حكايه عمر اقتباس من الفصل القادم

8


 ارتجفت يد ساميه من فرط سعادتها بينما تحكم بها وشاح راسها حول وجهها وبيدها الأخري تضع هاتفها القديم علي أذنها لتقول بلهفه ما أن أجاب عليها انور : أيوة يا بيه ....القسم بعت ليا أني اروح استلم بنتي من هناك ...تسلم يا بيه !

عقد انور حاجبيه بمفاجأة: قسم ايه وبنت ايه ؟!

أخبرته ساميه بجهل وسذاجه ما حدث قبل قليل وهي تهم بخطواتها للخارج ليهتف بها انور باحتدام : استني عندك انا جاي ليكي وهقولك تعملي ايه ...!

نظرت له ساميه بعدم فهم ليتابع انور بخبث : انتي مقدمتيش بلاغ ان بنتك اتخطفت وده في حد ذاته كافي يسجنك لانك ام مهمله 

نظرت له بعدم فهم : يعني اعمل ايه ؟!

قال انور وهو يحك ذقنه : يعني متجبيش اي سيره عن اتفاقك مع الست أنها تاخد بنتك تعالجها وكل اللي تقوليه انك متعرفيهاش واول مره تشوفيها وكل اللي تعرفيه أن البنت اختفت والمستشفي عملت محضر بكده ! 

........

....

زفر عاصم وتقدم بخطواته تجاه زينه التي كانت جالسه علي أحد المقاعد الخشبيه بالممر الموجود بقسم الشرطه تحيط كتفها بذراعيها وتنكمش علي نفسها من البرد الذي يحيط بها ...رفعت عيناها لتتهلل ملامحها التي ذبلت كما حال عيونها من فرط دموعها لتسرع تجاهه وتقول بلهفه : عاصم انا كنت متاكدة انك هتيجي !

اخذها عاصم اسفل كتفه وأمسك بيدها التي تكاد تتجمد بردا ليقول بحنان بالرغم من حزم كلماته : انا جيت عشانك انتي ...زينه مينفعش تفضلي في القسم 

ابعدت زينه نفسها عنه ونظرت له بعتاب وقطرت المرارة من نبرتها المعاتبه : ووسيله ينفع تكون في الحجز 

ابتلت شفتيها بدموعها بينما تتابع بقهر علي الفتاه : طيب انا هنا بأرادتي بس هي تحت مع المساجين .....عاصم ارجوك أتدخل واعمل حاجه ..لو ليا خاطر عندك اقف جنبها دي ملهاش حد 

حاول عاصم تجاوز تأنيب ضميره وهو يشيح بعيناه عن عتاب نظراتها : هي اللي عملت كده في نفسها 

تحشرج صوت زينه بدموعها بينما تقول بقهر : من وجعها بسبب اللي ابننا عمله فيها 

رفع عاصم رأسه وهتف بلاجدال : لو كانت لجأت ليا كنت جبت حقها 

ارتجفت شفاه زينه بدموعها : عمرك ما كنت قاسي كده 

أمسكت ذراعه وتابعت برجاء : عمر كان لازم صدمه زي دي تفوقه والبنت اه غلطت بس من وجعها ....ارجوك ياعاصم اعمل حاجه !

هز عاصم رأسه وأمسك بيدها يأخذها للخارج : لا يا زينه !

.........

...



لكل جواد كبوة ومهما يكون ذكاءك وحرصك إلا أنه لن يصل حد الكمال هكذا فكر انور بينما اهتزت نظراته وهذا الضابط يخرج ذلك الصندوق من سيارته والذي امتليء بعلب الادويه ...!

تبخترت الشماتة وتعالي الغرور بنبره هدي التي خفضتها وهي تتحدث الي انور : وقعتك بنفس اسلوبك يا انور ... قولتلي ازاي اشك في ذكاءك وانك حفظتني السنين دي وانا اهو تلميذة شاطره وحفظتك واستخدمت نفس اسلوبك وطريقتك 

امتلئت نظراتها حقدا ممزوج بالشماته بينما تتطلع الي احتدام نظراته وهي تتابع : ها ...مين دلوقتي اللي قادر يدمر مستقبل مين ؟!

اكتفي انور بنظراته إليها والتي دون أن يسيطر عليها تخللها العتاب لتتنهد هدي وتهز راسها وتنفلت من يدها ضربه الي سطح المكتب : انا عمري ما تخيلت اعمل فيك كده بس انت اللي بدأت

اقتربت منه وتابعت بجديه : انور انا مش عاوزة حاجه غير انك تبعد عن طريقي 

نظرت إليه وتابعت بحزم : بكلمه مني هخرجك من هنا واقدم المستندات أن الادويه دي كنت بتنقلها للمستشفي وبكلمه مني برضه اسجنك سنين واقول اني معرفش حاجه عن الادويه دي ....القرار بايدك

جذبت حقيبتها وتابعت : هسيبك لغايه الصبح تبلغني قرارك قبل ما تتعرض علي النيابه 

تهاوي انور علي المقعد خلفه ووضع قبضته بين أسنانه يعضها بغضب شديد للحظات قبل أن يرفع عيناه تجاه باب الغرفه الذي انفتح لتتسع عيناه بمفاجاه حينما رأي أمامه عمر الذي كانت نظراته لا تفسر !!

ايه رايكم وتوقعاتكم ...مع موقف عاصم ولا زينه 


إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. اكيد مع عاصم لان وسيلة غلطت

    ردحذف
  2. الردود
    1. تحفه تسلم ايدك يا رونا

      حذف
  3. انا مع موقف زينه طبعا لان وسيله تستاهل الدفاع عنها وحاسه أن عمر الي هينقذ وسيله وهدي وأنور خلاص لعبتهم اتكشفت الاقتباس يجنن 😍

    ردحذف
  4. مع زينة وسيلة اتوجعت كتير واتعزبت عندى احساس عاصم هايدخل فى الاخر

    ردحذف
  5. مع زينه لأن وسيله تستاهل حد يدافع عنها

    ردحذف
  6. اقتباس مشوق جدا يارونا 😍🥰
    مع زينة طبعا لان وسيلة غلطت اه بس كان ليها دافع قوى وهى أصلها طيب وتستحق ان زينة تدافع عنها

    متتأخريش علينا يا مبدعة 💞

    ردحذف
  7. مع زينه طبعا

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !