ستكونين لي الفصل الواحد والعشرون

0


 ضحك أمجد عاليا باستهزاء... حب اية ياروحي... ماانتي عارفة اللي فيها لاانا ناوي اتجوز تاني ولاانا لو نويت هتجوز واحدة......... اومأت له نانسي تخفي المرارة بحلقها وهي تقول باستهزاء مماثل : ومين جاب سيرة الجواز 

نظر اليها وهو يرتدي قميصه : امال اية؟ 

تنهدت قائلة ; انا بقولك اكتفيت بيك انت اللي دماغك اخدت في سكة تانية 

: انا قلت كدة برضه 

هزت راسها ليجلس أمجد علي الاريكة ويجذبها لتجلس علي ساقة وداعب وجنتها قائلا : متكشريش كدة... انتي عارفة يانانسي ان ليكي معزة 

ارتسمت ابتسامه ساخرة علي جانب شفتيها ليكمل : وانا كنت هعديلك اللي عملتيه معايا وتسليمي ليه الا لو كنتي مميزة عندي وبعدين انا بس حبيت اقولك كدة عشان متتعشميش بحاجة مش، هتحصل.... انا مش ناوي اتجوز بعد زهرة 

نظرت اليه لتري تلك النظرة بعيناه لتقول بمغزي ; انت لسة بتفكر فيها 

لوي شفتيه : اية عندك مانع 

هزت راسها : لا.. بس عاوزة اطمن انك مش هتقرب منها وتجيب لنفسك مشكله 

قطب جبينه بتحذير : وبعدين معاكي 

أحاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : الله... بغير عليك ولا مش من حقي 

هز راسه ; لا مش من حقك 

مالت امام شفتيه بدلال قائلة : وانا عاوزاه يبقي حقي 

نظر اليها بحاجب مرفوع لتداعب خصلات شعره باغواء وتتابع ; أمجد.. انا زي ماقلتلك اكتفيت بيك.... مفيش حد هيبقي في حياتي غيرك... وانت كمان ميكونش في حياتك غيري وانا مش هطلب منك اي التزام... بس انك توعدني تكون ليا انا وبس 

اقتربت منه أكثر لتهمس بحميميه بجوار اذنه ;وانا هخليك مش هتشوف غيري ابدا... 

........... 

..... 

في اليوم التالي كان صباح الجمعه 

فجلست زهرة تعبث بهاتفها شارده بابتسامه في يوم الامس ومايفعله جواد وهي أتساءل ان كان يعرف بحملها ام لا.... ابتسمت  لعمر بحنان الذي يقفز امام احدي اغاني الأطفال المعروضه علي التلفاز بعد ان انهي افطاره....مؤكد خبر حملها سيفرحه كثيرا.... نعم ولكن هناك والدته التي لن تحب سماع خير  كهذا فكرة كتلك كانت كفيله بنزع الابتسامه من فوق شفتيها لتشرد بوجوم ... تعالي رنين جرس الباب لتقوم اليه زهرة وسرعان ماتتسع ابتسامتها مرددة :اهلا اونكل عماد... 

ابتسم عماد بسماحة : ازيك يازهرة يابنتي... انا متأسف اني جيت من غير ميعاد بس قلت اطمن عليكم 

افسحت له المجال : ميعاد اية بس يااونكل... حضرتك تتفضل في اي وقت 

ركض عمر ليحمله عماد.. عمر حبيبي 

; جدو وحشتني اوي 

قبله عماد ووضع تلك الأغراض التي يحملها أرضا ; وانت ياحبيب قلب جدو

قالت زهرة بابتسامه ; تعبت نفسك لية يااونكل 

: مفيش اي تعب... شوية حاجات بسيطة لعمر 

جلس عماد ووضع عمر بحضنه قائلا ; تيته مش بتبطل سؤال عنك ياعمر 

: وهي وحشتنا جدا يااونكل... صحتها عامله اية؟ 

;  بخير يابنتي.... انتي عامله اية؟ 

: الحمد لله... 

تعالي رنين جرس الباب ليقاطع حديثهم لتقوم زهرة تفتح الباب...... 

ركض عمر من حضن جده ماان لمح جواد يقف لدي الباب 

... جووود 

احتضنه جواد بابتسامه سرعان ماتلاشت ماان رأي عماد...نظر الي زهرة ثم الي عماد لتري زهرة بوضوح مقدار اشتعال تلك النيران بعيناه مهما حاول أن يبدو بهذا الهدوء.  ... توتر الجو قليلا حينما قام عماد قائلا بحرج : ازيك ياابني... انا كنت جاي اطمن عليهم وماشي على طول 

اومأ له جواد دون قول شئ ليقول عماد : استأذن انا... 

احتضن عمر جده بجيبن مقطب ليداعب عماد خده قائلا : متزعلش هبقي اجيلك تاني ياعمور 

اغلقت زهرة الباب خلف عماد ووقفت لحظة توليه ظهرها لاتدري كيف سيكون رد فعله ولكن الذي هي متأكدة منه انه يحترق خلفها... 

حمحمت وهي تنظر الي عمر المتعلق بعتق جواد... عمر حبيبي متتعبش جواد 

نظر اليها جواد دون قول شئ وتابع لعبه مع عمر لنصف ساعه مرت عليها كساعات وهو صامت لايقول شئ.... 

اعتدل واقفا وقبل راس عمر قائلا ; انا همشي عشان عندي شغل ياعمر وهبقي اشوفك تاني 

اومأ له عمر وركض ليلاعب ماكس لتسير زهرة برفقته الي الباب وكل انش بها مترقب لقول او فعل منه يعقب علي وجود عماد لتجد ذلك الصمت الذي كان وقعه أشد من تفجيرة لذلك الغضب المتراقص بعيناه

....... جواد... 

التفت اليها لتقرر ان تشد هي عقدة الخيط قائلة بنبرة تحمل القليل من الاعتذار ; انا عارفة ان وجودة ضايقك.... بس هو... نظر اليها بنظرة تحمل الكثير من اللوم ; بس هو اية.... هو جد ابنك مش كدة.... تمام... وهو راجل كويس... تمام برضه... وهو الوحيد اللي لجأتيله وهو وهو وهو..... احتدت تبرته وازدادت سخونه أنفاسه لينظر الي عيناها ويكمل بنبره غاضبه ; وانا اية..... امسك بذراعيها وهو يسألها مجددا : انا اييه يازهرة..... انا اية بالنسبالك 

اية في كل اللي عملته وبعمله استاهل تعاقبيني عليه غير غلطة واحدة وكنتي انتي السبب فيها.... انا اييييه يازهرة ردي عليا 

اييه حجر... فاكراني لما اعرف انك في بيت ابو طليقك وانه الوحيد اللي لجاتي له مش هتضايق.... مش هتحرق... مش هتجنن 

ومع ذلك جيت علي نفسي وسكت وعملت زي ماطلبتي مني استحملتك شوية كمان..... بس بصراحة خلاص مش قادر استحمل امار من كدة

رفعت عيناها نحوه وقد غص حلقها حينما 

شعرت كم جرحته بفعلتها ككل مرة دون قصدها... انتي عماله تبعديني عنك بحجة اني اتأكد من مشاعري.. بس لا يازهرة انا اللي عاوز اتأكد من مشاعرك... انا هبعد فعلا بس مش عشان اعرف اذا كنت بحبك ولا لا لاني من اول لحظة وانا عارف انا حاسس بأيه انتي اللي محتاجة تعرفي انتي عاوزني في حياتك ولا لا... 

....... 

قطبت نادين جبينها قائلة : لية بس كدة ياجود

قالت جواد وهو ينفث دخان سيكارته : لازم تحدد موقفها يانادين....لازم تختار انا وولادنا ومستقبلنا ولا الماضي اللي مش قادر تنساه 

: غصب عنها ياجواد مش قادرة تنسي

زم شفتيه قائلا ; لو بتحبني بجد هتنسي.. 

: بس زهرة بتحبك ياجواد وانت عارف كدة 

هز راسه ; يبقي تمسك ايدي وتنسي اي حاجة ليها علاقه بالماضي....... 

......... 

....... 

حزمت زهرة أمرها وكذلك حزمت امتعتها وغادرت هذا المنزل بنفس اليوم لأجله وهو محق بكل مانطق به.. ربما احتد وفسي عبيها قليلا ولكنها لاتنكر انه محق لذا ستعود لمنزل عائلتها قليلا حتي كما قال تخطو للأمام بلا رجعه للماضي.... 

اتسعت عيون وفاء وتراقصت بها السعاده حينما بررت زهرة مجيئها : يعني قلت اقعد معاكم كام يوم عشان الحمل تاعبني شوية 

احتضنته وفاء بسعاده بالغه وكذلك ابيها 

:طبعا الفرحة مش سايعه جوزك 

اومات لوالدتها بابتسامه زائفة تتمني الا تنزلق وفاء بلسانها امامه حتي تخبره هي....


قالت الطبيبه : وانتي ناوية تقوليله فعلا 

هزت زهرة راسها : اه.. 

:اشمعني دلوقتي 

تنهدت زهرة بتفكير لتكمل الطبيبه : كلامه معاكي اخر مرة كان قاسي شوية 

: لا هو قال الحقيقة اللي كنت عامله نفسي مش شايفاها.... هو فعلا بيحبني وهو فعلا اللي محتاج يعرف اذا كنت انا كمان بحبه ولا لا... من اول ماشفته وهو بيثبت ليا حبه في حين ان كل مواقفي معاه بتثبت له اني مش بحبه 

ابتسمت الطبيبه : انا شايفه انك بقيتي بتفكري وبتشوفي الأمور بصورة أوضح 

هزت راسها وهي تشير الي قلبها : بقيت اصفي وكل الحاجات الملخبطة اللي جوايا اختفت وبقت واضحة.... يعني انا عمري ماحبيت أمجد وكان طلاقنا نهاية طبيعيه...بصرف النظر عن اللي حصل والي كان سبب لوجود جواد في حياتي اللي هو تقريبا بقي كل حاجة في حياتي 

يعني لو كان اللي حصل ليا زمان مع أمجد سبب وتمن اني اقابل جواد فأنا راضيه 

اومات لها الطبيبه واغلقت دفترها قائلة بابتسامة : حيث كدة يبقي انتي عارفة خطوتك اللي جاية 

اومات لها زهرة بابتسامه ظلت علي وجهها في اليوم التالي وهي تستعد للذهاب الي العمل 

وهي تفكر فيما ستقوله له... 

نظرت اليها مي وهي تطرق باصابعها علي طرف المكتب لتقول : طيب ماتتصلي بيه

: لا يامي 

: لا لية انتي مش قلتي هتصالحية 

هزت راسها : ايوة.. بس مش خبط لزق كدة 

رفعت مي حاجبيها : امال ازاي بقي 

هزت كتفها ; مش عارفة... يعني قلت هنتقابل في الشغل زي كل يوم واكلمه ويكلمني وهو الكلام هيجي لوحدة 

: ياسلام... 

فين الصلح في اللي قولتيه ده أن شاء الله.... ال كلمه منه وكلمه منك 

: امال اعمل اية؟ 

غمزت لها مي ; تقومي وتاخديه وترجعي بيتكم وهناك تصالحيه 

ضحكت زهرة : مش بتفكري غير في كدة 

: طيب ياستي انتي بتفكري في أية 

قامت زهرة من مكانها قائلة : بفكر اني هتكلم معاه واعتذرله عن اللي حصل وافهمه انا اتصرفت كدة لية ولما يفهم ويصفي من ناحيتي في كل اللي فات هقوله اني حامل ... قاطعتها مي ; انتي لسة هتتكلمي 

: امال اية بس  ؟ 

: ياستي اعملي اللي انت عاوزاه المهم تتصالحوا

: طيب انا هروح مكتبه  واشوف مجاش ليه لغاية دلوقتي 

........ 

ماان دخلت المكتب حتي نظرت اليها مريم الواقفة بجوار مراد توقع بعض الأوراق لتتجاهل زهرة نظراتها قائلة بابتسامه : صباح الخير يامراد

ابتسم لها : صباح الخير تعالي يازهرة 

أغلق الأوراق قائلا : روحي دلوقتي يامريم... 

خرجت مريم تخفي حنقها لتقول زهرة ; مش عاوزة اعطلك... بس.. يعني جواد مجاش لغاية دلوقتي وتليفونه مقفول

هز راسه قائلا : اه متقلقيش عليه هو في اسكندرية من الفجر 

قطبت جبينها بتساؤل  : اسكندرية 

هز راسه : اه في الميناء عندة شحنة خشب وبيخلص إجراءاتها 

هزت راسها باحباط ليبتسم برفق : اقعدي يازهرة واقفة ليه 

: لا.. هروح مكتبي 

: لو عاوزاة ضروري اكلم جاسر يخليه يكلمك اول مايخلص شغله 

هزت راسها : اوك.. متشكرة يامراد... 

طال انتظارها كثيرا وكانها جالسه علي جمر في انتظار مكالمته التي لم تصل لتظن انه لا يريد التحدث معها بعد مادار بينهما اخر مرة.... 

كانت الساعه قاربت منتصف الليل وهي جالسه بانتظار مكالمته تنظر لهاتفها كل لحظة حتي تقرر الاتصال بمراد

اسفة اني كلمتك دلوقتي بس قلقت عليه هو كل ده مرجعش

قال مراد باستدراك : لا انا اللي اسف اني مطمنتكيش.. هو لسة راجع وباين اليوم مرهق ليه حتي جاسر اللي طمني فقلت الصبح اكلمه.. 

هزت راسها ; تمام.. 

......... 

.. 

في الصباح الباكر كانت مع أول خيوط الشمس تقف امام بابه تقرع الجرس الذي تعالي رنينه بارجاء المنزل الهاديء كثيرا قبل ان يسير اليه جواد بفتحة بخطوات بطيئة يسبقه سعاله 

زهرة... 

نظرت اليه بقلق قفز من ملامحها وهي تري ملامحه المتعبه... جواد انت كويس 

سعل قليلا وهو يتراجع للخلف : اه.. انا كويس... انتي مالك تعبانه... في حاجة حصلت 

تجاهلت أسئلته القلقه فمن يقلق علي من وهو يبدو مريض بتلك الحالة... 

:انت تعبان هز راسه ووضع يداه علي فمه يسعل بشده : انا تمام.... ابعدي عشان متتعديش 

اسرعت ناحيته تتلمس جبينه بقلق شديد : انت تعبان... 

امسك يدها برفق يبعدها عنه قائلا بحنان :حبيتي انا تمام.. خليكي بعيد عشان متتعديش

هزت راسها : تمام اية بس.. انت شكلك اخدت برد... 

تجاهلت محاولته لابعادها يخشي ان ينالها البرد وخصوصا وهي حامل لتمسك بيده وتاخذه الي فراشه..اجلسته برفق وتلمست جبينه الساخن قائلة بخوف وقلق : انا هطلبلك الدكتور

امسك بيدها يوقفها : لا مفيش داعي انا اخدت دوا بليل وهنام شوية هبقي كويس متقلقيش 

جلست بجواره لتنظر اليه لحظة بقلق قبل ان تقول بعتاب : لية مكلمتنيش عشان اجي اخد بالي منك... ينفع تبقي تعبان ولوحدك 

هز راسه بوهن : محبتش اقلقك... وبعدين انا كويس... 

: طيب ارتاح وانا هعملك حاجة سخنة تشربها 

لم يعترض ليغمض عيناه الواهنه لدقائق حتي عادت اليه لتجلس بجواره تعطيه الشراب الساخن... سعل قليلا وهو يشربه وبعدها غاب مجددا في ثبات.. غطته زهرة جيدا بحنان وظلت جالسه بجواره تنظر اليه بقلق وهو نائم بهذا الوهن 

بعد ان غرق بالنوم خرجت من الغرفه متجهه الي المطبخ لتجهيز الطعام له.... 

كل بضع دقائق تتجهه اليه لتطمئن عليه الي ان انتهت لتعود حامله تلك الصينيه التي عليها ذاك الطعام لتضعها علي الطاولة بجوارة ثم تربت علي كتفه بحنان متلمسه خصلات شعره المبعثرة علي جبينه قائلة برفق : جواد.... قوم ياحبيبي 

فتح عيناه ينظر اليها لتقول بقلق : حاسس بأيه 

قال بقوة زائفة : حاسس اني احسن

:طيب قوم عشان تاكل.. عملتك حاجة خفيفة

هز راسه : لا ياحبيتي مش قادر اكل... خليني نايم شوية 

هزت راسها :مش هينفع لازم تاكل.. انت اكيد مأكلتش حاجة من امبارح 

اقتربت منه ليجدها تميل عليه تساعده ليجلس تنظر اليه بحنان : عشان خاطري

ابتسم بوهن لتجلس بجواره وتبدا باطعامه بيدها.... تراقصت دقات قلبه وهي تهتم به أثناء مرضه 

شعر بتحسن بعد ان انتهي من تناول الطعام ليبتسم لها قائلا : شكرا تعبتك معايا 

قالت بمشاكسة : في واحد يشكر مراته انها بتهتم بيه وهو تعبان  

نظر لعيونها يريد المزيد من هذا الكلام لتبتسم بمكر وتكمل ; وبعدين انا مش هحاسبك دلوقتي انك كنت تعبان ومقلتليش 

رفع حاجبه : تحاسبيني

هزت راسها وتابعت : اه طبعا مش مراتك وحقي احاسبك.... وبعدين حسابك تقيل اوي معايا انك كمان سافرت من غير ماتقولي 

ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه لتتابع بمرح : ولا هحاسبك علي اللي انت عملته 

قطب جبينه ببراءه : عملته ؟! 

هزت كتفها : ايوة يااستاذ... انت مشتغل اني مش موجودة وسايب البيت بالمنظر ده 

التفت حوله ليري اختفاء تلك الفوضي التي خلفها بالغرفه ليقطب حاجبيه : انتي نضفتي الاوضه 

رفعت حاجبيها : والبيت كله سيادتك....انت بتاكل علي السرير ياجود... انا جايبه علب الاكل من علي السرير جنبك

هي أم حسن فين وسايبه البيت كدة 

قال بعدم اكتراث ;مشيت.... تعالي بس قوليلي انتي ازاي تتعبي نفسك وتنضفي 

... جلست بجواره وتابعت بدلال : وفيها اية... ولا عاوزني اسيب بيتي كدة 

نظر اليها بقلق فهي أرهقت نفسها وهي حامل لتنظر اليه بمكر وتكمل : انت قلقان اوي كدة ليه 

قال وهو ينظر اليها ببراءه ; قلقان عليكي طبعا... اكيد تعبتي 

: لا ياسيدي ولا تعبت ولاحاجة... انت اللي قولي اية كميه القهوة والسجاير دي 

جذب يدها لتجلس بجواره قائلا : سيبك مني وتعالي ارتاحي 

نظرت اليه بمكر ; انا مرتاحة... انت قلقان اوي كدة لية.. 

فأجاته وهي تمسك بيده وتضعها علي بطنها قائلة : قلقان علي البيبي 

لم يستطع الإنكار اكثر ليحتضنها بكلتا يداه ويقبل راسها بحنان ; قلقان عليكم انتوا الاتنين 

التفتت اليه : يعني كنت عارف 

هز كتفه ببراءه لتبتسم قائلة ; كنت حاسة انك عارف... 

اومأ لها ; ومقلتليش ليه 

: كنت عاوزك انتي اللي تقوليلي 

احمرت وجنتها خجلا... واديك عرفت... مبسوط 

نظر الي عيونها مطولا قبل ان يجذبها الي احضانه وشفتيه تقبل راسها وجبينها : انتي بتسألي... مبسوط دي ولاحاجة بالنسبه للي انا حاسة 

فأجاته وهي ترفع راسها اليه وتطبع قبله علي خده قائلة : وانا مبسوطة اوي اني حامل في ب

يبي منك ياجود

انفجرت دقات قلبه لقول بلهفه : بجد يازهرة 

: انت لسة بتسأل ياحبيب زهرة 

اووووووه 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي






تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !