ستكونين لي الفصل الثاني والعشرون

0


 

فأجاته وهي ترفع راسها اليه وتطبع قبله علي خده قائلة : وانا مبسوطة اوي اني حامل في بيبي منك ياجود

انفجرت دقات قلبه ليقول بلهفه : بجد يازهرة 

: انت لسة بتسأل ياحبيب زهرة

هز راسه واجتاحت السعاده محياة ليضع وجهها بين كفيه وهو يقول بعدم تصديق :لا مش مصدق اني بسمع الكلام ده منك... زهرتي هو الحمل أثر عليكي ولااية

ضحكت بنعومه ودفنت وجهها الخاجل بصدره قائلة ; بس بقي بطل تكسفني والا مش هقولك اي حاجة تاني

احاطها بذراعيه وهز راسه قائلا : لا.. لا خلاص مش هقول اي حاجة انا هسمعك وبس

أسندت راسها الي صدره قائلة بدلال : عاوز تسمع اية

قبل راسها قائلا بتدليل : كل اللي انتي عاوزة تقوليه 

رفعت عيناها نحوه ليذوب حبا وولها لايقل عن حبها الذي تركت له العنان ليتراقص بعيونها أسفل اهدابها الكثيف قائلة : اول حاجة عاوزة اقولهالك   .... انا اسفة ياجواد علي  كل الكلام والتصرفات اللي كنت بتضطر تتحملها  مني.... بس بجد كان غصب عني كنت متلخبطة وخايفة ومكنتش، عارفة انا بعمل اية.. انا ظلمتك كتير اوي وانت جيت علي نفسك كتير عشاني ... وضع ابهامه علي شفتيها برقه قائلا : انا اه قلت هسمع كل اللي انتي عاوزة تقوليه بس مش عاوز كلام في اللي فات.... خلينا في دلوقتي وفي اللي جاي 

نظرت اليه ولمعت عيونها بالحب لترفع كلتا يداها وتحيط بعنقه قائلة بدلال كاد يتسبب له بسكته قلبيه غير مصدق انها تقول له مثل هذا الكلام ... ممممم مثلا  دلوقتي... انت جوزي وحبيبي وابو ابني اللي جاي.... ليست بعيده تلك السكته  القلبيه وهو يستمع لهذا الكلام منها والذي لايعلم انها سعيده اكثر منه  وهي تفرج عن مكنونات صدرها بتلك الطريقه لتكمل وهي تنظر لعيناه..مممم. واللي جاي بقي..... مش عارفاه بس اكيد هيبقي حلو طالما معاك

ضمها اليه لتمتزج دقات قلبه النتعاليه بدقات قلبها الصاخبه وهو يردد :ان شاء الله كل اللي جاي حلو معاكي يااحلي حاجة في حياتي 

ابتسمت وسحبت يده لتضعها فوق بطنها قائلة : ومع ولادنا....

قبل راسها قائلا بسعاده : ومع ولادنا 

صممت لحظة قبل ان تفلت منها كلماتها : جواد.. 

قال بحب ; قلب جواد

قالت برجاء : اوعدني انك عمرك ماهتفرق في المعامله بين ابنك وبين عمر.. انا عارفة ان  اكيد قلبك هيحب ابنك اكتر بس دي مشاعرك ملكش سيطرة عليها انا بس بطلب من تصرفاتك انها متحسسش عمر انه معندوش اب 

انا عارف اني انانيه في طلبي ده بس غصب عني مقدرش، اشوف في عيون عمر نظرة حرمان من الاب..

امسك بوجهها بين يديه بجيبن مقطب : انتي بتقولي اية يازهرة.... قلتلك مليون مرة عمر ابني 

: بس انت هيكون ليك ابن من دمك

قال بحنان : وعمر اول ابن ليا حتي لو مش من دمي... زهرة انتي اللي  اوعديني انك متفكريش مجرد تفكير في الكلام ده تاني.. ابننا او بنتا اللي جايين يعرفوا ان عمر اخوهم الكبير.... وعمر طول عمره هيفضل ابني الكبير..... 

نظر لعيونها التي لمعت بها الدموع من كلماته ثم غمز لها بمشاكسة ;

وبعدين ماكنا ماشيين حلو..... الهرمونات قلبت نكد ليه 

أفلتت ضحكتها الناعمه ليميل اليها يهمس امام شفتيها :  خلينا في هرمونات السعاده وبلاش هرمونات النكد

هزت كتفها : وده ازاي.... هي علي حسب ملهاش قاعده

ضحك عاليا وهو يقول بعبث وهو يقربها اليه ويداه تتحرك علي طول ظهرها من أسفل ملابسها  :سيبيلي انتي بس الموضوع ده وانا هخليها مبسوطة علي طول

ابعدت يداه واكتسي وجهها بالحمرة وهي تقول بخجل :  علي فكرة انت قليل الادب

داعبت يداه وجنتها هامسا بجوار اذنها :علي فكرة انتي وحشتيني اوي

همهمت من بين شفتيها بخجل : وانت كمان

غمز بمكر وعادت يداه لتتحرك تجاه ظهرها : اهي شفتي بقي الهرمونات  قلبت حلوة ازاي

أفلتت ضحكتها بينما تدغدغها يداه لتبعد يداه قائلة : لو عاوزها  تفضل حلوة  تسمع كلامي

اومأ لها ولمعت عيناه بالعبث :طبعا ياروحي ... الراجل التمام ينفذ كلام المدام 

تعالت ضحكتها مجددا لتتعالي ضحكته الرجوليه هو الاخر بينما يجذبها اليه وقد اشتاق اليها حد الجنون وقضت عليه بكلماتها ولم يعد يستطيع الانتظار اكثر ولكنها وضعت يداها علي صدره قائلة : انت قلت هتسمع كلامي 

تابع مايفعله لتصدمه : انت هتنام

قال باستنكار : نعم.... نوم اية دلوقتي 

ضحكت علي تبرمه الطفولي لتقول بحنان ;انت تعبان ياحبيبي ولازم ترتاح شوية 

قال بوقاحة وعيناه تلتهمها :هو من جهه تعبان فأنا تعبان 

اتسعت عيناها بعدم تصديق لتقول بجدية : جواد... انا بتكلم جد.... وضعت يداها فوق جبينه لتسري الكهرباء بكامل جسده : انت ابتديت تسخن تاني ولازم ترتاح

امسك بيدها وجذبها اليه ومال فوقها قائلا بهمس ; تعالي بس وانا هفهمك موضوع السخونه ده من اية

انفجر الخجل من وجهها لتهتف به : لسانك  عاوز يتقطع

لمعت عيناه بالعبث ومال امام شفتيها ; انا موافق... خلي شفتايقك الحلوة دي تقطع لساني 

لكمته بصدره وانفجر الخجل بوجهها... قليل الادب.... ابتلع كلماتها بين شفتيه يكتسحها بقلبة سلبا أنفاسها التي كادت تنقطع وشفتيه تأبي ترك شفتيها....وضعت يداها فوق صدره ليشعر بحاجتها للتنفس فتفرج اخيرا شفتاه عن اسر شفتيها لحظات قبل ان يلتهمها مجددا.... انتزعت زهرة شفتيها التي تورمت من أثر قبلته من بين شفتيه قائلة باصرار... جود اسمع الكلام وارتاح شوية عشان خاطري 

علي مضض وافق لتبتسم له واتجه لإحضار دواءه مع كوب من العصير   .. تناولها من يدها وقبل يدها بحنان... سلامتك ياحبيبي.. 

: الله يسلمك ياحياتي 

: يلا بقي نام شوية عشان تتحسن 

قال بجبين مقطب كالاطفال ; بشرط 

: اية 

: تخليكي جنبي 

هزت كتفها قائلة بابتسامه ; مكنتش هسيبك اصلا... 

لم تساعه السعاده بتلك الساعه التي كرت عليهما و التي ظلت تتأرجح باحلامه مرارا وتكرارا بينما يداها تعبث بخصلات شعره بحنان لينعم بالنوم بين ذراعيها وقد استعاد أنفاسه ودقات قلبه الضائعه 

........

...

فتحت عيناها بعد بضعه ساعات لتجد ان النساء قد حل....رفعت يداه التي تحيط بخصرها و قامت بهدوء من جواره ماان استمعت لرنين جرس الباب 

ابتسمت لمراد الذي قال بدهشة  : زهرة انتي هنا

اومات له وهي تفسح له المجال ليدخل : 

اه... انا جيت اطمن علي جواد فلقيته تعبان

قطب جبينه بقلق ; تعبان ماله 

اتاه صوت جواد الذي استيقظ ماان قامت من جواره : ياسيدي ولاتعبان ولاحاجة كلها شوية برد

قال مراد وهو ينظر اليه ; طيب ما اجيبلك الدكتور احسن 

اومات له زهرة : ياريت انا بتحايل عليه من الصبح 

هز راسه : لا مفيش داعي... وبعدين مانا زي القرد اهو 

اومأ له مراد ليجلسا سويا بينما قالت زهرة : هعملكوا حاجة تشربوها 

قال مراد : ياريت قهوة يازهرة لو سمحتي 

اومات له واشارت لجواد : وانت لا 

رفع حاجبه : انا مشربتش قهوة من الصبح 

: انت تعبان... هعملك حاجة سخنه 

اومأ لها بانصياع ليضحك مراد ويغمز له : اية.. ؟

قال جواد وهو يكتم ابتسامته : اية.. اية ؟

قال مراد بمكر : شكلك صالحتها 

ضحك حواد قائلا : لا ياحبيبي... هي اللي صالحتني 

: ياجامد 

:  عندك شك 

ضحك كلاهما مجددا لتعود زهرة تحمل المشروبات ليقوم مراد باستدراك يحمل منها الصينيه سريعا ; اسف تعبتك 

هزت راسها باتسامه : فين التعب ده 

نقلت نظرها بين كلاهما قبل ان تضيق عيناها قائلة : انت كمان عارف 

هز مراد راسه ببراءه بتضيق عيناها قائلة : انتوا عرفتوا منين؟ 

رفع مراد يده قائلا : عمر اللي قال 

زمت شفتيها بشر : ماشي ياعمر لنا اشوفك 

همس جواد لاخيه ; هتبلع عمر 

ضحك الجميع ليقوم مراد بعد قليل قائلا : انا هقوم واسيبك ترتاح.. لو فضل تعبان اتصلي بيا يازهره اجيب الدكتور واجيلك علي طول... 

اومات له ليقول لجواد ; مفيش داعي تجي الشركة بكرة هلغي مواعيدك 

عاوز حاجة تانية 

هز راسه باستدراك ; اه يامراد.... معلش ياحبيبي انت ممكن تروح تجيب عمر من بيت والد زهرة عشان مش هقدر اسوق دلوقتي 

هز راسه لحظة قبل ان يقول : طيب ماتخلي هناك الليلة دي احسن... يعني عشان مياخدش منك برد... ده لو مش هيضايق زهرة 

هزت راسها قائله ... لا انت عندك حق..... خليه هناك احسن 

اومأ لها مراد :  وانا بكرة ان شاء الله اعدي اجيبه وانا جاي اطمن علي جود 

يلا تصبحوا علي خير 

:  وانت من اهله 

أغلق جواد الباب ليتعالي رنين هاتفه... ده المحاسب همليه شوية أرقام حسابات من المكتب وارجعلك ياروحي 

اومات له قائلة  : براحتك ياحبيبي وانا هكلم ماما اطمن علي عمر واقولها  انه هيبقي معاها النهاردة 

انهت مكالمتها مع والدتها واتجهت الي مكتبه لتجده مازال يتحدث في الهاتف وقد فتح حاسوبه يرسل بعد الأشياء... ابتسم لها وأشار لها انه سينتهي سريعا فتملمت في وقفتها لتسير ذهابا وايابا مجتذبه عيناه التي لمعت بالعبث وهو يتطلع اليها ويتشتت ذهنه تماما هما كان يفعله.... منير نكمل بكرة... 

أغلق الهاتف ومازالت عيناه تتطلع اليها لتدفع خصلات شعرها الناعمه بعفويه للخلف ليتهاوي باسترسال فوق ظهرها يثير اعصابه بينما تزحف عيناه فوق كل انش بجسدها باشتياق.... التفتت اليه بعد ان انهي مكالمته ليقول بمكر وهو يعبث بالاوراق امامه ; 

زهرة حبيتي ...كان في ملف هنا مش لاقيه

قطبت جبينها واتجهت اليه بتساؤل : ملف اية؟ 

قال وهو يعبث بالاوراق : ملف فيه ورق محتاجة..... كان هناك تقريبا 

توجهت الي تلك الخزنه الصغيرة حيث يشير لتنحني امامها تبحث بين الأوراق بينما جلس الي مكتبه ويلمع العبث بعيناه بينما تلتهم تفاصيلها بنشوة وهي منحنيه امامه تبحث بجديه عن هذا الملف الزائف غافله عن عيناه التي تزحف من أسفل قدماها الممشوقه الي اعلي تفاصيل جسدها 

التفتت اليه ببراءه : هو شكله اية ؟

قال بعدم تركيز وهو يتظاهر بالبحث : مش 

عارف...... 

التوت شفتيه بمكر ولم يعد يستطيع الانتظار ليقول بخبث : ممكن يكون في الدرج

اعتدلت واقفة تسأله : اي درج

أشار الي ادراج مكتبه لتتجه اليها غافله عن عيناه التي تكاد تفترسها بينما يقف خلفها.... 

احتبست أنفاسها ماان وجدته يقف خلفها ملتصق بها ويمد يداه لتحيط بخصرها ويديرها اليه  لتري عيناه التي لمعت برغبته فيها وقح تركزت نظراته فوق شفتيها التي بدأت تأسرها بين أسنانها ماان لامست أنفاسه الساخنه وجهها وهو يرفعها ويضعها فوق المكتب

قالت بصوت متقطع من فرط مشاعرها : يعني مفيش ملف

هز راسه وعيناه مازالت تنظر الي تلك الشفاه التي سيتفنن في تذوقها ; توء

قالت بصوت خافت : امال في أية؟ 

قال وهو يقترب منها لاغي المسافه بينهما :في اللي اهم من الملف

سألته ببراءه: اية بقي ؟

قال بعبث : ان المكتب وحشني

انفجرت درجة حرارة جسدها ماان نطق بتلك الكلمات ليلتقط جواد شفتيها بين شفتيه عازفا تلك الانغام علي أوتار احساسها يتفنن في اذاقتها فنون عشقه الذي لم يشعر به مع امرأه سواها.... انهالت شفتاه فوق عنقها بتلك القبلات التي تفنن بتذوق كل انش من عنقها المرمري يترك اثار حبه وامتلاكه لها والذي لم تمانعه يداها التي ارتفعت تكررها بخصلات شعره تاركه له المساحة ليطفيء لهيب اشتياق كلاهما بحبه ودلاله لها 

.........

.....

مضت الساعات كالحلم ليغرق كلاهما في للنوم قبيل الفجر بقليل وتمتزج السعاده بانفاسه الاهثه وتتعالي دقات قلبها فوق صدره الذي نامت فوقه......... انتفضت من نومها وقامت سريعا من جوراه ماان استمتعت لرنين جرس الباب...

لتشهق بخجل و تبحث سريعا عن شئ ترتديه فوق جسدها 

فتح جواد عيناه بنعاس علي حركتها قائلا :في أية مالك ياحبيتي 

قالت بتعلثم : الباب... الجرس..

قطعت حديثها قائلة بسرعه وهي تحيط جسدها بسترته   : قووم ياجواد انت لسة هتسأل

رفع حاجبه قائلا بعبث وهو يجذبها اليه لتسقط بحضنه  : في أية محسساني اننا مقبوض علينا

: بقولك الجرس... بيرن

قال ويداه تمتد لاسفل سترته يبعدها عن جسدها الممتليء بتلك العلامات التي اثارته: مايرن... 

خليه يستني هيكون مين يعني تلاقيه مراد..

ابعدت يداه بخجل قائلة : طيب قوم

غمز لها : طيب مفيش صباح الخير وبوسة علي السريع

ده انا حتي مكملتش كلامنا امبارح وسبتك تنامي 

اتسعت عيناها وانتشرت الحمرة بكامل جسدها من كلامه لتقول ; بطل قله ادب... وبعدين انت لسة هتتكلم 

.... قوووم يلا افتح الباب 

رفع حاجبه قائلا ; مش ملاحظة يازهرتي انك من امبارح مقضياها أوامر وانا ساكت

ربتت علي كتفه قائلة : جواد حبيبي مش وقته قوم بقي

قال بدلال كالاطفال متجاهل تمام رنين الجرس الذي لا يتوقف ;  لا.. صالحيني الاول

هتفت به : وده وقته

قال بخبث : ده هو ده وقته

قالت وهي تربت علي كتفه : طيب متزعلش

امسك بيدها قبل ان تقوم من حضنه قائلا بتبرم ; اية ده.. لا انا عاوز بوسه

زفرت من طفوليته متجاهلا رنين الحرس وكانه لايسمعه لتطبع قبله علي خده.. يلا قووم افتح بقي 

ماان قامت حتي جذبها لتسقط بين حضنه فيلتهم شفتيها بين شفتيه بقبله عصفت بكيانها وانستها مايدور حولها لدقائق قبل ان يخرجها رنين الجرس من تلك السحابه الورديه فتنتزع شفتيها من بين شفتيه وتسرع  للأعلى بانفاس لاهثه بينما ارتدي جواد ملابسه علي عجل واتجه الي الباب يفتحه

هتفت الهام ماان فتح الباب ; 

جواد... حبيبي سلامتك

احتضنته الهام بقلق ليقول وهو يربت علي كتفها ; متقلقيش ياماما  انا كويس

ابتعدت عنه خطوة وعيناها تتفحصه بقلق لتهز راسها ; لا انت بتكذب عليا.... انا سامعه اخوك الصبح بيقول لناجين انك تعبان 

قال بهدوء، : شوية برد وبقيت احسن دلوقتي 

ربتت علي وجنته بحنان : وليه مقلتيش  ياحبيبي 

انا لما سمعت مراد بيكلم نادين وبيقولها انك تعبان ومش رايح الشغل اتجننت

انهمرت دموعها ليقول بحنان : 

لية بس العياط ياماما

قالت الهام من بين دموعها : عشان انت بتكرهني وتعبان وقاعد لوحدك ولا كأن ليك أم 

هز راسه بابتسامه حانيه وجذبها لتدخل برفق ;

اكرهك اية بس.... تعالي ياماما ادخلي 

وجد سالي خلفها ليقول : تعالي ياسابي اتفضلي 

امسك بيد امه قائلا بحنان : اهدي بس انا كويس وبعدين اقلقك ليه وهما شوية برد وبعدين انا مش لوحدي زهرة معايا وواحده بالها مني 

لاحت الابتسامه الممزوجه بالدهشة بعيون الهام لتنظر اليه... زهرة 

هز راسه بابتسامه لتوميء له الهام باعتذار قبل ان تدير راسها تجاه سالي التي وقفت بضع لحظات تجد ارادتها قبل ان تدخل لرؤيه الهام مرة اخري متشجعه ببدايتها الجديدة 

والتي اسرعت الهام هي الاخري ببدئها لتقول ماان راتها ; ازيك يازهرة

قالت زهرة بتهذيب : اهلا بحضرتك

ابتسمت لسالي قائلة  : سالي ازيك

: ازيك يازهرة.

سعل جواد لتنظر اليه الهام بجبين مقطب وتتلمس جبينه بحنان قبل ان تقول ; انت مرحتش، للدكتور 

هز راسه : دكتور اية انا كويس 

هزت الهام راسها :  لا لازم الدكتور يشوفك ويطمني....وهاخدك بعدها علي البيت اخد بالي منك

ابتسم لها قائلا : ياأمي انا كويس قدامك اهو 

انتي بس اهدي عشان متتعبيش

قالت الهام باصرار ; لو مجتش البيت معايا انا هفضل معاك هنا لغاية مااطمن من عليك

قال للمرة الالف : اطمني ياأمي انا كويس

قالت زهرة : يكون احسن لو حضرتك فضلتي  معانا عشان تطمني علي جواد 

ابتسمت الهام لها بود لأول مرة 

... لتهز زهرة راسها وتبادلها الابتسامه الودوده ليرفع جواد حاجبه بدهشة فعل انتهت الحرب لتقول الهام : مستغرب ليه.... انا حماه زي اي حماه لازم اغلس علي مرات ابني شوية عندك مانع 

التوت شفتيه بابتسامه فهل كل مافعلته فقط غلاسه لترتسم زهرة بهدوء قائلة : معندوش مانع طبعا ياطنط..... وخصوصا ان حفيدك جاي في الطريق 

اتسعت عيون الهام بعدم تصديق لتنظر اليها ثم الي جواد الذي لاحت السعاده من وجهه بكل مايدور حوله من سماحتها وانتهاؤ الحرب بين امه وبينها لتهتف الهام... جواد... بجد

بجد انا جايلي حفيد 

هز راسه بابتسامه ; ايوة 

قالت سالي بابتسامه : الف مبرووك 

: الله يبارك فيكي

قالت الهام : يبقي عشان كمان مراتك  حامل هقعد معاكم كام يوم لغاية ماتخف ياحبيبي 

قالت زهرة : تنوري ياطنط... 

بعد قليل قالت زهرة : انا هقوم اجهز الفطار 

لحظات وقام جواد خلفها الي المطبخ... 

شهقت زهرة ماان وقف خلفها : جواد خضتني.... في أية؟ 

رفع حاجبه بوعيد وهو يهمس : في انك قلتي تنوري ياطنط 

هزت كتفها بدهشة : وفيها اية ؟

تراجع بها الي الحائط ليسنج ظهرها الي الجدار ويميل ناحيتها بهمس خطير ; فيها اني عاوز نكون لوحدنا... 

دفعته بصدره قائلة بخجل : جواد اعقل وبطل قلت أدب هيسمعونا 

قال وهو يجذبها اليه ; مايسمعوا.... مش انتي قلتي تقعد معانا استحملي بقي

قالت وهي تضع يداها علي صدره : بس بقي

هز راسه بتبرم : مش بس واعملي حسابك هطلعلك من اي حته استفرد بيكي.. ماكنا قاعدين لوحدنا وهنكمل كلام امبارح لازم تعزمي بقلب

: دي مامتك

قال بجبين مقطب كالاطفال ; ومش هتبقي مامتي لو روحت بيتها يعني 

قالت بدلال دغدغته نظرات عيناه المتلهفه اليها : عاوزة تطمن عليك

احجزها بين ذراعيه وهمس بجوار اذنها بعبث ; تطمن اوي ... ده حتي ابنها صحته جت علي البرد

دفنت وجهها الذي انفجر خجلا بصدره قائلة :  لسانك ده مش ممكن.... سافل بجد

قال ببراءه ; انا يازهرتي

هزت راسها ; ايوة انت ياقلب زهرتك.... واوعي بقي عشان اكمل الفطار  


قالت الهام بابتسامه هادئة : تسلم ايدك يازهرة 

: مرسي ياطنط 

قالت سالي : فعلا يازهرة تسلم ايدك 

الاكل حلو اوي

قالت الهام متصنعه الجدية ; وهي كمان حلوة

همس جواد بعدم تصديق يشاكس زهرة : اوبااا ده حماتك رضيت عنك

قالت زهرة :اخيراااا

ضحك كلاهما..

لتقوم الهام بعد الإفطار لتنصرف ليسالها جواد ; علي فين

قالت : علي البيت... مفيش داعي لوجودي مراتك مهمته بيك 


.......

......

اتسعت عيون نانسي بعدم تصديق قبل ان تنظر مجددا لاختبار الحمل الذي أجرته اكثر من مرة لتغمض عيناها برعب من رد فعل أمجد علي شئ كهذا فيهرع تفكيرها الي التخلص من هذا الجنين وبنفس الوقت يهرع تفكيرها باتجاه اخر وهو اراده القدر.... لتتماوج أفكارها مابين تخيل ردات فعل أمجد...هل سيقبل بطفل منها يكون تعويض وبداية جديدة ام انه سيضع ماضيها امامه.... يوم بعد يوم لاتتوقف عن التفكير ويوم بعد يوم يزداد خوفها ويكبر مع دنيتها الكس يكبر داخل بطنها وقد هربت من خوفها باخفاء ماتحمله باحشاءها تعلل انها بانتظار الوقت المناسب لاخباره او ربما رغبتها الدفينه بأخباره بعد ان يكون فات أوان إجهاض الطفل.... 

...... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !