حكايات القيد الذهبي اقتباس

0


 زي ما حضرتك سمعت يا عمي انا معملتش ليها اي حاجه 

توقع من شريف أن يكون بصفه ولكنه وجد شريف ينظر إليه ويقول بنبره خاويه حاول ألا تحمل غضبه ليكون محايد : يعني هي هتوصل للحاله دي من فراغ مجنونه مثلا 

هز جاسر رأسه وحمحم قائلا : لا طبعا يا عمي انا مقولتش كده ...انا ..انا بقول جايز متضايقه أو عندها مشكله في الشغل 

فهم شريف ما يرمي إليه مغزي كلمات جاسر والذي يلمح أنه من تحمل عصبيتها ببراءه 

لينظر إليه ويهتف وهو يضيق عيناه : متضايقه أو عندها مشكله في الشغل أو غيره طيب تمام وليه لما هو كده مقالتش ليك ...انت فين لما هي تكون متضايقه أو عندها مشكله ومتكونش عارف عنها حاجه 

احتقن وجه جاسر بينما باغته هجوم شريف الخفي ليقول بمراوغه : انا يا عمي مش مقصر في حاجه 

قاطعه شريف وهتف باحتدام : وهو ايه التقصير من وجه نظرك يا ابني ....ماديات وبس مثلا 

نظر إليه بحده وتابع : لما الست توصل للمرحله دي وزي ما بتقول انت أنها ثارت فجاه من مجرد كلمتين يبقي بسبب تراكمات وضغوط 

وجه إليه نظره أكثر حده وتابع : وواضح انك متعرفش اي حاجه عنها  


.......


يعني ايه يا طاهر .... ؟

خطوبه ايه اللي هتكون كام سنه انا كلامي واضح ومحدد عاوز نتجوز في اسرع وقت 

قالت حلا بتعلثم : بس بابي ...قاطعها طاهر بانفعال : ابوكي عاوز كل حاجه تمشي بكلامه هو وبس ...انتي فين وفين كلامك وشخصيتك 

قالت حلا بغصه حلق : بابي حدد الخطوبه علي ما اكون خلصت دراستي 

زم طاهر شفتيه ووفر بضع مرات قبل أن يهتف بعصبية: وانا ليه استني كل ده ...لسه كام سنه 

هز رأسه وتابع : لا ..انتي لازم تكلميه نتجوز خلال كام شهر بالكثير 

لاحت نظرات الحيره وقله الحيله في نظراتها لتقول بشتات: مفتكرش بابي هيوافق 

نظر لها طاهر بعتاب : يعني انتي مش عاوزة اعملي اي حاجه لحياتنا ...انا مضطر اقبل تحكماته مره يرفض الخطوبه ومره يأجل الجواز 

قالت حلا بدفاع عن ابيها : بابي خايف علي مصلحتي 

نظر لها بعتاب هاتفا : وانا ايه ...انا مش خايف علي مصلحتك 

تلاقت عيونهما ليتابع طاهر : حلا انتي لو عاوزاني لازم تحاربي عشانك ومتخليس ابوكي يتحكم في حياتنا لازم تخليه يوافق علي الاقل نكتب الكتاب في خلال شهر 

كاد قلبها يغلب عقلها الذي دون تفكير دفع بالسؤال الي فمها : انت مستعجل اوي ليه كده ؟

.....اتسعت عيون حلا بينما هتف طاهر : عشان اخلص إجراءات السفر 

: سفر 

اوما لها وقال ببساطه قراره الذي اتخذه وحده منذ وقت طويل : انا هقعد هنا اعمل ايه ...انا مستقبلي في السفر وكل حاجه جاهزة ومحتاج اجهز ورقك عشان اخدك معايا 

دق قلب حلا بقوة لتقول بشتات : بس ...بس انت مقولتش لبابي اننا هنسافر ولما نسافر دراستي 

زفر طاهر بضيق وانفلتت نبرته الغاضبه : ايه دراستي دراستي ...انا زهقت وبعدين انا مش محتاج إذن من ابوكي عشان اقرر هعمل ايه في حياتي ...نظر إليها وتابع : اصلا مش لازم يعرف حاجه عن موضوع السفر ده لغايه ما نكتب الكتاب 

الاهل ضهر وسند ....ياتري حلا هتخبي علي ايهم 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 
ايه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !