تلفتت دنيا حولها بينما ترتد أنفاسها التي تخرج متلاحقه من شفتيها التي توارت خلف طرحتها التي رفعتها تغطي بها وجهها الذي لا يظهر منه إلا عيناها التي امتلئت خوف وهي تنظر بشتات هنا وهناك قبل أن تركض مسرعه من خلف تلك الأشجار ....شهقت احسان واتسعت عيناها بهلع ما أن تفاجأت بهذا الخيال الاسود امامها ....انزلت دنيا الطرحه من فوق وجهها لتزداد عيون احسان اتساعا ما أن همست دنيا برجاء : هششش يا احسان ده انا !
نظرت إليها احسان بعيون متسعه لتتابع دنيا بأنفاس لاهثه وعيون امتلئت بالدموع : خبيني يا احسان ....ابوس ايدك خبيني!
ابتلعت احسان بينما مازالت ملامح المفاجأه مرتسمه علي وجهها لتمسك دنيا يد احسان بين يدها المرتجفه وهي تترجاها : ابوس ايدك يا احسان خبيني ... هيخلصوا عليا ...هيشنقوني .....انا وانتي غلابه زي بعض وملناش تمن ....خبيني يا احسان
اخيرا استطاعت احسان أن تخرج كلمه من بين شفتيها وهي ترمش باهدابها : اخبيكي فين وازاي
قالت دنيا برجاء وهي تبكي : في أي حته .....اي حته يا احسان ...ابوس ايدك يااختي انجديني !
حاول هادي الامساك بوصال التي اسرع خلفها بينما تركت يداه واندفعت تجاه أخيها الذي هالتها رؤيته بتلك الهيئه لترتمي بين ذراعيه وتبكي : دياب
ابتلع دياب ورفع رأسه بثبات وهو يمسك بوجهها بين يديه قائلا بعتاب : كده برضه يا دكتورة ...جايه ورايا هنا
قالت وصال بقهر : اسيبك ازاي
نظر دياب الي هادي وقال بعتاب : كده يا هادي ....جايبها الاقسام
نظر له هادي بقله حيله أمام عنادها ليمسك دياب بوجه أخته ويقول برفق متحلي بالقوة : متبكيش عاد ...انا زي الفل وانا كان جرالي ايه !!
قالت له وصال بدموع : انت مظلوم
اوما دياب وقال بثقه : وربك بيقف جنب المظلوم ...يلا روحي بيتك ومعدش تيجي هنا تاني
امسك هادي بكتف وصال بينما يقول لدياب : مش محتاج اقولك اني جنبك يا دياب
اوما دياب قائلا : عارف يا اخوي
رفع دياب رأسه بثبات بينما خطي جده من بعيد ناحيتهم لينظر الي هادي بنفس العتاب للحظه قبل أن يقترب من دياب ويقول بتشجيع : اجمد يا بوي ... الحديد صاحب الرجاله
اوما دياب ليتابع جده : انا قالب الدنيا علي البت دي ولو حكمت هرفع حصي الأرض واجيبها لو مستخبيه تحت منه !
استندت وصال الي كتف هادي الذي قال لها برجاء : بزياده يا وصال بكي ...والله ما هسيبه بس خليني ارجعك البيت عشان اعرف اتصرف بطولي
هزت وصال راسها : مش هروح واسيب اخويا
قال هادي بنفاذ صبر وهو يرفق بها : هتعملي ايه بوقفتك هنا....سيبيني وانا هتصرف
نظرت إليه بعصبيه من بين دموعها : هتتصرف تعمل ايه ؟!.
افلتت الغضب من لسان هادي : هعمل اي حاجه ولو حكمت هجيب حد يشيلها مكانه !
لاح الاستنكار بعيون وصال بينما تقول بلسان ثقيل : عاوز تشيل حد بريء جريمه زي دي !
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
الاحداث بتسخن جامد
ردحذف