ستكونين لي الفصل الثالث والعشرون

0


 دفن جواد راسه بعنقها يمرر انفه برقة علي جلدها الناعم وهو نائم فوق صدرها يحيط خصرها بذراعيه لتدغدغها انفاسه فتهمس بنعاس  ...جود

همهم بصوت ناعس....نعم

: بطل عشان بغير 

داعب عنقها مرة اخري ولكن بشفتيه لتنفلت ضحكتها وهو يقول : طيب اصحي معايا شوية 

هزت راسها بنعاس سيطر عليها : نام ياجود وبطل اللي بتعمله... عاوزة انام 

قال ببراءه وشفتاه مستمرة بالتحرك علي عنقها : وانا عملت حاجة ..انا نايم

ساد الصمت لحظات قبل ان تنطق شفتاها وهي تقاوم التثاؤب... انت بتحبني بجد ياجود 

داعب خصلات شعرها قائلا ; وهو في حب بجد وحب مش بجد.... 

هزت كتفها واغمضت عيناها قائلة : مش عارفة بس عاوزة اسمعها منك 

زاد ضمها اليه وهمس بجوار اذنها : انا بحبك يازهرة 

ابتسمت وغرقت بعدها في نوم عميق وكانها استمعت لاحلي تهويده ليمرر جواد يداه علي خصلات شعرها بحنان وظل علي حالته حتي غفي هو الاخر  

.....

في الصباح الباكر كعادتها ساندي توجهت للنادي لتقضي فترة الصباح بين الأجهزة الرياضيه وهي تغالب اشتياقها له تتساءل هل البعد بينهما سيصبح الواقع الجارح بحياتها ام انه سيشفق علي لوعتها واشتياقها له ويبعد العناد عن رأسه اليابس او الاصح قلبه اليابس الذي تتساءل متي اصبح يحمل كل تلك القسوة تجاهها... تنهدت بألم فلم تعد تحتمل البعد اكثر من هذا.... فتحت عيونها علي هذا الصوت الساخر لسيدرا التي قالت .... هاي ساندي.... اية لسة بتبكي علي الاطلال 

قالت ساندي بحدة وهي تترك الأوزان من يدها : لو سمحتي..... انا قلتلك مش عاوزة اعرفك تاني 

قالت سيدرا بسخريه ; وهو انا اللي عاوزة اعرف واحدة باعت صاحبتها بسهوله زيك

قالت ساندي بجبين مقطب : صحوبيه اية اللي بتتكلمي عنها... انا اتخدعت فيكي سنين 

..... انتي واحدة حقودة متطفله مش اكتر 

تفاجأت بسيدرا تمسك ذراعها ماان همت بالمغادره : استني هنا رايحة فين.... احنا  حسابنا مخلصش

نزعت ساندي ذراعها بغضب : حساب اية.... قلتلك ابعدي عني احسنلك

سخرت سيدرا : احسنلي.... اية هتعمليلي اية.. ؟

: ابدا بس هعرف الناس انك بتجري ورا واحد متجوز ومش بس كدة لا ده حتي عمره ماعبرك

احتقنت ملامح سيدرا التي هتفت بوعيد ; 

اما دفعتك التمن غالي مابقاش انا وهوريكي  الحقدوة المتطفله دي هتعمل فيكي اية 

نظرت اليها ساندي باستهزاء وسارت مبتعده 

دون أن تعطي اي اكتراث لتهديدها الزائف

......


فتح فهمي الباب الذي تعالي رنينه بهذا الوقت الباكر ليقول جواد بتهذيب ..متاسف لو جيت بدري كدة 

هز فهمي راسه بابتسامه هادئة : لا طبعا ياابني اتفضل ده بيتك

;متشكر ...انا بس عارف ان عمر بيصحي بدري  فجيت اخده  ارجعه البيت قبل مااروح

الشغل  

هز فهمي راسه لتخرج وفاء بوجهه متهلهل : اهلا اهلا يابني 

: ازيك ياطنط 

: انت ازيك دلوقتي 

: الحمد لله... 

قالت وفاء بسعاده : الف مبروك 

ابتسم جواد : الله يبارك فيكي 

قامت من مكانها : انا هقوم اجهز الفطار 

هز راسه ; لا متتعبش نفسك... انا هاخد عمر وامشي علي طول عشان متاخرش 

قال فهمي بايماءه من راسه  ; وفاء لو سمحتي جهزي عمر عشان منأخرش جواد 

قالت وفاء : طيب ما تسيبه كام يوم كمان معانا 

: معلش؟ياطنط أصله وحشني وكمان زهرة وحشها اوي

هزت راسها ليركض  عمر من فراشه ماان استمع لصوت جواد.... جودد حبيبي وحشتني اوي 

احتضنته جواد وقبل راسه ; وانت ياحبيب جود يلا يابطل خلي تيته تجهزك عشان نروح

صفق عمر بحماس وأسرع مع جدته  

ليصطحبه جواد الي زهرة التي كانت ماتزال نائمة لتفتح عيونها علي عمر الذي قفز فوقها... ااه

تاوهت بخفوت ماان اصطدمت ركبه عمر ببطنها دون أن يقصد ليسرع جواد يحمل عمر بحنان قائلا برفق :عمور حبيبي خد بالك عشان اخوك في بطن مامي 

نظر عمر الي بطنها قائلا ببراءه : طيب هو جوه ليه هي مامي اكلته

ضحك جواد عاليا وكذلك زهرة ليحمله ويضعه فوق ساقه قائلا : لا بس هو بيتكون جوه

: طيب مانفتح بطنها ونطلعه انا عاوزة دلوقتي 

داعب جواد وجنته بضحكة قائلا : لا هو هيفضل جوه يكبر شوية وبعدين يطلع

قال عمر باحباط ; بس انا عاوزة دلوقتي 

قال جواد بلطف : وانا كمان..... بس هو لازم يكبر الاول في بطن مامي عشان يطلع ولد قوي وكبير زيك

هز راسه ببراءه ليقول جواد : اية رايك ننزل نحضر لمامي الفطار عشان اخوك ياكل 

هز راسه لتبتسم له زهرة بامتنان وحب 

وهي تقول له: انت بجد مش معقول... انت طيب وحنين اوي

داعب وجنتها بابتسامه : بحبك يازهرتي 

..... 


نظرت نانسي لهاتفها الذي يرن بلا انقطاع 

لتجيب اخيرا  فيأتيها صوت أمجد بنفاذ صبر ; ...مختفيه  فين؟ 

: ابدا بس كنت تعبانه شوية 

ردد بنبرة خاليه :تعبانه 

; اه 

: مقلتيش ليه 

قالت بحزن لم تستطع اخفاؤه :هتفرق 

قال بحدته المعهودة : مش هندخل لبعض قافيه.... مقلتيش ليه انك تعبانه

: عادي شوي برد وبقيت احسن 

: انتي فين 

: في بيتي 

: طيب تعاليلي علي شقة اكتوبر مستنيكي

: خليها بكرة ياامجد اكون أتحسنت

: براحتك 

اغلق ليتعالي براسها السؤال للمرة المليون 

..هل تخبرة ام لا... ؟! 

.......... 


... قال جواد ; لا شغل اية..... مفيش شغل خالص وانتي حامل 

قالت بجبين مقطب; لية بقي؟... 

قال برفق :من غير ليه 

:بس انا كويسة... وانت عارف اني مش هقدر اقعد في البيت

هز راسه : لا انتي تعبانه وخصوصا النهاردة... 

هزت راسها بموافقه ليقول : ارتاحي كام يوم ونشوف بعدها 

ابتسمت له ليقول : انا هروح الشغل اخلص شوية حاجات مهمه وارجع بدري

: ماشي 

قبل راس عمر يوصيه بأمه : متتعبش مامي ياعمور لغاية ماارجع.. 

: حاضر

قبل راسها : عاوزة حاجة ياحبيتي.. 

هزت راسها بابتسامه : شكرا ربنا يخليك 

:لو عاوزة حاجة كلميني علي طول 

...... 

......... 

توجهه جواد الي مصنع الأخشاب ليدخل الي مكتب مدير حساباته... منير معلش، معرفتش اكمل كلام معاك 

هز راسه : مفيش مشكله يافندم 

: طيب انا هكلم ال it يجهزلك كل الملفات اللي انت محتاجها عشان الدمج اللي عاوز تعمله 

قال منير بمهنيه : مفيش داعي ياجواد بيه انا كلمت مراد بيه وعوز بعتلي كل الملفات اللي محتاجها وتقريبا كمان عملت تصور مبدئي 

ابتسم جواد قائلا : تمام... تمام يامنير 

...... 

..... 


قالت مريم بتوجس ; بس انتي عاوزني اعمل كدة لية 

قالت سيدرا بهدوء : مريم حبيتي انتي بتسالي كتير انتي تنفذي وبس 

: بس.. قاطعتها سيدرا : بس اية يامريم..... ده لا اول ولاخر ملف يتمسح

هزت مريم راسها : ايوة بس ده هيتمسح من

الكمبيوتر الاساسي

: وانتي مالك

: دي هتبقي كارثة

قالت ببرود : ولا كارثة ولاحاجة..... وبعدين  كله بتمنه بالاضافه لشغل في شركتي بالمرتب اللي بتحلمي بيه

كل اللي هتعملي تحطي الفلاشه دي في جهاز الكمبيوتر ومالكيش دعوة بالباقي 

هزت مريم راسها بتعلثم  ; سيبيني افكر 

: براحتك بس قدامك لغاية بكرة 


........ 


قالت زهرة وهي تتناول الطعام برفقه جواد : جواد احنا لازم نتدخل 

: كلمته وهو رافض 

: بس هو بيحبها.. وبعدين الطلاق كان عقاب قاسي اوي

: كلمته يازهرة وهو مش موافق ابدا يرجعها 

: طيب وهي

: مالها؟ 

; خلاص مش عاوزة ترجعله...انا متأكدة لو كلمته وشاف انها بتحبه وندمانه هيرجعها

قال بحيرة : مش عارف 

قالت برجاء ; طيب ينفع اتكلم معاها واخليها تحاول تاني  

: مفيش داعي تتعبي عشان خاطري 

: حبيبي مش تعبانه.. وبعدين مراد يستاهل نتعب عشانه

هز راسه قائلا : اعملي الي يعجبك 

: اروح لها بيتها 

: لا روحي النادي هي بتكون هناك الصبح

هزت راسها ليمد يده ناحيتها بالطعام فتقول برفق : لا ياجود مش قادرة 

: حبيتي انتي مأكلتيش حاجة  

هزت كتفها : عادي بس مش جعانه

وضح يده برفق فوق بطنها قائلا : طيب بلاش الاكل ده.... في حاجة معينه تانيه عاوزة تاكليها 

هزت راسها ليقطب جبينه قائلا  : مش هينفع كدة يازهرتي لازم تاكلي

: حاضر.. شوية وهبقي اكل 

اومأ لها بحنان ليقوم ويحمل الأطباق فتقول ... سيب ياحبيبي انا هنضف

هز راسه : لا متتعبيش نفسك... انا هعملهم وبكرة ام حسن هتجي الصبح تبقي تنضف 

خرجا سويا ليتجها الي غرفة المعيشة حيث جلس عمر يلهو بألعابه ليجلس جواد ويجذبها تجلس في حضنه بينما ينظرون الي عمر بسعاده وهو يخبرهم عن أصدقائه الجدد الذين استطاع تكوينهم ......... 

.... 

...... 

اغلقت سالي الكتاب الذي بيدها ماان رأت مراد يدخل الي المنزل لتبتسم له بهدوء بينما قال : مساء الخير ياسالي

: مساء النور يامراد... عامل اية ؟

; تمام... سهرانه لية؟ 

: ابدا كنت بذاكر 

هز راسه ليسالها : ماما نامت 

: من بدري.... تحب اخلي صفاء تجهزلك العشا

هز راسه : لا متشكر انا أكلت برا.... انتي اكلتي 

: مش بتعشي 

قطب جبينه ; لية ؟

: يعني صحي اكتر... وانا اتعودت علي كدة 

اومأ بابتسامه هادئة : طيب مش هعطلك وهسيبك تكملي مذاكرتك وانا هطلع انام

ظلت واقفة تنظر باثره بضع لحظات قبل ان تنتبه علي تفكيرها الذي تشتت كثيرا الفترة الماضيه ولكن عقلها الهاديء اسرع بالاجابه ان ماتشعر به مجرد مشاعر امتنان لوقوف جواد ومراد بجوارها فليس من المعقول ان تكون معجبه بكلاهما... هي عاشت بعيده عن الاختلاط باي رجل لذا رؤيتها لشخصياتهما

الجذابه ومعاملتهم الراقيه لها جعلتها تظن انها معجبه بهما.... ولكن الصحيح أنهما أبناء عمها فقط وتلك المشاعر تجاه جواد حنين لمراهقتها وتجاه مراد إعجاب بشخصيه رائعه ليس اكثر... ليست بمن تدخل وسط رجل وزوجته وليست من تستغل الظروف.. ابتسمت بهدوء لتفكيرها وعادت مجددا للنظر بكتابها تنشغل بمستقبلها.... 

.......... 

... 

طرق جواد الباب ودخل الي نادين بابتسامه واسعه لتسرع اليه وهو وزهرة ترحب بهم... قال جواد مشاكسا : احنا جايين زباين.. ودفعنا تمن الكشف 

ضحكت نادين : اخيرا شفت منك منفعه.... 

قال جواد : طلعتي بتاعه مصلحتك في الاخر يعني 

: ياريت مكنش، ده بقي حالي... دكتورة فاشله

ضحكت زهرة قائلة : لا طبعا اوعي تقولي كدة... انتي دكتور ممتازة.. 

: قال جواد بمرح ; بلاش تنفخيها كدة خليها تطمني الاول علي ابني بعدين اقرر هاخد تمن الكشف وانا خارج ولا لا 

ضحك الجميع لتتجه زهرة الي غرفه الكشف  

لحظات وتعالت دقات قلب جواد متزامنه مع تعالي نبضات طفله الذي ظهر كنقطة سوداء صغيرة علي الشاشه... 

: انتي كدة في نص الشهر التالت يازهرة....طبعا محتاجة راحة وتغذيه كويسة وفيتامينات هكتبلك عليها 

: مش بتاكل خالص يانادين الفترة دي 

: هو شعور الوحم بتبقي سخيفة بس اغصب عليها علي قد ماتقدر 

............ 

.... 


وضعت ملك ذلك الملف امام أمجد الذي 

تاملها بضع لحظات قبل ان يدير عيناه ناظرا للملف امامه... فغريزته تطغي عليه ولاينكرها ولكنه يحاول ان لايكون له ضحيه اخري فيكفي زهرة التي كانت ضحيه له دفع ثمنها غالي.... وخاصة وأنها تشبه زهرة كثيرا بهدوءها وتلك النظرات الحزينه بعيونها 

: تآمر بحاجة تانية يااستاذ امجد

هز راسه نفيا ليسالها : ابن عمك حاول يضايقك تاني 

هزت راسها ليوميء لها فتنصرف عائدة لمكتبها تعمل كالاله وهكذا هي اعتادت بعد موت والديها بسن صغيرة لتضطر تعمل منذ نعومه اظفارها لتوفر المال اللازم لتعيش بمنزل عمها وزوجته التي لاترحم... سنوات وسنوات وهي كالاله تعمل طوال اليوم وتكتفي ببضع لقيمات صغيرة ليلا بدي عودتها لتنام وتريح عظامها التي تأن وتستيقظ لتتابع العمل مرة اخري.... وهاهي ولكنها ليست ناكرة للجميل فقد مر شهران وهي تعنى لدي هذا الرجل الذي وضعه القدر بطريقها لتنعم بمنزل صغير لها وحدها ووظيفه مريحة كثيرا ولكنها لاتعرف السبب ولم تفكر بهذا من قبل فهي اعتادت علي روتينها لاعوام لذا هذا التغيير الجديد عليها 

مازالت لم تعتاده لذا لم تفكر به من قبل 

ولكنها بكل حال تشكر الظروف التي إرساله في طريقها عن طريق نانسي التي لن تنسي جميلها ابدا.... 


.......... 

....... 

عقد جواد حاجبيه قائلا : انتي بتضحكي عليا يازهرة... هو ده الاكل اللي بتاكليه ؟ 

نظرت اليه والي طبق الزيتون الذي اكلت نصفه... ماانا باكل اهو؟ 

هز راسه واتجه ناحيتها قائلا بحنان : ياحبيتي انا عارف ان مالكيش نفس للأكل بس مش هتقضيها زيتون يعني... 

: ياحبيبي ماهو الحاجة الوحيدة اللي عاوزة أكلها... 

غمز لها يشاكسها : طيب مش عاوزة تاكليني 

احمر وجهها لتعض علي شفتيها تكتم ضحكتها ; بطل قله ادب 

اتجه الي باب الغرفه قائلا : اقعدي انتي احمري كدة وعضي علي شفايفك وفي الاخر قوليلي بطل قله ادب ولا كأنك انتي اللي بتغريني مثلا 

رفعت حاجبيها : انا.. ؟! 

هز راسه : ايوة... استني هجيب حاجة وارجع اثبتلك الموضوع ده 

أسندت ظهرها الي الخلف ليعود بعد بضع دقائق فتغمض عيناها ماان وقعت عيناها علي مايحمله.... ابتسم لاغماضها عيونها كالاطفال ليقول : تعاليلي هنا.. انا هاكلك

هزت راسها.. لا... لا ياجود مش عاوزة اكل بجد

هز راسه ووضع تلك الصينيه الكبيرة التي يحملها بوسط الفراش قائلا باقناع : بصي انا جبتلك كل اللي في المطبخ... ولازم هتاكلي 

وضعت يدها علي انفها من رائحة الطعام ليبعد الصينيه سريعا ويزفر بقله حيله فهي تقريبا لاتاكل... 

لحظات وعاد مجددا بابتسامه قائلا : جبتلك فاكهه اهي مالكيش حجة... 

ابتسمت لرقته وحنانه فهو رجل مثالي يبالغ في تدليلها وعطفه عليها ليدغدغ غرورها كانثي يحبها زوجها ويفعل المستحيل لارضاءها ولو كان المستحيل فقط اهتمامه بها...! 

مال ناحيتها ومد يداه امام شفتيها قائلا بعبث; يلا كلي فراوله يافراوله

تعالت ضحكتها الناعمه علي كلماته ليضع ثمرة الفراوله بين شفتيها التي لم تقاوم وتناولتها منه.... تابع وضع قطع الفاكهه بفمها دون أن تجروء علي الاعتراض ولكن ماان حمل هذا الكوب من اللبن حتي هزت راسها : لا بقي انسي.... انا اصلا مش بحبه.. فمابالك وانا حامل ومش طايقه الاكل... فمتحاولش 

ابتسم ابتسامته الجذابه وقال بثقة : اللبن ده لازم عشانك انتي والبيبي... وبعدين انا هقنعك

هزت راسها : لا مستحيل 

قال وهو يقترب منها وعيناه تأسر عيونها :مش هتحسي بطعمه اصلا 

نظرت اليه بعدم فهم لتجده يلتقط شفتيها بشفتيه يقبلها بشغف لتغمض عيناها وتتذوق طعم شفتيه قبل ان يضع الكوب امام شفتيها فترتشف منه القليل علي مضض بعدها يعود لتقبيل شفتيها مجددا فتشعر بطعم شفتيه...... 

فتحت زهرة عيونها لتقابل عيناه العابثه التي لمعت بالشغف والمكر وهو يقول : ها حسيتي بطعمه بقي؟ 

اجتاحت الحرارة جسدها وخفضت عيونها 

سريعا ماان رفع امامها الكوب الفارغ والذي شربته كله من يده وسط طعم شفتاه..... 

وضع الكوب بعيدا وتوسد الفراش بجوارها لتتوسد زهرة صدره وابتسامه منتشيه علي شفتيها لتقول بصوت هامس ممزوج بمشاعرها التي لاتصفها كلمات.... جود

: نعم 

: هو انا قلتلك اني بموت فيك 

ابتسم برضي لتهز راسها الراقد فوق صدره وتكمل : لو في مشاعر اكتر من الحب ينفع توصف اللي انا حساه ناحيتك مش كفايه.... جود انت بجد حاجة كدة مبتحصلش ولا بتتكرر... مش عارفة اصلا انا عملت اية في حياتي عشان ربنا يبعتلي واحد زيك 

كان مغمض عيناه منتشي بسماع كلماتها التي تداعب اذناه كأعذب نغم سمعه بحياته 

لتكمل ; انا نفسي اخليك اسعد واحد في الدنيا 

قبل راسها بحب قائلا بصوته الذي تعشقه : بس خليكي جنبي وانا ببقي اسعد واحد في الدنيا 


......... 

... 

توجهت زهرة في الصباح التالي الي النادي لتبتسم ماان رأت ساندي جالسه لاحد الطاولات شارده في الفراغ..... اخذت نفس مطولا ثم توجهت اليها قائلة بهدوء :ساندي

التفتت اليها ساندي قائلة  بدهشة : زهرة ؟! قالت زهرة : عامله اية؟ 

هزت ساندي كتفها قائلة : عادي

قالت زهرة : انا عرفت من جواد انك بتكوني هنا كل يوم الصبح جيت اتكلم معاكي

اندفعت ساندي قائلة : تتكلمي ولا تشمتي 

قطبت زهرة جبينها ; لا طبعا اية اللي بتقوليه ده واشمت ليه 

قالت ساندي :عشان ربنا جابلك حقك

قالت زهرة بهدوء : وهو طلاقك ده جاب حقي في أية.... حبيبتي دي حياة ولافيها حق ولا مش حق 

رفعت ساندي عيونها اليها : يعني انتي مش زعلانه علي اللي عملته فيكي 

: وقتها كنت زعلانه بس دلوقتي خلاص قالت ساندي بتهكم :  مبادئك مثاليه 

هزت زهرة راسها : ولا مثاليه ولاحاجة بس حسيت بالوجع اللي انتي فيه ومش، بتمناه لحد... وعموما انا مش، جاية عشان نتكلم في اللي فات طالما انتي فعلا ندمانه عليه 

قالت ساندي بتعلثم : امال جاية ليه؟ 

: عشان أسألك... بتحبي مراد؟ 

هزت راسها : طبعا

:يبقي لازم تتكلمي معاه عشان ترجعوا لبعض 

  : حاولت كتير بس هو  مش، مديني فرصه مبقاش بيحبني 

: لا طبعا اكيد بيحبك.... قاطع حديثها 

تعالي رنين هاتفها لتعتذر لساندي لحظة لتجيب علي مي لتقطب جبينها علي الفور : 

مي في أية؟ 

قالت مي بتعلثم : كارثة يازهرة.... الشركة مقلوبه انتي لازم تجي دلوقتي حالا   ..... جواد محدش هيهديه غيرك

سألت بهلع وهي تهب واقفة : في أية؟ 

قالت مي بالنفاس متلاحقه : في حاجة غلط حصلت في سيرفرات الشركة الرئيسيه مسحت كل الداتا.... ده اللي فهمته 

دي كارثه يازهرة مشاريع الشركة اللي فاتت والجديدة وكل ده ضاع 

ماان عرفت ساندي من زهرة ماحدث حتي رددت. بضياع وهي تتخيل حجم الكارثه ..... هي مفيش غيرها؟ 

قالت زهرة باعصاب تالفه وهي تسرع بخطواتها لتغادر هي وساندي  ; هي، مين؟ 

قالت ساندي بتأكيد : سيدرا...! هي اكيد  اللي عملت كدة عشان تنتقم 

تسمرت زهرة مكانها والتفتت الي ساندي قائلا : استني فهميني... اية اللي بتقوليه 

انتقام ايه 

تدافعت الدموع لعيون ساندي قائلة  :  هفهكمك

........ 

دار مراد حول نفسه بغليان يهب في كل من حوله 

ازاي.. ازاااي..... كارثة زي دي تحصل ازاي 

قال مسؤل قسم الit بتعلثم ; يامراد بيه...وصلت لكل كمبيوترات الشركة رساله بتقول ان السيستم هيتدمر خلال دقايق فهمنا طبعا ان في حد دخل الكمبيوتر الأساسي وبيحاول يتلاعب في نظامنا منعنا ان حد يفتح المسج لان اللي فتحها في ثواني كانت كل الداتا بتتمسح وحاولنا نوقف انتشار المسج بس للاسف ده فيروس قوي جدا مسح اغلب الداتا بتاعتنا 

صاح جواد بصوت جهوري.... وانتوا لازمتكم  اييييه.... 

قال عماد.. اهدي بس ياجواد بيه وان شاء الله هنلاقي حل...

كان جواد يغلي ويدور حول نفسه وكذلك مراد الذي فرك وجهه باعصاب تالفه يعتصر كلاهما راسها بالتفكير بحل بينما جلس عشرة من أمهر الرجال المختصين بشئون الحاسوب يحاولون الوصول لحل غافلين عن ان سبب تلك الكارثة واقفة بينهم ترتجف رعبا ان انكشفت.... 

...... 

نظرت زهرة بتوتر وهي تنظر لعماد والذي لجات اليه بعد ان استمعت لساندي والتي ايدت راسها بأن هذا الفعل من صنيع سيدرا وحتي لايتورط جواد او مراد بالمشاكل فكرت باللجوء لحماها فهو كان لواء سابق ولدين العديد من العلاقات ليهب عماد برفقتها وبالفعل بنصف ساعه كان يستمع لساندي العديد من الرتب العاليه ليرتبون الأحداث ويضعون تصور للموقف قالت زهرة لعماد ;

ها يااونكل هنعمل اية دلوقتي   

قال عماد : طبعا مش هنسكت.... بس هي اكيد منفذتش لوحدها... لازم يكون في حد ساعدها 

قالت سانجي بلا تردد  ;  مريم 

مفيش غيرها 

قال احد الضباط بمهنيه : طيب احنا هنعمل محاولة 

مش هترجع طبعا اللي ضاع بس هتثبت انها اللي عملت كدة

بس هنحتاج مساعدتكم 

هزت كلاهما راسها لتندفع ساندي ببكاء : انا مستعده اعمل اي حاجة... 


....... 

قالت ساندي وهي تنظر لسيدرا بشر ; 

انتي اللي عملتي كدة 

قالت سيدرا ببرود وهي لاتستطيع إخفاء ابتسامتها الشامته : عملت اية ؟! 

قالت زهرة بازدراء  ; طبعا هتكدبي 

نظرت لساندي بتهكم قائلة : اية ده.... انتي وهي بقيتوا أصحاب دلوقتي 

قالت ساندي وهي تتمسك باعصابها حتي لا تجذبه من خصلات شعرها    ;  اه.... عندك مانع

قالت سيدرا ببرود يخفي احتقان وجهها : لا ياحبيتي مبروك عليكي... ظظيلا اهو تشحتوا مع بعض

سخرت منها زهرة وهي تخفي غضبها : نشحت.... وليه متأكدة اوي كدة 

قالت سيدرا : طبعا ياحبيتي متأكدة.... زي ماانا متأكدة انك واقفة قدامي دلوقتي... شركتكم خلاص بح.... 

خلاص من النهاردة مفيش مجموعه الخولي

تصاميم السنين اللي فاتت واللي جاية خلاص بح.... وضعت اصبعها امام وجهه زهرة التي تقبض علي اعصابها بصعوبه بالغه لتصل الي هدفها وتحصل علي اعتراف من سيدرا ; ولو علي مغالق الخشب اهو يادوب تتباع عشان تسدد الديون اللي هتبقي عليكم

اندفعت ناحيتها ساندي بغل : انتي كلبه وحقيرة 

امسكها سيدرا بعنف من ذراعها : لسة بتقلي ادبك مش كفايه قرصه الودن اللي لسة مديهالك

ابعدت زهرة يد سيدرا عن ساندي قائلة بغضب ; يعني انتي اللي عملتيها

هزت سيدرا راسها بثقة :اه... وبكام الف جنيه بس ... يادوب تمن فستان

اندفعت ساندي ناحيتها لتمسك بها زهرة توقفها لترتسم ابتسامه منتصرة علي شفاه سيدرا لم تدم طويلا ليتدخل رجال الشرطة علي الفور بعد تسجيل اعترافها 


.......

.....

اسرعت ساندي وزهرة الي الشركة لتسبقهما الدموع..... 

كانت ساندي تبكي بانهيار طوال الطريق تلوم نفسها : انا السبب دمرت مراد..... عمره ما هيسامحني 

مسحت زهرة دموعها وجذبت يد قائلة : احنا لازم نقف جنبهم بلاش تعيطي 

مع كل خطوة توقعت زهرة ان تكون الشركة بها مقلوبه راسا علي عقب ولكن كان الوضع هادئ نسيبا عكس ماتوقعت كلاهما..... 

توجهت الي مكتب جواد ودخلت سريعا 

لتتفاجيء زهرة وساندي بالضحكة علي وجهه مراد وجواد

تسمرت الفتاتان مكانهما استلفت جواد ومراد بدهشه مماثله لرؤيتهما سويا... بل وكلتاهما بوجهه احمر وعيون باكيه..... اسرع كل واحد تجاه زوجته يسالها بقلق عن سبب حالتها لتنطق الفتاتان بنفس الوقت : 

انتوا.... انتوا بتضحكوا 

...... مش الشركة والسيرفرات

قطب مراد وجواد جبينهما ونطقوا بنفس الوقت ايضا  :انتوا عرفتوا منين..؟ 

وبعدين الموضوع اتحل خلاص.... كان في back up مع المحاسب بتاعي الحمد لله وحلينا الموضوع من غير اي خساير 

هزت زهرة راسها وقد تلاشت قدرتها علي الاحتمال اكثر مع مزيج تلك المشاعر التي عاشتها منذ الصباح لتقول بابتسامه مهزوزة... بجد... بجد ياجواد 

هز راسه ليري ارتجاف قدميها فيسرع ناحيتها بقلق.. زهرة... زهرة حبيتي مالك

قالت بدموع وهي تستند الي ذراعه : يعني محصلش حاجة 

هز راسه وربت علي وجهها وهو يجلس ها الي الاريكة  : ياحبيتي مفيش،حاجة.... اهدي بس وتعالي ارتاحي 

.... مراد هات مياة ولا عصير بسرعه

كانت ساندي مكتفيه بدموعها منذ أن دخلت لتلجم الصدمه لسانها ولكن بداخلها ينطلق الامتنان والشكر لربنا عن انقاذة له من تلك الورطة... ماان رأت حالة زهرة حتي اسرعت تحضر لها المياة بنفس وقت اسراع مراد فتلامست يداه بيد ساندي لتسري الكهرباء بجسده وتتلاقي عيناه بعيونها المنتفخ من البكاء فتلامس أوتار قلبه 

قالت بتعلثم وهي تنظر اليه... انا...

امسك بيدها واجلسها علي المقعد وقال بينما يعطيها الماء : . اشربي واهدي وبطلي عياط

ارتجفت يدها وهي تمسك منه الماء ليبعد يدها ويرفع الكوب لشفتيها لتشرب منه القليل بعدها تتفاحيء بيداه تمسح دموعها وابتسامه حانيه ترتسم علي وجهه وهو يتطلع اليها.... 

دقائق كانت هي المدة التي سمح فيها مراد وجواد لزهرة وساندي التقاف انفاسهم قبل ان يقول جواد : ممكن بقي نفهم حالتكم دي من اية.. مجرد فيروس ضرب السيرفرات لية بقي حالتكم دي .... وانتوا عرفتوا منين اساسا 

قالت ساندي بخزي : بس ده مش مجرد فيروس... ده بفعل فاعل 

ضيق مراد عيناه باستفهام لتبدا كلتا الفتاتان بالشرح لتقول اخيرا ساندي :بس احنا مسكتناش.... زهرة فكرت ازاي ناخد حقكم وقبصنا علي المجرمة دي 

التفت جواد لزهرة لتبتلع لعابها وتبدا بالشرح ليتجهم وجهه وهو يستمع اليها بينما تتدخل ساندي وتشرح لمراد ليصمت كلاهما قليلا يستوعبون مافعلته زوجاتهم ليهز جواد راسه قبل ان يلتفت لمراد قائلا : طلعوا مش، ساهلين ابدا يامراد 

انفجر الجميع ضاحكين ليهز مراد راسه : ولا جيمس بوند في زمانهم 

قالت ساندي بابتسامه ; 

امال ياحبيبي.... ده انا كنت هقطعها لولا زهرة فضلت تمسكني لغاية ماتوصل للي احنا عاوزينه 

قال مراد ; وبعدين؟ 

هزت كتفها : زي الهبله اعترفت علي نفسها

خفضت ساندي عيونها وعادت لتترقرق بها الدموع وهي تقول :انا اسفة.. بسببي كنت هدمركم... انا غبيه مشفتش حقيقتها السنين دي كلها 

هز مراد راسه بابتسامه وربت علي وجنتها قائلا بمرح : عشان هبله 

نظرت اليه ليهز راسه ويكمل : طبعا هبله وبلسانين وعملالي طول الوقت مشاكل بسبب لسانك الطويل ده... بس بحبك اعمل اية 

تجمدت وفغر فاها من الصدمه ليضحك جواد ويغمز لزهرة... بجد بجد يامراد لسة بتحبني 

هز راسه : قدري اعمل اية.....بحبك طبعا 

ترغرغت الدموع بعيونها واندفعت تسيل علي وجنتها

ليقول : ونكدية كمان... يارب صبرني 

هزت راسها وحاولت مسح شلالات دموعها وهي تقول : لا... لا انا بس مش مصدقه انك سامحتني خلاص 

نظر اليها قائلا  : كل الدموع دي عشان سامحتك 

هزت رأسها ليكمل بمشاكسه : امال لو سألتك هو العده خلصت ولا لا هتقولي اية 

قالت باندفاع : هقولك فاضل يومين.... انتحبت وأضافت : وكانوا هيخلصوا قبل ماتردني

انفجر الجميع ضاحكين ليجذبها مراد الي حضنه ويقبل راسها : كنت هرجعك يامجنونه

طبعا قبل ماتخلص 

أحاط عنقه بذراعيها : انا بحبك اوي يامراد 

وكان عندي استعداد اعمل اي حاجة عشانك.... ده انا حتي انا وزهرة فكرنا..... قاطعتها زهرة سريعا بتحذير : ساندي 

التفت جواد الي زهرة ورفع حاجبه ; فكرتوا في أية..؟ 

هزت راسها سريعا : ولا حاجة؟ 

قال جواد ; زززهرة.... 

زمت شفتيها وقالت بتعلثم    .... يعني... يعني 

فكرنا نجوز واحد فيكم سالي عشان الورطة دي

فغر فاه جواد ومراد لتكمل زهرة وهي تفرك اصابعها بتوتر : وقعدنا نعزم علي بعض

قال جواد بعدم تصديق : كمان

هزت ساندي راسها : اه قلنا نعمل اي حاجة... 

التفت جواد الي مراد قائلا : 

دول اتجننوا علي الاخر.... بيعزموا بينا 

هز مراد كتفه : كويس انك انقذت الموقف والا كانوا عملوا علينا عرض... واحد يتجوز والتاني هديه 

ضحك كلاهما ليتلفت جواد الي زعرة بغيظ : بتعزمي تجوزيني يازهرة ؟

خفضت عيونها بصوت خافت :  كنت بموت بس لو عشان مصلحتك هضحي 

ضيق عيناه وهمس بجوار اذنها : ده انا هشربك عشرة لبن علي اللي فكرتي فيه ده

شهقت بخجل لتنظر اليه بتحذير من بين أسنانها : بطل قله ادب 

خفت صوته اكثر... ده انا هقل أدبي كل ساعه عشان تبقي تفكري تجوزيني تاني 

احتقن وجهها بالحمرة لتحمحم وهي تقول : بس الحمد لله.. عدت علي خير 

قال مراد بتهنيده طويلة : اه الحمد لله... 

بس انتوا ياريت توفروا افكاركم الجهنميه دي لان حتي لو شحتنا مش ولاد عبد الفتاح الخولي اللي يتجوزا واحدة عشان فلوسها 

ربت مراد علي حد ساندي.... احنا نحب وبس 

ضحكت الفتاتان برضي 

ليقول جواد... اليوم كان صعب اوي . خلينا نروح نرتاح 

هز مراد راسه : عندك حق يلا بينا 

ماان فتح الباب حتي وجد مجموعه من الضباط امامهم فقد تم القبض علي، مريم التي اختفت من الشركة ماان خافت في الصباح من انكشاف أمرها ولكن الشرطة بعد اعتراف سيدرا قبضت عليها بمنزلها وهاهم أتوا لأخذ أقوال جواد ومراد.... 

......... 

.. 

دخل جواد بعظام مرهقه الي المنزل بعد ان انهي تحقيق الشرطة ليجد زهرة التي سبقته بالعوده جالسه بانتظاره لتهدر الدماء بعروقه ماان وقعت عيناه عليها... فاتنه خلابه جميلة كما اعتادها.... 

قامت زهرة من مكانها لتتجه اليه بخطي بطيئة ليسمع حفيف تلامس قماش قميص نومها الحريري مع ساقيها الممشوقتان والتي كشف عنها بسخاء ليطلق جواد صفيرا معجبا ماان اقتربت منه تخلع سترته ليجذبها الي حضنه قائلا بعبث ... ده كدة انتي اللي هتشربيني اللبن 

ضحكت لينقض فوق شفتيها بشفتاه يقلبها بشغف وقوة سلبت أنفاسها بينما تحركت يداه تعبث بخريطة جسدها..... 

.........

....


خرجت ساندي من الحمام بخطوات متعثرة وهي تضم روبها الحريري فوق جسدها الممشوق تنظر بخجل لمراد الذي لمعت عيناه بالاشتياق ماان رآها بهذا الجمال.... 

تركزت عيناه فوق شفتيها التي تزينت لاحمر الشفاه الفاتن هذا قبل ان يلتهمها بين شفتيه الجائعة اشتياقا لها

........ 

كانت النهاية المثاليه لتلك الليله ان ينعم كلاهما باحضان زوجته لولا تعالي رنين الهاتف.... فقد انزلقت قدم نادين وسقطت علي السلم الرخام أثناء نوبتها الليله بالمشفي لينتفض كلاهما ويسرع اليها 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !