زمت شفتيها وهتفت بغضب شديد من بين اسنانها : لو عاوزني اهدي يبقي خليني امشي من هنا
اوما هادي وهو يزفر هاتفا : هتروحي فين ؟!
زمجرت بحنق : ميخصكش
لا تستطيع أن تتمسك بهدوءها ولو بضع لحظات لينظر لها هادي بنفاذ صبر هاتفا : يخصني ...انتي مراتي وحامل في ابني
نظرت له وصال وصاحت بعصبيه : هتطلقني
هز رأسه وقال بهدوء مصطنع : لا
نظرت له بحنق شديد بينما لا تعرف لماذا لا يفهم أن كل ما يفعله لن يجعلها تتراجع ولو ذره عما انتوته لتكور قبضتها وتصيح به بغضب شديد : انت ليه مش عاوز تفهم أن اللي بتعمله ده مش هيغير حاجه ...حقي بعد كل اللي عملته ارفض اكمل حياتي معاك وحقي تطلقني
تنزل كلماتها التي لا تتوقف عن ترديدها عليه كالخناجر تطعن قلبه ولكنه يرفض الاستماع والتصديق ...لن تتركه ..هي فقط غاضبه ...سيتحمل وستمر العاصفه
ليصيح بغضب مماثل : وانا حقي اتمسك بيكي وحقي ارفض انك تبعدي عني
اعتدل واقفا ونظر لها بإصرار لا يتزحزح : وكل واحد يدافع عن حقه
افلتت حقا أعصابها من عقالها لتتسع عيون هادي حينما باغتته واندفعت ناحيته كالسهم الغاشم تقبض علي تلابيبه : طلقني ...طلقني بدل ما اخنقك
بلغ به الغضب مبلغه وهدرت الدماء الحاره بعروقه بينما توهجت عيناه بالغضب الشديد من تطاولها عليه ليمسك بكلتا يديها التي تطبق علي تلابيبه وينزلها ببطء بينما عيناه ذات النظرات الحارقه لا تفارق النظر إلي عيونها ذات الجرأه والجساره : عمر ما حد اتجرأ عليا زيك يا وصال ...ترك يدها بقوة طفيفه وهو يتابع بتحذير : متستغليش غلاوتك عندي وتتطاولي عليا مره تانيه
ضربت وصال الأرض بقدمها وهتفت بجرأه وتحدي : هعملها تاني وتالت ورابع والف .....نظرت له بتحدي اكبر وهي تتابع : هتعمل ايه ؟!
سحب هادي نفس عميق وبجهد كبير تمسك باعصابه لتتفاجيء وصال به يقول بهدوء شديد لا تعرف من اين أتاه : مش هعمل حاجه يا وصال
باغتها بكفيه تمسك وجهها ويجبرها علي النظر في عيناه وهو يتابع : انتي عارفه اني مقدرش اعملك اي حاجه وعشانك اعمل اي حاجه
تلاقت نظراتهما وتحركت دقات قلبه بينما في الاتجاه الآخر كان قلبها يقبع خلف جبال وجبال من الجفاء توطدت بينهما لترفع يدها وتبعد يداه عن وجهها وتشيح بوجهها عنه هاتفه : خليني امشي من هنا !
سحب هادي نفس عميق واتجه ليجلس علي طرف الفراش ونكس رأسه الي الأرض هاتفا بصبر : ماشي يا وصال نقطه ومن اول السطر نعيد تاني ...هتروحي فين ؟!
قبل أن تهتف بشيء كان يتابع : ومتقوليش ميخصنيش ...جربي تقولي حاجه تانيه
عضت وصال علي شفتيها بغيظ وصمتت ليقوم هادي ويتجه ليقف امامها : لو هتوعديني انك مش هتبعدي هرجعك بيتك ونرجع لاتفاقنا
هزت وصال راسها بعناد متأصل بها : مش تدخل بيتك تاني
رفع حاجبه وهتف بسخط : يبقي انتي اللي اختارتي وانا اهو لاخر لحظه بحاول بس انتي بجنانك مش مدياني فرصه نتكلم بالعقل
التفتت له وصال بسخط : عقل ايه بعد كل اللي عملته ...اتفاقنا ده كان قبل ما اكتشف كل كذبك ...قبل ما اعرف انك عادي جدا تخطط وتعمل مؤمرات عليا قبل ما اعرف انك شاركت اهلي معاك وقبل ما اعرف انك مجرم سلطت بلطجيه عشان اتفصل مش شغلي
نظرت له بسخط شديد وتابعت : واحد زيك مستحيل يكون فيه بيني وبينه أي اتفاق
اغمض هادي عيناه وسحب نفس عميق بينما ضاقت أنفاسه من حصارها له ومن تلك الصورة البشعه عنه والتي ترسخت بداخلها ليهز كتفه بخزي هاتفا : والمطلوب مني اعمل ايه ...اتجه ليقف امامها وتابع بانكسار : غلطت ....اه غلطت .... سامحي اغفري ...حسي بيا ....ازاي متخيله اني ممكن ابعدك عني
امسك بكتفها وتابع بحراره مشاعره : قوليلي لو انتي مكاني هتعملي ايه ....؟! قوليلي اعمل ايه عشان ارتاح
ابعدت يداه عن كتفها بجفاء واولته ظهرها تبعد تلك الغصه عن حلقها فهو لا يستحق أن تشفق عليه لتقول بجمود : انا مش مكانك ومتخصنيش راحتك في حاجه انا ما اللي يهمني نفسي ....استدارت له وتابعت بثبات : انا وبس وانا مش عاوزة افضل هنا لحظه واحده
غامت عيناه بالوجع من قساوة كلماتها والتي يستحقها ولا ينكر ليقول بأسي : ماشي هرجعك بيت أهلك
هزت راسها برفض : مش راجعه
نظر لها بنفاذ صبر : لا بيتك ولا بيت أهلك ....تعالت نبرته بعصبيه : اييييه عاوزة تروحي لعمك زي ما قولتي
اومات له وهزت كتفها ببرود : جايز وجايز لا ...انا حره
زم هادي شفتيه بحنق : عنادك ده اللي جنني وخلاني اعاند معاكي واجيبك هنا
أحاطت وصال صدرها بيدها وتابعت ببرود تحرق به أعصابه بينما كان امامها كجمرة ملتهبه : انا متعاقبش!!
قضت علي اي تعقل لديه ليهتف بانفعال شديد : وانا متحاسبش وده اللي عندي !
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك