اتجهت وصال رأسا لتقف أمام الشاب وتنظر له بغضب شديد مزمجرة وهي ترفع اصبعها أمام وجهه : اللي عملته ده جريمه والبنت كان ممكن تموت
قال رمضان باستنكار : وانا عملت ايه ؟!
اهتاجت اعصاب وصال لتصيح به بغضب متجاهله نظرات هادي : انت عارف عملت ايه ....معندكش دم مجرد حيوان وخلاص !!
اتسعت عيون الجميع من هجوم وصال بينما افلتت نبره هادي المحذرة وهو يتجه ليتوقف امامها :
وصااااال
التفت رمضان الي هادي بعتاب : عاجبك يا معلم
لم تبالي وصال باستنكارهم ولا لتحذير هادي بينما اعماها الغضب لتهتف به بعصبيه : عاجبك انت اللي عملته يا بني ادم
هتف الرجل مجددا بضيق : صالحك ايه انا حر اعمل اللي اعمله !
صاحت به وصال بتعنيف : لا مش حر ..كان في واحده ممكن تموت بسبب عملتك
زجرها هادي من بين أسنانه : وصال
مجددا هتف الرجل بعنفوان : عاجبك يا معلم
صاحت وصال مجددا بسخط : انت تخرس وتتنيل علي عملتلك...نظرت له من أعلي الي اسفل وتابعت : ايه مش صابر.... قالتلك استني بس انت عاملتها زي البهيمه واخدتها بالطريقه دي ...منك لله !
قبل أن يستوعب الشاب سيل التأنيب والتعنيف من جانب وصال كانت تتابع بتحذير وهي ترفع اصبعها أمام وجهه : اسمع بقي انا ممكن اعملك محضر بس هقدر انك متخلف زي الباقين واولهم ابوها اللي كان واقف يكست امها عشان الفاضيح
بدل ما كان يجري ببنته علي المستشفي !
احتدت نظرات رضوان والجميع ينظرون إلي هادي الذي أراد أن تنشق الأرض وتبلعه بعدما وضعته بهذا الموقف لتتابع وصال بقوة دون أن تبالي بأي من نظراتهم :
اياك تقرب منها لغايه ما تخف وتاخد بالك منها
التفتت الي والده رمضان التي كانت جالسه ونظرات السخط تمليء عيناها : وانتي يا حاجه اهتمي بيها...اهي زي بنتك برضه
احتدت نظراتها الساخطه وهي تتابع : كان ممكن تفهمي ابنك بدل ما يعمل في بنات الناس كده
اتسعت عيون المراه من جرأه وصال في وجهه نظرها والتي تابعت بلا اهتمام لنظرات المرأه : نسمه تأكل كويس وترتاح وتشرب عصاير كتير
التفتت الي هادي وتابعت : هادي هيبعت ليها فاكهه كتيررر تاكلها كلها وانا بكره هاجي اطمن عليها
انهت حديثها وسحبت نفسها إلي الخارج بخطوات غاضبه وداخلها لهيب متوهج من تلك العقليات التي ظنتها اندثرت وانتهت
قال هادي باعتذار : والله ما انا عارف اقول ايه حقكم عليا
هي حمقيه شويه بس طيبه وكل اللي قالته من خوفها علي البنت
قاطعته أم نسمه قائله بتبجيل : دي الدكتورة ست الناس ....نظرت بسخط الي حماه ابنتها وتابعت : كفايه أنها انجدت بنتي
نظرت إلي زوجها وتابعت : ولا ايه يا رمضان
تغصب الشاب وهو يقول :
حصل خير يا ام انسمه....التفت الي هادي وتابع : تكرم عشان خاطرك وخاطر المعلم دياب يا معلم هادي
خرج هادي بوجه محتقن ليلحق بوصال وسرعان ما يهتف من بين أسنانه : ايه اللي عملتيه ده
التفتت وصال له بحنق : عملت ايه.... هو انا عملت حاجه ...ده حيوان كان لازم يتعاقب علي عملته .... قالت له مش عاوزة وهو بهيمه
اتسعت عيون هادي ليهتف بها : وصاااال
وقفت أمامه بجراه ونظرت إليه : وصال ايه .... قولت ايه غلط ....هو يعني مفيش صبر
قال هادي بتبرير : عوايدنا
هتفت وصال بانفعال : عوايدكم الغلط دي لازم تبطلوها ...تبرطمت بغضب : انا ايه اللي جابني البلد اللي تحرق الدم دي
استشعر هادي الخطر من بدايه انتقادها للبلد والذي ربما يدفعها لأن تغادر ليحاول بفطنه تغيير مجري الحديث فكان يبرر بهدوء : عريس ومش قادر يصبر ...!
قالت وصال بنفس العصبيه : ياخدها بالسياسة مش كده ...!
غمز لها بمكر وعيناه تحاصر عيناها الغاضبه : كده اللي هو ازاي
ضيقت وصال عيناها بغيظ من أسلوبه الذي تغير فجاه وأخذها الي غزل من نوع آخر لتهتف به بغيظ من بين اسنانها وهي تنظر للأرض الي الحجاره الملقاه علي جانبيه : تصدق بالله هضربك بطوبه افتح دماغك واطلع فيك كل الغل اللي جوايا
انصدمت ملامح هادي ليقول باستنكار : طوبه ...هي وصلت لكده ...لا لا كفايه فضايح وخليني اروحك وبعدها لينا كلام تاني !
: فضايح ايه ؟! ....كانت تلك جمله دياب الذي ظهر من العدم لتلتفت وصال الي أخيها بتوتر
: دياب
بدت ملامح الغضب علي وجه أخيها وهو يسألها : بتعملي ايه هنا ياوصال !
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تفتكروا ايه الحكايه
كنت سبتها يادياب تضربه بالطوبة
ردحذف🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ردحذفحلوة اوى حكاية الطوبة دة كملى يارونا علشان خاطرى خلينا نشوف الدكتورة وهى بتحدفو ب الطوب
ردحذفالدكتورة وصال زى العسل المعلم هادى بيتربى من اول وجديد تسلم الهمة يا دكتورة
ردحذف