حمحم هادي بينما تسير وصال متأخره عنه خطوة قائلا : هو لا موأخذه يعني في السؤال ....بنت حلوة زيك جايه الوكاله ليه ؟!
مجددا يتغزل بها لتزفر وصال بصوت مسموع وهي تهتف به بلهجه أمره : ميخصكش وصلني لمكان دياب وانت ساكت
اوما هادي بابتسامه بينما وجد فجاه أن كل شيء حوله تحول الي لوحه ورديه بديعه رسمتها رؤيته لتلك الفتاه ....!
هز هادي كتفه يخفي تلك اللمعه بعيناه بينما يخبرها بأسف زائف وهو يخرج من هذا المكان الواسع الذي دخل إليه ليسأل عن أخيها : المعلم دياب خلص المزاد ومشي
وقفت وصال مكانها تتطلع حولها الي تلك الناس التي تتحرك كالنمل .... اصوات هنا وهناك وحركه لا تتوقف بالبيع والشراء لتهتف لنفسها بضياع : هعمل ايه انا دلوقتي ؟!
استغل هادي الفرصه ليروي فضوله : لو بس تقوليلي في ايه يمكن اساعدك ....انا هادي الغزالي ...اعرف المعلم دياب الكبير واخوكي اعرفه عز المعرفه و شغالين سوا متقلقيش مني
بتردد هتفت وصال وهي تخفض عيناها للأرض : انا كنت بشتري حاجات من مكان قريب ...بس ...بس
نظر لها هادي بتشجيع : ايه اللي حصل يا بنت الناس ...حد ضايقك
هزت راسها وأشارت الي حقيبتها : ملقتش محفظتي ولا تليفوني ومش عارفه اعمل ايه فقولت اجي لدياب
ابتسم هادي متنهدا : فداكي الف محفظه يا ست الكل ....انا اوصلك
رفعت عيناها إليه وهزت راسها : لا طبعا ...انا معرفكش...!
قال هادي بينما لا يحتمل أن تضيع منه تلك الفرصه : وانا عرفتك بنفسي ...امان متخافيش
هزت راسها برفض وإصرار لتترك هذا الغريب وتتقدم بخطواتها من وسط الناس المتدافعين حولها لتشق طريقها من بينهم ....شهقت وتراجعت للخلف اثر قبضه خفيفه أمسكت بطرف ذراعها بينما مد هادي ذراعه القويه يدفع بعيدا ذلك الشاب الذي كاد يصطدم بها ليمد يداه حولها بحمايه وهو يشق لها طريق من بين الجموع قائلا بغزل : اتفضلي يا حلوة
قلبت وصال عيناها بملل منه مغازلته لتسرع بخطواتها تحاول الخروج من وسط الجموع واخيرا كانت خارج الوكاله لتجده يسير خلفها ....ضيقت عيناها ونظرت إليه هاتفه بينما لا يفارق السير خلفها : انت هتفضل ماشي ورايا ما تشوف وراك ايه ؟!
حك هادي عنقه قائلا : هشوف ورايا ايه بس اطمن عليكي يا ست الكل
زفرت وصال وهتفت بنفاذ صبر : وانت مالك ومالي يا جدع انت
قال هادي بغزل : هو من جهه جدع فأنا جدع وبكره تعرفي كده ....ومن جهه مالي ومالك قولتلك عيلتك دول عز المعرفه
بعناد بقيت تسير في الطريق وهو خلفها بينما لا تدرك بالأساس كم بقي لها وهي لا تعرف الطريق
قطعت بضعه أمتار وهو خلفها وهي تزفر بصوت مسموع واخيرا اسرع بخطاه ليتوقف امامها : وبعدهالك في العناد ده يا ست الكل ....قولتلك اوصلك
هتفت وصال باحتدام : وانا قولتلك لا
قلب هادي عيناه للاعلي زافرا : لا ليه .... انتي خايفه من ايه بقولك ...قاطعته وصال متبرطمه : عز المعرفه ولا مش عز المعرفه ...اعرفك منين انا عشان توصلني
اوما هادي قائلا : معلوم ...عندك حق ...بس انتي كمان مش عارفه الطريق
قالت وصال بعناد وهي تتابع طريقها : انا عارفه كل حاجه مالكش دعوة
اوما هادي وتوقف مكانه قائلا بصوت عالي لتسمعه : واضح بدليل انك ماشيه في طريق غلط اصلا
توقفت وصال مكانها والتفتت إليه لتري نظره الشماته في عيناه لعنادها وهو يهز رأسه : أيوة ...انتي طالعه من البلد مش داخله لو كملتي الناحيه دي
زفرت وصال ليتجه هادي إليها قائلا : متخافيش مني يا ست الكل ....تعالي هوصلك
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
ست الكل😂😂😂
ردحذفوالله هادى عسل دمه خفيف وصال طيبة وبريئة
ردحذفياااه على حلاوة دودى
ردحذفست البنات يا ابو جهل مش ست الكل هوا بيكلم أمه فكرني بأبو الروس🤣🤣
ردحذفنفس احساسي
حذف