قيد من دهب الفصل التاسع والعشرون

0


 الفصل التاسع والعشرون 
( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

نظرت ماجده بعتاب الي زيدان الذي ظل جالس مكانه بكمد بعد أن استأذنه مالك باخذ زوجته وابنه الي منزله وهو بالطبع لم يستطيع الرفض ليوافق وهو بداخله خجل كبير من سلوك ابنته الذي لا يقارن بسلوك زوجها المهذب النبيل 

قالت ماجده بعتاب : كده برضه يا زيدان ....كنت عاوز بنتك تتطلق ويتخرب بيتها

نظر لها زيدان لحظات دون أن يقول شيء لتتابع ماجده : ده بدل ما تدافع عنها تقوم تقول لجوزها يطلقها وكمان ياخد ابنها ...دي بنتك الوحيده يازيدان 

ارتسمت ابتسامه مستخفه علي شفاه زيدان : انتي مصدقه نفسك ؟!!

نظرت له ماجده بعدم فهم ليتابع زيدان بتوبيخ : عاوزاني اقف جنب بنتي وهي بالاخلاق دي ....اقف جنبها تخرب بيت غيرها واعمل زيك واصقف لها واقول برافوا ؟!!

قالت ماجده باستنكار : انا بعمل كدة ؟!

اوما لها زيدان بتأكيد مهاجما: طبعا ....كل تصرفات مي الغلط وتماديها فيها كان سببها انتي بسكوتك ومطاوعتك لها ....

لو من الاول كنتي ام حكيمه ووقفتيها عند حدها مكانتش هتوصل لكده .....

احتدت نظره زيدان الي زوجته وتابع : 

تقدري تقوليلي ايه مشكلتها مع ماس .....؟! نظر إليها بغضب وتابع : بلاش هي ..... انتي ايه مشكلتك مع مرات ابنك ؟!

اهتزت نظرات ماجده : انا .....انت بتتهمني انا كمان يازيدان ...هو انا جيت جنبها ولا حتي ضايقتها 

نظر لها زيدان بتهكم : لغايه دلوقتي لا ......بس لو تطولي الفرصه مش هتترددي لحظه ......هز رأسه بتهكم وتابع : لو ابنك بس ساب مراته ليكم هتاكلوها بكلامكم اللي زي السم ....

ابتلعت ماجده بصعوبه بينما تابع زيدان : من زمان وانا بشوف تصرفات بنتك مع اخت جوزها واعديها واقول عادي يمكن مش مستلطفين بعض وبعد ما ابنك قرر يتجوزها حاربتوا وكأنها هتاخده منكم .....واخرتها بنتك مفيش يوم يعدي من غير تليفون لاخوها وشكوي من مراته وانتي زيها من غير تفكير أنك كدة بتعكري الحياه بينهم وبتعملي مشاكل 

هز راسها بيأس وتابع : ...انا مش عارف اقولك ايه ....عملت ايه البنت لكل ده ..كل ده عشان اتجوزت ابنك ..ماهو مسيرة يتجوز هي أو غيرها 

ليه شغل الحموات معاها طول الوقت ..... ليه مفكرتيش تعتبريها بنتك وتقولي لمي تصاحبها أو علي الاقل تكون بينهم علاقه طيبه ....ليه بقي السهل عند الناس الحقد والعداوة مع أن الكلمه الطيبه صدقه ....

اعتدل زيدان واقفا ونظر الي زوجته بغضب وهو يختم كلامه : الكره بيجيب كره ....خليكي زودي الكره بين بنتك ومرات اخوها لما تشوفي اخرتها !!

...........

....

أوقف مالك السيارة اسفل المنزل الذي وصل اليه دون قول شيء بينما مي كل لحظه والاخري تنظر إلي جانب وجهه المنحوت وما فعله قبل قليل ينهش في قلبها بإحساس ضاري سيطر عليها بأنها منبوذه مكروهه حتي من ابيها وهاهو زوجها الضحيه وهي الجلاد .... لتشعر بالتوتر وهي تفكر ماذا ينتوي أن يفعل معها فهي لا تصدق أن الأمر انتهي بإعادتها الي المنزل 

سحب مالك نفس وزفره ببطء وقال دون أن يلتفت إليها : خدي ادم واطلعي 

قالت مي بتعلثم وهي تنظر إلي ابنها الغافي بمقعده الموضوع بالخلف : وانت ؟! 

قال مالك من بين أسنانه : مالكيش دعوه بيا ...خدي ادم واطلعي 

فركت مي يدها بضيق للحظات بينما أخبرها قلبها أنه أعادها للمنزل وهاهو سيتركها ويأخذ جانب منها كما يفعل دوما وهي لم تعد تحتمل العيش مجددا بهذا النبذ والجفاء من زوجها 

لتقول وهي تتطلع له باعتذار : مالك 

قاطعها مشددا علي كلماته : قولت خدي الولد واطلعي 

استجمعت نفسها لتقول : مالك انا حامل ...!!

.........

...


دخل مهران الي غرفته في الصباح بخطوات متعبه بعد أن ارهقه البحث طوال الليل هو وصالح علي مها تلك الفتاه التي وكأن الأرض انشقت وبلعتها بداخلها .....

خلع عبائته ووضعها علي طرف المقعد بهدوء بينما لمح بعينها فيروز غارقه بالنوم فلم يرد أن يزعجها ... لذا اخرج هاتفه من جيبه ووضعه علي الكمود ثم اتجه الي الاستحمام ليستحم سريعا ثم يخرج وهو يحيط خصره بمنشفه كبيرة وبيده منشفه أخري يجفف بها شعره وهو شارد يفكر اين قد تكون اختفت تلك الفتاه بينما البلده بأكملها تبحث عنها .....!! 

..........

....

بابتسامه هادئه ضغطت ماس علي زر مشغل الاغاني التي انطلقت حولها وهي بطريقها للعمل لتختطف نظره في مراه السيارة الجانبيه كما علمها أخيها محمود بينما تخطو من أحدي جوانب الطريق الي الاخر وتنطلق لتجتاز الطريق بسلاسه إلي أن بدأت تخرج الي بدايه الطريق الصحراوي الذي تطايرت فوقه السيارات بسرعه كبيرة فظلت في الجهه اليمني لتسير علي سرعتها المتوسطه بينما ماتزال مبتدئة..... نظرت في مراه السيارة بينما أحدي السيارات خلفها أطلقت لها البوق لتزيد ماس قليلا من سرعه السيارة ولكنها لم ترتاح لتلك السرعه لتضع طرف قدمها علي دواسه المكابح لتهديء من سرعتها ولكنها عقدت حاجبيها حينما لم تستجيب السيارة لضغطتها فعادت لتضغط بقوة أكبر لا تحتاجها بسيارة حديثه للغايه مثل سيارة جاسر لتبدأ ماس تشعر بالقلق وهي تلمح السيارات حولها تتحرك بسرعه ....حاولت مجددا السيطره علي السيارة وهي تحاول ضغط المكابح ولكن أيضا لم تجد استجابه من السيارة ليبدأ قلبها بالخفقان بقوة وبفطره التفتت الي هاتفها الموجود بحقيبتها الموضوعه علي المقعد بجوارها لتمد أحدي يداها إليه تحاول التقاطه لتتصل بجاسر ولكنها تراجعت بسرعه حينما استمعت لصوت ذلك البوق القوي الآتي من خلفها لتتسه عيونها بهلع بينما تري تلك السياره الكبيرة متجهه بسرعه صوبها لتفلت منها صرخه قويه وهي تضغط بقوة علي المكابح ولكن بلا جدوي 

....

  ......

اسرع مهران يترك المنشفه من يده ويتجه الي هاتفه الذي أخذ بالاهتزاز علي الكمود بجوار فيروز النائمه ليلتقطه وهو ينظر إليها يطمئن أنها ما تزال نائمه بينما يجيب علي جاسر بصوت خافت 

: صباح الفل يا عريس 

افلتت من مهران ضحكه خافته وهو يقول : يسمع من بوقك ربنا 

تعالت ضحكه جاسر الذي شاكس صديقه وهو يقلده : ايه يابوي مش عارف تلين دماغ العروسه 

بادله مهران الضحكه : لا يابوي صاحبك يعرف يلين الحجر وماشي صح بس مش مستعجل 

ضحك جاسر غير مصدق : ربنا يكملك بعقلك يا ابو الروس ... طمني عليك 

: الحمد لله ...وانت ياصاحبي 

تنهد جاسر قائلا : الحمد لله كله تمام 

اوما مهران قائلا : يارب دايما ...عرفت اللي حصل 

عقد جاسر حاجبيه باستفهام : خير ايه اللي حصل ؟!.

قال مهران : مها ...مش لاقينها 

ازدادت عقده جبين جاسر : مش لاقينها ازاي ؟!

أخبره مهران بماحدث ليعتدل جاسر جالسا وهو يقول : انا كنت ناوي أكلمه يجيبك ونتقابل بس طالما كدة انا جاي ليكم علي طول 

قال مهران : متتعبش نفسك يا جاسر ...خليك في شغلك 

قال جاسر بعدم اكتراث : سيبك من الشغل خلينا في صالح والبنت دي ايه اللي ممكن يكون حصل لها 

قال مهران بحيره : والله ما انا عارف ياجاسر ....كأنها فص ملح وداب 

فرك جاسر شعره قائلا : طيب شوفتوا صحابها قرايبها 

اوما مهران : محدش شافها وبعدين انت عارف البلد كلها اد ايه ..هتكون راحت فين 

اوما جاسر قائلا وهو يخرج ملابسه من الخزانه : طيب انا مسافه الطريق وهكون عندك بس هبقي اكلمك تاخدني من المحطه 

عقد مهران حاجبيه باستفهام : انت هتيجي بالقطر

اوما جاسر بينما قيادته لسيارة ماس الصغيرة ليست بخيار مريح له : اه ...اصل ماس اخدت عربيتي 

ضحك مهران قائلا : كمان 

اوما جاسر ضاحكا : شبطت فيها مرضتش ازعلها 

ابتسم مهران بتشجيع : ربنا يخليك ليها .... النسوان دي عقلها اد كدة وبكلمه تراضيهم 

انفجر جاسر ضاحكا : انت لسه بتقول نسوان ....ماشي ياابوالروس لما اشوفك ....يلا سلام هكلمك لما اوصل 

اغلق الهاتف ونظر في ساعته ليشعر بالقلق بينما مرت ساعه ولم تتصل به ماس لتطمئنه أنها وصلت 

اتصل بها ليرن هاتفها بضع مرات قبل أن يقول جاسر بلا مقدمات : ايه ياماسه ياحبيتي كل ده لسه موصلتيش ؟!!!!

..........

  ...اغلق مهران الهاتف وانحني ليضعه علي الكمود لتتقلب فيروز بنفس اللحظه ومعها تنساب خصلات شعرها الكثيف فوق وجهها تغطيه.....انحني مهران برفق فوقها يمسك بخصلات شعرها ليبعدها عن وجهها الذي عبست ملامحه فجاه حينما فتحت فيروز عيناها ووجدت مهران امامها بتلك الهيئه لتصرخ به وهي تراه عاري الصدر ...ايه ده ....لا لا ...احنا متفقناش علي كدة ..!!

اتسعت عيون مهران الذي انتفض من جوارها علي صرختها هاتفا : في ايه يا بنت الناس ؟! 

تعادلت فيروز جالسه سريعا تشير إليه بينما أصاب الهلع نظراتها بصورة كوميديه وهي تصيح به : ايه ده اللي انت عامله. .....لا لا ...انت عملت ايه 

فتح مهران فمه كالالبله بينما يراها تتطلع الي ملابسها ونتأكد أنه لم يقترب منها ليهز رأسه قائلا : عامل ايه يابنت الناس .... والله ما عملت حاجه 

عقدت فيروز حاجبيها وأشارت له بينما ظهرت عضلات صدره العاري امامها : امال ايه ده....؟! انت اصلا.....

انكتم صوتها ووضعت يدها علي عيونها بينما غمر الخجل ملامحها فلم تستطيع النظر اليه لينظر مهران الي جذعه العاري قائلا : كنت بستحمي يا بنت الناس ولسه طالع حالا ....لقيت شعرك فوق وشك قولت أبعده 

نظرت له فيروز بطرف عيناها التي سرعان ما عادت تعلقها هاتفه : وتخرج كدة ازاي ....البس هدومك 

ضحك مهران بخبث : هلبس حاضر ...بس افتحي عينك 

هزت فيروز راسها : لا طبعا 

ضحك مهران مجددا بينما يري استحاله وجهها الي حبه من حبات الفراوله ليقول بمكر : ايه يابنت الناس الرعب ده ......مالك ..؟! اول مرة تشوفي راجل 

فتحت فيروز عيناها ونظرت له بحنق : اه طبعا وهشوفه فين 

قال مهران بمكر وهو مازال يلف تلك المنشفه حول خضره : في التلفزيون 

قالت بغضب : مش بشوف الحاجات دي 

ضحك مهران قائلا : طيب حقك عليا ....انا هلبس اهو 

اتجه الي الخزانه وجذب جلبابه وارتداه بينما عيناه لا تتوقف عن التطلع الي فيروز التي وضعت يدها علي وجهها ولكن عبثا فقد انطبعت صورته اسفل جفونها .....تكاد تموت خجلا بينما كان بجوارها بتلك الهيئه  

فتحت فيروز عيونها ببطء حينما قال مهران : خلاص فتحي عينك ياست البنات انا لبست 

أومات له بينما يتجه الي جوارها ليعود الخجل مجددا يكسو ملامح وجهها حينما رأت صدره المعضل واضح من من فتحه جلبابه الواسعه وقد افترشت خصلات ذلك الشعر القاتم صدره وأعطته المزيد من تلك الهيئه التي تضج بالرجوله   

لتبتلع بوجل وهي تبعد عيونها عن التطلع إليه قائله وهي تشير الي فتحه صدره : انت برضه ...

رفع مهران حاجبه بمكر وهو يتطلع الي خجلها : لا ماهو عادي ياست البنات انتي برضه مراتي ولازم تاخدي تشوفيني كده او زي من شويه 

اندفعت الدماء الي وجه فيروز التي تعلثمت ولم تجد كلمات ليكمل مهران بنبره لعوب : اهو انا مره اشوف رجلك ايدك ....مد يداه ناحيتها يتلمس خصلات شعرها ويتابع وهو مستغل خجلها الذي جعلها تذوب أمامه : شعرك 

أفاقت فيروز علي عبث نبرته ومكرها مع اقترابه منها لتقول بتحذير وهي تتراجع للخلف أكثر : 

بطل قله ادب وبعدين شعري......وضعت يدها علي شعرها وتابعت وهي تهز راسها : اه شعري.... انا ازاي ملبستش طرحه 

ضحك مهران وداعب وجنتيها الحمراء بظهر يداه : 

لا بقي ده اللي ناقص .... 

افلتت ابتسامتها علي ضحكته ليغمز لها مهران بشقاوة وهو يتجه الي جوارها : ما تاخديني جنبك اريح شويه احسن منمتش من امبارح 

قالت فيروز باستدراك : لقيتوا البنت 

هز راسه : لا 

: لا أزاي ...؟! هتكون راحت فين ؟! 

.....

هتف صالح باحتدام : معرفش

قال رياض بهجوم : يعني ايه متعرفش ....بنتي كانت معاك ياصالح 

صاح صالح باستنكار : ايه كانت معاك دي ..؟!

...بنتك كانت عندنا ومعرفش عنها حاجه بعد ما خرجت 

عقد رياض حاجبيه : انتوا اتخانقنتوا 

أوما صالح قائلا : اه و سبنا بعض 

اتسعت عيون رافت ليقول : خناقه عاديه يارياض 

هز رياض رأسه : عاديه ...؟! عاديه ازاي وبيقولك أنهم سابوا بعض .....

اكيد بنتي حصل لها حاجه !!

خرج رياض ليمسك رافت ذراع صالح بتوبيخ : انت ايه اللي قولته ده .....

قال صالح بجديه : قولت الحقيقه ....ده اللي حصل 

هتف رافت بضيق : صالح الموضوع مش هزار ...البنت اختفت وانت بتقول دلوقتي انكم اتخانقتوا 

هتف صالح بامتعاض : انا معرفش عنها حاجه ولا دي كمان يا بابا هتحملني اللوم فيها .....

زفر رافت بضيق ونظر الي ابنه : كدة برضه ياصالح انا ابوك وخائف عليك ....

لو اتعمل محضر والكلام ده اعتقال فيه .... انت اللي هتدبس في اختفاء البنت 

قال صالح بضيق : قولتلك معرفش عنها حاجه ....

اوما رافت قائلا : مصدقك ....بس عشان خاطري متجبش سيرة انكم اتخانقنتوا لو تعامل محضر. ..اسمع كلامي انا خايف عليك 

تدخلت ليليان قائله : ابوك عنده حق ياصالح 

حاول صالح الحديث ..ماما 

قاطعه رافت وهو يمسك بيده برجاء : اسمع الكلام ياصالح ...تقول انها كانت عندنا وبس..... بلاش تجيب سيرة فسخ الخطوبه دلوقتي 

........

....

اتصلت ماجده بمي في الصباح لتسألها عما حدث بينها وبين مالك 

قالت مي بلا مبالاه : العادي 

قالت ماجده بعدم فهم : هو ايه العادي ؟!

هزت مي كتفها مردده بحقد وغضب مليء قلبها : العادي ياماما بتاع كل خناقه ....ياخد جنب مني 

: وانتي محاولتيش تتكلمي معاه 

قالت مي متنهده بضيق : مش عاوز يسمع .....

: قولتليه انك حامل 

أومات لوالدتها : اه 

: عمل ايه ؟!

شعرت بغصه في حلقها : ولا حاجه 

زمت ماجده شفتيها بألم مرر حلقها وهي تستمع الي نبره ابنتها التي مهما حاولت إبداء الامبالاه الا انها تشعر بوجعها وهذا ما لم تنكره مي فهي تشعر أنها منبوذه من مالك وأبيها وحتي أخيها والجميع ولكنها لم تفكر بالسبب وكل ما فكرت به هو احساسها بالنبذ لتأخذه وقود تشعل به حقدها علي من حولها واولهم ماس التي يهتم الجميع بها عكسها ليزداد احتقان وجهها وهي تتذكر كلمات جاسر الاذعه لها حينما تحدثت عن حمل ماس وكل ما رأته هو دفاعه عنها وكيف لم يحتمل من أخته كلمه عليها ولكنها لم تري وقع كلماتها علي غيرها .....لو أرهقت نفسها للحظات لعرفت أن سبب شعورها بالنبذ هو تصرفاتها وليس سوء الآخرين !!!

...........

....

انخلع قلب جاسر من موضعه حينما أتاه صوتها الباكي الذي لم يفهم منه شيء سوي كلمه حادث..!!!

ليقول بقلب لهيف 

ماسه ...ماسه طمنيني انتي كويسه 

عادت لتبكي ولا تنطق بشيء ليسرع جاسر بأيدي مرتجفه يبحث في الإدراج علي مفتاح سيارتها الذي وجده علي الطاوله الرخاميه بجوار الباب ليسحبه ويسرع للاسفل .....قاد بسرعه وعيناه تتلفت هنا وهناك بحثا عنها بينما يداه لا تتوقف عن الاتصال بهاتفها الذي فقد اشارته حينما سقط من يد ماس .....

أغمضت ماس عيونها بينما جلست علي جانب الطريق وقد تجمع حولها العديد من السيارات بالاضافه لسيارة الشرطه بينما تتذكر تلك اللحظات المخيفه وهي تحاول باستماته إيقاف السيارة التي انحرفت بها الي جانب الطريق وارتطمت بالحواجز الاسمنتيه مسببه ضرر بالغ بالسيارة وباحدي السيارات الأخري ....

دعس جاسر المكابح بقوة حينما بدأ الطريق بالازدحام ليترك السيارة جانبا وينزل علي قدميه يركض باتجاه ازدحام الناس وقلبه يكاد يقفز من موضعه 

: ماااس 

لم تشعر ماس الا وجاسر يجذبها بقوة من بين الحشود ويدفنها بين ذراعيه لتشعر بدقات قلبه المتعاليه بينما ضمها بقوة وهو يقول بلهفه ... انتي كويسه 

تمالك نفسه وأخرجها من بين ذراعيه لينظر الي وجهها بقلق شديد ...انتي كويسه 

هزت ماس راسها ببكاء شديد بينما تقول بصوت متهدج من أثر البكاء وهي تشير الي سيارته المتحطمه ...العربيه ...!!

لم يكترث ولم ينظر إلي السيارة بل أخذ ينظر إليها بقلق ليري ذلك الجرح النازف اعلي جبينها من أثر الارتطام 

: ماس تعالي هاخدك المستشفي 

هزت راسها : انا كويسه 

اتجه ضابط الشرطه إليهم ليقدم جاسر نفسه له ويستأذنه بأخذ ماس الي المشفي قائلا ....بعد اذنك هاخدها المستشفي وهرجع اكمل المحضر مع سيادتك 

قال الضابط بتهذيب : مفيش مشكله يا فندم ....

رفضت ماس أن تذهب للمشفي لتطلب منه اخذها للمنزل ليوافق جاسر بعد إصرارها ...أوقف جاسر السيارة ونزل منها ليتجه الي ماس التي كانت تبكي طوال الطريق استندت الي ذراعه ليصعد بها الي منزلهم 

قالت ماس بصوت مختنق بالبكاء : انا اسفه ياجاسر ....العربيه بتاعتك ..قاطعها جاسر وهو يمسك وجهها بين يديه : هشش ...فداكي ..المهم انك كويسه 

أومات له ومازالت دموعها تنهمر لينظر جاسر الي وجهها الشاحب بقلق : انتي متأكدة انك كويسه ...خلينا نروح المستشفي يمكن الجرح محتاج يتخيط 

هزت راسها : انا كويسه 

ربت علي شعرها بحنان قائلا : طيب ادخلي ارتاحي وانا هنزل اكمل إجراءات المحضر وارجعلك علي طول 

أومات له ليتركها جاسر ويخرج من المنزل ويتصل بابيه يخبره بما حدث ...

قال زيدان بقلق : ماس كويسه ؟! 

اوما جاسر : اه يابابا اطمن ...انا نزلت اخلص المحضر وهرجع لها علي طول 

قال زيدان وهو يقوم من مكانه : انا مسافه الطريق واكون عندك 

قالت ماجده بقلق وهي تستمع الي مكالمته مع ابنه : في ايه يازيدان ؟!

قال زيدان بمغزي وهو يتطلع لها 

: ماس عملت حادثه ....ياريت تكوني انتي وبنتك مرتاحين 

انخلع قلب ماجده بقلق لتقول بعتاب : حادثه ايه .....كدة برضه يازيدان ...انا افرح في مرات ابني 

نظر لها زيدان بضيق : امال هتزعلي عشانها 

قالت ماجده بتأكيد : طبعا .....قولي وطمن قلبي ...حصل لها ايه ؟!

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

.......

....

نظرت فيروز التي جلست ووضعت حاسوبها علي ساقها تعبث به الي مهران الذي بدأ يستيقظ ....تمطأ وفتح عيناه لتقابل عيونها الباسمه حينما سألها : الساعه كام يافيروز 

قالت بهدوء وهي تتجه الي جواره : تلاته 

انتفض مهران من مكانه وجذب هاتفه : انا نمت كل ده .....يابوي لازم جاسر وصل من بدري 

نظرت له بعدم فهم بينما يتصل بجاسر الذي لم يجيب علي الفور ....أجاب بعد قليل ليقول مهران سريعا : حقك عليا ياجاسر ....انت وصلت ؟!

أخبره جاسر بما حدث ليعقد مهران حاجبيه بقلق : حادثه ....؟! طمني مرتك بخير 

نظرت فيروز بقلق لتسرع الي جوار مهران : ايه اللي حصل ؟!

اشار لها أن تنتظر ليغلق مع جاسر ثم يخبرها بما حدث 

وهو يجذب ملابسه : انا هسافر لجاسر وهرجع علي طول 

قالت فيروز: خدني معاك اطمن علي ماس 

ربت مهران علي يدها بحنان : معلش يا ست البنات خليها مره تانيه ...انا هاخد صالح ونسافر ونرجع علي طول 

أومات له ليتصل بصالح يسأله عن اخر الاخبار. ..   

ليأتيه صوت صالح : لقيوها !!

قال مهران بلهفه : لقيوها فين ؟!

هز صالح كتفه وهو يركب سيارته : لسه مش عارف حاجه .....ابوها اتصل وقال إنها رجعت البيت وانا رايح افهم في ايه 

اوما مهران قائلا : ماشي ...خلص وحصلني عشان جاسر مراته عملت حادثه ولازم نطمن عليه 

قال صالح بقلق : ايه اللي حصل 

أخبره مهران باقتضاب ماحدث : متتاخرش ياصالح 

لم يكن ينتوي اصلا الذهاب الا فقط ليعلم ماسبب اختفاءها .....

تفاجيء صالح برياض لايخبره بشيء : هي تعبانه دلوقتي ومش قادره تتكلم ...بكرة تفهم منها ايه اللي حصل 

لم يهتم صالح مقدار اهتمام أبيه الذي قال بقلق : المهم انها كويسه يارياض 

اوما رياض متنهدا : الحمد لله .....

..........

خرجت ماس بعد أن أخذت دوش دافيء لتستجمع اوجاع عظامها التي تسري بها من أثر الارتطام القوي الذي تعرضت له 

لتضع برفق فوقها رداء الاستحمام وهي تري تلك الكدمات التي تلونت فوق كتفها من أثر احتكاك حزام الامان بها وبالرغم من أنها تشعر بألم شديد الا انها رفضت أن تحمله أعباء أخري بشكوي المها له فيكفي سيارته التي دمرتها 

لتندم انها اخذتها من الأساس 

انتهي جاسر سريعا من تلك الإجراءات وعاد علي الفور ليسرع بخطواته القلقه إليها ليجدها جالسه متكومه علي نفسها ومازالت تبكي بشعور جارف بالذنب 

اسرع جاسر ناحيتها بقلق حينما رآها تبكي : ماس حبيتي بتعيطي ليه ...حاجه بتوجعك ؟!

هزت راسها قائله : لا ....

رفع وجهها الباكي إليه : امال بتعيطي ليه ؟!  

: عشان عربيتك 

قال بحنان وهو يضمها إليه : فداكي..... اوعي تعيطي الحمد لله انك بخير ....

وهكذا كان رد الجميع بينما امتليء المنزل بعد بضعه ساعات بالعائلة حيث أتي الجميع للاطمئنان علي ماس .....

ضحك محمود قائلا يشاكس أخته : انتي متاكدة انك كنتي بتدوسي فرامل مش بنزين ياماسه

زجرته ماس بحنق : انت سخيف.... أيوة طبعا بس معرفش الفرامل مكانتش بتوقف العربيه ليه 

تبادل الجميع الضحك ليخففوا عنها ولم يأخذ أحدهم اعتبارا لاصرارها أن مكابح السيارة لم تعمل والجميع وضع سبب أنها ماتزال مبتدئه لهذا الحادث ....

نظر مهران الي صالح حيث اسرعوا بالقدوم  

اوما مهران لصالح ليستأذنوا بعد أن اطمأنوا عليهم ليقول مهران بتهذيب 

: حمد الله علي السلامه يا مدام 

ابتسمت ماس لمهران : الله يسلمك ....سلم علي فيروز 

ابتسم لها قائلا : يوصل 

تقدم صالح وهو يتطلع الي ياسمين التي لم تتواني لحظه عن الحضور والاطمئنان علي ماس حينما عرفت بالصدفه وهي تتصل بماس وسط اليوم ليقول : حمد الله علي السلامه 

قالت ماس بابتسامه : الله يسلمك 

نظر إلي ياسمين : هستناكي تحت اوصلك 

قالت ياسمين وهي تهز راسها : شكرا ....مش عاوزة اتعبك 

قال صالح بإصرار : مفيش تعب ...هستناكي 

رفضت ياسمين من جديد : لا ..انا هروح لوحدي 

احتقن وجهه صالح وقد شعر بالاحراج أن يطلب مرة أخري أمام الجميع حيث كانت عائله جاسر وماس جالسين ليسير بخطواته خلف جاسر ومهران الي الممر المؤدي الي باب الشقه 

حمحم مهران ووقف قليلا ليقول لصالح : اسبق انت وانا هقول لجاسر كلمتين واحصلك

هز صالح رأسه قائلا : ماهو انا كمان عاوز جاسر في كلمتين 

ضحك جاسر وقد فهم ما يريده أصدقاءه ليقول : متشكر يا رجاله ...مستوره 

رفض مهران ليخرج ذلك المظروف الكبير من جيب سترته ويحاول وضعه بيد جاسر وكذلك فعل صالح باصرار ...والله مايحصل يابوي ..

.ايه ياجاسر احنا مش اخوات ياراجل 

اوما جاسر : اه طبعا ...بس معايا فلوس والله 

أصر صالح : اسمع الكلام ياجاسر ....لما تظبط عربيتك ياسيدي ابقي رجعهم 

هز جاسر رأسه : مفيش داعي ....معايا فلوس ياصالح والله 

.........

نظرت ماس الي ياسمين وهمست لها : ايه الاخبار ؟!

التفتت ياسمين لها قائله : عاوزة اتكلم معاكي كتير بس مش هينفع وانتي تعبانه 

ضحكت ماس بخفه قائله : انا تمام ...طمنيني ايه اللي حصل ؟!

أخبرتها ياسمين التي أنهت حديثها : كنت ماسكه نفسي بالعافيه اني أقوله مسمحاه ...قاطعتها ماس : لا طبعا مسمحاه ايه ...لازم يعرف غلطته 

نظرت لها ياسمين : ماهو عرفها ياماس ...

أومات ماس : اه بس مش بالبساطة دي تسامحيه ....لازم يتعذب شويه علي ما تسامحيه عشان يفكر الف مره قبل ما يزعلك 

اتسعت ابتسامه ياسمين التي همست بسعاده طفله : شوفتي كان بيبص ليا ازاي يا ماس .....رقص قلبها طربا بينما مجرد نظرات عاشقه منه اذابت ومحت كل تلك الاوجاع : وحشني اوي ونفسي نكون مع بعض ....انا نسيت كل حاجه ومش عاوزة حاجه غير اني اكون مبسوطه وانا ببقي مبسوطه وانا معاه 

ابتسمت ماس لها بصفاء لتربت علي يدها :انتي طيبه اوي يا ياسمين 

قالت ياسمين : وانتي كمان ياماس ... وقفتي جنبي كانك اختي ...ربنا يسعد قلبك 

ابتسمت ماس لها : يارب 

........

انصرف مهران وصالح ليقول صالح لمهران : اسبق انت وانا هستني ياسمين وابقي احصلك 

ضحك مهران وشاكسه : هي مش قالتلك لا فوق ..... عاوز تسمعها منها تحت كمان 

وكزه صالح بكتفه : وحياتك بطل رخامه 

ضحك مهران : انا كدة اللي رخم امال انت ايه ...لازقه 

اوما صالح بسماجه : اه ياسيدي لازقه ومش هسيبها لغايه ما تسامحني 

ضحك مهران وغمز له : امال كنت بتدور علي التانيه ليه من امبارح 

قال صالح وهو يزفر بضيق بعد أن تذكر مها : مضطر عشان دي الأصول ....نظر إلي مهران وتابع بتأكيد : بس كنت بدور عليها زيك بالضبط من حته الواجب مش اكتر 

اوما مهران ليوكزه صالح سريعا في كتفه حينما لمح ياسمين تنزل من العمارة : هششش ياسمين نزلت....اياك تتكلم عن موضوع مها ده قدامها 

اوما مهران وتعادل واقفا ليتجه صالح تجاه ياسمين ويشير الي سيارته : يلا هوصلك 

هزت راسها : قولتلك شكرا ياصالح 

قال صالح بإصرار : مش هسيبك ترجعي لوحدك ...يلا ياياسمين وبلاش عند 

نظرت له وقالت ببرود : انا مش لوحدي ...كلمت مكرم وشويه وهيوصل 

احتقن وجهه صالح بالغضب بينما كتمت ياسمين ابتسامتها وهي تري الغيرة واضحه بعيناه 

..........


...

ربتت ماجده علي يد ماس قائله : حمد الله علي السلامه يا بنتي 

ابتسمت لها ماس : شكرا ياطنط ...الحمد لله 

نظرت ماجده الي مي ووكزتها لتقول مي بقلق مصطنع : حمد الله علي السلامه ياماس ....قلقت عليكي اوي اول ما عرفت ...الحمد لله انها جت في العربيه مش فيكي ....!! انتي كنتي واخده عربيه جاسر ؟! 

أومات ماس لينظر مالك الي مي بطرف عيناه من المتابعه 

بهذا الحديث لتبتلع مي كلماتها : فداكي المهم انك بخير 

............

...

عاد مالك برفقه مي لتتفاجيء به يقول : 

دخلي ادم أوضاع ينام وتعالي عاوز اتكلم معاكي 

استغربت مي بينما قرر مالك أن يتحدث معها للمره الاخيره بعد أن أنهكه التفكير في سبب وصولهم الي تلك النقطه 

جلست مي ليقول مالك بحزم : انا مش عاوز اعيد كلام قولتله قبل كده كتير. ......

انا عاوز اعرف آخره اللي احنا فيه ؟!

نظرت مي إليه قائله بدفاع عن نفسها : انا معملتش حاجه يامالك وانت مصمم علي اللي في دماغك ......وبعدين انت ليه كل شويه متعمد تشوف أن انا بضايق ماس مع انها هي اللي بتستفزني 

هتف مالك من بين أسنانه : طلعي ماس برا الموضوع 

رفعت مي حاجبها بغيظ : شوفت بتدافع عنها ازاي ؟!

نظر لها مالك باستنكار : 

وده بيضايقك في ايه ؟!

انفلتت الكلمات من شفاه مي : بحس انها اهم مني 

وان كلكم في صفها وانا لا 

نظر لها مالك باستهجان من غيرتها الغير مبرره : وانتي لما احتاجتي اني ادافع عنك اترددت؟! 

ابتلعت مي وهزت راسها بينما تتذكر وقوفه أمام ابيها ليسحب مالك نفس مطولا ويزفره ببطء بينما بدأ يفهم سبب مشكلتها مع أخته ...وهي أنها تري الجميع مهتم بها أكثر منها 

: مي ......ماس اختي وانتي مراتي يعني مفيش حاجه اسمها مقارنه بينكم ..كل واحده ليها مكانها 

....وبعدين جاسر لو مكاني هيعمل كدة ويدافع عنك .... انت بتضايقي أنه بيدافع عن مراته وحاسه انها اهم منك عنده مع أن انا لو لقيت حد جاي عليكي هدافع عنك ووقتها مش هتحسي انك اهم من اختي ...... اعقلي يامي انا لسه في قلبي ليكي مكان بلاش تضيعيه 

امسك بيدها وتابع : انا هقول أن الفراغ سبب كل تصرفاتك بس بلاش توحشي صورتك في عيني تاني 

قالت مي بدفاع عن نفسها : 

انت ليه مقتنع اني ممكن اعمل كدة ......ماهي رغده طول عمرها صاحبتي وتعرف جاسر من ايام ما كان هو و ماس مع بعض 

عقد مالك حاجبيه مقاطعها : مع بعض ؟!

نظرت مي له بهلع بينما انفلت لسانها لتقول سريعا بتعلثم : قصدي يعني رغده مش جديده ولا جاسر اول مرة يشوفها ...هو بيعتبرها زيي بالضبط 

اوما مالك بالرغم من عدم اقتناعه : ماشي يامي هصدقك ومش هضايقك عشان انتي حامل ....

نظرت له ليميل يقبل وجنتيها قائلا : مبروك 

ابتسمت له ليعتدل واقفا : هدخل اغير هدومي 

أومات له لينصرف فوضعت يدها علي قلبها الذي خفق بقوة بينما تجاوزت هذا الموقف حينما انفلت لسانها بعلاقه ماس وجاسر 

كانت ستضع نفسها بموقف سيء اخر أمام مالك وواضح انها فرصتها الاخيره

.........

...

بصعوبه نامت ماس التي ابتعلت بضع اقراص مسكنه للآلامون ان يراها جاسر في المساء وهاهي تستيقظ متألمه بقوة ....جاسر 

جاسر .....استجاب جاسر سريعا الي يدها التي تهز جسده ليستيقظ ليقوم سريعا : ماس ...مالك ؟!

قالت وهي تعتصر عيونها من الالم : تعبانه اوي ....عندي مغص جامد ...

قال بقلق وهو ينتظر إليها : مغص من ايه ؟! ....طيب اهدي وقومي نروح المستشفي 

أومات له وتركته يساعدها وهي ترتدي ملابسها ليأخذها جاسر الي مشفي قريب ....

ابتسم الطبيب وهو ينظر في نتائج التحاليل التي أجراها لماس قائلا : مبروك

تهلل وجهه جاسر وكذلك ماس ليخبر جاسر بقلق الطبيب بأمر الحادث ليقول الطبيب : الحاله كويسه ..انا هكتب الفيتامينات المعتادة وهنصح المدام بالراحه 

اوما جاسر قائلا : اكيد مش هخليها تتحرك 

ضحك الطبيب بسماحه : مش للدرجه دي ....الراحه العاديه لاي ست حامل بتتضمن عدم بذل مجهود قوي 

أومات ماس وشكرت الطبيب 

تنهد جاسر فور نزولهم وجلوسهم بسيارتها ليقول : مبروك ياحبيتي ....انا بقالي يومين بفكر في موضوع سفري واهي جت من عند ربنا ...انتي حامل ولازم ترتاحي واكيد هتسيبي الشغل 

انصدمت ملامح ماس لوهله طويله لتردد بعدم فهم : اسيب شغلي ...!!!


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !