حكايه عمر اقتباس

2


 زينت البسمه شفاه بسنت التي تنهدت وهتفت بلهفه حينما أتاها صوت وسيله : سيلا اخيرا وصلت ليكي 

بادلتها وسيله اللهفه : بسنت وحشاني جدا 

قالت بسنت بابتسامه : وانتي اكتر ...فينك يا سيلا كل ده 

تنهدت وتابعت : اخيرا لقيتك وشوفي رسالتي 

اخذها الحديث قليلا مع صديقه الطفوله التي قالت بحماس : دفعتنا هتتجمع في فطار بعد بكره عشان نتقابل كلنا ونشوف بعض انتي اكيد جايه ....احنا جمعنا بعض وهيكون يوم حلو اوي 

ترددت وسيله من تلك الدعوه المفاجئه ولكنها شعرت بسعاده ورغبه في رؤيه أصدقائها القدامي وتجديد الحنين والذكريات : فكره حلوة ...بس ....قاطعتها بسنت برفض : مفيش بس هتيجي يعني هتيجي أن شاء الله

هبعتلك المكان اللي هنتجمع فيه 

أغلقت وسيله الهاتف ورفعت عيناها الي السقف تفكر هل تذهب أم لا لتقرر أنها تريد استعاده ذكرياتها واللقاء باصدقاءها بعد طول عزلتها عمن حولها 

لمعت عيون عمر بلهفه يترقب رد بسنت التي وقف علي باب منزلها قبل ساعه يترجاها أن تحاول إقناع وسيله وهي لم ترفض 

: قالت جايه ؟!

اومات بسنت : متردده بس اعتقد جايه أن شاء الله

نظرت إلي عمر بتساؤل : بس انت هتعرف تجمع صحابنا في الوقت القصير ده ....الفطار بعد بكره 

اشتعل الحماس بعروقه قائلا : هرتب كل حاجه انتي بس اوعي تقولي لوسيله اني جاي أو ليا علاقه بالموضوع 

ابتسمت بسنت له قبل أن تقول بعتاب : والله لولا شايفه في عينك اد ايه بتحبها انا مكنتش كذبت عليها خصوصا بعد ما شوفتك بتاخدها من عندي بالطريقه دي 

نظر لها عمر باعتذار : معلش اني لجأت ليكي بس مضطر ....تنهد وتابع : نفسي أسعدها بأي طريقه يا بسنت 

ضحكت بسنت قائله بمرح : وهي الهدايا قصرت معاك في حاجه ....ورد وهديه حلوة ياعمر 

تنهد عمر قائلا بأمل يائس : ياريتها بالبساطه دي !!


واكبت لميا خطوات ريم الي داخل المنزل وهي تقول بسعاده : مبروك يا ريمو 

قبل أن تقول ريم شيء كانت ملامح وجهها تتغير حينما تفاجأت بسلمي جالست بالبهو في انتظارهم والتي سرعان ما لمحت ما كانت تقوله لميا لتسألهم بفضول وهي تري الابتسامه مرتسمه علي وجوههم : شكل في خبر حلو ....خير يا ريم 

اشاحت ريم بوجهها وبعفويه وضعت يدها علي بطنها هاتفه : انتي اللي خير يا سلمي جايه ليه !!


عقد نديم حاجبيه وهب من مكانه يسأل أخته بلهفه : هي قالتلك 

هزت سلمي راسها قائله : لا ...انا فهمت وحسيت بكده ولما سألتها رفضت تقولي إذا كانت حامل او لا 



زم نديم شفتيه وهتف باحتدام : بسألك انتي حامل ولا لا 

ترددت ريم لحظات قبل أن تستجمع كل ثباتها وقد أخذت قرارها الذي ستدعمه الي النهايه لتنظر اليه بثبات هاتفه : اه ...رفعت اصبعها أمام وجهه وتابعت : بس مش معني اجابتي دي أن في أي كلام تاني بينا ممكن يتقال ...!


وهاهي الطرق التي لم تجتمع يوما تكتمل فهاهي كل منهم اختارت طريقها ...... إحداهما تجاوزت وتابعت من حيث توقفت وهناك من بقي هناك خيط من الماضي مازال يقيدها وهناك من لم تعش يوما تلك الحيره واكتملت حياتها بنصفها الاخر الصحيح 

وهناك من تابعت طريقها دون النظر خلفها وهناك من شعرت أن حياتها توقفت ولا تستطيع إكمالها وأخريات كثيرات كل منهما تابعت حياتها كيفما رأت وشعرت وحكمت عليها الظروف فكان اصدارنا للأحكام عليهم عبثا 

انتظروا النهايه قريبا لحكايه عمر ....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !