( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
: عندك !!
توقف هادي مكانه بينما امتدت ذراع دياب الكبير أمامه لينظر الجميع تجاههم واولهم وصال التي تسمرت ابتسامتها علي شفتيها !!
التفت هادي باستفهام تجاه دياب الكبير الذي هتف بتوبيخ : للتو ما افتكرت تيجي يا معلم
قال هادي بدفاع عن نفسه : اول ما عرفت جيت علي طول يا حاج
احتدت نظرات دياب الكبير وقبل أن يقول شيء كانت حميده تهتف وهي تمر من وسط دياب الكبير وهادي لتتجه صوبا تجاه حفيدتها التي تكاد تجن لتراها وتحملها بين ذراعيها : ده هادي اول ما عرف وهو علي نار وفضل يجري من هنا لهناك عشان نعرف نرجع
نظر هادي تجاه دياب الكبير الذي هتف بسخط : وهو ليه يسافر من الاساس وميكونش جنب مراته اللي علي وش ولاده
فتحت حميده فمها لتدافع ولكن وصال سبقتها بينما تقول لجدها: مكنش يعرف يا جدي اني هولد في السابع
تدخل دياب بينما يقول برفق وهو يمسك بكتف جده يحركه من امام هادي : خلاص بقي يا حاج وهو فعلا الراحل كان هيعرف منين
ابتسمت حميده تجاه وصال وتابعت بينما تأخذ الصغيرة من بين ذراعيها : حمد الله على السلامه..هاتي حفيدتي
تعلقت عيناها بالصغيره النائمه وهي تهمس بعيون لمعت بها الدموع : بسم الله ماشاء الله....اخيرا شوفت بنتك يا هادي
نظرت لهادي وتابعت تتحدي دياب الكبير : تعالي يا هادي خد بنتك في حضنك ...ايه يا حاج دياب هتمنعه يشوف ضناه
تدخلت مهجه بينما تبتسم لأبيها وتربت علي كتفه : لا طبعا يا ام هادي ...هو بس ابويا كان قلقان علي وصال اكمنها يا قلب امها جالها الطلق وهي لوحدها ويا عالم لو جدها مكنش راح يطل عليها كان ايه اللي جري
عقد هادي حاجبيه ونظر الي وصال بقلق بينما تابعت مهجه متنهده : دي تعبت اوي يا ام هادي في الولاده
قالت حميده بلطف وهي تربت علي كتف وصال : الف حمد الله على سلامتك يا مرات ابني
نظرت إلي مهجه وتابعت : واهو تعبها بفايده وجابت لينا حميده الصغيرة !!
كان هادي للتو يخطو تجاه فراش وصال بينما تراجع دياب الكبير من أمامه ليستمع الي ما قالته والدته والذي جعل جميع الأنظار تتجه ناحيه وصال التي نظرت إلي هادي والذي يدرك جيدا ما ستقوله ولكنه لم يرد أن يفسد لحظه اول لقاء بينه وبين صغيرته بجدال أو خلاف ليميل تجاه الصغيره يأخذها من بين ذراع والدته متجاهل ما قالته
ابتسم هادي للصغيره التي اكتنفها بين ذراعيه لتتعلق نظراته بها وتلمع عيناه بينما يهمس : اهلا بيكي يا حبيبه ابوكي ....ابوكي بقاله سنين بيحلم باللحظه دي
تأمل الجميع الفرحه التي انبثقت من عيون هادي بينما لا يكتفي من النظر إلي تلك الصغيره بين ذراعيه الذي اراد أخذ والدتها بحضنه هي الأخري متناسي اي شيء إلا أسرته الصغيره !
التفت تجاه دياب الكبير الذي اقترب منه ووضع يده علي كتفه قائلا بود: الف مبروك يا هادي ...
ابتسم هادي له قائلا : الله يبارك فيك يا حاج
اوما دياب الكبير قائلا : لأجل عيون الملاك دي هأجل عتابي معاك
اوما هادي دون جدال أو نقاش وعاد يتطلع الي صغيرته التي كانت نسخه من والدتها ....اخيرا التقت عيناه بعيناها ليقول بود : حمد الله على سلامتك يا وصال
قابلت نظراته بصفاء نظرات عيونها التي كذب نفسه وهو يقرأ بها الاشتياق بينما تقول : وحمد الله على سلامتك انت كمان يا هادي
فقط هذا كل ما دار بينهما وسط كل هؤلاء الواقفين بارجاء الغرفه !!
افترشت حميده أمام وصال تلك الهدايا وهي تهتف بسعاده : ده اللي لحقت اجيبه ولسه هجيب لحميده الصغيره الحلو كله
مجددا صمت الجميع وتطلعوا الي وصال التي تلك المره لم تتجاهل بل نظرت إلي هادي مستنكره صمته الذي لا تريد تفسيره أنه موافقه ...كان هادي غارق بعالم اخر كل حواسه متعلقه بتلك الصغيره ذات الرائحه العطره
هو صامت ولكن وصال لا تستطيع أن تصمت لتنظر الي حماتها وتقول بابتسامه مفتعله : حميده ايه يا طنط ....مش قديم شويه الاسم
رفعت حميده حاجبها وهي الأخري نظرت إلي هادي قبل أن ترد ولكن امام صمته تحدثت هي : الله يجازيكي يا مرات ابني ...بقي اسمي انا قديم
تبرطم دياب يهمس بجوار أذن بهيه التي بالكاد أمسكت ضحكتها : لا لسه نازل اول امبارح ...ده الاسم اتمنع من زمان
اشار دياب الكبير الي مهجه أن تتدخل حتي لا تقوم القيامه بين وصال وحماتها بوقت كهذا لتقول مهجه بود : لا قديم ايه ...ده انتي الخير والبركه يا ام هادي ...وصال قصدها يسموا البت اسم علي الموضه
رفعت حميده حاجبيها ولكن قبل أن تقول شيء كانت وصال تصحح حديث والدتها : قصدي نسمي البنت الاسم اللي اختاره انا وأبوها
هنا تدخل دياب الكبير قائلا : عفارم عليكي يا دكتورة ....اشار اليها والي هادي وتابع لينهي الموقف دون حرج : اهو انتي وأبوها سموها الاسم اللي يعجبكم
زم شفتيه وهتف بهادي الذي بقي صامت وفقط يتطلع الي ابنته : مش كده ولا ايه يا هادي
نظرت وصال بترقب تجاه هادي الذي التفت الي دياب الكبير وهز رأسه : كده يا حاج
هتفت حميده باستنكار: هو ايه اللي كده ....يعني اطلع انا منها يا هادي
سحب هادي نفس عميق يهديء به نفسه ويبحث عن مخرج اأمن بينما مجددا همس دياب بمشاكسه بجوار أذن أخته ليهديء الأجواء : اهي هتاخد الدهب والهدايا اللي جابتهم
أمسكت وصال ضحكتها وهي تنظر تجاه أخيها الذي ترجاها بنظراته أن تهديء بينما يهمس لها بخفوت: ست كبيرة يا وصال متكسريش خاطرها
كادت تنفلت نبرتها المنفعله ولكن دياب أمسك بيدها وصك أسنانه هامسا: ورحمه ابوكي امسكي لسانك
اتجهت مهجه تجاه هادي الذي بيده حل هذا الأمر دون أن يكسر خاطر والدته أو زوجته لتقول برفق وابتسامه واسعه : ها بقي يا هادي ...هتسمي الملاك الحلوة دي ايه
قبل أن تقول حميده شيء كانت مهجه تتطلع إليها وتتابع بابتسامه : احنا معندناش الا حميده واحده والست حميده الخير والبركه ...شوف انت عاوز تسمي بنتك ايه
لم تفلح محاوله مهجه لتقول حميده باندفاع : وهي سيره يا مهجه ....ما قولنا حميده الصغيره
انتفخت وجنه وصال بالحنق ونظرت الي هادي وهتفت من بين اسنانها : انت ايه رايك ؟!
تأرجح هادي ما بين ذلك الاسم الذي داعب خاطره وما بين حرمانها من تسميه ابنتها التي حملت بها وتعبت فيها ليقول بحيادية لم تتوقعها وصال بينما توقعت صمته موافقه علي ما قالته والدته : انتي امها اللي تعبتي فيها ....عاوزة تسميها ايه ؟
سكب ماء فوق جذوة النيران التي كانت ستشتعل لتتغضن وجنه وصال بالحمره وتزحف ابتسامه راضيه تجاه شفتيها مكتفيه بأنه افترش لها بساط الرضي لتبادله هي الأخري وتقول بسماحه: وانت ابوها اختار الاسم اللي يعجبك
كانت علي وشك ان تختم جملتها بتحذير الا يكون حميده ولكن هادي حسم الأمر بينما يقول وهو ينظر لابنته : ملك ...هسميها ملك
ارتسمت الابتسامه علي وجوه الجميع بينما تباطأت تلك الابتسامه وهي تزحف تجاه شفاه حميده التي نظرت إلي ابنها ليهز هادي رأسه لها ويتابع : انا عاوز اسميها ملك يا امه ..
خالفت حميده توقعات الجميع بينما تقول وهي تهز راسها مواقفه طالما تلك رغبه ابنها : وماله يا عيون امك ....ملك
تنفس الجميع الصعداء ومجددا عادوا يهنئون ويباركون
انطلقت الزغاريد من بين شفاه ثناء التي دخلت الي الغرفه قائله بترحيب : العشا جاهز ...اتفضلوا
أصرت مهجه علي حميده التي أرادت أن تعتذر : لا عشا ايه ده انا يا دوب ارجع البيت ارتاح
هزت مهجه راسها بإصرار : والله ما يحصل يا ام هادي ...كلنا هنتعشي سوا نفرح بملك
اومات حميده بينما نظرت مهجه الي ابنتها وقالت : حالا ثناء هتجيب ليكي عشاكي هنا يا حبيتي انتي لسه متقدريش تقومي
اومات وصال وقالت بابتسامه : شكرا يا ماما
نظرت مهجه الي هادي الذي عز عليه ترك صغيرته بينما يقول : وانا اعفيني يا ام دياب ...انا هفضل شويه مع ملك اشبع منها وبعدين همشي علي طول
هزت مهجه راسها باستنكار : والله مايحصل وبعدين ايه تمشي دي ...بنتك يا ضنايا اشبع منها براحتك البيت بيتك
قبل أن يقول شيء كانت مهجه تتابع بود: هطلعك عشاك مع وصال ...!
رحبت بالجميع بينما بدأو يغادرون الغرفه : اتفضلوا ..اتفضلوا
تحركت حميده لتوقفها وصال : طنط حميده
التفتت حميده لها لتبتسم لها وصال وهي تمسك بالهدايا قائله بود كبير : تسلم ايدك علي الهدايا ...حلوين اوي
نالت من حميده بلياقتها لتقول حميده بود متبادل : مبروكين عليكم
ابتسمت لها وصال وقالت بتهذيب : شكرا وكمان شكرا علي العبايه
نظر هادي بطرف عيناه تجاهها برضي بينما ارضت والدته وقدمت خطوه من الود تقبلتها والدته
...........
.....
بعد أن أصبحوا وحدهم بدأت دقات قلب وصال تتسارع تدريجيا بينما ساد الصمت ....تعرف انها بأخر مره بينهم من اخطأت وعليها أن تعتذر وتطيب خاطره وتبرر موقفها الذي واضح أنه لم يمر عليه دون صدي من موقفه منها
بحثت وصال عن ما تقوله لتظل تفتح فمها وتغلقه بينما عيناها لا تفارق هذا الذي لا تفارق عيناه النظر لابنته لتتراجع عن الحديث والنبش فيما مضي والاستمتاع بتلك اللحظات وقد استشعرت الان خسارتها لكل اللحظات التي لن تعود حينما كانت حامل
: حلوة يا هادي
قال هادي وهو يطيل النظر لملامح تلك الصغيره القابعه بحضنه : اوي اوي
ابتسمت وصال وسألته بينما تفتح مجال للحديث بينهم : شبهه مين ؟!
هل أصبحت تجر منه الغزل جرا ...نظرت إليه بقليل من الغيظ بينما يقول بعفوية: شبه الست ام دياب
قضمت وصال شفتيها بينما صدمتها إجابته وقد توقعت أن يفهم أن ما بينهما الان مياه صافيه فليسبح بها متجاوز العواصف السابقه ولكنها لم تكن تدري ان مجابهته كل تلك العواصف انهكته واخر ما فعلته حقا كسر قلبه
لتقول : ماهو انا شبه ماما يعني ملك شبههي
اتسعت عيونها بينما قال هادي متمسك بأمانه علي الشاطيء وقد زهد السباحه ببحرها حتي لا يتحطم قلبه مجددا بين أمواجه : شبه الست ام دياب
التقت عيناها بعيناه التي حملت عتاب ليس لها بل لنفسه التي لا تمر لحظه الا وتتوق إليها وكأنه يبحث عن عذابه بيده ولكنه تمسك بما وعد به نفسه بأن لا يركض مجددا خلف قلبه الهائم بحبها حد الانهاك ليبعد عيناه عن عيناها ويعود مجددا ينظر لابنته !
...........
.....
خلع ماجد رداءه الطبي وعلقه علي المشجب خلفه ثم اتجه الي باب الغرفه متنهدا بأرهاق بعد نهايه يوم عمل طويل ....لترتسم علي شفتيه ابتسامه وهو يفكر بأنه اينعم مرهق ولكنه إرهاق لذيذ يستعذبه وهو يشق طريقه الي الامام يوما بعد يوم ...بعد أن كان من تلك الكشفي الي الأخري أصبحت له عيادته الخاصه التي طالما حلم بها ...ازدادت ابتسامته اتساعا وهو يقر بأن وصال هي تميمه حظه كما حال عمه رحمه الله الذي ساعده من قبل بإكمال دراسته بالخارج
نقلت نانسي يدها التي تضعها فوق خدها الي الخد الاخر وافلتت من بين شفتيها تنهيده ثقيله كما حال ثقل الغد عليها ....ستلتقي بالطبيب لتعرف نتائج الفحوصات التي قامت بها وكم تتمني أن يكون الاحساس الذي يسيطر علي داخلها مجرد وهم ويخبرها الطبيب أنها بخير وتستطيع الانجاب وفقط مجرد وقت هو ما يعيقها وليس العائق شيء آخر ....!
كم تفتقد وجود وصال ...تلك الصديقه التي لم تكن تتخيل يوما أن تكون علاقتها قريبه منها لهذا الحد بينما كانت تكرهها ولا تنكر ...كانت دوما تغار منها وتكرهها ولكن بعد أن اقتربت منها وعرفتها عرفت أن غيرتها لم تكن بمحلها وان حديث ماجد الجيد عنها كانت تستحقه لأنها انسانه جميله بكل شيء .....! تنهدت مجددا وهي تفكر مكانها بحاجه اليها لتهون عليها موعد الغد وتكون بجوارها !
خرج ماجد من غرفه الكشف لينظر الي نانسي التي لم تلحظ خروجه وبقيت شارده ....نانسي
التفتت له : ها
قال برفق وهو يدير عيناه بارجاء العياده : ايه يا حبيتي لسه قاعده ليه ...انا قولت خلاص مع آخر كشف جهزتي نفسك عشان نروح
قالت نانسي بشرود : اه هجهز اهو ...ثواني
اوما لها وهو يجلس علي المقعد امامها بارهاق قائلا : تمام بسرعه بس عشان نبقي نعدي علي وصال نطمن عليها ونشوف لو محتاجه حاجه
عقدت نانسي حاجبيها والتفتت له باستفهام : نعدي عليها فين ؟!
قال ماجد وهو يعقد حاجبيه : في بيتها هيكون فين ؟!
ازدادت عقده جبينه بينما يتابع باستنكار : هي لسه مخرجتش من المستشفي
امتعضت ملامح نانسي وهتفت بقليل من التوبيخ : هو انت مش بتسأل عنها ؟!
قال ماجد وهو يهز كتفه : مكنتش فاضي خالص وقولت انتي بتسألي
هزت نانسي راسها ولم تدخل في جدال بينما تنهي الحديث قائله : عموما وصال خرجت من المستشفي ورجعت بيت اهلها
اتسعت عيون ماجد بصدمه و هتف بينما تغيرت كل ملامح وجهه : رجعت لأهلها يعني ايه ...!
هزت نانسي كتفها وقالت ببساطه : يعني رجعت بيت اهلها ...ايه المشكله وهي كانت هتفضل طول عمرها بعيد عنهم ماهي كان مسيرها ترجع
نظر لها ماجد وهتف بحنق شديد بينما اهتز عالمه بلحظه وقد كان تتو يكاد يحسد نفسه عن استقرار حياته : ايه المشكله ...المشكله ان رجوع وصال لأهلها معناه أن العياده اللي كنتي بتقولي أن بيتنا مفتوح بسببها هتتقفل
مجددا عاد يتحدث بمنطق المصلحه لتزفر نانسي بضيق هاتفه : ما تتقفل يا ماجد انت كده كده كنت شغال قبل العياده وهتشتغل بعدها ولا المطلوب أن بنت عمك تخرب بيتها وتفضل بعيد عن جوزها واهلها عشان تفضل العياده مفتوحه ....ما تتقفل يا سيدي وارجع شغلك
هتف ماجد بسخط ممزوج بالسخرية : ارجع اتنطنط من المستشفي دي للمستشفي دي عشان شويه ملاليم متجيش تمن كشفين تلاته وانا قاعد في العياده
حكت نانسي عنقها بينما خيم عليها شعور بالاختناق فبماذا هي تفكر وهو يفكر بماذا...حتي وان كان يتحدث عن مستقبلهم فهي تفكر بوجود اطفال بينهم !
لتخرج نبرتها حاده : هنعمل ايه يا ماجد اهو أمر ربنا وبعدين العياده مش اخر الدنيا ....افتح عياده انت كمان
نظر لها ماجد بسخط ساخرا : وهو انا لو كنت عارف ما كنت عملتها ...اشار حوله وتابع : انتي عارفه عياده زي دي تتكلف كام ...زفر وتابع بضيق : انا مش زي وصال عندي عياده ابويا
قاطعته نانسي بسخط هاتفه : قصدك كانت عياده ابوها إنما اللي جاب العياده وفاتحها هو جوزها
نظرت له بضيق وتابعت : جوزها اللي معندكش اي مانع افضل بعيده عنه عشان مصلحتك
نظر لها ماجد بغضب وهتف بانفعال : مصلحتنا يا نانسي
مررت نانسي يدها علي وجهها بضيق هاتفه : حاليا انا ماليش اي مصلحه الا اني اخلف يا ماجد وده كل اللي شاغل تفكيري
جذبت حقيبتها وتابعت : انا مش قادره افكر في حاجه لغايه ما اعرف الدكتور هيقولي ايه بكره فلو سمحت قدر اللي انا فيه
قاطعها ماجد بعنفوان : وانتي ليه مش مقدره اللي انا فيه
نظرت له بخزلان بينما الأولوية له بانانيه بحته يسألها أن تقدر مشكلته ولم يلتفت حتي لمشكلتها ولم يراعي ما تمر به !!
..........
....
مجددا ساد الصمت بينهم هو واقف يحمل طفلته وهي في فراشها تتطلع إليه وتتساءل عن هذا الجدار الذي تستشعره بينهم ....نعم ربما محق ولكن هي لم تعتاد منه علي هذا وكم كان صعب عليه أن يعتاد وجود مسافات بينهم حتي وان كان اامن بتلك المسافه .....خفضت عيناها عن تأمله سريعا ما أن ادار رأسه ناحيتها بينما هو الآخر استشعر هذا الصمت والف سؤال وكلمه تدور برأسه ليختصرها وهو يتجه ناحيتها ويتطلع الي وجهها الشاحب متسائلا واخيرا بينما ظنته لن يسأل ولن يهتم : ايه اللي حصل ؟!
رفعت عيناها اليه واه من النظر لعيونها عن قرب بعد كل هذا الجفاء : قصدك ...قصدك يوم الولاده
اوما لها ومازالت عيناه تستعذب النظر إلي عيونها متعللا بأنه ينتظر الاجابه لتتدفق ذكريات هذا اليوم الي عقلها وهي تقول : ابدا كنت حاسه اني تعبانه بس قولت عادي تعب اخر الشهور وفضلت اقاوح بس بعد كام ساعه الوجع بقي صعب اوي كلمت الدكتور قالي اني بولد ....نظرت إليه وهزت كتفها قائله : وبس
عقد هادي حاجبيه باستنكار متسائلا : وبس !!
اومات له وقالت ببساطه تنافي صعوبه الموقف الذي عاشته والتي لاحت بالتنهيده التي بارحت صدرها : تعبت اوي والحمد لله جدي جه في الوقت المناسب واخدني المستشفي
نظر إلي عيونها بعتاب ولكن ليس عتاب محب بل عتاب قاسي بالرغم من هدوء نبرته : ولو مكنش جه ...مفكرتيش ؟!
خفضت وصال عيناها وقالت بشجن بينما تتذكر لحظات وحدتها ولم تتساءل عن لو ....ولكنه سؤال يستحق أن تطرحه وتفكر ماذا لو
لتخرج نبرتها محمله بقليل من الحزن وتتحدث وكأنها تحدث نفسها : كلمت دياب بس كان رايح مع مراته للدكتور ومرضتش اشغله عن أنه يكون معاها ...تنهدت وتابعت بلا تفكير : كنت هكلمك بس عرفت انك سافرت !!
رفعت عيناها اليه وهي تنطق بأخر كلمه وتلك المره كان العتاب من نصيب عيونها لتري اهتزاز نظراته ليس لاهتزاز موقفه بأنهت لا يحق لها أن تحاسبه وهي من أبعدته بقسوة ولكن لاهتزاز قلبه بينما كانت بحاجه اليه ولم يكن بجوارها ولم تخجل من الاعتراف فهي اعتادت منه هذا وأصبح حقها المكتسب ولن تسأل بينما هذا حقها فيه
نظر هادي الي طفلته وأخذ لحظه يستجمع بها نفسه التي أخبرته أن يركض الي مسافته الامنه دون السير بطريق العتاب بينما جرح قلبه مازال مفتوح
لتخرج من بين شفتيه همهمه: ممم
فقط هذا ما حصلت عليه منه مجرد همهمه لتنظر له باستنكار : ممم...يعني ايه ؟!.
ابتلع هادي وقال بينما يتجه الي جوارها ويميل برفق ليضع الصغيره التي غفت بجوارها : يعني الحمد لله قدر ولطف وقومتي بالسلامه
صكت وصال اسنانها واهتاج صدرها وجاش بالكثير من المشاعر والتي لم يكن من بينها البرود الذي لا تستوعبه من نبرته والتي يخفي خلفها الكثير ولكنه لا ينطق به ...فليعاتبها ويثور وهي تبرر ما حدث بينهم بأخر مره ويتقبل منها كما دوما تقبل ولكن أن يصمت هذا يشعرها بأن جرمها بحقه تلك المره لا يغتفر وقد كان ....لم يشعر بجرح منها مثلما شعر بأخر مره ....قدر وبرر لها كل ما فعلته سابقا بأنها كانت مدفوعه بغضبها منه الذي يستحقه ولكن اخر مره لم يكن أبدا يستحق منها تلك الاهانه بحق كرامته التي يبدو أنها استهانت بها كثيرا
هتفت وصال بوجه اشتعل غضبا : بس كده ......افلتت شفتيها بانفعال دون تفكير : مش هتلومني اني السبب عشان كنت لوحدي
برفق وضع الغطاء الناعم فوق ابنته ورفع جسده ليعتدل واقفا وينظر إليها بانفعال أخفاه خلف هدوء نبرته : مش محتاج الومك علي حاجه انتي اللي اختارتيها
احتقن وجه وصال بالغضب وهتفت باحتدام رافضه موقفه بأكمله ليس لأنه مخطيء ولكن فقط لأنها لم تعتاد هذا منه : بناء علي ايه ؟!
مش بناء علي اللي عملته ؟!
انتفخ صدر هادي بالغضب وجاش صدره بالكثير والكثير واراد أن ينفجر مثلها متساءلا الي متي سيدفع ثمن خطيئته التي جعلتها لا تغتفر وحملته منها ما لم يعد يحتمل ولكنه ابتلع كل هذا ونظر تجاه صغيرته برفق وهتف باقتضاب وحزم: انا مش عاوز اتكلم في حاجه من اللي فاتت يا وصال. ...
برقت عيناها بالغضب الشديد وكأنها تنفث نيرانها بجدار صلب ويرتد إليها اللهب لتقاطعه بانفعال شديد : امال عاوز ايه ؟!
قال هادي بخزلان وهو يتطلع إليها : عاوز افرح ببنتي
التقت نظراتهم ليبعد عيناه عن شعله اللهب التي توهجت بنظراتها ويتابع : محتاج اعيش يوم من غير ما افكر في ذنوب كفرت عنها بكل طريقه اقدر عليها ....حاليا عاوز ابدء صحفه جديده افرح ببنتي اللي مكنتش جنبها لا وانتي حامل فيها ولا لما اتولدت ....احتدت نبرته بينما يختم حديثه : عرفتي انا عاوز ايه ؟!
تهدجت أنفاسها وأخذ صدرها يعلو ويهبط وقبل أن تنطق بشيء تفاجئت به يضع يده علي كتفها ويتابع برفق شديد : خدي بالك من نفسك ومن ملك ولو عاوزه اي حاجه كلميني هكون عندك ....!
هذا ما اعتادته منه ولكن تلك المره لا تشعر به كسابق عهده بل يؤدي واجبه ودوره ...مال الي جوارها برفق شديد وضع قبله علي كفي ابنته ثم رفع نفسه ونظر الي وصال وقال بهدوء : تصبحي علي خير ..بكره أن شاء الله هاجي ابص عليكم
نظرت وصال في أثره بحسره ممزوجه بالتخبط .... سنوات وما بينهما دوما نار وجليد.....كل شيء بينهما كانت تعرف نهايته بنظره الي عيناه ...تعرفه كما تعرف كيف يدها وتعرف أنه مجروح ولكنها لم تعتاد منه أن يغلق في وجهها أبوابه ...صمته اتعب عقلها وحديثه الأبوي اتعب قلبها .....!
استمعت الي صوت والدتها من خارج الغرفه تهتف به : علي فين يا ولدي ...
: هروح يا ام دياب يا دوب ارتاح من السفر
قالت مهجه باستنكار : وتروح ليه ...لهو ده مش بيتك ....انت هتبات جنب مراتك وبنتك
قال هادي بلياقه : معلش مش عاوز اضايقكم واهو خطوتين واكون عندكم وان شاء الله الصبح هاجي اطمن عليهم
قالت مهجه بإصرار : يا ولدي تضايقنا ايه ده انت هتنور ....خليك ...أصر هادي علي الذهاب لتقول مهجه : طيب لسه بدري يا ولدي خليك شويه
اعتذر من والدتها بتهذيب : شكرا يا ام دياب ....تصبحي علي خير
دخلت مهجه الي ابنتها بابتسامه واسعه لتهمس بعد أن رأت الصغيره نائمه : ليه يا وصال ممسكتيش في جوزك يبات معاكم ....
قالت وصال بشجن: يبات ازاي يا ماما
قالت مهجه باستنكار : هو ايه اللي ازاي يا وصال ... الاوضه كبيره وينور يا بنتي
نظرت إلي ابنتها بمزيد من الاستنكار وتابعت : ولا تكوني لساتك مصممه علي الزعل اللي بينكم
جلست الي جوار ابنتها وربتت علي كتفها وتابعت: يا حبيتي بزياده زعل ...والله هادي طيب وابن حلال
تنهدت وصال بشتات وقالت تشاكس والدتها بشجن: وانا اللي شريرة يعني يا ماما
ضحكت مهجه وهزت راسها : وانا قولت كده ...انا بس بقولك جوزك طيب وابن حلال وله حاجات كتير تخليكي تنسي اللي حصل منه
نظرت إليها وتابعت : ماهو يا بتي عندك اخوكي كان متجوز علي بهيه والبت مفتحتش بوقها وسامحته وكمان بتربي عياله وعلي قلبها زي العسل وشوفي ربك كرمها ازاي وبعدين برضه ماهو انتي صفيتي من ناحيه جدك اشمعني هادي
فكرت وصال راسها بينما كل ما قالته والدتها أخبرت نفسها به بدل المره الف لتنفلت تنهيده من صدرها وهي تقول بتشتت : مش عارفه يا ماما .....نظرت إلي والدتها وتابعت بغصه حلق : انا كل اللي بتقوليه قولته لنفسي الف مره ....انا نفسي كنت ابقي زي بهيه ....مفكرش بس غصب عني بفكر ... معرفش ليه صفيت من ناحيه جدي ومعرفش ليه كل ما اصفي من ناحيه هادي عقلي يلومني وكأني بخون نفسي
انا مش عارفه يا ماما افكر ولا اخد قرار
غص حلقها بينما كل ما تقوله الان فات أوانه لتتابع بقليل من الحسره : وبعدين انا هفكر ليه .....المره دي هو مطلبش اني اصفي
لم تكمل بينما عز عليها أن تشرح لوالدتها انكسار خاطرها لانه لأول مره هو من يغلق بابه في وجهها
شردت مهجه طويلا بتأمل ملامح ابنتها قبل أن تقول بشجن : واخده كتير من طبع ابوكي يا وصال
التقت نظرات وصال بملامح والدتها التي رأت احمرار وجهها متزامن مع لمعه الدموع بعيونها بينما تسأل ابنتها بلسان ثقيل : كان بيجيب يا وصال ؟!
تأثرت ملامح وصال حينما خفضت مهجه عيناها وهي تتابع بقلب جريح بينما تنطق باسمه : مهاب كان بيتكلم عني معاكي .....ندم ولا كان لسه بيلومني
عز علي وصال انكسار خاطر والدتها بينما لم يكن ابيها يوما ممن يرجعون عن خطوه قد خطاها لتمحي كل تلك التفاصيل وفقط تذكر اخر ما نطق به والدها لتقول
بينما تسرع تلك الغصه بحلقها وتظهر بصوتها بينما لمعت الدموع بعيونها : قالي أني شبهك اوي وأنه كان شايفك فيا ....وقالي اقولك أنه اسف
اهتز قلب مهجه وسرعان ما افلتت شهقه قويه من صدرها لم تستطع كتمها بينما امتزجت بدموعها الغزيره التي انهمرت من عيونها لتشاركها بها وصال .....لحظات مرت بعدها استطاعت مهجه أن تسيطر علي شهقات بكاءها ويخرج صوتها الباكي بعتاب شديد : لو كنت نطقت بيها يا مهاب قبل كل العمر ده كان زمان عيالنا عايشن وسطنا وكان زماني كنت جنبك في اخر ايامك ....تحسرت بقوة بينما تتابع : فايدته ايه الاسف دلوقتي ....لو كنت بس مشيت ليا خطوه كنت جريت ليك الف
توجع قلب وصال من أجل والدتها التي أدركت كم أحبت والدها وكم ندمت ..... تدرك أن ابيها كان يحب والدتها ولكنه دفن حبه عميقا ولم يسمح لنفسه لحظه بالندم الا لحظه موته .....تخلي عن حب عمره وعن ابنه وتدرك جيدا أنه لابد وأن الحزن والندم كان رفيقه الذي لم يعترف به ابدا ....نفس ما تعيشه مع هادي عاشه والدها مع والدتها باختلاف الأدوار ....هادي مثل مهجه يعترف بخطاه ويبدي ندمه ويحارب من أجل إقصاء الفراق من بينهم ...وهي تحبه ولكنها تفعل مثل ابيها تدفن بداخلها مشاعرها وتزيف ثباتها علي موقفها ...!
فعلها ابيها لانه استطاع وهي فعلتها ولكنها لا تستطيع أن تحيا هكذا .....لم يقارن ابيها يوما خسائرة مقابل مكسبه لكرامته من وجهه نظره ولا خسائرة مقابل تنازلات مطلوبه أن كان الحب موجود وهي الآن يجب أن تقارن بعد أن بدأت تري خسائرها بلحظات حرمت نفسها وستحرم ابنتها منها .....لم يعد الأمر هي وهادي بل هناك طرف آخر .....ابنتها !
وستكون كاذبه أن تجاهلت كل الأطراف الأخري عمرها الذي افنته بحب لم تستطيع تجاوزه ومشاعر لم تعرف كيف تعيشها مع سواه وقلب لم يدق الا له وسعاده لم تطرق بابها الا من خلاله ووحده لم تعرفها الا بسببه وجرح عميق قابله جرح أعمق وضعته بقلبه ليس انتقاما بل انعكاس لجرح قلبها ....كم هي ثقيله معادلتها بينما وقعت بين حسابات القلب والعقل !!
......
......
: ست حمييييييييده
تعالي صوت فله التي ركضت من أعلي الدرج تفتح ذراعيها وتنادي حميده بنبره مسرحيه بينما رأتها من الشرفه تنزل من السياره التي قادها بها عشري
اتسعت ابتسامه حميده وفتحت ذراعيها لفله وهي التي ارتمت بينهما تتمسح بها : وحشتيني اوي اوي يا ست حميده
شهقت حميده من أثر ارتطام فله بها لتقول بابتسامه: وانتي وحشتيني اكتر يا فله بس براحه يا بت هقع .
نظرت لها فله وقالت بمشاكسه : ده انا اللي كنت هتكفي علي وشي وانا نازله جري عليكي
ضحكت حميده وربتت علي كتفها : وحشتني طوله لسانك يا مضروبه
هزت فله كتفها بدلال قائله : وانتي اكتر يا ست حميده
التفتت حميده تجاه عشري الذي نزل من الجانب الآخر للسياره قائله : دخل الشنط يا عشري الله يرضي عنك .
انتبهت فله لعشري لتقرص وجنتها سريعا بينما تهندم الايشارب المزين بالورود الذي وضعته علي شعرها الناعم والقت نظره الي عشري قبل أن تقول برقه : مش تقولي يا ست حميده أن معاكي ضيف
نظرت لها حميده وقالت باستنكار : ضيف ايه ...ده عشري صاحب بيت
هتفت فله سريعا : طبعا يا ست حميده .... شوفي بقي انتي اكيد وحشك اكلي
نظرت بطرف عيناها تجاه عشري وتابعت بصوت مسموع بينما اخذ ينزل الحقائب من الخلف : ماهو انتي عارفه طعامه اكلى ....فاكره لما عملت الدندي وقولتي الله يا فله تسلم ايدك ...ولا البط ....انا كمان خليت البيت زي الفل ماهو انتي عارفه اني شاطره ولهلوبه مش كده يا ست حميده
أمسكت حميده ضحكتها بينما تنظر تجاه فله التي تكاد تنخلع رقبتها وهي تتطلع الي عشري الذي بخفه وقوه كان يحمل كل تلك الحقائب ويدخلها الي الداخل ...ما أن دخل عشري حتي وكزتها حميده بجنبها وهتفت بها بخفوت : مالك يا مضروبه مش علي بعضك ....ايه يا بت اتقلي
لوت فله شفتيها وهتفت بامتعاض : متجبيش سيره الأقل قدامي يا ست حميده .... ده تقيل اوي ...ده جبله
نظرت لها وتابعت وهي تلوي شفتيها : انتي بس ادخلي وانا احكي ليكي عمل ايه
أغمضت حميده عيناها وهتفت من بين اسنانها : لا تحكي ايه ...انا راسي وجعاني .. انام وبكره احكي
اتسعت عيون فله وهتفت باستنكار : تنامي .. لهو انتي مش هتفتحي الشنط وتوريني جبتي ليا ايه ولا هتحكي ليا عن اللي حصل معاكي طول الايام دي .....وكمان مش هتقوليلي شكل بنت المعلم هادي.
قلبت حميده عيناها وهتفت : ماهو انا مش هخلص من رغيك
اتسعت عيون فله وهتفت باستنكار : رغيي ...قصدك اني رغايه .....قبل أن تقول حميده شيء
قالت فله سريعا وهي تلمح عشري يخرج : بس يا ست حميده احسن الواد التقيل طالع اهو. ....أمسكت بذراع حميده وهتفت بهمس راجيه: امسكي فيه وحياتك يا ست حميده يقعد شويه
وكزتها حميده بجنبها : بس يا مضروبه
قال عشري بتهذيب : يلزم حاجه تانيه مني يا ست حميده
قالت حميده بابتسامه : تسلم يا عشري
قال عشري وهو يعطيها مفاتيح السياره : اتفضلي مفتاح المعلم ولا تحبي اعدي ناحيه بيت المعلم دياب اخد المعلم هادي
قالت حميده بأمل : لا يا ولدي جايز يبات عند نسايبه
اوما عشري قائلا : طيب تصبحي علي خير يا حاجه
ابتسمت حميده له هاتفه : وانت من أهله يا ولدي
خرج عشري لتلتفت حميده تجاه ذلك الثقل الذي شعرت به علي كتفها لتجدها رأس فله التي تعلقت عيناها بعشري ووضعت راسها علي كتف حميده بينما تهمس بهيام : تقيل اوي يا امه ومتأني كده
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
بتتأخرى علينا قوى ... وبنبقى مستنين الفصول سامحينى بس التأخير ده بيقطع شغفنا وبيحسسنا باحباط كبير كل ما بتطول والفصل بيبقى قصير... احنا اللى اتعذبنا مش وصال و هادى
ردحذفطبعا مش محتاجة اقولك ان الرواية تحفة وانتى روائية بارعة بس الروايات زمان كان ايقاعها اسرع وكنا متابعينها بشغف شديد لكن ساعات الفصل بيبقى واحد فى الشهر او اتنين بالكثير ده قليل قوى والاحداث بطيئة والرواية بتطول بجد الروايات الاولانية كانت احلى كتير من حيث العدد والاحداث ... كمية اوقات العتب والجفاء فى الروايات بقيت بتطول قوى قوى بشكل وجع قلبى انا شخصيا...انا كنت بحب رواياتك قوى وندية البطلة وشخصيتها القوية واحساس البطل بيها .. لكن من اول قيد من الذهب لحد بساط السعادة انا بقيت بخاف اقرأ الفصول لأنى عارفة انه اكيد حتبقى مليانة لوم وعتاب وجفاء اكتر ... مرهقة جدا
ردحذف