اقتباس من الفصل القادم ...
: استني يا مني اجيب العلاج
اتجهت عزه الي الصيدليه الملحقه بالمشفي وأشارت لاحدي العاملين بالروشته المدون بها العلاج قائله : وحياتك يادكتور عاوزة العلاج ده
ببطء أدارت غرام راسها بينما استشعرت الفه ذلك الصوت
كانت عزه تخرج محفظتها من الحقيبه لتخرج منها ثمن الادويه لتتقابل عيناها بعيون غرام التي تسارعت أنفاسها حتي كادت تختنق وهي تري عزه امامها والتي بلا تفكير
كانت تهتف وهي تخطو ناحيتها : غرام بت ياغرام ...ازيك ....ايه الصدفه دي
اهتزت أوصال غرام ولم تشعر الا وهي بين احضان عزه
التي قالت بصدق : والله ليكي وحشه حتي بعد اللي عملتيه فيا
خرج صوت غرام متحشرج : ايه اللي جابك هنا
قالت عزه بوهن : انا كنت بكشف في المستشفي وجيت اصرف العلاج ....شوفي الدنيا وشوفي اللي جرالي
يلا الحمد لله ....انتي قوليلي عامله ايه والدنيا عملت فيكي ايه ؟!
فقدت غرام النطق وكل الذكريات السيئه هبت تطاردها بينما تتابع عزه بشكوي : المرض هدني بس انتي جدعه انك لقيتي شغل ....
خدي رقمي ولو عاوزة حاجه كلميني ....
كورت غرام قبضتها بعيدا عن يد عزه التي قالت بعتاب : في ايه ياغرام ....والله يا بت ليكي معزه عندي وبعد كل اللي حصلي انا اتغيرت ....يلا خدي رقمي وابقي لو عاوزة اي حاجه كلميني ....بس حاجه بجد مش الحوارات بتاعه زمان أنا الحمد لله رب تاب عليا بعد اللي فيفي عملته فيا يلا ربنا يسامحها ...!!
......
اقتباس متقدم ....بعد حوالي فصلين
تلفت عمر حوله قبل أن يخطو بضع خطوات ثم يتواري مجددا وسط الناس بينما عيناه لا تفارق النظر إلي وسيله التي كانت تسير برفقه جدتها التي وضعت احدي يداها في ذراع حفيدتها بينما بيدها الأخري كانت تستند الي عكازها الذي يساعدها علي الحركه ....توقفوا أمام أحد المحلات ثم دخلوا إليه وتابعوا سيرهم وعمر خلفهم ...اخذت امتثال تشير هنا وهناك بينما تتطلع كل حين وآخر الي عيون وسيله التي شفيت الكثير من جراحها ولكن مازالت هناك نظره حزينه مدفونه عميقا بعيونها ....ابتسامه خبيثه ارتسمت علي شفاه امتثال وهي تلمح ذلك الذي لا يبارح السير خلفهم بكل لحظه لتجذب ذراع حفيدتها توقفها أمام أحدي المعروضات وتقول بابتسامه : ايه رايك يا سيلا في طقم الصيني ده ؟!
قالت وسيله نبره خاليه دون أن تدقق النظر بينما لم يعد هناك ما يجذبها : حلو يا تيته
مالت امتثال تلتقط أحدي الاطباق ذات النقوش الانيقه تتفحصه بعيناها وهي تقول بحماس : ايه رايك لما اقبض المعاش أن شاء الله اشتريه لجهازك ....حلو اوي وكان نفسي اجيبلك طقم زيه من زمان
هزت وسيله راسها بلا حماس قائله بسخريه من نفسها : جهاز ايه يا تيته...لا ..لا مالوش داعي اصلا انا مش هتجوز تاني
هزت امتثال راسها برفض قائله : ليه بتقولي كده يا حبيبي ...بكره ربنا يبعتلك ابن الحلال اللي يعوضك
مجرد التفكير في تجربه أخري كان كافي برسم مشاعر النفور والامتعاض علي ملامح وسيله التي قالت بتلقائيه
: لا يا تيته ...خلاص انا معنديش استعداد اجرب تاني
تنهدت وتابعت : اصلا عمر كرهني في الرجاله والجواز
ضيق عمر عيناه بغيظ من امتثال التي هزت راسها برفض مجددا قائله : هو البعيد يكرهك في الدنيا مش الرجاله والجواز بس ....يلا اهو راح لحاله ...خلينا احنا في حالنا
نظرت إلي حفيدتها وتابعت بينما تهندم لها الوشاح الوردي الذي تحيط به عنقها : انتي بس افتحي الباب وجربي تقابلي ابن اخت خالك مجدي ...ده واد ابن حلال وكفايه أن مجدي بيشكر فيه وبيقولي أنه مربيه علي أيده
امتعضت كل ملامح عمر وتغضن وجهه بالحمره ليندفع بلا تفكير هاتفا بامتثال : اظن يا حاجه ميصحش تقوليلها تقابل عريس وهي لسه مراتي !!
شهقت وسيله بفزع ما أن ظهر امامها فجاه بينما
رفعت امتثال حاجبها باستمتاع بما تفعله به هاتفه : انت طلعت منين وبتتصنت علينا بتاع ايه
قال عمر بغيظ : بتاع اني لسه جوزها ....والمفروض لا يخطب أحدكم علي خطبه أخيه ما بالك بقي بمراتي
ضحكت امتثال ساخره وهي تقذف جبهته : الله اكبر انت بقيت بتعرف في الدين اهو ....طيب وسرحوهن بالمعروف معدتش عليك !
نظر عمر الي امتثال بغيظ شديد ليكور قبضته هاتفا من بين أسنانه : مش هطلقها يا حاجه
اومات امتثال بثقه بينما تأخذ يد وسيله تضعها بذراعها وهي تهم بالرحيل : وماله امال انا موكله المحامي ليه ودافعه له كل فلوس المعاش ماهو عشان يطلقها منك !
تبرطم عمر بحنق وهو ينظر إليها بينما تخطو بعيدا عنه وهي تصطحب وسيله بذراعها : هي فلوس المعاش هتجيب طقم الصيني ولا تدفع تمن المحامي ....اعوذ بالله منك وليه عجوزه حربايه !
رفع عاصم عيناه بملل ناظرا الي ابنه الذي يصول ويجول ويثرثر بعصبية وكأنه جالس فوق صفيح ساخن : هتجنن يا بابا وتعبت خلاص ....بقالي شهور زي الشحاتين وراها في كل حته أنها بس تكلمني ولا ترد عليا ومفيش فايده وكل اللي باخده حرق دم من جدتها ....تعبت قولي اعمل ايه !
تراجع عاصم بظهره ليستند الي مقعده الجلدي الوثير قائلا بهدوء : واضحه يا عمر
ضيق عمر عيناه باستفهام : هي ايه اللي واضحه ؟!
قال عاصم بجديه : أن مفيش امل .... افتكر أن لو كان عندها نيه ولو واحد في الميه كان كل اللي بتعمله جاب معاها نتيجه إنما طالما الوضع زي ما هو من شهور يبقي افتمر الاحسن تقبل بالأمر الواقع
ردد عمر بلسان ثقيل : أمر واقع
اوما عاصم ونظر الي عيون ابنه بثقه بينما يداه اسفل مكتبه تتحرك فوق شاشه هاتفه : أيوة ياعمر ....اقبل أنها خلاص مبقتش ليك وان مالكش اي فرصه تانيه معاها الاحسن تنساها وتكمل حياتك
هز عمر رأسه بعنفوان : مستحيل ....مستحيل يا بابا
هعمل المستحيل عشان ترجع ليا
هز عاصم كتفه قائلا : مفتكرش في امل
هتف عمر بحنق شديد نابع من عجزه : هخلق الامل وعمري ما هبعد عنها ...لو حكمت هفضل احاول سنين مش بس شهور
خرج عمر لترتسم ابتسامه علي طرف شفاه عاصم ويرفع هاتفه الي أذنه قائلا : سمعتي يا بنتي
تنهدت وسيله وقالت بهدوء شديد : عندك حق في كل كلمه قولتها يا اونكل ...الاحسن ينسي ويكمل حياته
عقد عاصم حاجبيه بامتعاض : مش ده اللي كنت عاوزك تسمعيه ....انا كنت عاوزك تسمعي إصراره وقصدت احبطه عشان تعرفي هو متمسك بيكي اد ايه
سمعته وتجاهلته عن عمد بينما لن تتراجع عن قرارها بعدم فتح اي باب بينهم مجددا !!
غرام قابلت عزه .... ايهم لو عرف حاجه زي دي هيعمل ايه ....الفصل أن شاء الله قريب جدا ممكن بكره او بعده بالكتير ...الحاجه امتثال 🤣 اينعم بنضحك بس بوجع عشان وسيله اللي عملت الصح لما قفلت في وشه كل الابواب وهو داير وراها زي النحله ...عقبال ايهم
الاقتباس يجنن ♥️ انا فرحانه في عمر وامتثال ام مش جده بس وتجيب حق بنتها وعجبني اوي حكمتها ونفسي عمر ينكوي بنار الغيره 🤣ايهم بقي لو عرف هينيلها علي غرام اكتر كمان وربنا يسترها
ردحذفايه الاقتباس اللى تجنن ده تسلم ايدك يارونا ❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذفالاقتباس تحفه احسن خليه يتأدب عقبال ايهم
ردحذفمنتظره قراءة الفصول
ردحذفاقتباس من نار يا رونا فعلا ايهم هايتجنن لما يعرف بظهور عزة تانى
ردحذف