تنهدت ماس وقالت بثقل بينما زاغت نظرات عيناها : اعمل ايه يا ريم ..... انا حاسه اني طول اليوم بجري !
من اول ما بصحي وانا بجري ....بجري عشان اجهز الولاد للمدرسه بجري عشان اروح الشغل بجري وانا بحاول اخلص الشغل قبل ميعادي بجري وانا راحعه من الشغل عشان اجهز الغدا بجري عشان الحق اخلص مذاكره الولاد وأشوف ورايا ايه بجري طول اليوم ونفسي اقف شويه وأشوف براحه ورايا ايه !
نظرت لها ريم وهزت راسها : عندك حق بس وبعدين ماهو ده حال أغلبنا ...حاولي تشركي جاسر
هتفت ماس بعصبيه : ده بقي اكتر بني ادم بجري بسببه ....كل حاجه بيعملها أنه بينظر عليا.... تعليمات ونقد كأني بريموت كنترول
قبل أن تقول ريم شيء قالت ماس : عارفه هتقولي اغلب الرجاله كده ....تنهدت وتابعت :
عارفه وبقول بنفسي ماهو ده واقع الستات والرجاله ...
حاولت أن تخرج نفسها من هذا الحديث لتتحول الي مرح ممزوج بسخريه مريرة :
تعرفي اني بفكر اكتب مقاله اسمها سر عصبيه مدام عفاف الدور الرابع
ضحكت ريم لتتابع ماس : اه كوميديا ساخره..... اصل الناس ملهاش ذنب لما تدخل مكان تخلص حاجه معينه من موظفه فالموظفه تكون مش طايقه نفسها مثلا او يستفزها اللي قدامها ويستغرب ليه خلقها ضيق ومتعصبه ماهو ميعرفش بقي أن مدام عفاف دي صاحيه من الفجر بتجهز لانش بوكس وبتصحي ولاد وبتوضب سراير وبتجري ورا عيال بالفطار وتوديهم مدرسه وتجري علي الشغل وتجري من الشغل علي البيت من غدا لعشا لولاد لمذاكره لغسيل لترويق !!
ضحكت ساخره وتابعت : وفي الاخر بليل جوزها يبقي جاي عاوز حاجات معينه !!
ضحكت ريم لتتابع ماس : تنام وهي بالضبط زي التليفون اللي فصل شحن تصحي بعد كام ساعه علي صوت المنبه وترجع تعيد اليوم
كانت ريم تضع يدها علي خدها بينما تتابع حديث ماس الذي تجسد امامها وكأنه مشهد لتقول متنهده :
تعرفي ان مدام عفاف صعبت عليا
ضحكت ماس قائله : وانا كمان ....انا وكل الستات صعبانين عليا
.......
: كنتي فين يا وسيله ؟!
: مع صحابي
: صحابك مين ؟!
نظرت وسيله بطرف عيناها تجاه عمر الذي كان واقف خلفها ببضع خطوات تقدمهم ببطء لتنظر وسيله بحنق إليه ثم الي جدتها التي كررت سؤالها: بسالك مين صحابك ؟!
قالت وسيله بشيء من العصبيه قاصده السخريه وهي تشير إلي عمر : ما تسأليه.... مش هو راح اشتكي لحضرتك اكيد قالك انا كنت مع مين !!
رفعت امتثال حاجبها بسخط من حديث حفيدتها بينما قال عمر بضيق واضح : انا مش عيل صغير هشتكي يا وسيله
انا هشوف الولاد
دخل لتجذب امتثال يد وسيله بحنق و تهتف بها بتوبيخ
: حد يقول كلامك ده ....ايه اللي جرالك !
قالت وسيله بعناد : مالي يا تيته....خرجت شويه مع صحابي
هتفت امتثال بسخط : مين صحابك
: هتفرق
: اه
هتفت وسيله بسخط : يبقي عمر اشتكي لحضرتك
قالت امتثال بسخط : ولو حتي..... اسمها اتكلم معايا عشان خاف علي زعلك لما يتكلم معاكي أو بمعني اصح فقد الامل في الكلام معاكي وبدل ما تلومي نفسك انك خلتيه ميتكلمش معاكي بتلوميه أنه اعقل منك
رفعت حاجبها باستنكار: اعقل مني
: اه
: ليه بقي ....هي مش دي ريم معرفته اصلا ....طيب فيها ايه لما اصاحبها انا كمان
نظرت إلي جدتها وتابعت بتبرير :
ابنها مع ولادي في المدرسه والتمارين وبشوفها علي طول اتكلمت معايا وارتاحنا لبعض .... ولا هو لازم اقاطع الناس علشانه وبعدين مش هو نفسه اللي قالي ننسي اللي فات
افلتت اعصاب امتثال بعصبيه :
وسيله متحطيش النار جنب البنزين وتقولي ايه اللي ولع الدنيا !!
........
: فيها ايه يا ايهم
نظر لها ايهم بحده جعلتها تتعلثم بينما تحاول أن تبرر رأيها :
يعني هو شاب كويس فيها ايه لما تتخطب
هتف ايهم باحتدام : فيها انها بتستعجل المراحل ...حلا بتدرس
بعد الدراسه تشتغل وبعدين تشوف موضوع الارتباط
قالت غرام وهي تخفض عيناها : مش بتيجي كده
رفع حاجبه هاتفا بسخط : امال بتيجي ازاي ؟!
قالت غرام بصوت باهت :
النصيب !
اوما ايهم قائلا :
مختلفناش بس ربنا ادانا عقل نشوف مناسب ولا لا
قالت غرام بدفاع عن حلا : هي شايفاه مناسب
قال ايهم باحتدام :
وانا ابوها وليا رأي !
.......
اتسعت عيون هنا بصدمه واسرعت تجاه اختها التي كان جسدها ينتفض من فرط شهقاتها المتتالية : حلا مالك بتعيطي ليه ؟!
جذبت الغطاء من فوق اختها لتقع عيناها علي تلك الكدمه الزرقاء بذراعها لترفع عيناها الي اختها ببطء: ايه ده يا حلا
حاولت حلا أن تخفي ذراعها ولكن اختها صممت: حلا بقولك ايه ده؟!
تباطيء لسانها كما حال نظراتها التي عادت ببطء تجاه وجه اختها وهي تسأل بعدم تصديق ...ضربك ؟!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
يا ريت تنزلى الحلقة حابين نعرف التطورات بين ماس وجاسر اللى بتلامس الواقع
ردحذفالاقتباس تحفة تسلم ايدك
ياريت تكملى حكاية ايهم وبناته
ردحذف