مشهد من الفصل القادم

0


 : متبصيش ليا كده الله يرضي عنك ....أقترب منها خطوه وتابع بندم جارف : انتي عارفه اني عملت كل ده عشان بحبك 

زمت وصال شفتيها وهزت راسها قائله بمراره : لا مش عارفه 

قال هادي بندم ممزوج بعتابه : عارفه يا وصال اني بحبك اكتر من نفسي 

صاحت وصال به بغضب اهوج : انت بتبرر ايه.... حب ايه اللي بتتكلم عنه .... انت لو بتحب حد فأنت بتحب نفسك وبس 

هز هادي رأسه وقال برجاء وهو يمد يده ناحيتها : بحبك وهقولك علي كل حاجه بس تعالي نروح بيتنا ونتفاهم هناك 

اتسعت عيون وصال ونظرت الي يده الممدوده باستنكار : بيت ايه ....هزت راسها وتابعت : مفيش بيت هيجمعني بيك تاني 

والبيت اللي بتتكلم عنه ده انت بنيته علي كذب وخداع وعشان كده هيتهد فوق دماغك انت وبس 

عشان أنا خلاص مبقاش في حاجه هتجمعني ولا تربطني بيك ...غص حلقها وتابعت: الا البيبي 

احتقن وجهها بحقد لم يكن يعرف اي طريق الي قلبها سابقا ولكنه تغلغل بروحها الان لتنظر إليه بعيون مليئه بالحقد والغضب الاهوج وتتابع : لولا أنه حرام والله يا هادي لكونت كمان قطعت اخر خيط ممكن يجمعني بيك 

اتصدمت ملامح هادي وتهدجت أنفاسه بينما يقول بلسان ثقيل مستنكرا : انتي بتقولي ايه .....عاوزة تموتي ابني !!

اومات وصال ونظرت بوسط عيناه بغل وحقد ولكمت صدره صارخه : عاوزة اعمل اي حاجه توجعك زي ما وجعتني ....!!

لكمته مجددا بغل شديد وتابعت بوعيد : بلاش تخليني اعمل حاجه انا مش عاوزاها وابعد عني خلاص كفايه 

هز هادي رأسه وأمسك ذراعها : مش خلاص انا عمري ما هسيبك واللي انتي عايزاه اعمليه فيا انا ....تعالي نروح بيتنا ونتكلم هناك ....

تعالي معايا 

دفعت يده بعيدا عن ذراعها بغضب : اوعي كده 

استنكرت ملامح دياب الذي هتف باستهجان حاد وهو ينظر إلي وصال التي رأها تدفع يد هادي : في ايه عاد صوتكم عالي ليه .....في ايه يا هادي ؟!

ابتلع هادي وهز رأسه قائلا : 

ابدا يا حاج ....مشكله بيني وبين وصال هاخدها نرجع بيتنا نحلها هناك 

نظرت له وصال باستنكار ممزوج بالحنق وصرخت به : قولتلك مش هاجي معاك في اي حته 

نظر لها جدها باستنكار وهتف بها باحتدام : في ايه يا وصال هتعلي صوتك علي جوزك قدامي كمان ....اتحشمي ويلا اسمعي كلام جوزك وروحوا بيتكم صفوا أموركم بينكم 

صكت وصال اسنانها ونظرت الي جدها بسخط : انت حتي مسالتش هو عمل ايه ؟! 

قال دياب الكبير بهيمنه : الراجل قال أمور بينكم وهيحلها وبنت الاصول تسمع كلام جوزها ...يلا عاد يا هادي خد مراتك !!

اهتزت نظرات وصال ونظرت الي جدها باستنكار شديد ليموج صدرها بالغضب وتصرخ برفض : مش هروح معاه في حته !

نظر لها جدها بحده : هتكسري كلمتي عاد ....اسمعي الكلام يا بت والا هكسر دماغك 

احتقن وجه وصال وانفجرت نظراتها ثائره بينما نظر هادي الي دياب الكبير قائلا : لا يا حاج ...وصال مراتي ومحدش يقول لها كلمه تضايقها  ..قبل أن يتابع صاحت بت وصال ساخره : لا والله وكمان قلبك عليا ...كتر خيرك 

نظر لها جدها بحده ثم نظر إلي هادي ساخرا : اهي اللي بتدافع عنها ....بتقل منك و قدامي 

ادارت عيناها تجاه جدها وتابعت بسخط : انا مش محتاجه حد يدافع عني والراجل اللي زعلان عشانه اوي انا عاوزاه حالا يطلقني !!

اندفعت الدماء الي وجه دياب الكبير وسرعان ما كور قبضته ورفع يده للاعلي لتتسع عيون دياب الذي عقد حاجبيه واسرع ناحيتهم مزمجرا وهو يسحب وصال من أمام جدها ويتوقف أمامه : في ايه ؟!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 
ايه رايكم و توقعاتكم 
دياب هيقف مع وصال ضد جدها اللي واضح اوي أنه واقف في صف هادي ..!

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !