اصطدمت عيناها بعيناه التي ارتسم بداخلهم الندم ليقترب منها ويقول بصوت متحشرج وسيله
اولته ظهرها وهي تغمض عيناها التي لمعت بها الدموع الحاره ليقترب عمر منها ويتابع بأسف : انا مش عارف عملت كده ازاي ....غيرت واتجننت ومحستش بنفسي ....
مكنتش اقصد اسيبك بس ...بس ..لم يجد مبرر ليتجاوز عن التبرير ويتابع بأسي : انا رجعت عشان اصالحك لما فوقت
وسيله انا بحبك وعمري ما تخيلت اني أاذيكي ....عارف اني مؤذي بس انتي اخر واحده ممكن افكر اني اأذيها ..!
سالت وسيله نفسها عن ايهما يتحدث .؟
يتحدث عن أي اذي تسبب لها به ...الاذي النفسي ام الجسدي ام كلاهما ؟!
التفتت له ببطء ليري احتقان عيناها الحمراء بالدموع بينما انفرجت شفتيها وهي تقول بعتاب مرير : بس انت اذيتني ياعمر !
عادت لتوليه ظهرها وهي تترك المنشفه التي تحيط جسدها لتسقط أرضا وتريه ما فعله بها ليتجلي الالم بوضوح علي ملامحه وكأنه تلقي مائه صفعه وهو يري اثار وحشيته بتلك الكدمات التي ارتسمت فوق ظهرها
ليهدر الخجل بكل دماءه وهو يواجهه نتيجه فعلته وتطاوله عليها بينما لم تفعل شيء ولكن غيرته هي من تحكمت به لسابقه ماحدث مع ريم فأصبح الشك يراوده ويتحكم به !
ابعد عيناه عن النظر إلي ظهرها وانعقد حاجبيه بكراهيه لنفسه ولم يدرك للحظه ماذا يفعل ليخفف عنها لذا كان كالطفل الذي يلقي نفسه بحضن والدته لعل احتضانه لها يترجم اعتذاره لذا سرعان ما أحاط جسدها بجسده يحتضن ظهرها وكأنه يطبطب علي جروحه وينطق بكلمات الاعتذار ...انا اسف ...سامحيني ...غصب عني الغيرة عمتني .....سيلا انا بحبك بجنون بقي بيتحكم فيا سامحيني !
هتسامحي يا وسيله .....هتسامحي وهيرجع يجرحك ....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
لو سمحته تستاهل كل الي هيجرالها هوا اخد علي التنازل
ردحذفهتسامح وتتناول وكل متتنازل هيهينها اكتر واكتر
ردحذف