ستكونين لي الفصل التاسع والعشرون

0


 لم تغيب صورة تلك الفتاه عن راس زهرة التي هبت من داخلها شراسه الغيرة كلما رأت عمر يتحدث عن تلك المدربة امامها.... حتي ان موعد التمرين اليومي اصبح كالشوك ينغرس بقلبها كلما رأت جواد يتأنق ويصحطب ابنها اليه.... تغار وتكاد تجن خلال اليومان السابقان مع انها لم تري من جواد 

مايستدعي غيرتها بل مازال كما هو يحبها ولا يتواني لحطة عن أخبارها يمدي حبه لها... وايضا يخبرها عن مدي اهمالها له....!! التهب قلبها بالغيرة وهو تتذكر تذمرة لأنها لاتهتم به بعد مولد طفلها لتاتي صورة تلك الفتاه وبعدها يتماوج بعقلها العديد من السيناريوهات التي قادتها لحل ما....! 


نظر جواد بدهشة لزهرة التي تخبره ان عمر لن يذهب لتمرين السباحة...

ليسألها : لية ؟

هزت كتفها قائلة  ; الجو ابتدي يبرد 

نظر اليها بدهشة اكبر قائلا : الجو حلو ومش بترد ولاحاجة يازهرة

هزت راسها ; لا الجو بارد... 

قال عمر باعتراض : لا مامي.. بلييززز عاوز اروح التمرين 

نظرت الي عمر وقالت بحدة أفلتت منها دون ارادتها : وبعدين ياعمر..... اسمع الكلام 

نظر اليها جواد بجبين مقطب بنظرات غير راضيه  حينما بكي عمر فقد انفعلت عليه بدون سبب

لينحني اليه ويمسح دموعه قائلا : ايه ياعمور هما الرجاله بيعيطوا...

بكي عمر قائلا : مامي زعقلتي ومش عاوزاني اروح التمرين 

هز راسه قائلا : لا ياحبيبي.. هي مش قصدها..هي بس كانت خايفه عليك تبرد..... . قبل راسه قائلا بحنان  ; بطل عياط ويلا

اطلع وخلي ام حسن تجهزك علي ماانا البس انا كمان 

التفتت اليه زهرة بحدة وعضت علي شفتيها بغيظ فهي تغلي علي جمر ملتهب من الغيرة وهاهي تجد عقلها المحدود يستقر  لتلك الخطة الحمقاء بمنع عمر من تمارينه....وهاهو جواد يتجاهل كلامها ويصر علي رأيه مما أشعل اعصابها اكثر .... 

نظر اليها جواد بطرف عيناه بعدم رضي حينما هتفت بانفعال : انت بتخليه يكسر كلامي 

نظر اليها قائلا بنبره قوية : كلامك اللي هو اية يازهرة....فجاه كدة تخلي الولد ميروحش التمرين بتاعه وتزعليه من غير سبب

:كان هيزعل شويه وخلاص... وبعدها يتعلم يسمع كلامي.... إنما أنت كدة بتدلعه

زيادة عن اللزوم 

رفع حاجبه باستنكار لحالتها قائلا : وأية الدلع في انه يروح تمرين السباحة

وبعدين انتي عارفة ان وقت التمرين ده وقت عمر مينفعش نحرمه منه وخصوصا انك اغلب الوقت بقيتي مشغوله مع مراد... يعني مينفعش كمان نحرمه من الحاجة اللي بيحبها 

هو محق بما نطق به ولكنها هزت كتفها متمسكه بموقفها الأحمق لتقول بعناد  :و مش، هيحصل حاجة لما تتاجل التمارين شوية.... 

: وأية اللي هيحصل لما يروح التمرين يازهرة 

قالت بنبرة مرتفعة قليلا وقد غلبتها الظنون السيئة لدفاعه بهذا القدر عن الذهاب : انا كل اللي قلته مفيش، داعي كل يوم تروحوا التمرين عشان الجو برد.... 

.... وبعدين خليكم قاعدين معايا انا ومراد بدل ماانتوا بتخرجوا كل يوم واحنا قاعدين في البيت 

فرك وجهه بانفعال وهو ينظر اليها فأين المشكله هو لايعلم سوي انها تختلق مشكله بلا سبب ليزفر قائلا  

: يعني اللي مضايقك اننا بنخرج وانتوا لا 

هزت راسها ليقول ببساطة :طيب ماتجيوا معانا 

هزت راسها : لا تعبانه مش قادرة اخرج... 

كان بالفعل وجهها مرهق وجسدها يأن طلبا للراحة فمراد يستنزف طاقتها طوال اليوم وليلا لولا بقاء ام حسن معه بضعه ساعات لما كانت لترتاح..... وهي عصبيه اليوم بلاسبب واضح له ولكنها تعرف جيدا سببه .... نظر اليها جواد وجلس بجوارها قائلا بحنان بعد ان اشفق عليها وتقبل عصبيتها واعطاها العذر لارهاقها مع طفله الصغير : مالك يازهرة؟ اية اللي مضايقك اوي كدة 

نظرت لعيناه تريد أن تخبره انها تغار وبشده وتخاف ان يري سواها.. ماذا تفعل وقد عادت كل مخاوفها من جديد ماان رأت تلك الفتاه برفقته... مفيش... 

: ولما هو مفيش بتزعلي عمر ليه.... 

خصوصا ان ده ممكن يخليه يغير من اخوه ويحس انك بتزعقليه عشانه وانك مش مهتمه بيه 

قالت بعناد وقد اتخذ الحوار ماخذ اخر ; 

عمر  لازم يفهم ان اخوه لسه صغير ومحتاج ليا اكتر منه 

قال بضيق من عنادها وعصبيتها الغير مبرره : وعمر كمان صغير ومحتاج لك 

انفعلت بعصبيه : وانا اعمل اية ياجواد.... 

هتف بها بحزم : زهرة مفيش داعي لعصبيتك

: لا ليها داعي عشان انت بتحاول تحسسني اني مقصرة 

نظر اليها بحدة : انا مش بحاول اعمل حاجة انتي اللي عملتي مشكله من الهوا 

قالت بحدة هي الاخري : انا  مش، بعمل مشكله.......انت اللي عملت مشكله لما معملتش اعتبار لكلامي... عشان ابني المفروض يسمع كلامي انا مش انت.... انا امه... 

احتدت نظرات جواد لتبتلع زهرة باقي كلماتها 

بينما قطب جواد حاجبيه قائلا بعصبيه  ; سكتي ليه... كملي... انتي امه وانا اية... ؟! 

فركت وجهها بضيق حينما رمقها جواد بنظرات الغاضبه الغير راضيه وتركها وانصرف بخطوات غاضبه.... فماذا فعلت باندفاعها فهي جعلت نيران الغيرة تحرق حياتها..... 

... لا يستحق ابدا منها تلك الكلمات الاذعه 

انبت نفسها كثيرا وكذلك لم تتواني مي عن تانيبها حينما فاضت لها بمكنونات صدرها  .... 

:طبعا غلطانه يازهرة.... اية اللي هببتيه ده اصلا... يعني ياستي فرضنا بيبص لواحدة تانية تقونس تنخانقي معاه... 

: معرفش الموضوع كبر ازاي كدة.... انا اتضايقت لما صمم يروح التمرين

: مايروح يازهرة.... وهو يعني لو بيبصلها زس ما بتقولي عدم مرواحه التمرين هيمنعه 

وبعدين فين مخك... تمرين اينك اية اللي حجة عشان يشوفها..... لا يازهرة انتي قعده البيت خطر علي دماغك... وكمان اية اصلا خلاكي تفكري كدة.... ده جوزك مش، شايف 

غيرك

: بس من وقت ماولدت مراد وانا مش مهتمه بيه... قاطعتها مي : فقلتي انه ممكن يعرف غيرك..... اية تفكير الأفلام ده  بس ياام المفهموميه 

يازهرة  ياحبيتي البنات قدام جوزك كتير ر لو عاوز يبص مش هتمنعيه ابدا باللي بتعمليه ده... ولو انتي عارفة انك مقصرة معاه وبتعترفي يبقي انتي عرفتي الغلط فين.... صلحيه فورا 

كل الرجاله يبيقوا الفترة الاولي لولادة ولادهم غيرانين وحاسين ان البيبي واخد كل وقتك بس انتي اوزني الأمور... يعني جوزك شوية وولادك شوية..... وبعدين يازهرة  عمر كمان له حق عليكي  مينفعش تهمليه وتعتمدي ان جواد بدالك.... وكمان يامفتريه بتلومي الراجل انه مهتم بيكي... اقفلي يازهرة بدل مااطلعلك من التليفون اخنقك 

انتي بتتبطري علي النعمه 

..... ده انا هشام مطلع عين اهلي وسايبني مع سيلا اغلب الوقت مأموريات وسفر ولما يرجع يكون همه علي بطنه ومع ذلك بقول جوزي حبيبي وبدلعه 

ضحكت زهرة لتكمل مي ; قومي حالا نيمي ابنك وصالحي جوزك...... 

اكملت بعبث : ولااجي انا اصالحهولك 

:  لا شكرا... هصالحه.. انا 

...........

....


جلس امجد بمكتبه يدخن سيكاره وينفخ دخانها بهدوء، مستطير يفكر بهذا الاسبوع الذي مر عليه برفقه ملك.... انه مختلف كليا عما عهده بنفسه وان كان متأكد انه لم يتغير فجاه وانه مازال يشعر بالغضب من نانسي ويريد قتلها ولكنه يجد شئ من داخله يقيده عن أفعاله حتي لايخسر فرصته والتي تتمثل بامه وابيه وملك وهذا الطفل الذي فجأه اصبح يري به عمر كما يري زهرة بملك وكانه يريد إصلاح مافعله بهم من خلال عماد وملك....! يعرف انه يظلم ملك معه برؤيه زهرة بها ولكنه قبلت التضحيه... ولاينكر انها يوما بهد يوم  أخرجت من داخله ذلك التفكير بها فهي فتاه مخلتفه.... مختلفه كثيرا عن زهرة بالرغم من تشابهه طباعهم 

فهي لأول وهله تبدو فتاه هادئة مطيعه ولكنها فتاه قويه عنيده متمردة تعرف جيدا ماتريده وهو يدرك انها تريد تغييره وهو قبل ان يدعها تغيره فربما تنجح بإخراج ذلك الشخص السيء من داخله كما تقول والدته وتصلح حاله..... 

قام من مكانه وذهب للمنزل ليجد امه الحنونه بانتظاره... ماما انتي منمتيش ليه؟ 

قالت سمحيه بابتسامه : قلت اطمن عليك.... اتاخرت ليه؟ 

: عادي.. 

هزت سمحيه راسها : لا مش عادي.... انت دلوقتي متجوز ياامجد ومراتك ليها حقوق عليك مينفعش تتأخر كدة كل ليلة 

تهكمت شفتاه دون ارادته وكانها تهتم... فهي لا تلقي له بالا من الأساس .. تعيش حياتها برفقه ابنه وابيه وأمه وكانه غير موجود... 

حتي انه اغتاظ كثيرا من هذا التجاهل فهو اعتاد علي الاهتمام  ولكنه لايقوي علي فعل شئ ليتذكر المرة التي تجاهلته بها زهرة وكيف عاقبها ولكن مع ملك الأمر مختلف لذا نأي بنفسه حتي لاتقوده الي أفعال يندم عليها 

قالت سميحة له وهو يهم بالدخول لغرفته ; أمجد 

: نعم ياماما 

: خد دي 

نظر الي العلبه الصغيرة بيدها : اية دي 

: هديه لملك 

قطب جبينه بتساؤل ; هديه 

; اه النهاردة عيد ميلادها.... بالصدفه عرفت ولقيت السلسه دي عندي فقلت تهاديها بيها .. هتتبسط اوي لما تعرف انك فاكر عيد ميلادها

ضحك بخفه : ماما انتي عارفه انا مش بتاع الحاجات دي 

: بس الستات بتحب الحاجات دي.... انا عارفه انكم مش زي اي اتنين متجوزين والمشوار قدامكم طويل بس انت لازم  تبدأ تحاول تثبتها انك مقدر اللي بتعمله عشانك 

تهكم بهدوء ; وهي بتعمل اية ؟

:  كفايه انها رضيت ام لابنك بجد.

..امجد انت كبير وفاهم انها مش بالساهل عليها اللي بتعمله ومش هتفضلوا حياتكم كلها كدة.... هي خطت خطوة كبيرة في حياتك انت لازم تخطي زيها... 

اومأ لأمه واخذ العلبه من يدها ودخل الغرفه وهو لايعرف ماذا يفعل....! 

نظرت ملك باستفهام للعلبه التي يعطيها لها ليقول وهو يهز كتفه  : ماما قالتلي ان عيد ميلادك النهاردة 

رفعت ملك عيناها اليه التي تجاهد ان تبدو بارده ; انت اللي جبتها 

هز راسه : لا.. صمت لحظة ونظر الي عيونها وهو يقسم انها المرة الاولي التي ينظر بها لعيون امرأه دون النظر لمفاتنها واكمل بثقه ;بس انا عاوزك تاخديها.... 

: ليه؟ 

: عشان نبدأ من جديد 

: والقديم 

: ننساه 

: انت هتنساه.. ؟

اومأ لها لتقول : بالبساطة دي 

: انتي وافقتي بالبساطة دي 

: مكنتش اعرف حقيقتك 

فاجاها برده : وانا مكنتش اعرف حقيقتي 

نظرت اليه باستفهام ليهز راسه متنهدا : اول مرة اشوف حقيقتي لما اتعريت قدامك وعرفتيها... 

عقدت حاجبيها ليكمل : ملك.... انا شيطان اناني... بس كنت حابب الصورة اللي كنتي رسماها ليا... ينفع تحاولي تخلي الصورة دي حقيقه.... 

... 

.. 



نظر ابراهيم لنادين بغيظ وهي تضع امامه الطعام الجاهز.... لترفع نادين حاجبيها بتحدي 

ليقول  : نادين... احنا من اول جوازنا بناكل اكل جاهز 

: انت عارف ياابراهيم اني اولا مش بعرف اطبخ ثانيا معنديش وقت 

كظم غيظة وهو يعرف انها تستفزة لشجار تثبت له فيه انها لن تتخلي عن عملها وهو لم يطلب مجددا ولكنه لايفوت فرصه الا ويخبرها بطريق غير مباشر انها مقصره باهتمام ها بالمنزل 

جذبها لتجلس علي ساقه لتتفاجيء برد فعله بعد ان تخيلت انه سيفتعل شجار 

اولا... اسمها حبيبي مش بعرف بس هتعلم عشانك... ثانيا اسمها برضه معنديش وقت بس هحاول أنظم وقتي 

احرجها بكلامه لتوميء له بابتسامه هادئة شجعته ليكمل  

نادين انا بحبك... وانا مش هلغي كيانك بس انا راجل ياريت تراعي انه محتاج يحس ان مراته مهتمه بيه 

قالت بدلال : وانا كمان محتاجة احس انك مهتم بيا 

رفع حاجبه : وانا قصرت في أية؟ 

: اولا مأخدتنيش شهر عسل عشان عملياتك ثانيا احرجتني بكلامك 

غمز لها بعبث : كنتي عاوزاني اتخانق معاكي 

هزت راسها : كنت متوقعه ده 

: وانا كالعاده خالفت توقعاتك 

هزت راسها بخجل ليبتسم لها ويداعب وجنتها قائلا ; وهخالف توقعاتك دايما. 

نظرت اليه لتجده يحملها ويسير بها الي غرفتهم قائلا بهمس امام شفتيها : هاخدك شهر عسل.... 

.......... 

..... 

فركت سالي يداها بتوتر من نظرات ذلك الشاب لها بينما يقول برقه : ممكن نخرج نتعشي سوا.... 

حمحم مراد الذي استمع لكلامه قائلا : بعد الخطوبه 

نظر اليه احمد بغيظ ليبتسم مراد ببرود قائلا بمرحة المعتاد : احنا صعايدة 

ضحك الجميع ليقول احمد : وانا موافق نكتب الكتاب مش خطوبة بس يامراد 

اومأ له مراد لتحتضن الهام سالي قائلة :مبروك ياحبيبتي.... 

....... 

.. قالت ساندي بغيظ : وانت مش هتقولي نتعشي برا احنا كمان 

قال مراد وهو يضع يداه علي بطنها المنتفخة ; وهو الوحش اللي جوه ده مش متعشي اربع مرات

هتفت بحنق وهي تلقيه بالوساده :مراااد 

رفع يداه ببراؤه : نتعشي ياساندي... نتعشي ياروحي بس اهدي 

صاحت مجددا بأسمه بنبره قوية ;مرراااد

: ماقلت هخرجك ياساندي خلاص 

صاحت بنبرة عاليه : بولد يابني آدم.... بولد 

خرج من الغرفة مسرعا ينادي والدته حتي كاد يسقط من علي الدرج... ماما ساندي بتولد...... 

.......... 

.... 


استند جواد بظهره الي الاريكة يجاهد ان يتحكم بنفسه هامسا.. لا اتقل بقي ياجود... انت طلبت ترقص يبقي تقعد هادي وراسي تتفرج 

وكيف ينفذ وامراته الفاتنه امامه قررت أن تحقق له مبتغاه وهي تتمايل بجسدها الفاتن الذي سلب عقله تلك الدقائق قبل ان يجذبها اليه يرتوي من حبها الذي يشتعل يوميا اكثر منك أن وقعت عيناه عليها... فهو لا يحبها فقط وإنما تخطي حدودالعشق بمراحل

فهي افقدته عقله ورصانته امام حبها الحارف منذ أن رأي عيونها التي انمحت بداخلها تلك النظرة الحزينه وتحولت لنظرت سعيده كما وعدها فمعه لم تعرف للحزن طريق وقد انتوت ان لا تجعله لا يشعر معها إلا بكل سعاده..... عن أي

 غيرة كانت تتحدث وهو متميم عاشق لها حارب من أجلها وربح الحرب وكانت له... كما قال من قبل ستكونين لي..... 

...... 


استند جواد بظهره الي الاريكة يجاهد ان يتحكم بنفسه هامسا.. لا اتقل بقي ياجود... انت طلبت ترقص يبقي تقعد هادي وراسي تتفرج 

وكيف ينفذ وامرأته الفاتنه امامه قررت أن تحقق له مبتغاه وهي تتمايل بجسدها الفاتن الذي سلب عقله تلك الدقائق قبل ان يجذبها اليه يرتوي من حبها الذي يشتعل يوميا اكثر منك أن وقعت عيناه عليها... فهو لا يحبها فقط وإنما تخطي حدود العشق بمراحل

فهي افقدته عقله ورصانته امام حبها الجارف منذ أن رأي عيونها.... 

... 

احاطها جواد بذراعيه ليجلسها بحضنه بعد ان قضت فتنتها علي صبره المعدوم والهبت أنفاسه ومشاعر الثائرة..... التهم شفتيها بقبله شغوفه مجنونه تحمل الكثير من رغبته بأن يستوطن كل انش بكيانها ويغرقها بداخل ثناياه كما غرق هو بثنايا حبها حتي أذنيه دون أن يكتفي ابدا من عشقها الا متناهي ولايعتقد انه سيفعل يوما فتلك الجميلة اوقعته بغرامها من اول وهله واستولت علي كيانه فقط بنظرة من عيونها لتصبح وحدها ملكه قلبه.... ♥️♥️

بينما لايدري انه ليس ملك قلبها فقط وإنما هو سلطان قلبها المتيم بحبه فقد عصف حبه بكيانها واستوطن عالمها الذي اصبح لايعني شئ بدونه فحياتها أصبحت حياة منذ أن دخلها وكأنه ساحر استطاع تلوين حياتها بالوان السعاده المختلفه ... 

كم كانت حمقاء بكلامها وحدتها اللاذاعه معه والتي مهما اعتذرت عنها لن تكون كافيه...... قبل عده ساعات....! 

انبتها عودته برفقه عمر وصوت ضحكه صغيرها تتعالي بينما يحتضن جواد الذي يحمله علي كتفه .. ركض عمر اليها ماان عاد مع جواد يحمل بيده ورده قطفها لها من الحديقه قائلا ببراءه ... اسف اني بتعبك انا ومراد يامامي

سيتوقف قلبها النادم علي مافعلته لهذا الطفل الرقيق الذي يوما بعد يوم يتحول لنسخة من هذا الرجل فقد اخذ ابنها الكثير من صفات جواد الرجوليه وحنانه ورقته....

ابتسمت ودمعت عيونها وهي تحتضن عمر : انا اللي اسفه ياحبيبي اني زعلتك 

قبلها عمر علي خدها : مش زعلان.. بابي قالي انك بتتعبي عشاني انا وعمر عشان كدة زعقتيلي.. 

ربتت علي ظهرة بحنان لتعطيه لعبه أخيه التي تصدر أصوات قائلة... عمر حبيبي خليك جنب مراد خد بالك منه علي ماارجع 

اومأ لها عمر وجلس الي جوار مراد يلاعبه بلعبته لتقوم زهرة وهي تشعر بالندم الشديد لما فعلته...... 

جلس جواد خلف مكتبه ينظر إلى اوراق عمله لتدخل زهرة بوجهه خجول من تصرفها وكلمتها السخيفه... قالت برقه : جواد....عملتلك قهوة 

قال باقتضاب دون أن يرفع نظرة عن الأوراق : متشكر... 

لم ينظر اليها وليس بالساهل عليه أن يفعلها لتقول زهرة بصوت راجي : جواد 

نظر اليها لتكمل ... انا اسفة... مكنتش اقصد حاجة من اللي قلتها 

اومأ لها دون قول شئ لتتجه اليه تنظر لعيناه بحب قائلة : جواد حبيبي

انت مش بس ابو عمر انت ابويا انا كمان...... انت احن راجل في الدنيا وانا اغبي ست في الدنيا لما سمحت لغيرتي الغبيه تسيطر عليا

وتخليني اقولك الكلام السخيف ده

رفع عيناه باستفهام لتخبرة بما جال في قلبها بسبب غيرتها.....فرك جواد عنقه وعيناه تنظر اليها فالان فقط فهم سببب كلامها وعصبيتها الغير مبررة ليتنهد مطولا قبل ان يقول بحنان: زهرة انتي ازاي تفكري كده.... حبيتي انا اصلا مبشفش غيرك 

هزت راسها ووضعت كلتا يداها علي وجنته قائلة بحب ; ولاا انا عمري شفت راجل غيرك.... جواد انا بحبك اوي.... واتجننت لما بس فكرت انك ممكن تبص لغيري.... انا عارفة اني مقصرة بس غصب عني 

جذبها لتجلس علي ساقه واحاطها بكلتا ذراعيه قائلا : واللي حاسة انها مقصرة بتتخانق ولا تلم نفسها وتشوف مقصرة في أية

أفلتت ضحكتها لتقول بخجل : ماهو 

.. قاطعها وهو يداعب خصلات شعرها :ماهو اية ؟

هزت كتفها : ماهو انت السبب 

: في أية؟ 

: في اني اتدلعت اوي كدة 

رفع حاجبه : والله..!! 

اومات له بابتسامتها الرقيقه ;طبعا ياحبيبي.... طيب بذمتك في واحد بيدلع مراته زي ما انت مدلعني كدة..... 

أحاطت عنقه بذراعيها وتابعت : انت ياحبيبي راجل كل الستات لازم تحسدني عليه...... 

وضعت جبينها علي جبينه قائلة ; انت اللي دلعتني... يبقي استحمل بقي 

قربها اليه اكثر وهمس امام شفتيها بمكر ; ماهو كدة.... انا مش هستحمل خالص 

مررت يداها بخصلات شعره قائلة بدلال : لا هتستحمل ياحبيبي..... عشان الولاد صاحيين 

قطب جبينه كالاطفال..... لتكمل ويداها تثير فسادا في مشاعره بينما تمررها برقه بخصلات شعره ; بس لو كنت اب مثالي..... وهتقوم معايا وتاخد الاستاذ مراد وتنيمه 

قاطعها قائلا : لا هنيم عمر 

هزت راسها باصرار : لا مراد

هز راسه برفض ; عمر 

قالت بدلال ; مراد... وهعملك اي حاجة انت عاوزها

رفع حاجبه وازدادت ضربات قلبه .... ليقول بمكر ; ترقصيلي 

انصدمت ملامحها : جواد 

قال وهو يحيط خصرها بذراعه : اتفقنا 

هزت راسها : لا طبعا 

: ليه لا..... انتى مراتي و حبيتي وانا نفسي ترقصي ليا 

لم تستطيع أن ترفض له طلب لتقول بتأمر ;هتنيم عمر ومراد 

غمز لها : وأم حسن كمان لو عاوزة

ضحكت بصخب ليقول وهو يدفن راسه بعنقها يقبلها : لابقي.....بضحكتك دي.... شكل المكتب وحشك 

ابعدت يداه من حولها ركضت من امامه 

ماان التمع العبث بعيناه لتقول وهي واقفه لدي الباب : يلا قوم نيم الولاد...... 

.................. 

.... 


نظرت ملك بجبين مقطب لتلك الأوراق التي سقطت من حقيبه أمجد حينما كانت تنظم مكتبه....... انحنت علي ركبتيها تنظر لتلك الأوراق بعدم تصديق....فهو قد طلب منها منذ عدة اسابيع ان تمنحة فرصه وهي تحاول 

لتتفاجيء به يقوم بتلك الخطوة....! 

. دخل أمجد الغرفه لترفع ملك عيناها اليه تسأله ... اية ده ؟! 

احتدت ملامحه وهو يمسك الأوراق من يدها هاتفا.. انتي مالك بأوراقي

تمسكت بالاوراق بيدها ورفعتها بغضب امامه مكررة ;... انا بسألك ايه ده

قال بغضب ; زي ماانتي شايفة

هزت راسها : انا مش مصدقه؟ 

هز كتفه بجمود : لية ... ؟! ... ابني وحقي اخده؟! 

هتفت بحدة بالغه فهي لاتصدق انه رفع قضيه لأخذ حضانه عمر من زهرة ويحرمها منه بعد كل مافعله بها : انت اكيد مجنون؟! 

هتف بحقد وهو يجذب الأوراق من يدها ويعيدها للحقيبه: هبقي مجنون فعلا لو سبت ابني لراجل تاني

زجرته بغضب : ومحافظتش عليه ليه؟! 

التفت أمجد اليها وقد فاض كيله من سلخها له كل لحظة ليقول بغضب :اسمعي ياملك..... انا بحاول اكون انسان كويس.... كونك انك مش قابله ده ودايما محسساني اني قليل فكفايه كدة لاني زهقت

.... انا فوقت وخلاص هصلح اللي عملته

قالت باستنكار ; وهتصلحة انك تاخد الولد من أمه

زمجر باصرار :ابني...! 

هتفت بحدة : وابنها

....هتف بعنفوان : هي اختارت راجل تاني

قالت بحدة بالغه : بعد اللي عملته فيها

زمجر بتحذير : ملك..... مالكيش دعوه بالموضوع ده 

قالت باصرار : لا.. ليا

أفلتت اعصابه ; بصفتك اية؟ 

قالت وعي تنظر اليه بعيون ملتهبه ;مراتك

تهكم بحدة لاذعه : والله..! وده من امتي؟ 

هزت كتفها بسخريه مماثله : علي اساس انك اتغيرت...! ؟

هتف بغضب ; وانا عملت اية لكل ده..؟ 

سخرت : لا ابدا.... عاوز بس تقضي عليها بعد ماعذبتها كل ده وجاي تاخد ابنها منها

قال بانفعال : انا مش بعذب حد..... انا مش عاوز اسيب ابني لراجل تاني يربيه وده حقي

هتفت وهي تلكم صدره بغيظ : وهي امه وحقها

اميك بيدها يوقفها عن لكمه قائلا من بين أسنانه : حقها خلاص اخدته

دفعته بقوة تصيح والدموع تلمع بعيونها من هذا الكيان الجبار الذي لن يتغير بعد ان ظنته يجاهد ليتغير ; انت مش ممكن تكون بني آدم ابدا .... انت اناني معندكش قلب ولا رحمه...... دلوقتي بس افتكرت ان ليك ابن... 

امسك بيدها يوقفها عن نوبتها الغاضبه يحاول ان يجعلها تفهم انه لا سناوي شر هو فقط يريد إصلاح الوضع مع ابنه... ولن يؤذي زهرة ابدا... ولا يدري ان مايفعله لم يؤذي زهرة بل سيقتلها...! 

:ملك افهميني انا مش عاوز شر ابدا.... انا عاوز ابني.... حقي ياملك ابني يرجع ليا وانا هحاول اخليه يحبني.... 

نزعت يداها من يداه هاتفه بسخريه ; وياتري ناوي تدهيهولي انا كمان اربيه.... بعد ماتحرمه من أمه.... زي ماعملت مع عماد

تنهد مطولا وهو يهز راسه : لو مش حابه مش هجبرك ابدا .. عمر هيكون مع امي تربيه 

سخرت منه :وانت تفتكر طنط هتقبل حاجة زي دي 

: ومتقبلش ليه...؟!... عمر حفيدها واكيد هتكون مبسوطه انه يرجع ليا

زمت ماك شفتيها باشمئزاز : حرام عليك امه..... مش كفيه كل اللي عملته فيها

كمان هتاخد ابنها

هتف بعصبيه :وهي مش حرام تحرمني من ابني طول العمر

..... ملك انا واخد قرار.... ابني هاخده يعني هاخده.... ولو علي زهرة هي اختارت وخلاص...

نظرت اليه ملك باحتقار وهي تقول : وانا كمان اخترت اخرج من حياة واحد زيك

احتدت ملامحه : انتي بتقولي ايه

قالت باصرار ; اللي سمعته..... انا مش هكون طرف في ظلم واحدة تانيه.... طلقني ياامجد 

هتف بتحذير ; متلويش دراعي ياملك.... موضوع عمر ميخصكيش عشان اللي بتعمله ده 

: انت كلك علي بعضك بمواضيعك متخصنيش .... طلقني 

هز راسه باصرار ; انسي.... طلاق مش هيحصل

نظرت اليه بتحدي ; وعيشة معاك كمان مش هتحصل

نظر اليها وهو يغادر صافقا الباب بعنف ;يبقي انتي اللي اختارتي 

....

........... 

كان الجميع جالسون بالنشفي يهنئنون ساندي ومراد بمولد ابنهم والسعاده تغلف الأجواء حينما تعالي رنين هاتف جواد.... 

خرج من الغرفة ليجيب علي الهاتف لتتغير علي الفور ملامح وجهه يهدر بمحاميه:

انت بتقول اية يامهاب....... قضيه اية؟! 

استمع جواد ليضع كلمات من المحامي الذي يخبره ان أمجد رفع قضيه لحضانه طفله ليضغط بشده علي الهاتف حتي كاج يحطمة وهو يزمجر: قضيه اية..... هو مش عامل تنازل عن الولد ...... قال المحامي : هو اكيد هيطعن في التنازل بس متقلقش ياجواد بيه ورقنا سليم... قاطعه جواد بغضب اهوج :ابن ال.... مصمم يقف قدامي 

قال المحامي لتهدئة جواد : اهدي ياجواد بيه.... وياريت بلاش نتهور حاليا لما نشوف آخره..... واطمن الموضوع كله في ايدينا مجرد قضيه هبله هكنسبها من اول جلسه

هو بس بيلعب باعصابنا 

قال جواد بحزم : عاوزك الصبح قدامي ومعاك كل الورق.... مش عاوز احتمال صفر في الميه انه يعرف ياخد عمر من أمه .... انت فاهم يامهاب 

أغلق الهاتف وكل انش بداخله ينفجر من الغضب..... حاول يهديء نفس ليعود الغرفه حتي لايشعر احد وخاصة زهرة..... التفت 

جواد ليتفاجيء بها امامه ووجهها قد هربت منه الدماء وهي تقول بشفاه مرتعشه : ولد..! .. ولد....! مين اللي ياخده

هزت راسها وازدادت ارتجافه شفتيها وترقرقت الدموع بعيونها وهي تكرر بلا وعي ;عمر.... عمر

.... أمجد عاوز ياخد عمر مني.... 

امسك جواد بكتفها سريعا وهو يري حالتها :زهرة حبيتي... اهدي 

مفيش حاجة زي دي هتحصل ابدا 

هزت راسها وانهمرت دموعها كالشلال فماهذا الكابوس الذي داهم سعادتها فجاه :لا... جواد... عمر.... لا 

قال جواد وهو يمسك بكتفها : زهرة اهدي... قلتلك مفيش حاجة هتحصل .... 

لم تحتمل قدمها الصدمه اكثر ليشعر جواد بجسدها يرتخي بين ذراعيه وتسقط مغشي عليها بين يديه 

................ 

.... 


فتحت عيونها لتندفع الدموع منها ماان تذكرت مااسمتعت اليه 

اسرع جواد اليها يحتضنها : حبيتي متخافيش يازهرة 

رفعت اليه عيناها الباكيه تنتحب : جواد.... هياخد ابني 

هز راسه بحزم ; محدش هياخده اطمني يازهرة 

ازداد من يداه حولها ليدفنها بصدره الذي غرق بدموعها ليقبل راسها كثيرا وهو يقول بحنان ;زهرة حبيتي..... انتي حامل واللي بتعمليه ده غلط عليكي

رفعت عيناها اليه بصدمه ليهز راسه وتري في عيناه جبال من الحنان يتمني ان يغرقها بها ويسحب كل حزنها.... حامل 

هز راسه بابتسامه بسيطة : اه 

لم يشعر بفرحة حملها في طفله الثاني حينما عرف بهذا التوقيت وهي ايضا.... 

لينخر الألم صدرها فجأه حينما عرفت بهذا الخبر وتشعر ان هذا الحمل تعويض عن فقدانها لعمر..... 

........ 

لايعرف كيف مرت عليه تلك الساعات وهو يريد انقشاع الليل ليذهب سريعا الي مكتبه ويجلس مع جيش المحامين الذين سيكلفهم بتلك القضيه.... جاهد ان يطمئمها طوال الليل ولكنها كانت بلا روح منذ أن عرفت وكان يتمني الا تعرف بشئ كهذا ليس خوف فهو لن يسمح له باخذ ابنها مهما كان الثمن ولكن فقط حتي لايري هذا الحزن بعيونها

قال المحامي : 

ياجواد بيه اطمن القضيه دي ولا حاجة..... وحتي من غير وجود التنازل.... والده مدام زهرة موجودة يعني حضانه الطفل من حقها 

هتف جواد بغضب اهوج : ويعني هو مش عارف كدة..... لما القضيه خسرانه رفعها ليه... 

قال المحامي : يافندم تقدر تقول كدة.... حلاوة روح... محاولة هبله بيهوش بيها 

إنما اطمن خالص ومتقلقش

اومأ له جواد ليجمع أوراقه ويخرج 

لينظر الي مراد بغضب ويرمل الطاوله بقدمه لتتطاير متحطمه : ابن أل... ازاي يتجرا ويعملها

هقتله لو عملها

قال مراد لتهدئته : ياجواد اهدي وبلاش تهور المحامين واثقين ان القضيه خسرانه يبقي بلاش تتهور

............ 

..... 


سحب جواد نفس عميق قبل ان يدير مقبض الباب ويدخل الي غرفه عمر ليجد زهرة تحتضنه وهو نائم والدموع متجمدة بعيونها 

قال بصوت خافت وهو يبعد يداها من حول عمر ويعدل من وصعبه نومه : زهرة حبيتي قومي معايا 

هزت راسها وانسابت دموعها : لا خليني معاه

قال باصرار وهو يمسك بيدها : قومي يازهرة معايا 

اجلسها علي طرف فراشهم وجلس بجوارها وامسك بوجهها الباكي بين يديه قائلا بعتاب : كدة برضه يازهرة....هي دي ثقتك في وعدي ليكي 

نظرت اليه باسف : مش قادرة ياجواد.. غصب عني خايفه

قال بنبرة قويه : قلتلك متخافيش وانا جنبك

ارتمت علي صدره تبكي : حاسة ان ربنا اداني البيبي عشان ياخد مني عمر

أحاط بها بكلتا يديه قائلا : محدش هياخد عمر مننا يازهرة.... علي جثتي اسيب له عمر

عندي مليون طريقة.... انا بس واثق ان القضيه كدة كدة خسرانه وعشان كدة مش عاوز اتصرف..... صدقيني يازهرة وثقي فيا

قالت بصوت مختنق بالبكاء ;واثقة فيك 

مسح دموعها بيداه قائلا : يبقي مش، عاوز اشوف دموعك دي تاني..... زهرة حبيتي انتي مسؤله عن روح تانيه جواكي دلوقتي... مش هينفع اللي بتعمليه ده حرام عليكي 

............. قبل راسها طويلا وهمس ليطمئنها :طول ماانتي جنبي محدش هيأذيكي ولااانتي ولاعمر.. اطمني ياعمري وحياتي ولادنا هيفضلوا في حضننا 


وجواد كعادته لم يخلف بوعده وبكل شراسه كان يحشد جيوشة ويضع كل الاحتمالات 

ليربح القضيه وتربح زهرة حضانه طفلها 

ويخسرها أمجد الذي قاتل بضراوه

جعلت قلب عماد يتمزق من أجل ابنه لأول مرة.... فهو رأي به اب يدافع عن حقه بابنه الذي تنازل عنه بمنتهى السهوله .... لقد ندم امجد ولكن بعد فوات الأوان.... لو كان حارب نفسه السيئة من البداية لما خسر كل تلك الخسائر الفادحه.... تركه عماد ليري حسرته علي فقدان ابنه للأبد... 

حتي انه خسر ملك ايضا....!! 

وقف أمجد امام نفسة القبيحة والتي لم يعد هناك شئ يستطيع إصلاح كل تلك القباحة وكلما حاول يجد نفسة يجترف ظلم اكبر..... 

اخذ قرار وعزم علي تنفيذه في محاوله بائسة لإصلاح نفسه العصيه ..... 

وقف امام باب نانسي قائلا باقتضاب :

عاوزك في مشوار 

سألته بتوجس : في أية ياامجد ؟ 

: من غير اسئلة 

......... وعن اي شئ تتساءل وقد تلجم لسانها بعدم تصديق حينما وجدته يصطحبها الماذون ليوقع عقد زواجه منها ويجعل ابنه طفى شرعي.... 

وبصجنه اخري كان يضع ابنها بين حضنها قائلا .... خدي بالك منه 

نظرت اليه ولمعت الدموع بعيونها غير مصدقه ان هذا هو أمجد..... تفاجأت به يقبل راسها وهو يقول ... انتي طالق 

دمعت وابتسمت بنفس الوقت غير مصدقه هل هذا أمجد تزوجها واصبحت ام ابنه رسميا بل واعطاه لها...... انه كرم لن تتوقع يوما ان تحصل عليه 

سألته وقلبها يتمزق لهذا الانكسار الذي يجتنب جوانحه فهو بالكاد يستطيع الوقوف ويخفي انكساره خلف ملامح وجهه الجامد ; أمجد... انت رايح فين ؟

قال بجمود : مش مهم... هتلاقي حساب باسمك في البنك عشان كل طلباتك انتي وعماد 

أعطاها ظرف اخر قائلا : وده لملك..... خليها تاخد بالها من نفسها.... 

......! 


دموع كثيرة ذرفتها زهرة من وسط ابتسامتها وفرحها بربح القضيه..... ربت جود علي كتفها 

قائلا بحنان : كفاية عياط بقي يازهرة 

قالت من بين دموعها : انا فرحانه ياجود 

رفع حاجبه: كل العياط ده وفرحانه... امال لو زعلانه 

قال مراد بمرح : هتعيط برضه 

هي الستات كدة.... وخصوصا في الحمل 

احتضنها جواد قائلا بحنان : كفايه ياحبيتي عشان خاطري 

في المساء احتضنت زهرة طفليها... عمر ومراد وهي تنظر الي جواد الجالس بجوارهم قائلة بعاطفه جياشة : 

انا بحبك اوي ياجود مش، عارفة اقولك اية ك مفيش كلام يوصفك ولا في كلام كفاية عليك...... انت فعلا راجل بمعني الكلمه 

ضمها اليه وقبل راسها : وانتي الست الوحيدة اللي دخلت قلبي وعشانها مستعد اعمل اي حاجة 

دفنت راسها بعنقه واحاطت خصره بذراعيها : ربنا يخليك ليا 

قبل راسها : ويخليكي ليا ياروحي 

قبل جبين أطفاله قائلا : وربنا يبارك لينا في ولادنا 

ابتسمت له ... فمال تجاه اذنها هامسا :

زهرة حبيتي انتي شكلك تعبانه لازم تاكلي 

وتشربي اللبن 

نظرت اليه بابتسامه خجوله : وقته 

هتف بعبث وهو يحيط خصرها بذراعه : ده هو ده وقته 

انتي بكرة تسيبي الولاد مع مامتك تهتم بيهم كام يوم عشان اعرف انا اهتم بيكي.... كفايه اني لغاية دلوقتي مرحبتش بابني الجديد 

يقول ابوة مش فرحان بيه 

عضت علي شفتيها باستنكار من وقاحته فجذبها اليه ليهمس امام شفتيها : 

وبعدين احنا هنقضيها كلام 

كلها كام شهر والباشا التاني يشرف ومش هعرف اتلم عليكي سيبيني بقي اعوض 

التهم شفتيها بين شفتيه فلم يتبين سوي كلمه : مجنون 

ليؤكد لها : مجنون بيكي 


........ 


لم يطلقها....! 

تلك الحقيقه التي كلما حاولت ملك أن تجعل قلبها يفقد الأمل تذكرة بها.. وهي انه باقي عليها


قالت نانسي لملك..... بس انتي بتحبيه

هزت ملك راسها بعناد : لا.. مالوش مكان في حياتي

قالت نانسي بهدوء : ياملك.... اديله العذر 

كلنا بنغلط وده ابنه برضه 

قالت ملك بعناد : ده ظالم واناني..... دلوقتي بس فاق وعاوز ابنه

التفتت الي نانسي وأكملت بحدة : نانسي ده المادة الخام للانانيه....... اخد ابنك من حضنك واداهولي ومفرقش معاه انتي عايشة ازاي من غير ابنك وكأننا عرايس ماريونيت بين ايده.. دي تبقي ام ابنه ودي لا 

دي تعيش معاه غصب عنها خمس سنين ويتناول عن ابنه ولما يحب ياخده منها..... لا حرام وياريت اتعلم لا كمان عازة ياخد ابنه من مراته اللي انتي قلتلي هو ظلمها اد ايه

..... اية البني آدم ده 

هزت نانسي كتفها بابتسامه هادئة : ده ميكس أمجد..... محدش فاهمه ولا حد هيفهمه

مالوش حل غير انك تقبيله زي ماهو... مرة طيب اوي ومرة شيطان 

مرة يبقي عاوز يقتلني ومرة يرجع ابني لحضني 

أمسكت بكتفها قائلة برجاء ; سامحيه ياملك

هزت كتفها باصرار ;عمري

وبالفعل لم تسامحه ابدا.... وهو حتي لم يجروء علي طلب السماح... فقد سافر منذ عدة أشهر وانقطعت اخباره عنها ولكنها تعرف من نانسي او من سمحيه فهو كل فترة يتصل للاطمئنان علي ابنه..... عماد ويمخية علاقتهم بملك ونانسي ازدادت قربا 

عماد قدم لنانسي معروف واخفي ملف ماضيها وهي بدأت بصفحة جديدة برفقه ملك 

بعد ان افتتحوا مشروع صغير للتجميل... عماد بين كلاهما وهذا ما أراح قلب ملك فهي لم تكن ابدا راضيه ان تحل محل ام هذا الصغير 

لاتنكر انها لاتتوقف عن التفكير فيه ولكنها لاتستطيع الاعتراف بهذا...... 


: أمجد حبيبي

.... قرع قلبها كالطبول حينما أجابت سمحيه علي هاتفها فوقت مكالمته لأمه تصادف بوجودها قالت سمحية بحب ; 

كلنا كويسين انت عامل اية؟ 

تنهدت سمحيه بوجه قلب أم لم يرتاح يوما بسبب إرهاق ابنها له : 

ابنك كبر ياامجد مش، ناوي ترجع عشان تشوفه 

دمعت عيون سمحيه وهي تغلق وتحتضن الهاتف لتتمني ماك لو انها استمعت لصوته....! 

............. 

... 

قالت ملك : 

نانسي هنعيد في ايه... انتي مش بتزهقي من الموضوع ده وبعدين هو انتي شفتيه رجع يعني 

قالت نانسي بمكر ; ولو رجع 

هترجعيله 

: مش عارفه يانانسي ياملك..... وبعدين 

الاولي يرجعلك انتي... عشان انتي ام ابنه 

هزت نانسي راسها باستنكار : انا..! 

لا طبعا كفايه أن ابني في حضني.... 

وبعدين ياملك مش هنكذب علي بعض انتي بتحبيه وهو بيحبك 

انتي السبب انه يتغير كدة 


........ 

احتدت ملامح جواد ليهتف بامه بحدة : 

......... لو اتكلمتي في الموضوع ده تاني ياماما هنخسر بعض

قالت الهام باستنكار ;وانا قلت ايه.... انا بقول الصراحة...... ده مش ابنك مينفعش تساوية ابدا بودلاك اللي من صلبك 

هتف جواد بسخريه لاذعه : لما اموت ابقي وزعي براحتك 

هتفت الهام :بعد الشر عليك ياابني... انا بس... قاطعها جواد بحزم :

اسمعي ياأمي..... عمر ابني وعمري ماهعمل اللي بتقولي عليه وافرق بين ولادي في ثروة ملهاش قيمه قصاد وقفتهم جنب بعض..... انا لما اموت هسيب لولادي حبهم لبعض مش فلوس

............

..... 

تجمدت ملك مكانها وكانها أصيبت بالشلل حينما ذهبت لزيارة سمحية كما ااعتادت ووجدته امامها يفتح لها الباب...... 

طرقت دقات قلبها بقوة بداخل صدرها حتي ماجت تسمعها حينما التقت عيناها بعيناه ليصرخ قلبها لقد عاد..... وقف أمجد مكانه مطولا لا يجد القدره بلسانه علي النطق فكم تغير واصيح انسام اخر بسبب حبها الذي جعله يتقلب علي جمر ملتهب طوال تلم الاشهر التي أصر ان يكون بعيدا بها يعاقب نفسه علي اثامه ويتوب منها 

اخيرا انتزعت صوتها من حنجرتها وهي تقول : 

انا... انا كنت عاوزة اطمن علي طنط اصل 

قال بهدوء وهو يتراجع خطوة للخلف : اتفضلي

نظرت حولها ماان دخلت ووجدت المنزل خاوي ; هي.... هي مش، موجودة ؟

هز راسه قائلا ; لا... بس راجعه علي طول 

تراجعت خطو للخلف ليقول أمجد ; رايحة فين.. استنيها.. انا مش هاكلك 

يتقافز قلبها وتريد أن تهرب من امامه ولكن ساقيها الهلاميه خانتها..... قال وهو يجاهد السيطرة علي نفسه التي تريد منه جذبها بقوة وزرعها بداخل احضانه 

: انا كنت نازل لما ملقتهاش.... بس ماما اتصلت بيا وقالتلي انها راجعه علي طول 

هزت راسها وابتعلت لعابها قائلة : تمام... 

مرت لحظة من الصمت بعدها سألها : تشربي ايه؟ 

قالت وهي تبعد عيناها عن عيناه التي لاتتوقف عن النظر الي تفاصيلها التي اشتاق اليها بقوة : متتعبش، نفسك 

قال بخفه :لا... كنت هتعبك واقولك عاوز قهوة 

اومات له ووضعت حقيبتها علي المقعد وقامت متوجهه الي المطبخ... 

لم يستطع السيطرة علي نفسه ليجد قدماه تقوده خلفها..... 

تسارعت دقات قلبها بجنون حينما شعرت به يقف خلفها وقد تغلغلت رائحته الرجوليه بمسامها بينما ارتجفت يدها حينما اغمض عيناه يستنشق عبيرها هامسا بعاطفه جياشة : وحشتيني 

خرج صوتها متحشرجا : ام... ج.. د

تجرأت يداه واحاط بكتفها يديرها اليه لينظر لعيونها قائلا بمشاعر : ملك وحشتيني 

.... نظر لعيونها الجميلة قائلا : ملك.... انا حبيتك بجد 

وحاولت اقفل كل الماضي عشانك.... 

انا اتغيرت و عملت كل ده عشانك..... ربنا اداني فرصه.... اديني انتي كمان 

ارجوكي ياملك

واتاكدي ان ولادي مش هظلمهم ولا هظلم أمهاتهم ابدا..... ولو ربنا كان كريم هيديني ابن منك يكون في حضننا 

ازدادت نبرة صوته ضعفا وهو يكمل برجاء : 

انا هبقي بني آدم ياملك..... ارجوكي اديني فرصه 

نظرت لعيناه ولم تستطع الا ان تسأله :توعدني 

اومأ لها بثقة : اوعدك 

................ 


نظر مراد بعيون متسعه لساندي ماان عاد للمنزل ووجدها تحتضن ذاك الطبق من الحلويات بعد ان كانت قد اقلعت عنها منذ ولاده طفلهم..... اية ياروحي انتي مش، قلتي دايت وهتخسي 

هزت راسها بابتسامه واسعه :لا خلاص بقي 

قطب جبينه : خلاص لية ؟

قامت من مكانها واحاط عنقه بذراعها قائلة بدلال ;ماانا كدة... كدة... هتخن تاني 

اصلي حامل ياحبيبي 

........ 

............ 


انتفض ابراهيم من فوق نادين التي تبعدته ماان تعالي رنين هاتفها ..

اسرع ابراهيم يلتقط الهاتف من يدها قائلا بتذمر ; . لا بقي مفيش تلفونات..... وابقي قولي لولاد عمك يشوفوا دكتورة غيرك 

قالت نادين وهي تحاول اخذ الهاتف منه : بزل غلاسة ياابراهيم بقي.... وهات التلفون ; قال وهو يميل تجاهها :لا... خلينا في اللي كنا بنعمله

تعالت ضحكتها وابعدته عنها قائلة برجاء ; دي سالي حرام عليك ياابراهيم هات التليفون وخليني ارد عليها يمكن عاوزة حاجة 

رفع حاجبه باستنكار ; حاجة اية اللي هتكون عاوزاها يوم فرحها 

هتفت به : يااخي يمكن بتسألني علي حاجة

قال بوقاحة : هتسالك علي ايه... ما تسأل جوزها 

: ياابراهيم هات بقي.... البنت زي اختي الصغيرة يمكن خايفة وعاوزني انصحها. 

قال وهو يميل بها للخلف : انصحي نفسك 

وحافظي عليا..... انا بقولك اهو 

انا جراح وطب القمر والبنات ماهتصدق وانتي مهمله معايا من وقت ماحملتي

هتفت نادين بحزم وهي تريه عيونها الحمراء ;ابراااااهيم..... رفعت اصبعها امام وجههه : انت عارف الحوامل والهرمونات

قال بعبث : لا معرفهمش، بس عرفيني عليهم 

قالت بتوعد وهي تجذب الهاتف من يده : بس كدة... حاضر 

هرد علي التلفون واجيلك اعرفك هرمونات الحوامل 

نظر اليها بتوجس ليقول : الطيب احسن يانادو

: يبقي حضر لنا العشا.... وااه كان في فراوله في التلاجة هاتهتالي معاك

لوي شفتيه بامتعاض يتبرطم ; الفراوله والعشا أوامر اوامر... ده انا مش مسيطر خالص ياابراهيم 

قالت نادين : بتقول ايه 

قال إبراهيم ; ابدا ياروحي.... بقول عاوزاها عصير ولا هتاكليها كدة 

قالت وهي تتصل بسالي :هياكلها كدة 

تحدثت قليلا مع سالي تطمئنها 

لتغلق وتلتفت فتجد ابراهيم خلفها يرفع 

يداه اليها... الفراوله 

ابتسمت له بحب :شكرا 

هز راسه واقترب منها قائلا :هأكلك انا 

نظرت اليه : ومن امتي الدلع ده 

داعب وجنتها قائلا ; طول عمري

.... ده انا حتي دكتور قلب وسامع قلبك بيدق

رفعت حاجبيها ; والله

: تنكري ان قلبك ده بيموت فيا 

هزت راسها ; لا..

مال بها للخلف قائلا : ايوة كدة اعترفي... ده


........ 

أفلتت ضحكة جواد الصاخبه بينما يتذكر ماسمعه من همس نادين وساندي وزهرة عن ليلة زواج سالي والتي اغلقت علي نفسها الباب وتركت زوجها بالخارج يقضي الليله علي الاريكة 

قالت زهرة : وانت ايه اللي مضحكك اوي كدة 

قال جواد بمكر ; 

غشيم.... معرفش يجيبها سكه .. شكله مبيعرفش

ضحكت زهرة وتذكرت كلمه (مبيعرفش) فوكزته زهرة قائلة : شمتان فيه اوي..... طيب فاكر ولا افكرك بأول جوازنا 

أحاط خصرها بذراعيه قائلا : لا... بقي.... انا بعرف يازهرتي...... ولا تحبي اثبتلك

تعالت ضحكتها ووضعت يدها علي صدره توقفه قائلة ; لا لا... مش ناقصه اي إثبات ياجود.... 

اصلا انا تعبانه من الحمل

قال بتذمر ; وانا قلتلك تبقي حامل يازوز 

وكزته بتوبيخ : وبحمل لوحدي مثلا ماهو كله منك

جذبها اليه قائلا بحب ;كله منك ومن جمالك اللي مجنن اهلي

ضحكت ليضع جبينه فوق جبينها ويكمل ;

زهرة انا حالتي بقت صعبه اوي

وضعت يداها علي وجنته قائلة بحب ;لية ياحبيبي

: النهاردة كنت في اجتماع وافتكرت اول مرة شفتك فيها..... رحت لغيت الاجتماع ورجعت ليكي جري 

أفلتت ضحكتها الرقيقه بينما همست ; بحبك يامجنون 

....... 

.......... 

نظر أمجد بغيظ لملك التي لليلله العاشرة منذ زفافهم الذي أقامه لها من جديد تصمم علي ان ينام علي الاريكة 

خرجت من الحمام لتجده جالس بوسط الفراش

: اية ده ؟

قال ببراءه : هنام

:ماتنام زي كل يوم 

هز راسه وقال بمكر : لا... نامي انتي علي الكنبه النهاردة وخليكي جدعه

: لا طبعا مش هعرف انام 

قال بتذمر : واشمعني انا بنام عليها كل يوم لما ظهري اتقسم 

: أمجد بلاش هزار وقوم 

قال بعبث :ولسة بلاش هزار.... ده احنا حتي في شهر العسل واللي زينا مش بيهزرو بس. 

قالت باندفاع : امال بيعملوا اية 

جذبها اليه لتسقط فوقه فيحيطها بكلتا يديه هامسا امام شفتيها التي افقدته صوابه : هقولك حالا بيعملوا اية..... 

...... 

... 

اسرعت زهرة تفلت من يد جواد الذي لا يتوقف عن رغبته بها يوما بالرغم من مرور تلك السنوات حينما 

تعالي صراخ تلك الصغيرة وهي تجذب من أخيها لوحها الإلكتروني 

قال جواد وهو يسرع خلفها لرؤيه أبناءه :في أية؟ 

قال عمر : بابي مراد.... اخد من سيلا التابلت

التفتت زهرة اليه : مراد وبعدين مالك ومال اختك 

يامامي هي اللي اخدته

قال جواد وهو يربت علي كتف عمر : 

خلاص يامراد اسمع كلام عمر

قالت زهرة : اية... هو انا كل مااسيبكم شوية تتخانقوا ياولاد 

همس جواد ; مش بيخانقوا..... متتلككيش يازهرة 

نظرت اليه بعيون محذرة : جواد اكبر بقي الولاد تاخد بالها 

هز راسه وهو يحيط بخصرها بحب ; لا يااختي مش هكبر

........... 

.. 

ضحكت مي عاليا وقالت بخبث... الاجازة باينه عليكي 

قالت زهرة : باينه اية بس يامي.... ده الولاد طلعوا عيني اليومين دول

قالت مي بعبث وهي تشير لعنق زهرة ; الولاد ولاابو الولاداللي معلمك كدة

نظرت زهرة لعنقها بغيظ منه لتقول بخجل :

ااه... ده

ضحكت مي : ده اية يازوزو....

: بس بقي يامي بطلي قله ادب

ضحكت مي مجددا :مقدرش، ياروحي

قله الادب بتجري في دمي

... احكيلي

: مانا بقولك الولاد... قاطعتها: لا ولاد اية... 

احكيلي قله الأدب دي حصلت ازاي وسط العيله

حمحمت زهرة بخجل وهي تقول بخفوت.. في العربيه

اتسعت عيون مي هاتفه : يامجانين

قالت زهرة ببراءه : ده اللي قولته ليه... مجنون 

لتتذكر اجازتهم باليومين الماضيين وقد تجمعت العائلة بالساحل الشمالي أولادها وأولاد مراد ونادين وإبراهيم وسالي وزوجها والهام 

لتتفاجيء بجواد يقول لها :زهرة.. تعالي نشتري شوية حاجات

قالت بدهشة وعي تنظر لساعتها : دلوقتي

اومأ لها ; اه... في حاجات ناقصه

سألته بدهشة : حاجات اية ؟

قال مراد بعبث ; القهوة يازهرة 

نظرت لجواد بغيظ واحتقن وجهها بالخجل من مراد الذي فهم نيه أخيه للاستفراد بزوجته

لتزجره ماان ركبت بجواره السيارة التي انطلق بها علي طول الطريق الساحلي الهاديء

: مراد.... يقول علينا اية دلوقتي 

قال بعدم اكتراث عابث وهو يركن السيارة : يقول اللي يقوله

نظرت زهرة اليه وهو يفك حزام مقعده ويميل ناحيتها ; اعقل يامجنون احنا في العربيه 

قال بمكر : متفيمه

: اعقل 

هز راسه :مفيش عقل

هتجنن وكلهم عاملين زي الخفافيش صاحين طول الليل فقلت اخطفك

عادت برفقته ووجهها ينفجر خجلا بينم

ا تركض لغرفتها وهي تحاول أن تخفي علامات من علي رقبتها

...ليهتف مراد بهمس بجوار اذنه : 

ياابن المحظوظة ... شربت قهوة 

قال جواد بضحكة صاحبه ;قر يافقر..

مال ناحيته : غيران .. اعمل زيي


نظر اليه مراد ورفع حاجبه ; فكرة....!! 

. ساااااندي... تعالي هنشتري شوية حاجات 

النهاية.... 

هتوحشوني... اية رايكم.... 

كل اللي حب الرواية هستني رايه بالتفاصيل 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

تتبع بحلقه خاصه بجواد وزهرة 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !