ستكونين لي الفصل الخامس والعشرون

0


 نظر جواد لساعته ليقرر ان يعود باكرا ليصالحها فلابد انها غاضبه.... ضحك ماان أتت صورتها الجميله لذاكرته ليجمع اشياؤه ويتوحهه للخارج... اصطحب عمر من مدرسته 

سار قليلا ثم أوقف السيارة جانبا قائلا لعمر : 

تعالي معايا بقي ياعمور نشتري حاجة بسرعه ونرجع 

سأله عمر ببراءه : هنشتري اية  ؟

قال بابتسامه : هنجيب هدية لمامي عشان انا زعلتها..

نزل جواد من السيارة وحمل عمر ونزل به من السيارة ليمسك بيده ويتجه الي ذلك المحل الانيق

ابتسم جواد ماان دخل ليبتسم له بترحيب احد العالمين بالمحل.. اهلا جواد بيه

: ازيك يامنير...

: جهزت اللي طلبته منك

اومأ له منير قائلا : طبعا... 

هز جواد راسه ; تمام... وعاوز كمان خاتم الماظ

: طبعا ... اتفضل هوريك احدث تشكيلة وصلت 

حمل جواد عمر ووضعه علي المقعد الجلدي العالي ووقف بجواره ليضع منير أمامهم العديد من قطع المجوهرات الانيقة  ليقول جواد... ها ياعمور اية رايك ناخد اية لمامي 

ابتسم منير لعمر قائلا : .. ماشاء الله... ابنك ياجواد بيه 

اومأ له جواد قائلا وهو يداعب خصلات شعر عمر ... : اه عمر ابني

ظل عمر يفكر بحيرة  ويشير الي العديد من الأشكال وجواد يبتسم ويداعبه ويتحدث معه بحنان غافل عن تلك العيون التي تنظر إليهم بحسرة لتترقرق الدموع بعيون سميحة التي كانت تنتقي دبوس ذهبي لربطة العنق هدية عيد ميلاد لزوجها لتتفاجيء بحفيدها يدخل الي المحل ويمسك بيد هذا الرجل وتراه كيف يعامله بهذا الحنان وكانه ابنه بالفعل 

: اتفضلي يافندم 

ابتعلت سميحة الغصه بحلقها وتنازلت العلبه ووضعها يحقيبتها وغادرت من الباب الزجاجي الكبير وعيناها معلقه بعمر الذي تعالت ضحكاته مع جواد 


عادت سمحيه الي المنزل بخطي مهزومه لتنهار باكيه ماان دخلت فهي بالرغم من انها كانت تقف في صف أمجد وتدافع عنه امام عماد الذي منذ ماحدث وهو رافض مجرد الحديث معه إلا أن اوصال قلبها تمزقت حسرة اليوم وهي تري حفيدها يحظي بحنان رجل  اخر وابيه علي وجهه الدنيا... 

قال عماد بقلق وهو يري حالتها   : سميحة مالك... اية اللي حصل ؟

قالت بصوت متهدج من البكاء ; انا شفت عمر

قال بقلق : ماله عمر.. شفتيه فين ؟.. هو كويس ؟

هزت راسها : كويس.....هو كويس الحمد لله بكت مطولا بانهيار تخبر عماد عما رأته.. لتقول بحسرة : ده بيعامله احسن ماامجد كان بيعامله لو متعرفهمش تحس انه ابنه 

تهدج صوتها بالبكاء وهي تقول بألم ; ... لية ياعماد ابنك مكنش ،زيه

انا اتقهرت وانا شايفه حفيدي في ايد راجل تاني...عمر نسي ابوة خلاص... 

قال عماد بتهكم مرير ; وهو ابوة كان افتكره

.... ياسمحية عمر ده طفل بيكبر حسب الحنيه

وابنك عمره ماحسسه بحنان ولا كان اب له.... 

ليه بتلومي طفل وتقولي نسي ابوة وهو كل ذنبه انه لقي واحد تاني يحن عليه ويكون اب له.... احمدي ربنا ياسمحيه ان ربنا بعت واحد زي ده يعوض حفيدك حنان الاب ويربيه تربيه صالحة بدل ماكان هيطلع يااما شبه ابوة يااما جبان معقد برضه من عمايل ابوه..... 

زهرة برغم كل اللي ابنك عمله فيها فضلت باقيه علي بيتها لآخر لحظة..... فاكرة سمعت كلامنا ورجعت معاه لغايه ما قتل ابنه في بطنها من غير رحمه وياريت سكت ده كمان كان عاوز يموتها 

ربت علي كتفها قائلا : 

متزعليش عليه إذا كان هو مش زعلان علي نفسه وراضي يفضل بالشكل ده ...... انسيه زي ماانا نسيته واعتبري اننا مخلفاناش

قالت بدموع : بس ياعماد ده ابني

هز راسه بالم :للأسف ابنك


............ 

.... 

دخل جواد الي المنزل ليقطب جبينه ماان وجد ام حسن تنزل الدرج وهي تحمل ذلك الصنجوق الكبير المليء بالاغراض :اية ياام حسن في أية؟ 

قالت المرأه بانفاس لاهثه من الإرهاق : ابدا يابيه.... دي المدام بتروق وبتغير شوية  حاجات في البيت 

هتف بجبين مقطب : وانتي ازاي تسيبها تعمل كدة....هي فين 

قالت المراه بارهاق ; واعمل اية يابيه... ده انا ضهري اتقسم... فوق في اوضه سيادتك 

هتف وهو يصعد الدرج : زززهرة 

اندفع من باب الغرفة ليجدها قد غيرت نظام الغرفة.... التفتت اليه بدهشة بينما تحمل بعض الأغراض وتعيدها لمكانها.... جواد.. انت جيت بدري 

هتف بجبين مقطب متجاهل سؤالها : انتي اكيد اتجننتي اية اللي بتعمليه ده 

قالت وهي تتجه اليه : اية ياحبيبي... 

زهقت  فقلت اغير النظام شوية..... اية رايك ؟

قطع المسافة بينهما وقد احتد قلقه الغاضب بعيناه ليمسك منها ماتحمله ويلقيه علي الاريكة قائلا ;  سيبي اللي في ايدك وتعالي اقعدي ارتاحي 

نظرت اليه بدهشة : جواد في أية

قال من بين أسنانه وهو يجلسها : زهرة اسكتي ومتتكلميش خالص عشان متعصبنيش لو سمحتي

عقدت حاجبيها : اية اللي حصل لكل ده ياجواد

قال بانفعال ; اللي حصل انك بتعاقبيني يازهرة.... موافقتش تنزلي الشغل تقومي تهدي نفسك في البيت ولا كأنك حامل وفي روح متعلقه في رقبتك

هزت راسها قائلة : لا يا جواد.... طبعا مش ده قصدي خالص... انت ازاي شايف الموضوع كدة... مجنونه انا هعرض ابني للخطر    انا بقولك زهقت فقلت اشغل نفسي واكيد مشيلتش حاجات تقيله 

زفر بانفعال من مجرد رؤيه الارهاق بادي علي وجهها : زهقتي من اية يازهرة..... 

وهو اية الصعب أن واحدة حامل تقعد ترتاح في البيت

اغتاظت من عصبيته لترفع حاجبها قائلة : وهي كل الحوامل بيقعدو في البيت يعني 

زفر قائلا : انا ماليش دعوة بحد.... انا ليا دعوة بيكي 

قالت باندفاع : يبقي حس بيا... اليوم طويل ومش بلاقي حاجة اعملها فيها اية بقي اشغل نفسي بأي حاجة 

التفت اليها وامسك بكتفها قائلا : تشغلي نفسك بأي حاجة ميكونش فيها تعب.... زهرة انا خايف عليكي وعلي ابني وعاوزة يجي بالسلامه وانتي عارفة اني مش معارض ابدا شغلك بس حاليا مش عاوزك تتحركي كتير وعاوزك تهتمي بنفسك عشان 

انا خايف عليكي

: من اية ياجود.... انا كويسه والحمد لله مفيش اي حاجة تقلق وحملي طبيعي 

زفر بنفاذ صبر ; يازهرة اسمعي الكلام بقي 

عقدت حاجبيها : جواد انت بتحكم رايك وخلاص

هز راسه : لا 

قالت بهدوء ; يبقي نزلني ولما احس اني تعبانه هتلاقيني قاعده لوحدي 

مش كل الحوامل بتنام التسع شهور يعني 

زفر بانفعال ; اه مش كلهم  .... 

بس اللي حصلهم اجهاض قبل كدة 

ارتجفت نظراتها ليشيح جواد وجهه وينصرف يزفر بضيق فهو لم يتخيل ان يتطرق لتلك الذكري ولكنها بعنادها اضطرته لذلك 

تضايقت زعرة من مانطق به وماااضطرته هي له..... ان فكر بالامر من تلك الزاوية ربنا معه حق فهو يخاف عليها وهي ايضا تخاف علي طفلها... انها لم تفعل مايستوجب قلقه المبالغ فيه من وجهه نظرها ولكن تذكيرة لها باجهاضها السابق جعل تلك القشعريرة

تسري بجسدها لتضع يدها فوق بطنها بحنان.... اخذت نفس مطولا قبل ان تتجه اليه

نزلت الدرج... ام حسن.. جواد فين ؟

;  في المكتب يامدام 

: طيب لو سمحتي غيري لعمر هدومه وجهزي الغدا 

: حاضر 

 ...... فتحت باب مكتبه لتجده جالس الي مقعده ومدير وجهه الي النافذة الزجاجية ينظر اليها بوجهه غاضب... تضايق كثيرا من حدته معها ولكن ماذا يفعل وهو دون أرادته تذكر حالتها حينما فقدت ذلك الطفل ولايعلم لماذا سيطرت تلك الفكرة السيئة علي راسه بفقدان طفلة ايضا ماان عرف بالصدفه ان المرأه التي تجهض تكون معرضه لتكرار الأمر ... فهو يعيش برفقتها بقمه السعاده والدنيا لا تعطي السعاده دائما  وهو يخشي ان يحدث شئ يؤرق سعادتهما

قالت زهرة ... جود. 

قال بهدوء دون أن ينظر اليها : نعم 

اقتربت بضع خطوات قائلة :   انا مكنتش اقصد ابدا اضايقك... وانا اكيد خايفة علي البيبي زيك 

هز راسه قائلا : خلاص يازهرة محصلش حاجة 

قالت بنعومه وهي تضع يداها علي كتفه : طيب متزعلش مني بقي 

استدار ناحيتها قائلا : مش زعلان 

نظرت الي تقاسيم وجهه المقطبه قائلة : طيب يلا عشان نتغدي 

هز راسه وربت علي يدها برفق قائلا : لا ياحبيتي ابتعدوا انتوا انا ماليش نفس 

قطبت جبينها : تبقي لسة زعلان 

هز راسه : لا ياروحي... عندي بس شوية شغل 

نظرت اليه لحظة قبل ان يتفاجيء بها تجلس علي المكتب امامه قائلة بدلال : الشغل اهم من الغدا معايا انا وعمر... ولا انت عاوزني اصالحك 

ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه مرددا : تصالحيني

هزت راسها ومالت ناحيته قائلة بنعومه : ميهنش عليا تفضل مكشر كتير وعشان كدة هصالحك 

طبعت قبلة علي وجنته ليغمض عيناه محاولا السيطرة علي سيل المشاعر التي اندلعت بعروقة يتساؤل ماذا تفعل به بتلك البساطة تكون قادرة علي السيطرة عليه... 

طرقت ام حسن الباب ; الغدا جاهز... احط علي السفرة يامدام 

نزلت زهرة من فوق المكتب قائلة  : ااه ياام حسن 

امسك جواد بمعصمها ماان سارت خطوة لتنظر اليه بينما قال وتلك الابتسامه العابثه تلمع بعيناه : علي فين يامدام ؟

قالت ببراءه : هشوف الغدا 

هز راسه : توء... مش الاول نخلص كلامنا  

نظرت اليه باستفهام : كلام اية؟ 

جذبها لتجلس علي ساقه واحاط خصرها بذراعيه قائلا بمكر : مش كنتي بتصالحيني 

هزت راسها : اه وصالحتك خلاص 

هز راسه باستنكار... وهي خلصت كدة ببوسة علي خدي 

أفلت منها السؤال : امال اية؟ 

قال بعبث وهو يضم يداه حول خصرها.... انا عاوزك تبوسيني بوسة زي اللي انا ببوسهم ليكي 

تركزت عيناه فوق وجهها الذي ينفجر كحبه الفراوله امامه بينما تعلثمت وتناثرت خجلا من كلماته لتزجرة وهي تبعد عيناها عنه : جواااد... بطل قله ادب 

هز راسه باصرار واحبط محاولتها للقيام من حضنه :مش هتصالح غير كدة... 

نظرت اليه لحظة لتسرع تبعد عيناها هاربة من وقاحته... الغدا... وام حسن... و... وو

قاطعها بهدوء مسيطير مستمتع بتخبطها وخجلها... يبقي تصالحيني بسرعه... 

:ماانا صالحتك 

: قلتلك اية الحاجة اللي هتصالحني 

: جواد.. بطل بقي تكسفني 

قال بوقاحة : وأية الكسوف في انك تبوسيني... مش انا جوزك وطول الوقت ببوسك... اكيد اتعلمتي مني... انا بقي نفسي انتي اللي تبوسيني 

زمت شفتيها : انت منحرف اوي.... اية اللي بتقوله ده 

اومأ لها بابتسامه ماكرة : لحظة كمان وهعمل مش هقول.. وخصوصا كلمه منحرف دي هثبتهالك 

عضت علي شفتيها بقله حيله ليشجعها قائلا :يلا بقي يازهرتي..... دي بوسة... 

اغمض عيناه واكمل : واهو  هغمض عيني عشان متتكسفيش

مررت يداها علي وجهها الذي ارتفعت حرارته قبل ان تميل تجاهه وتقترب ببطء بشفتيها 

مش شفتاه تطبع عليها قبله جعلت الدماء تهدر بعروقه وتتسارع دقات قلبه بجنون.... 

فتح عيناه حينما ابتعدت ليقول باستنكار :اية ده... 

قالت ببراءه : في أية ماانا بوستك اهو 

هز راسه باستنكار : نعم.... وهو انا ببوسك كدة برضه.... 

انفلتت شفتيها : امال بتبوسني ازاي..... 

بلحظة كانت شفتيها بين شفتيه يعلمها ابجديات القبله التي تخطف الأنفاس وتجعل الدماء تهدر بعروقها وسط جنون ضربات قلبها.... طالت قبلته وتعمقت لتشعر بلسانه يتذوق كل انش بفمها وسرعان ما تحركت يداه تسير باستكشاف مثير فوق ثنايا جسدها البض والذي ماان استجاب للمساته حتي اسرعت زهرة تسيطر علي سيل مشاعرها.... جواد.... مش هينفع 

غاب تعقله ليلتقط شفتيها مره اخري هامسا :اللي مش هينفع.. اني اسيبك دلوقتي 

تعرف انه مجنون ومندفع وسينفذ كلامه لتحيط عنقه بذراعيها قائلة بنعومه : حبيبي خلينا نتغدي عشان عمر ميضايقش

نظر اليها وهو لايعرف كيف سيستجيب لطلبها ولا يستجيب لرغبته التي اندلعت بكل انش بعروقه امام دلالها واغوءها القاتل... 

: هنكمل صلحنا بعد الغدا 

أفلتت ضحكتها وقامت من حضنه سريعا تخفي وجهها الذي احمر خجلا من وقاحته التي أصبحت تعشقها فهو يجعلها تشعر انها اجمل انثي بالعالم حينما تري لهفتة واشتياقه لها 

....... 

رفع جواد الوساده ليستند اليها بظهرة ويجذب زهرة التي احاطت جسدها بالعطاء لتتوسد صدره مغمضه عيناها بسعاده وهي تهمهم... جود

فرك انفه بخصلات شعرها يستنشق رائحتها هامسا :نعم 

عضت شفتيها بخجل وهي تضم قائلة : حد قالك انك مجنون قبل كدة 

قال ويداه تعبث بخصلات شعرها : والله يامدام زهرة انا كنت عاقل جدا لغاية ماشفتك.. بعدها بقيت جواد مجنون زهرة 

ضحكت عاليا ليقول :مش مصدقاني

هزت راسها النائمة فوق صدره : مصدقاك... بس انتعنجك استعداد فطري لقله الادب

ضحك بصخب وهو يردد : استعداد فطري... 

اومات له فقد قضي ساعتان برفقتها وعنده استعداد للمزيد... 

مرر يداه برقه علي جانب ذراعها وهو يقول : لعلمك بقي انا عمري ماكنت ببص تقريبا علي اي واحدة ولا كان فب واحدة تقدر تشدني.... قدامك بفقد السيطرة 

ضحكت بدلال : انا كدة هتغر ياجواد بيه

قبل راسها قائلا : اتغري براحتك ياحرم جواد بيه 

اغمضت عيناها بسعاده لاتوصف ليمد يداه بجواره ويعطيها تلك العلبه القطيفة

: عشاني 

اومأ لها بضحكة : ااه كنت جايبها اصالحك... بس غريبة عمور مقالش ليكي 

ضحكت وهي تفتح العلبه : بيفتن عليا ليك وبس 

اتسعت عيناها وهي تري ذلك الخاتم الرائع الذي احضره لها ولكن ماسلب أنفاسها هو تلك القلاده التي تحمل اسمه بشكل جميل 

: حلوة اوي ياحبيبي 

وضع شعرها علي جانب كتفها ووضع القلاده حلو عنقها قائلا : عشان اسمي يبقي جنب قلبك.... 

تفاجيء بها تقبل يداه قائلة بحب ; انت جوه قلبي ياجواد..... 

......... 


داعب أمجد القلم بين يديه...... لقد مر اسبوعان وهو ينتظر إجراء نانسي لتلك العمليه.... لقد وضع عينه عليها حتي لا تتملص منه وقد عرف انها ذهبت لاحد الاطباء واتفقت معه علي أجراء العمليه لها ولكنه لايعرف لماذا لم تفعلها حتي الآن ليقرر الذهاب اليها.... 

فتحت نانسي الباب لينظر الي هيئتها المشعثه لحظات فقد كان وجهها شاحب وعيونها منتفخة من البكاء

لم تكن تعرف ان هكذا احساس صعب... انها تتمزق ولا تجد القوة لقتل طفلها بارادتها ولكنها تعرف ان لم تفعلها سيفعلها هو..... 

لقد باعت نفسها حينما وضعت بظروف الحياة الصعبه كملك فقد وجدت نفسها بدون اب وأم في الحياة وحدها.... ولكن لماذا تبرر فهاهي ملك قاومت ولم تفعل مثلها لتقتنع انها المخطئة وليست الظروف.... ولهذا تحب ملك كثيرا وتعتبرها اختها الصغري وتقف بجوارها

قال أمجد ببرود وهو يدخل ; عامله في نفسك كدة ليه

قالت بنبرة خاليه : عاوزني اكون عامله ازاي

قال بجبروت عهدته به  ; تكوني عادي... مش نهاية العالم 

جلس وووضع ساق فوق الاخري قائلا : بلاش دور الضحيه والظالم ده يانانسي.... انا مش بقسي عليكي انا بوريكي الحقيقة

عمر الطفل ده ماهيشوف النور ولايعيش حياه طبيعيه ابدا 

انتي عاقله وفاهمه ده كويس بس مش عارف ليه مصممه تعيشي الدور ...اية... هتزعلي شوية وتنسي وانا ياستي هفضل زي ماانا معاكي ومش هرجع في اتفاقي معاكي اللي انتي رجعتي فيه

قلنا نكون مع بعض من غير التزام ولاشروط وانا نفذت انتي بقي اللي طمعتي في اكتر من كدة

هزت راسها بيأس فماذا توقعت من شخص مثله.... 

اخرج من جيبه رزم ماليه ووضعها علي الطاولة امامها قائلا : . خدي دول

قالت وهي تشيح بوجهها : معايا فلوس

قال : خديهم للعمليه... وابقي قوليلي رايحة امتي

نظرت اليه : انت هتجي معايا

هز راسه ; لا.... بعد ماتخلصي كلميني عشان ابقي اروحك واشوف هتبقي محتاجة حاجة ولا لا... 

اعتدل واقفا ووضع يداه حول كتفها قائلا : اظن كدة انا عداني العيب 

نظرت اليه بألم يمزقها 

وبكت بانهيار ماان غادر.... وماذا توقعت من شخص بلا قلب او آدميه مثله.... 

ولكنها بالرغم من هذا لاتستطيع فعلها مهما يحدث....! 

في اليوم التالي

سارت بخطي بطيئه ونزلت تحمل تلك الحقيبه الصغيرة التي جهزتها وأخذت سيارة أجرة لمكان العيادة وهي تعرف ان  رجل أمجد خلفها ويبلغه بتحركاتها

قال الرجل مهاتف أمجد : 

وصلت العنوان ياباشا

قال أمجد باقتضاب ; تمام.. روح انت وانا جاي

بعد ان 

اطمئنت ان رجل أمجد غادر اتصلت بأحد الأرقام ودقائق ووصلت اليها سيارة تأخذها وتغادر بها مختفيه الي الأبد...... 

......... 


تعالي رنين جرس الباب لتتوجه ثريا لتفتح الباب وتعود الي غرفه نادين بابتسامه واسعه وتحمل تلك الباقة الكبيرة من الورود...

نادو جالك ورد تاني

قالت نادين لوالدتها من مين ياماما

قالت ثريا وهي تعطيها الكارت... من غير اسم زي الباقيين

اخذت نادين الكارت من والدتها لتقرا ماهو مكتوب به... صباح الخير  يادكتورة نادين

قسم القلب مالوش طعم من غيرك

اخفت ابتسامتها سريعا حينما سألتها ثريا من مين يانادين

كس عارفة ياماما تلاقي حد من زمايلي

واشمعني دول اللي بيجي من غير اسم ماهو باقي البوكيهات باسم

معرفش ياماما جايز نسي

هو مين

بتاع الورد يعني هيكون مين

طيب هاتي بقي تحطة برا عشان اوضتك اتملت ورد

لا

لا يعني قصدي خليه أصله شكله حلو وطلعي واحد من القدام برا

......

داعبت ساندي خصلات شعر مراد... موري اصحي بقي ياحبيبي

: سيبيني نص ساعه

: لا قوم بقي عشان توصلنا

اوصلكم فين

: طنط الهام زهقانه واقترحت نخرج نتغدي كلنا في النادي بما ان النهاردة الجمعه 

فتح احدي عيونه الناعسه...ماهو عشان النهاردة الجمعه انا محتاج انام 

روحوا انتوا 

هزت راسها وداعبت خصلات شعره : لا طبعا 

انا عاوزة نخرج مع بعض 

: بليل هبقي اخرجك 

: انت عاوز طنط تزعل... هي اقترحت نخرج انا وانت وهي وسالي اقوم انا وانت نخرج لا 

... ساندي ياروحي سيبك من كلام ماما انا هبقي اقولها  وسبيني اكمل نوم 

هزت كتفها وقالت بحبين مقطب ; لا طبعا انت عاوزها تزعل منك

قوم بقي يامراد انت نايم بقالك كتير 

جذب الوسادة ليضعها فوق رأسه قائلا : ساندي... سيبيني انام وروحي شوفي حاجة غيري تشغلك انتي وماما 

زفرت بغيظ : كدة يامراد 

غط في النوم مجددا لتزفر ساندي بغيظ وتخرج صافقة الباب خلفها لينتفض مراد من نومه... ماشي ياساندي 

.......... 

..... 


فتحت زهرة عيونها وتثاءبت بكسل وهي تنظر حولها لتجد الساعه تجاوزت الثانيه عشر.... 

لم يكن جواد بجوارها لتقوم تخرج من الغرفة تتساءل أين ذهب.... 

اجتاحت الضحكة وجهها حينما رأت جواد وعمر يعودون من صلاة الجمعه بينما ارتدي عمر قفطان ابيض وطاقيه علي راسه 

: عمور حبيبي اية اللي انت لابسه ده 

رفع جواد حاجبه بتحذير حتي لايظنها عمر تسخر منه وهو يقول : اية رايك يامامي... عمور كان نفسه يصلي معايا وصمم يلبس كدة 

انحنت علي ركبتيها امام عمر تقبله... جميل اوي ياعمر 

: انا صليت زي جود 

قبلت خده : برافو ياحبيبي 

ضحك عمر بحماس قائلا : مامي ممكن اروح العب مع ماكس 

: بعد الفطار ياعمر 

قال جواد ; فطار اية اللي دلوقتي... عمر باشا صاحي بدري وفطر خلاص 

ركض عمر للخارج بينما ابتسمت زهرة له واعتدلت واقفه لتقول بدلال : وانت كمان فطرت 

هز راسه واحاط خصرها بذراعه قائلا ; وانا اقدر افطر من غير زهرتي.... خفض صوته وهمس بجوار اذنها بعبث : وبعدين انتي بقالك يومين بتزوغي من شرب اللبن 

اغمضت عيناها بينما تداعب أنفاسه اذنها لتهز راسها برجاء : بلاش لبن ياجود عشان خاطري 

هز راسه : متحاوليش ياقلب جود.. هتشربي يعني هتشربي 

........... 

...... 


اهتاج أمجد بغضب فقد مر اسبوعان ولايستطيع الوصول لنانسي... 

يعني ايييه مش لاقيها 

قال ماهر : ياامجد باشا كأنها فص ملح وداب 

حتي البنات زمايلها محدش يعرف عنها حاجة 

قال أمجد بغضب : يعني هتكون الارض انشقت وبلعتها... اكيد عند واحدة من قريبها ولا صحابها 

: ياباشا مسبناش حد مدورناش عنده 

:طيب روح انت 

جلس أمجد علي مكتبه بكمد ليصيح بعصبيه... ملك

دخلت ملك مسرعه : نعم يااستاذ أمجد 

: فين نانسي ؟

قالت بدهشة : نانسي 

اومأ لها بانفعال : اه نانسي... اية مش عارفاها 

تفاجأت من انفعاله عليها لتقول بتعلثم : لا طبعا عارفاها... بس مش فاهمه يعني ايه هي فين؟ 

أفلتت اعصابه : يعني مجتش عندك مكلمتكيش.... ايييه هتعملي نفسك مش فاهمه 

ابتعلت غصه حلقها : لا مش بعمل نفسي مش فاهمه.. انا بس استغربت السؤال 

ورد السؤال.. لا مكلمتنيش وهي اصلا في العادي مش بتجيلي من وقت ماحضرتك جبتلي البيت الجديد.. وانا مش بروح عندها 

زفر بحنق وقام من مكتبه ليغادر بخطوات 

غاضبه......

خرج الي سيارته يعتصر عقله الي اين ستكون ذهبت.... تلك الحقيرة خدعته..... كيف يثق بها بعد كل هذا... لقد باعته لجواد وحملت منه والان لابد وأنها ستبقي علي هذا الحمل وتضعه امام الأمر الواقع... ضرب المقود بيده بحنق وهو يقول من بين اسنانه... لو كنتي فين يابنت ال ...هجيبك وهندمك علي كل اللي عملتيه

وضع يده بجيب سترته ليتناول هاتفه ليجد انه نساه بمكتبه فيستدير عائدا.....

.........

....


قالت وفاء لزهرة بهمس وهي تودعها  بعد ان قضوا اليوم برفقتها هي وجواد وعمر

; زهرة خدي بالك من نفسك اليومين دول.... وياريت بلاش يكون في...... بينكم الفترة دي 

احمر وجهه زهرة.. ماما 

اومات لها وفاء بهمس ; اسمعي اللي بقولك عليه.... لغاية ماتعدي الشهر ده 

استدارت الي جواد قائلة : مع السلامه ياحبيبي... متبقوش تتأخروا علينا كدة تاني 

هز جواد راسه وحمل عمر قائلا ; حاضر ان شاء الله 

نظر جواد بطرف عيناه الي زهرة التي مازال وجهها محتقن من كلمات والدتها تخجل بشده من تلميحها... لابد وأنها لاحظت شئ حينما قام جواد خلفها للمطبخ وقبلها ودخلت والدتها عليهم ..... ازداد وجهها احمرار فماذا ستظن والدتها الان..! 

سألها جواد مرة اخري كما سألها اول مرة منذ اشهر ; مامتك قالتلك ايه خلي وشك يحمر كدة 

ابعدت عيناها عن عيناه العابثة لينظر جواد بمراه السيارة ويميل ناحيتها بخبث : عمر نام... قوليلي ومتتكسفيش..... كانت بتوصيكي تدلعيني مش كدة 

أفلتت ضحكة زهرة فأه لو يعرف ماذا قالت والدتها ليهز راسه متابعا : انا عاوزك تعملي بنصايح مامتك كلها 

لم تستطيع منع ضحكتها المتعاليه وهي تقول له... مابلاش 

رفع حاجبه... بلاش لية ...... غمز بمكر ; قالتلك اية بقي؟ 

همست في اذنه ليقطب جبينه ويقول باستنكار : نعم..!

هي قالتلك كدة....؟

هزت راسها وهي تضحك مجددا ليرفع أصبعه بوجهها محذرا ; بقولك اية يازهرة اوعي تسمعي كلام مامتك...

رفعت حاجبيها : علي اساس من لحظة كنت عاوزني انفذ كلام ماما

هز راسه وقال من بين أسنانه : مكنتش اعرف انها شريرة كدة

: ليه يعني 

نظر اليها قائلا ; عشان عاوزاكي تبعدي عني 

ضحكت زهرة علي جبينها المقطب لتداعب وجنته قائلة : وانا مقدرش ابعد عنك ابدا 

جذبها جواد الي حضنه قائلا ; بجد يازهرة

: طبعا ياحبيب زهرة

.........

انتفضت ملك من مكتبها مرددة برعب ماان رأت ذلك الشاب يدخل الي المكتب وعيناه تفيض شرا.... كرم 

هز راسه قائلا ببرود : اه... كرم..! 

مستغربه ليه..... كنتي فاكرة مش هعرف اوصلك 

ابتعلت رمقها بخوف وتعالت دقات قلبها برعب وهي تتراجع للخلف.... انت عاوز مني اية؟ 

: عاوز ادفعك تمن اللي عملتيه فيا انتي والراجل اللي ماشيه علي حل شعرك معاه 

هتفت بحدة : أخرس ياحيوان... انا اشرف منك.. 

هتف بسخريه ; شريفه...! ده علي اساس اية يابنت عمي... هي الحدايه بتحدف كتاكيت 

ولا هو رجل البر والايمان أداكي شقه ببلاش 

صاحت بحدة : مالكش دعوه.... واطلع برا احسنلك 

ضحك ساخرا : ده انتي قلبك قوي اوي.... 

شهقت برعب حينما اخرج ذاك السكين من جيبه ورفعه امام عيونها : انا هخليكي تندمي علي انك هددتي كرم ابو العنين 

تراجعت ملك للخلف برعب لتصرخ....ولكنه سرعان مااطبق عليها وكمم فمها بيده هاتفا بتهديد  متصرخيش ياحلوة محدش هيلحقك..... الليله دي انا ياقاتل يامقتول 

هعلم عليكي واخد اللي انا عاوزة منك ياهقتلك فاهمه 

هزت ملك راسها بقوة وحاولت التملص من قبضته بينما انسابت الدموع من عيونها..... مممممم ابعد عني 

كمم فمها بقوة وسحبها الي مكتب أمجد ليلقيها علي تلك الاريكة الجلدية الكبيرة بمنتصفه لتحاول ملك الصراخ والهرب ولكنه سرعان مالحق بها وسدد لها بضع صفعات ادمت شفتيها وامسك بخصلات شعرها بقوة يسحبها للخلف ممزقا ملابسها ولكنها دفعته بكل قوتها واسرعت لتمسك بسرعه بتلك التحفة الزجاجيه وتحطمها فوق رأسه بنفس لحظة عودة أمجد الذي اشتعلت عيناه بالغضب ماان راي ذلك الحقير يهجم عليها 

ويضربها بهذا العنف.... لحظة فارقة كانت بين قيام هذا الحيوان خلفها وبين استعاده أمجد لثباته بعد ان تتابعت تلك الصور لعقله بينما كان يضرب زوجته بتلك الوحشيه....

اسرع أمجد تجاهه يهجم عليه ولكنه بنفس اللحظة كان قد وجهه تلك السكين لملك التي صرخت ماان شعرت بالسكين تلامس عنقها.....!!

هجم أمجد عليه ودفعه بعيدا عنها وانقض فوقه يكيل له اللكمات والركلات بقوة حتي فقد وعيه... ثم اسرع ناحيتها ليجدها تحيط بكتفها بيدها  والدماء تنساب من بين يديها بغزراة.......

.........

.....

ضحكت نادين قائلة لزهرة : يعني بطلتي الزيتون

قالت زهرة وهي تنظر لجواد الذي اصطحبها لزيارة نادين ; اعمل اية حكم القوي

قالت نادين : بس كدة احسن الأملاح الكتير غلط للحمل

جاءت ثريا تحمل الحلويات والعصائر قائلة لزهرة : يعني كان لازم رجل نادين تتكسر عشان نشوفك يازهرة

هزت زهرة راسها بابتسامه : لا طبعا ياطنط

تعالي رنين الجرس لتستاذن ثريا وتقوم وتعود بعدها تحمل باقة الزهرة التي تصل كل يوم

: مين بعته

قالت ثريا : من غير اسم  برضه

احمرت وجنه نادين ليميل جواد هامسا : واضح ان دكتور عقل اخيرا شغل عقله

لكمته نادين : بس ياجود...

: بس اية.... هو ولا مش هو اللي بيبعت الورد

هزت راسها بخجل ليقول جواد : طلعي عين اهله يانادو... متتدلقيش عليه زي الهبله

وهل تحتاج لتوصيه فهي تعرف انه من يرسل لها باقات الورود وانه من يتصل بها ليسمع صوتها دون قول شئ حتي انها طوال تلك الثلاث اسابيع أصبحت تنتظر تلك المكالمه التي تمر بها بضع ثوان تستمع لانفاسه وهو يستمع لصوتها.. الو الو دون قول شئ وتنتظر باقة الزهور التي تلامس أوتار قلبها وتجعل ذلك الحب القديم يهب من تحت الانقاض التي دفنتها تحته....

عادت الي المشفي ليلتف حولها الجميع يرحب بعودتها ومن بعيد وقف يراقب عودتها باشتياق جعل قلبه يهتز من مكانه ليتساءل هل كان احمق لتلك الدرجة ليرفض حب من تلك العيون ويتزوج باخري بعقله جعلت قلبه يتحول لحجر ليطلقها بعد عام ويندم انه لم يطاوع قلبه وسار كالمغيب وراء عقله ظنا منه انه يفعل الصواب فقد كانت صغيرة في عامها الاول بالكليه وهو يكبرها بعشر سنوات وظن ان هذا الاعجاب المتبادل مصيره ان يكون نزوة ستفيق منها كما حال كثير من طالباته ولكنه احمق ولم يفرق بين الحب الحقيقي والإعجاب....

دخلت مكتبها ولاتنكر ان عيناها كانت تبحث عنه بين الحشود مهما تظاهرت بعدم الاهتمام.....

: حمد الله علي سلامتك.... المستشفي نورت

كان هذا صوته الذي لاتخطئة ابدا حينما دخل مكتبها..... 

سيطرت علي مشاعرها وتظارهت بالجمود قبل ان تسدير بمقعدها   : دكتور إبراهيم

جلس في المقعد المقابل لمكتبها وترك لعيناه المشتاقه متعه النظر لوجهها الذي غاب عنه لثلاث اسابيع... ناهيك عن سنوات مضت وهو كالاحمق لايري

: عامله اية؟

هزت راسها وابعدت عيناها عن مرمي نظراته : الحمد لله

فاجاها بسؤاله دون مقدمات : عجبك الورد

تظاهرت بعدم الفهم ; ورد اية؟

: اللي كنت ببعته

حمحمت قائلة : انت بعت ورد.... أصل يعني جالي ورد كتير من كل المستشفي

ليست بارعه بالكذب ليحاصرها بنظراتة قائلا : اكيد جالك ورد كتير.... بس الورد بتاعي اكيد كان مميز

حمحمت وهي تنظر في الأوراق التي امامها ;لية.. يعني اقصد ماخدتش بالي

رفع حاجبه : يعني ملفتش نظرك ان كل يوم كان بيوصلك ورد من غير اسم

رفعت عيناها نحوة بنظرات خاليه : اااه... هو انت اللي كنت بتبعته

:يعني متعرفيش خطي.... ولا نسيتيه

هزت راسها : لا.. ماخدتش بالي... واكيد نسيته ده من سنين

فاجاها للمرة الثانية وهو ينظر لعيونها ; وانا كمان نسيتني يانادين.... ولا فاكراني زي ماانا فاكرك وعمري مانسيتك...! 

.........

.....

انتهي الطبيب من تقطيب جرح ملك بيدون بعض الأدوية ويخرج... قال أمجد بصوت اجش : عامله اية؟

خفضت عيونها قائلة بصوت ضعيف : الحمد لله.... انا مش عارفه اشكرك ازاي

هز كتفه : مفيش داعي للشكر انا معملتش حاجة

الحيوان ده اتقبض عليه ومتقلقيش هيفضل في السجن كتير ومش هيتعرضلك تاني

قالت بامتنان : شكرا....

دخلت الممرضه قائلة : تمام يااستاذ أمجد تقدر تاخد الانسه وكل يومين تجي نغير لها علي الجرح

خلع أمجد سترته ووضعها فوق كتف ملك قائلا ; خلي دي عليكي

ضمت السترة الي كتفها تخفي تمزق ملابسها لتقوم وتسير خلف أمجد الي الخارج ليتوقف مكانه في الرواق يقطب جبينه بقلق ماان رأي والدته.... ماما.. خير في أية؟

قالت سميحة ببكاء : ابوك يااامجد جاتله نوبة القلب

قال بقلق عارم :هو فين.... وازاي.... ازاي متقوليش ليا حاجة زي دي ياماما

انهارت سميحة باكيه ليسرع أمجد الي الغرفه التي بها ابيه بينما تقترب منها ملك بمواساه تربت علي كتفها....

..........

....

وضعت زهرة القهوة امام جواد المنهمك في الأوراق المفتوحة امامه ليقول : تسلم ايدك ياحبيتي

: مش هتنام ياحبيبي....لسة عندك شغل كتير

قال بابتسامه هادئة : لا قربت... ربع ساعه وهحصلك

; ماشي ياحبيبي هطمن علي عمر واستناك

اومأ لها لتصعد الي غرفه صغيرها الغافي تطبع قبله علي جبينه وتسدير مغادرة دون أن تلتفت لطرف السجادة التي تعثرت بها قدمها لتتعالي صرختها ترج أركان المنزل الهاديء وهي تقع ويصطدم ظهرها بالأرض الصلبه......

القى جواد القهوة من يده وهب من مكانه بهلع ماان استمع لصراخها ليركض بسرعه البرق اليها وتهب ام حسن من نومها مفزوعه وكذلك عمر الذي بكي بخوف علي صراخ والدته.....

زززززهرة

اسرع جواد ناحيتها بقلق لهيف.... زهرة....

انهمرت دموعها المرعوبه اكثر من المتألمه لتتمسك بيده... جواد... ابني... الحقني ياجواد متخليش يحصله حاجة.....

حملها جواد بقلب ضاعت دقاته ليلتفت الي عمر مهدئا وهو يخرج بها من الغرفة : متخافش ياعمر.. مامي كويسة

ام حسن خليكي مع عمر

اسرع يضعها فوق الفراش يلتمسها بقلق : حاسة باية.. زهرة حبيتي

كررت كلماتها المنهارة وهي تتمسك به وكانه طوق نجاتها وحارسها الذي لن يدع مكروة يصيبها.... متخليش يحصله حاجة

ضمها اليه يمسح شلال دموعها المنهمرة وهو يخرج هاتفه من جيبه يتصل بنادين....

وهو يقول بصوت مطمئن لا يعكس القلق الناشب باعصابه : متخافيش ياحبيبتي.... متخافيش انا معاكي

........

.....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد



اية رايكم... معلش طالت كمان بارت لاني بنزل كل يوم بارت صغير

أمجد وملك...

ابراهيم ونادين

طبعا جواد وزهرة.  .... بس متقلقوش


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !