حكايه عمر اقتباس

9


 توعدت وسيله الجميع وهي اخيرا ترأف بوجعها وتطبطب علي جروحها الغائره ...ستنتقم من الجميع بلا استثناء 

لتنظر الي هدي وتتمتم : عاوزة انتقم منه ؟!

عقدت هدي حاجبيها باستفهام بينما لم تصل إليها همهمه وسيله : ايه يا سيلا 

نظرت لها وسيله بعيون ملئها الاصرار : عاوزة انتقم منه علي كل اللي عمله فيا 

لم يكن هذا ما انتظرت هدي سماعه لتقول بتعلثم : ابدأي حياتك بعيد عنه 

قالت وسيله باصرار : اخد حقي الاول 

لم تجادل هدي بينما قبضت وسيله بقوة علي أصابعها وهي تتذكر كل ما عاشته بسببه بينما تتوهج عيناها بالاحمرار وهي تتابع : هيخسر كل حاجه زي ما انا خسرت ..!!



صدمه قوله لاحت علي ملامح سيف التي غلفها الغضب الشديد لتخرج نبرته ساخطه وهو يوبخ أخيه : تستاهل كل ده يحصلك ....تستاهل تعيش الصدمه دي وتعيش ندمان ومقهور ومش عارف مكانها ومكان ابنك

فرك عمر وجهه وانفلتت منه نبرته الغاضبه : يا سيف حرام عليك كفايه تأنيب فيا وقولي اعمل ايه 

نظر له سيف ساخرا : فاكرني هسكت بعد الكلمتين دول وتصعب عليا ...لا هقولك الف مره تستاهل 

نظر له بغضب شديد صارخا : تستاهل ياعمر انك تتجنن من كتر ما هتسأل نفسك هي فين ولا ايه حصلها إذا كنت انا دماغي هتنفجر مني يبقي انت هيحصلك ايه ..هز كتفه وتابع : بس اقولك لو مستني مني رد هقولك 

وانا مالي ...اقولك ليه ....قولت كتير وانت بتعمل اللي في دماغك 

نظر له بغضب شديد وتابع : انت مشيت بدماغك من الاول يبقي كمل بقي

ضرب عمر النافذه بقبضته صارخا : حس بيا بقي ياأخي ....!

نظر له سيف بعدم رحمه ولم يشفق عليه : وانت كنت حسيت بمين ....نظر له بغضب وتابع : انت تستاهل كل اللي يحصلك 

تبادل النظرات الغاضبه من أخيه الذي كان كالغريق ليتابع سيف بينما لم يهن عليه تركه : اعرف اني لو هقف جنبك هيكون عشان خاطر وسيله مش عشانك ....هي بس اللي تستاهل والطفل اللي مالوش ذنب إلا أن واحد مستهتر زيك خلي أمه تثق فيك 

اغمض عمر عيناه ليتابع سيف بحزم : اول حاجه هتعملها هي انك هتعترف لابوك بكل حاجه 

انزعجت ملامح عمر وهتف بامتعاض : وده وقته ....بقولك لازم ادور عليها واعرف مكانها تقولي ابوك 

اوما سيف : ايوه عشان دي اول خطوه صح تعملها وتاني حاجه تخلص من جوازتك عشان انت عارف كويس اوي سببها واحنا مش ناقصين ضحيه تانيه من ضحاياك 

نظر له عمر لينظر له سيف بامتعاض متابعا : حالا هتقول لابوك علي كل حاجه وثراء دي تنهي جوازتك منها وبعدها هندور علي وسيله وتبقي تشوف هتعمل ايه لما تقف قدامها ...!!


نظر عاصم الي عمر بعدم استيعاب : عيد تاني قولت ايه !!

توترت كل نظرات عمر وتصبب العرق البارد علي طول ظهره بينما التقت عيناه بعيون عاصم الحاده 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

إرسال تعليق

9 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. يا عيني عليك يا سيلا في بختك الأسود عمر ثم هدى

    ردحذف
  2. بانتظار البارت ♥️♥️🔥🔥🔥

    ردحذف
  3. والله عمر صعبان عليا زى وسيلة بالضبط هو مكنش مخطط لكل ده يحصل بس إلى أوله غلط آخره غلط من الاتنين مش عو لوحده

    ردحذف
    الردود
    1. عمر بيتحكم في مشاعرنا لانه بالفعل عايش دور الضحيه بس هو مش ضحيه وسيله بس هي اللي ضحيه ظلمها كتير اووي ياريت بجد متسامحوش لانه ميستهلهاش ابدا اول مره اقرا روايه واكره شخصيه بطل كدا

      حذف
  4. وسيلة صعبانة عليا اوى مش بتقابل غير الناس الوحشة متشوقة اوى للباقى

    ردحذف
  5. حاسه هدي انسان كويس بس الظروف حطتها في الموقف دا

    ردحذف
  6. آه يا دى الوجع، وسيلة ديه المتاعب بتدور عليها من عمر لهدى، يا ريت تقدر تشوف كمان حقيقة هدى عشان الدنيا متخربش اكتر على دماغها مسكينة هى و زينة مرات عاصم اكتر اتنين بحس الواحد عايز يطبطب على وجعهم

    ردحذف
  7. يستاهل عمر اكتر من كدة

    ردحذف
  8. في حاجه مش فهماها هو مش وسيله البيبي اتوفي يبقي ازاي سيف بيقولو تلاقي وسيله وابنك ازاي مش فاهمه ممكن تكون وسيله ضحكت عليه وقالتله انو عندها ابن ولا اي
    بذ واخيرا بقي عاصم هيعرف اما نشوف عمر الجبان هيقوله اي

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !