بساط السعاده اقتباس من الفصل القادم

0


 اقتباس ١

: مفيش نصيب !

ابتلعت سمر غصه حلقها وحاولت أن تتقبل ما قالته وداد التي ألقت الي الحزن الواضح بعيون سمر نظره كارهه وهي تتابع بقصد : ربنا يبعتلك نصيبك اللي تستاهليه!

اومات سمر بانكسار لتقوم خلف وداد التي أخذت علبه الذهب وقامت توصلها الي الباب الذي تمسكت به حتي لا يبدو عليها اهتزاز ساقيها التي لا تحملها 

تقابلت نظراتها بنظرات وداد التي رأت بها كراهيه وجفاء عكس ما كانت تري بهم دوما لتخفض عيناها التي خانتها ولمعت بها الدموع 

مرت وداد من جوار سمر وخطت خطوه خارج الباب ولكنها لم تخطو الأخري بينما لم تستطيع أن تكبت داخلها كل الكلمات التي أرادت قولها لتلتفت الي سمر قائله بصوت خافت حمل نصيحه أو تأنيب لا تدري : اسمعي يا سمر الكلمتين دول وتعملي بيهم أو لا بشوقك...!

نظرت لها سمر لتتابع وداد بجديه : انتي عندك عيال ولو مش عشانك عشانهم بلاش اللي بتعمليه واشكري ربنا انها جت لغايه كده !!

لم تفهم سمر شيء إلا أن هناك قبضه قويه اعتصرت قلبها بما وراء تلك الكلمات التي لا تفهم معناها لتقول بعدم فهم : ابطل اللي بعمله !! تقصدي ايه يا ابله وداد 

زمت وداد شفتيها قائله : اهو بقي انتي عارفه قصدي وبلاش أخوض اكتر من كده انا بس قولت انصحك اكمنك وليه زيي ...وربنا يستر علي ولايانا

هزت سمر راسها ورددت بعيون متسعه بينما تسارعت دقات قلبها من تلميحات تلك المرأه : قصدك ايه يا ابله وداد !!



اقتباس ٢

عقدت حميده حاجبيها حينما فتحت الباب ووجدت

وصال امامها ....بابتسامه قالت وصال : السلام عليكم يا طنط 

اومات حميده بارتباك لتتابع وصال بعفويه وهي تخطو للداخل : انا قولت اجي أسلم عليكي وكمان هادي نسي هديتك فقولت اجيبها معايا ...تلفتت حولها باستفهام : هو هادي فين ؟!

رمشت حميده باهدابها بينما تابعت وصال بدهشه حينما لم تجد هادي جالس بالبهو : عربيته برا ...معقول مجاش 

بأنفاس لاهثه كان هادي ينزل درجات السلم مسرعا وهو يقول : انا هنا يا وصال !

لوهله لم تلقي وصال بالا الي الارتباك الواضح علي ملامح هادي وحميده ولكن ارتباك أشد أصابها وهي ترفع عيناها للاعلي وتري تلك الواقفه !! 


اقتباس ٣

يعني العمليه دي ليها فايده ولا وجع وعشم علي الفاضي 

قالت وصال بأمل : اتعشم في ربنا خير يا دياب 

تنهد قائلا : ونعم بالله 

يعني اتوكل علي الله

اومات له قائله : أيوة 

: يبقي هاخدها ونروح مصر زي ما الدكتورة قالت 

نظر إلي أخته وتابع : بس انا معاوزش حد يعرف بالموضوع ده 

عقدت حاجبيها باستفهام : ليه ؟!

: اهو كده ...لما يتم المراد نبقي نقول ...انا هقول اني عندي شغل وهاخدها معايا يومين 

نظرت وصال له بتردد لحظه قبل أن تقول وهي تمسك بسلسله مفاتيحها وتخرج منها أحد المفاتيح : خد يا دياب 

نظر لها دياب باستفهام لتشرح له : مفتاح بيت بابا ...اقعدوا هناك اليومين دول 

هز دياب رأسه برفض : لا 

قالت وصال بإصرار : ليه لا ...اسمع الكلام يا دياب ...ده بيت ابوك 



اقتباس ٤

ده اخر قولي ....وصال لو معرفتش منك انا هعرفها وهي تشوف صالحها 

اغتلت ملامح هادي ليزم شفتيه بينما غلت الدماء بعروقه وهو يهتف : اللي تشوفه يا معلم  

عقد دياب حاجبيه : يعني ايه ؟! 

هتف هادي بغضب اهوج : يعني انا مش هقول لها دلوقتي بس انا مش همنعك تقولها

بس وانت بتقولها قولها إن طلاق مش هطلق ولو مديريه وقفت قدامي ولو صممت يبقي هتفضل طول عمرها زي البيت الوقف لا مطلقه ولا متجوزه 

هتف دياب باحتدام : انا مش بتهدد يا هادي 

هز هادي رأسه مزمجرا : انا مش بهددك يامعلم انا بحط النقط فوق الحروف 

اذا كنت فاكر أن الأرض ولا حتي مالي كله لو كتبته باسمها هيخليني اوطي راسي لا يامعلم انا اقطع دراعي ولا أن حد يلويها ..... والأرض انا معايا بيها توكيل منها وافتكر أن في شرط عشان تاخد مني التلاجات اللي برضه هتبقي باسم ولدي لو ليا نصيب 

يبقي الخسران في كل الليله اللي بينا يامعلم هو وصال 

بالاذن يا معلم !! 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !