بساط السعاده اقتباس من الفصل القادم

0


 نظرت مهجه الي ابيها بعدم فهم لم تجروء علي النطق به بينما تري هذا الغضب المشتعل بعيناه والذي أيضا لم تجروء علي السؤال عنه .... كور دياب الكبير قبضته علي عصاه ذات الرأس الغليظه بينما بيد مرتعشه أمسكت مهجه بهاتفه الذي أعطاه لها لتضعه علي أذنها ولكنها سرعان ما انتفضت من مكانها بينما زمجر دياب الكبير بسخط : افتحي المدعوق الصوت .....!

بيد مرتجفه رفعت مهجه الهاتف تجاه ابيها بينما لا تفهم بتلك الهواتف ولا تمسكها لتقول : معرفش ازاي يا ابويا 

جذب منها دياب الهاتف بسخط ووضعه علي طرف المكتب بعد أن طلب رقم وصال وفتح مكبر الصوت وأشار لابنته أن تنفذ ما قاله لها والذي بالرغم من أنها لا تفهمه إلا أنها لا تجروء علي التساؤل

ضحكت وصال بينما تتهرب من شفاه هادي التي تدغدغ عنقها لتزحف سريعا الي طرف الفراش ما أن تعالي رنين هاتفها لتقول بهمس لهادي قبل أن تجيب : ده جدي ...بطل قله ادب علي ما ارد عليه

ضحك هادي وأرسل لها قبله في الهواء بينما يقوم من جوارها متجه للاستحمام .... آلو ..ماما 

تراجع هادي من خلف الباب الذي فتحه ببطء ليستمع الي مكالمتها بينما يدرك جيدا أن دياب لن يمررها له 

نظرت مهجه الي ابيها الذي يحثها أن تنهي كلمات الاشتياق وتدخل الي صلب الاسئله التي جعلها تسألها لابنتها ليخرج صزت مهجه مشتت وهي تسأل ابنتها : ده انا سامعه من اخوكي وجدك أن عندهم كام مشكله في السوق ...نظرت إلي ابيها وابتلعت بينما تتابع : تلاقي هادي متنكد ونكد عليكي 

زمت وصال شفتيها بخزلان من والدتها التي طالما كانت اداه بيد ابيها يحركها كما يريد ولكن بنفس الوقت تلتمس لها العذر فهي لم تعتاد المعارضه لتقول وهي ترسم الدهشه في نبرتها : مشكله ايه ونكد ايه .....لا خالص مفيش حاجه من دي 

زجر دياب ابنته بنظراته لتقول السؤال التالي : يعني هادي معرفش باللي حصل ...اكيد عمه ورجالته اتصلوا بيه 

قالت وصال بكذب ولكن نبرتها الواثقه لم تدع مجال لهذا الاحتمال : لا محدش اتصل بيه ... هادي قافل تليفونه من  اول ما وصلنا !

جذب دياب الهاتف بحنق واغلقه لتنظر له مهجه بارتباك وخوف وهي تسأله : هو في ايه يا ابويا 

زمجر دياب بسخط بينما دمه لا يتوقف عن الغليان : مفيش يلا اطلعي برا وابعتي ليا مرات ابنك 

قالت مهجه بعفويه : عاوز ايه يا ابويا من بهيه وانا أعلمه 

صاح دياب بها بغضب : وانا جبت سيره بهيه 

قالت مهجه بتعلثم : مش قولت ..قاطعها دياب مزمجرا: مرات ابنك التانيه 

عقدت مهجه حاجبيها بدهشه : دنيا !!


خرجت مهجه ليضيق دياب عيناه بخبث ويزم شفتيه بحنق وهو يحدث نفسه بوعيد : لما نشوف يا معلم هادي انت بتكذب ولا لا 

دخلت دنيا بعد أن طرقت الباب : نعم يا حاج 

التفت لها دياب ببطء قبل أن يسألها : أظنك صاحبه البت بت عليوة 

قالت دنيا بدهشه : احسان !!



كتم هادي تنهيده صدره وهو يغلق الباب بعد أن أنهت وصال المكالمه مع والدتها ليحدث نفسه بضيق : ليه بس يابت الناس بتحمليني جميله تاني ....تنهد وتابع بامتنان لم يظنه سينطق به : ربيت بجد يا دكتور مهاب !!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 
ايه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !