السادس والثلاثون
الفصل السابق
روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
دارت برأسها العديد من الإجابات وتوقعت منه العديد بينما اختصر كل ما يحدث بينهم بأنها هي السبب بينما يقول ببساطه ويداه تعبث بخصلات شعرها المنسدل فوق صدره الذي وضعت فوقه راسها
: عشان انتي عنيده ؟!
رفعت ماس راسها من فوق صدر جاسر ونظرت له بجبين مقطب مردده بدهشه : انا ؟!
اومأ جاسر واعاد رأسها فوق صدره وعاد ليداعب شعرها ولكن ماس عادت ترفع راسها و تنظر له قائله : ولما انا عنيده .....انت تكون ايه ؟!
مرر جاسر يداه علي وجهها برقه ونظر في عيونها ليختصر المزيد من النقاش قائلا : انا بحبك
أومات ماس فهذا شيء تدركه جيدا ولا توجد لديها ذره شك بحبه لها وليس هذا سؤالها من الأساس ولكن تلك هي طريقه جاسر في علاج اي خلاف بينهم ... ينهيه ببساطه تجنب للدخول بتفاصيل أو نقاش
فهو يتحدث عن حبه لها وتمضي السحابه بما تحمله دون عتاب أو نقاش ولكنها تلك المره لا تريد أخذ مسكن بل تريد علاج الخلاف من اساسه حتي لا يؤثر علي حياتهم مجددا
لتتنهد وتعتدل جالسه تتطلع إليه وتقول بهدوء وهي تمسك بيده : طيب ما انا كمان بحبك ...بس انت بتتحول لواحد تاني في زعلك
تنهد جاسر من اطالتها للحديث الذي يريد أن ينهيه كحال أي رجل لاطاقه له بجدال أو نقاش ليميل يقبل وجنتيها قائلا برفق : معلش ..
رفعت ماس حاجبها بدهشه من رد فعله : بس كده ...؟!
نظر لها بعدم فهم : هو ايه اللي بس كده ؟!
هزت كتفها قائله : يعني خلاص الخناقه بينا خلصت بمعلش ؟!
فهم جاسر جيدا ما ترمي إليه وما يريد الابتعاد عنه من مناقشات طويله ليقول بمكر وهو يميل تجاه وجنتيها ويقبلها مجددا : وادي بوسه كمان ....غمز لها وتابع بشقاوة : لولا انك تعبانه كنت زودت شويه حب علي معلش
وضعت يدها علي صدره وابعدت وجهها عنه ونظرت له ورفعت حاجبها باستنفار : انا مش قصدي كده
داعب وجنتيها برفق وطوله بال : امال قصدك ايه ....؟!
هزت كتفها ونظرت الي ملامحه بينما تقول بهدوء : قصدي نتفاهم ونتكلم في اللي حصل بينا عشان ميتكررش .....سحبت نفس عميق ثم تابعت بهدوء وحديث مرتب قضيت الإيام السابقه تحاول ترتيبه بانتظار أن تحسن لحظه العتاب بينهم
: ياجاسر انا فاهمه كويس اوي اننا مختلفين وطبيعي يحصل خلاف بينا بس اللي مش عاوزاه أن الخلاف بينا يكون بالشكل ده .....يعني لما نختلف اللي يقدر فينا يتفاهم مع التاني يعمل كدة بدل ما نتخانق
تنهد جاسر قائلا بتسويف ومازال عند رغبته بتجاوز ماحدث دون أي نقاش لا يهتم به فلن يرتب رد فعله علي شيء قادم وما يحدث بينهم يكون بالنسبه له وليد اللحظه ووفقا لما يشعر به ذاتها : ماشي يا ماسه
نظرت له ماس وضيقت عيناها بعدم اقتناع : جاسر انت بتضحك عليا وبتتكلم من غير اقتناع
هز رأسه : ليه بتقولي كده ؟!
نظرت له قائله : عشان أنا فهماك وواضح اوي أن كل اللي انت عاوزة اننا نتصالح وخلاص
نظر لها دون قول شيء بينما عاتبتها عيناه ...أن كانت تفهمه لتلك الدرجه فلماذا تضغط عليه بهذا النقاش
لتقول ماس بعقلانية : انا كمان عاوزة نتصالح ومش عاوزة نتخانق بس ده غلط ياجاسر ...لازم نتكلم ونشوف سبب الخناق بينا عشان ميتكررش تاني
هتف بقليل من نفاذ الصبر الذي بدأ يمتزج بنبرته : قولتلك انك بتعاندي معايا
رفعت وجهها إليه وسألته بجديه : ليه بتعتبر خلافي في الرأي معاك عناد
تنهد جاسر وقد بدأ بالفعل صبره بالنفاذ ليقول : ماسه حبيتي لازمته ايه الكلام ده مااحنا قاعدين مع بعض كويسين
قالت باقتناع : له لازمه طبعا..... عشان اللي حصل ميتكررش
اوما بتسويف : مش هيتكرر أن شاء الله
خفضت عيناها علي مضض بينما بالفعل يوما بعد يوم تتأكد من عجزها عن إيصال وجهه نظرها إليه وكل ما تحصل عليه معه يكون شيء من اثنين ...أما جفاء وخلاف وعصبيه حينما تصمم علي وجهه نظرها كما حدث وأما لين ورفق وتسويفات لاي مناقشه بينهم تدرك جيدا أنها مجرد كلام لم يصل إليه من الأساس وهذا حينما يكون هاديء كما الان
نظر جاسر لوجومها وتلك الملامح الممتعضه التي ارتسمت علي ملامحها ليقول بعتاب : شوفتي بقي الخناق بيجي منين ...؟!
هز كتفيه قائلا : اهو عمال براضي فيكي وانتي مفيش فايده
نظرت له ماس بدفاع عن نفسها : عشان بصراحه مش مقتنعه وحاسه انك بتاخدني علي قد عقلي وخلاص عشان الموضوع يخلص
انفعلت نبرته قليلا وهو يقول : عاوزاني اعمل ايه بس يا ماس عشان نقفل الموضوع ده
قالت بإصرار : نتكلم
زفر قائلا علي مضض : ها...عاوزة نتكلم في ايه ....؟!
قالت بجديه : في انك غلطان
تغيرت ملامحه ليرفع حاجبه باستنكار : تاني برضه غلطان
أومات بإصرار : اه ...عشان انت فعلا غلطان
هز رأسه قائلا : طيب لا ياماس انا مش غلطان
انتفخت وجنتيها بالغضب بينما تيقنت من تفكيرها بأن رضاءه هو مجرد رضي لحظي تبع انتصاره بتحقيقيها ما أراده وانتهي الأمر أيضا بانتصاره في الحديث بل وتتويجه بأنه الفارس المغوار ومن يريد لحياتهم الصفاء بينما هي من تفاعل المشاكل
وليضيف سمه الاقناع علي انتصاره كان يشير الي ملامحها ويقول : يلا كشري واعملي مشكله تانيه ...... رفعت عيناها إليه بعدم التصديق بينما يتقن يوم بعد يوم صفه قلب الطاوله ليكون هو المحق ليتابع باستسلام ظاهري لغضبها : اقولك خدي موقف مني..... ماهو انا يا اقولك اني غلطان يا تعملي كدة
هزت راسها بانفعال : اكيد لا يعني
رفع حاجبه : امال
هزت كتفها قائله : احنا بنتكلم مش بنتخانق
تنفس بينما تعب حقا من تلك الدوائر التي يجبره عقلها علي الدخول إليها بينما عقله لا يسير الا بخطوط مستقيمه متوازيه ....لذا من الأفضل أن يسحبها خارج تلك الدوائر المتشابكه
لينظر لها بهدوء قائلا : انتي عاوزة ايه ياماسه ؟!
نظرت إلي نبرته الهادئه بطموح أنه رضخ وايقن أنها محقه لتقول بهدوء مماثل : قولتلك نتكلم ونتناقش في اللي حصل بينا
وهاهي النهايه يعلنها دون زيف : وانا مش عاوز اتكلم في اللي فات ...بالنسبه ليا نقطه ومن اول السطر
احتقن وجهه ماس لتقول : يعني انت مصمم علي موقفك
التفت جاسر إليها قائلا بانفعال : انا كرهت كلمه موقف
....اوووووف بقي ارحميني ياماس انا مضغوط وانتي بتزودي ضغطك عليا مع انك المفروض تكون الوحيده اللي بتريحني
حسنا سياسه جديده ولا تنكر أنها ناجحه ظاهريا فهاهو الزوج المرهق من ضغوط زوجته التي يخطب ودها بكافه الطرق وهي لا تلين .....استيرايتجه جديده تتطلب منها أيضا خطه جديده ليعمل عقلها سريعا وتدرك أنها في نقطه فاصله أما أن ينتهي الحديث بينهم الان بكلمه ( براحتك ) والتي تدرك معناها جيدا وهو أنه لن يتنازل وستظل هي المتجنيه عليه
وأما إن تستغل دهاء الانثي أمامه لتقول بعتاب ناعم :
انت كل حاجه تتعصب كدة .....انت مش شايف اني تعبانه !!
ضيق عيناه ينظر لها بينما استخدمت سلاح الضعف أمامه الان لتخمد نيران غضبه بلحظه ...رفع حاجبه قائلا بمكر : ومكنتيش تعبانه من ثانيه وانتي بتحربي علي الخناق
رفعت عيناها الجميله إليه قائله : أحرب....؟! يعني انا حربايه
ابتسم لها بمراوغه بينما أدرك أنها ستنال منه ليقول وهو يجلس بجوارها ويحيط كتفها بذراعه : ماسه ما تيجي ننام عشان انتي تعبانه وانا كمان تعبت
نظرت له ليقبل طرف شفتيها ويضع رأسها فوق صدره قائلا بحنان : يلا نامي
أغمضت ماس عيونها وهي تفكر أنه مازال كما هو ومن الذكاء أن تتراجع مؤقتا فهي مثله تعبت من الخلاف بينهما لذا ستتراجع وستلجا الي استراتيجيه أخري ما دام دوما يسبقها بخطوه الهجوم فلتستخدم الحرب الباردة ....وهو كما اعتادته دوما
مهاجم و يملك ذكاء فطري للمراوغه حتي يصل الي ما يريده وهاهو يرسخ هجومه بحبه لها الذي دائما ما يكون الحصان الرابح ليقامر عليه
لتفتح عيونها في الصباح علي هذا الافطار الذي أعده لها
ونبرته الواثقه بينما يختال بغرور محبب : عشان تقدري جوزك ...جايبلك الفطار لغايه السرير
ابتسمت له قائله وهي تبعد خصلات شعرها خلف اذنها : مغرور اوي
داعب خصلات شعرها واعادها الي جانب وجهها الجميل : ماشي يا لمضه
ابتسمت له ليمسك كوب قهوته ويبدأ بارتشافها وهو يخرج ملابسه قائلا : حاسه انك احسن ولا اقعد معاكي
هزت راسها قائله : لا انا تمام ...روح شغلك
اوما لها قائلا وهو يغلق ازارا قميصه : مش هتأخر
أومات له وبدأت تتناول الطعام وهي تتطلع له بحب بالرغم من كل ما يحدث بينهما إلا أنها تحبه ...تحبه كما هو فقط لو يلين عقله الصلب قليلا فيساعدها علي تجاوز تلك العقبات التي تمر بحياتهم
التفتت الي هاتفها الذي تعالي رنينه ليسالها جاسر :
مين يبتصل بدري كدة ؟!
قالت وهي تجيب : دي مساعده الدكتور
اوما لها لتقول المراه علي ماس التي أجابت : اسفه يافندم اني اتاخرت في الرد عليكي
: ولا يهمك
بدأت المساعده باخبارها بما قاله الطبيب لتنهي حديثها : لو تحبي احدد لحضرتك ميعاد مع الدكتور
قالت ماس بتهذيب : متشكره ....هبقي اكلمك اخد ميعاد
أغلقت ليسألها جاسر باهتمام : قالت ايه ؟!
هزت ماس كتفها وهي تعيد الهاتف الي جوارها : قالت نفس الي قالته الدكتوره
ابتسم لها : طيب تمام ....
أومات له : شكلها دكتورة شاطره
اوما جاسر قائلا بعفويه : اه مهران قالي ان أخته بتشكر فيها
استهجنت ملامح ماس وهي تقول : نعم .
هي دي دكتورة سحر؟!
قال جاسر بتعلثم بينما خطي الي فخ ملغم دون أن يدري : معرفش ....قالي أخته الحامل
قالت باحتدام ؛ وهو في غيرها حامل
عقد حاجبيه متنهدا ورافعا رايه الاستسلام أمام نوبه غيره أخري : ماس حبيتي هتفرق في ايه ...انا سألته عن دكتور وهو قالي .... انا ذنبي ايه
زجرته بغيره : انت ذنوبك كتير ... يادنجوان
ضحك وقبل وجنتيها : اهدي بقي وكبري دماغك وانسي الحوار ده .....انتي لسه تعبانه ومش عاوزين تتوتري تاني
............
.....روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
عادت فيروز الي المنزل بهدوء وسلام داخلي بعد حديثها مع والدتها فتجاهلت نظرات تهاني لها والتي لم تدري ما خلفها بينما ظنتها مجرد نظرات ولاتدري شيء عن فتيل القنبله التي القتها بينها وبين مهران بمجرد كلمات لها مغزي خفي عن أنها لا تقيم له اعتبار والذي تقبلها مهران ظاهريا ودافع عنها أمام والده
دخلت الي الغرفه ومازالت تحلق في سماء ارتياح نفسي لم تشعر به منذ وقت طويل لتلتفت الي مهران الجالس بهدوء مستطير واضع ساق فوق الأخري علي أحد المقاعد امام النافذه يدخن سيجاره بصمت لتقول : السلام عليكم
التفت لها وسألها بنبره ساخطه دون أن يرد عليها السلام : كنتي فين ؟!
قالت بهدوء وهي تنزع وشاح راسها : روحت لماما .... بقالي كتير مشوفتهاش هي واخواتي فقولت ..... توقفت الكلمات بحلقها بينما بلحظه هب مهران من مقعده بعد أن القي بسيجارته وسحقها اسفل حذاءه
ليمسك بذراعها مزمجرا بغضب : من غير ما تقوليلي
تفاجات فيروز بمعاملته الشكسه لها لأول مره لتنظر له بدهشه قائله : مهران في ايه ؟!
زمجر بغضب واضح : في أن انتي زودتيها وانا صبري بدا ينفذ .....رفع إصبعه في وجهها محذرا دون أن يعطيها أي فرصه للحديث : خدي بالك من تصرفاتك يا بنت الناس عشان لو صبري نفذ انتي اللي هتزعلي
نظرت له فيروز بصمت بينما لم تسعفها كلمات لقول شيء من رد فعله الهجومي الذي نطق به وغادر الغرفه بعاصفه ......
تنهدت وترقرت الدموع في عيونها فهو تحدث معها بقسوة وتهديد بينما كانت قد بدأت تشعر بالارتياح بعد إصلاحها لتصدعات علاقتها بوالدتها لتتفاجيء بتصدع جديد لعلاقتها به. .....
سحبت هاتفها الذي تعالي رنينه بحقيبتها لتجد صوت ماس الهاديء : صباح الخير يا روزة ..... انا قولت اكلمك اكيد قاعده فاضيه وزهقانه زيي
اومات فيروز : صباح النور
عقدت ماس حاجبيها باستفهام : مال صوتك يافيروز
: ابدا
قالت ماس بإصرار : ابدا ازاي احكيلي .....أو اقولك ....ما تيجي نتكلم
ترددت فيروز بينما شعرت بحاجتها للحديث مع صديقتها ولكنها ليست بحاجه لخلاف اخر معه لتقول بتعلثم : بس ...بس اصل انا وهو لسه متخانقين ومش هينفع أخرج
قالت ماس باستنكار : ليه هو حابسك ؟!
هزت فيروز راسها سريعا : لا بس ...بس مش عاوزة ازود المشكله بينا لو خرجت
أومات ماس قائله : طيب انا هعدي عليكي ....ينفع ؟!
قالت فيروز سريعا : طبعا ياريت ياماس انا عاوزة اتكلم معاكي ...
أغلقت ماس واتصلت بجاسر الذي ترك الاوراق التي بيده واجاب عليها ليجدها تخبره أنها ستذهب الي فيروز
قال باعتراض : لا ياماسه... تخرجي ازاي وانتي لسه تعبانه
: انا كويسه ياجاسر
رفع حاجبه : مش كنتي تعبانه امبارح
: اه بس دلوقتي بقيت احسن
قال بإصرار نابع من قلقه عليها : لا معلش خليكي مرتاحه
زفرت ماس قائله باعتراض : بس انا زهقانه
قال باستنكار : لحقتي تزهقي ...انا لسه كنت معاكي من ساعه
قالت بدلال : الله بقي ...بقولك زهقانه ياجاسر
ولا انت جايبني هنا عشان تحبسني
مجددا تخرب كما قال علي مشكله ليتنهد قائلا :
عاوزة ايه ياماس احنا لسه بنقول يافتاح ياعليم
ابتسمت بخبث بينما تعرف أنه لن يصمد أمام إصرارها : عاوزة اروح لفيروز
اوما قائلا : حاضر ....انا هكلم مهران هي تيجيلك لغايه عندك
ضيقت عيناها بغيظ بينما يراوغ لتقول : انت مش عاوزني اروح هناك ليه
زفر قائلا : عشان انتي تعبانه ولازم ترتاحي
قالت بعناد فطري :انا كويسه .... هروح بقي ياجاسر
هتف قائلا وهو يضحك : زنانه اوي ....طيب اتفضلي روحي
قالت له : مرسي ياحبيبي ....اروح ازاي بقي
ضحك بخبث : اتصرفي انتي مش مائه راجل
زفرت ماس بغيظ : الله بقي ...تعالي وصلني
هز رأسه قائلا : لا ياماسه مش هينفع اسيب الشغل عندي تحقيق .....انا هخلي مهران يبعت حد من اللي عنده ياخدك ويرجعك
أومات بحماس ليقول مهران بترحيب : تنور يا بوي أنا بنفسي هروح اجيبها
قال جاسر : متتعبش نفسك يامهران.... انا اصلا بهرب من زنها و لو عليا مش عايزها تخرج وهي تعبانه
واقفه مهران الرأي قائلا : عندك حق خليها مرتاحه وانا
هاخد فيروز لحد عندها
ضحك جاسر قائلا : يا طيبه قلبك
قال مهران باعتراف : ربك والحق انا زودتها معاها وعاوز اصالحها
قال جاسر باهتمام : ليه ياابو الروس ؟!
قال مهران : هوصل فيروز عند مراتك واعدي عليك
اوما جاسر قائلا : ابقي عدي هات صالح معاك عشان تليفونه مقفول ومش عارف اوصل له
قال مهران وهو يعقد حاجبيه : ولا انا عارف طريقه ....مش في البيت وسابني من الصبح مع التجار ومظهرش في المكتب
قال جاسر بقلق : طيب ماشي ...عدي عليا ونشوف هنوصله ازاي
.............
....
استبدلت فيروز ملابسها بانتظار مجيء ماس لتتفاجيء بعوده مهران .....
نظرت له دون قول شيء بينما عاد مبكرا ....
حمحم قائلا : لو عاوزة تروحي لصاحبتك تعالى هوصلك
التفتت له قائله : متتعبش نفسك
اتجه إليها ليمسك ذراعها يوقفها قائلا : قومي يافيروز و بلاش القمص بتاع العيال الصغيرين
رفعت حاجبها له باستنكار : انا
اوما لها قائلا : اه مقموصه مني.....نظرت له ليتابع بجديه : حقي اديكي كلمتين بعد اللي عملتيه وانتي تبلعيهم وخلاص
: بالبساطه دي
اوما لها بهدوء : وماله .....انتي غلطتي وانا قولتلك كلمتين كنتي تستاهليهم
هاديء كما عهدته يستخدم اقصر طريق بين نقطتين وهو الخط المستقيم فلا يراوغ بتقديم اعذار ولا يتحدث وكأنها لم تفعل شيء بل يخبرها إنها أخطأت وهو اعترض وانتهي الأمر
أومات فيروز بهدوء هي الأخري : ماشي عندك حق بس انا مكنتش قاصده ....كل الموضوع أنه مجاش في دماغي
نظر لها مهران بايماءه من رأسه : يبقي الكلمتين دول هيفكروكي متعديش غلطتك ...
صمتت فيروز فماذا تقول أمام هدوءه وكلماته التي عبرت عن الموقف بمنتهي البساطه ليتجه مهران إليها ويربت علي كتفها : لسه زعلانه
نظرت له بدلال قائله : اه .... متعودتش منك علي كده
لانت ملامح مهران تماما لينظر لها بهيام : ...اتعودتي علي ايه ؟!
هزت كتفها قائله باحقاق : بتسمعني وبتكون هادي معايا . ... وانا جيت احكيلك علي اللي حصل بيني وبين ماما لقيتك بتزعق فيا
ابتسم لها بحنان قائلا : ماشي يا ست البنات في دي عندك حق بس زي ما قولتلك انتي اللي خلتيني اتعصب عليكي لما خرجتي من غير علمي
أومات فيروز قائله برقه : اسفه مقصدتش
ابتسم لها بينما عرف الود لهم طريق مجددا ليقول : طيب يلا قومي اخدك لصاحبتك واحكيلي
ايه اللي حصل مع الست والدتك
أومات قائله : ماشي
اوقف مهران سيارته أمام منزل جاسر والتفت الي فيروز قائلا : انتي عملتي الصح ...الست والدتك طيبه
أومات له بابتسامه ليوقفها قائلا : حيث ضحكتي كده ....يبقي ورحمه ابوكي تتكلمي انتي وماس في الطبيخ ولا الغسيل ولا الحاجات اللي البنات بتحطها علي وشها وبتخليها حلوة
نظرت له بعدم فهم : مش فاهمه
تنهد قائلا : يعني تتكلموا في أي حاجه اكمني عارف من جاسر أن مراته بتاعه حقوق النسوان.....قاطعته فيروز باستنكار : نسوان ...!!
ضحك مهران قائلا : ماعلينا ... بلاش وحياه غلاوة امك يا شيخه تتكلمي عني ولا عن الغلبان جوزها
انا استويت
افلتت ضحكتها علي مرحه لتقول بدلال : وانا جيت جنبك
غامت عيون مهران بالاشتياق ليميل ناحيتها قائلا بشغف وهو يتلمس يدها : ماهو انا مستني تيجي ....ايه يافيروز مش آن الأوان
احمر وجهها بقوة من مغزي كلماته لتقول بتعلثم ولسان خجول : اوان ايه ...؟.
فرك مهران وجهه قائلا بخبث : يعني انتي ذكيه في كل حاجه إنما في دي قلبتي غباء
عقدت حاجبيها بعتاب : انا غبيه يامهران
زفر قائلا : لا انا اللي غبي ...اتفضلي ولما نرجع اقولك اوان ايه
ابتسمت بخجل شديد واسرعت تغادر السيارة وتدخل الي ماس التي استقبلتها بالترحاب :
تعالي ياروزة .....انا كنت لسه بجهز الفطار عشان نفطر سوا
قالت فيروز وهي تدخل خلف ماس : متتعبيش نفسك
انا فطرت
اومات ماس بابتسامه : وانا كمان اكلت ....بس حاسه اني جعانه .... بقالي كام يوم مش باكل عشان كنت متضايقه
نظرت لها فيروز باهتمام : متضايقه من ايه ؟
تحدثت ماس معها واخيرا سألتها : وانتي بقي كان مال صوتك الصبح
قالت فيروز بابتسامه واسعه : كنت زعلانه بس شكلنا اتصالحنا
ابتسمت لها ماس بطيبه : مهران طيب
أومات فيروز قائله بتنهيده : اوي
نظرت لها ماس بمكر : طيب ايه ....هتفضلوا بعيد كده كتير ...افتكر أن مبقاش في حاجه تمنع خطوه قربكم خصوصا أنكم بدأتوا تفهموا بعض وفي بينكم مشاعر حلوة
هزت فيروز كتفها بخجل قائله : مش عارفه حاسه يعني أنه اخويا أو زي اخويا ..... كدة بس مش عاوزة افكر يعني أننا متجوزين
ضحكت ماس قائله : ده لو سمعك هينفخك .....اخوكي ايه بس ...ده الحب بينط من عينك
قالت فيروز بخجل : اه بس اخد الخطوة دي ازاي
قالت ماس بتفكير : هو هياخدها بس انتي افتحي له الطريق
......
....
فتحت ياسمين الباب بابتسامه هادئه بعد أن نظرت من خلال العين السحريه ووجدته مكرم الذي قال بلياقه :
انا اسف اني جيت من غير ميعاد بس حبيت اطمن عليكي عامله ايه يا ياسمين هانم ؟!
ابتسمت له قائله : كويسه يامكرم.... اتفضل
هز رأسه وظل واقف لدي الباب قائلا : لا مفيش داعي ....انا قولت بس اطمن عليكي
ابتسمت له بامتنان : شكرا علي وقفتك جنبي
ابتسم لها قائلا : انتي تامريني ولو احتاجتي حاجه في أي وقت كلميني علي طول
أومات له وشكرته مجددا ليستدير ويخطو خطوة ليغادر لتوقفه ياسمين بتردد: مكرم
التفت لها سريعا بلهفه خشي أن تظهر بعيناه : نعم
قالت برقتها التي تذيب قلبه : ينفع اطلب منك طلب
اوما دون تفكير بينما ازدادت خفقات قلبه : اكيد
.......
...
زفر صالح مطولا وهو يدخل الي المنزل ويداه تتحرك علي هاتفه مجددا يعيد الاتصال بها ...أسرعت ليليان تجاهه بقلق : صالح انت كنت فين قلقت عليك
قال بحنان وهو يربت علي كتف والدته : متقلقيش انا كويس
نظرت له : ازاي مقلقش انت كنت بايت برا البيت ...خفضت نبره صوتها وتابعت : انا كلمت ياسمين اطمن عليك بس كمان مكنتش معاها
اوما باقتضاب قائلا بصوت خافت وهو يتطلع الي خروج أبيه من غرفته : بعدين هحكيلك
دخل الي غرفته وعاود الاتصال بها لتجيب واخيرا فتخرج نبرته المنفعله : ياسمين انا بتصل بيكي من امبارح
قالت ياسمين بحزم بينما أخذت قرارها بأنها ستبدأ حياتها ولن تعتمد علي أحد : وانا مش عاوزة ارد ياصالح ....قولتك كفايه تشغل نفسك بيا ....انا قريب اوي هشوف لنفسي بيت وهبدأ شغل واعتمد علي نفسي
استهجنت ملامحه بقوة : انتي بتقولي ايه ؟!....
تنهد وتابع باعتذار استحقته بعد اندفاعه كل مره بخطأ في حقها : ياسمين انا مقصدتش حاجه بكلامي ....انا بحبك وغيرت عليكي
قالت بعتاب : افتكر خوفك عليا كان المفروض يكون اقوي من غيرتك ...ياصالح انا من غير ما افكر رميت نفسي في حضنك عشان ده أأمن مكان بالنسبه ليا وانت كل اللي فرق معاك توريني اد ايه انا تقيله عليك
قال باعتذار : انا اسف لو فهمتي كده من كلامي .... بس كنت مضغوط وقولت اي كلام
.....وانتي لو تعرفي اللي بمر بيه هتسامحيني
قالت بعتاب : ماهو انت متكلمتش عن اللي مضايقك
: مش عاوز اشيلك هم...... عاوزك تكوني مبسوطه
: هكون مبسوطه واحنا بنتشارك همومنا
ابتسم لها قائلا : ماشي يا حبيتي لما اشوفك هحي ليكي علي كل حاجه .....
توقف عن متابعه الحديث حينما فتح أبيه باب الغرفه ووقف أمامه ليقول : هكلمك بعدين ...
اغلق الهاتف ونظر الي ابيه الذي قال بتقريع :
ياتري بقي لما تشوفها هتحكي ليها علي ايه .....هتقولها انك ناوي تعمل زي امها وتبيع عيلتك عشانها ولا ناوي تقولها انك هتعيش علي قفا ابوها أو قفا صحابك لما ميكونش معاك مليم تصرف بيه عليها
احتقن وجهه صالح بالغضب ليهب واقفا وسرعان ما يجذب سترته يرتديها ويتجه الي الباب ولكن يد ابيه التي أمسكت بذراعه سرعان ما أوقفته ليقول : انت فاكر اني ضدك .....بس انا معاك وخائف علي مصلحتك
نظر له صالح باستنكار : معايا ازاي وانت بتفاوضني علي سعادتي وراحتي
قال رافت بهيمنه : سعادتك وراحتك ومصلحتك كمان من وجهه نظري مع مها
هز صالح رأسه برفض قاطع : مش هتجوزها مهما تعمل
احتقن وجهه رافت قائلا : انت بتتحداني
اشاح صالح بوجهه هاتفا : طيب حيث كدة يبقي قسوتي عليك مبررة ومسيرك يوم تعرف أن عندي حق
رفع يده بتهديد وتابع : حالا الشقه اللي اخدتها للبنت دي بفلوسي تفضيها عشان انا هبيعها بالتوكيل اللي معايا وابقي شوف ليها بيت تاني
ازدادت نبرته قسوه وهو يتابع :و كمان مصاريف علاج اخوها ......انا اعتبرت اول دفعه صدقه بس معندكش مليم في البنك تدفع منه تاني ليها اي فلوس .....
عربيتك سيبها برا ووجودك كمان غير مرحب بيه في بيتي ....!
...
........
جلست ماس بعد أن انتهت من إعداد الغداء لتتابع حديثها مع ريم التي قالت برجاء : ادعيلي بقي ياماسه يسمع مني موضوع القرض ويوافق عليه عشان أنا تعبت من العيشه مع الست دي ونفسي يبقي ليا بيت مستقل
ماتت الكلمات علي شفاه ريم التي تفاجات بحماتها تقتحم الغرفه بعد أن تصنتت عليها واستمعت الي هذا الحديث لتزمجر بها وهي تنقض عليها بلا مقدمات : قرض ايه يا بت انتي اللي عاوزة ابني ياخده. ..... بقي انا اللي مقعداكي في بيتك بتتكلمي عني كدة ..اه يا بنت ال ***"
تعالت دقات قلب ماس التي استمعت لغضب وسب حماه ريم لها لتنفلت منها شهقه خائفه وهي تستمع لصراخ صديقتها التي انقضت عليها حماتها وتطاولت عليها بالسباب وحتي الضرب . .... ريم ...ريم !!
وغاب الصوت حينما وقع الهاتف من يد ريم التي تفاجات بهجوم تلك المراه عليها لتحاول الدفاع عن نفسها ولكن المفاجاه اربكتها فوجدت نفسها تتلقي صفعه من يد حماتها التي سحبتها من خصلات شعرها مزمجره : انا غلطانه اني سيباكي قاعده في بيتي .....برا يابنت ال**"""
لم تدرك ماس ماذا تفعل بينما تعيد الاتصال بصديقتها مرارا وتكرارا ويضيع رنين الهاتف وسط الصراخ العالي لريم التي دفعتها حماتها الي باب المنزل الذي فتحه زوجها للتو ورأي والدته تمسك بخصلات شعر زوجته بتلك الطريقه ولا تتوقف عن اهانتها وسبها .....
!!
هز مالك رأسه قائلا : لا ياماس دي مشاكل عائلته مينفعش أتدخل فيها
قالت ماس برجاء : عشان خاطري يامالك .... عاوزة اطمن عليها
قال بعدم اقتناع : يعني اعمل ايه ...اروح بيتها اخبط عليها واسالها هي كويسه ولا لا ....مستحيل وميصحش اصلا
قالت ماس برجاء : ليه ميصحش .....عشان خاطري يا مالك ...لو ليا غلاوة عندك
: ماس بطلي زن ...قولت مينفعش اروح لها
صمتت ماس بكمد ليزفر مالك بينما لم يحتمل ترجيها له : طيب معاكي رقم جوزها
هزت راسها : لا ......
زفر قائلا : طيب عنوانها ايه ؟!
أسرعت ماس تخبره بعنوان صديقتها الذي ذهب إليه مالك بتردد ليسأل حارس العقار الجالس بالاسفل :
شقه الاستاذ كريم الدور الكام
تنهد الرجل الاشيب قائلا وهو يتطلع الي ملابس مالك العسكريه : الدور الرابع ربنا يهدي الحال
توجس مالك مما نطق به الحارس ليتوجه الي المصعد الذي ما أن غادره حتي تفاجيء بريم المتكومه علي نفسها تبكي بحرقه وهي جالسه علي طرف الدرج ليسرع إليها :
ريم .....
استغربت ريم التي رفعت راسها ووجدته امامها بعد أن أغلقت كل السب بوجهها ووجدت نفسها ملقاه بتلك الحاله أمام باب منزلها : مالك
سألها بقلق وهو يري تلك الكدمه علي وجهها بينما تمزقت أطراف بيجامتها وانهمرت الدموع من عيونها : ايه اللي حصل ؟!
قالت بصوت مختنق وهي ترثو حالتها : انت جاي هنا ليه !؟
قال بقلق : ماس بعتتني اطمن عليكي
هزت كتفها بانكسار بينما خفضت عيونها الي ملابسها البيتيه التي أخرجتها حماتها بهم بلا شفقه انعدمت بقلب جيرانها وهم يتظاهرون بالعمي ولا يفكرون بمساعدتها من باب كلمه ( كل واحد في حاله )
وهاهي صديقتها والتي تفصلها عنها مسافات لم تفكر هكذا وارسلت أخيها لتساعدها لتنهمر الدموع من عيون ريم وتقول بنشيج قوي : طردتني ....ضربتني وطردتني حتي من غير ما اخد هدومي
احتقن وجهه مالك بعنفوان ليشير لها وهو يخلع سترته ويعطيها لها : البسي دي .....وتعالي
نظرت له بدموع ليشدد من عزيمتها قائلا : هاتي رقم جوزك انا هكلمه واقوله علي اللي والدته عملته وايتحاله يقبل حاجه زي دي
ازداد انهمار دموع ريم التي اختنق صوتها وهي تري رجل مكان زوجها لا يقبل ما فعلته والدته وهي غريبه عنه بينما وقف زوجها يشاهد بعيناه بل وايد موقف والدته لتغيم عيناها وهي تتهكم بمراره : كنت فاكرة زيك كدة
بس وقف جنبها وهي بتطردني بلبس البيت ....
انصعق مالك الذي لم يتخيل أن رجل قد يقبل علي نفسه أن تهان زوجته تحت اي سبب بل ويشارك في هذا
انتي بتقولي ايه .....؟!
خفضت ريم عيناها بانكسار : مش بس كده ....ده طلع متجوز عليا هناك
زم مالك شفتيه بضيق لتبكي ريم وهي تضع يدها علي وجهها : منهم لله اخدوا مني كل حاجه حتي هدومي وتليفوني ورموني برا زي الزباله ...مفيش في قلوبهم رحمه ...اتحايلت عليهم حتي اخد هدومي بس اللي مفيش عنده ذره رجوله طردني وقالي اعلي ما في خيلك اركبيه
احتقن وجهه مالك بالغضب الشديد ليشير لها بحزم وقد رفض أن يقف مكتوف الأيدي : قومي معايا
نظرت له باستفهام لتتفاجيء به يطرق باب المنزل بعنف .....فتحت المراه الباب لتري مالك وخلفه ريم التي وضعت فوقها ستره مالك العسكريه لتقول بوجل : انت مين
اشار مالك لها بسخط : هشش مش عاوز كلمه والا هاخدك علي القسم اعرفك هناك انا مين .....
قالت المراه وهي تلطم وجهها : تاخدني ليه يا بيه انا عملت ايه .....كريم .....الحقني يا كريم
اسرع كريم يخرج ليتفاجيء بهذا الضابط : خير يافندم .... نظر لها مالك بازدراء قائلا : مكانك ومش عاوز اسمع صوتك
نظر له مريم بوجل واحتقنت نظراته الغاضبه لريم التي شددت من عزيمتها وقفه مالك بجوارها لترفع راسها بكبرياء بينما أشار لها مالك : ادخلي هاتي كل حاجتك من جوه
حاول كريم الاعتراض بعد أن وكزته والدته ليطلق مالك تهديد شرس : لو حد فكر يقرب منها أو يتحرك من مكانه هسحبكم انتوا الاتنين علي القسم
بكت ريم بقهر وهي تدخل الي غرفتها وتشق ابتسامه طريقها عبر دموعها المقهورة بامتنان لوجود صديقه لها مثل ماس التي ارسلت لها معجزه متمثله برجل وقف بجوارها جمت ملابسها ولحسن حظها وجدت كل اشياءها كما تركتها فلم يتوقع ان تعود وتاخذها لتجمع مشغولاتها الذهبيه وهاتفها وحاسوبها المحمول وتلك الأموال التي تملكها وتضعهم بحقيبتها وتخرج تجرها خلفها وتحمل ستره مالك علي ذراعها بعد أن استبدلت ملابسها ....
اتجهت الي مالك ليوقفها خلفه ولا يستطيع منع يداه من الأطباق علي فك كريم بعنف وهو يزمجر : الموضوع مخلصش .... لسه هعملك محضر باللي عملتوه فيها
دفعه بقوة ليتعثر كريم ويكاد يسقط بينما امتلئت عيناه حقد علي ريم التي خرجت برفقه مالك مرفوعه الراس متشفيه به هو ووالدته بعد أن تجبروا عليها ليرسل الله لهم من يرد هذا الجبروت الزائف
نظرت ريم له بامتنان وهو يوقف سيارته اسفل منزل عمها وزوجته الذي اضطرت للعوده إليه :
انا مش عارفه اشكرك ازاي يا مالك ....انت ربنا بعتك ليا
اغروقت عيناها بالدموع ليقول مالك بحنان :
متقوليش حاجه انتي زي ماس
ابتسمت له وهي تمسح دموعها ' شكرا
اوما لها قائلا : ابقي كلميها وطمنيها عشان اكيد هتتجنن عليكي
أومات له ليضيف : لو احتاجتي اي حاجه كلميني وبكره لو عاوزة تعملي محضر انا تحت امرك ....
........
....
عقد رياض حاجبيه باستفهام : انت بتتكلم جد يا رافت
اوما رافت قائلا : وهي الحاجات دي فيها هزار ......بعد بكره فرح مها وصالح ...!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك