( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
رفعت وصال عيناها تجاه دياب الذي نظر إليها بقلق : مالك يا وصال
هتفت وصال بوهن : تعبانه يا دياب
امسك دياب بيد أخته بهلع بينما تابعت : الحق ....الحق ام هادي
عقد دياب حاجبيه بعدم فهم لتتابع وصال بانهاك: راحت ورا احسان
اتسعت عيون دياب ليقول بهلع : مقولتليش ليه من بدري يا وصال ...
قالت وصال بوهن : فكرتها بتقول اي كلام ...هتقتلها مثلا
اوما دياب وهو يقوم من جوار أخته : مش بعيد
دي ست قويه وتعملها
: انا تعبت من الناس دي يا دياب
ربت دياب علي كتفها وصعب عليه تركها ولكنه مضطر : معلش يا وصال اجمدي وانا هروح وراها احسن تودر نفسها
هم دياب بالتحرك ولكنه توقف مكانه حينما وجد يد وصال تقبض علي يده ليلتفت إليها وسرعان ما يهتف بقلق حينما وجد وجهها شاحب : مالك يا وصال ؟
قالت وصال وهي تضع يدها علي صدرها الذي ازدادت حركه أنفاسها بداخله : تعبانه يا دياب
مال عليها بقلق اهوج وهو يربت علي وجهها : حاسه بأيه ....وصال !
.........
بيأس حاولت نشوي الامساك بيد والدتها التي اندفعت كالطلقه الغاشمه ورغبتها بالثأر تكاد تعمي عيونها التي توهجت بالغضب : يا امي بالله عليكي استني بس
هب زين زوج نشوي من مكانه حيث جلس بسيارته بجوار باب المشفي لينزل منها سريعا ويتجه إليهم : في ايه ؟!
قالت نشوي تستغيث به بينما لم تري عمها: كويس انك هنا يا زين ...تلاحقت أنفاسها بينما تخبره : قول لها كلمه يا زين
صاحت حميده بعنفوان : ولا الف كلمه هتوقفني عن اني اخد ثار ابني من بنت ال **.
ضربت وجهها وصدرها بينما تحشرج صوتها بالحسره والندم وهي تتذكر كم اذرت احسان وكيف استغلتها تلك الحيه التي احتوتها بين جدران منزلها : بأيدي انا اللي حطيتها قدام ابني ...بأيدي انا اللي خلتها في البيت ...ضربت صدرها مجددا ومجددا بينما تأكلها نيران الندم : انا اللي حكمت عليه يسيبها في البيت ....انا اللي كنت بداري عليها وعلي عمايلها وفي الاخر ....تهدجت انفاس حميده بينما تتابع بقهر : وفي الاخر تغرس سكينه في ضهر ابني ....وياريت علي كده وبس
ضربت وجهها بقهر وانهيار : دي كانت عاوزة تسقطك ....كانت بتحط ليكي ولاخوكي الأعمال والسحر
العيل اللي في بطنها سابته شعور يتعذب عشان طمعانه
ارتجفت شفاه نشوي بينما تشعر بالنيران التي تكوي قلب والدتها لتقول برفق : يا امه واهي خدت جزاتها ولسه كمان ...انا بقولك بس اصبري هادي يقوم علي رجله وهو يقول نعمل ايه إنما انتي هتعملي ايه الا انك تودري نفسك
اغتلت ملامح زين بينما موقفه لم يكن في الحسبان لتتفاجيء نشوي به يهتف بوعيد : وهو هادي مفيش وراه رجاله تاخد حقه ..ارجعي يا حجه وانا بعون الله هساويها هي واهلها بالأرض
شهقت نشوي بينما من استنجدت به ليثني والدتها عن ما في راسها هاهو يزيد اشعال نيران حميده التي هتفت بوعيد شديد : محدش هيجيب حق ابني الا انا ...زي ما انا زرعتها انا اللي هقلعها !
أمسكت نشوي بذراع والدتها تستجديها : يا امه بالله عليكي
جذبت حميده ذراعها من يد ابنتها بينما نظرت نشوي لزوجها برجاء : يازين عمي اللي حكم وانت مش هتخالف كلام عمي
هتف زين بعنفوان : كلام عنك فوق دماغي بس انا مسمعتش منه وسمعت كلام الحجه والنار قادت فيا ومفيش حاجه هتطفيها الا اني اجيب حقك وحق هادي من بنت ال ** هي وعيلتها
هزت نشوي راسها وطفرت الدموع من عيناها بينما تابع زين : اطلعي يا حجه وخليكي جنب هادي وحقه عندي
لم تتراجع حميده وهتفت بإصرار : قولت انا اللي هجيب حق ابني من بنت عليوة .. لوحت بيدها وتابعت : وبعدها تبقي انت ونعمان تتصرفوا مع عيلتها
.........
....
حشرجه وجفاف بالحلق جعلت هادي يفتح عيناه بينما يقاوم تأثير المسكنات ليسعل بصعوبه وهو يضع يده خلف ظهره الذي شعر به يكاد يتمزق وهو يحاول أن يعتدل جالسا ....التفتت الممرضه التي كانت تعد له جرعه الدواء تجاهه وتركت ما بيدها قائله : لا لا متتحركش
لم يستمع هادي إليها بينما ضغط علي كلتا يداه واستدار ليجلس بينما عقد حاجبيه بقوة وهو يسعل مجددا ليشعر بالألم يخترق ضلوعه
اقتربت الممرضه وساعدته وهي تسند الوساده خلف ظهره بينما تقول بانزعاج : يا فندم مينفعش تتحرك ...الدكتور مشدد تفضل نايم علي جنبك عشان الجرح
لم يستمع هادي إليها بل ازداد جفاف حلقه ليهتف بها بصوت متحشرج : ميه هاتي ليا ميه
..........
....
ربتت وصال علي يد دياب الذي دل القلق باوصاله لتقول وهي تحاول تنظيم أنفاسها : انا كويسه يا دياب متقلقش
هز رأسه قائلا : هنادي الدكتور
هزت راسها قائله بوهن : لا ..انا كويسه .. هات ليا بس ميه اشرب
اسرع دياب تجاه جانب الغرفه يجذب زجاجه مياه ويفتحها ويعطيها لأخته قائلا : اشربي ...اشربي يا وصال
شربت وصال وفتحت عيناها واغلقتها بضع مرات ثم تنهدت ونظرت لأخيها قائله : بقيت كويسه
نظر لها بشك لتهز راسها : والله بقيت كويسه
التفت كلاهما الي نشوي التي فتحت الباب ودخلت تهتف بجذع : مقدرتش عليها ....انسابت الدموع من عيونها وهي تكرر كلماتها : مقدرتش عليها والادهي أن زين وافقها وراح معاها
استاءت ملامح دياب بينما نقل عيناه للحظه ما بين أخته وما بين نشوي ليفصل في حيرته وهو يهتف : تعالي يا ام حسن خدي بالك من وصال وانا رايح وراها
نظر إلي أخته بأسف : مينفعش افضل معاكي وأسيبها ترتكب جنايه
اسرع دياب تجاه الباب بينما فركت وصال وجهها تفكر فيما سيحدث لتتسع عيونها بهلع ما أن تابعت نشوي حديثها الممزوج بالبكاء : فينك يا اخويا ....انت اللي كنت ساند ضهرنا ...نظرت إلي وصال وتابعت : مفيش غيره ....مفيش غير هادي اللي يعرف يتصرف
هزت وصال راسها وهبت من مكانها هاتفه بعدم تصديق بينما كادت نشوي تسرع تجاه غرفه أخيها : انتي بتقولي ايه يا نشوي ....هادي ايه اللي يعرف حاجه زي دي في الحاله اللي هو فيها
هتفت نشوي بكمد وقله حيله : امال اعمل ايه ....بقولك اني وجوزي مصممين ياخدوا بتارهم
اومات وصال وهي تحاول أن تهديء نشوي ولا تجد من يهدئها هي : أيوة يا نشوي بس هادي مينفعش يعرف ..دياب راح وراهم وهيتصرف
هزت نشوي راسها بإصرار لتمسك وصال بيدها برجاء : يانشوي اسمعيني ..!
..............
....
حاول هادي وضع كوب الماء بجوار لتسبقه يد الممرضه التي قالت : انا بعتت للدكتور و....قاطعها صوت هادي الذي كان ينظر حوله بتساؤل طرحه وهو يري الغرفه خاويه حوله : اهلي ....فين اهلي ....محدش فيهم موجود برا
قالت الممرضه بينما تجاهد لارجاعه لوضعه : لا ازاي ده كلهم كانوا هنا ...نظر إليها بينما تابعت بعفويه : هما بس تلاقيهم مع الحجه بيطمنوا عليها ...تحب اروح اناديهم
عقد هادي حاجبيه باستفهام بينما مازال رأسه كما حال جسده يطن بالألم : الحجه ....امي !
قالت الممرضه بتعلثم بينما لم تحسب حساب وقع كلماتها وقد ظنته يعرف : متقلقش هي بس من القلق عليك ضغطها علي شويه و ....لم تكد تكمل جملتها لتشهق حينما وجدت هادي يزيح الغطاء من فوقه ويضغط علي نفسه لينزل ساقه الي الأرض
لتهتف بهلع : انت بتعمل ايه ...مينفعش تقوم
تجاهلها هادي بينما يحرك ساقه علي الأرض يبحث عن حذاءه والذي تخلي عن البحث عنه بعد لحظه واسرع يتحامل علي الوجع الذي تدفق بعروقه من أثر حركته الغير محسوبه ويسرع بخطواته باقدام حافيه والقلق علي والدته يغشي عيناه ....يا استاذ ...يا فندم ... يا معلم
ظلت الممرضه تنادي عليه وهي تلحق بخطواته حتي أنها أمسكت ذراعه ولكنه أبعدها وتابع خطواته تاره يستند الي الحائط وتاره يستند الي عزيمته ليتوقف بالممر أمام الغرفه التي قطع خطواتها كل خطوه بألم أشد من سابقه
ليهتف بها : هي فين ... امي فين
هتفت الممرضه برجاء وهي تحكم يدها علي ذراعه : هروح اناديها وانادي اهلك بس ارجوك ارجع مكانك ...غلط عليك
لم يستمع وهي لم تشعر أمام إصراره الا بالاستسلام لتشير تجاه غرفه حميده وهي تنادي علي أحد الممرضين : سعد ....يا سعد بسرعه نادي دكتور عبد المجيد
لم يفهم الشاب شيء ولكنه أسرت ينفذ كلمات الممرضه التي لحقت بهادي بينما عزيمته أثقلت ترنح خطواته
.........
...
: مينفعش هادي يعرف يا نشوي ... عشانه وعشان مصلحته ...مينفعش ...عشان خاطري
نظرت لها نشوي بعيون مليئه بالدموع لتقول وصال برفق : اهدي وان شاء الله دياب هيلحقهم
...............
....
لم تعد هناك دموع بعيون صديقه التي لم تكف عن البكاء منذ الأمس وقد افترشت الأرض جالسه تبكي وتنعي ابنتها التي فقدت كل شيء : عيني عليكي وعلي اللي جرالك يا بتي ....فضلتي تجري ورا طمعك لغايه ما اتعميتي واهو كل حاجه راحت ...معدتيش هتشيلي في بطنك عيل تاني ....ااااه عليكي يا بتي
نقلت كلتا الممرضتين عيناهم تجاه بعضهم بينما منذ الأمس يستمعون الي عويل تلك المراه التي اشفقوا عليها من جهه بينما لم يشفق اي منهم علي ساميه وقد كثرت الأقاويل عما كانت تفعله !
: تفتكري يا اعتماد تكون ساميه فعلا عملت اللي بيقولوا عليه
قالت المراه الأخري : امال ايه يا دريه ...يااختي هو لولا عملت حاجه كانوا خدوها علي النقطه
مصمصت شفتيها وتابعت : ده بيقولوا اتحبست
شهقت اعتماد : يالهوي
اومات دريه : امال ايه.....ده انا كنت مع الدكتورة وسمعت كل حاجه من البت احسان ...يالهوي يااختي
دي قالت إن ساميه من اول يوم بتديها حقن متعرفش هي ايه واهي أخرتها سقطت والدكتورة مروة عملت تقرير باللي ناب البت والنزيف اللي خلاها تشيل الرحم اللهم احفظنا والتقرير هيودي ساميه في داهيه
نظرت لها اعتماد بعيون متسعه قائله : وهي يعني البت قاصر ولا هبله عشان تاخد حقن متعرفهاش
هزت دريه كتفها قائله : اهو قالت جاهله ومتعرفش وال ايه مفكره ساميه دكتورة الوحده
نظرت لها بعدم اقتناع : وانتي يا بت مصدقه ...يعني معقوله ساميه هي الدكتورة
قالت دريه وهي تهز كتفها : اهو البت قالت كده للدكتورة لما سالتها عن الحاله اللي كانت فيها !
.....
توقف زين سيارته التي قادها مسرعا والغضب يغلي بعروقه بينما لم تتوقف حميده عن الوعيد وهي تذكر كل أفعال احسان بينما بدأت تري بوضوح كم كانت مغفله....كل ده وانا نايمه علي وداني يا زين .....كان هيبقي ايه الحال لو نشوي بعد الشر سقطت ولا كان دت حاجه صابت حسن ....لطمت وجهها بغل وتابعت : واهو اخرتها اتجرأت ومدت أيدها علي ابني بالغدر ويا عالم لو مكانتش اتفضحت هي وقدورة كانوا عملوا ايه تاني
زمت شفتيها بغل شديد وتابعت : انت يا زين تقب وتغطس وتجيب ليا قدورة وليك عليا انا هقطع من لحم بت عليوة لغايه ما تقر علي مكانها
اوما زين وقال بعنفوان : عنك يا حجه سيبيهالي
هزت حميده راسها بعناد : قولت محدش هيجيب حق ابني الا انا
نزلت حميده ما أن توقف زين الذي لحق بها بصدر منتفخ بالغضب ...!
مصمصت كل من دريه واعتماد شفتيها وعادوا يتطلعون الي صديقه الجالسه تبكي وتنوح لتميل اعتماد علي دريه وتسالها بفضول : الا صحيح يا بت هو فين جوز البت اللي جوه دي ..يعني يااختي من ساعه ما جت وهي مفيش معاها الا امها
قالت دريه وهي تهز راسها : معرفش يا اعتماد ....ده حتي الدوا اللي كان ناقص والدكتورة طلبت حد يشتريه من برا ملقيناش حد يجيبه قوم الدكتورة مروة الله يسترها طلعت فلوس من شنطتها وبعتت عم عوض يشتريه لها
زمت شفتيها وتابعت : الدكتورة مروة طيبه وقلبها متقطع علي البت اكمنها سقطت و شالت الرحم
همست اعتماد سريعا ما أن لمحوا تلك المراه والرجل يتجهون ناحيه صديقه : بت يا دريه ...باين أهلها اهم
...........
اغتلت ملامح حميده التي ما أن خطت الي الداخل حتي رأت صديقه لتميل عليها بغل : بتك الفاجره فين !
قالت صديقه بإستسلام ليد حميده التي اطبقت علي جسدها النحيل : بتي بتروح مني يا ست حميده ....العيل راح ومعادتش هتحمل تاني
هتفت حميده بشماته دون أن يهتز لها جفن رأفه بحاله صديقه التي تمزق نياط القلوب : تغور في داهيه هي وعيلها...ده انا هقطع نسلكم كله علي عمله بتك
بقي بتك تضرب ابني بالسكينة !
اتسعت عيون صديقه المليئه بالدموع ولطمت صدرها بهلع: احسان عملت ايه تاني
نظرت حميده بغل وهزت بدنها بعنف وهي تصك اسنانها هاتفه : وانتي هتاخدي وتدي معايا اياك ....انطقي فين الملكومه بتك
تهامست كل من دريه واعتماد بينما يروا ذلك النقاش الحامي بين حميده وصديقه : يابت دي الست حميده انا عارفاها كويس
التفتت لها اعتماد بفضول : قصدك أن اللي جوه دي مرات المعلم هادي ...هزت راسها وتابعت : لا ده مراته الدكتورة صاحبه العياده اللي قدام الوحده
: انتوا واقفين تتسايروا وسايبن شغلكم
التفتت دريه واعتماد تجاه تلك المرأه ذات الوجه الجامد والتي أتت من خلفهم ليقولوا بتعلثم : لا والله يا سستر هناء ...ده انا واعتماد كنا بنكتب النواقص زي ما انتي قولتي
هتفت هناء بحزم : بقالي ساعه قولت شوفوا النواقص وانتوا واقفين هنا ...يلا كل واحده علي شغلها
تحركت دريه وخلفها اعتماد التي ادارت راسها تجاه حميده و صديقه والفضول يقتلها تريد أن تعرف باقي التفاصيل !
........
...
مالت صديقه علي قدم حميده تهتف بتوسل بينما عرفت ما تضمره حميده لابنتها من شر : ابوس رجلك يا ست حميده سيبي بتي في حالها واللي جرالها
زجرتها حميده بغل : اخرسي يا وليه
بيأس تعالي صوت صديقه تستغيث : هصرخ والم الناس...لم تكد تكمل جملتها التي ابتلعت ما بقي منها حينما هتف زين بتهديد : اياك تفتحي بوقك ولا تنطقي بكلمه واحده والا قسما بالله هخلص علي ابنك وقتي !
ضربت صديقه صدرها وهي تكتم عويلها بينما نظرت لها حميده بشماته ليهتف بها زين وهو يقودها الي خارج الوحده :
قدامي يا وليه وحسك عينك تفتحي بوقك
هكذا هتف زين بصديقه بينما امتلئت عيناه بالشر لتهتف صديقه برجاء وهي تحاول أن تميل علي يده : ابوس ايدك يا ابني
نظرت حميده إلي زين الذي هتف وهو يزجر صديقه : قدامي بقولك
نظرت له حميده بعيون امتلئت زهو وهي تهز راسها بينما تتجه بضع خطوات تبحث بعيونها عمن تسأله وهاهي اعتماد التي أسرعت تسلم الاوراق التي بيدها وعادت الي الممر مسرعه لعلها تلحق ما فاتها لتري حميده وحدها
: خير يا حجه بتسألي علي حد
قالت حميده بابتسامه ماكره : احسان
قالت اعتماد بفطنه: ااه دي اللي لاحول ولا قوة الا بالله سقطت وشالت الرحم
اومات حميده : اه ..فين طريقها
لتشير لها اعتماد قائله : اه يا حجه دي هناك اخر اوضه بس ....نظرت إلي حميده وتابعت : بس متأخذنيش يا حجه مش هينفع تدخلي لها ...اصل الدكتورة مانعه الزياره عشان حالتها وحتي زي ما انتي شايفه كده امها خليناها تدخل تشوفها ساعه الصبح بالعافيه
قالت حميده بمكر بينما تدب يدها بصدرها وتخرج منه بضع ورقات ماليه تضعهم بيد اعتماد : ماهو انا زي امها وعاوزة اطل عليها
قالت اعتماد بخجل مصطنع وهي تحاول ابعاد يد حميده بالمال : مش القصد يا حجه ...اصل بس الدكتورة مروة شديده شويه
قالت حميده وهي تصر عليها: مش هطول
اخذت اعتماد المال ووضعته بجيب رداءها الطبي : طيب وحياتك يا حجه متتأخريش ولو حد سالك انا مشوفتكيش وانتي داخله
اومات حميده واسرعت بخطوات غاضبه حيث أشارت اعتماد !
.............
.....
اتسعت عيون وصال بصدمه ما أن انفتح باب الغرفه ورأت هادي امامها بينما بالكاد يستطيع أن يقف ليستند بقبضه يده علي مقبض الباب ويتوقف ناظرا الي السرير الخاوي والقلق يمليء عيناه وهو يدير رأسه تجاه وصال ونشوي هاتفا : امي فين ؟
تقابلت عيون نشوي بعيون وصال التي ارتبكت وهي تراه واقف امامها : هادي انت ..انت ازاي تقوم
: فين امي ...اعادها بقلق اهوج لينفلت لسان نشوي بتبرير عفوي بينما ظنته بالفعل يعرف كل شيء لتقول والله يا هادي حاولت الحقها بس ما قدرتش عليها
عقد هادي حاجبيه بعدم فهم بينما نظرت وصال الي نشوي بعتاب وقد سبق السيف العزل وأخبرت أخيها بكل شيء
ليهتف هادي باستنكار : انت ازاي ما تقوليش لي حاجه زي دي
تعلثمت نشوي ونظرت الي وصال التي ضاعت بين رؤيته يصارع حبات العرق التي تصببت علي وجهه الشاحب وما بين نظره العتاب التي ألقاها إليها حينما تابعت نشوي بتلقائية: كنا هنقولك بس وصال من خوفها عليك مرضتش
تجدد الالم بقلبه لتخرج نبرته محمله بالعتاب بالرغم من سخريته بينما القي نظره الي وصال ثم عاد ينظر إلي أخته قائلا : وانتي سمعتي كلامها وخبيتي عليا
قالت وصال بتبرير منطقي بينما لم تظن عقله سيربط بين كلماتها السابقه وماحدث الان : سمعت كلام العقل ...انت تعبان ولا مش شايف حالتك ...انت واقف علي رجلك بالعافيه
صك هادي أسنانه وشد من عزيمته بينما يهتف بعنفوان : بس واقف علي رجلي وكان لازم اعرف
افلتت سخريته التي غلفتها مراره العتاب بينما يتابع : ولا خلاص بقي العادي أن كل حاجه تحصل من ورا ضهري وابقي نايم علي وداني
اتسعت عيون وصال من اتهامه لتقول باستنكار : ايه اللي بتقوله ده ....انا قولتها مينفعش انك تعرف عشان انت تعبان ومينفعش تقوم ودياب راح وراها
افلتت كلمات هادي الغاضبه : وانتي تقولي ليه ...خلاص اعتبرتي وجودي زيه زي عدمه
تقبلت وصال منه غضبه وابتلعت عتابه رفقا بحالته التي لا يعترف بها ولكنها تراها : لا يا هادي انا خوفت عليك
قالت نشوي وهي تهز راسها : اه والله يا اخويا كانت خايفه عليك ودياب ...قاطعها هادي بحنق رافض أن يستمع لمسكنات كلماتها بينما يري كل أفعالها تناقضها : هي فين ...امي راحت وراها فين ؟
هزت وصال راسها برفض لنشوي أن تنطق بكلمه لينظر لها هادي باستنكار بينما هتفت بقوة : وانت عاوز تعرف مكانها ليه ..هتروح وراها انت كمان
تقابلت عيناه بعيناها التي احمرت من فرط انفعالها بينما لم تعد قادره علي السيطره عليه : هتروح تعمل ايه ...تاخد بتارك انت كمان ...هتفرق ايه انت ولا هي
ماهو الفعل نفسه مرفوض ...بلغ عنها وخد حقك وبلاش شغل الجهله ده .....عضت وصال علي شفتيها بينما دون تفكير نطقت بتلك الكلمات والتي خرجت من جعبتها ولم تعد قادره علي إرجاعها مهما حاولت الاستدراك: هادي انا قصدي ....قاطعها هادي الذي رفع وجهه بجمود دون أن يبدي رد فعل علي ماقالته وتظاهر بتقبله بينما يقول : قصدك مفهوم ...احنا جهله انتي مقولتيش حاجه غلط
سيبي بقي الجهله يتصرفوا بطريقتهم
كان الطبيب قد وصل بعد أن أسرعت الممرضه لتناديه ليأتي من خلف هادي هاتفا باستنكار : ايه اللي انت بتعمله ده يا هادي ....ازاي تقوم من السرير ....
نقي هادي حلقه وتحامل علي نفسه أكثر بينما يقول : انا كويس وعاوز امشي من هنا
اتسعت عيون الطبيب باستنكار : انا بتقول ايه ؟
........
...تقدمت حميده من فراش احسان التي غرقت الوساده بالعرق المتصبب من راسها وشعرها والذي سرعان ما أطبقت حميده عليه لتفتح احسان عيناها الواهنه بألم تحول الي هلع ما أن رأت وجه حميده أمام وجهها تهتف بوعيد : بقي انا تعملي كل ده من ورا ضهري يا بت عليوة ...جه وقت الحساب !
.......
..
بقهر وقله حيله كانت صديقه تبكي بينما انزل زين الهاتف من علي أذنه بعد أن تحدث : الواد وأبوه عاوزهم متربطين في مخزن من المخازن وتكلمني تقولي خلصت يا سعيد
أعاد الهاتف الي جيبه متجاهل توسل صديقه : ابوس ايدك يا معلم زين بلاش تأذي ابني
سخر زين بقلب متحجر : وجوزك عادي
قالت صديقه بكمد : هو السبب .... هو اللي خلاها تبيع نفسها عشان الفلوس ...طمعت زي ابوها في العز
التفت لها زين وقال ساخرا : وانتي وابنك ملايكه مدقتوش العز
خفضت صديقه عيناها بخزي ليضحك زين ساخرا بقسوة : يبقي زي ما دوقتوا العز دوقوا المر شويه
حك عنقه وتابع : ولجل ما انتي وليه كبيره محدش هيجي جنبك إنما ابنك وجوزك دول حسابهم معايا
والبت بتك يا عالم الحجه حميده هتعمل فيها ايه !
...
....
دفع هادي يد الطبيب بعنفوان حينما حاول أخذه للغرفه ليتوقف مكانه ويهتف بضيق مستدرك فعلته المتهورة : حقك عليا يا دكتور بس هو مش بالعافيه العلاج ..قولت اني كويس
هز الطبيب رأسه وتقبل اعتذار هادي : ولا يهمك يا هادي ...بس اسمع كلامي لو سمحت ....نظر إليه الطبيب ذو الشعر الاشيب وتابع :
انت زي اخويا الصغير وانا مقدر انك مش حابب قعدتك في السرير بس ده لمصلحتك ...جرحك معداش عليه يومين واصلا وقوفك علي رجلك نعمه فبلاش تستهتر لو سمحت
بقيت وصال واقفه مكانها وهي بصعوبه تمسك دموعها بينما اوجعتها كلماتها التي نطقت بها دون قصد قبل أن توجعه ....رأت به نفس ما رأته حينما قصد والدها التقليل منه ...رأت عيناه تلمع بقوة زائفه وتظاهر بينما بداخله توجع قلبه بنقصه الذي لم يتوقع منها أن تعايره به !
.........
...
صرخت احسان بينما عضت يد حميده التي حاولت أن تكمم فمها بينما يدها الأخري مازالت تقبض علي خصلات شعرها لتتلوي احسان من الوجع الضاري الذي فتك بجسدها ....اااه ارحميني
هتفت حميده بغل وهي تحاول أن تكتم نفسها بيدها التي انتزعتها من بين أسنان احسان : ربنا اللي بيرحم وانا هبعتك عنده تاخدي حسابك
تسمرت الطبيبه مكانها ما أن فتحت باب الغرفه التي أسرعت ناحيتها فور سماعها الصراخ : انتي مين وبتعملي ايه هنا ؟!
.............
....
هتف زين بوجهه مكفهر : خليك انت بعيد عن الموضوع ده يا دياب .. الموضوع ده يخصني
هتف دياب بامتعاض : ميخصكش ولا يخصني يا زين ....اللي بتعمله غلط وهادي لو عرف انك طاوعت الحجه ... قاطعه زين بسخط : امال عاوزها تسيب تارها اياك
هز دياب رأسه وهتف بسخط : ناخده بالعقل وفي الوقت الصح ....دون أن ينتظر تعقيب من زين كان يتجه الي باب السياره يفتحه ويهتف بصديقه : انزلي وروحي من هنا
نظر له زين بغيظ بينما مالت صديقه علي يده تتوسله : ابوس ايدك يا معلم دياب خليه يسيب ابني
نظر دياب إلى زين بغيظ : انت عملت ايه تاني يا زين ؟
فرك وجهه وتابع : حالا كام رجالتك تسيب ابنها !
هز زين رأسه وهتف بعناد : مش هيحصل !
........
....
: رايحه فين يا مهجه ؟
قالت مهجه وهي تلتفت لأبيها : رايحه لوصال يا ابويا
هتف بها دياب الكبير باحتدام : كده من غير ما تستاذني مني ...خلاص عاد انتي وعيالك خرجتوا من طوعي
هزت مهجه راسها وقالت بانكسار : لا ياابويا العفو بس دي بتي ولازم ابقي جنبها
قال دياب الكبير بسخط : هي اللي مش عاوزة تبقي جنبنا ...بنتك براويه زي ابوها واهو بشايرها بانت ودياب بقي زيها .....زم شفتيه وتابع بخزلان : دياب اللي ربيته علي ايدي وقلبي ومفيهوش غيري بقي يناطح فيا والود وده ربنا ياخدني
تأثرت مهجه بكلمات ابيها التي تعرف أنه صادق بها حتي وان غلبه دوما طبعه الجامد: بعد الشر عليك يا ابويا ...دياب بيحبك
اشاح بوجهه وهتف بضيق : معادش من وقت ما بنت الدكتورة جت وسطنا
قالت مهجه بغصه حلق تعاتب ابيها عن نظرته لابنتها : ياابويا وصال طيبه وقليله الحيله وكل اللي بتقوله أو تعمله من قهرها
هتف دياب باستنكار : بنتك انتي قليله الحيله .. بنتك قليله الربايه...بترد علي كبيرها وتكسر كلمته
احتقن وجهه وتابع بغضب : كل ده عشان لاقيه اللي يقف في ضهرها ويدافع عنها وهي متستاهلش ضفره
نظرت مهجه الي ابيها الذي تابع بدفاع عن هادي : أيوة متستاهلهوش ...قاعد يدادي فيها لغايه ما ركبت ودلدلت ...كان لازمن يديها فوق دماغها
: ليه ؟!.....التفت دياب الكبير الي بهيه التي نطقت بهذا الاستفهام مستنكره موقف جدها
: ليه ياجدي يديها فوق دماغها .....وليه وصال متستاهلش كل الخير اللي في الدنيا ... شوفنا منها ايه وحش...هادي اللي بدء وغدر وهي كل اللي عملته كان رد علي اللي هو بدأه
اتسعت عيون دياب بعدم تصديق أن تلك الكلمات تخرج من فم بهيه كما حال مهجه التي انشرح قلبها لدفاع بهيه عن ابنتها بهذا الحب
: انتي كمان بتردي علي جدك يا بهيه
قالت بهيه بتهذيب ولكنه يحمل قوه لا تعرف من اين اتتها ولكنها لم تحتمل أن تصمت علي الظلم كما اعتادت دوما
: العفو يا جدي أنا بقول الحق والحق أن وصال عندها حق ...خفضت عيناها للارض وتابعت بغصه حلق : مش كل الستات زيي تتحمل الضره وتسكت.... حقها مترضاش
رفع دياب الكبير حاجبه بينما مازالت الصدمه تلوح علي ملامحه غير مصدق أن بهيه من تقول تلك الكلمات : وهو كان حد جبرك
ابتلعت بهيه غصه حلقها قائله : انا غلطت في حق نفسي بس معدتش أعيدها
: واول ما استقويتي هتستقوي علي جدك ....التفت الي مهجه وتابع بغضب : شايفه جراير بتك أهي بهيه اللي مكنش حد بيسمع صوتها كمان واقفه قصادي
هزت بهيه راسها وقالت بتهذيب : العفو يا جدي قولتلك بقول الحق ....نظرت إلي جدها والي مهجه لحظه قبل أن تهتف بينما لم تستطيع الامساك بلسانها أكثر : انا حامل يا جدي ....ولو كان لحد فضل بعد ربنا فهو لوصال
لم يستمع دياب أو مهجه لشيء بعد كلمه حامل ليتوقف الزمن من حولهم بينما امتزجت السعاده بالدموع التي انهمرت من عيون مهجه التي تلجم لسانها كما حال لسان دياب الذي شعر بجسده يهتز ويقشعر من سماع هذا الخبر : حبلي
اومات بهيه بينما كررت مهجه سؤال ابيها : صح يا بهيه
اومات بهيه التي فاضت عيناها بالدموع لتجد نفسها بين ذراعي مهجه وتبكي كلاهما : الحمد ليك يارب
هكذا صاح دياب الذي تفاجئت به بهيه يأخذها من بين ذراعي مهجه ويقبل راسها ويقول بحنان : مبروك يا بتي ...الف مبروك
ابتسمت بهيه قائله وهي تنظر بعدم تصديق لتبدل حال جدها : الله يبارك فيك يا جدي
خفضت عيناها للارض بخجل وتابعت : لولا اللي حصل دياب كان هيقولكم بس....قاطعها دياب الكبير وهو يعقد حاجبيه : هو دياب عارف
اومات بهيه ليهتف دياب الكبير بوعيد محبب : وميقولش لجده ...!
قالت بهيه برجاء : حقك عليا انا ياجدي ....هو بس اللي حصل و ....قال دياب الكبير مقاطعا : بزياده كلام واطلعي ارتاحي وانتي يا مهجه خليكي معاها لجل ما تشوفي طلباتها وانا هروح المستشفي واجيب بتك لغايه عندك وبعدين عتابنا يكون بروقه!
....
.....
إصرار أمام إصرار انتهي بانتصار الطبيب الذي بنفسه ساعد هادي بينما بالكاد كان يعافر ليقف علي قدمه ليسنده الي فراشه ....التفت هادي الي نشوي التي تتبعه وتسبق وصال بخطوتين والتي تتبعهم ووجهها ينظر للارض بضيق من نفسها
: كلمي زين يا نشوي
اومات نشوب وسرعان ما اتصلت بزين واعطت الهاتف لأخيها ...!
......
...
: اسمع الكلام عاد يا زين
هز زين رأسه هاتفا : انت متعرفش عملوا ايه
هتف دياب بسخط : عارف يا بوي وحقنا هناخده بس بالعقل
تعالي رنين هاتف زين الذي تجاهله مره بعد مره ولكن في النهايه اجاب ليأتيه صوت هادي
: هادي
نظر دياب بهلع الي زين بينما سمع نداءه علي هادي
: هات امي يا زين وارجع
هكذا هتف هادي بحزم
ليهتف زين بسخط : انا
مش همد ايدي علي حرمه بس هشيل عن الحجه متقلقش يا هادي
هتف هادي بسخط من بين أسنانه : ولا تشيل ولا تحط هات امي وارجع يا زين بقولك
أخذ دياب من يد زين الهاتف : هادي
هتف هادي يكرر كلماته : هاتوا امي وارجعوا يا دياب
نظر دياب الي زين و انهي كلماته واسرع تجاه الداخل ليلمح تلك الحركه بنهايه الممر علي ذلك الصراخ
: اااه...صرخت احسان من الوجع بينما تدفقت منها الدماء الغزيره لتسرع ناحيتها الطبيبه تسعفها لتشعر حميده بتلك اليد تجذبها بقوة ويخرجها من الغرفه ..!
لحق زين بدياب الذي كان الاسرع في التصرف بينما
التفتت حميده الي دياب الذي اخذها يدفعها بين الجموع ونظر الي زين أن يلحق بهم وسط الناس التي لحقت بالطبيبه والتي ما أن اتجهت ناحيه احسان وادارت راسها حتي تبخرت حميده لتهتف برجل الأمن : الست اللي كانت هنا راحت فين .....دور عليها واعرف ازاي دخلت هنا
بسرعه دفع دياب بحميده الي سيارته وانطلق بها دون أن يقول شيء بينما لحق به زين ليتوقف اسفل المشفي ويلتفت الي حميده التي قالت بانزعاج : انت بتزق ست قد امك يا دياب
اتسعت عيون دياب الذي قال باستنكار : انا !
اومات له وهتفت به بتوبيخ : زقتني جوه العربيه
اوما دياب وهتف بغيظ : عشان اهربك من المصيبه اللي كنتي فيها يا حجه
لوت حميده شفتيها هاتفه : حجه ايه بقي بعد ما زقتني
اطبق دياب علي صدر جلبابه هاتفا : تاني هتقولي زقتني ...
زفرت حميده ونظرت له بحنق : بكذب انا يعني
هتف دياب من بين أسنانه : العفو يا حجه حميده انا اللي بكذب
التفت تجاه زين الذي نزل من سيارته التي أوقفها خلف سياره دياب : اللي حصل يا حجه ؟!
هتفت حميده بغيظ : كنت خلاص هطلع روحها بايدي لولا الدكتورة دخلت
هتف دياب بحنق من بين أسنانه : كويس أنها دخلت وكويس اني لحقتك قبل ما يمسكوكي يا حجه
قالت حميده متبرطمه : يمسكوني ليه وانا عامله عمله !
نظر لها دياب بعيون متسعه: وانتي فاكره هتخلصي عليها وتعدي كده ....الله يرضي عنك يا حجه متتصرفيش تاني من دماغك واهو هادي بنفسه اللي قال هاتوا امي وارجعوا !
........
....
بانزعاج نظر الطبيب الي الاربطه التي تلطخت بالدماء والواضح مصدرها ليشير الي الممرضه أن تجهز الغيار المطلوب بينما يقول لهادي : واضح أن الجرح اتفتح...خلينا نشوف
اتفضلوا ...اشار لنشوي ووصال بالخروج
لتقول وصال بصوت متحشرج : انا هفضل معاه
قال الطبيب بينما يرفع عن هادي الحرج والذي رأي في عيناه الرفض : معلش اتفضلوا
خرجت وصال خلف نشوي لتستند الي الحائط وتقول لنشوي باعتذار : انا مكنتش اقصد حاجه ...
اومات نشوي وقالت بسماحه: عارفه ....بس الكلمه كانت تقيله اوي
هزت وصال راسها واغمضت عيناها بينما تنازعت ما بين
الانهاك حد الالم ومابين الشعور بالذنب والضياع بين الصواب والخطا انهكها كل شيء حولها وخاصه مشاعرها النابضه له بحب بينما كرامتها تنبض أكثر تنازعت ما بين وجه قلبها كلما جرحته وما بين عقلها الذي يخبرها أنها لم تفعل شيء إلا بسبب ... في النهايه كانت كلمتها ثقيله عليها قبل أن تكون عليه ...!
وصاااال ...صرخت نشوي ما أن لمحت ترنح جسد وصال التي استسلمت لرغبتها بالانفصال عن كل ما حولها والتحليق وسط تلك الدوامات التي لاحت بعقلها تناديها لترحب بها
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك