( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
رمشت وصال باهدابها ثم فتحتها لتقابل عيناها سقف الغرفه التي مازالت اجواءها محمله بتلك السحابه الورديه كما حال تلك الستائر الحريريه التي كانت ترفرف بهدوء من أمام نافذه الشرفه الواسعه التي أطلت علي منظر البحر الخلاب ....ابتسامه حالمه تسللت الي شفتيها بينما مازال الخدر اللذيذ الذي دغدغ أوصالها يسري بعروقها وهي تشعر بأنفاس هادي الذي مازال نائم تداعب وجهها وتتخلل رائحته الرجوليه أنفها ويداه تحيط بخصرها لتنتابها حاله من السكون المحمل بسعاده ملئت قلبها لتبقي عيناها معلقه بالسقف وتلك الابتسامه الحالمه مرتسمه علي جانب شفتيها لحظات طويله وكل احداث ليله الامس الرومانسيه تمر امامها وتزيد من خفقات قلبها ....تحرك هادي بنومه لتشعر بذراعه تقربها الي حضنه أكثر ويزداد قرب أنفاسه التي تحركت علي جانب عنقها الذي وضع رأسه به .... التفتت اليه حينما همس بصوته الناعس: سرحانه في ايه ؟!
ابتسمت له بخجل بينما رفعت عيناها الي عيناه التي كانت تلمع ببريق سعاده ورضي لم يمر في صباحات أيامه من قبل : بستوعب كل اللي انا حاساه
ابتسم لها ورفع نفسه قليلا ليميل فوقها وتتلاقي أعينهم التي تتحدث دون كلمات بتلك المشاعر التي يحملها كل منهم للآخر
داعب أنفها بأنفه وعاد يتطلع الي عيونها وهو يقول بمشاعر : انا كمان مش مصدق انك بقيتي ليا بعد كل السنين دي
ازدادت ابتسامتها اتساعا بينما يتابع هادي بمشاعر حاره : لو قولت لك اني عمري ما حسيت اني عايش ومبسوط زي النهارده هتصدقيني
اومات له ليتابع متنهدا : يااااه يا وصال .... لو سنين حرماني من السعاده دي كلها كانت تمن سعادتي النهارده وانتي جنبي وفي حضني انا راضي !
توهجت وجنتيها بالحمره وهي تبتسم له بخجل : بجد يا هادي مبسوط اوي كده
اوما لها وعيناه تتحرك ببطء تجاه شفتيها التي استجابت لاقتراب شفتيه بينما يعبر لها بقبله عميقه عن ما يريد قوله !
استند بجبهته الي جبهتها وعيناه لا تترك النظر إلي عيونها التي سحرها بنظراته العاشقه لتتدفق حراره مشاعره في عروقه وسرعان ما يميل مجددا تجاه شفتيها ويداه تحيط بخصرها يقرب جسدها الي جسده أكثر وياخذها بنوبه عشق من نوع اخر ...فكان حبه متمهل متوهج اغرقها أكثر واكثر بدوامات عشقه .
.........
...
فتحت احسان عيناها بانزعاج حينما شعرت بتلك اليد توكزها بكتفها لتري ملامح ابيها امامها بينما يهدر بصوته الخشن : قومي يا بت وبكفايه نوم
قطبت احسان جبينها بانزعاج تتساءل لماذا يوقظها وقد استطاعت اخيرا أن تنام بعد ان سكنت الالامها واخيرا بعد تلك الادويه والحقن التي أعطتها لها ساميه
: في ايه يا أبا بتصحيني ليه ...انا ما صدقت نمت
هتف بها عليوة بغلظه : مش وقت نوم يا بت ...قومي عشان نشوف هنعمل ايه
جلست احسان في الفراش المهتريء ونظرت الي ابيها باستنكار : نعمل ايه في ايه ....انت مش خلاص اخدت اللي انت عاوزة
اوما عليوة بخبث : وانتي كمان باين اخدتي اللي انتي عايزاه واللي انا مش فاهمه ....ليه يا بت جبتي الحكميه ومقولتيش قدام حماتك انك بعافيه اهو كنا طلعنا منها بقرشين حق العلاج اللي لهفته الوليه اللي جبتيها بليل
لم تعد أحيان بموقف ضعف أمام ابيها الذي مصلحته الان بيدها لتزيح من فوقها الغطاء وتغادر الفراش وتقف أمام ابيها وتهتف بجرأه : ميخصكش يا أبا تسأل ...يخصك تجر فلوس تاني علي حسي إنما بقي تفتح ليا سين وجيم لا
نظر لها عليوة بغل : يعني ايه يا بت انتي ...ماليش حكم عليكي
هتفت احسان بغل مماثل : لا ...خلصنا يا أبا وانا وانت عارفين كل اللي يهمك الفلوس يبقي مالكش بقي دعوه اجيبهالك ازاي واهو انت شوفت بس في سواد الليل دخل جيبك كام والبيت اللي مكانش فيه لقمه اتملي تاني
صك عليوة أسنانه لتجذب احسان طرحتها وتتجه الي باب الغرفه هاتفه بنبره أمره : انا هروح عشان حميده تفضل راضيه عني وعنكم بس انت اياك تطلع برا البيت وتفضل قاعد في الفرشه واول ما الباب يخبط ترجع تمثل انك عيان فاهم يا أبا
اوما عليوة بسخط لتتابع احسان بتحذير : واياك يا ابا حد يعرف بموضوع الست ساميه
زفر عليوة لتتجه اجسام إلي الخارج حيث جلست والدتها لتقول بلهفه : قومتي ليه من فرشتك يا احسان ...الحكيمه قالت لازم تريحي
اومات احسان قائله : هريح في بيتي
نظرت احسان شزرا الي أخيها وهتفت به : وانت يا محمود من هنا ورايح اللي أقوله تسمعه ولا تحب تنزل تاني تشتغل شيال
قال محمود وهو يهز رأسه : اللي تشوفيه يا اختي
خرجت احسان وعلي شفتيها ابتسامه منتصره وهي تمني نفسها بالمزيد وبعوده كل ما كان لها قريبا ...وضعت يدها علي بطنها وهتفت بسرها ( كل حاجه هترجع زي ما كانت بس انت تفضل في بطني وانا ماسكه فيك بأيدي وسناني ) .
.........
.....
نظرت وصال الي هاتف هادي الذي تعالي رنينه لتلمح الاسم المكتوب بجواره كلمه ( حمايا) لتدير عيناها تجاه هادي الذي خرج من الحمام يسألها : مين ياشهد العسل
قالت وصال بكذب وهي تهز كتفها : مش عارفه يا حبيبي
توترت ملامح هادي قليلا حينما رأي هويه المتصل ليختطف نظره الي وصال قبل أن يجيب وهو يحمحم : حاج عبد الباسط !
اجاب هادي لتتغير ملامحه التي لم تخفي علي وصال بينما كانت رزينه ولم تجعله يعرف مع من يتحدث !
احتقن وجه هادي ودار حول نفسه وهو يستمع إلي صوت عبد الباسط.....اتجه الي الشرفه بخطوات عصبيه
: انا هعمل كده يا حاج عبد الباسط
هتف عبد الباسط بعتاب : لغايه دلوقت مش مصدق انك يكون ليك يد فيها يا هادي بس كل التجار أكدت أن السعر اتضرب بسبب محصول الجنينيه اللي انا وانت متفقين علي سعره ...مره واحده الحاج دياب يرفع السعر الطاق تلاته ويخليني مرفعش عيني في عين تاجر
احتدت ملامح هادي وسخنت الدماء بعروقه لتتعالي نبرته الغاضبه دون إرادته ولكنه عاد ليخفض صوته ويتابع مكالمته التي لم يستطيع هواء الشرفه التي وقف بها تهديء من النيران التي تصاعدت برأسه بعد أن عرف بتصرفات دياب الكبير !!
..........
.....
عاد هادي الي الغرفه لتري وصال كم يجاهد ليرسم الهدوء علي ملامحه وهو يميل عليها يقبل كتفها قائلا : مالك يا شهد العسل ملبستيش ليه مش قولتي عاوزة ننزل نفطر سوا علي البحر
اومات له بابتسامه هادئه وهي تقول برفق بينما تري في عيناه انعكاس تشتت أفكاره وواضح أن هناك مشكله ما لا يريد أن يجعلها تشعر بها : اه بس عادي يا حبيبي ممكن نفطر هنا ونبقي نخرج بعدين
هز هادي رأسه ومرر يداه بحنان علي كتفها : وبعدين ليه ...انتي قولتي وكلامك أوامر ...يلا قومي البسي وانا هتكلم في التليفون خمسه وارجع البس وننزل
وقفت وصال امال حقيبتها تنتقي منها ما سترتديه وهي تتلفت تجاه الشرفه حيث خرج هادي يتحدث مجددا
: واد يا عشري ....طيران علي النوباريه
تابع هادي تعليماته الي عشري والتي كانت بعد عده اتفاقات مع كبار تجار الموالح هناك بينما عمل عقله سريعا لرد الصفعه ورفع يد اذي دياب وغدره عن التجار
..........
...
تطايرت خصلات شعر وصال حول وجهها لينظر هادي إليها بابتسامه ويضع احدي يداه فوق يدها بينما يطعمها بيده الأخري لتبتسم وصال له متنهده ودون أن تقصد خرجت الكلمات من شفتيها والتي جعلت نظراته تتوجس : هو بعد كل السعاده اللي انت معيشني فيهم ممكن تزعلني
اهتزت نظراته للحظه وهو يسألها بتوجس : ازعلك !!
اومات وصال وقالت بعفويه لامست اوتار كذبته : يعني جوايا حاجه مخوفاني من كل السعاده دي وحاسه أنها مش هتكمل
عقد هادي حاجبيه بانزعاج وهتف بها برفض : ليه بتقولي كده يا شهد العسل ...هتكمل وهفضل عمري كله اسعدك
قالت وصال وهي تزيح ذلك الاحساس الغريب جانبا : عارفه ومتاكده عشان كده مستغربه الاحساس ده
ضحكت وتابعت : يعني كده زي ما تقعد تضحك كتير وتقول خير اللهم اجعله خير ....شكلي اتعودت علي الحزن عشان كده مستكتره علي نفسي اني ابقي مبسوطه اوي كده
ضم يدها بين يداه وقال بحنان : مفيش حاجه كتيره عليكي يا صولا
ابتسمت بسعه وقالت بانبهار : اول مره تقولي صولا ...حلو اوي الدلع ده
داعب أناملها بيداه ورفعها الي شفتيه وقبلها قائلا :
انتي احلي حاجه في دنيتي ..! من غيرك مفيش حاجه ليها طعم ومعاكي كل حاجه بقت حلوة زي الشهد
هزت وصال كتفها بدلال قائله : عشان كده بتقولي شهد العسل
اوما لها لتتلاقي عيونهم مجددا لتتوهج مشاعر هادي الذي قال بنبره لعوب هامسا بجوار أذنها : طيب انا جوعت وعاوز ادوق الشهد تاني
كتمت وصال ضحكتها الخجوله بينما احتضنت يداه يدها وهو يأخذها مجددا للاعلي حيث غرفتهم !
................
.....
وضع هادي قبله علي جبين وصال التي ضمها إليه لتضع راسها علي صدره العاري بينما عم الغرفه السكون ماعدا من صوت أنفاسهم المتلاحقة للحظات قبل أن يقطعها رنين هاتفه الذي احاب عليه هادي سريعا لتري وصال ملامح السعاده والانتصار مرتسمه علي ملامحه وهو يستمع إلي عشري
انهي المكالمه والتفت الي وصال يغرق وجهها وعنقها فجاه بالقبلات ؛ وش السعد عليا
ضحكت وصال بينما تدغدغها أنفاسه : هادي فهمني في ايه ....مالت بعنقها بعيدا عن شفتاه تهتف به ضاحكه : هادي بغيرر
ضحك هادي الذي انعدل مزاجه بعد تلك المكالمه ليمد يداه بخبث من أسفل الغطاء الحريري يمررها بجراه علي جسدها ؛ بتغيررري
ضحك كلاهما ليبتلع هادي ضحكتها بين شفتيها ما أن حاولت أن تزحف بجسدها بعيدا عن لمساته الجريئه ليجذبها إليه فتسقط وتتطاير خصلات شعرها حول وجهها وتخطف قلبه أكثر بفتنتها ....انغمس أكثر واكثر بقبلاته ولكن هناك تلك المكالمه التي عليه إجراءها ليميل عليها ويتمهل بقبلاته وهو يهمس لها بينما يحيط خصره بالغطاء ويقوم من جوارها : ثواني وراجعلك يا شهد العسل ...مكالمه خمس دقائق وجاي
اجاب نعمان علي هادي بضيق :
عاجبك ياولدي اللي حصل ...انا مكنتش عاوز اكلمك بي باين انك عرفت
قال هادي بهدوء لم يتوقعه نعمان : عرفت ياعمي وعشان كده بكلمك
انتظر نعمان سماع هادي الذي قال بابتسامه متشفيه : بقولك ايه يا عمي ..... مسافه الطريق خير كتير جاي من تجار النوباريه ...تمهل وهو يتابع : ده هتاخده من الواد عشري وهتنزله السوق بالسعر المحروق ...
خلي الفقير ياكل
سأله نعمان بشك : هتحرق المحصول
اوما هادي بلا تردد : هحرقه بثوابه ياعمي .....غرق السوق بحصتك انت والحاج عيد الباسط وانا ضعف حصتي جايه من النوباريه
قال نعمان باستفهام : والحاج دياب
قال هادي بتشفي : ربنا يعوض عليه !!
انهي مكالمته مع عمه واتصل مجددا بالحاج عبد الباسط ليسأله بمرح : حاج عبد الباسط انت حجيت السنه دي
: لا ياولدي ملحقتش
: طيب مش عاوز ثواب
قال عبد الباسط بلا تردد : حد يطول
تمهل هادي قبل أن يقول تلك الجمله التي يفهمها التجار : غرق السوق و خسارتك هعوضها انت وعمي نعمان
ابتسم عبد الباسط بينما فهم ما فعله هادي ليقول متنهدا : ياريت كل الخساره فلوس يا ولدي
اخسر فلوس بس اكسب واد زيك ...اصيل وابن اصول !!
........
...
لا تنكر وصال أن تلك المكالمات شغلت عقلها لتحميل برأسها تتطلع الي هادي الذي مازال يتحدث
بعد قليل عادي الي الداخل ليعقد حاجبيه ويتجه إليها بينما وقفت أمام المراه تصفف شعرها المبلل بعد أن أغلقت ازرار بيجامتها ليشاكسها وهو يحيط خصرها بذراعه : ايه يا شهد العسل لبستي ليه احنا مش كان في كلام مهم بنقوله
التفتت له وصال وقالت بلهفه بينما ظنته سيبوح لها بمشكلته : قول يا حبيبي اللي انت عاوزه
قال هادي والنظرات اللعوب تمليء عيناه بينما يأخذ بيدها تجاه الفراش ويجلسها عليه ويمد يداه الي ازرار بيجامتها يفكهم الواد يلو الاخر : هقول اهو
أمسكت وصال ضحكتها ووضعت يدها علي يده : انت بتعمل ايه !
قال هادي بينما يميل الي عنقها يستنشق رائحته العطره : بكمل كلامنا
ضحكت وصال وتراجعت عن مرمي قبلاته : هادي انا بتكلم جد
قال هادي وقد بدأت حواسه تتخدر بفعل شجر قربها : وهو في جد اكتر من كده
وضعت وصال يدها على شفتيه توقفه لينظر إليها بينما تسأله بجديه واهتمام : مالك يا هادي ....اتكلم معايا ...انت عندك مشكله
هز رأسه وقال بحب لاهتمامها : لا يا قلب هادي ربنا ما يجيب مشاكل
قالت وصال بإصرار : يارب يا هادي ...بس واضح أن كان في حاجه شغلاك من الصبح ...وضعت يدها علي يده وقالت بتشجيع : اتكلم يا حبيبي معايا وخلينا نتشارك مع بعض كل حاجه .
لم يفعلها أحد معه سواها من قبل لذا نظر إليها وهو يسأل نفسه أن كان عليه أن يشغلها بما يشغل عقله والذي اعتاد الا يستمع إليه أحد
نظرت وصال الي هادي وقالت ببساطه لتشجعه علي الحديث : انت فاكر اني هغير عشان حماك كان بيتصل بيك الصبح
نظر إلي هدوءها بتوجس : يعني متضايقتيش
هزت راسها قائله : لا طبعا ...بدليل اني بسالك في ايه
قال باقتضاب : هو بس بيعتبرني زي ابنه وكان واقع في مشكله بس اتحلت الحمد لله
قالت وصال بفضول :واضح من مزاجك الرايق .... طيب
احكليلي ...انا بحب اسمع مواضيع الشغل بتاعتكم
وجد نفسه يتحدث وهي تستمع له باهتمام وتشاركه في ردات فعله الي أن انتهي
ابتسمت وصال لتخالف توقعاته بينما ظنها ستغضب :.يعني مهزتش ثقه الراجل فيك وقبلت تخسر فلوس
قال هادي ببساطه مردد نفس كلمات عبد الباسط: ياريت كل الخساره فلوس و ابويا قالي زمان لو حد هيلوي دراعك اقطعها بالرضا وانا راضي اني اكسب رضي الراجل اللي وقف جنبي كتير
قالت وصال لنفسها وهي ترفع حاجبها بينما بفطنه أدركت أن جدها هو من تدور حوله تلك الجوله بينما لم يتخيل هادي أنها ذكيه وبفطنه ربطت الأحداث : و كسبت عداوة جدي يا هادي
نظر هادي الي صمتها : مالك يا شهد العسل ...انا وجعت دماغك بمشاكل السوق
هزت وصال راسها وقالت سريعا : بالعكس يا حبيبي ...اصلا كل يوم لما ترجع البيت هتقعد تحكيلي حصل معاك ايه في يومك
ضحك هادي وغمز لها بشقاوة : يعني يوم طويل هبقي بعيد عنك ولما ارجع اقعد اتكلم ....لا انا هعمل حاجه تانيه
ضحكت وصال بينما مال هادي بها وسرعان ما تناول شفتيها بين شفتيه وعادت يداه تعبث بأزرار بيجامتها
.........
....
وضع دياب الكبير كوب القهوه من يده ومال برأسه الي خارج وكالته يتطلع الي تلك الأصوات ...ضيق عيناه وقام من مكانه واتجه خارجا وملامح الاستفهام مرتسمه علي وجهه وهو يري السيارات الكبيرة المحمله بصناديق الفاكهه والتي ارسها خارجا تعود إليه ...!
: في ليه يا عربي ....العربيات رجعت ليه
قبل أن يجيب الرجل كانت بضع سيارات تتوقف بمدخل السوق ويبدأ التجار ينزلون منها متجهين الي دياب الذي وقف باعتداد مزيف أمامهم بينما يتناوبون الاتهامات أمامه
: مكانش ده اتفاقنا يا معلم دياب .... بقي تبيع لينا المحصول بضعف السعر وقبل ما نبيع حبايه نلاقي السوق غرقان
اهتزت ملامح دياب الكبير يحاول استيعاب ما سمعه من شتات كلمات غاضبه هنا وهناك حيث تجمع التجار
ضم دياب الكبير قبضته علي عصاه الابنوسيه وهو يشد من ظهره ويرسم نظرات قوه زائفه للحظه تزعزت أمام تزعزع سطوته أمام التجار الذين يطالبون بحقهم
: ليه ياحاج تضاعف علينا السعر .... ده انت لو قاصد تخسرها الجلد والسقط مش هتعمل كده
تعالي صوت تاجر اخر بسخط : أيوة ياحاج دياب انت لو قاصد تخسرنا مش هتعمل كده
التفت الجميع الي دياب الذي ظهر من خلفهم وهتف بصوت قوي تشعشع بكيان جده الذي تحولت قوته الزائفه الي قوة حقيقيه مع ظهور حفيده الذي شد من عزمه وهو يقف باعتداد أمام التجار : في ايه يا معلمين ....؟! خساره ايه اللي بتتكلموا عنها
: خسارتنا يا معلم ....المعلم دياب قال السعر الطاق تلاته
أعاد التجار حديثهم ليقاطعهم دياب هاتفا وهو ينظر إلي جده : والسعر اللي قاله المعلم دياب هو السعر
نظر دياب الي حفيده بينما تبادل التجار النظرات لبعضهم ومجددا تعالت أصواتهم الساخطه ليتعالي صوت دياب الحازم : انا مخلصتش كلامي يا معلمين
نظر إلي جده ثم سحب نفس عميق وتابع بنبره جاده : ده سعر التصدير !
تبادل دياب النظرات مع جده بينما يتابع : الحاج دياب حب يدخلكم معاه في شغلانه التصدير
وانا قولت للحاج بلاها بس هو صمم الخير يعم علي الكل !
نقطه ومن اول السطر ...السعر زي ما هو والسعر الجديد ده يخص تجارتنا في التصدير اللي حابب ياخد بالسعر القديم يشيل بضاعته واللي مش حابب يبقي المحصول اللي جاي
تعلقت نظرات دياب الكبير بحفيده الذي حفظ له هيبته وأخرجه من الموقف بذكاء لا يقل عن ذكاء هادي بينما كل منهم ركز علي هدفه عكس دياب الكبير الذي ركز علي انتقامه دون حساب اي حساب لشيء آخر فكان النصر حليفهم بينما كاد دياب الكبير يسقط في عداوة وتسقط
هيبته بعد كل تلك السنوات
حمحم دياب وتابع وهو يشير بيداه : كده فهمتوا يا معلمين ومعادتش ليها لازمه وقفتكم في وسط الوكاله كده ....خدوا واجبكم أو شوفوا اشغالكم !!
...........
.....
نقلت احسان يدها لتضعها علي خدها الاخر بينما تنعي أمام حميده تعب والدها: طول الليل يا امه مداقش طعم النوم واحنا جنبه
رفعت حميده حاجبها وهي تقول بسخط : وانتي يا معدوله عماله طبعا تخدمي فيه طول الليل وناسيه اللي في بطنك
هزت احسان راسها سريعا هاتفه وهي تضع يدها علي بطنها: لا طبعا يا امه ...دي امي الله يسترها بقت هي اللي قاعده تخدم فينا وانا يادوب قاعده جنبه
نظرت إلي حميده بطرف عيناها تخفي خبثها بينما تتابع : يا حبه عيني ضميره واجعه من اللي عمله فيا ومفيش علي لسانه الا سامحيني يا بتي انا كنت باخد حق الست حميده وحق هادي وهات يا تأنيب فيا علي غلطتي
سرعان مال قامت لتجثو أمام قدم حميده وتتابع بأسف زائف : غصب عني والله يا امه عملت كده ...كان نفسي افرحك وافرح هادي بحته عيل
وضعت يدها علي بطنها وتابعت : واهو اللي عملته جه بفايده وطلع سر الشيخه قدوره باتع وحملت
زاغت عيون حميده وقد توافق جهلها مع كلمات احسان لتقول بتأكيد : حقه يا بت باينه كده
ابتسمت احسان بخبث لتعود الي جلستها وتتابع بقهر مزيف : بس يفيد بأيه يا امه ...اهو هادي طلقني واتجوز غيري ولا فرح ولا حاجه
زمت حميده شفتيها وقالت بغيظ : حظها بت مهجه يحصل كل ده وهادي يتحجج ويطلقك
قالت احسان ببكاء مزيف : حظي الاسود يا امه ....نظرت إلي حميده وتابعت : عارفه يا امه ..ربنا يسامحني بس فكرت انزل العيل وارجع بيت اهلي وترضي بنصيبي
اتسعت عيون حميده بصدمه وهتفت بإحسان : اياك تعمليها ...ده انا كنت اخد روحك
قالت احسان بكمد : غصب عني يا امه ماهو أبوه مش فرحان بيه وبكره لما اخلف يرميني ومش بعيد ياخد مني ابني
وضعت يدها علي يد احسان قائله : متخافيش يابت وانا روحت فين عشان يعمل كده
قالت احسان بلهفه : يعني مش هترميني انتي كمان يا امه حميده لما اخلف
هزت حميده راسها قائله : ارمي ام حفيدي ...لهو انا قليله الأصل ...لا يابت ...انتي ام حفيدي
قالت احسان بتوجس : ولو التانيه حملت ؟!
ضيقت حميده عيناها لهذا الاحتمال الذي أبعدته سريعا وهتفت بتأكيد : تحمل ايه ....دي عانس وارض بور
قالت احسان وهي تلوي شفتيها : ولما هي كده امال هادي ملهوف عليها ليه ؟!
قالت حميده بغيظ : اهو كان نفسه فيها وبكره يزهدها ويرجع ليكي وهي يعني بت مهجه هتريحه زيك ...دي من سنين مشافش منها إلا المرار
نظرت احسان الي حميده باستفهام : هو هادي كان يعرفها من سنين ؟!
......
نظر دياب الكبير الي حفيده وهو يحاول أن يخفي نظرات الخجل من عيناه ويبدلها بعتاب : كنت عاوز تسيب جدك من غير ضهر يا دياب
قال دياب بعتاب مرير : انت اللي عايرتني يا جدي بأنك عملتني ضهرك
قال دياب الكبير وهو يشد كتف حفيده : قسيت عليك عشان تقوي ...شوفت التجار كانوا عاملين ازاي ...دول ديابه يا ولدي وسنانهم حاميه
قال دياب بحياديه : انت اللي سنيت سنانهم علينا ياحاج وانا قولتلك بلاش ...اهو الحال اتقلب في لحظه
زم دياب شفتيه وهتف بحفيده : هادي لازمن هو اللي حرق المحصول
قال دياب وهو يخالف صوته الداخلي الذي يؤكد كلام جده : مفتكرش هادي له يد ....الحاج عبد الباسط مش هين وله علاقات بكل التجار الكبار وهو آللي غرق السوق
قالت دياب الكبير برفض : هيخسر كل ده ليه
قال دياب بحياديه : عشان يكسب هيبته وبعدين الحاج عبد الباسط لا عنده عيل يورثه وكل اللي عنده بنتين هيسيب ليهم اللي يكفيهم يعني معندوش اللي يخاف عليه وهادي مالوش يد
قال دياب الكبير بضيق : انت بتدافع عنه ليه يا دياب
كور قبضته علي عصاه وتابع : انا لو عرفت أن له يد هقلب الدنيا علي دماغه
نظر له دياب بسخط : هو مش ده هادي اللي شبكتنا في جوازته من اختي ...يعني اللي يضره يضرنا
تنهد وتابع : اسمع يا جدي انا كل اللي فارق معايا اختي وانا معاوزش حاجه تضايقها ولو حتي بلعت لهادي الزلط قصاد أنها تبقي مبسوطه
اوما دياب الكبير موافقا حتي لا يثير سخط دياب أكثر : وماله يا دياب اللي تشوفه .
..........
...
احتضنت حميده حفيدها باشتياق بينما ترحب بنشوي التي جاءت لزيارتها وقضاء بضعه أيام معها
: اتوحشتك اوي يا حسن
احتضنت احسان نشوي قائله : البيت نور يا شوشو
ابتسمت نشوي لهم وجلست لتسأل والدتها : عامله ايه يا امي
قالت حميده بوهن زائف : اهو كويسه يا بتي هعمل ايه ...ده عيني منشفتش من الدموع
قطبت نشوي حاجبيها باستفهام : ليه يا امه كفي الله الشر
قالت حميده بكيد : اخوكي سابني وسافر مع بت مهجه
قبل أن تنخرط أكثر في الحديث التفتت الي أحسان التي جاءت بالضيافه قائله : اتفضلي يانشوي
تمهلت حميده ولم تتابع حديثها أمام احسان التي استغلت الفرصه وقالت لحميده : ينفع يا امه اروح اطل علي ابويا قيمه ساعه
لم تمانع حميده : روحي بس اياك تتأخري وخدي بالك من اللي في بطنك
اومات احسان لتسالها نشوي : خير يا احسان
أخبرتها احسان التي قالت بخبث : كنت هقولك هتصل بيكي يا امه واطمنك بس معادتش معايا تليفون
خفضت عيناها للأرض وتابعت : هادي كسره يومها وحتي اخد مني دهبي
اشارت لها حميده هاتفه : بزياده يا بت ....انا هديكي فلوس تشتري تلفون .....هو بكام !!
.......
.....
تمطأت وصال بكسل وفتحت عيناها لتديرها بارجاء الغرفه التي عمها الظلام ماعدا من بضغ انوار خافته جانبيه لتمد يدها تجاه يد هادي التي تحيط بخصرها وتهمس بصوت ناعس : هادي اصحي احنا بقينا بعد المغرب
تمتم هادي بنعاس وهو يضمها إليه أكثر : عاوز انام يا صولا
هزت وصال كتفها بدلال قائله : لا اصحي بقي يا هادي احنا مش هنقضي اليوم كله في الاوضه...عاوزين نتفسح
هز هادي رأسه التي دفنها في عنقها وتمتم بكسل : بعدين يا شهد العسل انا عاوز اشبع منك
...........
......
عاد دياب الي المنزل مساء لينظر الي بهيه التي جلست علي الاريكه ووضعت يدها علي خدها بحزن ليتجه إليها ويسألها بجبين مقطب : مالك يا بهيه قاعده كده ليه ؟
بدلت بهيه يدها بيدها الأخري وقالت بمراره : ابويا !
قال دياب بقلق : ماله ...بعافيه ؟!
هزت بهيه راسها وقالت بحزن : هيتجوز
تنفس دياب وقال وهو يلتقف أنفاسه : وقعتي قلبي يا بهيه الله يجازيكي ...انا فكرت فيه مصيبه
هتفت بهيه بضيق : وهو في مصيبه اكتر من كده
ده كل يوم والتاني يتجوز
قال دياب ببساطه وهو يجلس بجوارها : طيب وايه اللي جد ماهو علي كلامك كل يوم والتاني يتجوز
قالت بهيه بكمد : أيوة بس اخواتي بيكبروا وكل يوم والتاني واحده جديده ابويا يدخل عليهم بيها وادي انت شوفت اخر واحده عملت فيهم ايه
قال دياب برفق : لو تحبي يجيوا عندينا يأنسوا ويشرفوا
شاكسها وهو يغمز بشقاوة : واهو البيت يخلي لخالي ومراته الجديده
وكزته بهيه في كتفه بغيظ : انت بتهزر يا دياب وانا بقولك ابويا هيتجوز
ضحك دياب وقال : وايه يزعلك ...ماهو. خالي من ساعه ما وعينا وهو كل شويه يتجوز
هتفت بهيه بغيظ : أيوة بس خلاص بقي بكفايه يراعي شيبته
هز دياب كتفه متنهدا ليسألها : جدي عرف ؟
هزت راسها قائله : أيوة ومن ساعتها وهو مش طايق نفسه
اوما دياب ليسالها مجددا : وهيتجوز مين ؟؟
قالت بهيه بلا مبالاه : بنت من بيت ابو اسماعيل ابو بكر
قال دياب باستنكار : هياخد بنت بنوت كمان
اومات بهيه بغيظ : شوفت بقي أن ميلقش له جوازه زي دي ...عيله اصغر مني
قال دياب وهو يحك ذقنه : معلوم ... يعني لو عاوز يتجوز كان شاف واحده عازبه ولا ارمله واهي البلد مليانه
التفت الي بهيه وتابع بتفكير : ونروح بعيد ليه ماهي أم عبدالله البت زينه وبنت حلال واهو يكسب ثواب في عيالها
هتفت بهيه بامتعاض : سمر !!
تراجع دياب ظنا منه أن الغيره ستحرك بهيه التي قالت برفض تام : أخص عليك يا دياب ....يعني البت شافت المر من جوزها تقوم تقولي اجوزها ابويا
تنهدت وتابعت باحقاق الحق : ربنا يوعدها باللي يعوضها عن المر اللي شافته مش تاخد ابويا اللي شويه ويطلقها ويتجوز غيرها
اوما دياب موافقا بينما يحب قلبها الابيض وكونها حقانيه : عندك حق يا بهيه ...نظر لها وتابع بتفكير : انا فكرت اشوف ليها راجل يستتها بس خوفت تفكر اني مستتقل حملها عليا ولا حاجه
هزت بهيه راسها وقالت سريعا : مستتقل ايه ..لا يا دياب لو تعرف راجل جدع يرضي بظروفها اسعي في الخير ده
........
.....
نظرت مهجه الي ابيها بعدم فهم لم تجروء علي النطق به بينما تري هذا الغضب المشتعل بعيناه والذي أيضا لم تجروء علي السؤال عنه .... كور دياب الكبير قبضته علي عصاه ذات الرأس الغليظه بينما بيد مرتعشه أمسكت مهجه بهاتفه الذي أعطاه لها لتضعه علي أذنها ولكنها سرعان ما انتفضت من مكانها بينما زمجر دياب الكبير بسخط : افتحي المدعوق الصوت .....!
بيد مرتجفه رفعت مهجه الهاتف تجاه ابيها بينما لا تفهم بتلك الهواتف ولا تمسكها لتقول : معرفش ازاي يا ابويا
جذب منها دياب الهاتف بسخط ووضعه علي طرف المكتب بعد أن طلب رقم وصال وفتح مكبر الصوت وأشار لابنته أن تنفذ ما قاله لها والذي بالرغم من أنها لا تفهمه إلا أنها لا تجروء علي التساؤل
ضحكت وصال بينما تتهرب من شفاه هادي التي تدغدغ عنقها لتزحف سريعا الي طرف الفراش ما أن تعالي رنين هاتفها لتقول بهمس لهادي قبل أن تجيب : ده جدي ...بطل قله ادب علي ما ارد عليها
ضحك هادي وأرسل لها قبله في الهواء بينما يقوم من جوارها متجه للاستحمام .... آلو ..ماما
تراجع هادي من خلف الباب الذي فتحه ببطء ليستمع الي مكالمتها بينما يدرك جيدا أن دياب لن يمررها له
نظرت مهجه الي ابيها الذي يحثها أن تنهي كلمات الاشتياق وتدخل الي صلب الاسئله التي جعلها تسألها لابنتها ليخرج صزت مهجه مشتت وهي تسأل ابنتها : ده انا سامعه من اخوكي وجدك أن عندهم كام مشكله في السوق ...نظرت إلي ابيها وابتلعت بينما تتابع : تلاقي هادي متنكد ونكد عليكي
زمت وصال شفتيها بخزلان من والدتها التي طالما كانت اداه بيد ابيها يحركها كما يريد ولكن بنفس الوقت تلتمس لها العذر فهي لم تعتاد المعارضه لتقول وهي ترسم الدهشه في نبرتها : مشكله ايه ونكد ايه .....لا خالص مفيش حاجه من دي
زجر دياب ابنته بنظراته لتقول السؤال التالي : يعني هادي معرفش باللي حصل ...اكيد عمه ورجالته اتصلوا بيه
قالت وصال بكذب ولكن نبرتها الواثقه لم تدع مجال لهذا الاحتمال : لا محدش اتصل بيه ... هادي قافل تليفونه من اول ما وصلنا !
جذب دياب الهاتف بحنق واغلقه لتنظر له مهجه بارتباك وخوف وهي تسأله : هو في ايه يا ابويا
زمجر دياب بسخط بينما دمه لا يتوقف عن الغليان : مفيش يلا اطلعي برا وابعتي ليا مرات ابنك
قالت مهجه بعفويه : عاوز ايه يا ابويا من بهيه وانا أعلمه
صاح دياب بها بغضب : وانا جبت سيره بهيه
قالت مهجه بتعلثم : مش قولت ..قاطعها دياب مزمجرا: مرات ابنك التانيه
عقدت مهجه حاجبيها بدهشه : دنيا !!
......
...
خرجت مهجه ليضيق دياب عيناه بخبث ويزم شفتيه بحنق وهو يحدث نفسه بوعيد : لما نشوف يا معلم هادي انت بتكذب ولا لا
دخلت دنيا بعد أن طرقت الباب : نعم يا حاج
التفت لها دياب ببطء قبل أن يسألها : أظنك صاحبه البت بت عليوة
قالت دنيا بدهشه : احسان !!
اوما دياب لتقول دنيا وهي تخشي أن يكون اختبار من دياب : لا ياحاج معادتش ليا بيها دعوه
ولا عدت بشوفها
قال دياب الكبير بخبث : بس انا عاوزك تشوفيها !!
نظرت له دنيا بعدم فهم : ليه يا حاج
قال دياب الكبير بنبره قاطعه : من غير كتر حديث ... خدي معاكي زياره وروحي بيت ابوها اسالي عنها ولما ترجعي تيجي عليا
لم تفهم شيء ولكن هناك شيء في الأمر ليتابع دياب غرابه طلبه أكثر : بكره تعملي المشوار ده ودياب ميعرفش عنه حاجه ...فاهمه !!
.........
...
فكر أنها لا تفهم ولكنها اذكي مما يظن
بفطنه تحدثت بصوت خافت الي نفسها : كسبت عداوة جدي يا هادي ..!
كتم هادي تنهيده صدره وهو يغلق الباب بعد أن أنهت وصال المكالمه مع والدتها ليحدث نفسه بضيق : ليه بس يابت الناس بتحمليني جميله تاني ....تنهد وتابع بامتنان لم يظنه سينطق به : ربيت بجد يا دكتور مهاب !!
........
....
فتحت نشوي الباب لتجد دنيا امامها والتي سرعان ما
رسمت ابتسامه وهي تقول بود : السلام عليكم يا نشوي ..عامله ايه يا اختي ؟!
قالت نشوي بود مماثل : كويسه يا دنيا ....اتفضلي يا حبيتي
تمهلت دنيا قبل أن تقول سبب زيارتها بعد أن جلست وسط ترحيب نشوي : انا أصلي بقالي شويه مشوفتش البت سونه فقولت اجي أطل عليها
نظرت نشوي الي دنيا التي حاولت اخفاء خبثها بينما ذهبا الي منزل أهل احسان وتفاجئت بصديقه تخبرها أن احسان في منزل حماتها .....الف سؤال اندهشت له دنيا فماذا تفعل احسان هنا وصديقه رفضت إرضاء فضول دنيا كما شددت عليها احسان التي شعرت بوجود خطب ما في سؤال دنيا عنها
قالت نشوي بفطنه : احسان !!
وهي احسان هتيجي عندنا ليه ... انتي مش عارفه ان هادي طلقها
اومات دنيا وهي تخفي خبثها : اه معلوم ....ماهو انا استغربت لما خالتي صديقه قالت كده وقولت اجي اشوفها
...........
.....
قالت بهيه بابتسامه : بجد يا دياب
اوما دياب قائلا : جد طبعا يا بت هي الحاجات دي فيها هزار ....المعلم ياسين ...مراته ماتت من سنين وعنده عيلين ورحب اوي وخصوصا لما عرف أن عندها عيال وقال اهو يتربوا مع عياله
ابتسمت بهيه قائله : شوف عوض ربنا ....نظرت إلي دياب وتابعت : طيب قولت لدنيا تقول لأختها علي العريس ده عشان تاخد رأيها
هز دياب رأسه وقال باقتضاب : لا
نظر إلي بهيه وتابع : انا عاوزك انتي تروحي وتاخدي رايها !
.......
.........
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
❤❤❤❤
ردحذفالله عليكي بجد كل فصل احسن من إلى قبله ومشوق والأحداث بتشد جدااا من غير ملل
ردحذف