الصور .....سقطت الكاميرا من يد الشاب كما سقط أرضا متألما من لكمات عمر التي انهالت عليه .....ارتبك الوضع واسرع سيف وأيهم يحاولون ابعاد عمر عن الشاب وتجمع بعض أفراد الأمن حولهم ....نفض عمر دماء الشاب عن يداه وأشار لايهم بحزم : خد وسيله من هنا يا ايهم 

هزت راسها بخوف مما يحدث لينظر لها عمر بحزم : روحي مع ايهم !

اشار لها ايهم أن تتبعه بنظره راجيه الا تعترض لتذهب برفقته الي الخارج بينما كان سيف يتبع عمر الذي امسك بذراعه أحد أفراد الأمن يقوده لمكتب الضابط وقد أضاف مصيبه جديده لمصيبته الحاليه ! 

ما أن خرجت وسيله إلي خارج القسم برفقه ايهم حتي قالت له برجاء : اطلع خليك مع عمر وانا هرجع لوحدي 

هز رأسه : سيف معاه ...الوقت اتاخر .د.. خليني اوصلك بسرعه وهرجع له 

هزت راسها بقلب ينتفض خوفا علي عمر  : لا معايا عربيتي ...لو سمحت اطلع وخليك معاه 

اوما ايهم وبالفعل اسرع مجددا للداخل بينما عادت وسيله إلي منزلها بعيون تغشاها الدموع 

أوقفت سيارتها وبقيت بداخلها تفكر في العوده إليه 

لتنتفض بخوف ما أن استمعت لتلك الطرقات علي زجاج سيارتها لتنظر الي جوارها ....التقفت أنفاسها وهي تري جارهم يسألها بقلق : خير يا انسه وسيله ...في حاجه ؟

هزت راسها وهي تنزل من السياره: لا يا اسطي حسونه مفيش حاجه 

اوما لها قائلا بتهذيب : انا قلقت لما لقيتك واقفه في وقت متأخر كده 

قالت بعقل مشتت : لا ابدا كان عندي مشوار ورجعت

ابتسم لها قائلا :  بالسلامه ....لو عاوزة اي حاجه اأمري ...الحاجه موصياني 

هزت راسها واتجهت الي الداخل بضع خطوات قبل أن تعود برأسها وترفع عيناها في أرجاء الشارع وعلي الفور تتجه عيناها الي محل حسونه الكهربائي الذي لم يكد يعود الي محله حتي استمع الي صوت وسيله : اسطي حسونه !

: نعم 

........

............

هتف عمر بامتعاض : كنت اسيبه يصورني ويعمل خبر عليا ...!

قال المحامي بهدوء : مكنش في داعي تضربه بالعنف ده ياعمر بيه ...احنا كده بنعقد الأمور اكتر....

زفر عمر بضيق واشاح بوجهه بينما كان ايهم واقف بجوارهم يتحدث مع أحد الضباط الذي يبلغه بتطورات الوضع بعد التحقيق مع عمر ...اصطدمت عيناه بعيون عاصم الذي عاد من مقابلته مع النائب العام ليسرع إليه عبد الحميد : ايه يا عاصم بيه 

قال عاصم وهو يتلقف أنفاسه : اتكلمت معاه ....تهامس الرجلان قليلا ليستمع عمر الي أحد الحلول التي عرضها المحامي : لو نتيجه تحليل المخدر اتغيرت طبعا يبقي الموضوع منتهي 

ليعقد عمر حاجبيه بقوة ما أن قال عاصم باقتضاب : اعمل اللي تقدر عليه وانا كمان ليا تصرف 

وكان تصرف أبيه متمثل في مكالمته التي استمع اليها عمر ( شافعي ... شوف ليا واحد من رجالتك .....) 

ابتلع عمر ونظر الي أبيه بعتاب : هتجيب حد يشيل القضيه مكاني !

زم عاصم شفتيه وأشار لعمر أن يخفض صوته : اه ياعمر ...لو وصل الموضوع لكده هعمل كده 

ولا عاوزني اسيبك تتحبس 

افلتت العتاب من نبره عمر : عاوزك تثق فيا اني معملتش كده 

افلتت أيضا الكلمات من شفاه عاصم : اثبت ياعمر !

اهتزت نظرات عمر ليمسح عاصم وجهه وينظر الي ابنه بجديه وهو يمسك بكتفه : يا عمر دلوقتي مش مهم اي حاجه الا انك تخرج ...مش مهم اصدق برائتك المهم الدليل اللي يثبت ده وطالما مفيش دليل يبقي لازم نفكر في أي حل ...فهمتني 

ابعد عمر يد أبيه برفق عن كتفه وابعد عيناه عنه ووقف بصمت ...صمت محمل بخزلان اعجزه عن تفهم صحه حديث أبيه ! 

.......

.........

تهلل وجه وسيله ودق قلبها بقوة وهي تشير بيدها الي تلك الشاشه التي بقيت تراقبها : أيوة ...وقف هنا يا ااسطي حسونه 

أوقف الشاب شاشه الكمبيوتر التي عليها تسجيلات كاميرا المراقبه لتقول له : قرب شويه الصورة ...ينفع 

اوما لها وحاول تقريب الصورة ليظهر جليا ذلك الذي يقترب من سياره عمر ويلتف حولها بضع مرات قبل أن يستند الي احد اعمده الاناره ....بضع دقائق ونزل عمر متجها الي سيارته يدخل إليها قبل أن يتجه إليه شاب آخر يتظاهر بالحديث معه وسؤاله عن شيء قبل ان يستغل الاول الفرصه ويلقي بهذا الشيء من خلال نافذه السياره بينما حاول الآخر الهاء عمر عن ملاحظه هذا الشيء ...!

قال حسونه بعدم فهم : حد سرق حاجه من الباشا لا مواخذه

أومات وسيله : اه يا ااسطي ....

أعاد المشهد مجددا ليضرب كفه : شوف ولاد الحرام ...واحد يلهي الباشا والتاني ...ايه ده ...ده حط حاجه في العربيه  

قالت وسيله سريعا : ينفع تديني نسخه من التسجيل 

اوما لها قائلا : من عنيا ...بس ابن الحرام وشه مش باين في الكاميرا 

قالت وسيله وهي تخرج فلاشه من حقيبتها : مش مهم ....حط ليا التسجيل هنا لو سمحت ..!

..........

....

أبعدت جوري خصلات شعرها خلف أذنها وهي تتثاءب بينما تسير بخطوات بطيئه مازال النعاس يسيطر عليها خارج الغرفه  ليتواري مراد سريعا من مرمي نظراتها  ...

اتكأت الي الطاوله الرخاميه بينما تنتظر الحليب أن يسخن قبل أن تأخذه وتصبه فوق قهوتها ثم تأخذ الكوب وتتجه الي الخارج ....وقف مراد خلف ذلك الحائط يتطلع إليها وهي تجلس علي الاريكه بأحد أركان البهو يترقب رد فعلها والذي يتوقعه بثقه .....اجتذب نظر جوري تلك الورقه والورده بجوار الاختبار وهي تميل لتضع طوب قهوتها علي الطاوله لتضيق عيناها لحظه قبل أن تهب واقفه وبحنق شديد تمسك بتلك الورقه وتكورها بين قبضتها هاتفه بعصبيه : ده بعينك ....اسف ...بعد كل ده اسف وخلاص 

كتم مراد أنفاسه الغاضبه بينما تفاجيء برد فعلها والذي لم يكن الوحيد بينما ازدادت عصبيتها وهي تري الورده لتصيح بغضب : كمان قطفت الورده ....اقول ايه عليك ياابن البحيري !

وضع مراد يده علي فمه يكتم ضحكته التي لايعرف سبب لها بينما بالفعل كان غضبها وغيظها منه حد الجنون محبب ....لتكمل جوري غضبها وهي تمسك بهذا الاختبار وتلقيه بسله المهملات وتتجه بخطوات حانقه تعود الي غرفتها وتصفق الباب خلفها بعنف ....مسح مراد وجهه بينما مازالت ملامحه ضاحكه ليردد لنفسه بعدم فهم : وهي الورده حرام تتقطف يعني ....وكمان بتقولي ابن البحيري 

حك ذقنه وتابع لنفسه : شكلك هتشوف الويل ياابن البحيري فعلا وشكلها هتطلع عليك القديم والجديد 

نظر إلي اختبار الحمل الذي القته في سله المهملات ليحك ذقنه : اكيد حامل !

......

.........


رفعت غرام عيناها تجاه الباب بعد أن طرقته هنا بضع مرات قبل أن تفتحه وتطل برأسها منه : مساء الفل

قالت غرام بابتسامه هادئه : مساء النور 

قالت هنا بحماس : انا قولت لحلا انك اكيد لسه منمتيش ...يلا قومي اسهري معانا 

ترددت غرام بخوف أن تخرج من غرفتها ويعود ليراها برفقه ابنتاه ولكنها لم تصمد أمام إصرار هنا التي جذبت بدها بتشجيع : قومي ده في فيلم تحفه هنتفرج عليه وكمان هنطلب بيتزا وجهزنا الفشار والمكسرات ولو عاوزة ايس كريم موجود ....يلا ده يوم الحريه !

عقدت غرام حاجبيها باستفهام لتضحك هنا موضحه : احنا بنسمي اليوم اللي ايهم باشا بيكون في شغله فيه طول الليل يوم الحريه ...انا وحلا بنسهر للصبح 

...يلا قومي !

......

.........

اعطي عاصم لسيف بعض التعليمات : خليك مع عمر وانا هطلع اشوف شافعي عمل ايه ....اياك يتحرك من مكانه لما يخرج من التحقيق !

اوما سيف وبقي واقفا بانتظار انتهاء التحقيق مع أخيه لينظر في ساعته ويسأل ايهم : اتأخروا كده ليه ؟

هز ايهم كتفه : عادي ساعات التحقيق بيطول !

التفت سيف تجاه تلك الخطوات المسرعه ليعقد حاجبيه وهو يري وسيله تعود : رجعتي ليه يا وسيله ؟

قالت وسيله بلهفه وهي تخرج الفلاشه من حقيبتها : انا جبت دليل براءه عمر !

عقد ايهم وسيف حاجبيهما باستفهام لتشرح لهم وسيله سريعا ما فعلته والذي كان بغايه البساطه ولكن أحدهما لم يفكر به ليس غباء أو تقصير منهم ولكن لأن عمر ببساطه لم يخبر احد ماذا كان يفعل بالاسكندريه ولا اين كان ....!

وقفت وسيله بجوار سيف تفرك يدها بترقب بينما دخل ايهم بالفلاشه الي غرفه التحقيق .....قال سيف بتهذيب : وسيله انتي تعبتي النهارده ...ارجعي البيت وانا هطمنك 

هزت راسها : لا مش تعبانه ....عاوزة اطمن أن عمر خرج منها 

اوما لها بابتسامه هادئه قائلا : هيخرج بعد اللي عملتيه اكيد 

ابتسمت له متنهده ببراءه : يارب 

ابتسم سيف لها وغامت عيناه بالتفكير في طريقه لاخبار أبيه الذي يترقب وصوله بين لحظه وآخري عمن تكون تلك الفتاه ...!

التفت سيف الي ايهم الذي خرج من الغرفه ليساله بلهفه : ايه الاخبار ؟

قال ايهم بوجه متعكر : تمام بس لسه في محضر ضرب الولد 

اتسعت عيون وسيله : يعني عمر مش هيخرج 

هز ايهم كتفه وأشار للامين الذي كان يخرج من غرفه الضابط : ده المحضر ؟

اوما الأمين واعطاه لايهم الذي نظر إليه نظره سريعه ثم يعيده الي الأمين الذي استدار وتابع طريقه بينما زفر ايهم متبرطما : يعني ياعمر تخرج من نقرة تقع في دحديره ! ده ايه الحظ ده 

التفت سيف الي وسيله التي همت بالمغادره : رايحه فين ؟

قالت بسرعه : مشوار بسرعه ... !

لم يفهم سيف سبب مغادرتها سريعا وصب اهتمامه مع ايهم علي ما سيفعلونه : نشوف الولد ده ونخليه يتنازل 

اوما ايهم ليقول سيف وهو يشير لابيه الذي اقتربت خطواته : بابا وصل

اتسعت عيون عاصم وتهلل وجهه بينما يخبره سيف بما حدث : يعني ....اوما سيف وهز رأسه بابتسامه : يعني خلاص يا بابا ...عمر براءه 

تنهد عاصم والتقف أنفاسه : الحمد لله!

......

......


نظرت وسيله إلي الشاب : قولت ايه ؟

نظرت لها تلك الفتاه التي كانت مع الشاب في المشفي : وهو يتنازل عن حقه كده بسهوله 

قالت وسيله بحنق : فين السهوله ....خمسين ألف جنيه يبقي بيتنازل بسهوله 

لاحظ التردد علي ملامح الفتاه اخت الشاب الذي حسب حسبته وبدء يقتنع بالمكسب لتضغط وسيله عليهم بكارت اخير : علي فكره ..عمر ده ضابط واكيد هيطلع منها 

...كل اللي هتعمله شويه شوشره وهتعدي واحتمال هو اللي يعملك نحضر انك صورته من غير أذنه ...يبقي تاخدوا الفلوس من الاول بدل المشاكل ..!

.....

.........

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم ...

اقتباس من القادم 

ضحكت وسيله قائله : سهله اوي ياعمر ومهروسه مش محتاجه ذكاء ...دي لسه اصلا جايه في مسلسل جعفر العمده 

ضحك عمر بينما تشرح له المشهد ( كان راجع من السفر وواحد حط له كيس المخدرات في الشنطه )

اجتذبت ضحكتها عيناه كما جذبه كل شيء بها إليها أكثر واغرقه بسحرها ليتزحزح قليلا من مكانه باتجاهها يقترب منها بينما عيناه تتلكأ فوق شفتيها الضاحكه ليمرر طرف لسانه ببطء علي شفتيه وهو يسألها بمكر : وهو كان مسافر ليه 

تابعت تخبره عن المسلسل ( كان راجع من شهر العسل ) 

راقه كثيرا ما نطقت به ليتزحزح أكثر إلى جوارها ومازالت عيناه لا تفارق النظر إلي شفتيها ليميل ناحيتها مقرب وجهه من وجهها فيشعر بانفاسها الرقيقه تداعب وجهه الذي قربه من وجهها ومد يداه الي أحدي خصلات شعرها من الاسفل يحركها بين أصابعه وهو يسألها بنبره خافته ممزوجه بالمكر : طيب واحنا ايه ؟

احتبست انفاس وسيله بصدرها من قربه واندفعت الحمره الي وجهها وهي تسأله بأنفاس متبعثره : احنا ايه ؟

مال عمر عليها أكثر لتتغلغل رائحته

 الرجوليه الخلابه بانفها وتزيد من اندفاع الدماء بعروقها من قربه الشديد منها بينما يهمس مباشره أمام شفتيها التي اكتنزت بحمره قتلت اعصابه : احنا مش هنبدا شهر العسل !

ولم يكن هناك عسل اطيب من شفتيها التي التهمها بين شفتاه ! 

الفصل التالي





تابعة لقسم :

إرسال تعليق

13 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تسلم ايديك كتير حلوة

    ردحذف
  2. جميل 😍😍😍😍😍🦋🦋🦋🦋

    ردحذف
  3. إن شاء الله عاصم يغير أسلوبه مع عمر

    ردحذف
  4. تسلم وسيله بميت راجل تسلمى أناملك يا رونا

    ردحذف
  5. الجدعنة وسيلة خلصت المشكلتين فى وقت واحد

    ردحذف
  6. اخيراااا بدأت تندع اول بوسة

    ردحذف
  7. تسلم الايادي ❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  8. تسلم ايديكي البارت روعه والاروع وسيله ووقفتها الجدعه مع عمر

    ردحذف
  9. تسلم ايدك البارت تحفه

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !